روايات

رواية الشرف الفصل الثامن عشر 18 بقلم قسمة الشبيني

رواية الشرف الفصل الثامن عشر 18 بقلم قسمة الشبيني

رواية الشرف الجزء الثامن عشر

رواية الشرف البارت الثامن عشر

الشرف
الشرف

رواية الشرف الحلقة الثامنة عشر

غادر تاج عمله لكنه لم يتوجه للمنزل بل توجه لذلك المحل الخاص بأدوات التجميل الذى قصده هو وغالية سابقا فقد قرر أن يشترى لها هدية تعبر عن سعادته بقربها
دلف للمحل فرأته العاملة لتسرع أليه : تحت امرك يا فندم
تاج دون أن ينظر اليها: لو سمحتى عاوزة هدية لمراتى حاجة خاصة ورقيقة جدا
البائعة: اتفضل معايا حضرتك مش فاكرنى ؟؟ حضرتك شرفتنا مع المدام قبل كدة لما اخدتم سكشن العروسة
تاج بإبتسامة دون أن يسلط تظره عليها: ايوة فعلا كويس انك فكرانى عاوز بقى احسن حاجة عندك
البائعة: حضرتك بتفكر في حاجة معينة؟؟
تاج: صراحة انا اول مرة اجيب لها هدية بعد الجواز علشان كده عاوز حاجة مميزة
البائعة: حضرتك ممكن تاخد لها اكتر من حاجة متناغمة مع بعض ميكب اب وبيرفيوم مثلا او مجموعة عناية زى اللى اخدتها قبل كدة مع اكسسوارات
تاج بحيرة: طيب ورينى عندك ايه!!
بدأت تعرض عليه وهو ينتقى افضل وارق ما تعرض له… تاج يتمتع بذوق رفيع ثم قال: غلفيهم كويس لو سمحتى
البائعة: تحت امرك يا فندم
ويهم بالابتعاد فتقول: يا استاذ لو سمحت
يتوقف تاج فتقول: ماتنساش تاخد لها شيكولاته
ابتسم وهو يتمتم: مش هنسى
وتوجه بالفعل لشراء الشيكولاته والحلوى قبل العودة للمنزل
**************
عندما تأخر حمزة توجه والده ليفتح محله التجاري الخاص بالعطارة بينما حازم بغرفته منذ
الامس يتجرع مرارة الندم ماذا سيفعل إن أخبرت اخيه؟؟ ستخبره حتما !! كيف ينظر بعينى
والده وشقيقه؟؟ لقد اوقع نفسه في مأزق كبير..ماذا يفعل؟؟ ايترك المنزل؟؟ ام ينتظر
وزاد قلقه وخوفه حين لم ينزل حمزة صباحا تصنع النوم ليبقى بالمنزل لكن لا امل فى نزول حمزة اليوم
ليتوجه اذا لمساعدة والده بدلا من اغضاب الجميع وبالفعل توجه للمحل
حازم: هو حمزة مانزلش ليه يا بابا؟؟
محمد: يابنى اخوك عريس جديد خليه يتهنى مع عروسته
حازم: يعنى هم كويسين حضرتك اطمنت عليهم النهاردة ؟؟
محمد: وازعجهم ليه بس لو فى حاجة كانو قالوا ماتركزش معاهم
اضطر حازم للصمت فهو لا يريد أن يثير شكوك والده حوله
*************
عاد رفاعى وراوية بعد أن طلقها دياب وتوجه ليعود للنجع
دلفا من الباب ليقول رفاعى: مرتاحة دلوك يا اما
راوية: مرتاحة يا جلب امك..اعملوا حسابكم نسافروا النجع بكرة كلم خواتك لاچل يرتبوا امورهم
رفاعى: هندلوا النچع ليه دلوك؟؟
راوية براحة: هنخطب صالحة بت خالك حامد لخوك وهدان
ابتسم رفاعى: حاضر يا اما هروح ارتب حالى واخبرهم
كانت زينب تستمع إليهما بينما نظر لها رفاعى معاتبا وغادر دون أن يتحدث إليها لتخفض رأسها بحزن فتقترب منها راوية: هو واخد على خاطره منيكى لكن هو اللى هياچى يراضيكى وبكرة تجولى عمتى جالت بس انتى ضلى على حالك
زينب بقلة حيلة: حاضر يا عمة
*************
هبطت ماسة لشقة الحاج محمد بصحبة حمزة الذى قال: ايه رأيك اساعدك بقى
ماسة بقلق: هو محدش هنا؟؟
حمزة : لا ياقمر انا وانتى بس
ماسة براحة: طيب ارتاح انت وانا هعمل ده شوية سلطة
وهنا دق الباب معلنا عن وصول الطعام الذى طلبه عبر الهاتف لتبدأ ماسة فى إعداده للتقديم بينما يتصل حمزة بوالده وشقيقه وفى خلال نصف ساعة كان الجميع جالسون حول الطعام
يبدو القلق والتوتر على حازم بينما ماسة تجاهد لتخفى خوفها وهى لا ترفع عينيها عن الطعام
مدت يدها تلتقط رغيفا من الخبز في الوقت الذي مد حازم يده لتشهق بخوف وهى ترتد للخلف بتلقائية بمجرد أن لمست يده يدها بلا تعمد
حمزة بحنان: مالك يا قلبى ماتخافيش
حازم: انا اسف يا ماسة انتى خوفتى منى ؟؟
نظرت له شزرا نظرة إلتقطتها اعين محمد الخبيرة بينما قال حمزة: مش منك يا حازم هى مخضوضة من امبارح
محمد: مالك يا بنتى خايفة من ايه؟؟
حمزة: امبارح حضرتك كنت نايم وهى قفلت على المفتاح خافت تقلقك فضلت قاعدة على السلم لحد ما جيت لقيتها مرعوبة
محمد: وده كلام يا ماسة تقعدى على السلم فى الضلمة افرضى عدت قطة ولا فار تتصرعى انتى غلطانة يا ماسة كان لازم تصحينى
ماسة بخجل: الحمد لله حصل خير يا عمى
محمد بحزم: لا ماحصلش خير ومن هنا ورايح تطلعى شقتك بعد الغدا ماتقعديش هنا لليل ابدا
ثم قال بلهجة ارعبت حازم: مبقاش حاجة مضمونة فى الزمان ده
حمزة بطيبة: الموضوع مش مستاهل يا بابا
محمد: لا مستاهل وإنا مش هطمن عليها غير وهى فى شقتها وقافلة على روحها كمان
ماسة بسعادة: حاضر يا عمى
شعرت براحة شديدة فقد ازاح عن قلبها هما كان يزعجها منذ الامس
**********
وصل تاج لشقته ليجد غالية فى شدة القلق
غالية: تاج اتأخرت كدة ليه ؟؟ ومابتردش عليا ليه؟؟
تاج: السلام عليكم..مالك يا غالية؟؟
خرجت عواطف من المطبخ لتقول: قلقتنا يابنى احنا داخلين على المغرب
تاج: اسف حقكم عليا كنت بشترى حاجة
غالية: وفين موبايلك رنينا عليك انا وماما كتير اوى
تاج وهو يخرج الهاتف من جيبه ويقول بثقة: مارنش
ليجده على وضع الصامت منذ صلاة الظهر فيقول بأسف: اسف نسيت افتح الصوت بعد الصلاة
عواطف: يلا المهم انك جيت بالسلامة خلاص يا غالية جوزك معاكى اهو انا داخلة بقى شقتى
غالية: طب اتغدى معانا
عواطف: هو انا هتغدى كام مرة !! انتى مش صممتى تأكلينى وانا مرضتش اكسفك مع انى كنت واكلة خلاص مش قادرة اتنفس اتغدى بقى انتى وتاج
غادرت عواطف لتقول غالية بعتاب: كدة يا تاج؟؟
اقترب ليمسك كفها ويسير بها بإتجاه الاريكة: تعالى شوفى جبت لك ايه
غالية بسعادة غامرة: ليا انا ؟؟؟
تاج وهو يجلس بجوارها: اه طبعا انا عندي اهم منك؟؟ شوفى قلم الروچ ده هيليق عليكى اوى
غالية بسعادة: حلو اوى يا تاج هقوم اجربه
امسكها لتظل جالسة وهو يقول: رايحة فين؟؟ انا اللى هجربه
امسك وجهها بيساره واخذت يمينه تطلى شفتيها برقة ثم تنهد وقال: بالراحة على قلبى يا
غالية انا مش مستحمل حلاوتك اللى عمالة تزيد
ابتسمت بسعادة فهى لم تشعر بجمالها الا من خلال عينيه اقترب منها يضمها لصدره الدافئ ثم يخفض رأسه يقبل وجنتيها فشفتيها لكنه يفاجئ بنفور فيبتعد دون أن يشعرها بحرج : شوفى بقى جبت لك ايه كمان واهم حاجة
مد يده بجيبه ليخرج قالبا من الشيكولاته لتلمع عينيها بسعادة: شيكولاته..بس انا هتخن كدة
ضحك تاج بشدة: اتخنى ياقلبى زى ما انتى عاوزة .. وبعدين تتخنى تخسى حتى لو مشيتى ع الحيطة هفضل شايفك اجمل ست فى الدنيا
غالية بحماس: بجد يا تاج؟؟
تاج بثقة: بجد يا قلب تاج .احممم على فكره معاد الدكتورة بكرة
شعر بإضطرابها ليبتسم وهو يقول: لو مش حابة تروحى مش مشكله احنا قادرين نعدى اى حاجة مع بعض
غالية بإصرار: لا هروح يا تاج
************
تسلل حازم فى الليل بعد نوم والده ليقابل ابراهيم بالمقهى
وصل حازم ليجد ابراهيم فى انتظاره فيهب واقفا يحتضنه ليضحك حازم: ساعات بحس انك صاحبتى مش صاحبى
شحب وجه ابراهيم فقال حازم: ياعم بهزر معاك
جلسا ليقول حازم: الصنف الجديد ده خلانى كنت هعمل مصيبة امبارح
ابراهيم بقلق: مصيبة ايه ؟؟
حازم: اتهجمت على ماسة لولا ستر ربنا كانت بقت كارثة
ابراهيم: مرات اخوك؟؟
حازم: ايوة للاسف
ابراهيم: وبعدين حد حس بيك؟؟ هى قالت لاخوك؟؟
حازم: لا الحمد لله
ابراهيم: ماانا قلت لك تعالى عندى البيت ..انا عايش لوحدي
حازم: مش عاوز بابا يحس بحاجة ..يمنع عنى الفلوس او يدخلنى مصحة …انا مرتاح كدة المزاج ده دنيا تانية احلى بكتير
ابراهيم: معاك حق ولسه بكرة تعرف إن كل المزاج العالي كله مع هيمة حبيبك
**************
فى اليوم التالى بعيادة الدكتورة اسماء حيث طلبت لقاء غالية منفردة اولا ،ثم تحاورت معها بهدوء لتخبرها بأهمية المحافظة على علاقتها الخاصة بزوجها دافئة وبعيدة كل البعد عن البرود الذى سيؤثر سلبا على كافة شئون الحياة بينهما
اخبرتها بضرورة التجديد والاهتمام بالتفاصيل لتقول غالية بخجل: بس انا اتكسف !!
اسماء: طول ما انتى حاسة إن علاقتك بزوجك غلط مش هتتقدمى لازم تعبرى عن رغباتك وتكونى صريحة معاه وهو كمان لازم يعبر عن احتياجاته لازم توصلوا لنقطة تواصل مشتركة
غالية: احاول يا دكتورة اعمل بكل النصايح دى بس حضرتك مش هتكتبى لى ادوية جديدة
اسماء: لا والدوا اللى معاكى هيقف كمان
غالية بقلق: يقف خالص طب انا هبقى كويسة من غيره
اسماء: انتى لازم تبقى كويسة من غيره لانك محتاجة رغبة حقيقية اتفضلى وابعتى لى استاذ تاج
خرجت غالية ليدخل تاج فتحدثه اسماء بحرفية شديدة وهو يحسن الاستماع: استاذ تاج غالية هتوقف العلاج من النهاردة لازم تكون رغبتها طبيعية وحضرتك حاول ترفع عنها الخجل اسألها هى عاوزة ايه وحاول تعمله..اسألها بتوصل للرضا ولا لا بتكتفى ولا لا وانت كمان اتكلم معاها حاول تعبر عن رغباتك لانها فى العلاقة الخاصة فى حالتكم حضرتك الطرف الاقوى فهى بتقتدى بيك فلما مرة ورا مرة تعبر لها عن احتياجاتك هتبدأ هى تتخلى عن الخجل وتكلم معاك وياريت لو تبعد عنها كام يوم علشان تتأكد انها تاخد مساحة تعرف وتحس الفرق بين حياتها فى وجودك وفى غيابك
غادرا العيادة ليصحبها للتنزه ويقضيا وقتا ممتعا بينما يفكر في طريقة للابتعاد عنها دون جرحها فيتذكر تلك المهمة التى رفضها ليقرر أن يقبلها ويسافر ليترك قلبه العاشق معها لعله حين يعود تكون الامور قد عادت لنصابها وإلا فعليهما التواصل مع طبيب نفسي
***** ***
سافرت راوية وأولادها الى الصعيد لخطبة ابنة اخيها لابنها وقد قوبل طلبهم بالترحاب الشديد
لتبدأ الاحتفالات لاعلان خطبة صالحة ل وهدان فيجتمعن نساء العائلة لمباركة الزواج فيبدأن بالرقص والغناء بينما يجلس الرجال فى الخارج ليكون ذلك دافعا للنساء للتحرر
تجلس راوية تتوسط زينب من جهة اليمين وصالحة من جهة اليسار و النساء من حولها يغنين ويطلقن الزغاريد
نجية والدة زينب: جومى يابتى ارجصى لبت عمك هبابة
زينب بخجل: لاه يااما استحى
راوية: واه تعرفى ترجصى يا زينب؟؟
نجية: الا تعرف يا عمة ديه سوسة فى كل حاچة
ضحك النساء فقالت زينب بدلال: واه إكدة يااما طب ماجيماشى
راوية بسعادة: ولاچل خاطر عمتك ؟؟
زينب: لاچل خاطرك ارجص للصبح يا عمة وكمانى لاچل افرح ب صالحة
نهضت زينب لتشد الطرحة على خصرها وتبدأ تتمايل على دقات الطبلة المنتظمة والنساء يصفقن لها بإعجاب حتى وجدت صالحة تحملق خلفها بذعر وتشير برأسها لتنظر زينب خلفها ثم تعدو لتختبأ خلف راوية
**********
جلس الرجال يتسامرون بالخارج ليتركوا للنساء حرية الاحتفال فقليلا ما يتاح للنساء أن يجتمعن للاحتفال
عوض: وانت هتتچوز يا وهدان فى البيت بردك؟؟
وهدان: لاه ياخالى شجتى مش چاهزة هسكن برة
رفاعى بحزم: لاه چاهزة وهيتجوز معانا يا خال عجدنا ماهيتفرطش واصل
تعجب وهدان فهو يريد الابتعاد عن أخيه ليصفو قلبه بينما رفاعى يعلم حق المعرفة أن جنونه وغيرته قاداه الى الخطأ والظن السئ بأخيه وزوجته وهو يريد أن يكفر عن سوء ظنه
بدل عوض نظره بينهما فقال رفاعى: اللى هجول عليه هو اللى هيمشى يا خال
ثم نظر لخاله حامد وقال: خال حامد بدي شهر واحد تكون الشجة چاهزة ونعاودو نعجدو وناخدو مرت خوى
حامد: وانى موافج
عوض بشدة: بس الدخلة اهنه
نظر له الجميع وخصوصا وهدان بتعجب بينما قال بحزم: يدخل عليها جبل ماتدلا معاكم ونطمنوا على شرفنا
شعر كلا من حامد ووهدان بالحرج الشديد لكن لا يمكن مراجعة عوض امام الناس فهو كبير العائلة حاليا بينما شعر حامد بنظرات رفاعى المتحفزة لخاله عوض فقال: واه جوم يا رفاعى جول للحريم بزيداهم عاد وچعوا راسنا
فهم رفاعى ما يرمى إليه حامد فنهض متوجها للداخل فهو يعمل بوصية امه لا يجب احداث اى خلاف مع عوض حتى يتم الزواج لينهض متوجها للداخل فيجد النساء يجلسن وزينب ترقص على دقات الطبلة المنتظمة فتتسع عينيه ويحتقن وجهه لتراه صالحة التى تشير ل زينب برأسها وما أن تراه زينب حتى تندفع وهى تلهث تختبأ خلف راوية فيصيح رفاعى بغضب: بزيداكم
ولم يزد كلمة بل رمق زينب بنظرة نارية وغادر
بدأ النساء بالرحيل بعد أن اعلن حامد عن موعد الزفاف كما حدده رفاعى كذلك الرجال ليبقى اهل البيت بينما تتمسك زينب بنجية اثناء المغادرة : اما خدينى وياكى أنى اتوحشتك جوى
نجية: يا بتى بلا چلع چوزك طلع جاعته ..اطلعى وراه
زينب بخوف: لاه ماطلعاش أنى بدى ابيت معاكى
راوية بخبث: اطلعى استأذنى چوزك وروحى مع امك
زينب بخوف: لاه ياعمة جولى له انتى
نجية: واه يا زينب عاد بوكى هيستنى برة ماتچبيش الغم للدار ..يا تطلعى يا تهملينى اروح لبوكى
زينب: طيب حاضر أنى طالعة اهه
يضحكن نساء البيت على خوف زينب وهن جميعا يعلمن انها خائفة من رفاعى الذى مر من بينهن بصمت ليصعد للغرفة التى خصصت لهما لتضطر زينب للصعود اخيرا وهى تتمتم : هى موتة ولا اكتر
ارتقت الدرجات واتخذت من الرواق الايمن لتصل للغرفة تفتح باب الغرفة وعلى وجهها علامات الخوف لتجد رفاعى يجلس بمنتصف الفراش وعلى وجهه علامات الغضب اغلقت الباب واقتربت تقول بصوت مرتعش: أنى بدى بعد اذنك يعنى ابيت الليلة في دار ابوى
نظرت له بخوف وهى تعقد ذراعيها امام صدرها بينما قال رفاعى: واما انتى بتخافى إكدة عملتى إكدة ليه ؟؟
زينب وهى على وشك الانهيار: أنى معملتش حاچة عفشة احنا حربم فى بعضينا وصالحة كيه خيتى تمام وبنفرحها
انتفض واقفا لتعدو للخلف فيسرع ويمسك بها ….ينظر لها بعيين متقدتين : تفرحى صالحة وتحرجى دمى أنى صوح ؟؟
زينب برجاء: والله يا رفاعى ماهكررهاش تانى واصل حجك على راسى
تبدلت نبرة صوته لتصير اقل خشونة : لاه هتكرريها بس مش اهنه فى شجتنا …فى اوضتنا وانى بس اللى انضرك
جذبها لصدره بقوة: فاهمة
زينب بتراجع: واه لاه استحى
رفاعى وصوته يزداد حنانا: تستحى من راچلك وما تستحيش من الحريم
زينب بصوت خفيض وقلبها يضطرب من قربه : امى وعمتى غصبوا على
شد ذراعيه حولها: لاه أنى ماهغصبش عليكى واصل انتى حبة الجلب يا زينب
زينب بصدمة من حديثه : واه انت هتجول ايه؟؟
يقترب يقبلها برقة لم تعتاد عليها منه مطلقا ففى زواجهما الذى دام لمدة عام كامل لم ترى منه سوى القسوة والشدة حتى فى علاقتهما الخاصة لكن منذ اخبرته امه أن تأخر الحمل قد يرجع لعدم رغبة زينب فى الانجاب منه قرر أن يغير كل شئ
استلقى رفاعى بعد وقت لم يحدده من فرط سعادته بقربها مرة اخرى لينظر لها بشوق ويقول هامسا: واه ايه اللى حوصل ديه ؟؟
تدفس وجهها بصدره بخجل يصبغ لونه وهى تقول بدلال: ماخبراش
رفاعى وهو يقبل كتفيها: لاه أنى بجا لى سنة مضحوك على
رفع وجهها الخجل لينظر لعينيها : انتى لازمن تعوضينى
زينب بخجل شديد: واه يا رفاعى بالراحة على.. جلبى هيوجف
رفاعى: سلامة جلبك يا حبة الجلب ماتخافيش أنى اللى هعوضك
جذبها لتنام بين ذراعيه للمرة الاولى منذ تزوجها وهو يشعر بالفارق الشاسع بين غصبها ورضاها فهو فى زواج دام لمدة عام كامل لم يشعر بهذة النشوة من قبل. هذا الاحساس ليس جديدا عليها فقط بل عليه ايضا فالفارق كبير بين تفريغ الرغبة لمجرد الرغبة وبين النشوة التى يشعر بها بعد الرضا والاكتفاء لكليهما

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الشرف)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى