رواية خيط ضعيف الفصل الثاني عشر 12 بقلم نور البشري
رواية خيط ضعيف الجزء الثاني عشر
رواية خيط ضعيف البارت الثاني عشر
رواية خيط ضعيف الحلقة الثانية عشر
بعد كلمات الطبيب صمت الجميع في انتظار رد خالد لتخرج كلمات صافي وكأنها كما أرادت دائما ان تكون في متنصف الانتباة حتى في حالتي هذه
لتقول
خالد أنا كمان بطلب منك أدام الكل انك تطلقني كفاية أوى لحد كدا.
والدتي ناظرة لها في اشمئزاز وسط دموعها وقد غلب على صوتها الذهول :
أنتي كمان متجوزة انتي شيطانة يا صافي دا جزاء خير صافي طيب جزائي انا دا الي من يوم ما دخلتي بيتنا وبقول عليكي بنتي دا أنا فرشتلك شقتك زي بنتي في الوقت الي أهلك فيه منزلوش حتى يحضروا فرحك حسبي الله ونعم الوكيل فيكي .
خالد ممسكا يد صافي في توتر : يلا يا صافي لينا بيت نتكلم فيه كفاية فضايح .
ليتقض والدي عليه :
والله ما أنت ماشي غير ما تطلقها..
تدخل وليد محاولا تهدئة والدي
لينظر خالد الي جسدي المحاط بأجهزة الحياة وتخرج كلماته
نغم ….طالق
ورقتها هتوصل ليكم بكرة .
ويرحل مع صافي .
تنفست روحي هواء نقيا وكانها تحررت من سجن مقبض يقبض على أنفاسها بطلاقي من خالد ولكن جسدي لازال معلقا في غيبوبته لا أعرف اذا كان سيعود يوما الي دقات الحياة أم الى دقات الموت .
واستمرت ليلة جديدة في تلك الغيبوبة ….
بابا وماما فضلوا جنبي طول اليوم
روحي ناظرة إليهم متحدثة
لو تعرفوا اني حاسه بيكم ونفسي أطمنكم بابا يتلو قرآن جنبي وماما عماله تدعي وتعيط وبابا يحضنها وياكدلها اني هقوم وارجع من تاني
وخلص اليوم
ووليد جالي بليل
بابا : هتبات هنا يا وليد
وليد : أه طبعا مش هنام أنا جبتلها كتب عارف انها بتحبها هقعد أقراها طول الليل جنبها بصوت عالي
وهتكلم معاها .
ماما : يا رب يا نغم تكوني حاسه بينا.
وليد : يا رب أنا عارف أنها ممكن تكون سامعنا دلوقتي حتى لو عندي أمل واحد في المية أنا هفضل جنبها لحد ما تفوق دي حب عمري.
وفي الليلة التانية في الغيبوبة مع وليد
وليد : وحشتني اوي يا نغم
وحشني هزارنا وضحكنا حتي خناقنا
أنا عارف اني مكنتش الإنسان الكويس معاكي وإني غلطي دفعت تمنه سنين بس أكيد عارفة أني إتوجعت كتير اوي علشانك كل مرة كنت بشوفك مع خالد كان خنجر بيدبحني لما كنت بشوف طريقته معاكي وخيانته كنت بعاقب نفسي وأوجعها وأفكرها إني أنا الي عملت كدا فيكي .
انا بموت من غيرك وعلشانك يا نغم
لما عرفت ان خالد بيخونك مع صافي أنا روحتله المكتب وواجهته هحكيلك الي حصل
خالد : إنت ايه الي جابك هنا
وليد : بما إنك عارف أنا مين كويس فمش هندور ونلف علي بعض إبعد عن صافي ،واحترم مراتك شوية نغم ملهاش ذنب في أي حاجة .
خالد : وبصفتك ايه جاي تقولي الكلام دا خطيبها السابق ولا إيه بالضبط .
وليد : أي صفه تشوفها زميل لنغم عاوز تشوفها دا ، اذا كانت نغم تهمك اصلا ،لو محترمتش نغم أنا بنفسي اللي هوصلها صورك مع صافي وغيرها .
خالد : إنت اتجننت دي مراتي ومحدش ليه عندي حاجة.
عارفه يا نغم يومها مسكنا في بعض ضرب كان عندي استعداد أموته بس ميجرحش فيكي .
في وسط كلامه وحديثه عن الماضي قطع كلامه قدوم حسام صديقه .
وليد : حسام .
حسام : إزيك يا وليد في تطور في حاله نغم .
وليد : لسه أنا ببات معاها واهلها الصبح انت عارف نغم مكنش ليها صاحبة غير صافي وملهاش اخوات .
حسام : هي نغم عرفت قبل الحادثة بخيانه صافي
وليد: أه أنا عرفت من بوابة العماره بتاعت صافي أنها شافتهم مع بعض وأهلها عرفوا وخالد طلقها .
حسام : وأنت ناوي علي ايه يا وليد .
وليد : أنا عمري ما هتخلي عنها تاني .
حسام : هتقوم يا وليد أطمن…. انا كنت عاوزك تعرف حاجة.
نغم عارفه موضوع الرهان انا حكتلها
وليد :حكتلها ؟؟؟؟؟
حسام : بعد ما نغم نزلت كتابها الاول شكلها كان صعب أوي ساعتها إتاكدت انها بتموت من جواها قابلتها وحكتلها .
وليد : وكان ردها ايه
حسام : قالتلي يا ريته كان قال من زمان كنا هنقعد ونتكلم وأفهم اسبابه حتي لو زعلت شوية مكنش يعمل فينا كدا .
وليد وقد سالت دموعه : أنا غبي غبي ازاي عملت كدا فينا يا نغم سامحني.
وعدت الليله التانية والتالتة والرابعة الصبح اهلي معايا وبليل وليد
خامس ليلة وليد بيكلمني وماسك ايدي
نغم ارجوكي بقي ارجوكي قومي انا مرعوب يا نغم وعاوزك تطمني قومي واتخنقي وازعلي مني ولومي اعمل الي انتي عاوزة بس فوقي وحشتني اوي وبدأ يعيط جامد.
افتكرت ساعتها يوم ما تعبت في الكلية واول نظرة قلق ضمت قلبي .
إيه دا انا فين
أنا بتسحب
أنا برجع جوايا
روحي بتشق طريقها جوايا
وفي انهيار دموعه وإحتضانه لراحة يدي بدأت أناملي في التحرك داخل يديه
وفي لحظة أشبه بلحظة الميلاد تدفق دمائي داخل روحي لتجذبني من رحم الموت الي نور الحياة وبدأت جفوني تحثني علي رؤية النور مرة أخري وكأني ولدت مرة أخري
بدأت في محاولة فتح عيوني مقاومة ظلام طال أيام .
أشعر برجفة وليد وانتفاضته الداخلية لشعوره بتحرك يدي بين يدي بعد سكون .
بصوت يحمل الكثير من الاحاسيس المتضاربة بين الخوف وفرحه الميلاد يحدثني وليد
وليد : نغم نغم فتحي عنيكي .
نغم أنا وليد أنا هنا معاكي متخافيش كل حاجةبتوجعك مشيت .
يخرج وليد مهرولا خارج غرفتي يبحث عن الأطباء صارخا بفرحة .
نغم بتفوق .
يأتي الطبيب مسرعا مع الممرضات علي صراخ وليد
ويبدأ يقيس النبض ومستوي التركيز
الدكتور : كل حاجه تمام يلا يا نغم فوقي واحدة واحدة فتحي عنيكي .
وفي نفس اللحظه كان هناك اتصالا من والدي ليطمئن علي حالي من وليد ليجد رد وليد عليه دون مقدمات بفرحة طفل
نغم بتفوق نغم رجعت الحياة تعالوا حالا .
أنا رجعت للحياه تاني .
بدأت افوق وأجمع الي بيحصل حواليا انا فاكره كل حاجة
وليد واقف عند الباب خايف يكلمني .
بابا وماما وصلوا المستشفي وأخديني في حضنهم وبيعيطوا من السعادهةبعد أن طمئنهم الطبيب أن كل خطر زال .
وليد يقف بالقرب من سريري ولكنه ملتزم الصمت ينظر لي فقط بابتسامة منبعثه من روحه .
وليد : عمو انا هقف بره
بابا : تعالي يا وليد
وليد : علشان مش عاوز اضايق نغم
وليد … وكانت هذه اول كلمة تكتب علي لساني بعد عودتي للحياه . اسم وليد
وليد بيبص بفرحة نغم انتي بتنادي عليا
انا : أه يا وليد تعالي انا عرفت كل حاجة
وليد : عرفتي ايه
انا : كل حاجه من اول الرهان لحد خيانة صافي .
وليد : ازاي يا نغم عرفتي ازاي .
انا : دي حكاية طويلة طول فتره الغيبوبة انا كنت شايفه كل حاجه زي ما يكون بحلم .
وليد مسك إيدي نغم أنا اسف علي كل وجع سببته لكي اوعدك اني عمري ما هوجعك تاني .
يدخل الطبيب ويتابع حالتي
الدكتور : حمدلله علي السلامه يا نغم .
.. بس لازم تعرفي أنك مش زي الاول علي طول هتحتاجي فتره علاج طبيعي علشان تقدري تمارسي حياتك طبيعي .
أنا : أنا عارفه اني فقدت الجنين يا دكتور دا معناه أنه صعب اني أحمل تاني صح .
الدكتور : مافيش حاجة بعيد عن ربنا يا نغم نشكر ربنا أنك عايشة.
وليد : الحمدلله دي اهم حاجه عندي يا نغم .
أنا : انا عاوزه اشوف صافي وخالد
ماما : يا بنتي عاوزة منهم ايه .
أنا : محتاجه اتكلم معاهم
ماما خلاص يا حبيتي لما تخرجي من المستشفى نبقي تشوف .
الدكتور : نغم هنبدا علاج طبيعي كمان تلات ايام باذن الله
معقول الحياه هتضحكلي من تاني
لحد دلوقتي انا ووليد متكلمناش في اي حاجه تخصنا
فتره العلاج الطبيعي كانت شهر تقريبا
في بدايتها كانت صعبة
كنت بروح مع وليد وماما
وليد رجع زي ما كان محاوطني بس المرة دي بعقل وبحب وهدوء رجعت احس بالأمان معاه .
وبعد مرور 3 أسابيع وفي أثناء طريقنا للمنزل مو جلسه العلاج الطبيعي كان وليد يتحدث معي عن عمله وفجاه قطع حديثه …..نغم أنا لسه بحبك .
وعلي أد فرحتي باعتراف وليد بحبه الا اني فضلت الا نتحدث في أي تخطيط مستقبلي الا بعد أن اتعافي جسديا بعد العلاج الطبيعي لكي اطمئن اني استطيع أن اعيش حياه طبيعية .
انا : وليد انا مقدرش اخد اي قرار دلوقتي كل الي حصل كان كتير اوي عليا .
وليد : براحتك يا نغم خدي وقتك .
انا : ربنا يخليك ليا يا وليد .
وليد فضل يوميا معايا .
تقريبا مش بيسبني وطول ما هو في الشغل يسأل عليا
خلصت فتره العلاج الطبيعي بس مش قادره انزل المجله من تاني وكأن مع حدث معي جعلني أقرر الميلاد من جديد في كل شئ …
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية خيط ضعيف)