روايات

رواية وتبقى انهار الحب جاريه الفصل العشرون 20 بقلم دودو محمد

موقع كتابك في سطور

رواية وتبقى انهار الحب جاريه الفصل العشرون 20 بقلم دودو محمد

رواية وتبقى انهار الحب جاريه الجزء العشرون

رواية وتبقى انهار الحب جاريه البارت العشرون

وتبقى انهار الحب جاريه
وتبقى انهار الحب جاريه

رواية وتبقى انهار الحب جاريه الحلقة العشرون

خرجت تاليا من الورشه بأرهاق شديد ووضعت ذراعها داخل ذراع تبارك وتكلمت بضيق
-والله ده ظلم طول النهار شغل وكمان يخلونا نمشى متأخر
ابتسمت لها وقالت بنبره هادئه
-معلش يا بنتى ده يوم كده لما يكون فيه ضغط شغل إنما شهادة لله كل يوم بنروح فى ميعادنا عادى
شعرت بصوت خطوات خلفهم وقفت بتوتر ونظرت إلى أثر الصوت لكنها لم تجد أحد
نظرت لها بأستغراب وقالت بتساؤل
-فيه ايه يا تاليا
تكلمت بقلق وقالت
-مش عارفه حاسه ان فيه حد ماشى ورانا
بحثت بعينيها فى المكان وقالت
-مافيش حد اهو يا بنتى تلاقيها قطه ولا كلب امشى امشى
اومأت رأسها بالموافقه وتحركت معها مره اخرى حتى شعرت بيد تمسك يدها انتفضت مكانها وقبل أن تصرخ وجدت يد تضع على فمها وصوت يتكلم بجوار أذنيها قائلا
-ششش أهدى يا تاليا أنا يونس
دفعته بقوه أبعدته عنها وتكلمت بغضب شديد وقالت
-انت اتجننت ايه اللى عملته ده أنا قلبى كان هيوقف عليا من الخوف
نظر لها بأسف وقال
-انا اسف يا تاليا مقصدش اخوفك أنا عملت كده علشان كل ما اجى اقرب منك علشان اكلمك تبعدى ومش بتردى عليا أنا لحد دلوقتى مش فاهم انتى اخدى منى موقف ليه ومش راضيه تكلمينى
زفرت بضيق وتكلمت بنفاذ صبر وقالت
-ممكن بعد اذنك تمشى وتسيبنى فى حالى يا يونس
حرك رأسه بالرفض وقال بصوت مختنق
-تاليا أنا بجد مش قادر اتخطى وجودك جنبى الفتره اللى فاتت دى معرفش أنا عملت ايه زعلك منى بس انا اسف لو عملتلك حاجه زعلتك من غير ما اقصد
تنحنحت تبارك بأحراج وقالت
-طيب يا جماعه انا لازم امشى علشان متأخرش اكتر من كده
ردت عليها سريعا وقالت
-استنى يا تبارك انا همشى معاكى
امسك ذراعها ونظر إلى تبارك وقال
-روحى انتى يا تبارك انا عايز اتكلم مع تاليا كلمتين
جزت على أسنانها بغضب وقالت
-سيب دراعى يا يونس
حرك رأسه بالرفض وقال
-لا يا تاليا مش هسيبك غير لما اقولك الكلمتين اللى عندى
ابتسمت لهم وقالت بنبره هادئه
-اسمعى يا تاليا مش هيحصل حاجه يعنى وفى الاول والاخر انتوا قرايب وما بينكم صلة رحم باى
وتركتهم وغادرت المكان سريعا
نظرت تاليا إلى أثرها بضيق ثم نظرت ليونس بغضب وقالت
-ممكن تسيب دراعى لو سمحت
اومئ رأسه بالموافقه وترك ذراعها وقال
-اهو سيبت دراعك ممكن بقى تيجى معايا نقعد فى اى كافيه نتكلم كلمتين مع بعض
زفرت بضيق وقالت بنفاذ صبر
-اللهم طولك يا روح أنا مش هروح معاك فى حته يا يونس قول الكلمتين اللى عندك واخلص
اقترب منها وأمسك يدها وقال بصوت هامس
-بحبك
نظرت له نظره مطوله وسقطت داخل احضانه فاقده الوعى
اتسعت عيناه بصدمه ومال بجسده وحملها بين ذراعيه وتحرك بأتجاه السياره وضعها على المقعد وجلس بجوارها وربت على وجهها وقال بقلق
-تاليا يا تاليا انتى يا مجنونه ردى عليا انتى يا بنتى فؤقى بقى
بدأت تحرك رأسها ببطئ شديد وفتحت عينيها بصعوبه وجدت نفسها داخل السياره ويونس يجلس بجوارها اعتدلت سريعا وقالت بتوتر
-ه ه هو فيه ايه حصل ا ا انا جيت هنا ازاى
ابتسم لها وقال بتوضيح
-انا اللى شيلتك وجبتك هنا لما أغمى عليكى ووقعتى فى حضنى
جحظت عيناها بصدمه والكلام وقف بحلقها تنحنحت وتكلمت بصعوبه وقالت
-ها ش ش شيلتنى لما وقعت فى حضنك يادى الكسوف اعمل ايه بس ياربى
اقترب إليها أكثر وقال بصوت هامس
-متعمليش اى حاجه انتى اصلا عيونك فضحاكى
دفعته بعيد عنها واعتدلت على المقعد سريعا ونظرت له بضيق وقالت
-ي ي يونس احترم نفسك وبلاش طريقتك دى معايا
اعتدل على مقعده وتكلم بنبره هادئه وقال
-تاليا أنا بحبك حبيت ادبك وأخلاقك حبيت شخصيتك القويه والمختلفه عن البنات كلها حبيت خفة دمك حبيت كل حاجه فيكى انتى غيرتى فيا حاجات كتير اوى فى الفتره القصيره دى وندمان ان مأخدش بالى منك طول السنين اللى فاتت دى
نظرت له بحزن شديد وقالت
-علشان انت مكنتش شايفنى من اساسه طول عمرك بتجرى وراه دى ووراه دى وانا قصادك هوا
امسك يدها بحب وقال
-يمكن عملت كده علشان وقتها كنت بجرى وراه البنت السهله اللى اقضى معاها يومين حلوين وبعد كده اسيبها، مشوفتكيش علشان انتى مش زيهم انتى حاجه كبيره اوى يا تاليا
تكلمت بصوت مختنق وقالت
-اوعى تكون بتضحك عليا يا يونس اوعى تكون عايز تقضى معايا يومين تلاته زى البنات اللى كنت تعرفهم انا مش زيهم ولا عمرى هقبل بأى انكسار حتى لو روحى فيك
امسك يدها بحب وحرك رأسه بالرفض وقال
-لا طبعا انتى غيرهم كلهم يا تاليا وعلشان تصدقى كلامى أنا هخلى بابا يكلم خالو معاذ ونيجى نتقدملك
نظرت له بدموع وحركت رأسها بعدم تصديق وقالت
-ا ا انت بتتكلم بجد يا يونس
اومئ رأسه بالتأكيد وقال
-ايوه طبعا بتكلم بجد أنا من زمان كان نفسي الاقى واحده زيك احبها وتحبنى وتبقى ام لاولادى ولما قربنا لبعض فى الفتره الاخيره لاقيتك انتى الشخص ده انتى اللى عيشت عمرى كله احلم بيها
شعرت بدقات قلبها تتزايد وسوف تخترق طلوعها من شدة السعاده تكلمت بخجل وقالت
-م م ماشى روحنى بقى علشان اتأخرت اوى وزمان ماما قلقانه عليا
ابتسم لها بحب واومئ رأسه بالموافقه وقال
-حاضر بس قبل ما امشى عايز اسمع ردك عليا اه شايفه فى عيونك بس عايز اسمعها من بين شفايفك
ابتلعت ريقها بتوتر وقالت بتلعثم
-ي ي يونس امشى بقى بدل م م ما أنزل من العربيه واخد اى تاكسي
اقترب منها بشده ومال بجسده عليها حتى التصق بها
اتسعت عيناها بشده وتكلمت بصعوبه وقالت
-ي ي يونس ا ا انت اتجننت ب ب بتعمل ايه
امسك حزام الامان وعاد مره اخرى على مقعده واغلقه بأحكام وابتسم على توترها وقال بمكر
-ايه بحطلك حزام الأمان مش قصدى حاجه
تكلمت بغضب مزيف وقالت
-والله العظيم انت غلس وقليل الادب
تعالت ضحكاته واعتدل على مقعده وادار السياره ونظر لها وقال
-مش هضغط عليكى دلوقتى بس هيجى يوم وتقوليها لوحدك
وتحرك بالسياره سريعا واتجه إلى المنزل الخاص بمعاذ.
………………………………………………….
وصلت اسيل مع عمها “على” إلى المنزل الخاص به وجدت ولاء تجلس امام التلفاز و بجوارها ابرار تركهم على ودلف غرفته حتى يبدل ملابسه و جلست اسيل بجوارهم ووضعت رأسها على صدر ابرار وقالت بتساؤل
-انتى هنا من بدرى
اومات رأسها بالتأكيد وقالت
-اممم لاقيت نفسي قاعده لوحدى جيت اقعد مع خالتك ولاء، قوليلى بقى عملتى ايه النهارده
تكلمت بأرهاق شديد وقالت
-زى كل يوم طلع عينى فى الشغل علشان بقوم بشغلى وأقوم بشغل سي سليم، الا صحيح هو فين
أشارت ولاء إلى الغرفه وقالت
-دخل يريح شويه وقال لما اسيل تيجى تدخلى تصحيه
ابتلعت ريقها بتوتر وقالت
-ها ا ا ادخل اوضه اصحي ل ل لا طبعا مينفعش
لكزتها بخفه بجانبها وقالت بلؤم
-يا بت يا لئيمه عموما متقلقيش ابنى محترم ومستحيل يعمل حاجه كده ولا كده
تكلمت بصوت هامس وقالت
-والله انتى طيبه اوى وعلى نياتك ومتعرفيش اى حاجه عن وقحته
ثم وقفت وقالت بأبتسامه
-انا هدخل اقعد مع غفران شويه لحد ما عمو “على” يخلص ويرجع يونس علشان هموت من الجوع وانتى يا ماما اتصلى على يوسف وسندس خليهم يجوا هنا
وتركتهم واتجهت إلى غرفة غفران وطرقت على الباب وسمعت صوتها الحزين وهى تأذن لها بالدخول فتحته ودلفت إلى الداخل واغلقته خلفها واتجهت إلى السرير وجلست بجوارها. قالت بتساؤل
-القمر قاعد هنا لوحده ليه
نظرت لها بأعين منتفخه من كثرة البكاء وقالت
-انا بموت يا اسيل ارجوكى ساعدينى
تكلمت بقلق شديد وقالت بتساؤل
-فيه ايه يا غفران قلقتينى اتكلمى
ارتمت داخل أحضانها وقالت بحزن شديد
-يوسف يا اسيل زعل منى وسابنى علشان جرحته بالكلام أنا عارفه أنى غلطانه بس غصب عنى والله عملت كده من خنقتى بسبب غيرته الزياده عن اللزوم حاولة اتأسف ليه مره واتنين وتلاته على الكلام اللى قولته ليه ده بس هو رافض يسامحنى ابوس ايدك كلميه وخليه يسامحنى انا بموت طول ما هو بعيد عنى
ربت على ظهرها بحنو وقالت
-طيب أهدى بس يوسف اخويا طيب اوى وبكلمه بسيطه تقدرى تكسبي قلبه وتخليه يسامحك
اعتدلت وحركت رأسها بالرفض وتكلمت بدموع
-مش عايز يسامحنى رافض يدينى فرصه تانى انا والله بحبه اوى وبعده عنى معناه الموت بالنسبالى
ابتسمت لها ابتسامه حنونه وقالت
-بعد الشر عليكى يا حبيبتى أنا هقعد معاه واكلمه وافهمه انتى ليه عملتى معاه كده وان شاءالله كل شئ يتصلح ما بينكم وترجعوا لبعض
تكلمت بتمنى وقالت
-يارب يا اسيل يسمع من بؤقك ربنا
نهضت ونظرت إلى الخارج وقالت بأبتسامه
-هروح بقى اشوف سي سليم ده اللى عامل فيها الشاب المراهق
ابتسمت على كلماتها وقالت
-ربنا يسعدكم يارب سليم بيحبك بجد يا اسيل
ابتسمت لها بسعاده واومأت رأسها بتفهم وخرجت من الغرفه وأخذت نفس عميق واخرجته بهدوء واتجهت إلى غرفة سليم وطرقت على الباب وانتظرت الرد لكنها لم تستمع رد من الداخل فتحت الباب ببطى شديد وجدته مازال نائما اقتربت منه بهدوء وجلست على حافة السرير وظلت تتابعه وهو نائم بحب شديد وحركت يدها على وجه بسعاده لكنها تفاجئت بيد تلتف حول خصرها وترغمها على النوم بجواره اتسعت عيناها بعدم تصديق وتكلمت بصعوبه وقالت
-س س سليم ب ب بلاش جنانك ده س س سيبنى اقوم
ظل يستنشق رائحة شعرها بأستمتاع وتكلم بصوت هامس وقال
-ليكى ريحه جميله ومميزه بحب القرب منك علشان اشمها وانعش صدرى بيها
حاولة النهوض لكنها لم تستطيع تكلمت بضيق وقالت
-يا سليم سيبنى بقى مينفعش اللى انت بتعمله ده
تكلم بحب وقال
-ششش أهدى أنا حايش نفسي عنك بالعافيه، وبعدين مش انتى اللى جيتى ليا الاوضه برجليكى أنا صاحى من ساعة ما وصلتى البيت اصلا وكنت مستنى لحظة دخولك دى بفارغ الصبر علشان اخدك فى حضنى
لكزته بقوه فى صدره مما سبب له الم شديد بالجرح تأوه بشده وابتعد عنها وقال بألم
-اااه يا مجنونه ضربتينى فى الجرح
نهضت سريعا ونظرت له بقلق وقالت
-ط ط طيب انت كويس
حرك رأسه بالرفض وقال
-لا طبعا الجرح شكله نزف تعالى شوفى كده
اقتربت منه ونظرت على الجرح لكنها تفاجئت بيده تمسك يدها ويقبلها بأبتسامه
تكلمت بضيق وقالت
-بجد مافيش فايده أنا اللى غلطانه علشان دخلت لواحد سافل زيك الاوضه
وتركته وخرجت من الغرفه بغضب شديد
تعالت ضحكاته على تذمرها ونهض من على فراشه بدل ملابسه وخرج من غرفته وجد الجميع أتى من الخارج جلس بجوار والده وقال
-شكرا يا ايسو انك صحتينى من نومى كانت هتروح عليا نومه
أغلقت عينيها بخجل وتكلمت بصوت هامس
-قليل الادب وسافل
استمع سليم لكلماتها وابتسم على ما قالته
نظرت اسيل حولها بأستغراب وقالت بتساؤل
-اومال سندس فين مجاتش ليه
ابتسمت ابرار لها بتوتر وقالت
-ها ا ا اتصلت بيها قالتلى أنها اكلت وهتنام علشان عندها محاضرات الصبح بدرى
اومأت رأسها بتفهم وقالت
-ماشى أنا هقوم احضر الاكل
ونظرت إلى غفران وجدتها تنظر إلى يوسف بحزن شديد تكلمت سريعا وقالت
-تعالى معايا يا غفران ساعدينى
اومأت رأسها بالموافقه ونهضت من على مقعدها واتجهت معها إلى المطبخ
نظر يوسف إلى أثر غفران بحزن شديد وتنهد بوجع وظل صامتا
تكلم يونس بسعاده وقال
-بما أننا كلنا متجمعين كده كنت عايز اطلب منك طلب يا بابا
نظروا له بأهتمام شديد وتكلم “على” بأستغراب وقال
-قول عايز ايه
اخذ نفس عميق وقال
-انا عايز أخطب
الجميع نظروا له بعدم تصديق وتكلمت ولاء بصدمه وقالت
-تخطب دى اخر حاجه كنت أتوقعها منك يا ابن بطنى ومين دى اللى وقعتك على بوزك وخطفت قلب ابنى
ابتسم لهم بحب وقال
-تاليا بنت خالو معاذ
جحظت عيناها بصدمه وقالت بعدم تصديق
-تاليا بنت اخويه برافوا عليها والله بنت جدعه وعرفت توقع ابنى على بوزه
نظرت ابرار أمامها بحزن شديد وقالت بصوت مختنق
-بنات معاذ فيهم الخير عن امهم اتصلت بيها كتير مش راضيه ترد عليا من يوم موت ماما مشوفتهاش ولا مره معرفش ليه بتعمل معايا كده وعرفت اللى حصل ليا وبرضه مفكرتش ترفع سماعة التليفون وتسأل عليا إنما تالين وتاليا ربنا يبارك فيهم على طول يكلمونى ويسألوا عليا يا زين ما اخترت يا يونس ربنا يسعدكم يا حبيبى يارب
ابتسم بسعاده وقال بمرح
-انا عارف ذؤقى حلو طبعا فى البنات وكنت متأكد انها هتعجبكم
نظر “على” له بتحذير وقال
-انت عارف لو فكرت تلعب بيها ايه هيحصلك خالك معاذ هيعلقك ده معندوش يا اما ارحمينى اسألنى أنا لما حبيت أمك وعرف علقنا احنا الاتنين
تعالت ضحكات الجميع على كلماته وحضرت اسيل الطعام وذهبوا جميعا إلى طاولة الطعام وبدأوا يتناولوا فى سعاده.
………………………………………………….
فى صباح يوم جديد استيقظت تالين من نومها على صوت الهاتف الخاص بها نظرت به وجدته ياسين نظرت إلى اختها وجدتها مازلت نائمه اعتدلت على فراشها واجابه بصوت ناعس
-صباح الخير يا ياسين ايه مصحيك بدرى كده
تكلم بأستغراب وقال بتساؤل
-بدرى من عمرك يا روحى انتى ناسيه أن النهارده كتب كتاب عنود اختى
اومأت رأسها بالتأكيد وقالت
-ايوه ما انا عارفه أن النهارده كتب الكتاب بس انا مالى ما صدقت ان خالتوا ابرار اديت اجازه لكل اللى فى الشركه ومعنديش محاضرات فى الجامعه
تكلم بضيق وقال بتساؤل
-هو انتى مش ناويه تيجى تقضى اليوم معانا من اول النهار ولا ايه
ردت عليه سريعا وقالت
-لا طبعا لا ماما ولا بابا هيوافقوا هاجى معاهم بليل عادى
زفر بضيق وقال بصوت مختنق
-انا كان عندى امل انك تقضى اليوم معانا بس يلا مش مشكله أنا كده كده ناوى اتكلم مع عم معاذ النهاره واطلب ايدك
ابتلعت ريقها بصعوبه وقالت بتوتر
-ها ت ت تكلم بابا النهارده !! ط ط طيب اصبر شويه يا ياسين
تكلم برفض تام وقال بحسم
-لا يا تالين مش هضيع وقت تانى من عمرنا كفايه اللى راح مننا قولتلك متخافيش منى يا قلبى اللى بينا كبير ومستحيل يحصل زى ما انتى خايفه لو بتحبينى بجد وافقى ومتخافيش يا تالين
تنهدت بضيق وقالت بصوت مختنق
-ماشى يا ياسين موافقه
رد عليها بسعاده وقال
-بحبك اوى يا اجمل ما شافت عيونى ربنا يقرب البعيد يا عمرى باى
أغلقت الخط ووضعت الهاتف بجوارها ووضعت رأسها بين يدها
نظرت لها بسعاده وقالت
-مبروك يا توتى أنا فرحانه اوى أن اخيرا ياسين هيتقدملك
نظرت لها بقلق وقالت بصوت مختنق
-انا خايفه يا تاليا مكنتش عايزه الموضوع ده يتم دلوقتى خايفه اخسر ياسين أنا بحبه اوى والله
اعتدلت على فراشها ونظرت لها بأستغراب وقالت بتساؤل
-ليه بتقولى كده يا تالين
تكلمت بحزن شديد وقالت
-مش عايزه اكون انا وياسين نسخه تانيه من ماما وبابا انتى مش شايفه حياتهم عامله ازاى بعد الحب اللى كان ما بينهم مش شايفه المشاكل اللى بتحصل ما بينهم كل يوم تقريبا مش شايفه الفتور اللى ما بينهم أنا خايفه لما نتجوز انا وياسين يكون هو ده شكل حياتنا بعد كده
نهضت من على تختها وجلست بجوار تالين وقالت بنبره هادئه
-بس احنا مش ماما يا تالين ياسين اقولك اه هيكون معاكى زى بابا فى حنيته وحبه الكبير بس انتى مش هتكونى زى ماما لأن انا وانتى عارفين ايه اللى وصل علاقة بابا وماما لكده حقد ماما وغيرتها من خالتو ابرار هو اللى خلى بابا يعمل معاها كده إنما احنا الحمدلله عمرنا ما هنكره بعض ولا هنحقد على بعض بالعكس احنا بنتمنى الخير لبعض عكس علاقة ماما وخالتو ابرار اللى عايزه أقوله ليكى افرحى انك اخيرا هيتقفل باب عليكى انتى واللى بتحبيه وهتحققى أهم وأعظم انتصارتك
ابتسمت لها بحب واحتضنتها بسعاده وقالت
-انا بحبك اوى يا تاليا رغم انك اختى الصغيره بس بحس على طول انك امك مش اختى الصغيره
ربت على ظهرها بحنو وقالت
-ربنا يخلينا لبعض ونفضل سند وقوة بعض دايما يارب
ثم ابتعدت عنها ونظرت لها بسعاده وقالت
-طيب اقولك خبر هيفرحك
اومأت رأسها بالتأكيد وقالت
-قولى
تكلمت بسعاده وقالت
-يونس اعترفلى بحبه امبارح
نظرت لها بصدمه وقالت بعدم تصديق
-لا بتهزرى صح، طيب ده حصل امته وازاى
ابتسمت لها بحب وقالت بسعاده
-مش عارفه لاقيته امبارح بيقولى تاليا أنا بحبك طبعا سمعت الكلمه دى من هنا ومحستش بأى حاجه تانى ولما فؤقت بحسب أن ده كان حلم ولا تهيؤات بس اتفاجئت أنه حقيقه وبيقولى كمان أنه هيجى يتقدملى
احتضنتها بسعاده وقالت
-انا فرحااااانه اوى اخيرا الجحلوف ده حس بيكى أنا مش مصدقه والله ولا كمان هيتقدم على طول شكل دعوتك استجابه وشافك سيران بجد يا بنت المحظوظه
تعالت ضحكاتها وقالت بمزاح
-بس الدعوه مش كلها اللى استجابه مشفتهوش فريد لسه
احتضنوا بعض بسعاده وظلوا يتحدثون سويا.
………………………………………………….
استيقظت سندس من نومها ونظرت بجوارها على اسيل وجدتها مازلت نائمه نهضت ببطئ شديد وتحركت بأتجاه خزانة الملابس حتى تأخذ ملابسها وتحركت بهدوء اتجاه المرحاض بدلت ملابسها وخرجت مره اخرى لكنها تفاجئت بأسيل تجلس على التخت الخاص بها وتنتظر خروجها تنحنحت بأحراج وقالت بتوتر
-ص ص صباح الخير
ابتسمت لها وقالت بنبره هادئه
-صباح النور اخيرا شوفتك
تحركت بأتجاه الباب وقالت بتوتر
-ا ا اصل عندى محاضرات كتير اليومين دول
تكلمت سريعا قبل خروجها وقالت
-سندس استنى
وقفت مكانها وقالت بتلعثم
-ن ن نعم
نهضت من على فراشها واقتربت منها وجعلتها تستدار لها وامسكت يدها وقالت بأبتسامه
-اوعى تكونى مفكره ان أنا مش فاهمه انتى بتهربى منى ليه وانك لا عندك محاضرات بدرى ولا نيله انتى عبيطه وهبله انتى اختى يا بت وعمرى ما ازعل منك وقولتها ليكى قبل كده انك مفكره نفسك مفتحه وذكيه وانتى اصلا عبيطه ومش فاهمه اى حاجه
نظرت لها بأسف وارتمت داخل أحضانها وقالت
-متزعليش منى على اللى قولته ليكى قبل كده ا ا انا بحبك والله العظيم وعمرى ما كرهتك
ربت على ظهرها بحنو وقالت
-عارفه انك بتحبينى وعارفه أن لسانك فيه حته زياده بس قلبك ابيض من جوه وانا علشان اختك عارفه حقيقتك اكتر من اى حد تانى احنا ملناش غير بعض احنا تلت اخوات سند وعزوه لبعض احنا ثمار ماما وبابا الطيبه ومتأكده أن سعادتهم هما الاتنين فى أن يشوفونا بنحب بعض وايد واحده فى كل الاوقات
ابتعدت عن حضنها ونظرت لها بأسف وقالت
-انا اسفه بجد يا اسيل انتى طيبه اوى ياريت كنت فهمت ده من زمان اوى كانت حاجات كتير اتغيرت بس من النهارده مش هنبعد عن بعض ثانيه واحده
اومأت رأسها بسعاده وقالت بمرح
-اشطا ايه رأيك بقى نروح نغلس على ماما ونخليها تعمل لينا شكشوكه نفطر بيها كلنا كده كده مافيش شركه النهارده ولسه بدرى على ما نروح عند خالتو ريم
حركت رأسها بالموافقه وقالت
-ماشى يلا بينا
وخرجوا من الغرفه اتجهوا إلى غرفة ابرار وطرقوا عليها وانتظروا خروجها
فتحت لهم بأعين ناعسه وتكلمت بتثأب وقالت
-فيه ايه على الصبح بدرى
اتسعت عيناها بعدم تصديق عندما رأت سندس تقف بجوار اسيل ابتسمت بسعاده وقالت
-اخيرا، ربنا يحببكم فى بعض وميحرمناش من لمتنا دى ابدا
اقتربت اسيل منها وامسكت يدها وقالت بترجى
-بليز يا ماما اعملى لينا شكشوكه نفسي فيها اوى و البت ام لسان طويل دى نفسها فيها والولا المتخفى فى غرفته ده برضه نفسه فيها انا عارفه
ابتسمت لها وقالت بمرح
-يا سبحان الله كلكم كده بقى نفسكم فيها يا محاسن الصدف ماشى يا اسيل هعملها ليكم بس انتوا الاتنين هتدخلوا معايا المطبخ وتساعدونى
حركت سندس رأسها برفض وقالت
-لا لا لا مطبخ ايه ده اللى ادخله مليش أنا فى جو الحلل والبوتجازات اسيل هتدخل معاكى تساعدك هى بتحب المطبخ اوى
وتركتهم و ركضت إلى غرفتها تعالت ضحكاتهم على حركات سندس الجنونيه
نظرت ابرار لها نظره حنونه وقالت
-ربنا يجبر بخاطرك و يراضيكى زى ما بتحبى تراضى الكل يا بنتى
قبلت يدها بحب وقالت
-ويخليكى ليا يا اطيب واحن ام فى الدنيا هروح اشوف يوسف وجيالك على المطبخ على طول
اومأت رأسها بالموافقه واتجهت إلى المطبخ
نظرت اسيل إلى غرفة يوسف وقالت بمرح
-لما نروح نشوف الاخ التقيل ده كمان
واتجهت إلى الباب وطرقت عليه ودلفة إلى الداخل وجدته مازال نائما أمسكت الوساده وظلت تصفعه بها على وجه
زفر بضيق وقال بغضب
-والله العظيم لو مبطلتيش جنانك ده يا سندس لكون مكسر دماغك
تعالت ضحكاتها وقالت بمرح
-طيبه وتستاهل
فتح عينه سريعا واعتدل على فراشه وقال بأستغراب
-اسيل انتى ايه مصحيكى بدرى كده مش المفروض أن النهارده معندكيش شغل
اومأت رأسها بالتأكيد وقالت
-اممم بس صحيت علشان الحق اختك سندس المجنونه قبل ما تهرب زى كل يوم، المهم خلينا فى موضوعنا
نظر لها بأستغراب وقال بعدم فهم
-موضوعنا!! موضوع ايه مش فاهم
جلست بجواره على السرير وقالت
-غفران يا يوسف
زفر بضيق وقال بصوت مختنق
-بلاش نتكلم فى الموضوع ده يا اسيل ارجوكى
أمسكت يده وقالت بنبره هادئه
-اهدا بس واسمعنى البنت منهاره بسببك واعترفت أنها غلطانه ومكانتش تقصد تقولك الكلام ده
نهض بغضب من على السرير وتكلم
-مكانتش تقصد تكسرنى بكلامها مكانتش تقصد توجع قلبى وتحسسنى أن انا واحد وحش اوى وظالم لا يا اسيل هى كانت تقصد كل حرف قالته ليا
نهضت واقتربت منه وقالت بتوضيح
-طيب يا سيدى هى كانت تقصد بس مسألتش نفسك هى ليه قالتلك الكلام ده مع انها بتحبك اوى ومتقدرش تعيش من غيرك
حرك رأسه بضيق وقال
-لا مسألتش ومش عايز اعرف
تكلمت بنفاذ صبر وقالت
-يا ابنى انت افهم بقى بلاش دماغك الناشفه دى البت بتحبك بس انت خنقتها بتحكماتك وغيرتك الزياده عن اللزوم دى احنا گ بنات بنحب الغيره والراجل الحمش بس برضه بنحب الراجل الحنين الفرفوش اللى بيثق فينا جدا بنحب الراجل العاقل الرزين وفى نفس الوقت بنحب الراجل المجنون ودماغه طقه منه يعنى معنى أصح بنحب الراجل فيه كل حاجه وعكسها وانت ماشاءالله عليك بأف عايز اوامر اوامر وهى تقولك سمعآ وطاعه اكيد يعنى هتزهق وتمل جدد فى علاقتكم شويه انت عارف غفران مؤدبه ومحترمه ازاى ولبسها محترم وعمرها ما تسمح لأى شاب يتخطى حدوده معاها يبقى بلاش تعمل معاها اللى بتعمله ده مضيعش حب غفران من ايدك يا يوسف هى بتحبك وانت كمان بتحبها حرام تكون نهايه الحب ده الفراق استهدا بالله كده وابقى اتصل بيها وصالحها وجهز نفسك بقى علشان أنا خليت ماما تعملنا شكشوكه نفطر بيها ايه رأيك فى المفاجئه
ابتسم لها بحب وارتمى داخل أحضانها وقال بنبره حنونه
-ربنا يخليكى لينا يا اسيل البيت مكانش ليه طعم طول ما انتى مكنتيش فيه
ربت على ظهره بحنو وقالت
-ويخليك ليا يا حبيبى، يلا بقى اسيبك تصالح البت المتشحطفه عليك دى
وخرجت من الغرفه وتركته واتجهت إلى المطبخ
نظر إلى أثر اسيل بأبتسامه وأمسك الهاتف وجلس على التخت الخاص به وأجرى اتصالا على غفران وانتظر ردها ثوانى معدوده سمع صوتها الباكى وهى تقول بعدم تصديق
-ا ا انت اتصلت بجد أنا مش قادره اصدق حاسه ان بحلم يا يوسف اياك تبعد عنى تانى فاهم
تكلم بنبره هادئه وقال
-طيب أهدى وبطلى عياط الاول
ردت عليه من بين شهقاتها وقالت
-انت واحشتنى اوى يا يوسف عمرنا ما بعدنا عن بعض كتير كده
تنهد بضيق وقال بصوت مختنق
-انتى اللى اختارتى البعد يا غفران مش انا فاكره كلامك ليا فى المستشفى
تكلمت بدموع وقالت
-انا اسفه مكنتش اقصد اقولك الكلام ده أنا بحبك يا يوسف والله العظيم بحبك ومقدرش اعيش من غيرك
ابتسم بحب وقال بنبره هادئه
-وانا بحبك يا غفران وحياتى من غيرك ملهاش معنى
ظلت تقفز بسعاده وقالت بعدم تصديق
-انا مش مصدقه نفسي انا فرحانه اوى ونفسي اشوفك دلوقتى حالا
تكلم بلؤم وقال بأبتسامه
-اممم أنا ممكن اخليكى تشوفينى دلوقتى بس لو ده حصل ليا مكافئه
تكلمت بعدم فهم وقالت بتساؤل
-مكافئة ايه دى مش فاهمه
ابتسم بمكر وقال بتوضيح
-انا مش طماع المكافئه بتاعتى بسيطه جدا بوسه وحضن
اتسعت عينيها بصدمه وقالت بخجل
-ي ي يوسف ا ا ايه اللى انت بتقوله ده بطل قلة ادب
تعالت ضحكاته وقال بسعاده
-بعشقك يا مجنونه بليل نتقابل فى كتب الكتاب البسى حاجه طويله وواسعه فاهمه
تكلمت بسعاده وقالت
-فاهمه حاضر باى
اغلق الخط معها وابتسم بسعاده وخرج من غرفته.
………………………………………………….
حل المساء واجتمعت العائله بالفيلا الخاصه بعائلة اشرف كان يجلس وهو شارد وحزين نظر احمد له بأستغراب وقال بتساؤل
-ايه يا ابو العروسه مالك حزين وزعلان كده هى دى سنة الحياة وبعدين يعنى ده لسه مجرد كتب كتاب والفرح قصاده ست شهور
نظر له بحزن وابتسم له بوجع وقال
-عارف يا احمد ياريت كانت على كتب الكتاب بس كانت هتبقى سهله
الجميع نظر له بعدم فهم واستغراب وتكلم جمال بتساؤل وقال
-قصدك ايه يا اشرف
حرك رأسه بضيق وقال
-مش قصدى حاجه يا جمال
وفى ذلك الوقت حضر المأذون اغلق اشرف عينه بحزن شديد
تكلم جمال وقال
-اطلع يا آدم هات اختك من اوضتها احسن ابوك محسسنى أنها جنازتها مش كتب كتابها
اومئ رأسه بالطاعه وصعد إلى الاعلى وطرق على الباب لكنه لم يستمع صوت من الداخل طرق مره اخرى وقال
-عنود يا عنود افتحى يلا المأذون جه عنوود انتى يا بنتى
شعر بالقلق فتح الباب سريعا لكنه تفاجئ بعدم وجودها طرق على باب الحمام ولم يستمع اجابه من الداخل فتحه سريعا وبحث عنها ولم يجدها خرج يركض من المرحاض وقبل أن يخرج من الغرفه وجد ظرف متروك على التسريحه اقترب منه أخذه وفتحه اتسعت عيناه بصدمه و……….
………………………………………………….

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية وتبقى انهار الحب جاريه)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى