رواية وردة الأفوكاتو الفصل الحادي عشر 11 بقلم بسنت محمد
رواية وردة الأفوكاتو الجزء الحادي عشر
رواية وردة الأفوكاتو البارت الحادي عشر
![وردة الأفوكاتو](https://camo3blog.com/wp-content/uploads/2024/06/وردة-الأفوكاتو-213x300.jpg)
رواية وردة الأفوكاتو الحلقة الحادية عشر
الفصل الحادى عشر ….
نادين ….. بعد شويه نام عمى من كتر التعب والارهاق ودخلت الممرضة علشان تغير المحاليل وخرجت … بدأ يحيى يفوق من النوم وكنت قاعدة على الكرسي قصاده … كان واضح جدا عليه أنه لسه مش مجمع حاجه حواليه … فضل باصص عليا ثوانى وبعدها استوعب اللى بيحصل .
يحيى (بصوت يكاد يكون مسموع) : هما الجماعة فين ؟
نادين : ماما ونهال ويزن أبيه محمد روحهم … ميرنا مشيت مع باباها ومامتها … وعمو أنور فى السرير جنبك أهو .
يحيى : وانتى ممشتيش معاهم ليه ؟
نادين : علشان لو احتاجت حاجه وعمى يرتاح شويه .
يحيى : ممكن ترفعى السرير شويه علشان اقعد .
نادين : حاضر … ممكن اجيب شوربة الخضار اللى ماما فاطمة عملاها علشان تاكل بقي ؟
يحيى : لو هتأكلينى وتاكلى معايا يبقي موافق طبعا … (نادين حضرت الاكل وبدأت تأكل يحيى ) … عندك مدرسة بكره إن شاء الله ؟
نادين : المفروض … لكن مش رايحه .
يحيى : وعطلتى نفسك ليه ؟! كنتى روحتى معاهم علشان المدرسة .
نادين : حتى لو كنت روحت معاهم مكنتش هروح المدرسة بكره .
يحيى : ليه ؟
نادين : مكنتش هعرف اروح .
يحيى (لمس حرف صوابعها بصوابعه ) : ليه ؟
نادين ( متوترة من اللى بيحصل وسحبت أيدها من تحت أيده ) : علشان مكنتش هبقي مرتاحه ومش مطمنه .
يحيى : اشمعنى يعنى ؟
نادين : علشان كنت هبقي قلقانة عليك .
يحيى : علشان كده فضلتى معايا ؟
نادين ( باصه فى الارض ومتوتره وبدأت تبكى ) : اه … مكنتش هبقي مطمنه غير وانت قصادى … أنا راح منى الغاليين ومشوفتهمش قبل ما يمشوا … كان هيبقي صعب عليا انى اسيبك أو ابعد عنك وانت كده … كان هيبقي صعب عليا انى ابقي فى مكان وانت فى مكان وانت كده … خف وابقي كويس وبعدها يا سيدى هختفى من حياتك تماما … متقلقش .
يحيى : ومين قالك انى عايزك تختفى من حياتى ؟
نادين : …….
يحيى : اه …. زى ما سمعتى مين قالك انى عايزك تختفى من حياتى ؟ تعرفى على قد ما انا اضايقت لما شوفتك جنبى اول مافوقت علشان خوفى على تعبك وسهرك معايا … على قد مافرحت ان انتى اللى فضلتى هنا ومامشيتيش .
نادين : ما هو … أنا مكنتش هعرف امشي .
يحيى : وانا مكنتش هرتاح من غير ما أشوفك .
أنور (صحى من النوم وقام على صوتهم ) : أنت فوقت يا حبيبي … عامل ايه دلوقت ؟
يحيى : الحمد لله … احسن .
أنور : تعالى يا نادين ريحي شويه … الوقت اتأخر يا حبيبتى .
نادين : انا تمام يا عمى ماتقلقش … متعوده على السهر علشان المذاكرة .
أنور : طيب انا هروح بس مسجد المستشفي اصلى العشا قبل الفجر مايأذن علشان راحت عليا نومه واجيب فطار واجى .
نادين : تمام وانا قاعده اهو مع يحيى لغاية ما حضرتك تيجي .
أنور : ماشي يا نانو .
يحيى : اوقات بحس أنه باباكى انتى مش انا .
نادين : ربنا يحفظه لينا وما يحرمنا منه ابدا .
يحيى : ياااااارب … نادين ممكن أسألك حاجه ؟
نادين : اتفضل .
يحيى : هو انتى عندك كام سنة بالظبط دلوقت ؟
نادين : شهرين وهكمل ال ١٧ أن شاء الله
يحيى: يعنى هتدخلى جامعة وانتى عندك ١٨ أن شاء الله.
نادين : المفروض .
يحيى : طيب هو اكيد كل واحد بيفكر فى مستقبله وأحلامه وكده … والمفروض انى حاليا جزء منها … فهل ليا مكان فى احلامك دى وهل ممكن تستغنى عنى فى يوم من الايام ؟
نادين: تقصد ايه ؟
يحيى :من الاخر … انتى ممكن بعد ماتكملى السن القانونى تطلبى ننفصل عن بعض وانك تكملى حياتك مع حد تانى ؟
نادين ….. هو السؤال ده اجبارى ولا اختيارى … هو قصده ايه منه ؟ … عايزنا نكمل مع بعض ولا بيطمن انى هسيبه لحياته وبيته … السؤال ده فخ مش كده … فضلت باصه ليه ومش عارفه ارد عليه فى اى حاجه … ومش فاهمه نيته ايه من السؤال … ماهو لو عايز نكمل فأنا عايزه أصرخ واقوله مستحيل ابعد عنك ولو عايز يفارق فأنا مش هضغط عليه بوجودى … مش لاقيه اجابه وقطع كلامنا دخول عمى لان المسجد كان مقفول فقرر يصلي فى الاوضه . يحيى ….. قصادى وعينها فى عينى وبسألها هتكمل معايا ولا لأ … دا اكيد انا بتخيل من أثر الخبطة … سكوتها وحيرتها اللى واضحة عليها وقفتنى … هل هى عايزه تكمل أو رافضة ومستنيه فرصة أحسن منى ؟! كنت بستنى إجابتها بفارغ الصبر لكن قطع كلامنا دخول بابا فجأة … بعدها دخلت هى نامت على السرير التانى وبابا قعد جنبى وأنا كل فترة ألف أبص عليها وهى نايمة جنبى … مش جنبى بالظبط … لكن يكفينى القرب ده .
نادين ….. صحيت من النوم على صوت دوشة فى الأوضة وكان موجود فيها ماما فاطمة ونهال ويزن وعمى وأبيه محمد … أنا مش عارفه هما موجودين من أمتى لكن صوتهم كان كفيل يصحينى .
نهال : صباح الخير يا ست … ( وبهمس ) قومى غيرى هدومك بسرعة قبل ما حد يجي ويلاحظ انك بنفس الهدوم من امبارح .
نادين : صباح النور .
فاطمة : انتى كويسة يا نانو ؟
نادين : اه الحمد لله … اخبارك ايه دلوقت ؟
يحيى : أحسن الحمد لله .
نهال: ابشششر يا تيمور … هيخرج النهاردة … طلب من الدكتور يخرجه ووافق بس نمضي على تقرير الاول .
نادين : بجد طيب الحمد لله .
نادين ….. دخلت غيرت وكنت فرحانة أننا هنرجع البيت … لغاية ما الباب اتفتح فجأة ودخلت ميرنا .
ميرنا : حبيبي صباح الخير … عامل ايه يا روحى دلوقت … انا قلقانه عليك من وقت ما سبتك .
يحيى : الحمد لله .
ميرنا : بابى ومامى كانوا جايين معايا لكن ظروف الشغل منعتهم .
يحيى : عادى ولا يهمك .
ميرنا : عمو هشام جاى معايا هو كان بيتكلم فى الفون وداخل اهو … (الباب خبط ) … اهو عمو جه .
هشام : حمدالله على السلامه يا بطل .
يحيى : الله يسلمك .
هشام : مش تشد حيلك كده علشان تقوملنا بالسلامه وترجع شغلك .
يحيى : أن شاء الله هقوم بالسلامة بس مع الأسف … شغلك مايلزمنيش .
ميرنا : ليه كده يا يحيى … انت عارف انت وصلت لايه عنده ؟!
يحيى : وميلزمنيش اللى وصلتله ده لو هفضل معاه .
هشام : تمام … براحتك … عموما المكتب مفتوح … وقت مايجي معاد الرجوع انت عارف مكانه … مع السلامه ياااا … بطل .
ميرنا : ازاى تتكلم معاه بالطريقة دى … وازاى تفرط فى شغلك كده بالساهل … مكانتش قضيه تعمل فيك كل ده .
يحيى : دى حاجات خاصة بشغلى ملكيش تتدخلى فيها .
ميرنا : دا عمى وانا مش هسمحلك تهينه… ثم انا مش هسمحلك تنزل بمستواك ومستوايا .
يحيى : اااااه مستواك ومستوايا … ميرنا قولتلك مليون مرة دى حاجات متخصكيش .
ميرنا (أخدت شنطتها بغضب ووقفت ) : تمام يا يحيى … انا هروح اصالح عمو هشام .
فاطمة (بعد ما خرجت ميرنا ) : شوفوا البت دى حتى متعرفش اخبار جوزها ايه … دى ماتعرفش أنه خارج النهاردة حتى من المستشفى .
أنور : فاااطمة … دى حياة ابنك الخاصة وليه مطلق الحريه فيها وملكيش تتدخلى سواء انتى او بنتك فى حاجه لغاية ما هو يأذن .
محمد (بهمس) : بقولك ايه انا طلبت تفريغ كاميرات المحلات اللى عند مكان الحادثه … ولاحظنا أن موجود ست منتقبه نزلت على الأرض بعد ما الإسعاف اخدتك واخدت الشنطة اللى كانت فى ايدك … واضح جدا أن ده مترتب علشان الورق … عندك نسخه تانيه ؟!
يحيى (بتفكير ) : هنتكلم فى الموضوع ده لما أخرج من هنا … يلا علشان انا عايز اريح فى البيت بجد انا مخنوق من هنا .
نادين ….. على آخر اليوم روحنا البيت فعلا ويحيى قرر يقعد معانا تحت فى اوضة الضيوف … ميرنا اعترضت فى الاول وطلبت منه يطلع شقتهم … لكنه أصر أنه يفضل معانا … كنت فرحانه جدا من قراره ده … لكن زعلت تانى علشان قالتله هتقعد معاه … لكن دعيت أنها ماتستحملش وتطلع شقتها علشان ماتقعدش معانا … اوقات ببقي شريرة … بس غصب عنى .
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية وردة الأفوكاتو)