رواية كفر صقر الفصل السادس والخمسون 56 بقلم أم فاطمة (شيماء سعيد)
رواية كفر صقر الجزء السادس والخمسون
رواية كفر صقر البارت السادس والخمسون
رواية كفر صقر الحلقة السادسة والخمسون
صهيب…….كل خير إن شاء الله يا أسماء .
عايزين نرجع روميو وجوليت لبعض.
أسماء بضحك ….مين يا خوى مين ؟
ثم شردت للحظة _ وصاحت جصدك ؟
صهيب مبتسما…..ايوه جصدى ( ياسين ومايسة ).
حب جديم جار عليه الزمن وآن الأوان يطلع فى النور من تانى بعد عذاب سنين .
سمية بذهول……مايسة وياسين معجول بعد العمر ده كلاته وبعد ماكل واحد اخد نصيبه من الدنيا وراح اللى راح .
وعيالهم بجوا عرسان كومان ، يا عيب الشوم .
أسماء…….ليه يا بت يا مجفلة أنتِ ،هو الحب والچواز ليه عمر ولا إيه !
بالعكس الحب فى السن ده هيكون بعجل اكتر وفيه تفاهم اكتر علشان هيبعدوا عن حركات وعناد الشباب .
وكومان البت مايسة دى جمر الله اكبر وماهيبنش عليها سنها واصل .
وبردك ياسين أخوى راجل زى السكر حتى لو بجه عنده مية سنة .
صهيب بضحك……ايوه مين يشهد للعروسة ؟
أسماء…… امال ياسين ده جلبى من چوه ، هو أبوى واخوى وساعات ابنى اللى هخاف عليه .
سمية……إكده يا بت يا اسماء .
أطلع أنا منها يعنى ، أنا مش أختك بردك ولا إيه ؟
أسماء بضحك….أنتِ الحتة الچوانية يا بت .
يا أم حذيفة اللى هيكون لعبة العيلة كلاتها .
قضبت جبينها سمية وبغضب طفولى ….لعبة إيه يا اختى ؟
ده أنا مش هخلى حد يجرب منه خالص ولا يلمسه حتى .
أسماء بضحك……ياسلام !
بس هو ينزل من إهنه وهعمله ساعة فى يده بسنانى .
فضحك صهيب…. ..بس ياجى بالسلامة واعملى فيه كل اللى أنتِ عايزاه .
ومش هوصيكِ بجه فى موضوع مايسة ، ياريت تجدرى تقنعيها ترچع لياسين .
أنا خابر أن إسماعيل كان عزيز عليها جوى وهو فعلا يستاهل بس الحى أبجى من الميت وأنا خابر إنها لسه هتحب ياسين .
أسماء …..خابرة وحاسة بس صعب عليها جوى الموضوع ده مش بالساهل .
إسماعيل ده راچل مايتنساش واصل وعوضها عن اللى حصل معاها زمان وربى فارس الله ينچيه وعلشان كومان عندها ولادها يمكن يزعلوا أن امهم هتجوز بعد أبوهم الله يرحمه .
سمية…….ماأظنش يزعلوا علشان يعنى العيال روحهم فى بعض ( عبدون &فريدة ) ( عبير &فريد ).
أسماء ..ايوه عارفة إنهم هيحبوا بعض .
بس ساعة چواز أمهم هيكون فيه شوية حساسية .
صهيب…..المهم بس مايسة توافج الأول والباجى سهل إن شاءالله.
أسماء …..على جولك يا أخوى ، المهم هى توافج .
خلاص فوتكم بعافية دلوك .
وهفوت على مايسة بالمرة أفاتحها فى الموضوع وربنا يجدم اللى فيه الخير إن شاءالله .
صهيب…يارب اجمع بينهم بالخير .
سمية……..طيب يا حبيبتي ، هجوم أوصلك للباب يا حبيبتي.
صهيب…….لا أنتِ ماتجوميش خالص من مكانك وترتاحى على الأخر .
فابتسمت سمية بخجل _فضحكت أسماء مردفة….خليكِ يا خيتى أنا عارفة طريج الباب كويس
ولو أضمن أنا چوزى هيدلعنى إكده كنت عملتها تانى .
سمية بضحك……..تانى ايه بس جصدك خامس .
أسماء بمداعبة…….بس بس خلاص سديتى نفسى ، يلا زى بعضه كفاية عليه حذيفة الصغير.
ثم قبلتها بحب وغادرت متجهة إلى مايسة .
……………..
طرقت أسماء الباب ففتحت لها فريدة .
فريدة بفرحة …….اهلا يا عمة اسماء .
أسماء…….اهلا بيكِ يا حبيبتى
مايسة من المطبخ…من اللى چه يا بتى ؟
فريدة…….دى عمة اسماء يمه .
فأسرعت لها مايسة مرحبة .
مايسة…اهلا يا حبيبتى ، اخيرا چيتى تزورينا وافتكرتينا .
أسماء…….أفتكرتك الجنة يا حبيبتى .
وأنا والله غصب عنى ، أنتِ عارفة البيت والعيال ، ده كومان غير بيت ياسين أخوى من ساعة المرحومة صباح الله ينور جبرها ، لازم اطل عليهم وأشوف إحتياجاتهم .
أنتِ خابرة فراج الأم صعب جوى اكتر من الراجل كومان .
زى المثل اللى هيجول ( اللى من غير ام حاله يغم ) .
مايسة بحزن…….الله يرحمها صباح هى وإسماعيل .
كانوا أطيب إتنين عرفتهم فى حياتى ، بس سبحان الله هم الطيبين جوى إكده ماهيستحملوش يعمروا فيها كتير .
أسماء……ايوه …الله يرحمهم .
وأخبار فارس إيه ؟ واد اخويا ياسين .
ابتسمت مايسة وكأنها سعيدة لإنه نسب إلى أباه الحقيقى فعلا .
مايسة……ادعيله يا حبيبتي ، ربنا يرد عليه عجله ويجوم ويفوج بالسلامة .
أسماء……..يارب ، ربنا جادر على كل شىء .
وسبحان الله على الشبه بينه وبين ياسين أخوى ، تجولى واحد ، شكلك كنتِ هتحبى ياسين أخوى جوى يا مايسة .
فافترشت مايسة بنظرها الأرض بخجل ممزوج بالحزن وتمنت أن لو كانت أحبت إسماعيل بدلا منه حتى لا تعذب بهذا الحب إلى الآن .
مايسة بحرج من إبنتها ….جومى يا فريدة اعملى شاى .
فريدة…….حاضر يمه .
أسماء….. ماشاءالله سكر فريدة زى امها بالظبط ربنا يفرحك بيهم .
مايسة……..يارب يا حبيبتى .
ثم أقتربت منها اسماء لتهمس …بس أنتِ ماشاءالله يا بت مايسة كل ما تكبرى هتحلوى اكتر .
وعلشان إكده أخوى هيچنن بيكِ .
قضبت مايسة جبينها قائلة……..إيه اللى هتجوليه ده يا أسماء ؟
أسماء…..يوه ماهجولش حاچة .
بجول زى الجمر بس ناجصك الفرحة وهى جدامك بس أنتِ مش واخدة بالك .
نظرت مايسة لـ أسماء بتفحص وبإستفهام ….أنتِ عايزة تجولى إيه يا اسماء ؟
جولى إكده من الأخر .
أسماء….يوه ماأجول من الأول أحسن ، إيه من الاخر دى ، اجوم امشى يعنى .
فضحكت مايسة فأتبعت اسماء……ماهو ضحكتك الحلوة دى هى اللى خلت أخوى ياسين يوجع فى حبك لغاية دلوك ويمكن اكتر بكتير من زمان .
فوقفت مايسة غاضبة فأمسكت أسماء بيدها لتجلسها بجانبها…ماتجعدى يا بت ، أنتِ ركبك عفريت ولا إيه ؟
مايسة بتحذير ……..أسماء ممكن تجفلى على الحديت ده أحسن .
الله يخليكِ ،أنا مش ناجصة .
أسماء…….لا ناجصة وهو هيچى هيكملك وتشيلوا مع بعض الشيلة دى .
بدل ماولادك وولاده وولاد ثريا كل واحد فى ناحية إكده .
فأنتم مع بعض تجمعوهم وتحطوهم تحت عنيكوا
وتفرحوا بيهم .
وتتطبطبوا على بعض وتعيدوا حياتكم من جديد وتعوضوا اللى فات كفاية إكده فراج عن بعض وانتم روحكم فى بعض .
مايسة بغضب……لا انتِ زودتيها جوى جوى .
أسماء…..ولا زودتها ولا حاچة .
طب عينى فى عينك إكده .
ده يا بت حب ياسين هيطلع من عنيكِ التنين مهما خبيتى أو أتزربنتى إكده على الفاضى.
فليه الغضب اللى على الفاضى ده ؟؟
ونخدها من جصيرها ونلم الشامى على المغربى ونفرح بجه وتچيبى فارس كومان صغير.
انهمرت الدموع من عين مايسة وبصوت ضعيف…الله يخليكِ يا اسماء لو بتحبينى بچد كفاية سيرة فى الموضوع ده .
أسماء…….ليه بس يا مايسة ؟
ليه ماخلاص إسماعيل الله يرحمه هو وصباح .
فليه مانرجعش المية لمجاريها تانى وده ولا هو عيب ولا حرام .
ودلوك كل حاچة كانت واجفة فى طريجكم زمان راحت ومابجاش فيه خوف من حد وبالعكس ده ولادك وولاده مرتبطين ببعض ومسنتين يخلصوا دراسة ونعملهم أحلى حفلة خطوبة .
وياريت أنتِ كومان وياسين تحتفلوا بيهم وانتم مع بعض فى بيت واحد وتجهزوا بيوتهم .
مايسة بآسى ….لأن اللى انكسر عمره مايتصلح .
وياسين كسرنى وحتى إن كنت هحبه بس لا معدتش ينفع خلاص نرجع اللى فات ماينفعش .
وكومان فوج ده كلاته إسماعيل مجدرش بعديه أچوز ،علشان ده كان اجمل عوض من ربنا ليه لما سابنى ياسين .
فلازم أكون وفية لذكراه طول العمر لانه يستاهل إكده فعلا كان نعم الزوج والأب ،فيستحيل أچوز تانى .
ووصليله الكلام ده علشان مايفكرش فى الموضوع تانى ويجفل عليه بالطبة والمفتاح.
أسماء ……ليه يجفل هو مخبى كنز ؟ يا بت بلاش تجفلى أنتِ دماغك إكده .
ومحدش جال على إسماعيل حاچة وعندك حج ، بس المثل بيجول الحى أبجى من الميت.
وياسين أخوى حزن كتير جوى ونفسى بجه يفرح من جلبه ،وفرحته هو أنتِ يا مايسة .
مايسة……بس أنا إسماعيل فى جلبى مماتش وهفضل على ذكراه العمر كله.
أسماء……..لا أنتِ إكده غاوية فجر .
ولو شجيت جلبك ده هلاجى ياسين جاعد ومستربع كومان .
بس انتِ زى المثل اللى بيجولوا عليه ( عينيه فيه وأجول اخيه ).
ثم جاءت فريدة بالشاى واستمعت لبعض حديثهما ولكنها لاذت بالصمت ولم تتكلم .
ولكنها اعجبت بشدة وفاء والدتها لوالدها ولكن فى نفس الوقت تعلم جيدا معنى الحب .
مايسة لتجعل الحديث يأخذ مجرى آخر ……اشربى يا حبيبتى الشاى .
وتعالى بصى على فارس واطمنى عليه بنفسك.
فأيقنت أسماء إنها لا تود الرجوع لـ ياسين رغم حبها له .
……………
فى إجتماع عائلى ملىء بالحب والود ، أجتمع ياسين اجتمع بيحيى وعبدون وعبير.
ياسين……..بجولكم إيه ؟
دلوك الحال واجف فى المصنع من بعد أمكم الله يرحمها ماماتت وكمان مات . اللى خد الشر وراح ( فزاع )
ورئيس العمال هيتصل بيه كتير وهيشتكى علشان ده رزقهم والعمال غلابة .
فده يا ولادى ميراثكم من جدكم وأمكم ولازم ترعوه .
خسارة الناس اللى شغالة دى تتجفل بيوتها بسببنا .
عبدون متعجباً……بس أنا هفهم إيه أنا وعبير ؟
إحنا دكاترة.
ثم نظر لـ يحيى قائلا…….مفيش غيرك يا يحيى هيجدر يجوم بالمهمة دى .
أنت مهندس وهتجدر تمشى المصنع أحسن من الأول كومان.
يحيى………اناااا ؟
بس أنا عمرى مافكرت فيه ومكنتش هحبه علشان بسببه عشت يتيم من غير اب وام وحتى اختى أتبرت منى .
وعلشان كده أنا عايز ابنى مستجبلى بكتافى أنا مش على كتاف حد.
ياسين……..بس ده حجك يا ولدى وتجدر تكبره وتطوره وتشوف مستجبلك فيه زين أنت وأخواتك أو ولاد أختك بس أنا بجول أخواتك علشان أتربيت واحد مننا .
يحيى………فعلا اخواتى اللى احبهم ومش عايز اى حاچة تفرج بينا لأن الحب اللى بناتنا مايتوزنش بمال الدنيا كلاتها.
وكانت تستمع سمية لكلماته وقلبها يدق بعنف متمتمة……..امال أنا هحبك من شوية .
يخربيت حلاوتك وطيبة جلبك دى يا يحيى .
بس لو تشيل الغشاوة اللى على عينيك دى وتبطل تبصلى على إنى زى أختك وتشوفنى حبيبة بس ؟
بس اعمل إيه ؟
نصيبى أتعذب بحبك ويا خوفى لو البت المصرواية دى اكلت بعجله حلاوة وحبها .
ده أنا اكلها بسنانى .
ياسين……..ها يا ولدى جولت إيه ؟
يحيى …مش عارف بس إكده هضطر أسافر مصر وأسيب الصعيد وأنا اتعودت على إهنه ومش عارف هعيش كيف لوحدى هناك ؟
سمية محدثة نفسها …نچوز ونعيش هناك يا جلبى أنت .
بس صوح ده لسه جلبه حجر مش حاسس بيه ، لا خلاص ماهيسفرش ويبعد عن عينى واصل .
ياسين………معلش يا ولدى أهو يومين اهنه ويومين هناك وتبادل مع فريد .
فريد.. .. بس أنا أفهم إيه أنا صيدلى ؟
ياسين…….يا ابنى الشغل ممارسة اكتر منه شهادة ، يعنى فكرك فزاع ده كان إيه ؟
يحيى……..كان إيه ؟
ياسين……كان مجرد بواب على جصر حمدان بيه ، ويدوبك هيفك الخط بالعافية .
فريد بذهول……..معجول !
ده أنا أسمع من امى الله يرحمها ، إنه كان شاطر جوى وهيمشى المصنع زى الساعة.
ياسين……ماهو علشان نبيه بس .
فأنت تتوكل على الله أنت ويحيى ومع الممارسة هيكون افضل مصنع فى مصر كلاتها .
فريدة………ما إيه رأيك يا بوى ، نعيش كلاتنا فى مصر ونسيب الصعيد خالص .
ياسين بعبوس ….كيف ده ؟
أنا مجدرش أهمل الصعيد واصل.
وبالعكس أنا هكره العيش فى القاهرة ثم تلألأت الدموع فى عينيه .
فشعر عبدون أن هناك سر فى الأمر .
ولكن جاء على مخيلته( مايسة )السيدة التى أحبها والده وجعلته ينسى أمه ( ثريا ) .
وهذا الحب أثر فى نشأته كثيرا ولكن حدث والده قائلا .
أنت يا بوى أچوزت خالة مايسة فى القاهرة ؟
هو أنت ليه يا بوى سبتها مع إنك هتحبها إكده ؟
وإيه اللى خلاها تنسب فارس لعمى إسماعيل الله يرحمه وهو ولدك أنت ؟
ياسين بقهر……..الظروف يا ولدى ساعتها كانت أجوى منى .
وعمك إسماعيل جدر يعمل اللى أنا ماجدرتش أعمله وأيوه أتچوزتها فى القاهرة وعلشان إكده مجدرش أرچع أعيش فيها بعد اللى حوصل .
عبير……هو أنت يا بوى لساك هتحبها ؟
صمت ياسين للحظات ثم تنهد بحرارة …وهيفيد إيه ماخلاص ؟
كل شىء نصيب .
المهم دلوك عندى هو أنتم .
أفرح بيكم وفرحتى الكبيرة لما يجوم فارس ويجف على رچليه من جديد .
يحيى ……إن شاءالله .
وبينما أتت سمية بأكواب الشاى الساخنة لتقديمها لوالدها واخواتها .
تحدث يحيى…..هو الباشمهندس صفوان ساكن فين فى القاهرة ؟
فارتبكت سمية واهتزت معها الأكواب فانسكبت منها فأسرعت عبير إليها فهى تعلم ما بداخلها جيدا من حب لـ يحيى .
ولكن سمية أسرعت بالهروب للداخل قبل أن يرى أحد دموعها .
فنظر كل من يحيى وعبدون للأخر .
ياسين متعجبا….مالها اختكم ؟
فيه حد زعلها ولا إيه ؟
عبدون…….لا أبدا دى الصغنن بتعنا والكل هيدلعها .
يمكن بس اتحرچت لما الكوبيات وجعت منها .
ياسين……..معلش هى لسه صغيرة ، خدوا بالكم منها .
عبدون ……صغيرة إيه يا بوى دى ثانوية عامة بجت عروسة خلاص وهيچلها عرسان كومان.
يحيى بذهول…..عريس مين ده إن شاءالله ؟
فغمز عبدون لـ عبير فابتسمت ..
عبدون……أستاذ جلال المدرس فى المدرسة الإبتدائية
يحيى……بس ده كبير عليها جوى ؟
عبدون…….يعنى بس شكله رايدها ، فإحنا نكلمها ونشوف رأيها إيه ؟
يحيى بغضب……يعنى وهى هتوافج ؟
عبدون…ماتوافجش ليه ؟
هو اينعم كبير شوى ،بس مش باين عليه سنه ومهتم بنفسه وسمعته حلوة.
فقام يحيى والغضب ظاهر على وجه …أنا جايم أتمشى شوية بره علشان زهجان .
ياسين…….ماشى يا ولدى بس فكر زين فى موضوع المصنع كيف ماجولتلك .
يحيى…اه ماشى ان شاء الله .
ثم خرج يحيى يمشى بين الحقول الخضراء محدثا نفسه زافرا بغضب…هو فيه إيه ؟
مالى إكده زعلان ؟
ماعادى يعنى هى زى اى بنت هتكبر وهتچوز .
شاغل نفسى ليه أنا ،؟
مش انت جولت إنها زى أختك يبجى ليه زعلان إكده ؟
مفروض تفرح أن أختك كبرت وهتچوز .
وكومان أنت مش عچباك بنت الباشمهندس صفوان .
…اه عجبانى بت حلوة ودمها خفيف .
…بس مش عارف ليه مضايج بس لفكرة أن سمية حد هيخدها ؟
…يعنى انت شايف غيرها ومش عايزها بردك تشوف حالها
لا ده چنان رسمى ؟
ماهو ده اللى هيچچنى .
……………
ولج ياسين لغرفة ابنته سمية ووجدها مازالت تبكى .
فمسح على شعرها بحنان الأب متسائلا “”‘
إيه اللى البكى ده يا ست البنات؟
ثم لاطفها بقوله للتخفيف عنها .
طيب إستنى بس هروح أجيب برطمان أعبى فيه اللؤلؤ اللى نازل من عنيكى الحلوين دول علشان ده غالى جوى .
فابتسمت سمية من كلمات والداها الغالية……فتعلقت فى رقبته …صوح يا بوى أنا غالية جوى.
ياسين…..غالية دى مش كفاية ، انتِ عيونى التنين يا حبة جلبى .
سمية …ربنا يخليك ليه يا أبوى .
ياسين. …ممكن بجه تجوليلى ليه الدموع دى كلاتها ؟
هو فيه حد زعلك إهنه ،،؟ جوليلى بس وأنا أملصلك ودانه .
سمية……لا مفيش يا أبوى أنا بس اتحرجت علشان وجعت الكوبايات.
ياسين……هتبكى علشان كوباية انكسرت.
فداكى يا بتِ كل غالى وماتبكيش واصل تانى على أى حاچة .
أنتِ فاهمة؟
طول ماأنا عايش هكون ليك سند وضهر .
فمش عايز اشوف دموعك دى تانى .
وكسرى واخربى زى ماأنتى عايزة كومان .
سمية بضحك….كل ده دلع ليه أنا ؟
ياسين……امال انت ِ ست البنات كلها .
سمية……..ربنا يخليك ليه يا بوى .
……………
عبدون لـ عبير …….لاحظتى اللى أنا لاحظته ؟
عبير…لاحظت إيه ؟
عبدون….يعنى مش واخدة بالك لما چبت سيرة العربس ،يحيى أضايج ازاى ؟
عبير…اه بس يعنى ممكن صوح علشان لسه سمية صغيرة.
عبدون…لا مش علشان إكده ،هو معچب بيها وهى هتحبه .
عبير…وأنت عرفت كيف ؟
عبدون…..الحب بيلمع العنين وهيظهر على طول وأنا شايف عيون سمية عليه وهو يتكلم من بعيد وأول ماجال سيرة بنت الباشمهندس ارتبكت وغارت وماحستش بنفسها ووجعت الكوبايات .
عبير بحزن …..بس ايه فايدة الحب ده ؟
وهو شايفها زى أخته ومش حاسس بيها واصل .
عبدون……هو بس علشان يحيى مؤدب وهيعرف ربنا واتعود ماينضرهاش وإنها كيف أخته من وإحنا صغيرين بس .
فهو على عنيه غشاوة لازم إحنا نشلهاله علشان يحس فعلا إنه هيحبها ويغير عليها .
عبير ……طب وبنت الباشمهندس ؟
عبدون..ده مجرد اعجاب ببنت حلوة خفيفة عادى لكن مش حب واصل وبكرة تشوفى .
عبير..ربنا يسمع منك ، علشان سمية صعبانة عليه جوى
……………….
مرت شهور الحمل سريعا على ألماس فكانت مشاعرها مختلطة بين الفرح أنها ستكون أم .
وبين حزنها على أنه من عبيد وتمنت لو أنه لم يحدث ما حدث وكان حملها من حبيبها ( فارس ) .
حاول عبيد بكافة الطرق أن يجعلها تحبه وتفانى فى خدمتها وتلبية كل متطالبتها ولكن لم يجد منها سوى النفور مهما فعل .
فاستسلم لحياته معها على ذلك ، فهو يعشقها حتى الثمالة وأصبحت هى كل ما لديه وستكون أما لأولاده
وفى إحدى الليالى أستيقظ عبيد على صوت صرخاتها ، فقام مفزوعا من النوم .
وولج لغرفتها فكان كل منهما فى غرفة لأنها أبت أن يجمعهما غرفة واحدة .
عبيد بفزع…..مالك يا حبيبتى؟
ألماس بصراخ…شكلى بولد يا عبيد .
عبيد….هتولدى كيف يعنى ؟
ألماس بصراخ……..هما اللى بيولدوا بيولدوا كيف
أنت غريب جوى ؟؟
بجولك تعبانة جوى والطلج حامى.
ودينى بسرعة المستشفى ،هموت مش جادرة واصل .
عبيد……..مستشفى اه اه ؟
طيب ماچيبلك دكتورة تولدك إهنه أحسن ؟
ألماس….. لا أنا خايفة على ولادى ،ودينى مستشفى أحسن بسرعة
عبيد بخوف …….بس يعنى ؟
ألماس مطمئنة له ……… ماتخفش..أنا خلاص هعيش معاك علشان اولادى ومش هكلم عن اللى حوصل واصل ، المهم تلحجنى بسرعة مش جادرة .
فأسرع عبيد بها للمستشفى وسجل باسمها المزور ( حنان ) .
لتقوم الطبيبة بإجراء ولادة قيصرية لها على الفور بسبب الوضع الغير طبيعى للتوأم .
ثم بعد ذلك تخرج الممرضة حاملة بين يديها الطفلين
( حمزة & حور )
اتسعت عين عبيد غير مصدق من الفرحة إنهم أولاده فاخذهم واحتضنهم حتى أنهمرت دموعه .
ثم أخذ يدقق فى وجه حمزة ليكتشف أن حمزة ؟؟؟؟؟
……………
يا ترى ماله حمزة ؟؟
وايه رأيكم فى موقف مايسة وهترجعله ولا لأ؟؟؟؟
يارب تكون عجبتكم حلقتنا النهاردة ماتنسوووش لايك و كومنت عسل زيكم
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية كفر صقر)