رواية ملاكي الحارس الفصل الأول 1 بقلم نور محمد
رواية ملاكي الحارس الجزء الأول
رواية ملاكي الحارس البارت الأول
رواية ملاكي الحارس الحلقة الأولى
في المساء ليله شتويه بارده كانت تقف على حافه السطح للعماره الخاصه بها وهي شارده في حياتها التعيسه فهي مرت بتجارب كتيره فاشله في حياتها المهنيه والعاطفيه كذالك
تفكر هل من الممكن ان اعيش بعد مامررت به في حياتي جلست محلها وهي تنظر للفراغ امامها وعيناها تتطلع الي السماء بأمل هل من الممكن ان يبعث لها الله من ينجيها من حالتها تلك ام تستسلم لتلك الافكار الشيطانيه داخلها بان تنهى تلك الحياه الباليه
تلك هي النتيجه التي توصلة لها تلك المسكينه بعد مامرت به في حياتها من صعوبات واليوم كان الاسوء من بين ايامها دعونا نعرف مامرت به تلك الفتاه البائسه
في محل عمل الأنسه فاطمه الاحمدي تلك الشركه الصغيره التي توظفه بها بعد عده صعوبات مره عليها قبل ان تصل لتلك الوظيفه الصغيره
كانت فاطمه تجلس على مكتبها وهي تعمل بضيق بعد ماحدث معاها اليوم في طريقها لشركه
_اوف بقى ياربي انا مخنوقه اوي كله منه صاحب المكروباص قولتله كفايه ركاب بس هو اصر والمكروباص بقى زي السوق وكمان اتأخرت على الشغل بسببه يارب استرها بس والمدير مايخدش باله
انهت جملتها بضيق ليقرع باب مكتبها الصغير
_ممكن ادخل يأنسه فاطمه
_اتفضل ياستاذ احمد ادخل
_اسف لو كونت قاطعه حضرتك بس المدير طالب يشوفك فورا
_تمام ياستاذ احمد هشوفه فورا وشكرا ليك
خرج احمد من المكتب ووقفت فاطمه تعدل من ثيابها جيدا لذهاب لمقابله المدير عملها
دقت فاطمه الباب لتسمع صوته من الداخل ففتح الباب ودخلت
_صباح العسل على اجمل مدير في الدنيا
_صباح الخير ياأنسه فاطمه إتفضلي عاوزك
_خير ان شاء الله يافندم
_بصي يأنسه فاطمه انا مقدر حالتك طبعا لانك من عيله فقيره ومحتاجه الوظيفه دي اوي ده اولا وثانيا بيتك بعيد عن هنا بس مش هينفع كل يوم تتأخري عن الشغل كده
_انا اسفه يافندم مش بايدي والله
_انا عارف و مقدر ده بس انتي عارفه قواعد الشركه كويس انا الوقت عندي هنا بفلوس علشان كده انا اسف بس حضرتك مش هتكملي معانا هنا
_يعني انت قصدك اني مفصوله
_باظبط كده حضرتك تلمي حاجاتك دلوقتي وتخرجي من الشركه
سمعت فاطمه خبر تحطمها فهي واجهت صعوبات كتيره حتي تتوظف في تلك الشركه لحاجه اسرتها للكتير من المال فكما ذكر هو عائلتها فقيره لهذا تحتاج للكتير للمال لسد احتياجتهم الاسريه
وبعد وقت كانت فاطمه قد جمعت كل مايخصها بتلك الشركه لتخرج عائده لمنزلها بخيبه أمل فماذا ستقول لهم الأن بعد هذا الخبر الكارثي
وفي الطريق استقلت فاطمه سياره للعوده لمنزلها وهي شارده في خيالها تتوقع رد فعل والدها بعد هذا الخبر المحزن ثم استفاقت على صوت هاتفها
_الوو يامحمد عامل ايه
_الحمد لله يافاطمه كويس بس عاوز اقولك خبر لازم تعرفيه فورا
_خبر ايه يامحمد قلقتني في ايه ماما كويسه وبابا كويس
_ايوه كويسين الحمد لله بس كريم
_ماله كريم هو كويس مش كده قول بسرعه يامحمد
_انا اسف فعلا يافاطمه بس خطيبك كريم استشهد في مهمته الاخيره وانا عرفت ده من صاحبه دلوقتي
_ايه كريم استشهد لا انت بتهزر مش كده يامحمد ارجوك قول كده
_انا اسف بس دي الحقيقه البقاء لله وربنا يصبرك
اغلقت فاطمه مع محمد وعيناها مثل الشلال من الدموع على حبيبها وخطيبها كريم التي حلمت و دعت كتيرا حتي يجمعها الله به في منزل واحد والأن قد تحطم ذالك الحلم الي قطع صغيره
وصلت لمنزلها وهي في حاله كارثيه لا تعلم مامدى سوء هذا اليوم بعد
_السلام عليكم
_وعليكم السلام ياختي ايه شرفتي النهاردا بدري ليه؟
_انا اطردت من الشغل ياماما
_ايه اطردتي ازاي اهي كملت مش كفايه بباكي الي صارف كل فلوسه على الهباب بتاعه وكمان انتي اطردتي
_ماما بعدين نتكلم انا تعبانه لو سمحتي
_لا اقفي هنا انا لسه بكلمك اطردتي ليه ده احنا ماصدقنا انك اشتغلتي يافاطمه
_ماما مش وقته الكلام ده سبيني في حالي كريم مات ياماما زي ماكونتي بتدعي عليه اهو مات وسابني علشان ترتاحي
_بركه والله انه مات انا اصلا مش بطيقه الواد ده و
دخل والد فاطمه مثل عادته وهو يتمايل من اثر ذالك السم الذي يتجرع منه يوميا
_في ايه يامره على المسا اخرسي انا مصدع
_اهو شرف معلم المد*منين كمان امتي ترحمني وترحم نفسك ياعلي وتبطل الهباب ده
_مش هبطل ياسناء مش هبطل انا بشربه علشان انسى عيشتك السوده دي انا زهقت منها ومنك كمان
_تنسى ايه ياراجل ده انت مش عندك شغل غير الهباب ده بس نهار وليل وكمان بتقول زهقت لا انا الي زهقت منك ومن عيشتك دي يا علي وعاوزه اطلق منك وارتاح
كانت فاطمه تستمع للحديث بين والديها بدموع فهي اعتادت على تلك المشاجره يوميا بينهم لذا دخلت غرفتها واغلقت الباب لتسمح لنفسها بانهيار فهذا اليوم كارثي حقا في حياتها
نعود لها وهي ماذالت على سطح العماره تنظر امامها بشرود وبدموع تفكر هل تنهى تلك الحياه التعيسه وتحرر روحها من ذالك السجن الحزين للابدا حتي ترتاح ام لا فكرت ثم
وقفت باعتدال على حافه السطح وقد حسمت امرها فكل سبل الامل للحياه امامها قد انقطعت ولم يتبقى سوى طريق الحريه الابديه لها هذا مااستوطن عقلها الان فعند دخول الانسان دائرة اليأس تتحكم به غريزه الهروب من الواقع اجمع
مدات قدمها للامام وعيناها تنظر لسماء وتدعو ان يغفر الله لها فهي قد تحطمت حقا الأن والله وحده اعلم بحالها وما تمر به من عاصفه داخليه تصعق مابداخلها من أمل للبقاء
اغمضت عيناها لتستسلم لمصيرها الذي لا ترى طريق للفرار منه وخطت بقدمها للهاويه ولكن أوقفها صوته هو
_الجو جميل جدا النهاردا
اعادت فاطمه قدمها لمكانها الصحيح وهي تتطلع له بزهول ووو
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ملاكي الحارس)