رواية وسيلة انتقام الجزء الثاني الفصل الخامس عشر 15 بقلم سارة صبري
رواية وسيلة انتقام الجزء الثاني الجزء الخامس عشر
رواية وسيلة انتقام الجزء الثاني البارت الخامس عشر
رواية وسيلة انتقام الجزء الثاني الحلقة الخامسة عشر
منار بخوف: أنا دكتورة منار عاصم الحديدي ووالدي يبقى ابن عمة والدك
أمجد بسخرية: وعايزة إي يا ست الدكتورة
منار بهدوء عكس ما بداخلها: ممكن ندخل مكتبك عشان نعرف نتكلم بهدوء وبراحتنا
أمجد بضيق: اتفضّلي
ودلفا وجلست منار أمامه على الكرسي المقابل لكرسيه وقالت له بهدوء: ممكن أعرف لى رافض تعمل العملية إللي احتمال كبير إنها تنجح وتستردّ بصرك
أمجد بغضب: وأنتِ ما لِك أنا حر أعملها ولا ما أعملهاش أعيش ولا أموت أنتِ ما لِك بيا وبحياتي
منار بهدوء عكس ما بداخلها: أنت مش عايش في الدنيا لوحدك لو مش عايز تشوف تاني اعملها عشان والدك إللي حزين على الحالة إللي وصلت لها دي
فقام أمجد من مكانه وأمسك بذراعها بقوة فقامت من مكانها وقال لها بغضب جحيمي: ما لها حالتي
فأمسكت منار بيدها الأخرى كوباً كان مملوءاً بالماء وموجوداً على مكتبه وسكبت كل ما به على وجهه فضغط بقبضة يده على ذراعها أكثر فصفعته بقوة على وجهه وقالت له بغضب: ابعد إيدك عني والزم حدودك بدل ما أخلي إللي ما يشتري يتفرج عليك وأنا بهزقك أنا الوقتي مش دكتورة منار إللي كانت بتحاول تقنعك تصلح من نفسك
أمجد بغضب جحيمي: أنتِ قد كلامِك ده
منار بغضب: بعون الله قده وقد عشرة منك وأصلاً أنا إللي غلطت لما فكّرت آجي أقنع واحد زيك مستسلم ويائس ومختار إنه يفضل عاجز وبإيده يرجع للنور بس هو إللي مش عايز. لحد إمتى هتفضل تعذّب إللي حواليك معاك وتغضب على أتفه الأسباب إللي ممكن تحسسك بعجزك ؟ وأبسط مثال على كده السكرتيرة الغلبانة إللي بره دي وإللي ما عملتش أي حاجة غلط بس عشان حطّت حاجة مش في مكانها خصمت منها نص يوم لمجرد بس إنك ترضي غرورك بغض النظر عن إنها فعلاً ممكن تكون أوضاعها المادية تسمح إنك تخصم منها ولا لاء فكّر في كلامي وهتلاقي إن فعلاً معايا حق هنتظرك في مستشفى ***** إللي هشتغل فيها إن شاء الله وأنا واثقة إنك هتيجي عن إذنك وآسفة لو كلامي جرحك بس أنت ما سيبتليش طريقة أقنعك بيها غير دي ودي آخر طريقة بستخدمها لإقناع حد
في المساء بقصر آدم الفاروق عاد علي من العمل وصعد لغرفته فوجد ليان مستلقيةً على الفراش ومغمضةً عينيها وتمثّل أنها نائمة فاستلقى بجانبها وقال لها بهدوء: عارف إنِك صاحية ممكن نتكلم ؟
فاستدارت ونظرت له وقالت بهدوء: اتفضّل
فنظر لها بعينين دامعتين ومسّد على شعرها بيده ثم قبّل جبهتها وقال لها بابتسامة: تعالي في حضني أول وبعدين هنتكلم وكتير أوي كمان يا لي لي
وضمّها إليه بحنان وقال لها بندم: أنا آسف جداً يا لي لي والله أنا عارف إني غلطت لما مدّيت إيدي عليكِ
ليان بحزن: وأنا كمان آسفة لإني غلطت في طريقة كلامي معاك واكتشفت ده لما فكّرت مع نفسي بهدوء
فابتسم وقبّل رأسها وقال لها: لي لي المجنونة قمر والعاقلة قمرين وعندي سؤال ولحد الآن لسه مش عارف له إجابة وأنتِ الوحيدة إللي عارفة إجابته والسؤال هو لى بتتوتري لما حد ييجي يحضنِك
ليان بحزن: وأنا صغيرة كنت بنام دايماً في حضن ماما وفي يوم وأنا في أولى ابتدائي صحيت من النوم الصبح بس متأخر وحاولت أصحيها كتير عشان تجهّزني للمدرسة وأقولها يلا يا ماما اتأخرت على المدرسة بس ما كانتش بتصحى فقعدت أعيط لحد ما بابا دخل وشافها وبعد شوية قال لي ماما ماتت يا حبيبتي وقتها دخلت في صدمة وبقيت إنسانة تانية خالية تماماً من أي مشاعر لا بقرب من حد ولا عايزة حد يقرب مني لغاية ما عرفتك يا علي أنا أيوا قولت طلّقني والكلام العبيط ده بس من جوايا كنت بقول اوعى تسيبني أنا ما ليش غيرك ولا بثق في حد غيرك
علي بابتسامة: وعد مني يا لي لي إني عمري ما هتخلى عنِك في يوم وعلى فكرة أنا عندي ليكِ مفاجأة حلوة أوي وهتعجبِك إن شاء الله
ليان بابتسامة: وأنا كمان عندي ليك مفاجأة هتعجبك أوي بس قول مفاجأتك أنت أول
علي بابتسامة وهو يخرج شيئاً ما من محفظته ويعطيه لها: اتفضّلي يا قمر الكريديت كارد بتاعتِك وفيها ورثِك من والدِك كله
فضمّته إليها بشدة ثم قالت له بابتسامة: ربنا يخليك ليا وما يحرمنيش منك أبداً يا سندي وأماني
فضمّها إليه وقال لها بابتسامة: ويخليكِ ليا يا لي لي ولا يحرمني منِك أبداً والوقتي جه دورِك إي هي مفاجأتِك ليا
ليان بابتسامة: أنا موافقة ألبس الحجاب وأروح لدكتورة نفسية
علي بابتسامة: يارب ما أكون بحلم
ليان بابتسامة: لا مش بتحلم ولا حاجة أنت فعلاً عملت عشاني كتير وجه الوقت إللي لازم أرد لك فيه ولو جزء بسيط من الحلو إللي عملته
علي بهدوء: ممكن ما تفكريش في الكلام الوحش إللي قولته في الخناقة
ليان بابتسامة: صدقني أنا مش زعلانة منك أنا لو هزعل من الدنيا كلها عمري ما هزعل منك أنت يا علي عشان أنت مش أي حد
علي بابتسامة: الامتحانات قرّبت أوي يا لي لي ولازم تبدأي مذاكرة من بكرا بقى إن شاء الله وأي حاجة هتقف معاكِ تقولي لي عليها وهاجي معاكِ إن شاء الله عند الدكتورة النفسية كل جلسة لحد ما تخفّي. أنا دايماً معاكِ في أي وقت وفي أي مكان
بعد مرور شهر ونصف في صباح يوم جديد بقصر آدم الفاروق نزلت سيليا لسفرة الفطور ووجدت الجميع جالسين على كراسي السفرة الخاصة بهم استعداداً لتناول الطعام فجلست معهم ثم قالت لوالدها بابتسامة وتردد: بابي
آدم بابتسامة: قلب بابي
سيليا بابتسامة: بما إن النهار ده آخر يوم امتحانات ليا ممكن أخرج مع أصحابي
آدم بهدوء: لا
فبكت سيليا الصغيرة رغماً عنها وقالت سيليا لآدم بحزن: ممكن يا حبيبي تسيبها النهار ده بس عشان خاطري
آدم بغضب وهو يقوم من مكانه: قولت لا يبقى خلاص لا ما تضايقونيش على الصبح وأنتِ يا أستاذة سيليا مش هيحصل حاجة يعني لو ما خرجتيش مع أصحابِك وإحنا كمان كام يوم إن شاء الله هنسافر تركيا إللي أنتِ من زمان نفسِك تزوريها وهنقضي فيها أسبوعين أجازة دي مش أحسن من خروجة أصحابِك
سيليا الصغيرة ببكاء: بابي أنا عايزة أخرج مع أصحابي
حاول آدم السيطرة على غضبه وقالت له سيليا بهدوء: ما تزعلهاش عشان خاطري يا آدم ده النهار ده آخر يوم امتحانات لها
فقال آدم لسيليا الصغيرة بغضب: اخرجي
بكلية الهندسة خرجت سيليا مع صديقاتها من الامتحان وذهبن لمتجر لشراء آيس كريم ودلفن جميعاً عداها التي فضّلت أن تتجول قليلاً بالقرب من المتجر حتى يأتين صديقاتها اللاتي طلبت من إحداهن شراء آيس كريم لها وفجأة وقفت سيارة أمامها ونزل منها رجالاً ملثمين كتم أحدهم فمها ووضعوها في السيارة التي انطلقت بعيداً فاتصل شخص كان يراقبها دون علمها بآدم وقال له بخوف شديد: إلحق سيليا بنت سيادتك يا باشا في ناس خطفوها فجأة واختفوا بسرعة البرق فللأسف ما لحقتش أنقذها منهم
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية وسيلة انتقام الجزء الثاني)