رواية الشرف الفصل التاسع 9 بقلم قسمة الشبيني
رواية الشرف الجزء التاسع
رواية الشرف البارت التاسع
رواية الشرف الحلقة التاسعة
طرقت عواطف باب تاج وانتظرت قليلا حتى فتح الباب بوجهه البشوش : اتفضلى يا ماما
حمل عنها صينية الطعام وهو يقول: ليه بس يا حبيبتي تعبتى نفسك الاكل جوة كتير
عواطف: تعب ايه يا تاج يابنى ده يوم المنى لما اشوفك مرتاح ومتهنى
وضع تاج الصينية على الطاوله : تعالى يا ماما واقفة ليه ؟؟
اقتربت عواطف وهى تقول بصوت خافت: يابنى عاوزاك تخلى بالك من مراتك كفاية عليها غلب اهلها
تاج: والله يا ماما فى عنيا انا كنت هموت لو عملو فيها حاجة انا مش مصدق إن لسه فى ناس بتفكر كدة
عواطف: ربنا يهديهم قول لمراتك بقى أنى عاوزة اطمن عليها قبل ما امشى
اسرع تاج للغرفة يقول ل غالية: حبيبتي ماما جاية تطمن عليكى
ثم نظر لامه وقال: اتفضلى يا ماما
همت غالية للقاء عواطف التى اوقفتها : رايحة فين يا بنتى خليكى فى السرير
واسرعت تضمها وتقبلها بحنان: انتى عاملة ايه دلوقتي؟؟
غالية بخجل: الحمد لله كويسة ..انا اسفة على اللى حصل الصبح
عواطف بحنان: اسفة على ايه ؟؟ وانتى ذمبك ايه بس!؛ المهم دلوقتي خلى بالك من نفسك وماتزعليش نفسك
وانتى رايحة للدكتورة ابقى دفى نفسك كويس
ونظرت ل تاج: تاج سخن لها لبن واكلها كويس
تاج بإبتسامة: حاضر يا ماما
ربتت على ظهرها بحنان: مش عاوزة منى حاجة يا حبيبتي؟؟
غالية بحزن: متشكرة اوى
عواطف بحنان: عموما انا فى الشقة قصادك لو عوزتى حاجة ابعتى لى تاج
حنان عواطف ادمى قلب غالية فقسوة امها تقتلها دمعت عيونها لتسرع عواطف تضمها بحزن: انا لسه بقولك ماتزعليش نفسك تقومى تعيطى ..استهدى بالله كدة وقومى افطرى اوعى الواد ده يكون نيمك من غير عشا
ضحك تاج وابتسمت غالية رغما عنها : لا والله اتعشينا
وقفت عواطف: يلا خلو بالكو من بعض وان عوزتو حاجة انا جوة
وحين اقتربت من تاج همست: لما ترجعو يابنى من برة عرفنى
تاج : حاضر يا ماما
************
عصرا بعيادة الطبيبة
دلف تاج بصحبة غالية ليجد رفاعى وامه ينتظران
تاج: السلام عليكم
رفاعى: وعليكم السلام
اقترب تاج من الممرضة: لو سمحتى عندنا معاد مع الدكتورة
الممرضة: مدام غالية مش كدة ؟؟
تاج: ايوة تمام
الممرضة: الحساب ….واتفضبوا الدكتورة مستنياكم
انتظر رفاعى خارجا بينما دلف ثلاثتهم الى مكتب الدكتورة التى نظرت بإبتسامتها المريحة ووجهها البشوش: اهلا يا غالية تعالى
لتضغط غالية على ذراع تاج وهى تهمس: انا خايفة
بينما رأت اسماء الخوف بعينيها فقالت: انتى خايفة؟؟ ماتخافيش مش هتحسى بحاجة خالص
ودقت الجرس لتدخل الممرضة فتشير إليها: روحى معاها يا غالية ماتخافيش
ثم نظرت للممرضة : سيبى الباب مفتوح
تحركت غالية مع الممرضة لغرفة ملحقة وصحبت معها قلب تاج الذى يدق بعنف
عادت الممرضة بعد دقائق: اتفضلى يا دكتورة جاهزيين
نهضت اسماء عن مكتبها وهى تنظر ل تاج: لو حضرتك عاوز تدخل مفيش مشكلة
اخفض تاج رأسه بخجل: لا انا هستنى هنا بس ارجوكى بالراحة عليها
ابتسمت اسماء بينما تحركت معها راوية للداخل اقتربت من رأس غالية التى تتمدد فوق الفراش المعدنى لتشيح غالية وجهها عنها وتبدأ تبكى
اسماء: وبعدين يا غالية بطلى عياط نفضة جسمك دى غلط
تحاول غالية السيطرة على نفسها لتقول اسماء بعد دقائق: خلاص خلصنا
كانت راوية هى اول من غادر الغرفة وهى تضع يدها بجيبها وقفت لحظة امام تاج ونظرت له نظرة لم يفهمها قط ثم غادرت
خرجت اسماء بعدها لتقول ل تاج الذى يبدو عليه انفعاله: من فضلك ادخل هديها وتعالوا علشان عاوزة اتكلم معاكم في امر ضروري
اسرع تاج للداخل ليجد غالية تتكأ على طرف الفراش والممرضة تهندم ملابسها ليضع يده بجيبه ويقدم لها مبلغا ماليا فتشكره وهى تتأسف لحال غالية وتغادر
اقترب سريعا من الفراش ليضمها بحنان: الغالية موجوعة؟؟؟
ألقت رأسها على صدره وهى تقول ببكاء: قلبى يا تاج …قلبى موجوع
قبل جبينها وهو يقول بألم: سلامة قلبك يا قلبى معلش حقك عليا
مسح دموعها بحنان وهو يهمس: تعالى يا قلبى نشوف الدكتورة عاوزانا فى ايه ونروح
خرجا ليجلسا متجاورين امام الطبيبة التى قالت: امانتى العلمية تحتم عليا أنى اصارحكم بالحقيقة مادمت عرفتها حتى لو انتو ماسألتوش
ونظرت مباشرة ل تاج وقالت: انا شايفة يا استاذ تاج انك راجل محترم علشان كده عاوزاك تساعد مراتك
بدا القلق على وجه تاج: غالية مالها يا دكتورة ؟؟؟
نظرت اسماء ل غالية بإشفاق: هى للاسف اتعمل لها عملية الختان بأسلوب بدائى جدا تقدر تقول أقرب للتشويه
مسح تاج على وجهه بألم وهو يقول: كمان
ثم مد يده فورا لكف غالية ليضغط عليه بقوة وهو ينظر لها بحنان وألم
اسماء: دلوقتي أنت لازم تعذرها وتطول بالك لان العملية دى بالشكل ده تأثر على الشهوة وتسبب البرود ده غير الاثار النفسية اللى بتعمل رهبة من العلاقة كلها
اغمض تاج عقله للحظة يسترجع مرات قربه منها …نفورها ….انتفاضة جسدها ….عدم تجاوبها …لقد عده خجل لكنه غير ذلك هى لم تكن تريده …لم تمنحه نفسها برضا..شعر بغصة بقلبه حين وصل لهنا
ايقظه صوت غالية التى تقول: والحل يا دكتورة أنا هفضل كدة ؟؟؟
اسماء : لا طبعا
رفع رأسه وهو ينظر لها يكفيه انها تحاول لاجله نعم يكفيه
اسماء: استاذ تاج
رفع عينيه إليها فقالت: حضرتك لازم تعرف ان نفورها منك مش معناه انها بتكرهك اطلاقا هى جسمها مش شغال الجزء اللى تم استأصاله فيه خلايا حسية وعصبية كتيرة جدا والخلايا دى بتنقل الرغبة من الاعضاء للمخ وده مبيحصلش معاها الاتصال مفقود ده غصب عنها ..ممكن أسألك سؤال؟؟
تاج: اتفضلى
اسماء: حضرتك من امبارح للنهاردة بمعدل كام حسيت بتجاوب غالية؟؟
اخفض عينيه وهو يقول: تقريبا خمسين فى المية
اسماء: هايل وده بناءا على عدد المرات ولا التجاوب كل مرة ؟؟
تاج: احممم لا عدد المرات حضرتك من الاول للاخر يا فى تجاوب يامفيش
نظرت ل غالية وقالت: طبعا يا غالية حسيتى بالفرق زى ما جوزك حس بيه !!
هزت غالية رأسها فقالت اسماء: والفرق ده يستحق انك تحاولى علشان توصلى للاحساس تانى
غالية بجرأة لم يتوقعها تاج: أنا اعمل اى حاجة علشان ابقى مع تاج بكل كياني
ابتسم تاج بسعادة كذلك اسماء ثم قالت: هايل رغبتك في العلاج شئ محفز جدا انتى هتمشى على كورس علاج وبمساعدة الاستاذ تاج هتتحسنى قريب
تاج: والعلاج ده مالوش اضرار عليها بعد كدة
اسماء: لا اطلاقا ده حاجة محفزة للرغبة مش اكتر بس احب اشرح لكم الاول ..لازم تعرفوا أن المرأة غير الرجل نهائى فى العلاقة الرجل ممكن يوصل للاكتفاء اسهل من المرأة بكتير واسرع كمان وفى حالة زى غالية حضرتك لازم توصل ل جى سبوت لان عندنا مشكلة فى التواصل الخارجى
فتحت درج مكتبها لتخرج كتابا وتمد يدها له وتقول: اتفضل الكتاب ده طبى هتفهم منه كويس وتقدر تساعد مراتك احسن ودلوقتي اشرح لكم العلاج
غالية: هو انا هبدأ النهارده؟؟
اسماء: هتاخدى من النهاردة مفيش مشكلة والاقراص اللى بعد الغدا اهم حاجة لكن ممنوع اى علاقة كاملة لمدة يومين
غالية: ليه يا دكتورة
اسماء: غشاء Hymen اللى اتفض عبارة عن نسيج رقيق جزء منك وفضه بيسبب جرح والجرح ده محتاج وقت للالتئام حسب نوعه العلاج اللى فى ضهر الروشتة لمدة تلت ايام والباقى مستمر لحد ما اشوفكم المرة الجاية كمان اسبوعين
شكر تاج الطبيبة وغادر بصحبة زوجته ليعيدها للمنزل فيتركها بعناية امه ويذهب لشراء الادوية
*********
عاد رفاعى وراوية الى منزلهم حيث كان بإنتظارهما حشد من الأقارب ليعلن رفاعى عن شرف اخته باستخدام المنديل الملطخ بدماءها فيبدأ الرجال بإطلاق الاعيرة النارية والنساء في
اطلاق الزغاريد بينما تتوجه راوية لغرفتها بصمت فتتبعها زينب زوجة رفاعى
زينب: مالك يا عمة فيكى ايه؟؟
نظرت لها راوية فهذة المسكينة لازالت تهتم لامرها رغم قسوتها وقسوة ابنها
راوية: أنى زينة يابنيتى
اتسعت عينا زينب بدهشة من لهجة راوية الحانية
راوية: أنى بدى ابجى لحالى خبريهم أنى نعست وهملينى لحالى
زينب بتوجس: غالية مليحة يا عمة؟؟
راوية: مليحة …مليحة جوى روحى وهملينى
خرجت زينب متعجبة من راوية التى تبدوا وكأنها تبدلت بشخص اخر ليقابلها زوجها
رفاعى: انتى يا حزينة
زينب بخوف: نعم يا خوى أنى اهه
رفاعى بحزم: خلصتى الوكل ..الناس لازمن ياكلوا جبل ما يدلوا
زينب: اه يا خوى من عنيا هبابة والوكل ينغرف
رفاعى بغضب: لساكى يا حزينة ماخلصتيش كنتى بتعملى ايه طول النهار؟؟
زينب وهى تهرول من امامه خوفا: دجيجة هغرف بس الوكل خلص والله
وتقول لنفسها: أنى فعلا حزينة من يوم مااتچوزتك كان يوم اغبر
*******
فى شقة حمزة
انهى حمزة صلاة العصر فتوجه لايقاظ ماسة
حمزة بحنان: ماسة قومى يا قلبى
ماسة بكسل: فى ايه ياحمزة؟؟
حمزة: قومى علشان تصلى العصر
تتقلب ماسة بالفراش: ااااه..ااااه
حمزة بفزع: سلامتك من الاه يا ماسة مالك؟
ماسة بألم: مش عارفة كل جسمى بيوجعنى اوى مش قادرة اتحرك
حمزة بحزن: شوفتى مش قلت لك هتتعبى
جلس بالفراش ليحمل رأسها ويضمه لصدره بحنان وهو يدلك اكتافها فتعلو تأوهاتها التى تؤلم القلب
حمزة: للدرجة دى يا قلبى
تشبثت به وقالت: مش قادرة يا حمزة كل جسمى بيوجعنى اوى
صمت لحظة ثم قال: طب هنزل المحل اعمل لك تركيبة زيوت هتريحك اوى بس خدى دش دافى على ما ارجع
ماسة بألم: حاضر
حمزة بحزم: اوعى المية الساقعة يا ماسة ..اقولك استنى انا هملى لك البانيو قبل ما امشى وخليكى فيه لحد ما ارجع
ماسة بلا مقاومة: حاضر
توجه من فوره الحمام ليملأ المغطس بالماء الدافئ ثم يعود للحجرة ويحملها للحمام نزع عنها ملابسها ووضعها داخل المغطس برفق ثم قبل جبينها وهو يقول: مش هتأخر عليكى عشر دقايق
هزت راسها بوهن فتوجه ليغير ملابسه ويتوجه للمحل
********
لم يأبه اى من حمزة او تاج بنظرات اهل الحارة المتفرسة لكليهما حين خروجهما فى اليوم التالى للزواج حيث تقابلا فى الحارة اثناء عودة تاج محملا بالدواء الخاص بزوجته
حمزة: شيخ تاج صباحية مباركة يا ابو نسب
تاج بإبتسامة: الله يبارك فيك يا حمزة ويبارك لك فى ماسة ويبارك لها فيك
وقفا سويا يطمئن تاج على حال شقيقته ويطمئن حمزة على حال صديقه بينما ينظر لهما الجميع بتفرس ابتسامتهما المشرقة محت عن عقول اهل الحى الوساوس السيئة ثم ما لبثا أن ذهبا كل فى طريقه
وصل تاج لشقته ليجد امه
تاج: ماما غالية فين ؟؟
عواطف: فى الحمام انا داخلة لها
استوقفها تاج: استنى يا امى داخلة لها ازاى يعنى!!! المرأة للمرأة عورة يا امى
عواطف بحنان: ماتخافش يا تاج بس هى محتاجة اعلمها حاجات لازم تعملها وانا قلت لها هتعمل ايه وخرجت هخبط واشوفها اطمن عليها مش هدخل عليها الحمام يعنى
تاج: انا اسف يا ماما مش قصدي
عواطف: عارفة يا حبيبي
*********
دخل حمزة لمحل العطارة ليجد حازم يجلس برفقة ابراهيم
حمزة: السلام عليكم
وإنتفض حازم حين وجد حمزة امامه: حمزة فى ايه ؟؟ انت نزلت ليه النهارده؟؟
حمزة: مالك يا حازم وشك اصفر كدة ليه ؟؟ مين الاستاذ؟؟
حازم: ده ابراهيم صاحبى بيساعدنى فى الحسابات انت انشغلت الشهر اللى فات وانا ملخبط الدنيا وفى عجز مش عارف حصل ازاى
وجدها حازم فرصة رائعة لاعطاء ثمن فرش الحشيش الذى راهن عليه ابراهيم له وفرصة للحصول على المال
حمزة: عجز قد ايه يعني؟؟
حازم: خمس الاف جنيه
حمزة: ياه مبلغ فعلا ..طيب قيدهم على حسابى اكيد خرجوا معايا مصاريف مفيش حد هياخد حاجة يعنى
تعجب ابراهيم لشدة ثقة حمزة بشقيقه
حمزة: المهم انت عاوز فلوس دلوقتي؟؟
حازم: ايوة عاوز مبلغ ادفعه تحت الحساب لتاجر الجملة
اقترب حمزة سريعا ليخرج مفاتيحه ويفتح الخزينة ليخرج رزمة من المال يقدمها ل حازم ويعيد اغلاق الخزينة بينما ينظر ابراهيم لكليهما بتعحب
حمزة بطيبة شديدة: لو تحب خلى معاك مفاتيح الخزنة
ابتسم كل من حازم وابراهيم لكن سرعان ما اختفت الابتسامة حين قال الحاج محمد: لا
واقترب ليأخذ المفاتيح من يد حمزة: المفاتيح هتبقى معايا
حمزة: بابا!!!
حازم: ومن امتى حضرتك بتنزل المحل؟؟
محمد: مش هنسيبك انا واخوك لما اخوك ينزل ابقى انا اقعد ..انت معندكش خبرة فى السوق
قالها وهو ينظر له بشك ثم نظر ل حمزة: انت ايه نزلك؟؟
حمزة: ابدا يا بابا هاخد خلطة زيوت واروح علطول
حازم: طيب عن اذنكم بقى نقعد انا وابراهيم على القهوة شوية
وانصرف حازم وابراهيم فورا بينما قال محمد: اقعد يا حمزة انا هعمل لك الخلطة
وتوجه للمخزن ليعود بعد قليل ويقدم له زجاجة ملفوفة بعد أن وضعها بكيس بلاستيكي
حمزة بخجل: بس حضرتك مش عارف انا عاوز ايه؟؟
محمد: هههههه..عيب على شعرى الابيض قوم روح لعروستك وخليها تدفى نفسها بعد ما تدهن الزيت وقبله دش دافى بردو
حمزة بخجل: حاضر يا بابا عارف ..عن اذنك
وهم بالانصراف فأوقفه والده: حمزة
إلتفت إليه حمزة فقال: ماتخليش لهفتك على مراتك تأذيها لسه قدامكم العمر طويل الإفراط فى اى حاجة يضر
هز حمزة رأسه بحياء وانصرف عائدا لزوجته
وهكذا مر اليوم التالى لزواجهما وقد كانت ليلته شديدة الصعوبة على حمزة وتاج على حد سواء فكليهما مشتاق وغير قادر على اطفاء شوقه من حبيبته
ليكتفى كل منهما في النهايه بضم حبيبته لصدره واغداقها بحنانه دون الالتفات لرغبته او محاولة تلبيتها
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الشرف)