رواية من حبي فيك يا جاري الفصل الثالث عشر 13 بقلم ميمي عوالي
رواية من حبي فيك يا جاري الجزء الثالث عشر
رواية من حبي فيك يا جاري البارت الثالث عشر
رواية من حبي فيك يا جاري الحلقة الثالثة عشر
حازم طلع على المكتب و ابتدى يشتغل فى قضية عنده لحد ماسمع صوت واحدة بتقول له : مساء الخير يا حازم
حازم وقف بجمود و هو بيقول : انتى !
سحر دخلت بكل عنجهية و هى بتتفرج على المكتب باستعلاء ، لكن رجعت بصت لحازم و هى بتشاور على الكرسى اللى قدام مكتبه و قالت بهدوء : تسمحلى اقعد
حازم بحدة : لا ، وما اعتقدش ان ممكن يبقى فى اى حوار ما بيننا من اساسه
سحر و هى بتقعد بتوجس : ليه يا حازم ، ثم انا جايالك بصفتك محامى محتاجة لك جنبى عشان تحمينى
حازم بسخرية : احميكى انتى .. من مين ان شاء الله ، ده العالم كله بيستجير منك
سحر بدفاع : انا يا حازم ، ده انا سحر … حبيبتك
حازم بحزم : كنتى يا مدام .. وقت ماكنتى على اسمى و تخصينى ، لكن دلوقتى خلاص .. كل واحد فينا راح من سكة ، جايالى بقى برجليكى لحد هنا من تانى ليه النهاردة
سحر : لانى محتاجة لك يا حازم ، لما الدنيا ضاقت عليا مالقيتش حد غيرك جه على بالى يحمينى و يقف جنبى ، انت عارف انى ماليش حد غيرك ، احمينى يا حازم .. ارجوك
حازم بجمود : و عاوزانى احميكى من مين بقى المرة دى ان شاء الله
سحر بمسكنة : من اللى طمعانين فيا و فى وحدتى ، انا لوحدى انا و بنتى يا حازم ، محتاجة احس ان فى راجل جنبى يحمينى و يحافظ عليا من غير ما يطمع فى لحمى .. انا من بعدك اتيتمت يا حازم ، و كل ما حد يعرف انى مطلقة يفكرنى لقمة سهلة و يبقى عاوز يستحلنى لنفسه
حازم بزهق : ارجوكى يا مدام .. ده محل اكل عيش ماهواش مكان للعتاب و التقليب فى الماضى اللى مامنوش اى لازمة و عمره ما هيرجع من تانى ابدا
سحر باستماتة : اوعى تحاول تقنعنى انك نسيت حبك ليا ، ده انا سحر يا حازم ، سحر اللى كنت بتقول لها ان من غيرها مابتعرفش تتنفس
حازم بسخرية : لا ما انا اكتشفت انى بس عشان كنت اخدت على التلوت و الهوا اللى مش نضيف ، لكن اول ما اختفيتى من حياتى .. عرفت يعنى ايه نقاء و حياة ، عرفت يعنى ايه ااخد نفس نضيف يملى صدرى و يخلى الدم يجرى فى عروقى
سحر بدموع التماسيح : اومال انا ليه ماعرفتش اعيش من غيرك ، ليه من ساعة ماطلقتنى و انا بتقطع و بموت بالبطئ
حازم بسخرية : و ليه ده كله .. ايه … ماطلعش غنى كفاية ، و اللا فلوسه مادفتكيش
سحر : انت ماسألتش عليا ولا مرة بعد ما سيبتنى
حازم : و اسأل عليكى بتاع ايه ، ثم انا من امتى بسال على اللى مايخصنيش
سحر : طب على الاقل كنت تعرف انا مبسوطة و اللا لا
حازم : مايخصنيش
سحر : تعرف ان كنت عايشة و اللا ميتة
حازم بعدم اهتمام : الموت و الحيا ده شئ بتاع ربنا مالناش دخل فيه
سحر بحدة : طب حتى كنت حاول تعرف انا عملت اللى عملته ده بمزاجى و اللا غصب عنى ، كنت دايما بتدعى انك بتعرفنى من عينيا و تقدر تفرق بين صدقى و كدبى ، اشمعنى يومها ماعرفتش انى كنت بكدب عليك ، اشمعنى يومها صدقتنى و صدقت انى ممكن ابيعك عشان واحد تانى و انت عارف انى ماكانليش غيرك
حازم بص لها بجمود و ما ردش عليها و مابقاش فاهم هى تقصد ايه و مش عاوز يسالها عشان عاوزها تبطل كلام و تمشى و فى نفس الوقت كلامها ماكانش مفهوم و بقى عاوز يعرف تفسيره
سحر استغلت تردده و كملت كلامها و قالت بدموع تماسيح : انا سيبتك مجبرة .. سيبتك لان شرفك انداس و اتسرق منى و منك فى لحظة ، ايوة يا حازم ، منير قدر يسرق شرفى عشان يجبرنى انى اتطلق منك و يتجوزنى ، منير لما اتجوزنى كنت حامل فى شهرين بعد ما ضحك عليا و غيبنى عن الوعى و عمل عملته .. بعدها عرفت انى مابقيتش استاهلك .. حاولت بكل طاقتى ابان قدامك وحشة عشان تسيبنى و تكرهنى ، هى دى الحقيقة يا حازم اللى ماحدش ابدا يعرفها ، و ده اللى خلانى اول مالقيت فرصة انى اتطلق منه اتطلقت و انا حاسة انى لاول مرة من وقت ما حصل اللى حصل بفرد جناحاتى و بطير
ماكنتش قادرة انساك ، لكن برضة ماقدرتش اواجهك ، لحد ما قابلت حسين و عرفت انك لسه ما اتجوزتش عشان لسه باقى على حبك ليا ، يومها حسيت ان روحى اتردت لى من تانى ، يوم ماجيت ازوره بعد الحادثة قلت انك اول ماهتشوفنى هتنسى كل اللى حصل ، و هتاخدنى فى حضنك و هقعد معاك و اعترفلك بكل حاجة بس اتفاجئت انك خطبت و هتتجوز اخت صاحبك ، اخت صاحبك اللى انا عارفة انها بتحبك من ايام ماكانت لسه فى المدرسة ، و اللى ما صدقت انها تلاقيلها فرصة جنبك عشان تتقربلك و تلفت نظرك ليها
حازم فضل ساكت و هو بيسمعها فى وجوم شديد و مركز مع حركات عينيها كلها و اول ما خلصت كلامها كله فضل يبصلها شوية و هى بتمسح دموعها و بتبص له من بين رموشها و فجأة انف*جر فى الضحك و قعد يضحك كتير جدا لدرجة ان سحر قلقت منه و بقت قاعدة على حرف الكرسى و هى مستعدة انها تجرى منه و تهرب فى اى لحظة
حازم بطل ضحك بصعوبة ، و قام من على الكرسى بتاعه و لف حوالين المكتب و بص لها بتلاعب شوية و بعدين فجأة ابتدى يسقف برتم منتظم و قال بسخرية : عظمة على عظمة يا ست ، ايه الحلاوة و الجمال ده كله ، تصدقى .. لولا انى اتعلمت خلاص و حفظت الدرس كويس .. يمكن كنت صدقتك
سحر بغ*يظ : انت ايه اللى حصل لك ، انت من امتى بتتعامل معايا بالبرود ده
حازم بحدة : من وقت ما عرفت انك كدابة و طماعة و مايملاش عينيكى غير التراب ، لا و كمان وصلت بيكى الدنا*ءة انك توصمى بنتك بوصمة زى دى لمجرد انك توصلى للى انتى عوزاه
سحر : وصمة ايه دى اللى بتتكلم عنها
حازم بذهول : انتى مش واخدة بالك انك وصفتى بنتك دلوقتى انها بنت حرام … جالك قلب انك تعملى كده ازاى ، ده حتى لو حصل و ربنا سترك و سترها .. تقومى انتى تيجى دلوقتى تفتشى سرها .. ليه و عشان ايه و ايه التمن اللى هتكسبيه ، و ياريته كمان حقيقة الا كله كدب فى كدب .. كفاية حقا*رة بقى لحد كده
سحر بامتعاض : انت ليه مش عاوز تصدقنى
حازم بقوة : لانك كدابة ، كل شعرة فى جسمك بتقول انك كدابة ، ده انتى لسه قايلة انى كنت بعرف كدبك من صدقك ، تقومى جاية دلوقتى و مفكرة انك ممكن تقرطسينى انا بعد كل السنين دى
سحر باستعطاف : يا حازم ….
حازم بحزم : انتى عاوزة منى ايه يا سحر ، و من غير لف و لا دوران
سحر باستماتة : عاوزاك تعرف انى لسه بحبك ، و لازم تفهم ان انت كمان لسه بتحبنى ، ليه تروح تربط نفسك بواحدة غيرى مهما عملت عمرها ماهتقدر تسعدك .. دى لسه عيلة و خام و ما تفهمش اى حاجة فى الدنيا دى
حازم : اهو انا بقى بحب العيلة الخام دى و بعشقها عشق مالوش حدود
سحر : انت بس عشان عرفت انها بتحبك مش اكتر
حازم بابتسامة : و هو انتى متأكدة انها بتحبنى
سحر بسخرية : دى باينة و واضحة للاعمى
حازم بتنهيدة : طمنتى قلبى ، كنت فاكر ان انا بس اللى بحبها و بدوب فيها دوب
سحر بنرفزة : انت بتحاول بس تضايقنى ، مش كده
حازم لف و راح قعد مكانه من تانى و قال بهدوء : اسمعى يا مدام .. لازم تفهمى ان مافيش اى صلة ممكن تربطنى بيكى من تانى فى اى يوم من الايام الا لو حياللا احتجت انى فى يوم من الايام اطلع قيد عائلى ، ساعتها للاسف اسمك هيتذكر فيه على انك طليقتى ، غير كده انتى و لا على بالى من اصله و لا يمكن تيجى على بالى باى شكل من الاشكال فى اى يوم من الايام ، و ياريت تتفضلى عشان انتى عطلتينى النهاردة بما فيه الكفاية
سحر وقفت و قالت له بعنجهية : خليك فاكر انى جيتلك لحد عندك و انت اللى خليت بيا
حازم : حاضر هبقى احاول افتكر .. مع السلامة
سحر خرجت من عنده و هى بتض*رب الارض بكعوب جزمتها بس اول ما خرجت برة اوضة مكتب حازم اتفاجئت بحسين و حنان قاعدين برة و حنان وقفت اول ما شافتها و قالت لها بثبات ممزوج ببعض المرح : انا قلت اديكى فرصتك و مارضيتش اقطع عليكى وقتك عشان ماتفكريش انى مثلا احرجت حازم او انى منعته يرجعلك ، فياريت بقى تبعدى عننا
سحر بنبرة تعالى : و انتى بقى فاكرة انه بيحبك انتى يا بنت امبارح ، اوعى انتى تفكرى انه بيحبك بجد ، هو بس بيحاول ينسانى بيكى مش اكتر
هنا حسين قام وقف و مد ايده بالموبايل بتاعه و شغل الريكورد فسحر اتفاجئت انه شغل لها كلامها مع حازم فعرفت ان معظم كلامها مع حازم او كله متسجل فقالت بنظرة غضب : انت ازاى تدى لنفسك الحق انك تسجل كلامنا و بتاع ايه من اصله تعمل كده
حسين بتلاعب : اصل الحقيقة اسلوبك فى الاغواء عجبنى
سحر بحدة : احترم نفسك و انت بتتكلم معايا
حسين بسخرية : مش لما انتى الاول تحترمى نفسك و امومتك على الاقل
حازم لما سمع صوتهم خرج وقف على الباب و بص لحسين و قال : سيبها تمشى من هنا بقى يا حسين .. كفاية كده
سحر التفتت لحازم بحدة و هى بتشاور على حسين و بتقول : البية بيسجل لنا كلامنا مع بعض بأى حق ، كل ده عشان يجوزك اخته
حسين بحزم و هو بيشاور لها بصباعه بتحذير : بلاش انا بالذات ، ده بس حظك انى مشفتكيش النهاردة عشان كنتى خدتى حسابك انتى كمان على الكدبة اللى كدبتيها مع صاحبتك
سحر بصت لحسين و قالت : طب و انا مالى ، انا مجرد انى بلغتها انك خطبت و بس
حسين بفضول : و انتى بقى عرفتى منين انى خطبت من اصله و التفاصيل اللى جيبتيها دى جيبتيها منين
سحر بصت لحنان بكيد و قالت : صاحبك هو اللى كان بيحكيلى يا حسين ، لما كان بيتصل بيا عشان يوصل الود القديم
حازم بغضب : انتى كدابة
سحر بسخرية : ايه .. خايف منها و اللا ايه ، طب بالعقل كده .. انا اعرف مين عندكم اصلا يوصللى الاخبار طازة بطازة غيرك
حسين كان هيتكلم بس حازم شاور له يسكت و قال : تصدقى انا كنت هطلب من حسين انه يمسح التسجيل اللى سجله ده ، لكن انا بقى هاخد التسجيل ده و هروح بيه على مدرسة بنتك و اسمعهم صوتك و انتى بتقولى ان بنتك بنت حرام
حنان بذهول : انت لا يمكن تعمل كده ، مش انت .. انا متأكدة
حازم بسخرية : لا هو انتى ماتعرفيش ان الغاية تبرر الوسيلة
سحر : و ايه بقى الغاية دى
حازم بتنهيدة : اننا نعرف انتى عرفتى الكلام ده ازاى و من مين ، و لو كدبتى … ليكى عليا ان بنتك ماتتقبلش فى اى مدرسة محترمة من هنا لحد ما تكبر
سحر بصدمة : لا .. لا يا حازم ، مالكش دعوة ببنتى ، ثم كل الكلام اللى قلته ده مش حقيقى
حازم : و الله مايخصنيش ، ده انا كمان هوديه لمنير باشا .. خليه يعرف يسترد فلوسه منك على الاقل
سحر بحدة : كنت بتصل بحسين و حد فتح عليا الخط من غير ما ياخد باله و سمعته بيتكلم مع مامته و الدكتور بتاعه
حسين برق عينه بذهول و قال بصدمة : يا بنت ال…………..
حنان : ده انتى معجونة بماية ابالسة
سحر بصيغة امر لحازم : خليه يمسح التسجيل ده
حسين بعصبية : التسجيل ده مش هيتمسح قبل ما تنقلى بنتك من المدرسة عشان ما اشوفش وشك مرة تانية ، و تبلغى صاحبتك التانية هى كمان انها تبعد عنى خالص و مالهاش اى علاقة بيا مهما كان السبب ، و لولا انى عارف ظروفها من زمان كنت قلت لك انها تسيب المدرسة هى كمان
سحر : بس انا ماينفعش انقل البنت دلوقتى ، ده خلاص الامتحانات بعد كام يوم
حسين : المهم انى ارجع المدسة مالاقيش لبنتك اثر فيها .. ده لمصحتك انتى و بنتك .. صدقينى
سحر : طب و انا اضمن منين انك تمسح الكلام ده بعد ما انقل البنت من المدرسة
حسين : مافيش ضامن ، انتى تنفذى اللى قلت عليه و بس
سحر بغيظ : ماشى يا حسين .. هنقلها
و سابتهم و مشيت و هى بتدب بخطواتها على الارض و كأنها هتهدها من كتر الغي*ظ و الغ*ل
بعد ما خرجت حازم بص لحنان فلقاها باصة فى الارض ، فبص باستفهام لحسين اللى قال : احنا هنا من وقت ما كنت بتسقف لها ، بس هى قالت لك ايه عشان تقول لها انها وصفت بنتها انها بنت حرام
حازم بص له بصدمة و قال : يعنى انتو ماسمعتوش اصلا اللى هى قالته
حسين ببراءة : لأ
حازم : اومال انت سجلت ايه
حسين : كنت حاسس انى مش سامعها كويس فقلت اسجل الكلام و اسمعه بعد كده بتركيز على مهلى
حازم بدهشة : اومال بته*ددها بايه انا مش فاهم
حسين بمرح : لقيتك بتلوى دراعها بالتسجيل اللى معايا ، فقلت اعوم على عومك ، هو انت فاهم انك عشان محامى و انا لأ .. انك انت بس اللى بتعرف تتكتك
حازم ضحك جامد جدا و شاور له و قال : طب تعالى ادخل يا مصيبة انت و انا هحكيلكم كل حاجة بالتفصيل
حسين دخل على المكتب و حنان فضلت مكانها فحازم وقف قدامها و بص لها بمرح و قال : لو فضلتى على وقفتك دى هفكر انهم بدلوكى و جابولى واحدة تانية ماعرفهاش ، حنان اللى اعرفها مابتعرفش تقف بالهدوء ده ابدا الا لو عاملة مصيبة
حنان رفعت راسها و بصت له بغيظ و قالت : انت ازاى تقعد معاها لوحدكم فى المكتب و فى ساعة زى دى
حازم بدهشة : مانتى لو سمعتى الكلام من الاول هتعرفى انى طردتها بدل المرة مية
حنان : و مافتحتش الشباك ندهت على اى حد يطلع يشدها ينزلها من هنا ليه
حازم بذهول : يشدها ينزلها ؟ !! ، ازاى يعنى يا حنان ، مهما ان كان مايصحش
حنان بعين و نص : مايصحش تنزلها و يصح تقعد معاها لوحدك
حازم بدفاع : هو انا كنت مواعدها و اللا عارف انها جاية من اصله ، ثم المكتب كان مفتوح على وسعه بدليل انكم دخلتم و قعدتم و لا حسيت بيكم اصلا
حازم سكت شوية و بعدين التفت لحسين فى الاوضة و رجع بص لحنان و قال : ثم تعالولى هنا .. انتو اتعمدتوا تدخلوا و انتم بتتسحبوا ليه ، انا لسه واخد بالى انى فعلا ماحسيتش بيكم خالص ، انتو اتعمدتوا تعملوا كده
حنان بلجلجة : ماهو انا سمعت صوتكم من على السلم و كنت عاوزة اعرف انت هتقول لها ايه
حازم بسخرية : و سمعتى كويس
حنان ابتسمت و قالت بمرح : ما انت عارف ان سمعى ستة على ستة
حازم : و هو السمع و اللا النظر اللى بيبقى ستة على ستة يا نص متر
حنان رفعت الوسطى و السبابة و قالت بشقاوة : الأتنين … بس لازم اسمع منك التفاصيل
حازم شاور لها على المكتب عند حسين وقال : طب حصلى اخوكى يا قدرى و انا هحكيلكم التفاصيل
بعد ما حازم حكالهم اللى حصل كله حنان قالت بصدمة و هى موجهة كلامها لحازم : ايه البنى آدمة دى ، دى لا يمكن تبقى طبيعية ، انا مش فاهمة انت كنت بتحب فيها ايه
حازم بصلها و سكت ، فحنان قالت : بجد يا حازم ، اصل لا يمكن تكون الصفات دى كلها جدت عليها فجاة ، دى حاجة بتبقى فى الطبع بتاع البنى ادم و ما بتتغيرش و لا بتكتسب ، يبقى بجد كنت بتحب فيها ايه
حسين بص لحنان بتأنيب و حاول انه يخليها تتنبه له و تقطع كلامها بس ماعرفش و فى الاخر بص لحازم لقى ملامحه متجهمة و حنان بصاله بتركيز و برضة مستنياه يرد على سؤالها و فى الاخر حازم اتنهد و قال لها : للاسف يا حنان سؤالك من برة المنهج
حنان : مش فاهمة
حسين بامتعاض : مامنوش لازمة بقى يا حنان
حنان بتعنت : انا لازم اعرف الاجابة و دلوقتى
حازم بذهول : عاوزة تعرفى ايه انا مش فاهم
حنان بغيرة طفولية : كنت بتحب فيها ايه يا حازم ، ايه اللى كنت شايفه فيها و عاجبك لدرجة تعميك عن كل الطم*ع و الغ*ل اللى جواها ده
حازم بحمحمة و هو بينقل عينيه بينها و بين حسين : طب حاضر .. هبقى اجاوبك بس مش دلوقتى
حنان بامتعاض : و اشمعنى بقى
حازم بضحك : من غير اشمعنى ، ثم فين ورق الشغل اللى المفروض انك جاية تجيبيهولى
حنان بصت له بترصد و مدت ايدها ناولته شنطتها بتاعة الملفات و قامت وقفت و هى بتقول لحسين : ياللا يا حسين .. انا عاوزة اروح انام
حازم بذهول : ايه القلبة دى ، انتى مش لسه كنتى قاعدة و بتتكلمى و انتى بعقلك
حنأن بغيظ : سيبتلك العقل يا راسى … ياللا يا حسين
و سابتهم و خرجت من مكتب حازم و من المكتب كله و حسين خرج وراها و هو بيشاور لحازم بصوابعه و بيحاول يكتم ضحكه ، و حازم هو كمان ضحك و قعد يضرب كف بكف على حركاتها المجنونة
الايام عدت بعد كده بوتيرة سريعة جدا .. لما استلموا العفش ابتدوا ينصبوه و يجهزوا و يوضبوا ، و البنات اتفقوا انهم يفرشوا مع بعض بمساعدة الامهات و الصحاب و الجيران شقة حنان فى الاول و بعد كده يعيدوا الكرة من تانى فى شقة امونة و اللى تبقى فى الاساس شقة ام حسين و اللى غير فرشها بالكامل ماعدا اوضة نوم مامته اللى صممت تحتفظ باوضة نومها القديمة بحجة انها فيها كل ذكرياتها مع زوجها الله يرحمه
و فى الاثناء دى ، كانت امتحانات اخر السنة ابتدت ، و كل المدرسين و الطلبة فى المدرسة انشغلوا بيها ، و كانت راندا شبه منعزلة عن كل زماياها اللى بيتعاملوا معاها فى اضيق الحدود ، او بتعبير ادق هى اللى متجنباهم و هى معتقدة ان كلهم عرفوا بحكايتها مع حسين و تفاصيل اللى حصل ، و ماكانتش تعرف ان نرمين و زينة و ايمن و مؤمن اتفقوا ان الموضوع ما يطلعش براهم ابدا
لحد ما جه يوم ، كانت الامتحانات انتهت و التصحيح شغال ، و كان مؤمن هو اللى مسئول عن الكنترول ، و كان بيدور على راندا لحد ما لقاها قاعدة منزوية كعادتها مؤخرا فى مسرح المدرسة لوحدها ، فنده عليها و قال : راندا .. انتى ايه اللى مقعدك لوحدك كده هنا ، انا عمال ادور عليكى من الصبح
راندا بفضول : بتدور عليا انا .. ليه خير
مؤمن : قوليلى الاول انتى عازلة نفسك عن الكل بالشكل ده ليه ، الكل لاحظ انعزالك ده و كل واحد ابتدى يسأل مالك و كل واحد بكلمة و تخمين شكل
راندا بسخرية : و تاعبين روحهم بالتخمين ليه ، ما الكل عارف الليلة بتفاصيلها
مؤمن : ليلة ايه اللى كلهم عارفبنها مش فاهم
راندا بزعل : الورطة اللى ورطت روحى فيها و خلت سيرتى على لسانكم كلكم
مؤمن : لو تقصدى حكاية حسين تبقى غلطانة
راندا : عارفة انى غلطت .. بس ماجاش فى بالى ابدا ان كل ده يحصل
مؤمن : مش ده قصدى ابدا ، انا اقصد ان الحكايه ماتت و اندفنت وسطنا و السيرة ما انفتحتش من يومها ابدا و مافيش اى مخلوق غيرنا عرف عنها حاجة
راندا بعدم تصديق : انت بتتكلم جد يا مؤمن
مؤمن : و من امتى عرفتى عنى انى ممكن اكذب
راندا بتنهيدة : الصراحة عمرى
مؤمن : يبقى فوقى لروحك بقى و حاولى تنسى اللى حصل ، و بعدين يا ستى مين فينا مابيغلطش ، سوء تفاهم و خلص ، حتى حسين نفسه ماجابش سيرة اللى حصل من تانى و لا مرة من بعد ما كان هنا
تعالى ياللا على فوق ، و بعدين انا كنت بدور عليكى علشان عاوزك تراجعى تصحيح الورق بتاعك من تانى ، التصحيح فيه غلطات كتير اوى يا راندا و هتعمل لك و تعمل لى مشاكل كتير لو اتسابت بالشكل ده
راندا : غلطات زى ايه
مؤمن : اسئلة متسابة من غير تصحيح و اسئلة متصححة و مش محطوط عليها درجات ، و مش مرة و لا اتنين ، لكن ده معظم الورق بالشكل ده
و عشان كده عاوزك تيجى الكونترول و تراجعى كل الاوراق اللى انتى صححتيها كلها من تانى و بهدوء ، علشان لا انتى تتأذى و لا الولاد كمان يتأذوا بسببك
راندا وقفت و قالت : حاضر يا مؤمن ، انا جاية معاك ، و متشكرة انك رغم كل اللى حصل الا انك واقف معايا
مؤمن : انتى زى اختى يا راندا ، ربنا يصلحلك الاحوال يارب العالمين
راندا راحت مع مؤمن و هى بتأنب نفسها على انها لغت عقلها و مشيت ورا كلام سحر ، و افتكرت الكلام اللى نرمين قالتهولها و اعترفت بينها و بين نفسها انها غلطت غلطة عمرها لما عملت كده ، بس للاسف لما فتحت عينبها كان خلاص .. فات الاوان
عند حسين و حازم … كانوا خلصوا كل حاجة و الشقق اتفرشت و كله تمام و مابقاش فاضل غير الفينيش الاخير
حسين و حازم قعدوا مع عم صديق و حددوا معاد الفرح اللى هيعملوه فوق سطوح البيت بعد عشر ايام ، و حسين و حازم اتفقوا انهم يحولوا السطوح لاحلى قاعة فرح ، و ابتدى العد التنازلى لليوم اللى ياما حنان و امونة حلموا بيه مع بعض
😄😄😄😄😆😆😆😆
بارت بكرة ان شاء الله فيه مفاجأة كبيرة …. يا ترى ايه هى 🤫🤫🤫🤫🤫
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية من حبي فيك يا جاري)