روايات

رواية إرث الحب والآلام الفصل الخامس 5 بقلم زينب سعيد

رواية إرث الحب والآلام الفصل الخامس 5 بقلم زينب سعيد

رواية إرث الحب والآلام الجزء الخامس

رواية إرث الحب والآلام البارت الخامس

رواية إرث الحب والآلام الحلقة الخامسة

❈-❈-❈
“نلهو ونركض كما يحلو لنا ، لكن في النهاية نعود إلي موطننا الأصلي ، وكلما ازداد البعد والجفاء ، أصبح الاشتياق والرغبة للعودة أشد”
شهرا كاملاً مر وهي تجلس وسط جدران هذه الغرفة التي قررت أن تنزوي بها منذ آخر حديث دار بينهم والذي لم يأتي بأي نتيجة بعد ، لم يذهب إلي والديه ولم يفكر حتي في الإتصال بهم.
حاول التحدث معها كثيراً وإقناعها بوجهة نظره الخاطئة لكنها ترفض الإستماع له وتتجاهله هو الأن مغيب هي تعلم ذلك أكثر وعلي يقين أنه سيندم علي إبتعاده عن عائلته من أجلها في يوما من الأيام وهي لا تريد له الندم تريد سعادته هو فقط وأن يعود إلى عائلته هي حرمت من هذا رغما عنها ولا تريده أن يحرم بإرادته.
إذا حدث لوالديه أية مكروه من المؤكد سيحملها هي ذنبه لأنه إبتعد عنهم لأجلها لا تريد هذا من الأساس ليته يستمع إلي حديثها ويعود إليهم قبل أن يفوت الأوان حتي وإذا كان ذلك علي حساب سعادتها وحريتها هذه.
فاقت من شرودها علي فتح باب الغرفة ودخول قاسم وهو يحمل صينية الإفطار وضعها أمامها علي الفراش وجلس هو علي قرفيصه أمامها مرددا بعتاب:
-هتفضلي زعلانة مني يا قلبي كده كتير وحابسة نفسك ؟
ألتفت له والدموع تتجمع في مقلتيها وتحدثت بحزن:
-طول ما أنت رافض تسمع كلامي هفضل كده.
مسح علي وجهه بضيق وقال:
-حاضر يا أسما حاضر أوعدك يا قلبي هروح بس مسألة وقت يهدوا بس وهروح ليهم.
رمقته معاتبة وتسألت:
-وشهر مش كفاية ؟
زفر بحنق وعقب:
-لأ مش كفاية يا أسما أبويا وأمي وأعرفهم كويس.
إبتسمت ساخرة وعقبت:
-لأ يا حبيبي كفاية أوي أنت كده بتبعد عنهم أكتر وبتزود المسافات بينكم.
نهض بعصبية ووضع يده في جيبه وتحرك ذهاباً وإياباً بعصبية إلي أن توقف فجأة وإستدار لها:
-ماشي يا أسما هروح ليهم عشان خاطرك أنتي وكمان هتيجي معايا بس لو رفضوا ياريت تقفلي علي الموضوع ده نهائي.
نهضت هي الآخري ووقفت أمامه بتحدي:
-لأ مش هيحصل.
قطب جبينه بعدم فهم وتسأل:
-هو أيه إلي مش هيحصل ؟
إسترسلت بإيضاح:
-يعني هتفضل وراهم مرة وأتنين وتلاتة لغاية ما يوافقوا.
اتسعت عيناه بضيق وقال:
-ماشي يا أسما حاضر اتفضلي بقي نأكل لو سمحتي.
أومأت بإيجاب وردت:
-بعدها تحدد هنروح ليهم امتي مفيش مفر النهاردة وإلا ترجعني مكان ما جيت.
رمقها الآخر بنفاذ صبر ولم يتحدث.
❈-❈-❈
مر شهراً في عمل أسر إستطاع فيه أن يثبت جدارته بشكل واضح لكن ما كان يعكر صفو عائلته إبتعاده عنهم حتي علاقته مع تقي أصبحت شبه معدومة منذ أخر خلاف بينهم عللوا ذلك لإنشغاله بعمله علي الرغم خروجه وسهره كل يوم مع لؤي ونيڤين رغم اعتراض شقيقه على ذلك.
كما تقرب بشدة من نيڤين واصبحوا يتحدثون سويا بإستمرار فهو صيد سهل ووفير بدون أدني مجهود منها.
في أحد الأيام يجلس أدهم مستنداً علي ظهر مكتبه مغمض العينين بإرهاق تام منذ الصباح وهو يعمل دون إنقطاع حتي أنه لم يشعر أن باب الغرفة فتح من الأساس ولا الحية التي تتحرك بغنج حتي وصلت أمامه وظلت تتأمله بعشق كم أحبته وتتمني قربه.
اقتربت منه بحذر شديد وما أن تأكدت من انتظام أنفاسه تحركت ببطئ ووقفت خلف مقعدها ووضعت يدها حول عنقه ودفنت وجهها بين ثنايا عنقه تشتم عطره الممزوج برائحة رجولته.
شعر بالإختناق لا يدري سبب وأيضاً أنفاس دافئة تلفح عنقه يشعر بالإشمئزاز منها فتح عينه علي فور وجد يد توضع حول عنقه وجسد انوثي يحيطه من الخلف.
انتفض من المقعد سريعاً وهو يقوم بإبعادها عنه بعنف حتي تراجعت الآخري عدة خطوات إلي الخلف.
اتسعت عيناه ما أن علم بهويتها وصاح بعصبية:
أنتي بتعملي أيه يا زبالة أنتي هنا انتي أتجننتي ؟
إبتسمت بغنج متغاضية عن سبه لها واقتربت منه ووقفت أمامه ورفعت يدها كي تحيط عنقه لكنه تراجع إلي الخلف عدة خطوات وهو ينظر لها بإشمئزاز:
-أقفي مكانك وأبعدي إيدك الحقيرة دي عني أنتي عايزة أيه بالظبط ؟
آخذت نفس عميق وتحدث بغنج:
-عايزاك يا أدهم أنا بحبك.
تطلع لها بإحتقار وأشار إلى الباب:
-بره الشركة كلها أنتي مرفودة من هنا.
تجاهلت حديثه وهتفت بدلال وهي تعود بظهرها إلي الخلف وتجلس علي المكتب:
-إهدي يا باشا مش كده أنا عارفة إنك راجل متجوز وبتحب مراتك كمانخبس أنا بحبك وعايزاكي صدقني مش هتندم معايا أنا هتشوف الدلع إلي عمرك ما شوفت أنا موافقة نتجوز في السر أو عرفي لو مش حابب نتجوز خالص موافقة المهم أكون معاك.
شعر بالإشمئزاز من حديثها ووضع يده علي فمه كي يمنع نفسه من التقئ وتحرك تجاهها وقام بجرها بقسوة من فوق مكتبه وتحدث بفحيح:
-بره يا زبالة مش عايز أشوف وشك هنا تاني.
نفضت ذراعه عنها وهتفت بتحدي:
-مش همشي يا أدهم سامع مش همشي وبكره أنت إلي تيجي تشوف شروطي عشان ارضي بيك ومتفكرش تقول لأسر حاجة لأنه هيصدقني انا سامع أنا وبس.
ألقت جملتها وغادرت المكتب صافعة الباب خلفها بعنف بينما تهاوي هو علي مقعده دافنا وجهه بين كفيه لا يصدق كم الحقارة التي تمتلكها هذه الحية.
❈-❈-❈
آخذت متعلقاتها ورسمت علي وجهها معالم الحزن وغادرت المكتب واتجهت إلي مكتب أسر الذي خصصه له أدهم طرقت الباب ودلفت.
نهض مبتسماً لاستقبالها ولكن غابت الإبتسامة ما أن رأي وجهها الحزين اقترب منها سريعاً وتسأل بلهفة:
-مالك يا نيڤين في أيه ؟
ردت بحزن مصطنع:
-أنا هسيب الشغل يا أسر.
أتسعت عيناه بصدمة وتسأل:
-نعم تسيبي الشغل وتروحي فين انتي بتهزري ؟
حركت رأسها نافية وعقبت:
-وجودي هنا يا أسر معاك وكمان خروجك معايا أنا ولؤي مضايق أهلك مني.
قطب جبينه بعدم فهم وأسترسل بإيضاح:
-لأ طبعاً مين قالك كده ؟
ابتسمت ساخرة وعقبت:
-أخوك أدهم هددني أما أبعد عنك أو هيطردني من الشغل هنا.
حرك رأسه بعدم إستيعاب وقال:
-معقولة أدهم أنا مش مصدق طيب ليه يعمل كده ؟ ولو وجودك معايا مضايقهم ليه محدش قال وجه يكلمني أنا ؟
رمقته بإستفزاز وقالت:
-أكيد طبعاً يا أسر عارفين أنهم لو اتكلموا معاك أنت هتعند اكتر ومش هترضي تسبني.
تنهد بضيق وقال:
-وطيب وبعدين هتمشي أنا هروح أتكلم معاه.
ردت بلهفة:
-لأ طبعاً مش هتروح تتكلم معاه أنت عايزه يعند اكتر أو يقول اني عايزة أعمل عداوة بينكم أنا مش عايزة ده يحصل.
صمتت قليلاً وتسألت بخبث:
-أسر أنا حاسة بمشاعرك تجاهي يا تري آخرتها أيه هتفضل تحبني علي الفاضي ولا ده مجرد إعجاب بيا مش أكتر ؟
صدم من معرفتها ببوادر إعجابه لها وكذلك جراءاتها في حديثها هذا.
لاحظت شروده فتحدثت بمكر:
-مستغربش وشك فضحك يا أسر ودلوقتي عايز ايه مني ؟
رد بعفوية:
-أتجوزك طبعاً.
ابتسامة مكر أخذت طريقها علي وجهها جعلتها تتحدث بخبث أكبر:
-بقي إلي هيسكت أهلك إنك تفاتحهم في موضوع جوازنا وكده هتوقف أخوك عند حده أيه رأيك ؟
رفع يده بإستسلام وقال:
-موافق أعمل أي حاجة المهم تكوني جنبي وبس.
أتسعت ابتسامتها وهي تعلم أن هذا الأسر لن يأخذ بيدها الكثير حتي تصل لما تطمح له.
❈-❈-❈
وقفت السيارة الأجرة أمام فيلا كبيرة من الطراز الحديث هبط من السيارة وزوجته تتمسك بيده بخوف وتردد هي تعلم أن الأمر لم يمر مرور الكرام ولكن عليها أن تفعل ما بوسعها كي يسامحه والديه.
ضغط علي يدها بخفة كأنه يطمأنها أنه جوارها ألتفت له مبتسمة وقالت:
-ده بيتكم ؟
أومأ بإيجاب:
-أيوة يا حبيبتي.
صمت قليلاً وتسأل بتردد:
-أسما احنا لسه فيها لو حابة ترجعي البيت ماشي وأنا هيبقي مني ليهم بعدين.
حركت رأسها نافية وعقبت:
-لأ يا قاسم هدخل معاك.
تنهد بقلة حيلة وقال:
-زي ما تحبي.
شدد علي يدها وتحرك إلي الداخل وهو يدعي الله أن يرق قلب والديه لملاكه الصغير.
مر من البوابة الرئيسية بعد أن فتح له الحارسين مرحبين به وبمن معه.
وقف أمام الباب الداخلي ورفع يده ووضعها علي الجرس وهو ينظر إلي الجرس تارة وإلي زوجته التي تتمسك بيده بقوة كطفلة صغيرة تخشي فراق والدها .
فتح الباب بعد ثوان ورحبت به الخادمة وأفسحت له المجال كي يمر سأل عن والديه أخبرته أنهم يحتسون القهوة في الشرفة.
تحرك هو وزوجته بيده متجهاً إلي الشرفة آول من رأها كان والده الذي إنتفض من مكانه كالملسوع وهو يشير علي أسما بإذدراء:
-أيه إلي جاب دي بيتي؟
أرتعدت اوصلها وأختبأت خلف ظهر زوجها رمق والده بعتاب وقال:
-دي مراتي يا بابا.
ضحك الآخر ساخراً وعقب:
-أنت نفسك كول ما هي معاك مكانك مش هنا.
نهضت وفاء ووقفت جوار زوجها تحاول تهدأته:
-إهدي يا حبيبي مش كده خلينا نتكلم بعقل.
ألتفت إلي زوجته وتحدث بصلابة:
-مفيش كلام مش إبنك صمم يجيب لينا العار وراح أتجوزها أيه راجع تاني ليه ؟
تحدث قاسم بهدوء:
-جاي أعتذر ليكم يا بابا وأطلب السماح.
إستدار والده له ورمقه بإستهزاء:
-تعتذر وتطلب السماح يبقي تيجي لوحدك سامع لوحدك وقبلها تبقي طلقت الحشرة دي مش علي اخر الزمن بيتي يتنجس بسبب واحدة بنت حرام زيها .
إلي هنا ولم تسعفها قدمها لسماع أكثر من ذلك فهذا أكثر من قدر تحملها لم تشعر سوي بتراخي جسدها وعيناها التي أصبحت مشوشة وبعدها إنتهي كل شئ وهذا اخر ما سمعته وشاهدته قبل أن تسقط مغشياً عليها.
انتفض قلب قاسم وإستدار سريعاً وآخذها في أحضانه بلهفة قبل أن يلتمس جسدها الأرض.
ولكن جملة والده المستهزءة جعلته جعلته يغادر بها دون النطق بأي حرف .
“فوقي يا أختي فاكرة التمثيلية دي هتخيل عليا هقول ايه تربية شوارع”
نطقها أحمد بقسوة لم يعتدها قاسم منه أكتفي أنه نظر له بعتاب صامت وآخذ زوجته وغادر وهو في قرارة نفسه لن يعود إلي هنا مرة أخري .
لم يعهد والده بهذه القسوة فقد ذبح والده هذه البريئة دون أن يتحرك له ساكناً .
تطلعت إلي زوجها معاتبة وقالت:
-ليه كده يا أحمد أنت جرحت البنت وقسيت عليها جامد أحنا رافضين جوازه منها لكن هي ملهاش ذنب أنك تعايرها كده بحياتها.
ألتفت لها وتحدث بحزم:
-لأ ليها ذنب هي إلي علقت إبنك بيها يا هانم وبعدته عنا أنا واثق أنه هيرجع ندمان لما يكتشف الفرق بينه وبينها وأنه هيخسر كل حاجة عشانه.
تطلعت إلي زوجها بشرود وصمتت فنظرة قاسم بها خزي وإنكسار من المؤكد لن يمحيه مرور الزمن.
❈-❈-❈
فور أن وصل إلي المنزل صعد إلي غرفته سريعاً وحمد الله بداخله أن زوجته لما تراه أو تقترب منه لكانت إشتمت رائحة تلك الحية فمازالت عالقة بملابسه حتي الأن.
فتح باب الجناح واغلقه خلفه وقام بإخراج متعلقاته بجيبه وألقي الچاكيت أرضاً يتبعه قميصه الأبيض الذي خلعه بقسوة كأنه يعاقبه علي رائحتها المتعلقة به .
تطلع إلي ملابسه الملقية أرضاً بإشمئزاز وإتجه إلي المرحاض قام بنزع باقي ملابسه وفتح الماء البارد وبدأ يدلك عنقه بقسوة كما لو كان يحاول نزع جلد رقبته الذي لمسته تلك الحية.
علي الطرف الآخر ما أن علمت بوصول زوجها دون أن يبحث عنها أو يراها تعجبت وصعدت إلي الأعلي سريعاً تطمئن عليه تفاجأت بملابسه الملقية أرضاً بهذه الطريقة فطالما كان أدهم الشخص المنظم وكاره الفوضي.
اتجهت إلى ملابسه وقامت بحملها بخفة ولكن ما أن وقع القميص بيدها حتي داعبت رائحة عطر أنوثي آنفها ألقت الملابس أرضاً وبدأت تتفحص القميص وهي تشتم رائحته لتؤكد حدسها وكانت الصدمة الآخري عندما وجدت احمر شفاه عالق بلياقة قميصه.
تجمعت الدموع بعيناها وألقت نظرة خاطفة علي باب المرحاض وكأنها تعاتبه هو علي خيانته.
تركت القميص أرضاً كما كان وغادرت الغرفة قبل أن يخرج من المرحاض ويشعر بوجودها .
خرج بعد قليل وهو يرتدي البرنس الخاص بالإستحمام والمنشفة بيده يجفف شعره.
وضع المنشفة علي كتفه وإتجه إلي ملابسه الملقاه أرضاً وجمعها واتجه إلي المرحاض وضعها في المكان المخصص لها كي لا تراها زوجته ويحدث ما لا يحمد عقباه.
انتهي مما يفعله وأرتدي ترنج رياضي وهبط إلي الأسفل وجد صغيره يجلس أمام التلفاز جلس يداعبه حتي موعد العشاء.
❈-❈-❈
بعد مرور بعض الوقت تجلس العائلة تتناول العشاء بصمت تام كل منهم بملكوته الخاص أسر وهو يفكر في حديث نيڤين وكيف يفاتح به عائلته وتمارا التي تطالع زوجها بنظرات معاتبة علي خيانته لها كما تظن وأدهم الذي يفكر كيف يبعدها عن شقيقه وتقي التي تطالع حبيبها بأسي فقد فارقها وأصبح ملكا لآخري.
قرر أسر قطع هذا الصمت بمرحه المعتاد :
-وحدوه يا جماعة أيه مالكم ساكتين ليه!
ردد الجميع:
-لا اله إلا الله محمد رسول الله.
إبتسم أسر وقال:
-فوقوا كده لأني عندي ليكم خبر هيفرحكم أوي.
تطلع له سراج بحيرة وتسأل:
-وأيه الخبر ده يا أسر ؟
آخذ نفس عميق وألقي كلامه دفعة واحدة:
-أنا قررت أخطب.
ابتسمت عليا بفرحة وهي توجه نظراتها لآخري بينما تقي فأنقبض قلبها وهي علي يقين علي تعلق قلبه بآخري من جنس حواء.
تسألت عليا بلهفة:
-بجد يا شادي الحمد لله أخيرا هفرح بيك أنت وتقي ؟
ردد أسر ببرود:
-وايه دخل تقي في جوازي يا ماما ؟ أنا هخطب نيڤين أخت لؤي .
وقع الخبر بالصدمة على رؤوس الجميع ماعدا أدهم الذي كان يشك في هذا الأمر وكان علي يقين أنه سيحدث فتسأل بترقب:
-وايه القرار المفاجئ ده يا أسر ؟
ألتفت عليا بعصبية إلي أدهم :
-قرار أيه يا أدهم أنت أتجننت أسر مش هيتجوز غير تقي ما تقول حاجة يا سراج ساكت ؟
تحدث سراج برزانة:
-أيه إلي حصل يا أسر طول عمرك أنت وتقي متعلقين ببعض؟
رد ببرود:
-أنا متعلقتش بحد .
عند هذا الحد ونهضت تقي سريعاً وصعدت إلي غرفتها وتبعتها تمارا بعد أن رمقت أسر بعتاب خفي.
زفرت أسيل بضيق وصاحت بشقيقها:
– أيه إلي بتقوله ده يا أسر أنت مصدق نفسك ؟طول عمرك بتحب تقي.
تنهد بنفاذ صبر وقال:
-هو عشان كنت بعطف عليها وبعملها كويس يبقي بحبها.
صاح سراج بتحذير:
-أسر أعدل كلامك أيه إلي بتقوله ده مش دي تقي إلي كنت هتجنن عشان تتجوزها أيه إلي حصل بقي ؟
رد باللامبالاة:
-اكتشفت أني مش بحبها.
ردت عليا بصدمة:
-اكتشفت أيه أسر أنت اتجننت ؟
تحدث الآخر بإصرار:
– لا عقلت خلاص أنتي كنتي عايزة تجوزيني بنت أختك عشان تفضل جنبك بقي أسيب دكتورة عايشة طول عمرها بره ولا أتجوز بنت أختك لو بتدوري علي مصلحة إبنك فكري كويس بعد إذنكم نهض من مكانه وغادر تاركا إياهم في صدمتهم.
تحدث أدهم برزانة:
ممكن أقول حاجة وتسمعوني للآخر؟
ألتفت سراج إليه وتسأل بهدوء:
قول يا أبني ؟
تحدث بصبر:
-سيبوه يخطبها هو هيعرف غلطه لوحده أنا واثق من ده لو عندنا مش بعيد يبعد عنا عشان خاطرها .
ردت عليا بدموع:
-وقدر معرفش مصير تقي أيه ؟
رد أدهم بإصرار:
-هيعرف يا أمي وساعتها هو الي هيجي بنفسه ويطلب منها السماح.

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية إرث الحب والآلام)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى