رواية بقلبي أراك فرعونا الفصل السابع عشر 17 بقلم زينب سمير
رواية بقلبي أراك فرعونا الجزء السابع عشر
رواية بقلبي أراك فرعونا البارت السابع عشر
رواية بقلبي أراك فرعونا الحلقة السابعة عشر
_ الفصل السابع عشر _
طرقات علي باب الغرفة ثم دخول شقيقها الاصغر ، نظرت له بفضول سائلة:-
_قمير جاي لية ؟
اقترب منها وهي يهتف بخفوت:-
_مش هتصدقي ..
قالت بفضول لم تعد تستطيع التحكم فيه:-
_قول وخلص طيب ، الفضول هيقتلني
ردد بخفوت وبطئ شديد:-
_جاي يتقدملك
قالها بخفوت وهو يراقب ملامحها بتأني ، فأخيها ايضا بئر لاسرارها ويعلم كثيرا عنها ومن معلوماته حبها لذلك الجار
نطقت بذهول:-
_بتقول اية ؟
ردد الجملة مرة اخري وهي يضحك:-
_جاي يتقدملك
اتسعت بسمتها بسعادة حقيقة وهي تكتم صيحات السعادة بداخلها ، بدأت بالقفز بمكانها كذلك بسعادة كبيرة وهي تضحك بقوة ، تحقق حلمها اخيرا ، امنيتها من الحياة ، حبها سيكون من نصيبها ، ياله من خبر انتظرته لسنوات ، انتظرته من اول ما وقعت بحبه ان يأتي ..
واخيرا أتـي واخيرا جاء ..
…………….
قرأ رسائلها مرة تلو الاخرة ، مرات ومرات وهو يقرأها ، اهو بهذا السوء ؟ جعلها الضحية بحكايتهم كما كان هو الضحية بالماضي
تشعر بالسوء نحوه والكرة ، بالطبع ان لم تشعر الان ستشعره فيما بعد كما فعل هو من قبل وستكرهه
لم يتحمل فكرة انها من الممكن ان تكرهه يوما وبالتالي تبتعد عنه بالتدريج وفجأة تختفي !
حقا عندما وصل تفكيره لذلك الحد لم يتحمل !
فأسرع بالكتابة لها:-
_كنت بهرب لاني ببقي خايف افضل موجود فـ اتألم ، انا مكنتش اقصد اللي فهمتيه من حوار الجروب دا خالص لو كنت اعرف انك هتفكري كدا مكنتش ضفتك نهائي ، مشكلتنا لما بنزعل بنشيل ونكتم بس مبنعترفش ونحكي ، لية متكلمتيش من الاول عن اللي بيضايقك ؟ انا الاول مكنتش واثق من نفسي علشان كدا اتكسرت لما ماري واجهتني ووجعتني ، لكن دلوقتي بعد ما عرفت قيمة نفسي مبقتش بحاول اثبت نفسي لحد يامنار ، بخليه يعرفني من غير شوو ، انا اسف اني وجعتك زي ما اتوجعت ، انا اسف لاني مكنتش عارف نفسي ومكنتش محدد شكل لعلاقتنا مناسب فدمرتك معايا
ارسلها ثم اكمل:-
_اسف علشان في لحظة انفعال اتعصبت عليكي وانا عارف انك متقصديش حاجة وحشة ، انتي رجعتيلي ثقتي في الستات ، شفت في كلامك راحة مشفتهاش في حد ، مكنش ينفع اطلع كلام زي دا في لحظة اندفاع ، انا قولت لحسام اني مستني اهدي علشان اكلمك ، بس انا كنت مستني اخلص من حوار ماري علشان ارجعلك نضيف وفاضي من كل الماضي ، زمان لما كنت اتخيل اشوف ماري في يوم من الايام كنت بتعصب وكان قلبي بيوجعني لكن بعد ما عرفتك وشفتها لقيت نفسي بعاملها بكل برود ، وانها مش مأثرة فيا لدرجة اني حتي مفكرتش افكر في الماضي والوجع اللي سببته ليا بعد ما طردتها .. انتي مش بس نسيتهالي انت محيتيها من حياتي خالص ، منار انا بحبك
واخيرا نطق بتلك الكلمة التي انتظرتها منذ زمن .. اخيرا واخيرا يالله تلفظ بها
أتقسم انها تناست كل ما قالته وكل ما مرت به بعد نطقه بتلك الكلمة ؟ أتقسم ان اوجاعها اختفت وجروحها شُفيت ؟
…………….
عبارة عن تراكمات هي العلاقة بينهم ، هو تركمات الماضي كانت تؤثر عليه وهي تركمات الحاضر كانت بدأت ان تؤثر عليها لكن لانها لم تتوجع كما توجع هو صفت بسهولة ، ونسيت بسهولة ، تحبه وفقط لذا ما مضي لا يهمها
الاهم انه سيكون لها ، الاهم انها تأكدت انه لا يحب غيرها وان تلك التي احبها بالماضي حتي لا يتذكر ملامحها ..
اود ان اخبركم ان اليوم ، اسلام بـ صالون منزل منار ويطلب يدها للزواج !!
بعد تلك المحادثة بشهرين فقط ، ها هو الان جالس علي ذلك المقعد المقابل لمقعدها وينظر لها بحب
تركهم والدها بمفردهم قليلا وخرج الجميع ، فنظرت هي للارض بخجل ولم تتحدث ، بينما قال هو باسما:-
_تعرفي انك زي القمر
قالت بمناوغشة:-
_ماري احلي
بالحقيقة بالفعل ماريان ملامحها تفتن وتملك من الجمال الخارجي ما يذهلك لكنها تفتقد الجمال الداخلي
لذلك كانت اجابته:-
_الجمال الخارجي مش بيأثر لو الشخص وحش من جواه وماري وحشة اوي من جواها ، طماعة وبجحة وانانية ، علشان كدا لما تعرفيها اوي هتقرفي حتي تبصي لوشها ومش هتسحرك بجمالها ولو لثانية
رمقها بنظرات ولة وتابع:-
_وبعدين سيبك من ماري وخلينا فيكي ، اية الجمال دا
وغمز لها بعبث ، فنطقت بحدة:-
_اسلام لو سمحت متقلش ادبك
نطق بأستنكار:-
_مقلش ادبي ؟ انا علشان قولت اية الجمال دا ابقي قليت ادبي ! دا انتي متعرفيش اي حاجة عن قلة الادب علي كدا
نظرت له بضيق وشزر ولم تتحدث
فتعالت ضحكاته وهو يهتف:-
_خدودك بتبقي فظيعة لما تحمر ..
اخيرا جاء حامد الذي نطق بأبتسامة وهو يري سعادة ابنته:-
_نقرأ الفاتحة بقي ؟
اعتدل في جلسته وهو يردد:-
_نقرأ الفاتحة ..
……………
قامت خالة محمد بـ دعوة هايدي واسرتها لتناول الطعام عندها ك نوع من انواع العادات المنتشرة والتي تحدث كثيرا في المواسم والاعياد وخاصة في الصعيد ..
قابلتهم علي الباب بترحاب شديد ، ثم امرت نهي:-
_وصليهم يانهي لـ الصالون عقبال ما اجهز العصير
وبالفعل وجهتهم نهي لغرفة الصالون بينما دخلت هي لـ المطبخ وخلفها محمد ، نظرت له بتعجب سائلة:-
_في اية يامحمد ؟ جاي ورايا لية ؟
نطق بارتباك وتوتر:-
_مفيش بس كنت عايز اقولك شكرا ياخالتو علي انك عزمتيهم وانك سامحتيني ولسة بتعتبريني ابنك ومحسستنيش ان امي ماتت
ابتسمت وهي تترك ما بيدها وتقترب منه ، احتوت وجهه بكفيها وهي تنطق:-
_انا يمكن زعلت شوية في الاول بس لما هديت لقيت انكم لو كنتوا كملتوا مكنتوش هتتبسطوا ، وهتعيشوا دايما في عكننة وخناق ، فالبعد من الاول كان احسن واهو تفضلوا دايما اخوات وسند لبعض وانت اللي تجوزها بنفسك ولما اموت تكون بينكم علاقة حلوة فتفضل تسأل عليها وتحسس اهل جوزها ان ليها اهل ، لو فضلت زعلانة منك كنت هتبعد ولما اموت هي هتبقي لنفسها ومكسورة
قال بسرعة:-
_متجبيش سيرة الموت ، ان شاء الله دايما ربنا يمدك بـ طولة العمر
ابتسمت وهي تقول:-
_طيب يلا غور بقي علشان اجهزلهم العصير
غادر وهو يقول بضحك:-
_بتحبني اووي
توجه لـ الخارج وجلس بجوار المقعد الجالسة عليه هايدي ، مال نحوها قليلا وهو يهمس:-
_وحشتيني
ابتسمت وهي تبادله الهمس:-
_وانا كمان
_بحبك
_وانا كمان
وانتهت تلك العزومة بطلب غريب ! انتهت بطلب شقيق هايدي نهي لـ الزواج بعدما رأها بخطوبة محمد وهايدي واعجب بها !
فأي قدر هذا واي مكتوبة يالله ؟
ثلاثة من القلوب ان كانت جمعت بين اثنين منهم من قبل علاقة زواج لكانت الثلاثة قلوب تحطمت وها هم
نفس الثلاثة بزيادة قلب اخر بعدما حدثت علاقة زواج بين شخصين اخرين منهم متحابان ، زار الحب حياتهم والهدوء والراحة ..
…………….
اثر وفاة السيدة منال والدة قمير حدث حفل الخطبة بدون اي مظاهر احتفال ، لكن لم يصيب هدير اي نوع من الضيق والسأم بسبب هذا ، فهي كانت اكثر المتألمين علي موت تلك السيدة التي كانت تحبها بصدق وتخدمها بحب ، خبر وفاتها المفاجئ صدمها بقوة واحزنها حتي انها كانت تريد ان تأخر موعد الخطبة
لكن اصر قمير علي حدوث الخطبة مع كتب الكتاب ايضا لانه يريد ان يجمعهم رابط رسمي
حسنا هي سعيدة الان ، فهي باتت زوجته ، زوجة من احبها قلبه بصدق
بعدما تم كتب الكتاب دخل لـ الغرفة الجالسة فيها هي ، اول ما ان رأته حتي نهضت عن مقعدها اقترب منها هو وسحبها لحضنه وحضنها بقوة وهو يهمس بجوار اذنها:-
_انتي انهاردة بقيتي امي ، صح ؟
دمعت عيونها وهي تهمس:-
_صح
فأكسر المنهارين بخبر موت منال كان قمير ، فهو كان يعشقها ، هي من اهتمت بتربيته بعد وفاة والده كانت الام والاب له ، كانت هي عالمه الخاص والوحيد ، هي الحبيبة الاولي لقلبه
والان هو يتمني ان تمنحه هدير بعض من الحب والحنان التي كانت تمنحه اياه والدته ..
………….
صاحت ماري بعضب:-
_اية ؟
قالتها ماري وهي تضع الهاتف علي اذنها تحادث اختها ، لحظات وخرج صوتها المفعم بالغضب الحارق:-
_بفي يسيبني هنا في باريس علي عمايا وينزل يخطب ، طيب والله ما انا سيباه ، انا هنزل مصر واجيبها عاليها واطيها ويبقي يوريني هيتجوز الغندورة دي ازاي ..
قرروا ان حفل الخطبة سيكون بعد اسبوع ، مع اول خيط لـ النهار كان هو امام بيتها مع والدته منتظرها هي لتبهط ويذهبا ليشتريا ” شبكة الخطبة ”
بالفعل لحظات وطلت هي ووالدتها التي مازالت مبهورة بالامر كله وغني اسلام الفاحش التي سمعت عنه واكد ذلك سيارته الان ومنظره المهندم بملابس من مظهرها تدرك ان سعرها يعني الكثير
ابتسم وهو يفتح لوالدتها الباب لتجلس بالخلف جوار والدته ثم اتجه لـ الباب الامامي وفتحه لها ، ابتسمت له وهي تستعد لتدخله
فهمس هو بجوار اذنها:-
_وحشتيني اووي
كالعادة توردت وجنتيها ولم ترد .. فأبتسم هو واغلق الباب خلفها بخفة وذهب لمقعد السائق بعدها
بعد قليل بـ محل المجوهرات ..
هتفت هي بخفوت لاسلام:-
_يااسلام الشبكة غالية اووي
نطق لها بحب:-
_مفيش حاجة تغلي عليكي ، دي اقل حاجة اقدر اقدمهالك
تدخلت ناهد والدتها بالحوار:-
_يابني والله دا كتير ، اصلا منار مبتحبش الدهب وعندها حساسية منه ، ممكن نرجع كل الدهب دا وكفاية طقم الالماظ ..
نطق بجدية:-
_هناخد الاتنين واللي عايزه تلبسه .. تلبسه ، والباقي تحتفظ بيه عادي
فنظرت له ناهد بقلة حيلة ولم ترد ، فقالت وفاء والدته:-
_ياحبيبتي ما دام قادر ويعرف يجيب ليها ويفرحها يبقي منزعلش ، دا احنا نفرح اننا بدأين الحكاية بحب وانكم مهتمين بمصلحته زينا
ناهد:-
_ربنا عالم والله انه دخل قلبي من اول ما شفته
اسلام بغمز لمنار:-
_يارب بس نكون داخلين كويس في قلب منار ومسيطرين
ابعدت وجهها عنه بحرج ولم ترد ، فـ لحتي الان هي من الاساس غير مستوعبة امر انه جاء وتقدم وقارب ان يخطبها ، كذلك انه يتعامل بكل هذا المرح
هل هذا اسلام ؟ هل هو يملك لها كل هذا الحب بالفعل ؟
هي سعيدة … حقا هي سعيدة ..
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بقلبي أراك فرعونا)