رواية لقاء في القطار الفصل السابع عشر 17 بقلم جوجو
رواية لقاء في القطار الجزء السابع عشر
رواية لقاء في القطار البارت السابع عشر
رواية لقاء في القطار الحلقة السابعة عشر
يبدأ اليوم برنين هاتف آية فى الصباح الباكر، وكان هو اليوم التالى لخطوبتها فتفتح عينيها فى بطءٍ شديد وتنظر إلى المنبه فتجد الساعة قد أصبحت العاشرة صباحاً .. وتجد المتصل هو حبيبها وخطيبها حاتم .. فترد عليه بصوتٍ يغلب عليه النعاس ..
آية : صباح الخير ..
حاتم : صباح الفل ياحبيبتى .. ايه صحيتك بدرى ..
آية : لا أبداً ياحاتم .. ده كدة كويس جدا .. انا اصلا مبحبش اتأخر فى النوم .. عايزة اقوم اصلى الضحى لان طبعا الفجر راح علية من يوم امبارح ..
حاتم : بس ايه رأيك فى امبارح .. انبسطتى واللا لأ ..
آية : طبعا ياحاتم انبسطت جدا جدا .. اول مرة فى حياتى اكون سعيدة كدة .. واللى سعدنى أكتر مفاجأة امبارح ..
حاتم : انتى بتسمى خروجنا بعد الحفلة مفاجأة ..
آية : طبعا مفاجأة .. ده احنا رحنا الكافيه ولقيتك حاجزه لية انا وانت وفاطمة وأيمن .. غير الاحتفال والتورتة والتصوير .. مكنتش اتخيل ابدا انك ممكن تعملى المفاجأة الحلوة دى ..
حاتم : دى اقل حاجة ممكن اسعدك بيها ..
آية : ياحبيبى دى طيرتنى لفوق فوق السحاب وخلتنى أسعد بنت فى الكون .. وفاطمة كمان فرحت اوى ..
حاتم : انا وأيمن فكرنا فى كدة واشتركنا انا وهو فى الحفلة دى وعملنالهكو ليكو انتو وبس .. ولو ان جدك تعبنا على ما وافق تنزلى نتفسح برة وموافقش الا لما عرف ان فاطمة وأيمن هيكونوا معانا ..
آية : كويس اوى ان هو وافق ده كان ممكن يطخك بالنار ..
حاتم : هههههههههههههههه .. هتبقى أحلى رصاصة من أحلى جد ..
آية : طيب ياللا اقفل بقى عشان هقوم أصلى وانضف الشقة اللى تضرب تقلب دى ..
حاتم ( فى مرح ) : اجى اساعدك ؟
آية : اه وماله عشان جدى يطخنا احنا الاتنين وبرصاصة واحدة ..
حاتم : هههههههههههههههههه .. إلا بالحق ياآية هو جدى مسافر امتى ؟
آية : لسة مش عارفة انا هقوم دلوقتى اصلى واقعد معاه حبيتين .. ياريته ياحاتم يفضل قاعد معايا ..
حاتم : طيب شوفى كدة وبلغينى عشان اعمل حسابى واوصله لحد البيت ..
آية : بجد .. هههههههههههههههه ..
حاتم : ايه بتضحكى ليه ؟
آية : معقول يعنى هتوصل جدى لحد سوهاج ؟
حاتم : ايوة طبعا مهو مش جدك لوحدك دى جدى انا كمان قبل منك .. ياللا فوقى كدة واقعدى معاه وشوفى حالك وكلمينى .. انا نازل حقابل أيمن هنعمل شوية مشاوير للشغل وعلى ما اخلص تكونى انتى كمان خلصتى ..
آية : طيب ماشى .. خد بالك من نفسك ..
حاتم : من عنية ياقمر .. لا إله إلا الله ..
آية : محمداً رسول الله .. مع السلامة ياحبيبى ..
حاتم : مع السلامة ياحبيبتى ..
وما إن تغلق آية الخط حتى تجد اتصالاً آخر ولكن من فاطمة صديقتها الوحيدة ..
آية : فطومة .. صباح الفل ..
فاطمة : صباح النور يايويو .. ايه ياحبيبتى ايه التليفون الطويل ده ..
آية : ههههههههههه ولا طويل ولا حاجة .. المهم انتى عاملة ايه .. وازى طنط وعمو ؟
فاطمة : الحمد لله تمام .. قوليلى فاضية النهاردة ..
آية : لا النهاردة مظنش ورايا تنضيف فى البيت وهم ما يتلم .. اشمعنى .. عايزة تخرجى ؟
فاطمة : لا مش خروج .. طب هقولك هجيلك اساعدك وبالمرة نقضى اليوم مع بعض .. بس حضريلة طبق عدس كبير وياريت تحضريلى الحلة كلها ..
آية : عدس ؟!!!
فاطمة : اه بقولك ايه انا بقالى شهرين حموت وأكل عدس وماما مش راضية تعمله وكل مرة تتحججلى بحجة شكل .. لو جيت ملقتش عدس هرميكى من البلكونة .. واللا تكونيش يابت مبتعرفيش تطبخى ؟
آية : لا بعرف طبعا أطبخ كل حاجة .. بس سؤال : هو أيمن يعرف انك بتحبى العدس ؟
فاطمة : طبعاااااااااا وهو كمان بيحبه ..
آية : ههههههههههههه فعلا الطيور على أشكالها تقع .. ياللا انا مستنياكى ..
فاطمة : ماشى .. سلام بقى ..
آية : سلام ياستى ..
تغلق آية الخط وتخرج من حجرتها فتجد الجد ممسكاً بالجريدة ويقرأ أخبار اليوم .. فتذهب له مقبلةٌ رأسه وقائلةً ..
آية : صباح الفل ياجدو ياحبيبى ..
الجد : صباح الفل ياأحلى عروسة .. عاملة ايه دلوقتى ؟
آية : الحمد لله ياجدى .. ضهرى مكسور بس ..
الجد : سلامة ضهرك ياحبيبتى .. ياللا قومى بقى اتوضى وصلى وتعالى نفطر .. على ما تخلصى اكون جهزت الفطار ..
آية : كمان ياجدو انتو اللى حتحضر الفطار ..
الجد : طبعا ياحبيبتى انا بس سايبك اليومين دول تعملى فيها عروسة وبعد كدة حدبسك انتى فى شغل البيت كله ..
آية : هههههههههههه ماشى ياسى جدو .. انا هقوم اتوضى واصلى على السريع ورجعالك ..
الجد : ماشى ياحبيبتى ..
وفى منزل مروة، تطرق الأم باب حجرة ابنتها مروة التى رجعت من حفل الخطوبة صامتة وحزينة .. فتفتح لها مروة وكعادتها جفنتيها مورمتان ..
عفاف : تانى يامروة .. انسى بقى يامروة وعيشى حياتك ..
مروة : ده بدل صباح الخير ياماما ..
عفاف : انا اسفة ياحبيبتى .. صباح الفل على أجمل مروة ..
مروة : صباح الخير ياست الحبايب ..
عفاف : عاملة ايه ؟
مروة : جسمى همدان اوى ياماما من تعب اليومين اللى فاتوا ..
عفاف : معلش ياحبيبتى ربنا يجعله فى ميزان حسناتك وان شاء الله يجيلك عريس زى الفل ويعوضك عن اى تعب مريتى بيه وينسيكى اى حزن عشتى فيه ..
مروة : لا خلاص انا شايلة الموضوع ده من دماغى ..
عفاف : ده بعينك .. قال شيلتيه قال .. قومى الاول اغسلى وشك عشان عندى ليكى كام موضوع نتكلم فيه ..
مروة : طيب حاخد شاور وحصلى وحاجى اقعد معاكى ..
عفاف : ححضر الفطار على ما تيجى .. ماشى ..
مروة : ماشى ياستى ..
تنهى مروة احتياجاتها الشخصية واليومية ثم تذهب للجلوس مع والدتها ووالدها وتفطر معهما .. ثم تبدأ فى تشطيب المطبخ وكانت والدتها تقف معها .. ففاجئتها بذلك السؤال ..
عفاف : انتى تعرفى واحد اسمه أمجد ؟
مروة : أمجد ؟ ويطلع مين أمجد ده ؟
عفاف : ده صاحب حاتم وكان حاضر فى خطوبته وخطوبة أيمن برده ..
مروة : ااااااااااااااه .. البنى آدم السئيل ده .. افتكرته ..
عفاف : سئيل ليه يابنتى .. هو عملك ايه ؟
مروة : ده مجنون ياماما .. فى خطوبة أيمن وخطوبة حاتم مصمم يتعرف علية .. اخرها امبارح بيقولى انا مصمم .. كنت هقوله لا مع نفسك بس هددته ؟
عفاف : نعم ؟! هددتيه ؟ بإيه بقى ؟
مروة : بابن خالتى طبعا .. قلت له ان مكنش يسيبنى فى حالى حقول لحاتم وهو هيشوف شغله معاه ..
عفاف : لا ياشيخة ..
مروة : بس انتى عرفتيه منين ده ؟
عفاف : جه ياستى كلمنى امبارح وطالب معاد ..
مروة : معاد لايه بقى ؟
عفاف : معاد عشان يجى يتقدملك رسمى ..
مروة : اديله استمارة 6 على طول .. اوعى تكونى اديتيله رقم البيت ..
عفاف : لا طبعا هو انا مجنونة .. طبعا مديتلوش رقم البيت .. بس اديتله رقم ابوكى ..
مروة : ايييييييييييييه .. ليه ياماما بقولك ده سئيل تقومى تديله رقم بابا ..
عفاف : والله انا اديتله الرقم امبارح وانتى قلتيلى حالا انه سئيل .. يعنى انا معرفش انه سئيل الا دلوقتى .. عموما هو هيكلم ابوكى النهاردة حيحدد معاه معاد عشان يجى يتعرف علينا وانا اديت لابوكى فكرة وقالى ماشى ميضرش ..
مروة : هو ايه اللى ميضرش .. لا طبعا يضر .. ده واد مجنون ولو جه هلم عليه امة محمد ..
عفاف : ايه يابت انتى .. اللى يسمعك بتتكلمى كدة يقول انك بياعة فجل ..
مروة : ماما .. مامااااااااااااااااااا
عفاف : ايه يامروة سمعاكى يانيلة انتى ..
مروة : مش عيزااااااااااااااه ..
عفاف : لما يجى تعارف وتقعدوا مع بعض ابقى قررى وقتها ..
مروة : يعنى ادعى عليه يطسه أتوبيس يعجنه فى بعضه كدة وهو فى الطريق لينا ..
عفاف : امشى يابت من هنا .. ياستيير من لسانك ..
مروة : انا فعلا همشى ورايا مشوار ..
عفاف : رايحة فين ؟
مروة ( فى خجل وحزن ) : يعنى حروح لآية ..
عفاف : آية ؟! ليه ؟
مروة : عشان انضف معاها بيتها ياماما .. حرام ده اتبهدل امبارح جدا وهيبقى صعب عليها تنضفه لوحدها ..
تبتسم الأم من طيبة ابنتها .. قائلةً ..
عفاف : طيب يامروة روحى ياحبيبتى .. ربنا يقدرك على فعل الخير دايما ياحبيبتى ..
مروة : يارب ياماما .. ياللا حروح ألبس ..
عفاف : ماشى ياحبيبتى ..
وبعد أن تغادر مروة المنزل تحزن الأم لابنتها التى تحمل فى قلبها الآهات والحزن ورغم ذلك فإنها تتحامل عليه أكثر بطيبتها تلك ..
بعد ساعتين فى منزل آية كانت آية جالسةً مع جدها يتحدثان قليلاً ..
الجد : تسلم ايدك ياآية على الفطار الحلو ده ..
آية : ألف هنا ياجدى ولو انك انت اللى حضرته ..
الجد : هههههههههههه .. ياستى انا وانتى واحد .. وياترى هتطبخى ايه بقى على الغدا ؟
آية : مضطرة ياجدو اطبخ عدس عشان فاطمة جاية وعايزة تاكل الأكلة دى ..
الجد : حلو العدس .. ربنا يخليكو لبعض ..
آية : يارب ياجدى .. ها قولى بقى هتسافر إمتى ؟
الجد : ايه يابت انتى زهقتى منى واللا ايه ؟
آية ( فى سرعة ) : والله أبداً ياجدو .. بس حضرتك قلت هترجع سوهاج بعد الخطوبة وحاتم طلب منى أسألك حتسافر امتى عشان يعمل حسابه ويوصلك لحد هناك ..
الجد ( فى تعجب ) : لحد هناااااااااااك .. بصى انا حسافر بكرة بعد الضهر قوليله يبقى يوصلنى لحد القطر بس .. لكن حرام يوصلنى لحد سوهاج .. عشان يقدر يروح شغله تانى يوم وهو مرتاح ..
آية : لا ياجدى مهو أخد لاخر الاسبوع اجازة عشان خاطرك ..
الجد : خلاص طالما كدة مفيش مانع .. بقولك ايه ياآية .. انتى ناوية برده تقعدى لوحدك ..
آية : ايوة ياجدو كدة أحسن انا حياتى كلها فى القاهرة زى ما حياتك كلها فى الصعيد ومتقدرش تسيب سوهاج ..
الجد : خلاص ماشى اللى يريحك وانا واثق فيكى وعارف انك مش هتتصرفى تصرف غلط تانى .. فهمانى ياآية ؟
آية : لا مش فهماك ياجدو ..
الجد : يعنى انتى عارفة مبدأ الخروج كل يوم مع حاتم مرفوض .. مرة واحدة فى الاسبوع بس ومتكونيش لوحدك .. يايكون معاكى مروة بنت خالته ياأيمن وخطيبته صاحبتك .. اتفقنا ياآية ؟
آية : متقلقش ياجدو من الناحية دى .. انا اوعدك ومش حتخلى عن وعدى ليك ابدا ..
الجد : وانا قلت لك واثق فيكى ومن غير وعد .. ياللا انا هقوم أقرأ قرءان شوية قبل صلاة الضهر ..
آية : اتفضل ياجدى ..
يدخل الجد حجرته لقراءة بعضٌ من آيات الله الكريمة ويرن هاتف الباب فتفتح لتجد مروة ..
آية : مروة مش معقولة .. اهلا وسهلا .. اتفضلى اتفضلى ..
مروة ( بعد أن تدخل ) : ليه بقى مش معقولة .. انتى فاكرة انى ممكن اسيبك لوحدك تنضفى البيت من بعد ليلة امبارح ..
آية : ياحبيبتى .. ليه بس تعبتى نفسك يامروة .. وازاى بس حاتم يطلب منك كدة ..
مروة : وانتى مين قالك ان حاتم يعرف انى جاية النهاردة .. هو انا لازم اخد منه الاذن والاوامر واللا ايه ..
آية : هههههههههههههههه لا طبعا ثم انتى تيجى فى اى وقت .. اقعدى ياللا .. تشربى ايه ..
مروة : اى حاجة .. عندك هوت تشوكليت ؟
آية : ههههههههههههههههه .. اه لو سمعك حاتم بتطلبى تشربى ده هيجيله احباط ..
مروة : هههههههههههه .. ليه ؟
آية : اصل من ساعة ما عرفنى ويقولى تشربى ايه اقوله هوت تشوكليت يقولى ازاى يعنى ..
مروة : ههههههههههههههههههههههههههه .. اخص ياحاتم كسفتنا ..
آية : هههههههههههههههههه حالا حجيب احلى كوبايتين هوت تشوكليت ..
وقبل أن تخطو خطوة واحدة وإذ بفاطمة تطرق الباب فتفتح لها آية قائلةً ..
آية : هتشربى معانا هوت تشكوليت يافطومة ..
فاطمة : هو مين معانا دول ؟ انتى وجدك يعنى ؟
آية : انتى عبيطة يابت .. جدو بيشرب شاى صعيدى وبس .. انا اقصد انا ومروة ..
فاطمة : والله مروة هنا .. طب وسعى شوية لما ادخل ارغى معاها على ما تيجى بالمشروب .. اه وابقى حطى سكر كتير متبقيش بخيلة …
آية : طيب يالمضة هانم .. ادخلى وارغى على ما اجى ..
تغلق آية الباب وقبل أن تدخل المطبخ فإذا بها تسمع زعابيب فاطمة مرحبةً بمروة ..
فاطمة : رووووووووووووومى … حبيبتى ..
وهكذا ينتهى اليوم بعد أن تنتهى الثلاث فتيات من تنظيف المنزل فى ضحك ومرح ولعب .. وترجع كلٍ من فاطمة ومروة إلى بيتها .. وعندما تصل مروة إلى منزلها فتجد والدتها تنتظرها فى سعادةٍ كبيرة ..
عفاف : حبيبتى حمدالله على سلامتك ياقلب أمك ..
مروة : الله يسلمك ياقمر ..
عفاف : احضرلك الاكل ياحبيبتى ..
مروة : لا ياماما انا الحمد لله أكلت عند آية .. وحبة عدس ايه .. جنان والله ..
عفاف : بألف هنا وشفا ياحبيبتى ..
مروة ( فى تساؤل ) : ايه بقى الحنية دى كلها ياست ماما .. اعترفى فوراً ..
عفاف ( فى سعادة ) : أمجد اتصل ياحبيبتى وحدد معاد مع بابا عشان يجى ..
مروة : مين أمجد ؟!! آآآآآآآآآه .. تانى هنتكلم فى الموضوع ده .. كبرى دماغك ياماما وإلغوا معاه المعاد ..
عفاف ( بانفعال ) : ليه بقى ياست مروة ؟!!
مروة : مش فاضية يومها ..
عفاف : وانتى ياعبيطة هانم عرفتى المعاد امتى عشان تقولى مش فاضية ..
مروة : ماما .. ايا كان المعاد .. انا مش فاضية لمواعيد ملهاش لازمة فى حياتى ..
عفاف : لا انتى اتجننتى رسمى .. يابت شوفيه فيها ايه يعنى .. ثم بتوسل : عشان خاطرى ياميرو ..
مروة : ميرو ؟!! طيب ياست ماما اشوفه واريحكم بس موعدكوش بأى حاجة تانية ..
عفاف ( فى سعادةٍ ) : بس شوفيه وربك يسهلها بعد كدة ..
مروة : المعاد امتى بقى ؟
عفاف : بكرة الساعة السابعة ..
مروة : الواد ده مستعجل ليه .. ياللا عشان برده اطفشه بسرعة ..
ويأتى اليوم التالى سريعاً وكان الجميع جالساً وانفرد أمجد بمروة وحدهما فى حجرة الصالون .. وأما والده ووالدته مع والدها ووالدتها ..
أمجد : بجد أنا مبسوط اوى ..
مروة ( فى برود ) : ليه ..
أمجد : عشان انا قاعد معاكى وانا كمان بتمنى من ربنا انك تكونى من نصيبى ..
مروة ( بنفس البرود ) : اه .. طيب ..
أمجد : شوفى ياستى انا هقولك على بياناتى ..
مروة : عرفاها .. ما انتو قلتوها من شوية ..
أمجد : انا برده حابب أقولها بنفسى وحاجات تانية محدش قالها وحقولهالك عشان نبقى على نور ..
مروة ( بسخرية ) : نور ومهند .. إحم إحم .. اه طبعا اتفضل ياأستاذ أمجد ..
أمجد : بس من غير أستاذ .. بصى ياستى انا اسمى أمجد شريف عبد الهادى .. عمرى 35 سنة .. مهندس بترول .. طبيعة شغلى عبارة عن سفر لاماكن مختلفة وبغيب شهر واجازة شهر .. اوقات بسافر الصحرا الغربية اوقات ليبيا اوقات الكويت .. على حسب ما يجينى التكليف .. عندى شقتى فى المهندسين فى شارع أحمد عرابى وهى كبيرة وواسعة وفيها 5 اوض وانا تقريبا مجهز نفسى فى كل حاجة حتى بالحاجات اللى العروسة مفروض تجيبها .. يعنى مفاضلش الا العروسة واللى ان شاء الله تكون هى انتى ..
مروة : استنى استنى .. انت بتقول مجهز نفسك ؟!
أمجد : ايوة .. ليه فى حاجة ؟
مروة ( محاولةً تطفيشه ) : ايوة طبعا فى .. يعنى حاجات قديمة وباختيارك لوحدك والكلام ده مينفعنيش ..
أمجد : مش مشكلة ممكن ابيع كل اللى جيبته ونجيب كل حاجة على زوقك انتى ..
مروة ( فى يأس ) : اه .. اذا كان فى نصيب ..
أمجد : انا متفائل ..
مروة : لما نشوف .. اللى فيه الخير يقدمه ربنا ..
مرَّ اليوم وغادر أمجد ووالديه وجلست عفاف مع ابنتها متسائلة عن رأيها ..
عفاف : ها ياميرو .. ايه رأيك ؟
مروة : بابا فين الاول ..
عفاف : نزل القهوة شوية ..
مروة : هو ليه بابا دايما مالوش حس كدة مش يجى يسألنى هو ..
عفاف : ليه بقى ان شاء الله هو انا منفعش ؟
مروة : ياماما ياحبيبتى انتى فوق راسى بس هو ولى أمرى وهو الى هيبلغهم بالرفض ..
عفاف ( فى صدمةٍ وانفعال ) : اييييييييييييييه ؟
مروة : الرفض أو القبول يعنى ..
عفاف : اه بحسب .. ها قوليلى ايه رأيك ..
مروة : بعدين ياماما انا دلوقتى هقوم اصلى استخارة وانام و………
يقطع حديثها رنين هاتفها المحمول وتجد المتصل هو حاتم فتسعد كثيراً ..
مروة : حتوووووووووووم .. ازيك ياحاتم ..
حاتم : ازيك انتى يارومى ..
مروة : يابنى بلاش رومى بقى بقالى 30 سنة بتحايل عليك تبطلها ..
حاتم : بعينك يارومى .. ها عملتى ايه ؟
مروة : عملت ايه فى ايه ؟
حاتم : يابت فى العريس .. هو مش أمجد جه النهاردة ؟
مروة ( ناظرةً إلى أمها فى غيظ ) : انت مين اللى قالك .. ماما صح ؟!
حاتم : لا طبعا يامسطولة هانم .. انتى نسيتى ان أمجد يبقى صاحبى، وهو اللى قالى انه حيجى النهاردة .. ها عملتى ايه ؟
مروة : معملتش قعد يرغى فى شوية كلام وشكلى حكنسه ..
حاتم : حتـ إيه ياماما ؟
مروة : حكنسه يعنى هنفضله .. يعنى هيترفض ..
حاتم : ليه يامنيلة .. ده أمجد ده ولد ملتزم وبيصلى الفرض بفرضه ومحترم جدا وجاد جدا فى شغله وواضح انه جاد جدا فى العلاقات الشخصية ..
مروة : ومين يشهدله غيرك يعنى .. عموما انا حصلى استخارة وبعد كدة ابقى اقول ردى ..
حاتم : اسمعى يارومى .. متفتريش ياحبيبتى عشان متعنسيش ..
مروة : اقفل ياحاتم عشان مخسركش ..
حاتم : ههههههههههههههههه .. متقدريش .. سلام يارومى ..
مروة : سلام ياعم الحاج ..
نظرت مروة إلى والدتها التى كانت مغتاظة جدا .. فقالت والدتها ..
عفاف : بقى حتكنسيه .. ماشى يامروة لما نشوف ..
ومنذ ذلك الحين سافر أمجد لمأمورية فى ليبيا لمدة شهر .. وشعرت مروة بأنها سترتاح أخيراً من سؤالها عن ردها بخصوصه .. وقررت أنها ستقطع أسئلة أمها الكثيرة عن ردها بأنها ستقول عندما يرجع من سفره سأطلب مقابلته لأجلس معه مرةً اخرى قبل الرد النهائى .. ربما ………
وفى ذلك الشهر سافر الجد وكانت آية تهاتف والدة حاتم يومياً حتى تفوز بحبها ولكن دون جدوى ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لقاء في القطار)