روايات

رواية ساعة الانتقام الفصل الأول 1 بقلم دينا أسامة

موقع كتابك في سطور

رواية ساعة الانتقام الفصل الأول 1 بقلم دينا أسامة

رواية ساعة الانتقام الجزء الأول

رواية ساعة الانتقام البارت الأول

ساعة الانتقام
ساعة الانتقام

رواية ساعة الانتقام الحلقة الأولى

ظلام دامس يعم المكان حولها، جالسه هي على الارضيه شاعره بتلك الد،م،اء السائله التي تغرق يديها وملابسها وحينما فتحت عيناها التائهتين لترى ما هذا الذي يسيل حولها إلى أن فُزعت من هول الصدمه وهي تنتفض من مكانها وكأن التبسها جنيٍ وما زاد فزعها رؤيتها لصديقها وحبيبها المدعو سمير، صرخت ع غير درايه منها بأنها ستقع لا محاله في هذا الفخ الذي تلقته حتى وجدت من يكتتم انفاسها من الخلف ويسير بها من هذا المكان بأقصي سرعه، ظلت تركل من يحملها ويكتتم انفاسها وجاء بمخيلتها أنه من ق،تل سمير ثم يريد قتلها هي الأخرى لكنه فجأه ادخلها بسياره هرباً وبدون مقدمات قاد السياره بجنون وهو على وشك الانهيار هو الآخر لكن عندما رأته هذه الفتاه شهقت بصدمه عندما علمت هويه هذا الشخص التي لم تتوقع أن يكون هو لتقول وقد أصابها حاله غريبه…
-فريد…!!! انت!! لأ… لأ استحاله تكون ان..انت اللي عملت كده!! رد عليا مش بتتكلم ليه، خرجني من العربيه دي حالاً..
جاء صوته بهذه اللحظه وهو يقول بهمجيه مُخيفه اخافتها منه على غير العاده…
-اسكتيييي..! عاوزه تروحي في داهيه!!
نظرت له برعب وإبهام وهي ما زالت تتذكر رؤيتها لسمير الذي قُ،تل بأشد الطرق قسوه لتردف باكيه…
– فريد مش انت اللي عملت كده صح!! بليز قولي اني صح واحساسي صح.
-وتفتكري فريد هيقتل سمير ليه!!..
قالها بغضب كبير وعنفوان وكأنه هو من اقت،تله بالفعل لكنه بسبب غموضه وتغيره المفاجئ قررت الأفلات منه وهي تفتح باب السياره لتنزل منها لكنها صُدمت عندما وجدتها لم تُفتح ف نظرت إليه بشك كبير يتزايد وقلبٍ بدأ بالاضطراب لكنه تحدث فوراً قبل أن يصيبها شئ لأنه يعلم حقيقه مرضها ليقول…
– آيه هانم مش عارف اللي هقولهولك ده صح ولا لأ لكن لازم اقولك على اللي شفته واللي كنتي هتدبسي فيه وانتي ولا على بالك.
توترت آيه من كلامه المُبهم الذي لم يعتاد عليه لتقول بسرعه…
-فريد انا تعبت من طريقتك.. خلصني قول فيه ايه، ايه اللي تعرفه مين عمل كده ف سمير وليه عمل كده وإيه مصلحته.
– بصي هدى نفسك الأول، انا مش عارف اجبهالك ازاي
– خللللصني ي فريد حرام عليك كده!.
قالتها ببكاء وهي تشعر بشئ غريب لكنه جذب يدها إليه وهو يقول…
-شهد صاحبتك هي اللي قتلت فريد وكانت عاوزه تلبسك الجريمه،قال جملته بخوف نوعاً ما من رد فعلها لكنه وجدها هادئه تمامآ لم تستجب لما قاله ف حركها كي تتحدث لتقول هي بعدم تصديق…
-انت كداب..!
-والله ما كداب وحياتك عندي ما بكدب في حرف انا زي مانتي عارفه سبتك انتي وسمير بيه سوا وفجأه النور انطفى ف روحت اشوف فيه ايه لكن لقيت شهد واقفه بتتكلم مع حد وبتقوله هقتله يعني هقتله وبعدها مفهمتش هي بتقصد مين ولسوء الحظ في الوقت ده جالي تليفون خرجت ارد عليه وبعد ما جيت ليكم لقيت سمير مرمي وبالمنظر اللي انتي شوفتيه ده ولقيتك واقفه مصدومه، ف اخدتك لاني عرفت وقتها ان شهد مش نيتها خير وناويه تلبسهالك ي آيه هانم، صدقيني ده اللي حصل، انا عارف إنك مصدومه زي مانا مصدوم في شهد لكن ده اللي حصل ومش عارف هي عملت كده لي.
– انت كدددداب شهد عمرها ما تعمل كده، وقف العربيه ي فريد ونزلني حالا لأحسن اوديك في داهيه، بقووولك وووقف ي اما مطرود من شغلك من دلوقتي.
قالتها ايه بعصبيه وجنان فقد وصلت لاشد مراحل العصبيه التي لم تتحكم بها وعندما بدأت ف ضربه بيديها الصغيرتين وجدته يقف أمام كوخ بسيط بمكان شبه مهجور وهو يقول…
-آيه هانم انا آسف.
لم تفقه جملته إلا عندما وجدت غمامه سوداء حولها وهي تفقد الوعي تدريجياً، خرج فريد من السياره يحملها برقه متنافيه مع هيئته القاسيه وعندما دلف الي ذاك الكوخ وضعها أعلى سرير وهو ينظر لها بحزن وغموض نوعاً ما ثم بعد ذلك خرج سريعاً بعدما تأكد من خلو المكان من الناس لكنه قبل أن يرحل، صدرت أصوات مخيفه وقد اشبه عليها ف خاف أن يمسها شئ لذا قرر الدلوف إليها مجدداً يضع يديه أعلى رأسه وهو على وشك فقدان السيطره من هول ما حدث اليوم لكنه قرر ان ينقذ هذه الفتاه البريئه التي كانت ستقع ضحيه بسبب صديقتها اللعينه ظل يترجل يميناً ويساراً بالغرفه عزم ألا ينام كي يحميها لانه علم ان هذه الجريمه ستقع على عاتقها ف هي آخر من خرجت معه بهذا اليوم وسيُحقق معها بهذا الأمر، ظل واقفاً ينظر لها بألم لِما كانت ستتعرض له إن لم يتدخل بالوقت المناسب، ف زفر بشده وهو يحرك شعره بطريقه هوجاويه…..
وبمكان آخر كان صوت سيارات الشرطه، حيث كان يقف عده ظباط حول الجريمه يتفحصون الجثه بعنايه ف قال شخص من بينهم….
-سمير النوبي!! مش معقول!
ليرد عليه اخر…
-انت تعرفه ولا ايه؟!
-ده صديق ليا ي ماهر، مش ممكن اللي حصل ده!! ده انا لسه مكلمه الصبح! ازاي ده حصل.
رد ماهر وهو يزفر..
– ربنا يرحمه واللي عمل فيه كده ف أقرب وقت هيتعرف ي زياد، انت عارف لو مسكت حاجه مهسيبهاش إلا لما المجرم ينال عقابه.
رد زياد…
– ده اللي مخليني مطمن ي ماهر انهم اختاروك انت بالذات تتولى المهمه دي.
وضع ماهر يديه ف سرواله وهو يترجل للأمام لينظر حول المتهم قائلاً…
-اكيد عارف اهله ي زياد.
-اهله للأسف ميتين، مفيش ف حياته غير آيه سليم بنت اللوا سليم بيه المُرشدي ربنا يرحمه.
عقد ماهر حاجبيه يقول متعجباً…
-معقول!! طيب متعرفش عنوانها ي زياد.
رد زياد بالايماء ليبتسم ماهر بِحده قائلاً قبل أن يذهب وخلفه بعض رجال الشرطه….
-اطمن ي زياد ان شاء الله ف أسرع وقت هنعرف مين اللي ورا العمله السودا دي.
وباليوم التالي سطعت الشمس صافيه في سماء يوم صيفي منعش فسقطت اشعتها المفعمه بالطاقه والتفاؤل على أحد الأحياء المصريه المتوسطه والهادئه، تحديداً فوق جدران مبنى اُسري صغير ومتواضع مُكون من ثلاث طوابق غير آبهة بالضجيج الذي يخالف الأجواء المشرقه والذي يرعد بشده داخل المبنى ومن الطابق الأول تحديداً منذراً بهبوب عاصفه أقوى من عواصف الشتاء القاسيه.
كانت فتاه تتنقل بغرفتها بخوف وهي تفرك كلتا يديها وهي تسمع ما يدور خلف غرفتها عند علمت بقدوم والدتها التي تتسم بالشده والغلظه لترتعش هي عندما دلفت إليها تهم في ضربها بكل قوتها تقول…
-آه ي قليله الربايه بقى تفضحيني انا ف المنطقه وفي الرايحه والجايه يقولولي بنتك بتتشقط ع المخروب النت.. والله مانا سيباك ي ريم أما اشرب دمك ي قادره.. ،صرخت ريم حينها وهي تبكي بتوسل لأمها التي لم تعيرها اي اهتمام لكن ظل أخيها الأصغر يبعد امه عنها لكنها لم تبعد لذا هرول الي الطابق العلوي يدق عليه بشده وهو يكاد قلبه ان يقتلع من مكانه وعندما رأي شاباً أمامه يبلغ من العمر سبعه وعشرين عاماً تقريباً قال له ببكاء..
-الحقني ي خالد، ماما بتضرب ريم جامد وقربت تموتها ف ايديها.
انتفض خالد بفزع وهو ينزل معه إلى الأسفل وقلبه يعتصر خوفاً عليها لكنه عندما دلف ترنح مكانه عندما رآها ملقيه أمامه وجسدها ملئ بالدماء والكدمات بل وما زالت أمها اللعينه تضربها بعنف وكأنها لم تكن ابنتها لذا قرب منها بقوه يبعدها بصراخ يكاد يفقد اعصابه بوجهها ثم حمل ريم بين يديه واجلس بها على فراشها يحاول افاقتها بقلب ينبض بشده لكن دون جدوى لتقول له تلك السيده المتغطرسه…
-شفت بنت عمك ي خالد….! شفت الدكتوره اللي بتقول عليها واعيه عملت فينا ايه، فضحتنا في المنطقه كان ربنا خدها قبل ما تجبلنا العار وكادت ان تقرب منها ثانياً لكنه وقف كالحائط المنيع أمامها وهو ع وشك تلقينها درساً قاسياً لأجل ما فعلته لكن اوقفته أمه بهذه اللحظه عندما دلفت بخوف وقلق حقيقي تقول…
– ريم مالها…! عملتي فيها ايه ي ورد!! حرام عليكي بنتك متستاهلش منك كده.
ردت ورد حينها بغيظ وسخط وهي تلقى محمولها ف يد خالد قائله له…
-بدل مانت قاعد تبصلي بإتهام كده وخايف عليها شوف الفديو ده كده وشوف انت إيه رأيك ي دكتور ي محترم، وانتي ي ناهد تعالي معايا برا عاوزاكي،خرجت معها ناهد بتعجب بينما كان خالد يشاهد ذاك الفديو وعيناه تشتعل غيظاً وغضب ينظر لها وكأنه يريد قتلها هو الآخر لكنه توقف لحظه عندما وجد ثيابها بالفديو، فلم تكن ثياب ريم المعتاده على لبسها ف كانت ملابس جريئه وضيقه بشكل مُغري، دقق بالفديو بشك وهو على وشك أن يفقد اعصابه ف قلبه يخبره انها ليست هي وعقله غير قادر على التصديق فكيف لفتاه ان تكون شبهها بهذه الطريقه؟! ..
جلس جوارها بتوتر يتنهد بحيره يناجي بأخيها الأصغر…
-ي فادي اطلع جبلي علبه الإسعافات من اوضتي فوق.
استجاب له فادي على الفور قلقاً على أخته ثم عاد فادي واعطاه إياها ليبدء خالد بمداوه جرحها والكدمات الحمراء التي اُصيبت بها يزفر بألم شديد لأجل ما حدث لها متمنياً إلغاء هذا اليوم من حياتها وحياته هو الآخر.
-هي ريم مش راضيه تقوم ليه ي خالد؟!.. هي ماما عملت فيها ايه.
قالها فادي ببكاء وحزن ليحتضنه خالد مهدأً له قائلاً..
– متخافيش ي حبيبي هتفوق علطول أنت دلوقتي روح ذاكر وعمل ما تفوق هنادي عليك.
أبتسم فادي مستجيباً له ليكمل خالد ما بدأه جالساً جوارها إلى أن تفيق كي يطمأن عليها وكي يعرف ما هذا الفديو..!!
بعد مرور ساعه رمشت ريم بعيونها وهي تفتحهما بوهن شديد لترى خالد أمامها ينظر لها بترقب بينما هي قفزت ف أحضانه فوراً تقول ببكاء….
– الحقني ي وحيد، والنبي متسبنيش لوحدي تاني، انا خايفه اوي.
لف خالد يديه حولها مهدأً لها رغم حزنه من هذا الإسم التي تدعيه به دائماً، يشعر بألم عندما تناديه بإسم وحيد!
– اهدي ي ريم متخافيش انا معاكي، اكمل حديثه وهو يميل عليها بحنوٍ يقول…
-ممكن تهدي وتفهميني الموضوع وايه حكايه الفديو اللي شفته ده!
زادت شهقات بكائها وهي تبعد عنه تضع يديها أعلى وجهها خجلاً من نظراته المراقبه ردها لتقول..
-والله ما اعرف والله ما ليا علاقه بالفديو صدقني، انا معرفش مين اللي ف الفديو دي، مش انا والله ي خالد.
أبتسم خالد بعدما تأكد أن هذا الفديو مُفبرك كما شك ليعيد سؤاله عليها…
-انا عارف ان ده مش انتي ي ريم لأن استحاله ريم تعمل كده.! بس متعرفيش مين ناشر الفديو ده! ومين عمل فيكي كده؟!
– مش عارفه ي خالد مش عارفه
قالتها بإنهيار من هذه الحاله التي وصلت لها ليدق هاتفها وكأن رساله قد وصلت لها، عزمت ان تفتح هاتفها كي ترى ما هذا الأشعار لترى رساله من مجهول يقول بها….
-عجبك الفديو ي حبيبتي، تعيشي وتاخذي غيرها. دي لسه ساعه الإنتقام جايه.!
قرأتها ريم بصدمه ويدها ترتعش ليتلقي خالد منها المحمول ليري ما هذا ف صُدم هو الآخر بأن احد وصلت به الحقاره لهذا المستوى لكنه شعر ان هناك خطب ما لينظر لريم المصدومه التي تنظر بالفراغ وكأنها تعلم من هذا المجهول، ابتلع خالد ريقه ماسكاً ذراعيها بقوه إلى حد ما يقول بنبره غريبه كانت لأول مره تسمعها ريم منه.. من اقرب الأشخاص إليها..!
– ريم انتي تعرفي مين بعتلك الرساله دي صح؟؟؟؟ انطقي ي ريم متسكتيش قوليلي مين اللي عمل فيكي كده وليه عمل كده… بقولك انطقي.!!
وقعت ريم بين يديه مُستسلمه لقدرها وكأنها تريد أن لا تفيق بعد الآن..
صرخ بها خالد بفزع وقلب مضطرب…
-رررريم… ريم فوقيي.. متخافيش ي ريم انا معاكي، ظل يهذي بهذا الكلام ويحرك بجسدها كي تفيق لكن الجواب كان الصمت حينها.
وبمكان آخر فاقت آيه وما حدث أمس ينعرض أمامها لتهب فازعه عندما وجدت نفسها بكوخ مخيف واخر ما تتذكره عندما قال لها فريد..
-انا آسف.
وجدت نفسها بهذا الكوخ وشنطه ملابس جوارها ومن العجيب عندما فتحت هذه الشنطه وجدت ملابسها بها ف كيف هذا!!!
وجدت فريد يدلف إليها وبيديه حاويات طعام، نظر إليها بقلق نوعاً ما يردف…
-آيه هانم متزعليش حقكك عليا.
-انت جبتني هنا ليه؟؟!!
قالتها بشك وهي تشعر بشئ غريب تجاه فريد لأول مره وكأن هذا لم يكن فريد الذي تعرفه منذ عده سنوات.!
حمحم فريد بتوتر واضح مجيباً…
-ي آيه هانم انتي بيحاولو يوصلولك دلوقتي علشان يحققو معاكي في قضيه قتل سمير بيه.
– بتقول ايه…!
قالتها آيه بخوف وقلق حقيقي هذه المره من فكره أنها سُتسجن بتهمه قتله..!
– ي آيه هانم صدقيني، شهد صاحبتك دلوقتي مختفيه وانتي الوحيده دلوقتي اللي ليكي علاقه بسمير بيه ده غير إنك اخر حد خرج معاه قبل الجريمه، صدقيني فيه حاجه كبيره ورا اللي حصل ده، وانتي كنتي مقصوده بالجريمه دي، ده كل اللي اقدر اقولهولك وبالنسبه للبسك انا خرجت بدري وروحت الفيله بتاعتك وحاولت اجيبلك كل اللي هتستخدميه لان عارف ان بيتك دلوقتي عليه العين وهيحاولو يوصلولك بأي طريقه.
– انت بتقول ايه!!.. وبعدين لو اللي بتقول صح يبقى انا كده روحت ف داهيه ي فريد بل وزدت الطين بله هربتني من بيتي علشان التهمه تلبس فيا صح، انت مش عارف إنك كده ودتني في داهيه..! رجعني بيتي ي فريد حالاً وانا مستعده يتحقق معايا هحكيلهم عن كل حاجه حصلت ف اليوم ده وبعدها هيتأكدو ان مليش دخل بالجريمه دي.
تنفس الصعداء مقترباً إليها يريها هاتفه وبالاخص فديو مُنتشر منذ عده ساعات ع قنوات اخباريه
-قفزت آيه من مكانها بصدمه عندما وجدت صورتها بكل الصحف والمجلات
حاول فريد ان يسيطر عليها قبل أن يحدث معها شئ لأنه يعلم هذا الخبر سيقضي عليها لا محاله..
– صدقيني مكنتش حابب اوريكي الفديو ده بس لازم اعرفك ان فيه خطر عليكي اوي لو خرجتي من هنا لازم تسمعي كلامي ي آيه هانم لحد ما نكنتشف مين ورا الجريمه دي.
– انت ودتني ف داهيه، منك لله ي فريد منك لله.
-انا ي آيه هانم..!
قالها فريد بحزن شديد رغم انه انقذها من فم الموت كما يُقال لكنها الآن تلقى عليه اللوم.
-ايوه انتت.. انت مش فاهم انت عملت ايه..! انت السبب، انا لو فضلت مكاني وقتها إمبارح جنب سمير مكنش حصل اللي حصل كل ده حصل بسببك ثم بعدين انت ازاي عارف شهد؟!! اظن انها عمرها ما جتلي البيت وازاي بتقول انها قتلته وهي ملهاش علاقه بسمير اصلا..
قالت كلماتها بشك كبير تنظر إليه وكأنها ترى شخص آخر غير فريد حارسها الشخصي..!
– انتي بتشكي فيا ي آيه هانم..! بعد كل ده وبتحطي اللوم عليا..! مكنتش اتوقع ان في يوم تبصيلي البصه دي.
قال كلماته بوجع شديد من اتهام آيه له ونظراتها الغريبه التي لم يعتاد عليها..!
نظرت آيه على الجانب الاخر وهي تضع يديها أعلى رأسها قائله بتوتر…
– فريد ممكن تسكت، انا عقلي شلّ مش قادره افكر، عجزت ي فريد، سيبني دلوقتي ارتاح شويه مش عاوزه اتكلم مع حد.
– طيب ي ايه هانم الاكل عندك اهو ولبسك موجود واي حاجه تحتاجيها بلغيني، خرج فريد يغلق الباب خلفه بعنف جعلها تنتفض فزعاً تغلق عينيها تريد أن تنشق الأرض وتبتلعها.
وبمنزل ما كانت فتاه تهلوس وهي نائمه تقول …
-انا مقتلتوش!!. لأ مش عاوزه اموت.. ابعدو عني. الدم لاا.. لا..
قفزت وقتها بصدمه وجبهتها تتصبب عرقاً غزيراً وقلبها يعلو ويهبط، تقدمت امها وقتها تجلس جوارها بقلق منذ الأمس تقول…
– مالك ي شهد ي بنتي!.. ايه الكلام اللي بتقوليه ده! وامبارح جيتي وش الفجر كنتي فين ي حبيبتي وكان مالك، طمنيني عليكي ي بنتي.
انفطرت شهد بالبكاء وهي تصرخ من هول ما حدث أمس، احتضنت امها بشده وهي ترتعش…
– ماما متسبنيش، ماما احضنيني اوي، خليكي معايا انا خايفه ي ماما، هيقتلوني ي ماما، هياخدوني منك.
قالت كلماتها بتلعثم وكأنها طفله تتعلم الكلام حديثاً.
– ي بنتي بالله عليكي طمنيني مالك، ي شهد انا امك ي بنتي احكيلي ع اللي فيكي ي حبيبتي.
نظرت شهد لها بتوتر وخوف وقبل ان تردف بحرف سمعت احد يطرق باب منزلهم بشده وكأنه ع وشك كسره..

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ساعة الانتقام)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى