رواية وسيلة انتقام الجزء الثاني الفصل الحادي عشر 11 بقلم سارة صبري
رواية وسيلة انتقام الجزء الثاني الجزء الحادي عشر
رواية وسيلة انتقام الجزء الثاني البارت الحادي عشر
رواية وسيلة انتقام الجزء الثاني الحلقة الحادية عشر
دعاء بخبث وهي تمد يدها لسيليا لتصافحها: وأنتِ برده حد يقدر ينساكِ ؟ أنا الممرضة إللي ساعدتِك تهربي من مستشفى***** من تلاتين سنة لما أجهضتي طفلِك وأنتِ في الشهر الأول من الحمل
سيليا بابتسامة وهي تجلس معهم: أيوا صح يا حبيبتي افتكرتِك
آدم بابتسامة وهو يجلس بجانب سيليا: ربنا يستر من تجمع العصابة إللي أولها مراتي وإللي ساعدتها تهرب مني
عاصم بابتسامة: صلي على النبي في قلبك بس أول كده يا أبو قلب أسود ما بينساش إحنا جايين نقعد مع بعض شوية حلوين نتبسط مش نذل بعض فيهم
آدم بتمثيل للحزن: عليه أفضل الصلاة والسلام يعني اطلع أنا منها بقى
عاصم بابتسامة استغراب: ده أنا كان يتقطع لساني قبل ما أقول عليك كده يا صاحبي ده أنت الخير والبركة
آدم بتمثيل للحزن: لا أنا زعلت منك خلاص
وقام من مكانه وذهب إليه قائلاً له بابتسامة وهو يعانقه بقوة: ولا أقول لك بلاش الملامة سيدي أنا حمد الله على السلامة
عاصم بابتسامة استغراب: أنت مين ياض ووديت آدم صاحبي فين
آدم بابتسامة: دوام الحال من المحال يا صاحبي وبرده أنت إللي روحت وقولت عدوا لي
عاصم بابتسامة وهو يعانقه بقوة: خلاص يا آدم أنا مش هسافر تاني
آدم بابتسامة: الراجل ده الراجل ده
سيليا بضحك: ماله الراجل ده
آدم بضحك: جدع ورجولة
عاصم بضحك: أنا مش مصدق نفسي معقول أنت آدم صاحبي بركاتِك يا شيخة سيليا
فأمسك آدم بياقة قميصه وقال له بغضب: اتلم ياض بدل ما أنفخك
عاصم بضحك: أيوا هو ده آدم صاحبي إللي أنا عارفه لا وعلى إي الطيب أحسن
كان جاسر يراقب الجميع وبالأخص سيليا الصغيرة فأمسكت ساره بذراعها وقالت لها بالقرب من أذنها باستغراب: هو الحلو ما شالش عينه من عليكِ لى
سيليا بهدوء عكس ما بداخلها: عادي يا سرسورة هقول له إي يعني ما تبصش ويحرجني وتحصل مشكلة وإحنا زي ما قال عمي عاصم جايين نقعد شوية نتبسط
فقالت منار بابتسامة: وحشني أوي أسمع صوتِك وأنتِ بتغني يا سيليا
سيليا بابتسامة: للأسف يا منورة ما جيبتش الجيتار بتاعي
آسر بابتسامة: ودي حاجة تفوتني برده يا سيلو جيتارِك في عربيتي استني هروح أجيبه لكِ
نظرت سيليا له بحدة وقالت بابتسامة عكس ما بداخلها: شاطر يا أسورتي
ثم قالت بداخلها بتوعد له: ماشي يا آسر الكلب لما نروح بس هعرفك إزاي تحطني في الموقف إللي زي الزفت شبه وشك ده
وبعد قليل جاء آسر وأعطى لها الجيتار فجلست معهم وقالت لهم بابتسامة: تحبوا تسمعوا حاجة معينة ولا أسمعكوا على ذوقي النهارده
فقالوا لها جميعاً بابتسامة: لا على ذوقِك
فعزفت موسيقى أغنية الدنيا حلوة للفنانة نانسي عجرم وبدأت الغناء بصوت عذب قائلةً لهم بابتسامة: الدنيا حلوة وأحلى سنين بنعيشها وإحنا يا ناس عاشقين ننسى إللي فاتنا ونعيش حياتنا على الحب متواعدين كل الأحبة اتنين اتنين متجمعين في الهوا دايبين على إي تكشر ولى تفكر ده العمر كله يومين ده الدنيا حلوة وأحلى سنين بنعيشها وإحنا يا ناس عاشقين ننسى إللي فاتنا ونعيش حياتنا على الحب متواعدين كل الأحبة اتنين اتنين متجمعين في الهوا دايبين على إي تكشر ولى تفكر ده العمر كله يومين انسى إللي راح على طول على طول ما تسيبش زعلك مرة يطول افرح شوية واضحك شوية كده خلي روحك عالية وهاي ويا قلبي غنّي كمان وكمان وصل غنايا لكل مكان وأنا لو عليا دلوقتي جاية علشان أقول يا زعل باي باي الدنيا حلوة
الحب غيّر معنى الكون خلّاله شكل وطعم ولون سكر زيادة لاء مش بعادة ده أنا حاسة إني هطير إحنا إللي بالحب صالحنا أيامنا وارتاحت روحنا فوّت وعدي علشان تعدي وارتاح من التفكير انسى إللي راح على طول على طول ما تسيبش زعلك مرة يطول افرح شوية واضحك شوية كده خلي روحك عالية وهاي ويا قلبي غنّي كمان وكمان وصل غنايا لكل مكان وأنا لو عليا دلوقتي جاية علشان أقول يا زعل باي باي الدنيا حلوة
فصفّق جاسر لها قائلاً بابتسامة: صوتِك روعة وعزفِك أروع اللهم بارك استمري
حياة بصدمة: بقى معقول الرائد جاسر المنياوي يقول لحد كلمة حلوة فكّرني أول ما نروح أرقيك
فضحك الجميع ونظر لها جاسر بحدة وقام من مكانه بغضب وخرج للحديقة بضيق فقال رحيم للجميع بابتسامة وهو ينظر لساره نظرةً تعني أن تتبعه: أنا هخرج أقعد بره في الجنينة شوية عن إذنكم
وبعد قليل تبعته ساره وقالت له بهدوء عكس ما بداخلها: خير يا دكتور رحيم عايز مني إي
رحيم بابتسامة: هي دي حمد الله على السلامة بتاعتِك يا سرسورة ما كانش العشم
ساره بغضب: أنا اسمي ساره أو دكتورة ساره يا دكتور رحيم وياريت كل واحد يلتزم حده
رحيم بحزن: ما لِك يا ساره متغيرة عليا لى عملت لِك إي لكل ده
ساره بسخرية: ما عملتليش حاجة وأنا كده يا دكتور رحيم وإذا كان عاجبك
رحيم بابتسامة: عاجبني ونص كمان والله وحشتيني أوي يا سرسورة وكنت بعدّ الدقايق والثواني إللي هنزل فيها مصر عشان خاطر بس أشوف فرحة عينيكِ برجوعي
ساره بسخرية: نسيت أنت قولت لي إي في نفس المكان ده قبل ما تسافر على طول بعد ما خلصت ثانوية عامة أنت ومنار لما جيت قولت لك أنا بحبك يا رحيم ما تسيبنيش وتمشي قولت لي روحي كملي مذاكرتِك حب إي وكلام فارغ إي إللي جاية تقولي لي عليه
رحيم بغضب: يعني كنتِ عايزاني أقول لِك وأنا كمان بحبِك وأنتِ لسه داخلة تانية إعدادي وفي فترة المراهقة وشخصيتِك لسه بتتكون واستغل مشاعرِك إللي ممكن مع الوقت تتغير لإنها مش حقيقية وأسيبِك تهملي دراستِك كده هبقى شخص كويس في نظرِك ساره أنتِ ما تعرفيش أنتِ غالية عندي ولا أنا بخاف عليكِ قد إي ؟ ده أنا إللي طلبت من عمي آدم يسميكِ ساره لما كنت لسه طفل عندي سبع سنين ومن بعد ما اتولدتي بقيت أحب آجي لكم كل يوم عشان بس أشوفِك وأملي عيني منِك شوفتِك بنتي من صغري
ساره بسخرية: شوية بنتك وشوية أختك أنت عايز إي بالظبط يا رحيم
رحيم بدموع: ترجعي ساره حبيبتي إللي أنا عارفها
ساره بدموع: مستحيل أقع في نفس الفخ مرتين
ثم تركته ودلفت للقصر وجلست مع والدتها وفاطمة اللتين قالتا لها باستغراب: ما لِك يا سرسورة
فأجابت بابتسامة قائلةً لهما: مفيش دي حاجة دخلت في عيني بس
عند آسر ذهب لحياة وقال لها بابتسامة استفزاز: قلبتي قطة لى يا حلوة مش قولتي لي آخر مرة لو لمحتيني في طريقِك تاني هتشقّيني متشوق أوي أشوف هتعملي كده إزاي
حياة بابتسامة استفزاز: لا مش أنا إللي هعمل في وجود أبويا اللواء أدهم المنياوي وأخويا الرائد جاسر المنياوي كفيلين يدشملوك
في حديقة القصر الخلفية كانت سيليا الصغيرة ومنار يلعبان تنس الطاولة فلمحت منار جاسر ينظر لسيليا دون أن ترمش عينيه أو تحيد عنها قط
فقالت منار لها بابتسامة: ده شكله باين عليه معجب خالص
فنظرت سيليا خلفها ووجدته فقذفت المضرب الذي كان بيدها وذهبت إليه وقالت له بغضب: لا ده كتير في حاجة يا حضرة ؟ معجب ولا شايفني زومبي عشان تفضل باصص لي كتير كده
جاسر بابتسامة: مفيش عندِك اختيار تالت وهو إني ممكن أكون براقبِك عشان أنتقم منِك لحد
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية وسيلة انتقام الجزء الثاني)