روايات

رواية أرض الشيخ الفصل التاسع 9 بقلم لينا بسيوني

رواية أرض الشيخ الفصل التاسع 9 بقلم لينا بسيوني

رواية أرض الشيخ الجزء التاسع

رواية أرض الشيخ البارت التاسع

أرض الشيخ
أرض الشيخ
مدونة كامو

رواية أرض الشيخ الحلقة التاسعة

” الثأر”
عدت نص ساعة بالضبط وسمعنا صوت عربيات بره البيت.
محسن تليفونه رن فرد وقال:
انتوا اللى بره ……هفتح الباب حاضر.
فتح الباب فدخل خمس رجالة جتت لابسين بدل ووسعوا الطريق
فظهر آخر شخص وراهم توقعت انى اشوفه فى حياتى…
الزفر !!
فضلت فترة أنا وهو نستوعب الموقف!!
بصلى بتشكك وقال :
ماجد !
قولتله :
اه ماجد يا زفر ..
قالى :
على العموم انا جاى عشان خاطر الحاجة بلاش ندخل فى مناقشات عشان البيعة تتم.
قطعت كلامه وقولتله :
بس غريبة اوى يا زفر عرضت عليا تشترى الأرض ب 10 مليون وطلعت بتتاجر فى الآثار ده غير الحركتين اللى عملتهم فى العزا يخلونى مشكش غير فيك انت.
بصلى باستغراب وقال :
تشك فيا فى أيه ؟!
قولتله :
تكون مثلا كنت عارف ان الأرض بتاعتى أنا وأبويا فيها آثار وهجمت برجالتك وعربياتك علينا، ضربتنى وقتلت أبويا وسرقت الحاجة!
قالى بأستهتار :
يا سلام انت مش ملاحظ أن أنت كمان شغال فى الآثار ولا ايه !، جيبت الآثار دى منين؟!
لو هفكر بطريقتك هتبقى انت اللى فى موضع شك .
قتلت أبوك وعملت البوليكة دى علشان الحاجة تبقى ليك لوحدك و اديك بتصرفها اهو دلوقتى .. بس أنا أعرفك كويس وأعرف علاقتك بأبوك وأنك كنت بتحبه وأستحالة تعمل كده .
بص يا ماجد زى ما قولتلك انا مبحبش النقاشات الكتير فى الشغل ، بس يا حبيبى انا لا جيت ناحية ارضك ولا ليا دخل بموت أبوك وعايز تصدق صدق مش عايز تصدق انت حر ، واخلصوا هتخلصوا البيعة ولا اتكل على الله.
محسن وقف قدامى وقال :
لا طبعا يا معلم احنا عايزين نخلص .. اقسم بالله ما كنت اعرف انه يعرفك …
مركزتش فى باقى كلام محسن بس شوفته بيسحب الزفر من أيده وبيدخله الأوضة اللى فيها الحاجة.
الرجالة اللى مع الزفر انتشروا فى البيت عشان يأمنوه.
فضلت واقف مكانى بكلم برياس، قولتلها فى عقلى :
انا عايز أنتقم يا برياس من ابن الكلب ده وأنتى وعدتينى انك هتساعدينى أنتقم .
قالتلى :
انا وعدتك أساعدك تنتقم من اللى قتل أبوك .. والزفر ملوش علاقة بقتل ابوك .
قولتلها :
إزاى !!! ده جيه عرض عليا يشترى الأرض ب 10 مليون واهو طلع شغال فى الآثار كل الأدلة عليه.
قالتلى :
بص هو فعلا كان يعرف أن الأرض تحتها أثار بس مش هو اللى هجم عليكم وقتل ابوك , دى المعلومات اللى عرفتها من قرينه.
قولتلها :
اومال مين اللى هجم علينا ؟!!
قالتلى :
انا معرفش! دى حاجة المفروض أنت اللى تعرفها انا كل اللى عليا أنى أساعدك تنتقم لما توصل للقاتل الحقيقى .
فوقت من شرودى لما لقيت أيد بتخبط على ظهرى
لفيت وبصيت لقيته الزفر بياخد نفس من سيجارته الملفوفة وبيقول :
ماجد .. أنا عارف أن أى حد مكانك هيفكر اللى أنت فكرته ده , بس أقسم لك بالله انا مليش علاقة بموت أبوك وتعالا احسبها معايا بالعقل .. انا واحد داخل على انتخابات.. هروح اورط نفسى فى جريمة قتل !! أنا شغلى زى مانت شايف بعيد عن المشاكل ومحبش يكون فيه مشاكل.
خد نفسين من سيجارته وقال :
أنا غلطان برضه عشان عجلت بدفن أبوك , نيتى كانت خير محدش هيعوز أهله يتبهدلوا فى المشرحة بس للأسف اتفهمت غلط وأنت بأيدك اللى قفلت التحقيقات لما ماقولتش الحقيقة وحورت على الضابط.. لو التحقيق كان مشى فى مساره كان ممكن تعرف القاتل الحقيقى واللى هو مش أنا .
قرب علينا واحد جته من رجالة الزفر وقاله حاجة فى ودنه.
الزفر هز رأسه , رمى السيجارة على الأرض، طفاها بجزمته وقال :
الحاجة أتنقلت فى العربيات .
الزفر نادى على محسن اللى جه جرى وقال :
أوامرك يازفر بيه !!
الزفر حط أيده فى جيبه وطلع مفتاح عربية أداها لمحسن وهو بيقول :
فيه عربية نص نقل لونها احمر بره فيها شنط الفلوس , مبروك عليكم العربية بالفلوس , سلام عليكم.
لف ضهره وأخد نفسه برجالته ومشى .
اول ما خرجوا من البيت محسن اتنطط من الفرحة , باس مفاتيح العربية وقالى :
أستنانى فى المحل , هرجع بضهر العربية , ماشى ؟
مردتش عليه فحرك أيده قدام عينى وهو بيقول :
يا ميجو !! انت هنا ؟!
هزيتله رأسى بالتأكيد فقالى :
طيب يلاه أستنانى فى المحل على ما أجيب العربية.
وخرج من البيت جرى على العربية الحمرا .
عديت من الباب الداخلى للبيت على المحل، شوفت محسن وهو راكب العربية وبيرجع بيها لورا لحد مادخل بظهرها المحل .
خرج من العربية ورزع الباب وراه.
جرى على صندوق العربية , فتح القفل ونط فى الصندوق..
شوفنا شنط الفلوس مترصصة جوه العربية.
محسن فتح شنطة منهم , طلع رزمتين دولارات فئة المية شمهم و باسهم و هوى بيهم على وشه وهو بيقول :
طب عليا النعمة أنا ربنا بيطبطب عليا.
عد الشنط، قال وهو بيفرك عينه :
أنا مش مصدق نفسى , واد ياماجد أنت من النهاردة حاجة كبيرة أوى عندى .. انت تأشيرة الخروج من الفقر , هاخد بقى نصيبى ونصيب الرجالة و ..
قطع كلامه وسكت لما لاقانى شارد الذهن , قالى :
مالك مش فرحان ليه ومتنح كده , فيه حاجة ؟!
قولتله :
انا عايز رجالة ؟!
بصلى بتشكك وقال بأستغراب :
رجالة أيه يسطا ؟!!
قولتله:
رجالة زى اللى كانوا مع الزفر.
قالى :
اااه قصدك بودى جارد يعنى!! .. موجود .. كل حاجة موجودة بس اعرف ليه ؟!!
قولتله :
ملكش فيه كل اللى عايزه منك توصلنى لناس محترفين فى شغلهم.
قالى :
شغلهم اللى هو ايه ؟!
قولتله :
يعنى خطف .. ولو لزم الأمر قتل.
قالى :
لا يا حبيبى انت كده مش عايز بودى جارد انت كده عايز عصابة .. موجود برضه بس المرة دى بقى لازم أعرف ليه؟ !!
قولتله :
ليا تار عند واحد ولازم اخده وأكتر من كده مش هقولك
الفلوس عندك اهيه خد شنطة زيادة وخلصلى الموضوع ده عايز الناس دى النهاردة .
سحبت شنطتين من صندوق العربية , أديته ضهرى ومشيت من المحل.
محسن ساب الفلوس اللى فى أيده و نط من العربية , جرى ورايا وقالى :
استنى يا ميجو يا وش السعد رايح فين ؟! .
قولتله وأنا بحط شنطتين الفلوس فى عربيتى :
ملكش دعوة.. حضر الناس اللى قولتلك عليهم وكلمنى .
قالى :
طب و عربية الفلوس ؟!
ركبت عربيتى وقولتله :
خد نصيبك ونصيب الوسطاء وحساب العصابة والباقى أمانة عندك و أه صح متنساش تكمل حفر على ما أجيلك .
دورت العربية وطلعت بيها.
سمعت صوت برياس بيقول :
عارفة أيه اللى فى دماغك و مع أنى كنت عايزاك تستنى شويه بس هساعدك عشان تفضالى.
قولتها:
ساعدينى أوصل للحقيقة وبعدها انا ملك ليكى .
قالتلى :
تحت أمرك يا سي ماجد مع انك ملك ليا بالفعل ..
************************************************
بعد مرور يومين ..
خبطت على باب بيته بعد العشاء , فتح الباب ،أول ماشافنى , قال بلهفة :
ماجد! كنت فين يابنى ؟ روحتلك البيت أكتر من مره علشان أطمن عليك .
قولتله :
طول عمرك صاحب واجب ياسيدنا الإمام , أيه هتسبنى واقف على الباب كده , مش هتعزمنى على دور شاى؟!
فتح الباب على أخره وقالى :
أتفضل يابن الغالى !
دخلت البيت و قعدت على كنبة فى الصالة .
قالى :
ثانية واحدة هروح أعمل الشاى وأجى .. أنت عارف بقى أنى وحيد من يوم ما أم المحروس ماتت , مرضتش أتجوز بعدها وكملت حياتى ووهبتها علشان أربى أبنى محروس واهو فى الاخر سابنى ياسيدى وراح عاش لوحده .
قطعت كلامه وقولتله :
طول عمرك أصيل ورغاى ياسيدنا الإمام , هتشربنا شاى ولا هتحكيلى قصة حياتك .
تصنع الإبتسامة وراح المطبخ , رجع وفى أيده صينية فوقيها كوبايتين شاى .
أدانى كوباية شاى فمسكتها على طريقة أبويا , فقالى :
ياخى سبحان الله بتمسك الكوباية زى أبوك الله يرحمه , العرق دساس .
قولتله :
أها والله عندك حق ياسيدنا الإمام , أصل أنا وأبويا زى ما أنت عارف كنا قريبين أوى من بعض وكان بيحكيلى على كل حاجة زى ما كان بيحكيلك كده.
خدت بوق من كوباية الشاى وكملت كلامى :
بس فيه حاجة غريبة اوى يا سيدنا الإمام ؟
قالى :
حاجة أيه ؟!
قولتله :
أنا فاكر أنك تقريبا قولتلى فى السرادق أن أبويا كان بيحب محروس أبنك !! مع أنه مكنش بيطيقه ولا بيطيق ريحته فعليا.. أصل أبويا مبيحبش حد ماشى غلط زى ابنك محروس المحامى الشمال اللى مابيستحماش .
أيده أرتعشت وهو بيحط كوباية الشاى على الصينية , بلع ريقه وبان على وشه التوتر وهو بيقول :
لا لا ده الواد محروس تاب من فترة وأبوك رجع يحبه تانى و ..
قطعت كلامه وقولتله :
متكدبش يا شيخنا وأحترم المنبر اللى بتقف عليه يوم الجمعة .. أنا عرفت كل حاجة , البركة فى برياس وقرينك .
بصلى بأندهاش وكان هيقول حاجة فقطعته وقولتله :
أرجوك مترغيش ادينى فرصتى أرغى مرة بقى ….
أبويا طول عمره بيعتبرك أخوه , صاحب عمره , حكالك وهو صغير عن الأرض , حكالك عن أمله فى أنه يرجعها تانى وعن الكنز اللى جواها و اللى أبوه كان بيشوفه فى أحلامه .
حكاية أبويا عن الكنز كانت شاغله تفكيرك زى ما كانت شاغله تفكير أبويا..عدت السنين وأبويا قدر يرجع الأرض.
وقتها كنت أنت مستنى زى أبويا علشان تشوف أيه اللى هيحصل , هل الأرض هيطلع فيها كنز ولا لأ .
عرفت أن أبويا بيحفر فى الأرض ومخبى عليك , أتغاظت
و الحقد ملى قلبك وخوفت أبويا يتغنى وينساك أو يسيبك وميعرفكش لما يوصل للكنز .
أنا عارف أنك مأذتهوش , بس من كتر حقدك عليه فضفضت لأبنك المحامى عن الحكاية و بوحت بسر أبويا.
أبنك وزك زى الشيطان وقالك بالنص :
يابا , لما أنت محروق منه أوى كده , ما تيجى نراقبه ولو طلع فيها حاجة نقاسمه، أنت برضه شيلته نص عمره وياما وديته مناسبات قرأ فيها وقبض وأنت مطلعتش بحاجة، شوف الراجل النتن لما حس أنه هيوصل لحاجة خباها عليك!! لا يابا انت حقك تاخد النص.
أبنك قالك الخطة، وقتها رفضت وخوفت الموضوع يبقى فيه دم فأكدلك أنه هيسرق النص بس من غير ما يضرنا.
حذرت أبنك ظاهريا بس من جواك كان نفسك أبنك يعملها من وراك.
ومخيبش ظنك وعملها .
فضل مراقبنا و مستعد ،لما وصلنا للحاجة هجم علينا بالبلطجية اللى أجرهم
أبويا أعمى أه ،بس قدر يتعرف على أبنك من ريحته القذرة و قاله ساعتها :
واد يامحروس أيه اللى جابك هنا ؟!
محروس عرف أنه أنكشف فقتل أبويا وسرق الحاجة كلها …
ساعدت أبنك يخفى جريمته لما لعبتوا فى دماغى وخليتونى أشك فى الزفر … وأقفل التحقيق
هى دى الحقيقة ياسيدنا الأمام
الأمام فضل ساكت ومردش , جسمه كان بيتنفض من الخوف والكلمات هربت من لسانه.
خدت أخر بوق من كوباية الشاى ..
أتنفست بأرتياح وقولتله :
ومن قتل يقتل ولو بعد حين , القصاص ياسيدنا الإمام .. لكم فى القصاص حياة يا أولى الألباب.
قمت من مكانى بهدوء , مديتله أيدى وقولتله :
البقاء لله فى أبويا …….والبقاء لله فى أبنك !!
فضل فترة يستوعب الجملة لحد ماتعابير الغضب ظهرت على وشه.
لفيت ضهرى واتجهت ناحية الباب فمسك فى هدومى وقال بعصبية :
أنت قصدك أيه بالبقاء لله فى أبنك , اوعى تكون عملت حاجة فى ابنى يا ماجد ؟!!
زيحت أيده بغلظه وقولتله :
احمد ربنا انى مقتلتكش أنت كمان !!
جيت أمشى لقيته بيهجم عليا .
صديته فوقع على الأرض , مسك فى رجلى قال وهو منهار :
محروس ابنى الوحيد يا ماجد أنا عارف أنه فاسد بس ..
زيحت أيده من على رجلى وقولتله:
أبنك اعتدى قاصد وقتل أبويا بغل .. عوضك على الله فى أبنك وعوضى على الله فى أبويا .
سيبته على الأرض، فتحت الباب و خرجت من البيت.
************************************************
فلاش باك من يومين ..
محروس فتح عينه لقى نفسه متكمم ومتكتف فى حفرة تحت الأرض ، حواليه عصابة واقفة فى ايديها سلاح .
بص حواليه فشافنى قاعد قدامه على كرسى .
اتخض وبلع ريقه .
قولتله :
أنت عارف احنا فين يا محروس ؟!
محروس بص حواليه برعب و هز رأسه بالنفى .
قولتله :
ياراجل!! .. طب بص كده بعينك تانى.. طيب مش واخد بالك أيه اللى على الحيطة ده ؟!
شاورتله على الحيطة وقلت :
دى أثار دم أبويا اللى فلقت رأسه نصين .. لسه مش عارف برضه أنت فين ؟!!
الدموع نزلت من عينه وحاول يتكلم بس اللزقه اللى على بوقه منعته .
قولتله :
تعرف يا محروس أنا مرضتش أردم الحفرة دى ، رغم انها نذير شؤم عليا وعلى أبويا , ومع أن أمى الله يرحمها ألحت عليا أردم الحفرة بس أنا رفضت , عارف ليه يامحروس؟!
جاوبت على نفسى وقلت :
علشان قررت أدفن فيها اللى قتل أبويا ؟؟
محروس كان بيتلوى على الأرض وحاول يصرخ .
اتنفست بأرتياح وقولتله:
أنا كنت متصور نفسى هكون فى حاله غير كده وانا بنتقم من اللى قتل أبويا .. كنت متصور نفسى هكون غصبان , ثاير, امسك فى زمارة رقبته واعصرها بأيدى ..
أبتسمت وكملت كلامى :
بس لاقيتنى منشكح زى ما أنت شايف .. مبسوط !!
أنا قررت اتلذذ بموتك .. مش عارف أفلق رأسك نصين ولا أدفنك بالحيا؟! .. طب اخلى الرجالة دول يعملوا معاك الدنية؟! .. مش عارف محتار !!
بصيت لرئيس العصابة وقولتله وانا مبتسم :
رأيك أيه يا أبو بشلة ؟!
قالى بصوته الآجش :
اللى تؤمر بيه يا باشا احنا عندنا خدمات كتير ممكن نعذبهولك لمدة 10 ايام وبعد كده نقتله أو20 يوم وبعد كده نقتله ولو هتدفع كتير ممكن نعذبه سنة ونقتله برضه .
ضحكت وقولتله :
ده أنت مقسمها باقات بقى ..
أبو بشلة ضحك هو كمان فبانت سنانه السودا، قال :
اللى تؤمر بيه يا باشا.
سمعت صوت برياس بيقول :
انا ملاحظه ان هرم بم بم اللى فى جيبك مخليك منشكح زيادة عن اللزوم .. متخلهوش فى جيبك طول الوقت الحاجة لما بتزيد عن حدها بتتقلب ضدها.
قولتلها بصوت عالى وأنا مبتسم :
حاضر يا برياس اللى تشوفيه يا بيرى !!؟
أبو بشلة واللى معاه بصولى بأستغراب.
قولت لأبو بشلة :
بص يا أبو بشله.. لو كنت قابلتنى من يوم واحد كنت اخترت باقة 10 سنين بس انا هخليها يومين عشان أبوه كان صاحب أبويا.. اى نعم هو خانه بس انا هعمل حساب لأبويا ..
تمام؟ !!
قالى :
اللى تؤمر بيه ياباشا !!
قولتله :
تسلملى يأبو بشلة .. وعلشان أنا مبسوط هزود على الحساب 100 الف جنيه لزوم شاى للرجالة.
عصابة أبو بشلة قالوا كلهم بصوت واحد :
تسلم يابو الكرم ..
قولتلهم :
حبايبى يارجالة ..استأذنكم بقى مش هوصيكم ,بعد ما تخلصوا اردموا الحفرة وساووها بالأرض .
بصيت على محروس المزعور وقولتله :
إكرام الميت دفنه برضه ياعم محروس!!
************************************************
…..الآن …
خرجت من بيت الإمام وركبت العربية، لسه هتحرك تليفونى رن وظهر أسم محسن على الشاشة
قالى :
وينك يا وجه السعد .. خلصت تارك ولا ايه يا معلم؟!
قولتله :
اها كله تمام أنت وصلت لفين فى الحفر؟!
قالى :
ما أنا بكلمك عشان كده..وأنا بحفر لاقيت الديك الأحمر ظهرلى فجأة فى الحفرة ، أكمل ولا أعمل إيه ؟!
قولتله :
لا متكملش استنانى انا معايا مشوار واحد، هرجع العربية اللى مأجرها واشترى عربية جديدة واجيلك آخر النهار .
قالى :
طب استنا هديك رقم واحد صاحبى شغال فى معرض سيارات هيعمل معاك الصح ويخلصك فى السريع .
قولتله :
ماشى ابعت رقمه على الواتس.
خلصت المكالمة وطلعت بالعربية على بيت أبويا.
اخدت الحاجة اللى فى العربية ، الصندوق الدهب اللى فيه القناع والصندوق اللى فيه التمثال والحجر ودخلتهم البيت..
روحت على أوضة أبويا ، شيلت البلاطتين ، طلعت كيس الفلوس اللى كان محوشها أبويا..
حطيت التمثال المعالج والحجر السحرى فى الصندوق الذهب مع القناع وحطيت الصندوق الذهب فى الحفرة
سمعت صوت برياس بتقولى :
طلع هرم بن بن من جيبك وحطه معاهم.
قولتلها :
معلش يا برياس خليه معايا شوية مش عايز ارجع اكتئب تانى!
قالتلى :
ده لمصلحتك انا عايزاك فى حالتك الطبيعية مش عجبانى الابتسامة البلهاء دى!
قولتلها :
شويه بس واوعدك هرجعه تانى .
حسيت بنغزة فى ضهرى فتألمت وأنا مبتسم ، قولتها؛
اى ! خلاص يا بيرى حاضر !!
طلعت هرم بن بن من جيبى وحطيته مع الحاجة .
دفنت الصندوق مكان ما أبويا كان بيحط فلوسه ورجعت البلاط زى ما كان.
رجعت العربية اللى طنت مأجرها، أشتريت عربية نص نقل جديدة وطلعت على محسن .
اول ما دخلت بيته خدنى بالحضن، بعفرته ،بترابه ،بطينه وقالى :
انا لاقيت الديك عند الحفره…
قطعت كلامه ، قولتله وانا بزقه :
ما أنت قولتلى فى التليفون !!. ابعد كده التراب عمانى!!
برياس قالتلى :
هشوف الرصد وارجعلك.
محسن قال :
يلا بقى مش هنفتح ولا أيه؟!!
قولتله :
أصبر.. روح اغسل وشك اللى كله تراب ده وتعالى !!
قالى :
مقولتليش صح عملت أيه فى موضوع التار؟!! وايه رأيك فى الرجالة؟!!
قولتله :
لا الصراحة الرجالة تمام وعملوا الصح جابهولى فى شوال فى أقل من ساعة .. هو أنت بتعرف الناس دى منين؟ !!
قالى :
أعرف واحد ،يعرف واحد ،صاحب واحد ،شغال فى العصابة.. زى ما قولتلك شبكة علاقات عامة .. اصلى طلعت من كلية الهندسة دى بحاجة واحدة … التوصييييل .. طول ما فى توصيل طول ما فى كهرباء.
سمعت صوت برياس بتقول بخيبة أمل :
شريكى مش تحت والرصد له طلب.
قولتلها :
ايه الطلب؟!!
قالتلى :
عايز دراع محسن.
قولتلها :
عايزه أزاى!!
قالت :
عايزه يقطعه على باب المقبرة .
قولتلها :
اممم طب مينفعش يخليها صباعه مثلا!!
قالتلى :
لا طبعا ده كان عايز حاجة تانيه وانا اتفاوضت معاه ووصلت لدراعه .
قولت لمحسن :
الرصد عايز دراعك ..
قالى :
ايه !!!
قولتله :
ده طلبه…تقطع دراعك تخش للكنز!
هرش فى دماغه وقال :
طب متعرفش الحاجة تتقدر بكام عشان اشوف الموضوع يستاهل ولا لا؟!!
قولتله :
انت عادى تضحى بدراعك !! ده أنت حتى لسه قابض ملايين من البيعة بتاعتى!!
قالى :
البحر يحب الزيادة ياخويا .. ولو على دراعى أركب مكانه دراع دهب .
سمعت برياس بتضحك وبتقول :
صاحبك ده طماع اوى .. انا كنت بهزر على فكرة .. صاحبك حالته زى حالتك جدوده أصحاب الحاجة وهو المالك والوريث.. تقدروا تدخلوا عادى مع أول ضربة فأس الديك الأحمر اللى على البوابة هيختفى .
قولتلها :
ياااه اول مرة تهزرى معايا يعنى!!
قالتلى :
على فكرة انا ممكن اغير مودك احسن من هرم بن بن، يلا انجز عشان ورانا مقابر تانية عايزين نفتحها .
قولت لمحسن :
افرح ياسيدى هتدخل من غير تقطع دراعك ، أنسى اللى قولتهولك من شوية
قالى وهو فرحان :
ايه ده!!! اااه .. شكله كان اختبار من الرصد و طبعا نجحت فيه.. بينت حسن نية ومعزتش دراعى عليه !! يعنى مفروض يفتحلى المقبرة صح؟!
قولتله :
لا يا حبيبى ده كان أختبار فى الأخلاق فشلت فيه وطلعت طماع.. تضحى بدراعك !! أومال هتعمل فيا ايه؟!
حط أيده على كتفى، قلد احمد السقا وقال :
أنا عملت كل حاجة وحشه ممكن تتخيلها الا حاجة واحدة .. عمرى ما خنت واحد صاحبى .
زقيته وقولتله :
يلا ياخويا قدامى على الحفرة هقولك نعمل ايه بالضبط.
نزلنا الحفرة بالسلم مع بعض .. أول ما حطينا رجلنا على سقف المقبرة شوفنا الديك الأحمر !!
الديك بصلنا وهز رأسه يمين وشمال.
محسن بص للديك وقاله :
هتوحشنى والله …. سلام يا صاحبى.
ضرب الأرض بالفأس مكان ما شاورتله ، بعدها اختفى الديك.
مسكت فاس تانى ونزلنا تكسير لحد ما ظهرت المقبرة .
قولت لمحسن :
استنا بقى لما الهوا العفش يخرج .
قالى :
قصدك على غاز الرادون ؟
قولتله :
غاز ايه ؟!!
قالى :
اللى انت بتقول عليه هوا عفش ده أسمه غاز الرادون.. ده غاز مشع و سام بيتركز بشكل كبير فى الأماكن الصخرية أو الحجرية المقفولة من فترة كبيرة.. زى المقبرة دى مثلا .
قولتله :
يااااه هو أنت بتفهم فى الحاجات دى يا محسن؟
قالى :
ياسطا هو أنت ليه مش عايز تصدق أنى مهندس قد الدنيا!!
ده غير أن أنا بفهم فى كل حاجة.. يبنى أنا تقدير عام جيد جداا بس حظى قبل ما اعرفك يا وش السعد كان طين ..
طيب اقولك معلومة بقى على ما المقبرة تتهوى ..
الفراعنة ولاد اللذينة كانوا بيلزقوا عقارب وتعابين سامة صاحية فى الأرضية والاسقف بتاعة المقبرة وقبل ما يقفلوا المقبرة يطلقوا الفئران ، علشان التعابين والعقارب تفضل تبخ سمومها فى المقبرة وهى مقفولة ،فتصور بقى تفتح مقبرة من دول وتتنفس سم متعتق من 4000 الف سنة!!.. دمااار
افتكرت كلام برياس وقولتله :
تقصد رصد كيميائى؟!
قالى :
الله.. ما أنت حلو اهو .. انا حاسس ان احنا هنبقى دويتو يا ميجو ..طب أسمع القصيدة دى.
ارتحتلك وأى حد مكانى هيرتحلك..
خبطت على باب بيتى.. فقلبى فتحلك.
قولتله :
ده انت مطبلاتى اوى يا محسن .
قالى :
انا مطبلاتى فى الحق..
فضلنا نرغى مع بعض وحكالى عن حياته وحكيتله عن حياتى وتارى لحد ما عدى 4 ساعات.
محسن راح جاب كمامات وقالى :
عشان نبقى فى الأمان برضه دى كمامات نضيفة على فكرة الكمامة ب 150 جنيه خلى حسابهم عليا انا.
لبسنا الكمامات وخدنا الكشاف و دخلنا المقبرة واللى كان فيها أنفاق صغيرة بتمتد تحت البيوت اللى جمبنا.
مشينا فى نفق من الأنفاق فبرياس قالتلى :
انتوا رايحين فين ؟ !! ارجع وراه يا ماجد غرفة الدفن جنب الباب اللى فتحته
قولت لمحسن :
تعالا يا محسن الكنز ورا.
رجعنا ودخلنا غرفة الدفن، سمعت برياس بتقولى :
انجز بقى بص على الحاجة ويلا بينا ورانا مقابر تانية عايزين نفتحها، كفايه الكام يوم اللى ضيعناهم فى التار .
محسن مسكنى وفضل يبوس فيا واتفجأت بيه بيشلنى وبيرمينى فى الهوا زى العيل الصغير.
ملقفنيش وجرى وهو مبهور ناحيه الكنز!!
وقعت على الأرض وقولت :
ااه يا ظهرى.. انت عبيط يبنى
قمت من على الارض وقولتله :
انا همشى دلوقتى.. طلع تلتى على جنب على ما اجيلك.
قالى :
يسطا استنى انت كده ليك فلوس كتير اوى عندى .. خد بالك الفلوس الكتير دى هنحتاج نغسلها .
سألته بأستغراب :
نغسلها؟ !!!
قالى :
غسيل أموال يسطا ..
قولتله :
مش فاهم.. لازم يعنى ؟!
قالى :
طبعا لازم!! اومال هتظهر بالفلوس دى كلها كده مرة واحدة ..
قولتله :
بص انا تعليمى على قدى ومش فاهم بس انا عايز يكون عندى فيلا وعربيات كتير.
قالى :
لا مش هينفع تتغنى مده مرة واحدة لازم تدخل الفلوس فى مشاريع، عقارات، شركات .. المهم يكون فى مصدر قانونى للفلوس… غطاء .. أومال انت مفكر تجار الآثار والمخدرات بيعملوا أيه !
قولتله :
أعمل اللى شايفه صح.. أنت من النهاردة مدير أعمالى.
قالى :
هو فى أعمال تانية؟!
قولتله :
احنا لسه بنبدأ يا محسن وحبة الآثار اللى أنت فرحان بيهم دول ميجوش حاجة فى اللى جاى.. عشان كده أنا محتاج واحد زيك.. متعلم وشبكة علاقات عامة .
قالى :
أقسم بالله انا ربنا بيطبطب عليا !!
برياس فضلت تستعجلنى فخدت نفسى ومشيت وقولت لمحسن انى هرجعله تانى بأثار تانيه .
طلعت من البيت، خدت عربيتى وطلعت على الطريق مع برياس فى رحلتنا لاكتشاف مقابر جديدة
لحد ماقابلنا مقبرة قلبت وغيرت كل حاجة!!

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أرض الشيخ)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى