رواية لقاء في القطار الفصل التاسع عشر 19 بقلم جوجو
رواية لقاء في القطار الجزء التاسع عشر
رواية لقاء في القطار البارت التاسع عشر
رواية لقاء في القطار الحلقة التاسعة عشر
بعد رحيل الأب والأم من النادى نظر حاتم إلى آية ليجدها دامعة العينين وصامتة .. فمسك يديها محاولاً مصالحتها عما فعلته والدته ..
حاتم : حبيبتى .. انا بجد مش عارف اقولك ايه .. انا بجد آسف ..
آية : وانت ذنبك ايه ياحاتم .. بس طنط مش بتحبنى .. تفتكر حنقدر نستمر مع بعض وهى مش بتحبنى ومش عيزانى ..
حاتم : ياحبيبتى هى بس خايفة تاخدينى منها ومتشوفنيش تانى .. زيها زى اى ام يعنى .. وفاهمة ان بطريقتها دى ومعاملتها دى حتخلينى جنبها بس صدقينى احنا بس نتجوز ونطمنها من ناحية الموضوع ده ..
آية : وانا يعنى حفضل فى القهرة دى لحد ما نتجوز ياحاتم .. لازم يكون فى حل ولإما تحبنى لإما ……….
حاتم : لإما ايه ياآية ؟
آية : مش عارفة ياحاتم .. انا خوفت منها وقلقت على مستقبلى معاك ..
حاتم : لا ياحبيبتى انا عايزك متقلقيش ولا تخافى والله هى طيبة اوى بس معلش بقى حما .. كلها ايام وان شاء الله تتعود عليكى وتحبك .. استحملى ياآية عشان خاطرى ..
آية : حاضر ياحاتم .. عشان خاطرك حستحمل ..
حاتم : طب فين ابتسامتك الحلوة عشان نتغدى بقى .. انا جوعت اووووووووى ..
تحاول آية الابتسامة لإرضاء خطيبها وحبيبها حاتم .. ويعلم حاتم محاولتها تلك .. ولا يستطيع لومها على محاولتها أو على كلامها .. فوالدته قد ساءت لها كثيراً ..
بعد أن وصلا كلٍ من فاروق وزوجته عواطف إلى المنزل فإذا بفاروق ينفجر فى وجهها بنظرةٍ نارية وصوتٍ عالى لأول مرة فى حياته يتعامل بهما .. وقائلاً لها فى اتفعالٍ شديد ..
فاورق : انتى زودتيها اوى .. انتى فى ايه مالك ومالك البنت وازاى تتعاملى معاها كدة ..
عواطف : انت بتزعقلى كدة ليه واصلا ازاى بتزعقلى عشان واحدة زى دى ..
فاروق : اللى زى دى عمرك ما حتلاقى واحدة زيها لابنك .. البنت فى منتهى الأخلاق والاحترام .. واحدة غيرها وبسبب اللى انتى عملتيه النهاردة كان ممكن ترد عليكى رد يموتك .. لكن انتى سايقة فيها ومتأكدة عشان هى محترمة مش حترد عليكى ولا حتاخد حقها منك لكن اسمعى هنا البنت دى بقت زيها زى رودينا بنتى ولو عملتى حاجة تانية تزعلها بالمنظر ده انا اللى حقفلك ياعواطف .. انتى فاهمة ..
عواطف : ياصلاة النبى .. بقى بتبيعنى ياسى فاروق عشان خاطر الهانم دى ..
فاورق : انا مش ببيعك ياعواطف بس بشترى راحة ابنى وحياته .. ده اذا كنتى لسة فاكرة ان ليكى ابن اسمه حاتم ويهمك سعادته .. واعرفى اللى بتعمليه ده حيخلى ابنك يبعد عنك لانك بتهدى حياته .. فوقى بقى فوقى ياشيخة واعرفى عمايلك دى هتعمل فيكى انتى ايه فى الاخر …
ترك فاروق عواطف دون أن يسمعها منها رد فربما تفكر عواطف فيما تفعله وتهدأ قليلاً .. ولكنه أخطأ فى تفكيره ذلك فلا شئ تسبب فى تغيير اتجاهات عواطف جهة آية ..
عواطف : برده مش راضية عن الجوازة دى .. ومش حتم يعنى مش حتم ..
وفى اليوم التالى كان أمجد قد وصل إلى منزل مروة وقابل والدها ووالدته أولاً ثم حضرت مروة .. فوقف أمجد ليحيها .. ولكن مروة قابلت ذلك ببرودها المعهود معه وجلست دون إلقاء التحية عليه .. وقالت ..
مروة : ايه وقفت ليه .. اتفضل اقعد ..
شعر أمجد بالحرج التام من حركة مروة تلك ولكنه جلس قائلاً ..
أمجد : يعنى نوع من أنواع الزوق لما اقف لواحدة وخصوصا لما تكون انتى عشان اسلم عليها ..
مروة ( بتلكيكة ) : يعنى انا قليلة الزوق …
أمجد : لا طبعا انا مقلتش كدة .. انا اقصد ان كل واحد وطريقته وطبعه اللى بيتعامل بيهم ..
مروة ( فى إحراج ) : اه طبعا طبعا ..
نظرت عفاف إلى ابنتها نظرة غاضبة ونارية قربت على احتراقها .. ولكن بالفعل ولأول مرة شعرت مروة بأنها قد ساءت له وأحرجته ولقد ردَّ لها تلك الإساءة ولكن كما يقولون بطريقة شيك .. وشعرت بأن حبها لحاتم حباً فاشلاً ليس وراءه إلا الحزن والأوجاع .. نظرت إلى أمجد وجدت علامات الضيق على وجهه ولكنه يحاول الإخفاء .. فلماذا يحاول .. لماذا لم يستعوض الله فيها ويترك البيت ويرحل .. لماذا تحمل إهانتها .. لماذا لا تفكر بجدية فى أمجد وتحاول معه ربما تستطيع نسيان من ليس لها ..
مروة : أستاذ أمجد انا محتاجة اقعد معاك مرة تانية قبل ما كل واحد فينا يدى قراره ..
أمجد : انا مستعد ولو انى خلاص اخدت قرار ..
مروة : انا لسة ومحتاجة اقعد معاك كمان لان قعدة واحدة مش كفاية ..
أمجد : من حقك طبعا يامروة .. تحبى نتكلم هنا …
عفاف : لا ياحبيبى ادخلوا اقعوا فى الصالون وانا وعمك حنفضل هنا ..
وبعد أن جلسا فى حجرة الصالون .. يبدأ أمجد بالحديث مع مروة قائلاً ..
أمجد : اتفضلى انا تحت أمرك ..
مروة : الأمر لله وحده .. أستاذ أمجد انا لسة معرفكش كويس ومنفعش فجأة الاقى نفسى مخطوبة لواحد معرفوش ..
أمجد : اومال انتى عايزة ايه .. نمشى مع بعض لحد ما تعرفينى كويس ؟!!!
مروة : أفندم ؟!
أمجد : انا كلامى واضح انتى اللى كلامك مش واضح .. هما كانوا عملوا الخطوبة ليه .. مش للتعارف برده ؟
مروة : لا الخطوبة للجهاز ..
أمجد : لا يامروة احب اصلحلك مفهومك عن الخطوبة .. الخطوبة عملوها للتعارف وإما الاستمرار وإما إنهاء العلاقة .. لو مثلا حطينا 6 شهور فترة خطوبة بيبقى منهم 4 للتعارف والقرار النهائى فى الاستمرار او لا والشهرين الباقيين يبقى للجهاز .. مظنش يعنى ان فى ناس بتجهز فى 6 شهور .. كتير اوى .. واللا انتى ليكى رأى تانى …
مروة : لا ماليش رأى تانى .. بس اشمعنى انا يعنى وانت اصلا مشوفتنيش الا مرتين فى خطوبتين ..
أمجد : انا توسمت فيكى الطيبة والخير وحسيت انك انتى اللى حتصونى اسمى وعرضى وشرفى وكل ده حتأكد منه أكتر فى الخطوبة ان شاء الله ..
مروة : وافرض كلامك اتأكد فى الخطوبة واتلغى بعد الجواز ؟
أمجد : متحاوليش تشككينى فيكى لان زى ما بيقولوا قلب المؤمن دليله .. ها حتدينى قرارك امتى ؟
مروة : فى اقرب وقت ان شاء الله …
مرَّ أسبوع على تلك المقابلة لم تتحدث فيه مروة مع أحد حتى مع والدتها وفقط كانت تصلى صلاة الاستخارة . حتى دخلت عليها والدتها بعد مرور أسبوع للتحدث معها قليلاً ..
عفاف : انا مش فاهمة ايه لزمة تقفلى على نفسك ومتكلميش حد .. هو احنا حندبحك يابنتى ده جواز ..
مروة : لا ياماما انا بس بفكر وبصلى وكنت محتاجة ابقى لوحدى عشان ماخدش قرار عن ضغط او سرعة ..
عفاف : بالله عليكى يامفترية انتى شوفتى حد قالك لا غصب عنك حتتجوزيه ..
مروة : ياماما مقصدش انا بتكلم عن نفسى ..
عفاف : طيب ياميرو ووصلتى لايه ..
مروة : كلمى أمجد ياماما وقوليله يجى عشان يتفق على كل حاجة ..
عفاف ( فى سعادةٍ طاغية ) : بجد .. يجد يامروة .. بجد ياحبيبتى وافقتى ..
مروة : ايوة ياماما واهى حتبقى فترة تعارف فى الاول وربنا يسهلها ..
عفاف : الحمد لله ليك يارب .. الحمد لله .. لما اقوم افرح ابوكى ..
وفى منزل حاتم يرن هاتف المنزل فترد عواطف عليه لتجد أختها عفاف ..
عواطف : اهلا ياعفاف .. ازيك ياحبيبتى وازى مروة وازى جوزك ؟
عفاف : الحمد لله كلنا كويسين .. حقولك على خبر بمليون جنيه ..
عواطف : خييير يارب …
عفاف : خطوبة مروة الخميس الجاى …
عواطف ( فى صدمة ) : بتقولى ايييييييييييييه ؟ ازاى ده حصل ولمين ..
عفاف : لحتة شاب ياعواطف بس ايه زى القمر ومركزه زى الفل وشاريها اوى اوى .. وكمان صاحب حاتم ..
عواطف : يانهار اسود .. كمان صاحب سى زفت .. يعنى سى زفت هو اللى جابهولها ؟
عفاف : ياستير يارب .. ايه بس اللى حيسود النهار ياعواطف .. الملافظ سعد .. ومش حاتم هو اللى جابهولها ده أمجد شافها فى خطوبة أيمن صاحبهم وخطوبة حاتم وآية وكان حيتجنن عليها .. ده مكلمنى من يوم خطوبة حاتم وآية اصلا ..
عواطف : ياسلام . وايه اللى اخر الموضوع اكتر من شهر كدة ..
عفاف : هو اصله مهندس بترول كلمنى وجه البيت وقعد معاها وسافر بعد كدة شهر لشغله ورجع وقعدوا تانى وبعد كدة اتفقنا .. لسة متفقين النهاردة والله ياعواطف .. انا مبسوطة اوى .. اخيرا البنت حتتجوز وحطمن عليها ..
عواطف : طب وحاتم ياعفاف .. هو احنا مش اتفقنا ..
عفاف : انتى اتهبلتى ياعواطف .. الاتفاق ده كان زمان اوى وخلاص حاتم خطب واحدة تانية ..
عواطف : بس خلاص حيسيبها ..
عفاف : لا حول ولا قوة إلا بالله .. ليه حصل ايه بس ياعواطف ؟
عواطف : انا بزهقها فى عيشتها عشان تسيبه وان شاء الله الخطوبة تتفشكل ..
عفاف : ياستير يارب ياعواطف بقى انتى بتهدى حياة ابنك عشان يتجوز من بنتى .. تصدقى انتى طلعتى ملكيش أمان والحمد لله ان مفيش نصيب بين مروة وحاتم والا كانت ايامها معاكى اسود ايام فى حياتها .. بقولك ايه الخطوبة يوم الخميس فى البيت .. وانتى حرة بعد كدة .. سلام …
تلك الكلمات التى قالتها عفاف لأختها لم تؤثر فيها .. بل زادتها عنداً .. فقالت ..
عواطف : برده مش حتم الجوازة دى ..
وفى منزل آية .. تلقت آية اتصالاً هاتفياً من مروة ..
آية : مروة وحشتينى اوى .. ايه يابنتى اختفيتى فجأة ..
مروة : معلش والله كنت محطونة شويتين .. بقولك ايه على السريع كدة حقولك حاجة عشان نازلة انا وماما وبابا ..
آية : قولى ياحبيبتى ..
مروة : خطوبتى يوم الخميس الجاى ..
آية ( بفرحةٍ ) : بتتكلمى جد .. مبروووووووووووووك ياحبيبتى .. الف مليون مبروك .. ربنا يتمملك على خير يااااااااااااارب ..
مروة : الله يبارك فيكى يايويو .. بقولك انا بلغت حاتم وهو حيعدى عليكى ياخدك وتيجى معاه .. اوعى متجيش ..
آية : اخص عليكى هو انا اقدر … جاية وراشقة ومن الصبح كمان مش حستنى حاتم ..
مروة : ربنا يخليكى لية ياااااااااااارب ..ياللا سلام ..
آية : سلام ياحبيبتى …
تنهى آية المكالمة لتجد رنين جرس الباب .. فتذهب لتفتح .. وتجد …………
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لقاء في القطار)