رواية كفر صقر الفصل الخمسون 50 بقلم أم فاطمة (شيماء سعيد)
رواية كفر صقر الجزء الخمسون
رواية كفر صقر البارت الخمسون
رواية كفر صقر الحلقة الخمسون
عبير بنظرة إمتنان لـ فريد ……مش عارفة من غيرك كنت عملت ايه ؟
ربنا يجعلك سند ليه ديما .
فريد …ماتجوليش إكده ، أنتِ ماتعرفيش أنا أول مسمعت حصولى إيه ؟
كنت هتجنن وأنا مش عارف انتِ فين ولا هوصلك إزاى ؟
وحاسس بالعجز وخايف يأذيكِ وألوم نفسى إنى ماجدرتش أحميكِ.
عبير…ماهو كان هيكون غصب عنك .
فريد……ولو أنا حاسس إنك حتة منى ومسئول عنك والشوكة بس اللى تصيبك كأنها سكين فى جلبى .
خجلت عبير وأفترشت بنظهرها الأرض.
فريد بابتسامة….ربنا يعدى الأيام الچاية على خير ويجمعنا على بعض عشان خلاص ماعدتش مستحمل البعد ده .
عبير……يارب أحنا وفريدة وعبدون .
بس ربنا يهدى أمى وبردك أمك علشان النفوس مش صافية لسه .
فريد …سبيها على الله وهو جادر يجمعنا فى الحلال الطيب ويهدى النفوس .
عبير ….ونعم بالله .
ثم أقترب إسماعيل منهم مبتسما…مش كفاية كلام ونتكل على الله نروح .
فخجلت عبير وأسرعت أمامهم بخطوات سريعة .
إسماعيل ضاحكا…شكلى إكده چيت فى وجت غير مناسب.
كنتوا هتجولوا حاچة مهمة وأنا كنت بمضى على أجوالى.
فريد مبتسما بحرج …لا مفيش يا بوى يلا بينا .
…………………….
عندما ولچت ثريا إلى غرفة عبيد لتأتى بأى شىء من ملابس عبيد كما طلب منها الشيخ .
واتجهت إلى خزانة الملابس لتفتحها تفاجئت بـ قنديل من ورائها قد أمسك بذراعها بقوة ووضع السكين فى إحدى جمبيها قائلا بتهديد ……لو سمعت نفسك هكون غازك أچيب أچلك يا حلوة.
وكان ممكن أعملها من زمان زى ماعملتيها فيا ، فاكرة ولا أفكرك يا ثريا .
اتسعت عين ثريا من الصدمة وقد عرفت من هو الآن
( معجول يطلع جنديل بعد السنين دى كلها ماماتش ، يعنى عملى الردى لسه عايش ، اه يا نارى ده أنا كنت خلاص نسيت والعمل دلوك يا ثريا فى المصيبة اللى حطت على دماغك دى وممكن تبوظلك كل حاچة عملتيها ؟
هتسكتى وتديله اللى هو عايزه ولا هتعملى إيه ؟)
ثريا بغضب ونفور…هو أنت لسه عايش يا حقير ؟
أنا مش هموتك المرة دى موتة عادية ، أنا هخليك تتمنى الموت وماتلجهوش لو مبعدتش عنى بالسكات.
قنديل بسخرية ..هتعملى إيه يعنى لو مابعدتش ؟
ثريا……..هصرخ وهلم عليك الناس وهجول حرامى.
وهتستلجى وعدك بجه .
قنديل بضحك…والله ضحكتينى ومين جال إنك هتلحجى تُصرخى اصلا هكون قاطع لسانك الأول بالسكين ده وبعدين اتسلى فى چسمك واحدة واحدة.
حاولت تقاوم ثريا ولكن أمسك بذراعيها بقوة .
وفى ذلك الوقت كان ياسين بالأسفل يستأذن الخادمة ليرى ثريا ليخبرها بما أرادات ( عبير ).
أخبرته الخادمة إنها بالأعلى مع رچل كبير أراد ذكرى من ملابس إبنه الراحل ( عبيد ).
تعجب ياسين من هذا الحديث وشك فى الأمر ودق قلبه فعزم على الصعود إليها ليرى ما فى الأمر .
وبالفعل صعد الدرج بأنفاس متصاعدة وعندما أقترب من غرفة عبيد كانت المفاجأة .
سمع صوت قنديل وهو يردد .
دى جزاء حب ليكِ يا ثريا _ختينى زمان على خوانة وأنا كنت فاكر جاية نعيش الحب .
علشان خابرة كيف أحبك وبسببى چبتى الواد اللى كنتِ ريداه ومحرومة منه ( إبنى عبيد ) ولزجتيه للمغفل ياسين .
فدلوك أنا ليه حج عندك ولازما أخده أنتِ فاهمة ؟
ثريا …حج إيه يا كلب أنت ؟
قنديل …مش الواد تعيشى أنتِ يبجى حجى أورثه .
وعارف إن حجى ده كتير جوى جوى .
فاهخده واحدة واحدة على جدى .
يعنى دلوك تكتبيلى شيك بمليون چنيه وبعدين ربنا يسهل بالباجى ، ها جولتى إيه يا حلوة ؟
ثريا …ولو مكتبتش ؟
قنديل…….يبجى تتشهدى على نفسك والناس بدل مايجروا عليكِ الفاتحة هيجولوا عليكِ خاطية وجبتى ولدك من حرام .
ومعايا الفيديوهات التى تثبت ده .
صُدم ياسين بما سمع وغلت الدماء فى عروقه وكاد قلبه أن يتوقف وشعر بالدوار ولكنه أستند على الحائط محاولا التنفس بصعوبة .
ياسين بقهر….عبيد مش ولدى معجول ؟
طيب وعبدون وعبير كومان
لا لا ؟
يعنى كنت عايش كل السنين ده مخدوع وبربى فى ولد غير ولدى ، ولدى الحجيجى فارس يتربى مع اب تانى .
كيف ده كيف ؟
أنا لازما أشرب من دمها الخاينة دى .
فولج إليها والشر يتطاير من عينيه.
لتتفاجىء به قائلة……ياسين .
أما قنديل …..؟
………………
عبيد….أنا كل ذنبى إنى حبيتك يا ألماس .
ألماس …طيب وأنا ذنبى إيه ؟
الحب ده حاچة بتاعة ربنا مانجدرش نتحكم فيها .
فمش بإيدى أجول لجلبى حب ده وماتحبش ده .
فأنا حبيت فارس وهو حبنى فليه تلومنى وتعذبنى إكده ؟
بحاچة مليش ذنب فيها .
عبيد……..خابر بس غصب عنى ، أنا حاسس بنار جوايا طول مابردك فارس واجف بينا حتى بعد مامات .
ثم أقترب منها بوهن فمازال يشعر التعب .
محاولا لمس شعرها ولكنها ابتعدت فأمسك بيديها ورفعها لفمه وقبلها .
ونظر لعينيها بحب هامسا…طيب إيه رأيك ننسى اللى فات ونعيش حياتنا من چديد ولو وافجتى هتلاجينى إنسان تانى خالص كيف ماتحبى ؟
وإدى نفسك فرصة يمكن تحبينى يا بنت الناس .
علشان جلبى يهدى ، علشان أحس ولو لمرة واحدة إنى إنسان .
سحبت ألماس يدها وانسكبت عبراتها على وجنتيها وبصوت مخنوق …أنت بتطلب المستحيل .
الكلام ده لو كنت زى اى زوجة اتچوزت وبعد فترة چوزها مات عادى وحبت تستر نفسها فتچوزت وحبت چوزها الجديد .
لكن أنت جتلت فرحتى ، چتلت حبيبى وچوزى فى يوم فرحنا يعنى ملحجناش نفرح أنا وهو ولو للحظة .
فعشان كده يستحيل أحبك علشان هشوفك فى نظرى على طول جاتل فاهم يعنى ايه جاتل ؟
حتى لو كنت دلوك مرتك وخلتنى غصبا عنى زوجة بالإكراه وده حرام والله حرام .
بس ربنا هيحاسبك أنت ، أنا ربنا عالم بيه وعالم إنه غصب عنى .
اغمض عينيه عبيد بآسى وحرك رأسه بإستنكار ولوم وأتبع …..برده هتجولى حرام .
إيه مفيش فايدة فيكِ ماهتحسيش بيه ولا بالنار اللى جوايا ، ماعندكيش إحساس .
مصممة بردك تشوفى منى أسوء ما فيه .
طيب إيه جولك بجه ؟ ايوه هتعيشى معايا بالإكراه .
وهاخد منك اللى أنا رايده وجت ما أعوز ده .
انت مرتى وحلالى دلوك ولازم تعرفى ده كويس .
فبكت ألماس بهيسترية بصراخ…والله حرام حرام حرام.
عبيد بصوت جهورى مخيف….حرمت عليكِ عشتك .
خلتينى عمال أتذل ليكِ وأترجاكِ تحنى وأجول بحبك .
لكن أنتِ سايقة العوچ علشان خاطر إنسان خلاص راح فى التراب مع أن المثل هيجول ( الحى أبجى من الميت ) .
فخلاص معدتش أحن لواحدة ماتستهلش وهتعيشى معايا غصب عنك .
ومش هتشوفى باب ولا شباك ولا هتكلمى حد واصل .
ألماس…هتسجنى إهنه إياك .
عبيد ….أعتبريه كيف ماتعتبريه ، سجن ماشى .
ثم ضحك بسخرية مهما بردك بيجولوا على عش الزوجية سجن .
بس احلى سجن معاكِ يا ألماستى .
ألماس…ماتجولش إكده تانى أنت فاهم ؟
عبيد ضاحكا …ليه عشان المرحوم كان هيجولهالك صوح ؟
بس خلاص إنتهى فارس ، وأنتِ فعلا دلوك ألماستى أنا وبس .
اتصل فزاع بـ عبيد .
فزاع بضحك….صباحية مباركة يا عريس .
ألف مبروك .
عبيد مصطنع الفرحة….الله يبارك فيك .
فزاع…..ها يا عريسنا كيف كانت ليلتك سبع ولا ضبع .
عبيد…وبعدين معاك أختشى يا طور .
وأجفل دلوك أنا مش فضيلك .
فزاع بمكر….ايوه خابر خابر يا عريس نموسيتك كحلى وسلملى على العروسة .
ثم أغلق الخط عبيد غاضبا…الله يسد نفسك على الصبح ، هى نجصاك مش كفاية الحچر اللى أنا أتچوزتها دى اللى مش حاسة بيه خالص .
أسرعت ألماس للمرحاض لتسكب المياه على جسدها لعلها تخفف عنا ما تشعر به من الالام نفسية قبل أن تكون جسدية ولكن هيهات فالألم الجسدى يطيب ولكن الألم النفسى يبقى أثره إلى أخر العمر.
وبينما هى فى المرحاض سمعت صوت عبيد من الخارج ينادى عليها ”
عبيد بقلق……..ها يا مرتى ياحبيبتى ، خلصتى ؟
إياك تفكرى بس تعمل حاچة إكده ولا إكده تانى .
أنا واجف أهو مستنى ،فسمعينى صوتك وإلا دخلت عليكِ.
ألماس بفزع وخوف…لا لا أنا كويسة أوعى تدخل ، أنا جربت أخلص.
فابتسم عبيد بوجع وأطمئن إنها بخير فقد خشى أن تأذى نفسها مرة أخرى .
توضئت ألماس ثم خرچت تحت أنظار عبيد التى لا تغيب عن عينيه لحظة واحدة .
ارتدت ألماس عباءة وطرحة ، فضحك عبيد قائلا بسخرية…إيه فاكرة نفسك فى شهر العسل صوح ؟
ولابسة خلجاتك عشان نخرچ .
لا لا إجلعى إحنا هنعيش العسل فى البيت يا چميل .
فنظرت له ألماس بنفور هامسة…..أنا هخرچ فعلا بس مش من السجن ده ، هخرج لرحاب الله الواسعة .
هصلى وأدعى ربنا يمكن يريحنى ويخدنى عنده برحمته .
شعر عبيد بغصة فى قلبه من كلماتها وتمتم فى نفسه …يااااه يا ألماس للدرجادى هتتمنى الموت عن إنك تعيشى معايا ، ومش خابرة إن لو حصولك حاچة أنا اللى هموت .
يااااه على جلبك الجاسى يا ألماس.
ثم كبرت ألماس للصلاة ( الله أكبر )
فكان كلمة الله أكبر بمثابة زلزال زلزل قلب عبيد .
فكأنه لم يسمعها من قبل .
وهو لا يعرف عن الصلاة أى شىء فهو لم يركع لله ركعة واحدة من قبل ولا يحفظ أى شىء من القرآن ولا حتى الفاتحة .
فهو كان مصاحب لـ ثريا أكثر من والداه وثريا كما نعلم لا تفقه فى دين الله اى شىء فهى مسلمة فقط بالبطاقة كوالدها ووالدتها وما أسوأها من حياة .
كما قال الله تعالى ( ومن يعرض عن ذكرى فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى ) .
ثم بدأت ألماس فى ترتيل الفاتحة الكتاب وقرأتها بتمعن وهو يستمع إليها .
(عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول : قال الله تعالى : ( قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل ، فإذا قال العبد : الحمد لله رب العالمين ، قال الله تعالى : حمدني عبدي ، وإذا قال : الرحمن الرحيم ، قال الله تعالى : أثنى علي عبدي ، وإذا قال : مالك يوم الدين ، قال : مجدني عبدي ، وقال مرة : فوض إلي عبدي ، فإذا قال : إياك نعبد وإياك نستعين ، قال : هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل ، فإذا قال : اهدنا الصراط المستقيم ، صراط الذين أنعمت عليهم ، غير المغضوب عليهم ولا الضالين ، قال : هذا لعبدي ولعبدي ما سأل ) وفي رواية : ( قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ، فنصفها لي ونصفها لعبدي ) رواه مسلم وأصحاب السنن الأربعة.
وجد عبيد نفسه يبكى من سماع آيات الله فارتمى على فراشه لا يعلم ما ألم به وأخذ يبكى حتى غاط فى نوما عميق .
أما ألماس فقد أنهت صلاتها ثم رفعت أكف الضارعة إلى خالقها تستمد منه المدد والعون .
( ربى أنت ترى حالى ولا يخفى عليك شىء فى الأرض ولا فى السماء فهل يا سيدى من فرج قريب ، فقد ضاقت بى السبل وفى جمبك ركن لا يضيق ، فاجعل له مخرجا من عندك يا لطيف )
نظرت ألماس لـ عبيد فوجدته نائم فحمدت الله أنها سترتاح من شره ولو لبضع ساعات .
ثم شعرت هى الأخرى بالنعاس ولكن لم تشىء أن تشاركه الفراش فخرچت من الغرفة لعلها تستطيع التنفس كأن البقاء معه فى غرفة واحدة يأخذ بأنفاسها .
ثم جاء على بالها فكرة الهرب وهو نائم لتنجو بحياتها .
فتوجهت للباب ولكن خارت آمالها عندما وجدته مغلق بإحكام ولا تستطيع فتحه .
فحاولت حتى أن تفتح الشرفة لعلها تستغيث بأحد من المارة ولكن للأسف كانت كالباب مغلقة بإحكام .
ولم تجد اثر لمفاتيح وكأنه يعلم أنها ستفعلها وهو نائم فخبئها فى مكان لا تعلمه .
فاستسلمت ألماس وخارت قواها واحتاجت لبعض الراحة فولجت لغرفة أخرى وما أن لمس جسدها الفراش حتى غطت فى نوم عميق .
وكأنه راحة إلهية مؤقتة لما تعانيه لتسبح فى أحلامها .
…………………..
طرقت عبير باب منزل والداها ياسين ففتحت لها اختها سمية .
سمية بفرحة…عبير خيتى وحشتينى جوى .
عبير….وأنتِ اكتر يا حبيبتى .
سمية…ادخلى يا حبيبتى بس اوعى تجولى ساعة زمن وماشية ، أنا مبلحجش أشبع منك .
وعايزة أجعد اتكلم معاكِ كتير جوى جوى.
عبير….متجلجيش المرة دى هجعد لغاية ماتزهجى منى وتجوليلى يلا يا بت يا عبير روحى يلا لدارك ، صدعتينى لوكلوووك لوكلوووك .
سمية وقد ظهرت البشاشة والفرحة على وجهها…بچد والله هتجعدى معايا كتير .
عبير…ايوه وهبات معاكِ كومان ،إيه رأيك ؟
فابتسمت سمية ثم ضمت أختها إلى صدرها بحنان وحب .
ثم ابتعدت كل منهما عن الأخرى بعين باكية فتسائلا فى نفس الوقت.مالك يا حبيبتى ، إيه بيبكيكِ ؟؟
ثم ابتسمتا لخروچ نفس الكلمة فى وقت واحد.
سمية…..طيب خلاص إدخلى دلوك إستريحى وناكل لجمة مع بعض وبعدين نفضل نكلم للصبح .
عبير…….ماشى كلامك يا صغنن .
سمية بعبوس…صغنن أيه بجه…أنا خلاص فى الثانوية العامة .
عبير بضحك …وكده كبيرة يعنى ، لسه صغيرة.
ونفسك تدخلى كلية إيه بجه ؟
سمية…هندسة إن شاءالله زى يحيى .
عبير بتعجب…هندسة مرة وحدة وعلشان يحيى خالى الصغير اشمعنه يعنى ؟
فخجلت سمية واحمرت وجنتيها وافترشت بنظرها الأرض .
عبير….لا إكده الحكاية فيها إنّ لما نجعد لوحدنا نشوفها.
سمية……..بس جوليلى أنتِ خلاص دى آخر سنة فى الكلية أنتِ وعبدون زى فريد وفريدة .
عبير…ايوه يا ستى اخيرا هنتخرج بجه تعبنا .
سمية ….ربنا معاكوا وهتكونوا أحلى دكاترة صيدلاينين وأچى أخد العلاچ من عندكم ببلاش إكده .
عبير…….داخلة على طمع من أولها ، ماشى يا سكر انتِ بس ربنا يمتعك بالصحة والعافية وماتحتجيش علاج أصلا .
كانت صباح فى المطبخ تعد طعام الغذاء وخرجت على صوتها مرحبة.
أهلا يا عبير يا بتى ؟ حماتك بتحبك ولازما تتغدى معانا النهاردة .
فردت سمية…هى مش هتتغدى بس يمه ، دى هتتعشى كومان وهتفطر وهتخلصلنا خزين البيت كله .
عبير بضحك…بجه إكده ،هتعايرنى من أولها ، لا أنا أخدها من جصريها وامشى من دلوك.
أمسكت سمية بذراعها ….لا تمشى فين ، أنت خلاص مقبوض عليك وهتتحبسى معانا إهنه .
فضحكت صباح على ضحكاتهما مرددة ، ربنا يسعدكم يا بنات .
ثم تسائلت…شوفتى أبوكِ يا عبير النهاردة ؟؟
تلألأت الدموع فى عين عبير مجددا ثم تابعت بألم……..ايوه شوفته .
كان معايا من شوية وراح لأمى يستأذنها أجعد معاكم يومين بعد إذنك يا خالة .
ثم انهمرت دموعها بغزارة فأشفقت عليها صباح وعلمت أن هناك شىء ولكن لم ترد أن تضغط عليها الأن لتعلمه واكتفت بإحتضانها لإحتوائها قائلة..
بيتك يا حبيبتى ، تنورينى والله .
فهمست عبير بألم …ربنا يخليكِ يا خالة .
ثم فتح الباب ….يحيى وسيف وولجوا للداخل مبتسمين عندما رأوا عبير ورحبوا بها .
سيف…عبير كيفك ؟
عبير…الحمد لله يا خوى .
وكيفك أنت يا يحيى .
يحيى مشاكسا…يحيى ٱكده حاف من غير خالى .
اتحشمى يا بت
فضحك الجميع عليهم.
عبير …أعمل إيه يا خال محنا جريبين فى السن من بعضينا فمش عايزة أكبرك .
يحيى …عارف جولى زى مايعچبك أنا ههزر معاكِ.
ولم يدرى يحيى أن هناك من تسلط النظر عليه وتؤثرها إبتسامته الساحرة التى أطارت بلب عقلها وعشقته حتى الثمالة وهو لا يدرى إنها ( سمية ) .
يحيى…..إسكتم عايز أجولكم على حاچة .
عبير ….جول يا سيدى .
يحيى ….مش أنا النهاردة شوفت يا عيال .
سمية…إحنا عيال بردك .
يحيى…ايوه وخصوصا أنتِ كومان .
سمية بعبوس…ليه ان شاء الله شايفنى همص فى صوابعى .
عبير…ماتزعليش يا جلب أختك هو هيهزر معاكِ
مش صوح يا خال .
يحيى بضحك …صوح يا عيون خال .
عبير…شوفت إيه بجه جول ؟
يحيى…شوفت بت مصرواية إنما إيه تجول للجمر جوم وأنا أجعد مكانك .
سمية وقد قطبت جبينها ودق قلبها بعنف وبصوت يظهر فيه الغيرة….هى مين دى إن شاءالله يايا بشمهندس ؟
فامسكت عبير يدها برفق حتى تشعرها إنها معها وتطمئنها .
ثم سلطت نظرها على يحيى تنتظر منه الإجابة ؟
يحيى …دى بنت الباشمهندس صفوان اللى مسكت المكتب بتاعه عجبال ما فارس يجوم بالسلامة .
هى چت مع ابوها وامها يطمنوا على فارس فى بيت الخالة مايسة .
لم تتحمل سمية كلمات الإعجاب بتلك الفتاة من قبل يحيى فأسرعت لغرفتها فألقت نفسها على الفراش باكية.
يحيى بإستغراب..هى مالها سمية ؟
أنا جولت حاچة زعلتها من غير ماأخد بالى.
وهنا أدركت عبير أن سمية أصابها العشق ولكن للأسف من طرف واحد وهذا هو العذاب بعينه .
أما صباح فقد اعتصر قلبها حزنا على إبنتها فهى تعلم أن تهوى يحيى وان لم تُفصح .
ولكن حاولت تلطيف هذا الجو المشحون قائلة …..كويس إنكم چيتوا يا ولاد علشان نتغدى مع بعض .
مفضلش إكده غير أبوكوا على الله مايعوجش علشان الأكل هيبرد .
ثم مرت عدة ساعات ولم يرچع ياسين فدب القلق فى قلب صباح .
وأخذت تجوب الشقة ذهابا وإيابا
سيف ………إيه يمه ماتجعدى شوية وتهدى إكده .
صباح…أهدى إزاى وابوك لغاية دلوك ماجاش ولا أتصل.
وكل متصل بيه يرن من غير مايرد
سيف……..يمكن يمه مش سامعه ولا حاچة .
صباح…مش عارفة أنا جلبى مغوغش عليه جوى , وحاسة إن فيه حاجة حوصلت.
بجولك إيه يا ولدى ، ملتروح السراية بتاعة اللى ماتتسمى ثريا وتشوف أبوك لسه هناك ولا راح فين ؟
وتطمنى يا ولدى ، ربنا يچيب العواجب سليمة .
سيف….حاضر يمه هروح بس صلى على النبى إكده واهدى.
صباح…صل الله عليه وسلم.
ثم توجه سيف إلى القصر ليعلم ؟؟؟؟؟
…………….
يا ترى عمل ايه ياسين مع ثريا ؟
وقنديل أتصرف إزاى لما شاف ياسين ؟
ويا ترى يحيى هيحب مين سمية ولا بنت الباشمهندس صفوان ؟
أن شاءالله هنعرف فى الحلقة القادمة.
متنسوووش لايك و كومنت عسل زيكم.
…………
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية كفر صقر)