رواية الشرف الفصل السابع والعشرون 27 بقلم قسمة الشبيني
رواية الشرف الجزء السابع والعشرون
رواية الشرف البارت السابع والعشرون
رواية الشرف الحلقة السابعة والعشرون
نظر الحاج محمد الى ماسة بحزن وقال: انا يا بنتى جاى طالب السماح
ماسة بفزع: سماح؟!سماح ايه يا عمى
محمد: الاء فقدت الجنين ابن حازم مات .يمكن ربنا عاقبه علشان فكر يأذيكى .سامحيه يا بنتى الله يرضى عليكى
ماسة: يا عمى ربنا يسامحنا كلنا وبعدين ماتفكرش أن نزول الجنين ده عقاب ل حازم او الاء اطلاقا ربنا قال( ولا تزر وازرة وزر اخرى) محدش بيدفع تمن اخطاء حد اكيد الجنين ده ماكنش خير ليهم والا ماكنش ربنا حرمهم منه اما حازم أنا فاهمة انه كان بيتعرض لى فى لحظات طيش مش هتتكرر إن شاء الله اكيد موضوع الاء هيغيره
محمد: انتى ازاى بتفكرى بالشكل ده؟؟
ماسة: يا عمى انا بثق فى الله وان كل اللى يقدره علينا خير وماتخافش يا عمى حمزة عمره ما هيعرف إن حازم حاول يتعرض لى او يأذينى انا عمرى ما اكون السبب في بعد حمزة عن اخوه الوحيد.ولو على الاء ربنا يعافيها ويعوض عليها يمكن توبتها هى السبب في اللى حصل
محمد: ازاى يا بنتى هى التوبة تأذى؟
ماسة: يا عمى التوبة بتطهرنا من الذنوب والخطايا والنطفة دى كانت حرام وبعد ما ربنا تاب عليها طهرها من كل الحرام ..كانت هتفضل كارهاه يا عمى وتعيش طول عمرها في صراع بين غريزتها الطبيعة كأم وبين كرهها ليه علشان الطريقة اللى جه بيها..ادعى لها يا عمى ربنا يشفيها
محمد بإبتسامة واهية: يارب كلامك ريحنى ربنا يريح قلبك يا بنتى
*****************
عادت ماسة للمنزل مع تشديد الطبيب على الراحة التامة فتعرض عواطف البقاء معها طيلة النهار ليتمكن حمزة من متابعة عمله وتعود لمنزلها ليلا ويتولى حمزة رعاية زوجته طلب منها حمزة أن تقيم معهم إقامة دائمة فإعتذرت عن ذلك
طلب حمزة من عواطف أن ترعى ماسة ليتوجه الى المشفى لمؤازرة حازم فى اصابة الاء والتى ينتظر الجميع افاقتها واحضر معه ملابس نظيفة كما طلب والده ف حازم يرفض مغادرة المشفى حتى تفيق بينما توجه تاج للزيارة ايضا لكن لاسباب اخرى
وصل تاج اولا ليقابله الحاج محمد
تاج: السلام عليكم.ايه الاخبار يا عمى
محمد: زى ما احنا يابنى هى فى غيبوبة وهو زى ما انت شايف
تاج: عمى حازم لازم يروح المصحة جسمه مش هيستحمل نقص المخدر والانقطاع مرة واحدة كدة هينهار
محمد: انا مش عارف اعمل ايه؟؟ هو حاسس بالذنب مش راضى يسيبها حتى ماغيرش هدومه
تاج: لازم نكلمه
ويحاولان اقناع حازم بمغادرة المشفى لكن دون جدوى فهو يصر على البقاء فلا يجد تاج بديل عن سؤال طبيب مختص والذى اوصى ل حازم ببعض المسكنات القوية حتى لا ينهار امام الالم
الذى يسببه انسحاب المخدر ليبقى حازم فى المشفى
وصل حمزة ليجد تاج بالمشفى
حمزة: السلام عليكم
محمد وتاج: عليكم السلام
محمد: جبت يابنى هدوم لاخوك
حمزة وهو يقدم الحقيبة لوالده: ايوة بس حازم شكله تعبان اوى
محمد: وانت مروح تاج هيعرفك اخوك ماله ..اخوك محتاج لنا كلنا جمبه
حمزة: طيب خلينى معاكم
محمد: لا يابنى ماتسبش ماسة هى كمان تعبانة ومحتجالك واحنا مفيش جديد ربنا يكتب لها السلامة وتفوق
حمزة وتاج: امين يارب هو محدش عرف من اهلها
شعر محمد بالحرج من سؤال حمزة لكنه معذور فهو لا يعرف شيئا عن الاء فقال: لا معرفناش حد لما تفوق إن شاء الله روحوا انتو دلوقتي
تاج: يلا يا حمزة نكلم واحنا ماشيين
ربت محمد علي ذراع تاج : خليك جمبه يا تاج الحمل تقل اوى على حمزة
حمزة: حمل ايه يا حج ابنك راجل
محمد: عارف يابنى ربنا يحميك ..يلا وخلى بالك من مراتك
لينصرف حمزة وتاج الذى اخبره أن حازم اعترف بإدمانه للمواد المخدرة وانه طلب تلقى العلاج
***************
قضى الجميع الليلة ليأتى يوم جديد يحمل بعض الامل فمع ساعات النهار الاولى اعلن الطبيب عن عودة الاء من الغيبوبة ليتم نقلها مع الظهيرة لغرفة عادية ويتم اعلام الشرطة بإفاقة الضحية لاخذ أقوالها
دخل الحاج محمد الى غرفة الاء يصحبه حازم فى خجل
الحاج محمد: حمد الله على سلامتك يا بنتى
الاء بحزن: الله يسلمك يا عمى
محمد: الحمد لله قدر ولطف المهم انك بخير
الاء: الحمد لله يا عمى
ظل حازم صامتا بينما قال محمد: يا بنتى احنا ممكن نكتب الكتاب النهاردة
الاء: خلاص يا عمى مالوش لزوم
زاغت نظرات حازم بينما قال محمد: ازاى يا بنتى مالوش لزوم على الاقل علشان سمعتك حتى لو مش هتكملى مع حازم
الاء: انا مش عاوزة اى حاجة تربطنى بيه واللى كان بنا ربنا رحمه انه يشيل عار انه جه من حرام .انا ربنا يتولانى وهو ربنا يصلح حاله بعيد عنى
محمد: طيب يا بنتى اسمعينى كويس وبعدين فكرى .انت من لحظة ما دخلتى بيتى وانا اعتبرتك بنتى وعلشان انتى زى بنتى انا بعرض عليكى نكتب الكتاب وتيجى عندى تعيشى معايا حازم هيدخل مصحة احنا مستنين بس بعد كتب الكتاب.الفترة اللى حازم يقضيها في المصحة انتى اقضيها عندى ولما يخرج اللى انتى عاوزاه انا كفيل أنى اعمله
اخفضت رأسها فهى تحمل نفسها ذنب ما حدث وما اقترفه حازم
الاء بحزن: وانا موافقة يا عمى ومتشكرة اوى حضرتك ونعم الاب
ابتسم حازم فقد شعر أن هناك امل لتسامحه بينما طرق الباب ليدلف رجال الشرطة
وبعد الاسئلة الروتينية للتحقيق: يعنى حضرتك بتأكدى اتهام المدعو ابراهيم….بالتعدى عليكى بالضرب بهدف قتلك واجهاض الجنين
الاء: ايوة
الضابط: تمام وقعى على اقوالك
وهنا دق هاتف الضابط ليخرجه مجيبا: ايوة يا امين طارق
الامين:……..
الضابط: ازاى ده والعساكر اللى واقفين على الباب نايمين نهاركم اسود
الامين: ……….
الضابط: انا جاى انا هخرب بيوتكم
شعر الجميع بالقلق ليزفر الضابط بضيق : للاسف المتهم انتحر مالحقوش ينقذوه قطع شرايينه
شعر حازم بالصدمة بينما شعرت الاء بالاشفاق على ابراهيم وردد الحاج محمد: إنا لله وإنا إليه راجعون ربنا يرحمه
انصرف الضابط وخرج محمد وحازم للعمل على انهاء كتب الكتاب فهاتف حازم شقيقه واخبره ليطلب حمزة تاج ويتوجها سويا للمشفى بعد انتهاء تاج من عمله بينما تولى الحاج محمد احضار المأذون فحالة حازم لا تبدو طبيعية بالمرة
********************
ذهب تاج الى عمله كالعادة ومع اقتراب الظهيرة دق هاتف غالية لم تجده رقم تاج فلم تهتم لكن المتصل ألح فى الاتصال لتمسك الهاتف وتجيب بقلق: السلام عليكم
ليأتيها صوت لم تكن تتوقعه بالمرة يقول: خلعتى جلبى يا بت ابوى ماهترديش ليه؟؟
غالية بتعجب: رفاعى
رفاعى بغضب: ايوة زفت ..ماهترديش ليه مش انتى اللى مسچلة لى النمرة مستغربة ليه!!
ابتسمت بسعادة: ماكنتش فاكرة انك هتطلبنى صحيح
رفاعى بحزن: للدرچة دى شيفانى عفش يا خيتي
غالية بسرعة: لا والله يا رفاعى مش قصدى اوعى تزعل أنا بس مش مصدقه نفسي
رفاعى بحنان: لاه صدجى وهكلمك علطول من اهنه ورايح
غالية: ربنا ما يحرمني منك يا اخويا
رفاعى: ربنا يسعدك يا اطيب جلب
لم تشعر غالية بالاكتمال قبل هذا اليوم كانت دائما تشعر بالنقص رغم المجهود المضنى الذى يبذله معها تاج وهى لا تنكره لكن وجود العائلة ..الاهل ..الاشقاء يخلق كيان بقلبها قبل حياتها
*****************
مساءا فى المشفى
تم عقد قران حازم والاء مع بكاء الاء المستمر والذى تعجب منه المأذون حتى انتهى المأذون فيصحبه الحاج محمد بينما صحب تاج حازم لتحديد موعد دخوله للمصحة ليبقى حمزة مع
الاء
حمزة: الاء انا زى اخوكى ممكن افهم مالك؟؟ انتى رافضة ولا مغصوبة ولا فيكى ايه!!
الاء: هى ماسة مش حكت لك حكايتى؟؟
حمزة: ماسة عمرها ما تحكى على حد ولا أنا هسألها انا بسألك انتى
قصت الاء حكايتها مع حازم لاخيه حتى دخولها للمشفى واصرار والده على عقد قرانهما
احتقن وجه حمزة وهو يقول: وازاى بابا يعمل كدة؟؟
صدمت الاء وصدم الحاج محمد الذى دخل للتو فقال: كنت عاوزنى اعمل ايه يا حمزة ؟؟ ارمى بنات الناس بعد اللى عمله اخوك؟!
حمزة وقد بدأ وجهه يهدأ: يا بابا مش قصدى
الاء: على فكرة هو هيطلقنى ولو مش عاوزنى ادخل بيتكم خالص حاضر مش هدخل
نقل حمزة بصره بين ابيه والاء ثم قال: انتو ليه مش فاهمين ولا شايفين انتو عملتوا ايه؟؟
الحاج محمد: فهمنا يا حمزة عملنا ايه!!!
حمزة وهو يشير ل الاء: شبهتوها
ثم نظر لها وقال: انتى ازاى رضيتى بكدة !!
نظرا له بتعجب فقال: الاء لازم تخرج من بيت ابوها عروسة يا بابا ….عروسة فى ايد عريسها قدام كل الناس …وتدخل بيتنا عروسة على راسنا …وحازم معاها والناس كلها تشوف …غير كدة تبقى بيتقول للناس دى جوازة مشبوهة ووراها غلط
ابتسم الحاج محمد: فى دى معاك حق يا حمزة
نظر حمزة ل الاء التى لم تختفى الصدمة عن وجهها بعد وقال بحزم: كلمة واحدة مش هتناقش فيها هتخرجى من المستشفى على بيتكم تقولى للناس كلها انك اتخطبتى ومعاكى اسبوع بعدها تعملى حنة ونيجى ناخدك تانى يوم انا وبابا وحازم قبلنا
الاء: انا لا يمكن اتجوزه
حمزة: اللى بينكم انتو حرين فيه انا ليا حاجة واحدة شكلك وكرامتك وسط للناس تيجى بتنا تقعدى شهر ..تقعدى سنة ..تعيشى عمرك كله المهم عندى تدخلى راسك مرفوعة ولو حبيتى تخرجى بردو تخرجى راسك مرفوعة
الحاج محمد: خلاص يا بنتى حمزة معاه حق
الاء بإستسلام وهى لا تصدق ان من يتحدث هو شقيق ل حازم: اللى تشوفوه
ولحق حمزة بأخيه وتاج ليتفق مع طبيب حازم على خروجه يوما ليتم زفافه
*****************
مرت الايام متتابعة ليأتى يوم السفر والذى تخاف منه غالية بشدة بينما تاج يشجعها وقد اوصى حمزة للاعتناء بوالدته
قام رفاعى بتأجير سيارة للسفر وتوجهوا للمرور ب تاج وغالية
كان خميس ووهدان يستقلان الكرسى المجاور للسائق وتجلس راوية خلفه مباشرة بينما رفاعى وزينب بكرسى منفصل لهما ليكون مكان تاج وغالية بأحد المقعدين الخلفيين فيفضل تاج الكرسى الاخير لترك مساحة من الحرية والخصوصية ل رفاعى وزينب
زينب بسعادة: أنى مش مصدجة أن الغالية رايحة النچع ويانا
تاج: البركة في رفاعى
غالية: والله خايفة اوى يا زينب
رفاعى: خايفة !! كيف تجولى إكدة وياكى اربع انفار يسدوا عين الشمش يبجى حد ينضرك بعنيه وانى اجلعهم له
تاج: هههههه خلاص يا رفاعى انت بتخوفها اكتر ولا ايه ؟!
وهدان: لاه يا تاچ بده يطمنها اننا ما هنخلوش حد يأذيها واصل
ثم إلتفت لاخته وقال: نفديكى بروحنا يا الغالية اطمنى راچلك وخواتك حواليكى ما هنهملكيش واصل
ظهرت ابتسامتها رغم اسدال نقابها فالسعادة لا يمكن أن تختفى
هذا هو الامان الذى حلمت به وتضرعت لله إن يهبها اياه
لقد استجاب الله لها ولم يمنحها عطف اشقائها فقط بل زاد لها رجلا ما كانت تتخيل أن تكون له او يكون لها
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الشرف)