رواية من حبي فيك يا جاري الفصل الخامس 5 بقلم ميمي عوالي
رواية من حبي فيك يا جاري الجزء الخامس
رواية من حبي فيك يا جاري البارت الخامس
رواية من حبي فيك يا جاري الحلقة الخامسة
الفصل الخامس
صديق وصلهم المستشفى و اتصل على جابر اللى جالهم و دخل معاهم لحد ما وصلهم لاوضة حسين و سلم عليه و بعد كده سابهم و رجع لشغله
ام حسين : ها يا حبيبى طمننى عليك .. عامل ايه النهاردة
حسين : احسن يا ماما الحمدلله
امينة : و مافيش اخبار لسه عن خروجك
حسين : اما نشوف الدكتور هيقول ايه
حنان : هو لسه ما فيش دكتور مر عليك لحد دلوقتى
حازم : التمريض بس اللى جم ، فطروه و ادوله الادوية بتاعته ، و قالوا الدكتور هييجى على حداشر ان شاء الله
حنان بغيظ بس عملت انها بتهزر مع حسين : و يا ترى الممرضات هنا حلوين بقى على كده يا حسين ، ماهم بيصبحوا عليك كل يوم
حسين فهم انها غيرانة على حازم فقال بمكر : مش كلهم ، بس هنعمل ايه يعنى .. هنختار ، ياللا اهى ارزاق
حسين بيبصلهم و هو بيضحك ، فلقاهم بيضحكوا ، بس لاحظ ان حنان متضايقة ، و لا حظ ان امونة بتضحك بوشها بس ، لكن عينيها فى حتة تانية بعيد عنهم كلهم ، لدرجة ان لما عينه جت فى عينها ، حس انها مش شايفاه من كتر ما هى شاردة بعيد عنهم
حنان بصت لحازم و قالت له : هو انت قاعد شوية و اللا هتمشى
و لاول مرة حازم يهزر معاها فقال لها : انتى بتطردينى و اللا ايه
حنان بلخبطة : لا طبعا ما اقصدش ، انا بس بسأل عشان الشغل
حازم : ماعنديش حاجة مهمة ، بس انا فعلا همشى كمان شوية عشان اروح اغير هدومى و هعمل كام مشوار كده و هرجعلكم تانى . ده لو مايضايقيكيش طبعا ، بس اشوف الاول الدكتور هيكتبله خروج و اللا ايه
حنان باستغراب : هو انت كويس
حازم : انا زى الفل الحمدلله
حنان سابته و راحت تقعد جنب حسين و هى بتبص له بريبه و هى بتقول بخفوت : يارب دايما زى الفل كده
حور و آدم طول الوقت عاوزين يلعبوا مع حسين ، و حنان و امونة بيشيلوهم بعيد عنه عشان ما يوجعوهوش ، و ام حسين طول الوقت عاوزة تأكل فى حسين و تشربه عصير مع اعتراض حسين انه خلاص فطر
شوية و صديق وقف و قال لأمونة : انا هروح لجابر يا امونة .. زى ما اتفقنا ؟ و اللا غيرتى رأيك
امونة بتأكيد و هى بتختلس النظر لحسين اللى كان مركز معاها اوى : ايوة يا بابا .. زى ما قلت لحضرتك
حازم : تحب اجى معاك يا عم صديق
صديق بامتعاض : ياريت كان ينفع يا ابنى .. كنت شيلت من على اكتافى ، على العموم مش هتأخر
بعد ما صديق خرج ، حسين و حازم كانوا عمالين يبصوا لبعض و يبصوا لأمونة اللى طول الوقت بتحاول تشغل حور و آدم عن حسين و عمالة تتوشوش هى و حنان ، فحازم غمز لحسين بالراحة و بص لامينة وقال : ماتأخذينيش يا خالتى امينة ، هو عم صديق ماله .. هو فى حاجة مزعلاه و اللا ايه ، شكله مش عاجبنى
أمينة : و الله يا ابنى الموضوع حساس بس شوية و عمك صديق خايف لا ابو مجدى ياخد على خاطره و اللا يزعل منه بعد العشرة دى كلها
حازم بص لحسين و رجع قال لامينة : لو فى حاجة انا اقدر اعملها قوليلى بس .. انا رقبتى سدادة
أمينة : تسلم يا ابنى ، الحكاية ان عمك جابر طلب ايد أمونة لمجدى ابنه و امونة رفضت ، فعمك صديق بس خايف لا عمك جابر ياخد على خاطره
حازم ابتسم لحسين بخبث و قال : و ده ايه اللى يزعل فى حاجة زى كده يا خالتى ، الجواز بالذات لازم يبقى بالقبول ، و كله قسمة و نصيب
امينة : عمك صديق المرة دى بالذات كان واقف لامينة و مشدد عليها انها ياتوافق ياتجيبله سبب قوى للرفض
ام حسين : و يا ترى رفضتى ليه المرة دى يا امونة
امونة وشها كان احمر جدا ، و كان جواها غض.ب ان الحوار ده كان قدام حسين و اللى كان مضايقها زيادة انه ماعلقش بولا كلمة ، ففضلت ساكتة ما اتكلمتش ، لكن امينة قالت : عملت استخارة و ما استريحتش ، لولا كده ، لولا ابوها سابها بمزاجها كمان المرة دى
ام حسين : كل شئ نصيب يا امينة ، و اكيد خير يا اختى ، و بكرة ربنا يبعتلها رزقها هى و المحروسة التانية اللى عندى
حنان بصت لامها بغ.يظ و هى بتنفخ و ما علقتش ، و حازم بص لحسين بنظرة خبث معناها .. شفت
……………………..
صديق راح لجابر مكان شغله و اول ما جابر لمحه راحله على طول و هو بيقول بلهفة : خير يا صديق ، محتاجين حاجة
صديق بتردد : لا يا ابو مجدى مافيش حاجة تسلم .. انا بس كنت جاى عاوز اقول لك كلمتين
جابر : خير .. فى ايه
صديق بخجل : بخصوص يعنى حكاية امونة و مجدى
جابر و هو ابتدى يحس باللى جاى : ها يا صديق ، ما تتكلم على طول يا جدع
صديق اتنهد و قال : الصراحة يا جابر ، امونة عملت صلاة استخارة تلت ايام و قالت لى انها مش مستريحة للحكاية
جابر سكت شوية و بعدين قال : خلاص يا صديق .. كل شئ قسمة و نصيب ، و طالما الرفض جه بسبب الاستخارة يبقى اكيد خير ليهم هم الاتنين
صديق : يعنى مش زعلان منى يا جابر ، انت عشرة عمر و اخويا و صاحبى و يعز عليا اوى انك تزعل منى
جابر : لو على الزعل فانا اكيد زعلان يا صديق بس اكيد مش منك ، لكن من النصيب اللى اتقطع بعد ما كان نفسى نقرب من بعض اكتر ، بس الحمدلله .. لعله خير ، و احنا برضة اخوات و اصحاب زى ما احنا
صديق : ربنا يديم المعروف يا حبيبى ، انا هرجع للجماعة بقى اشوف ايه الاخبار
…………….
صديق رجع بوش غير الوش ، كان سايبهم و هو قلقان و متوتر و رجع و هو وشه مرتاح و هادى ، و اول ما قعد جنب امينة و شافته كده قالت له : مش خير برضة
صديق : كل الخير الحمدلله
الدكتور خبط و دخل ، و امينة اخدت امونة و حنان و طلعوا وقفوا برة على ما الدكتور يخلص كشف ، و بعد خمس دقايق حازم فتح الباب و قأل لهم يدخلوا .. الدكتور خلص كشف ، و لما دخلوا سمعوا الدكتور بيقول : طبعا رجلك محتاجة تفضل فى الجبس مش اقل من شهرين عشان الكسر مضاعف مش كسر عادى ، لكن عاوزين نعمل عليها اشعة كل عشر ايام او اسبوعين عشان نتطمن ان الكسر بيلتئم صح ، و طبعا كل اشعة تتعرض عليا
ام حسين : طب و هيخرج امتى يا دكتور
الدكتور : انا ممكن اكتبله خروج دلوقتى ، بس عاوز انتظام فى العلاج و خصوصا المضاد الحيوى ، انا كتبتله حقن وريد .. و دى لازم تتاخد بانتظام كل اتناشر ساعة لمدة اسبوع .. مع الغذا و المحافظة ، اى نعم الرجل متجبسة ، بس برضة ناخد بالنا مانحملش عليها و لا تتخبط مثلا مننا و لو حبيت تروح الحمام مثلا تسند على كرسى او على حد .. تمام
حازم : ماتقلقش يا دكتور .. كله هيبقى تمام باذن الله
الدكتور : تمام ، ممكن تستنوا اذن الخروج و الروشتة ، او ممكن حد ييجى معايا ياخدهم
حازم وقف و قأل : انا جاى مع حضرتك .. اتفضل
…………………..
وقت آذان العصر كان حسين فى بيته ، و كان الكل حواليه و كتير من اهل الحى طلع اتطمن عليه و هناه على السلامة
و بعد الدنيا ما هديت شوية ، حسين لقى حازم راجعله بعد ما كان وصله و مشى ، و لقاه واخد له كرسى بعجل عشان يقدر يتحرك بيه ، فحسين قال له : تصدق يااد انت و الله بتفهم ، الكرسى فعلا فكرته حلوة و مش هيخلينى احمل على رجلى كتير
حازم بغرور مرح و هو بيشاور على راسه : اومال انت فاكر ايه يا ابنى ، دى دماغ شغالة مش زى ناس بتاكل و تنام
حسين : طب يا سيدى متشكرين .. اتكل على الله بقى
حازم بعدم فهم : اتكل على الله اعمل ايه
حسين رفع ايديه الاتنين زى الجناحات و قال : شيلنى اوبح و قعدنى على الكرسى
حازم بغيظ : انت بقيت استغلالى و اللا انا اللى بتخيل حاجات مش حقيقية
حسين بسماجة : لأ هو اللى اتخيلته صح .. ياللا شيل
حازم بحاجب مرفوع : و مش خايف لا اشيلك و ارزعك رزعة تجيب اجلك
حسين بعدم اهتمام : هيرجع مرجوعنا ان الشابة هتعمل حداد عليا و تترهبن عشان تربيلى عيالى
حازم راح ناحيته و سنده على ما قام و قعده على الكرسى اللى بعجل و هو بيقول : هضطر اصبر عليك ، بس مسيرك يا ملوخية تيجى تحت المخرطة
حسين باشمئزاز : ايه ملوخية و مخرطة دى ، مالك قلبت على امى لما بتقعد مع خالتى امينة كده
حازم : امك … طب بمناسبة امك بقى ، سيادتك ناوى تفاتحها امتى فى موضوعنا
حسين : كان نفسى ادوخك شوية و اقول لك موضوع ايه ، بس امى شكلها جت على السيرة
و فعلا لقوا ام حسين داخلة عليهم و هى مبتسمة لحازم و بتقول له : الهى يريح بالك يا حازم يا ابنى زى ما انت مريح بالى و شايل من همومى كده دايما ، شفت يا حسين ، اول ما سمعنى و انا بقول انى خايفة لا تزهق من القاعدة فى مكانك و تحمل على رجليك ، قاللى ماتقلقيش يا خالتى انا هتصرف ، و راح على طول جرى و جابلك الكرسى ده
حسين بابتسامة : ابسط يا عم ، خدت دعوتين حلوين من ام حسين ، ربنا يجعلهم من نصيبك
ام حسين : و هى دى اول نوبة ادعيله فيها ، طول عمرى بدعيله من قلبى و غلاوته عندى زى غلاوتك بالظبط و هو عارف كده
حازم مسك ايد ام حسين باسها و قال لها : و انتى غلاوتك عندى من غلاوة المرحومة و الله يا خالتى
ام حسين : الله يرحمها كانت اميرة و اصيلة
حسين : يعنى لو راح اتقدم لعروسة .. تروحى معاه تخطبيله و تضمنيه يا ماما
ام حسين بتنهيدة : الا اضمنه يا ابنى ، ده انا اضمنه بعمرى كله
حازم بسعادة : حيث كده بقى يا خالتى .. انا عاوز اتجوز حنان .. ايه رأيك
ام حسين و الفرحة هتنط من عيونها : حنان بنتى
حازم بمرح : اومال بنتى انا يا خالتى
ام حسين بقلة حيلة : و الله لو رضيت يا ابنى ما اعزها عنك ابدا ، بس اهو على يدك ، ان كانت هى و اللا امونة مجنيننا
حازم بقلق : هى حنان ممكن ترفضنى زى اللى قبل كده
ام حسين بحيرة : و الله ما انا عارفة يا ابنى
حازم بتردد : طب يا خالتى ابقى اساليها و خدى رأيها و ردى عليا
طول الوقت حسين كان بيسمعهم و هو عامل نفسه مشغول بتليفونه و كان من جواه طاير من الفرحة ان حلم اخته اللى كان حاسس بيه من زمان بس اتأكد منه لما سمعها و هى بتتكلم عنه مع امونة اخيرا هيتحقق ، بس رجع سرح فى امونة و قال لروحه : طب اهى رفضت عريس تانى و قدرت تلاقى حجة عشان ترفضه ، طب يا ترى هتفضل كده طول عمرها ، ياترى لو فكر يتقدم لها هيلاقى قبول من باباها و مامتها ، و اللا طلبه ده هيتسبب بس فى ان الود اللى بين مامته و بينهم طول السنين دى يتعكر
حسين انتبه من شروده على مامته و هى بتقول له : انت كنت عارف يا حسين
حسين بص مالقاش حازم ، فقال لمامته : اومال حازم فين
ام حسين : اللى واخد عقلك يتهنى به يا ابنى ، حازم مشى و قال ان عنده مشاوير محتاج يعملها و قال لك هيستنى منك تليفون
حسين هز راسه بموافقة و قال : ربنا يسهل
ام حسين : ما قلتليش .. انت كنت عارف انه عاوز اختك
حسين : طلبها منى امبارح بس
ام حسين : و رأيك ايه
حسين بابتسامة : شهادتى فى حازم مجروحة يا ماما ما انتى عارفة ، حازم بالذات اسلمه عمرى كله و انا مغمض
ام حسين : انا برضة رأيى كده ، على الله حنان توافق و ماتوجعش قلبنا زى كل نوبة
حسين : هى فين اومال
ام حسين : خدت امونة و الولاد و نزلوا يشتروا طلبات للبيت
حسين سكت شوية و بعدين قال لمامته : الا هى امونة ليه بترفض اى حد بيتقدملها يا ماما ، ماعندكيش فكرة
ام حسين بلجلجة : الحاجات دى بتبقى قسمة و نصيب يا ابنى
حسين : ده ما كانش رايك يعنى لما حنان رفضت اخر عريس
ام حسين بتنهيدة : كل ام بيبقى نفسها تفرح بولادها و بتبقى خايفة عليهم لا السكينة تسرقهم ، طول عمرى كان منى عينى اشوفكم فى بيوتكم و اتطمن عليكم ، بس الظاهر ربنا رايد حاجة تانية
حسين : انتى لسه زعلانة منى عشان جوازتى اللى فاتت
ام حسين : و الزعل هيفيد بايه يا ابنى ، بس انا ام و نفسى اشوفك متهنى و مبسوط ، و عيالك اهم داخلين على تلت سنين و انت كل فين و فين على مابشوف الضحكة على وشك
حسين : غلطة بقى و الحمدلله انها جت على اد كده و الحمدلله ان اولادى فى حضنى
ام حسين بتاكيد : ايوة ، الحسنة الوحيدة اللى طلعنا بيها من ورا جوازك هم حور و ادم ، ربنا يخليهم و يباركلنا فيهم يارب
حسين : يارب
ام حسين : و انت كنت بتسأل عن امونة و عرسانها ليه
حسين مابقاش عارف يقول لها ايه ، بس لقى مامته بتبص له بمكر فضحك اوى و قال لها : انتى مالك بتبصى لى زى المفتش كونان كده ليه
ام حسين و هى على نفس وضعها : عاوزة اعرف بتفكر فى ايه يا ابن بطنى
حسين و هو بيدلك دقنه و جنب وشه : مش عارف يا ام حسين
ام حسين : هو ايه ده اللى انت مش عارفه يا ابن ام حسين
حسين بتردد : هو يعنى لو انا بظروفى دى فكرت اتجوز ، ممكن بنت ماسبقلهاش الجواز اهلها يوافقوا عليا
ام حسين و هى بتحاول تعرف دماغه مودياه لحد فين : على حسب ظروف البنت دى و ظروف اهلها
حسين : ظروف ايه مش فاهم
ام حسين : يعنى الناس دى شكلها ايه ، ظروفهم يا حسين ، المادية و التعليمية و الاجتماعية كمان ، يعرفونا و اللا مايعرفوناش
حسين : ناس زينا كده يا ماما
ام حسين : طب ماتقصر كده و تتكلم دوغرى على طول ، انت بتتكلم عن مين بالظبط ، حد اعرفه
حسين بامتعاض : أمونة
ام حسين بتنهيدة حزن : اسمع يا ابنى ، عمرى ما اتمنيتلك غيرها ، و عارفة ان قلبها متشعلق بيك من زمان ، و عارفة كمان انها انطفت لما عرفنا بجوازك ، لكن حاولت تفوق من تانى لروحها ، لكن اول ما رجعت بعيالك ، حالها رجع اتبدل من تانى ، و شكلها ماعرفتش تشيلك من قلبها
بس ما اعرفش صديق و امينة ممكن يوافقوا و اللا لا ، ماتنساش ان بقى فى رقبتك عيلين يا ابنى ، يعنى مانتش خالى ، اى نعم ظروفك الحمدلله حلوة و متيسرة عن شباب غيرك بكتير ، لكن برضة يا ابنى انا لو مكانهم مش هبقى مبسوطة ابدا ، هبقى قلقانة و خايفة
حسين بتفهم : انا برضة قلت كده
ام حسين: بس اشمعنى يعنى دلوقتى ، ماهى قدامك من سنين ، ايه اللى جد عليك دلوقتى
حسين : ابدا يا ماما ، بس الصراحة فجأة لقيت نفسى متضايق انها بقت تتعامل معايا بتكلف غير زمان خالص ، رغم انها بتحبك و بتحب حنان ، و انتى اكتر من مرة فاتحتينى فى الجواز فقلت ليه لا ، بس رجعت قلقت من موقف عم صديق و خالتى امينة
ام حسين : و الشهادة لله بتموت كمان فى حور و آدم و هم كمان روحهم فيها ، ده انا حتى ساعات بحس انهم متعلقين بيها اكتر من حنان ، لكن ان كان على صديق و امينة انا ممكن اجس نبضهم لو انت فعلا واخد الحكاية جد و شاريها
حسين : و هو الكلام ده فيه هزار برضة يا ماما ، ثم انتى عارفة انى طول عمرى براعى ربنا فى المسائل دى بالذات عشان خاطرك انتى و حنان
ام حسين : عارفة يا ابنى ، خلاص ماتشغلش بالك ، كام يوم كده بس و ان شاء الله تتعدل و اللى نخاف منه مايجيش احسن منه
و هم قاعدين سمعوا جرس الباب ، فام حسين راحت تفتح لقت حنان و امونة اشتروا الطلبات و رجعوا ، و بعد ماحطوا الحاجات كلها و رتبوها فى المطبخ ، حنان راحت تغير هدومها و امونة كانت بترتب اخر حاجة و هى لسه شايلة حور فى الشنطة اللى معلقاها على كتفها و هى بتضحك معاها ، و لما التفتت اتفاجئت لما لقت حسين قاعد وراها على الكرسى فقالت بخضة : بسم الله الرحمن الرحيم .. خضتنى ، انت هنا من امتى
حسين بابتسامة : لسه من شوية
امونة و هى بتحاول تبعد عن عينيه : كويسة فكرة الكرسى دى عشان ماتزهقش
حسين : ااه طبعا الحمدلله
امونة : طب انت عاوز تعمل حاجة فى المطبخ ، محتاج شاى و اللا حاجة
كانت حنان غيرت هدومها و رجعتلهم و هى بتقول : انا هعملك حاضر يا حسين ، عاوز شاى و اللا قهوة
حسين بص لحنان و قال لها بابتسامة : عاوز اشرب شربات
حنان بعدم فهم : شربات ! ايه المزاج الغريب ده ، طب ما اتصلتش عليا ليه و انا تحت كنت جيبتلك معايا
حسين : لا يا ستى ، انا عاوز اشرب شرباتك انتى
حنان بقلق : فى ايه يا حسين ، هو فى عريس تانى و اللا ايه ، احنا مش هنخلص بقى من الحكاية دى كل شوية
حسين بخبث : يعنى ارفضه من برة برة من غير حتى ما اقول لك و لا اعرفك هو مين
حنان : مش فارقة ، المهم الله يباركلك بلاش ماما تعرف ، مش ناقصة مشاكل زى اخر نوبة
حسين : مع الاسف ماما عارفة ، لانه لسه طالب ايدك منها و انا قاعد جنبهم زى كيس الجوافة ، و لا حتى قاللى بعد اذنك يا صاحبى ، بس حاضر يا ستى ماتقلقيش ، انا هحاول اقنع ماما ان حازم مايناسبكيش
حنان بصت له بتوهان و رجعت بصت لامونة اكنها بتستنجد بيها ، فامونة فالت بسرعة : لا طبعا يا حسين اصبر بس ، انا اتفقت مع حنان . ان اى حد يتقدملنا نعمل صلاة استخارة و اللى هنستريح له هنعمله
حسين بص لحنان و هو بيتصنع الجدية : طب و الله حلو الموضوع ده .. عين العقل ، خلاص يعنى هتصلى استخارة و اللا ارفض على طول و اريح دماغى ، ده صاحبى برضة و يعز عليا زعله
امونة بلهفة : لا لا لأ يا حسين ، اصبر عليها و هى هتصلى ، زى ما قلتلك هتصلى و من الليلة دى ، و هترد عليك على طول
حسين و هو بيوجه كلامه لامونة : هو انتى صليتى كام يوم عشان ترفضى مجدى
امونة بصت فى الارض و قالت بخفوت : تلت ايام
حسين و هو بيلف الكرسى و بيسيبهم و يبعد : خلاص يبقى حنان كمان تصلى تلت ايام و بعدين ترد عليا
اول حسين ما بعد .. امونة و حنان حضنوا بعض جامد بفرحة لدرجة ان حور صرخت عشان كانت هتتفعص فى النص ، و امونة قالت لحنان بفرحة : الف مبروك يا حنان .. شفتى .. ربنا جبر بخاطرك و حققلك امنيتك .. ربنا يسعدك يا قلبى
حنان : عقبالك يا مونى يارب ، انا مش مصدقة اللى حصل ده بجد ، طب ازاى ، ده عمره ما لمحلى حتى بكلمه كده و اللا كده
امونة : كان محوشهملك فى الحلال ، هيبقى طعمهم احلى ، انتى بس صلى و ردى عليهم بعد تالت صلاة و ان شاء الله ربنا يهنيكى يارب
حنان بامتعاض : و انتى حبكت يعنى تقولى ان الصلاة تلت ايام ، ماكان كفاية يوم واحد
امونة بذهول : هى دى شكرا انى انقذتك من الرفض اللى اخوكى كان هيرفضه
حنان رجعت حضنت امونة تانى بفرحة و هى بتقول : شكرا يا احلى صاحبة عرفتها فى حياتى كلها
امونة استأذنت منهم و سابتهم بعد ما حسين قال لها : هتنزلى بالليل زى ما خالتى قالت عشان تدينى الحقنة
امونة من غير ما تبصله : اكيد ان شاء الله ، بعد اذنك 😏
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية من حبي فيك يا جاري)