رواية الشرف الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم قسمة الشبيني
رواية الشرف الجزء الحادي والعشرون
رواية الشرف البارت الحادي والعشرون
رواية الشرف الحلقة الحادية والعشرون
فاتته صلاة الجماعة فصلى بزوجته فى المنزل وهو قرير النفس وبعد انتهاءهما
غالية: انت زعلان علشان فاتتك الجماعة ؟؟
تاج: بصراحة زعلان بس امر الله ملحوقة فى العصر إن شاء الله وكفاية اننا صلينا سوا لازم الواحد يصلى فى البيت علشان بركة الصلاة تبقى فيه
غالية: ربنا يتقبل منك يا تاج
تاج: منى ومنك يا قلب تاج
غالية: يلا نروح لماما بقى …شكلنا بقى وحش اوى
تاج: هههههه يلا إلبسى النقاب
وتوجها لشقة عواطف التى قابلتهما بترحاب شديد ولم يخفى عليها اشراق وجهيهما ليتضرع قلبها لله يرجو لهما السعادة
تاج: ماما الحقينى بالاكل احسن مراتى مجوعانى
عواطف: ياسلام ماصدقش طبعا
تاج: طب اسأليها اكلتنى حاجة من ساعة ما رجعت من السفر
نظرت لها عواطف فقالت مدافعة عن نفسها: كان نايم هياكل وهو نايم ؟؟
عواطف: تاج بطل تعاكس غالية
تاج: امال اعاكس مين اكلم نفسي يعنى؟؟
نظر ل غالية برجاء: قومى شوفى الاكل جوزك جعان
تحركت غالية وعواطف لتعدا الطعام في دقائق معدودة ويبدأو بتناوله ليمد تاج يده بالطعام لفم والدته مرة ولزوجته مرة
غالية: اللى يشوفك وانت بتقول جعان مايشوفكش وانت قاعد تأكلنا
تاج: انا باكل اكتر منك علفكرة…انا سوسة سمك
عواطف: اهو كدة يوم ما نعمل سمك
تاج: والله دا انا باكل لما مابقاش قادر اتنفس
عواطف: كل يا حبيبي بألف هنا
تاج: القعدة دى ناقصة ماسة والله
لتنطلق غالية بسعادة: تاج ماسة حامل
تاج بسعادة: بجد الحمدلله ربنا يرزقها بالذرية الصالحة
ينظر تاج لوجه غالية ليرى سعادة حقيقية يكاد يجزم انها لو تخبره بحملها هى ما كانت اكثر سعادة ليشعر قلبه براحة كبيرة فقد رزقه الله زوجة تملك قلبا نقيا
*********
وصلت الاء لمنزل الحاج محمد فطرقت الباب لتفتح لها ماسة
الاء: الحاج محمد موجود لو سمحتى
ماسة:ايوة مين حضرتك
الاء :انا عاوزاه ضرورى فى موضوع خاص بس هو مايعرفنيش
ليأتى صوت الحاج محمد: مين يا بنتى؟؟
ماسة: واحدة عاوزة حضرتك
توجه محمد للباب فلم يتعرف عليها فقال متعجبا: نعم يا بنتى اى خدمة؟؟
الاء: انا محتاجة مساعدة حضرتك مسألة حياة او موت
محمد ولم تزل دهشته: اتفضلى
جلست الاء كما جلست ماسة والحاج محمد
رفعت الاء النقاب عن وجهها وقالت: انا اسمى الاء حامد عبدالله
محمد: اهلا وسهلا محتاجة منى ايه يا الاء؟؟
مدت يدها تفتح حقيبتها ولم تخفى ارتجافة يدها عنهما .اخرجت الورقة وقدمتها ل ماسة التى فتحتها واطلعت عليها لتشعر بالقلق فما علاقة حماها بحمل هذة الفتاة نظرت لها وقالت: انتى حامل مبروك
دمعت عيني الاء ليقول محمد: مين يابنتى ابوه ؟؟
نظرت له الاء بدموع وقالت: حازم
بدت الصدمة على وجهه بينما اجهشت بالبكاء لتنهض ماسة تربت عليها فهى بمصيبة فعلا
نظرت الاء للحاج محمد فهى تخشى أن يكذبها وقالت: والله غصب عني هو اللى اتهجم عليا انا غلطانة أنى كنت بخرج معاه بس كنت بحبه
تنهد محمد وقال: احكى لى انتى تعرفى حازم من امتى وحصل ايه بالظبط؟؟
الاء: اعرفه من اول ما بدأ يقف في المحل كنت بنزل مع والدتى لما تشترى طلبات من سنة والدتى اتوفت وهو قرب منى فى الفترة دى كان قبلها بيكلمنى فى التليفون وكنت فاهمة انه بيتسلى بس انا كنت بحبه ولما طلب يقابلى الاول رفضت ولما ألح عليا قابلته كنا كويسين وكان بدأ يحبنى ووعدنى بالجواز لكن من ست شهور عرف واحد اسمه ابراهيم بدأ يبعد عنى وانا ماكنتش مرتاحة لصاحبه ده فبعدت انا كمان لكن كنا لسه بنتقابل من وقت للتانى اخر مرة قابلني ابراهيم ده جه قعد معانا كانت أول مرة اشوفه كنت كارهاه من كلام حازم ولما شوفته كرهته اكتر وقررت مااشوفش حازم تانى لحد ما يبعد عنه بس…بس..
ربتت عليها ماسة ونهضت فأحضرت لها كوبا من العصير قدمته لها لترشف رشفة بيد ترتجف لدرجة أن ماسة اسندت لها الكوب ثم عادت تقول: من شهر جالى بعد نص الليل انا استغربت عرف بيتى منين وجاى ليه فى وقت زى ده فتحت له الباب بحسن نيه لانى كنت بثق فيه ضربنى واتهمنى أنى خاينة ومش شريفة وانى …أنى ..
عادت ماسة تهدئها لتردف بعد قليل : اتهجم عليا اترجيته يا عمى والله مارحمنيش ولما اكتشف أنى شريفة وانه اول واحد يلمسنى عرض عليا الجواز فى نفس اللحظة اللى دبحنى فيها رفضت وقلت له انه لو اخر راجل على وش الدنيا يستحيل اتجوزه مشى يومها واللى اسمه ابراهيم جالى تانى يوم وقالى انه حكى له كرهته اكتر وطردته هو كمان لحد الاسبوع اللى فات لما اكتشفت الحمل والله فكرت انزله بس هو مالوش ذنب
ماسة : واهلك فين من كل ده؟؟
الاء: انا ماليش حد بابا متوفى من وانا عندى خمس سنين ليا اخ واحد سافر ايطاليا من عشر سنين نزل فيهم تلت مرات منهم مرة اربعة وعشرين ساعة فى وفاة ماما
كان محمد يستمع لها مطأطأ الرأس حتى ظنت انه يكذبها إلا انه رفع رأسه وقال: ماسة ناولينى تليفونى
اسرعت ماسة لغرفته تحضر الهاتف ثم جلست بجوار ألاء التى ارتمت فوق صدرها تبكى بإنهيار
اتصل محمد ب حازم وما أن جاءه الرد حتى قال: انت فين ؟؟
حازم : ……
محمد: طيب تعالى لى فى البيت حالا ماتتأخرش
واغلق الهاتف قبل أن يستمع منه جوابا
بينما كان حازم يجلس برفقة ابراهيم بعد أن تناول جرعة من المخدر حين اتصل والده وطلب منه سرعة العودة للمنزل
حازم: بابا صوته مش طبيعي
ابراهيم بلهفة: بلاش تروح
حازم: مقدرش لازم اروح له
وهم بالانصراف ليتمسك ابراهيم بذراعه : ابقى طمنى عليك
هز حازم رأسه وانصرف ليتجه فورا الى المنزل
*************
انتهى ثلاثتهم من تناول الطعام ليقول تاج: لازم ناخد هدية ونروح نبارك ل ماسة
عواطف: استنى بس يا تاج لما اخدها اوديها للدكتورة واطمن عليها ونبقى نجيب ونروح لها كلنا
تاج: خلاص يا ماما اللى تشوفيه
ربتت عواطف بحنان على كتف غالية: عقبالك يا حبيبتي
تاج وغالية: امين
تاج: طيب عن اذنك يا ماما هدخل ارتاح شوية جوة
عواطف: روح شقتك يا حبيبي ارتاح
تاج: ادينى جمبكم .
وتوجه للداخل بينما كانت غالية بالمطبخ تغسل الاطباق لتدخل لها عواطف: غالية تاج دخل ينام في اوضته روحى يلا ارتاحى جمبه وسيبى المواعين دى
غالية: هاخلصهم يا ماما وبعدين ابقى انام
عواطف: يا بنتى يمكن جوزك يعوز حاجة
غالية: خلاص اهو خمس دقايق
عواطف: طيب براحتك انا هدخل انام انا كمان صاحية من الفجر
وتوجهت فورا لغرفتها تاركة لابنها وزوجته مساحة من الحرية والخصوصية وبالفعل تشعر
غالية بالراحة فى شقة عواطف للغاية انهت عملها ثم توجهت لغرفة تاج لتجده يغط فى نوم عميق فتخلع عباءتها وتتمدد الى جواره براحة..يشعر بها فيضمها ويعود للنوم ومالبثت أن استسلمت هى ايضا للنوم
*************
وصل حازم للمنزل ودخل ليجد ماسة ووالده برفقتهما فتاة منتقبة لم يتعرف عليها
حازم: سلام عليكم.حضرتك عاوزنى يا بابا
مد والده يده ليرفع النقاب عن وجه الاء لينظر لها حازم بصدمة: الاء
الحاج محمد: يعنى تعرفها ؟!
نظر حازم لوجه الاء الباكى فعلم انها اخبرت والده
حازم بلا تفكير : ايوة اعرفها يا بابا وانا عرضت عليها الجواز وهى اللى رفضت
الحاج محمد: وهى دلوقتي حامل
زادت صدمة حازم وهو يردد: حامل
الحاج محمد بحزم: هتكتب امتة؟؟
طأطأ حازم رأسه خجلا من نفسه: وقت ما هي عاوزة
الاء بقوة تتنافى مع ضعف موقفها : لو سمحت يا عمى ..انا عاوزاه يعرف أنى مش هتجوزه علشان لا احنا بنحمى حقوق مخلوق ضعيف مالوش ذنب غير اب زيه
محمد: شوفى يا بنتى انتى عاوزة ايه وانا هعمله
الاء بشكر: انا مش عارفة اشكر حضرتك ازاى لو والدى كان عايش ماكنش عمل معايا كدة
محمد: انتى خلاص هتبقى ام حفيدى يعنى بنتى اللى يريحك هنعمله
الاء: نكتب الكتاب واجى اقعد مع حضرتك هنا في شقتك اسبوع وبعده يطلقنى وارجع بيتى
محمد بتفهم: حقك يا بنتى
ونظر ل حازم وقال: اتفضل من وشى
غادر حازم فورا لكنه لم يتوجه للخارج
***********
كان ابراهيم يجلس فى المقهى كما تركه حازم يريد أن يطمئن عليه فقرر اخيرا ان يتصل به لتاتيه اجابه سريعة
حازم: إلحقنى يا ابراهيم مصيبة .مصيبة
ابراهيم بفزع: فى ايه يا حازم سيبت ركبى
حازم: الاء حامل وجت لبابا وهيخلينى اتجوزها بكرة
انتفض ابراهيم واقفا: ايه تتجوزها لا مستحيل يا حازم
حازم: سلام دلوقتي مش عارف اكلمك
واغلق الهاتف قبل أن يأتيه الرد ليصاب ابراهيم بجنون حقيقي
**************
غادرت الاء بعد قليل بعد أن سجل محمد وماسة رقمها وسجلت ارقامهما واتفق معها محمد على موعد لعقد القران فى مساء اليوم التالى
طلب محمد من ماسة أن تتوجه لشقتها وان تحكم اغلاق الباب حتى يعود زوجها فى موعد الغداء
ماسة: خلينى مع حضرتك هنا حمزة زمانه جاى
محمد: لا يابنتى انا تعبان ومحتاج ارتاح يمكن انام ومش هيبقى قلبى مطمن غير وانتى فى شقتك
ماسة بقلة حيلة: حاضر يا عمى
وتوجهت للخارج اغلقت الباب وبدأت تصعد الدرجات وهى تفكر فى حماها لقد تحمل اليوم اكثر من طاقته وهى قلقه عليه جدا
لم تكن ماسة تعلم او محمد يتخيل أن حازم لم يخرج من المنزل بعد وانه يختبأ فى انتظار صعود ماسة وما أن اقتربت منه حتى اسرع إليها بلهفة : ماسة
شهقت وهى ترتد للخلف بتلقائية لمجرد سماع صوته
إلتفتت إليه وهى ترفع يدها محذرة: ابعد عنى احسن لك ..انت عاوز منى ايه؟!
حازم : ماتخافيش يا ماسة انا …حاسبى
لم يتمكن من اللحاق بها بينما صرخت بفزع حين زلت قدمها عن الدرجة لتسقط ولم يصدر عنها اى صوت سوى هذة الصرخة التى افزعت قلب حماها ليفتح الباب فيجدها متكومة تحت قدميه وحازم يقف اعلى السلم ليزداد يوم هذا الشيخ سوءا
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الشرف)