رواية لقاء في القطار الفصل العشرون 20 بقلم جوجو
رواية لقاء في القطار الجزء العشرون
رواية لقاء في القطار البارت العشرون
رواية لقاء في القطار الحلقة العشرون
تفتح آية الباب لتجد حماتها المصون أمامها .. فتفاجأ بها … ولكنها تتنحى جانباً لتوسع لها الطريق لتدخل .. قائلةً ..
آية : طنط عواطف .. اهلا ياطنط .. اتفضلى اتفضلى ..
وبعد أن تجلس عواطف على المقعد ..
عواطف : طبعا مكنتيش تتوقعى انى اجيلك البيت بعد اللى حصل المرة اللى فاتت فى النادى ..
آية : لا بصراحة ياطنط مكنتش اتوقع .. بس البيت بيتك فى اى وقت ..
عواطف : طبعا انتى فاهمة انى جاية اعتذرلك ؟
آية : لا ياطنط انا عارفة انك مش جاية تعتذرى لانك ببساطة مبتحبنيش مع انى معملتلكيش حاجة وحشة ..
عواطف : انتى معملتليش حاجة اه بس ضريتى غيرك ..
آية ( متفاجئة ) : انا ؟! انا ضريت حد ؟ مين وازاى ؟
عواطف : ضريتى مروة ..
آية : ضريت مروة ازاى .. دى مروة اختى وحبيبتى وربنا عالم بمعزتها عندى …
عواطف : انتى ضريتى مروة لما اخدتى منها حاتم .. حب عمرها كله .. اللى كانوا خلاص حيتجوزوا وانتى جيتى بوظتى كل حاجة وخطفتيه منها ..
آية : انا ؟! انا مش فاهمة حاجة .. مروة بتحب حاتم ..
عواطف : حاتم ومروة بيحبوا بعض .. وانتى خطفتيه منها .. لعلمك انتى مجرد نزوة فى حياته بس لما يفوق حيعرف انه خسر مروة ..
آية : بس دى خلاص خطوبتها يوم الخميس ..
تفاجئت عواطف بمعرفة آية لذلك الخبر ففكرت سريعاً وقالت ..
عواطف : طبعا كان لازم تردهاله وتقوله مهوش اخر واحد فى الدنيا وانها تقدر تعيش من غيره وبالطريقة دى لما هو يشوف كدة حيرجعلها ..
آية : قصدك ايه ؟ قصدك ان مروة خدعت واحد ولعبت بيه عشان واحد تانى يرجعلها ..
عواطف ( بمكرٍ ) : ده صحيح .. ولعلمك حيرجعلها … عرفتى ليه من البداية وانا مش موافقة على جوازكم .. لانى عارفة ان حاتم مسيره حيسيبك وساعتها انتى اللى حتعيشى فى العذاب .. وانتى زى بنتى ومرضالكيش انك تنجرحى .. انا حسيبك دلوقتى تفكرى بضميرك .. وانا متأكدة انك حترضيه ..
رحلت عواطف وتركت آية فى جرحٍ جديد .. تتأوه من الآهات وتنحرق من الأوجاع .. وبكاءً متجمداً لم يتساقط بعد .. تهاوت على الأرض وكأنها قد شُلَّتْ .. دارت بها الدنيا ومر أمامها شريط من الذكريات الجارحة .. فى السابق وائل والآن حاتم .. كيف وهى لم تشعر فى حاتم بذلك الغدر ..
مرت ساعتان وهى ملقية على الأرض دون محاولةً منها بالنهوض .. سمعت رنين هاتفها كثيراً ولكنها لم تستطع النهوض للرد .. وعندما استطاعت النهوض أمسكت هاتفها فوجدت أن حاتم هو من حاول الاتصال بها مراراً .. دمعت عيناها .. كرهت نفسها .. أغلقت هاتفها .. وعزمت على أمرٍ ما ..
بعد حوالى ساعة ونصف رن جرس الباب بشقة مروة .. فتفتح والدتها لتجد آية .. مورمة العينين وعابسةُ الوجه .. فيزيد قلقها وأيضاً توسع لها الطريق لتدخل وتجلس … وبعد أن جلست على أقرب مقعد قابلها بدأت الحديث قائلةً ..
آية : كنت خايفة اجى ملقيكوش رجعتو ..
عفاف : لا ياحبيبتى احنا ملفناش كتير ده هو المحل اللى بنتعامل معاه فى الدهب مروة لقيت فيه شبكة حلوة اختارتها ورجعنا على طول .. بس مالك ياآية .. شكلك تعبان ياحبيبتى ..
آية : انا كويسة .. هى مروة فين ؟
عفاف : مروة ياحبيبتى بتاخد شاور .. ادخلى الاوضة استنيها على ما اعملك حاجة تسندك ده انتى شكلك تعبان خالص ..
آية : ماشى ..
وما إن تقف آية حتى تتهاوى غائبةً عن الوعى فتصرخ عفاف مستنجدةً بمروة ..
كان الوقت عصراً حيث يجلس أيمن مع حبيبته وخطيبته فاطمة ..
أيمن : وحشانى يافطومة ..
فاطمة : وانت كمان ياحبيبى واحشنى .. عامل ايه فى شغلك ..
أيمن : اهو الحمد لله تمام .. وانتى عملتى ايه مع زميلتك الغريبة اللى بتعملك مشاكل فى الشغل دى ؟
فاطمة : مين ؟ ماجدة ؟ ولا حاجة .. حعملها ايه يعنى اهى شغالة أسافين وتوقيعات بس محدش اصلا بيصدقها ..
أيمن : ربنا يهديها هى واللى زيها .. ها تحبى تتغدى ايه ؟
فاطمة : اى حاجة .. مش عارفة ليه قلبى مقبوض ..
أيمن ( فى قلق ) : ليه مالك يافاطمة .. واللا فى حاجة حصلت ..
فاطمة : والله ما عارفة ياأيمن .. بس انا قلقانة جدا من الصبح ومش قادرة احط لقمة فى بقى .. ربنا يستر ..
أيمن : استعيذى بالله يافاطمة .. ان شاء الله خير ..
فاطمة : يارب .. ان شاء الله مش حيكون فـ………….
يقطع حديثها رنين هاتفها .. فتنظر إلى الشاشة وتجد المتصل مروة ..
فاطمة : الله دى مروة ..
أيمن : مروة مين ؟
فاطمة : بنت خالة حاتم ياأيمن .. استنى حشوفها عايزة ايه .. ألووووووو .. ميرو حبيبة قلبى ازيك ..
مروة : إلحقينى بسرعة يافاطمة ..
فاطمة ( فى توتر ) : ايه فى ايه ؟
مروة : آية .. آية مغم عليها عندى يافاطمة ..
تهب فاطمة واقفةً فى صراخ ..
فاطمة : انتى بتقولى ايه .. مالها .. انا جيالك حالا .. سلام ..
تغلق فاطمة الخط ودون أن تنظر إلى أيمن قالت له ..
فاطمة : معلش ياأيمن انا مضطرة امشى ضرورى ..
أيمن : فى ايه ؟
فاطمة : فى مشكلة عند مروة فى البيت ولازم اروح فوراً ..
أيمن : ياستير يارب .. طيب استنى حوصلك ..
يقف أيمن بسيارته تحت بيت مروة قائلاً لفاطمة ..
أيمن : فاطمة لو سمحتى تطمنينى عليكى وعلى مروة أول بأول متخلنيش قاعد قلقان عليكو ..
فاطمة ( فى عجالة ) : حاضر حاضر .. سلام ..
أيمن : سلام .. استرها يارب ..
تصعد فاطمة أدراج السلم فى سرعةٍ كبيرة وتصل وترن الهاتف فى إصرار حتى تفتح لها عفاف الباب وهى باكيةً ..
فاطمة : فى ايه .. مالها آية .. حصلها ايه ..
عفاف ( باكيةً ) : مش عارفة .. هى فاقت دلوقتى بس عمالة تعيط ..
فاطمة : فين الاوضة ؟
عفاف : اهى اللى على الشمال ..
تسرع فاطمة فى خطواتها وتفتح الباب دون طرقه .. فتجد مروة جالسةً ساهمةً شبه باكيةً وآية تبكى بلا توقف ..
فاطمة : فى ايه .. خضتونى .. مالك ياآية حصل ايه ؟
آية ( متقاطعةً فى كلماتها ) : انا جيت هنا ….. عشان اقولكم …… على اللى حصل ….. من ….
مروة : ياآية الله يخليكى اهدى بقى .. انا بقالى ساعة يامروة بقولها اهدى وبطلى عياط عشان افهم منها ومفيش فايدة .. اهى من ساعة ما جت يافاطمة وهى على العياط ده …
فاطمة ( فى صرامةٍ ) : قومى اغسلى وشك .. وانا حروح اعملك لمون ..
آية : ما انا غسلته لما فوقت ..
فاطمة : قومى اغسليه تانى ده حتى نضافة ..
آية : مش قادرة اقوم من مكانى حسة انى حقع تانى ..
مروة : انا حسندك ياللا قومى ..
وبعد قليل كانت آية قد غسلت وجهها بمساعدة مروة وأحضرت لها فاطمة كوباً كبيراً من الليمون ..
فاطمة : ياللا يايويو اشربى عشان تقدرى تتكلمى ..
آية ( فى تثاقل ) : لا بجد مش قادرة ..
فاطمة : ياللا بقى ياآية بلاش دلع .. اشربى واللا عايزة يغم عليكى تانى ..
ترشف آية ربع الكوب وترفض نهائياً تكملته ..
آية : لا مش قادرة والله العظيم كدة حقوم ارجع ..
فاطمة ( محاولة المرح ) : ايه يابت انتى حامل واللا ايه ..
آية : اخص عليكى يافاطمة ..
فاطمة : ههههههههه .. طيب ياللا ياستى قولى فى ايه بقى ..
نظرت آية إلى مروة بنظرة لوم .. فتتعجب مروة بشدة فسألتها ..
مروة : فى ايه ياآية بتبصيلى كدة ليه .. ما تحكى يابنتى ..
آية : طنط عواطف جتلى البيت النهاردة ..
مروة / فاطمة : ايييييييييه .. ليييييييييه ..
فاطمة : بانت الفولة طالما طنط عواطف فى الموضوع ..
مروة ( فى توتر ) : قالت لك ايه خالتى اللى خلاكى تعيطى ويغم عليكى ..
تبدأ آية فى بكاءٍ جديد قبل ان تتفوه بالحوار الذى حدث .. ولكنها سألت مروة ..
آية : ليه .. ليه يامروة مقلتليش ؟
مروة : اقولك ايه ياآية ؟
آية : ليه مقلتليش انك انتى وحاتم بتحبوا بعض وكنتو متفقين على الجواز .. وازاى حاتم مقاليش كدة .. يعنى ايه ابقى فى نظرك خطفت حاتم ويعنى ايه تتخطبى مخصوص عشان حاتم يفوق ويرجعلك .. ليه محدش صارحنى من البداية وكنت حبعد من غير اى كلمة .. ليه .. ليه ..
مروة : استنى استنى .. هى اللى قالت لك الكلام الفارغ ده ..
فاطمة : استنى يامروة .. ممكن تقوليلنا على الحوار كله من اول ما جت لحد ما مشيت ..
مروة : ايوة ياريت ..
آية : حاضر ..
حكت آية ما حدث من حماتها المصون عواطف .. وبعد أن انتهت شرعت فى البكاء من جديد قائلةً ..
آية : دارت بية الدنيا ووقعت على الارض مقدرتش اقف .. حسيت انى اتشليت .. ليه حاتم عمل فية كدة .. اشحال لو مكنتش قيلاله على وائل ..
مروة : وائل مين ؟
فاطمة : ياستى انجزى هو ده وقته … طيب ياآية هانم .. من كلامك حسيت انك صدقتى طنط عواطف ..
آية : دى قالت لى انها خافت علية انجرح وانى زى بنتها .. ازاى مخافش ..
مروة : مهو عشان انتى عبيطة .. بصى يايويو .. زمان اوى ايام ما كنت انا وحاتم صغيرين كانت ماما وخالتى يقعدوا يقولوا حاتم لمروة ورودينا لمحمد .. محمد ده يبقى ابن عمهم وفعلا رودينا اتجوزوته يعنى .. ليه وليه بقى زى ما رودينا ومحمد اتجوزوا حاتم ومروة ميتجوزوش .. عشان كدة خالتى رفضاكى .. عشان اتفاقها متمش الا ان ماما مقتنعة جدا بالنصيب واساسا انا وحاتم وقتها كنا بنقول ماشى نتجوز .. يابنتى كنا عيااااااااااال مكناش فاهمين حاجة ..
فاطمة : واللى عملته حماتك ياآية عشان تفرق بينك وبين حاتم .. وهو ده هدفها عشان تحقق الهدف التانى واللى هو جواز مروة من حاتم .. يابنتى مستحيل مروة او انا او انتى نخدع واحد ونوافق عليه عشان نفوق واحد تانى ويرجعلنا .. ايه العبط ده .. يابنتى ده اسمه لعب عيال .. هى شافتك رقيقة او بمعنى اصح عبيطة وقالت تلعب على كدة وفعلا طلعتى عبيطة .. ده انتى كان مفروض تضحكى فى وشها وتقوليلها انا مش نزوة فى حياة حاتم لانه بيحبنى جدا وانا بحبه جدا جدا .. وقتها هى هتعرف انك مش سهلة ومش عبيطة ..
مروة : لكن انتى ما شاء الله أكدتيلها انك عبيطة ..
آية ( فى سعادةٍ كبيرة ) : انتى بتتكلمى جد يامروة .. يعنى كلامها مش حقيقى ..
مروة : انتى قلتى لحاتم الل حصل ده ؟
آية : لا ده حتى اتصل بية 20 مرة مرديتش عليه وقفلت الموبايل …
مروة : مممممممم طيب الحمد لله ولا تقوليله طبعا ولا انتى يافاطمة تقولى لايمن خالص .. سؤال تانى بقى ياآية
آية : ايه هو ؟
مروة : انتى حكيتى لمامتى حاجة ؟
آية : لأ ..
مروة : طيب هل ماما قاعدة معانا دلوقتى وسامعة الحوار الفاكس ده ؟
فاطمة ( فى ضيق ) : فاكس .. ايه الالفاظ المسفة دى ..
مروة : ياشيخة اتنيلى … ها هى قاعدة معانا .. انطقى ياآية ..
آية : لا برده ..
مروة : طيب ثوانى ..
فتحت مروة الباب ونادت على والدتها ..
مروة : ماااااااااامى … حياااااااااااتى … والدتى العزيزة … يافوفففففففففففففففففففة ..
عفاف : ايه يابت سامعة وجاية هو انتى لام تعملى فرح كدة ..
مروة : تعالى بس ..
تمسك مروة يد أمها وتضغط عليها بشدة .. قائلةً ..
مروة : مامى حبيبتى .. فى حاجة بينى وبين حاتم ..
عفاف : ايوة ..
آية / فاطمة : اييييييييه ..
عفاف : ايه فى ايه .. ايوة فى .. فى صلة قرابة ..
مروة : ابقى كملى كلامك ياماما عشان كانوا حيضربونى دلوقتى .. فى حاجة تانية ؟
عفاف : لا .. بس افتكر من 25 سنة تقريبا كنا بنتكلم انا وعواطف بهزار اننا حتجوزكم لبعض .. يعنى ده اى حد بيقول كدة .. هى الكلمة لزقت يعنى ..
آية : هههههههههههههههههه … لا ياماما ملزقتش ..
عفاف : طالعة من بقك زى السكر ياروح ماما .. ممكن بقى اروح اكمل طبيخ واللا ناويين تتغدوا برة ..
فاطمة : طبخالنا ايه ياست الكل ..
عفاف : عدس عشان خاطر عيونك يافطومة …
فاطمة : وجون وجون وجون وجووووووون … بصى بقى اعملى حلة لية لوحدى وحلة ليكو كلكو ..
مروة : ليه يعنى من كتر الحلل .. ياللا يابنات نقوم نساعدها ..
عفاف : لا انا مبحبش حد معايا فى المطبخ وخصوصا انتى ياست مروة بتدربكيلى الدنيا وبتجرى .. ياللا انا حروح اكمل الطبيخ واعملوا انتو اى حاجة تنفعكم على ما أخلص ..
تخرج الأم من الحجرة وتنظر مروة إلى آية فى ابتسامة .. فتخجل آية من اتهامها لمروة والنظر إليها منذ قليل بنظرة اللوم ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لقاء في القطار)