رواية صفقة مختلفة الفصل الحادي عشر 11 بقلم زينب سمير توفيق
رواية صفقة مختلفة الجزء الحادي عشر
رواية صفقة مختلفة البارت الحادي عشر
رواية صفقة مختلفة الحلقة الحادية عشر
ليالي حست إن المكان بيضيق بيها، إنفاسها عليت بخوف وهي شايفة قرب جين منها، ونظرات الشر اللي في عيونها، قربت لحد ما حاصرتها في الحيطة، مـدت أيديها الأتنين ولفتهم حوالين رقبتها ومن قبل ما تستوعب جين الأمر لقيت ليالي بتلفها وبتحجزها مكانها وهي اللي بتأشرف عليها بطولها..
خلت وشها يواجه الباب و ضهرها ليها
تانيه دراع جين ورا ضهرها وبتدوس عليه
– اتركيني ياحقيرة
– ماذا ظننتيني يافتاة؟ من تلك الفتيات البواكي اليائيسات! ‘ دا أنا أقتلك وأفعصك في أيدي يابت ومحدش يبقى ليه عندي ديـة ‘.. بالبداية تعاطفت معكِ رغم إنه حب أحمق من طرف واحد لم يعطيكي باريوم أمل فيه قط، لكن الأن أنتِ التي تبحثين عن هلالك
بدأت جين تصرخ وتزعق فيها إنها تسيبها
ليالي – أخفضي صوتك وأسمعيني، ستخرجين الأن وتخبري الجميع إنكِ لا تريدي تلك الخطبة
– لن أفعل
ضغطت على أيديها أكتر لحد ما صرخت التانية بوجع و – أنتِ اللي جبتيه لنفسك
مسكتها وبأقوى عزم عندها نزلت عض في دراعها وسط صراخ جين الهيستيري
حست بالباب يخبط وصوت باريوم الخائف – ليا لي.. هل أنتِ بخير؟ أفتح ليا لي أنا أسمع صوتك
– حظك.. جاء لينقذك
قالتها وهي بتزقها عن الباب لحد ما وقعت في الأرض، فتحت الباب وبسمة كبيرة على وشها، لتلاقي باريوم في قدامها والخضة باينة عليه
تنهد براحة – أنتِ هنا.. جيد أني لحقت بكِ
رجع يسأل بقلق – ما تلك الأصوات التي سمعتها؟ هل أنتِ بخير
فتحت الباب على وسعه وشاورته على مكان، بص لقى جين قاعدة وشعرها منكوش وباين عليها الإرهاق وبتعيط
وسع عيونه بزهول و – جين!! ما الذي فعل هذا بها؟
ليالي بغرور – أنا
– أنتِ؟
– أغضبتني بشدة باريوم
قالتها وقلبت ملامحها للحزن و – تحدثت عنك بسوء، وظلت تخبرني كم إنها تحبك وانا أغار عليك بشدة باريوم، لم تكتفي بذلك، هددتني بالقتل.. كانت تحاول قتلي!
بص لليالي اللي من غير خدش واحد ولجين اللي حالتها سيئة للغاية
بتردد – هل فعلت ذلك حقًا؟
– أقسم لك، لكني أوقفتها عند حدها
– هذا هو الشئ الوحيد الذي صدقته منذ بداية الحديث
قالها وهو بيتعداها وبيروح ناحية جين، قعد على ركبته قدامها ومـد أيده علشان يساعدها لكن ليالي منعته
بجدية – لا تساعدها، سأفعل أنا
قالت وقربت من جين علشان تساعدها تقوم، اللي كانت رافضة قربها منها
– أبعدي عني أيتها المتوحشة
– رأيت قلة أدبها؟
– تجاهليها ليا لي، وأخبريني ما الذي جمع بينكم؟
حكتله بإختصار الحوار اللي دار بينهم
– الأن فهمت كل ما حدث في الشهور الفائتة، لا أخفي عليك طوال المدة السابقة كانت الأفكار تروح بي وتجيئ وتملأني بالغضب، أنت تركتني.. كنت تسلية بين يداك والكثير من الترهات، عندما حدثني جاك وأخبرني أنه يثق بحبك لي لكن هناك ظروف تمنعك جعلتها زريعة أتمسك بها لأتي خلفك.. كل شئ كان ضدك إلا صدق عيناك عندما أخبرتني بحبك فقولت لأثق بعيناك وأكذب الظروف، وجئت لك.. فاجئني تعاملك معي.. و.. يكفي حديث عن الماضي.. الأن بعدما سمعت الحقيقة من جين بات معي تفسير حقيقي لكل ما حدث معك..
دمعت عيونها و – أنا أعتذر لك إني شكلت على كاهلك عناءًا أخر بدلًا من أن أكون متفهمة معك
بلهفة وقفها – لا تعتذري، كان معك كل الحق في الغضب، انا أختفيت فجأة دون تفسير..
أبتسمت وأبتسمها وتبادلوا نظرات هادية جميلة ناسيين جين اللي واقفة وسطهم، تبصلهم بغضب وغل
نطقت بأسمه بضيق – باريوم!
بصلها و – جين أوة أعتذر لكِ.. سأخبر الجميع إني أنا مَن يرفض خطبتنا وسأتحمل كل اللوم عنكِ
ليالي – لا حبيبي.. ولما هذا؟ سيغضب والدك أن فعلت ذلك، هي مَن ستقول إنها لا تريد الزواج بك
بصلها بدهشة و – لكن.. جين..
بصت ليالي لجين بصة مرعبة و – لكن ماذا.. أنا لن أجعل حبيبي يتحمل أي لوم بسببك.. ولا ما رأيك أنتِ؟
بلعت جين ريقها بخوف واومأت بنعم – سأفعل ما تريدين
– فتاة جيدة
قالتها وهي بتمسد على كتفها بحنو.. مصطنع!
****
بعد يومين..
في قصر السيد كيم، بيلف ويدور وباين عليه العصبية و – كيف يفعلون شئ كهذا!
دخل باريوم و – ما الذي يحدث أبي؟
– بيك أتصل بي منذ قليل وأحذر ماذا! يريد أن نكمل مصالحنا الأقتصادية دون نسب بيننا، يقول جين لا تريد تلك الخطبة، كيف يجرءون على رفض نسبنا! سأجعلهم يرون أؤلئك الحمقى
بملامح جامدة ميظهرش عليها فرحته الداخلية – كيف تفعل جين هكذا؟ أبي انا لا دخل لي، بالأمس فقط حاولت أصطحابها على العشاء كما رأيت وهي مَن رفضت
– نعم بني أنت لا ذنب لك، هي مَن لا تستحقك، لا عليك..
أخذ نفس عميق وكمل – أعتذر باريوم انا مَن ضغطت عليك لتخطبها والأن ماذا! هي مَن ترفضك! حسنًا من الغد سأخطب لك أي فتاة تريدها، تلك الفتاة الغريبة التي كنت تحبها، أذهب وأطلب يدها، أفعل ما تشاء لن اقف بطريقك مرة أخرى.. لكن بشرط
رفع صباعه في وشـه وبتحذير – لن تترك العمل معي وتعود للغناء
بسعادة بالكاد يتحكم فيها – لا تقلق، لن أغني مرة أخرى
– حسنًا.. سأتركك الأن لأحادث بيك وألقنه درسًا
ضم أيده بعلامة يـس و – مرحى!!!
****
‘ كيم باريوم جاك رئيس مجلس إدارة إمبراطورية كيم جاك الحالي والمغني لفرقة الكيبوب الشهير سابقًا، يشهر إسلامه.. ‘
في خبر مدوي قلب مواقع التواصل الإجتماعي في العالم كله، أتعلن خبر إعتناقه لدين الإسلام!
ومقطع فيديو صغير ليه – عندما قابلت ليالي للمرة الأولى علمت إنها لن تترك آثر وفقط في في حياتي.. بل ستكون هي الآثر.. كان دينها يقف حائل بيننا، وانا لم أرغب أن أجعل شيئًا ما يقف بيننا، عندما بدأت أقرأ عن الإسلام بفضول لم أظن إني سأجد ضالتي به، كل حيرتي وضجة أفكاري هدئت وسكنت فيه، أحببته وقررت أن أعتنقه، ليالي لم تكن السبب الوحيد في إسلامي.. كانت فقط أهم أسبابي، انا أعتنقته لأجلي قبل كل شئ، قابلت أعتراض من العائلة والأصدقاء والجميع.. لكني الأن سعيد وانا أجدهم كلهم الواحد تلو الأخر يتأثر به ويعلن إسلامه معي، حلمي الأن أن أنشر الدين الأسلامي بقدر أستطاعتي، قررت انا ووالدي الذي أسلم حديثًا أن نتبرع بجزء من أربحانا لمشروع بعنوان ‘ نشر دين الحق ‘
قفل الفيديو ونشره، حس بأيد بتتحط على كتفه وليالي بتظهر قدامه وبسمة خفيفة على وشها وباللهجة المصرية العامية – عارف إنهاردة ذكرى أية؟
بصلها بفضول و – أية؟
– ذكرى دخولك الإسلام، ممـر تلات سنوات وأنت مسلم ياعبد الباري
قالتها وهي بتحط راسها على كتفه، لاعب خصلات شعرها بأيده و – وسنتين ونص وأنتي مراتي..
فكان عبد الباري حاليًا وباريوم سابقًا قد أسلم من أول ما رجع كوريا، لكنه أخفى الأمر عن الكل بسبب نوبة الغضب اللي أبوه هاجمه بيها
– مبسوط؟
– محسيتش إني مبسوط غير لما عرفتك
– تيجي نفتح نقرأ التعليقات؟
– تعالي..
– ياباي ياجدع مش قولتلكم أن دا هيحصل
– كان باين من نظراته إنه بيحبها
– القادرة غيرت عالمه كله!
– الستات المصرية ياجدع!
– مبسوطة بالتغيير الجذري اللي حصل، اللي متقدرش تعمله غير ست مصرية
– مرحبًا بك في دين الأسلام ياأخي
أنتهت رحلتنا القصيرة مع باريوم وليا لي.. أتمنى تكون عجبتكم
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية صفقة مختلفة)
