روايات

رواية رهينة فراشه الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم سلمى السيد

موقع كتابك في سطور

رواية رهينة فراشه الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم سلمى السيد

رواية رهينة فراشه الجزء الحادي والعشرون

رواية رهينة فراشه البارت الحادي والعشرون

رهينة فراشه
رهينة فراشه

رواية رهينة فراشه الحلقة الحادي والعشرون

تنتفض فدوى بحضن طارق، تصرخ به بفزع،و تدفعه بعيدا عنها وتصيح بعصبيه وهي ترتجف ”
انت ازاي تعمل كده ، مستحيل مستحيل، انا ملك لسمير وبس
اطلع بره بره مش طايقه اشوفك بعد اللي عملته”
يبعد عنها طارق ناظرا لها بذهول وحزن يتفحص نظرتها الغاضبه له يلوم نفسه لما فعله وتجرأه عليها ، لكنها هي من توددت إليه، ورغبت قربه اثناء الحفله وفي فراشها، يبلع ريقه بصعوبة ويتنهد بارتباك ”
فدوى انا اسف بس متخيلتش انك هتكوني بالحاله دي، انا عارف اني غلطت وتطاولت عليكي، لكن توددك ليا وطلبك قربي اتخيلت انك مش هتغضبي، وعلي كلا انا هقدم زفافنا لبكره ، علشان يزول غضبك وحقدك اللي شايفه في عينيك
انا بحبك وبعشقك ومش قاصد استغلك او اغصبك ”
تتأفف منه فدوي وتداري جسدها الشبه عاري وتصرخ به بغضب”
ارجوك اخرج بره مش عايزه اسمع منك حاجه سيبني ارجوك
انا مش طايقه نفسي ارجوك اخرج”
ينظر لها بحسره ويخرج غاضبآ من نفسه حزينآ لما حدث بينهم ، بسبب شوقه لها ورغبته بها التي جعلته يتجرأ عليها”
تنزع فدوى العقد من رقبتها وتلقيه ارضآ وتاخذ هاتفها وتتصل بهيفاء مره واثنين الي ان ردت عليها بصوت ناعس”
ايوه يا فدوى في ايه خير حصل ايه خلاكي تتصلي دلوقتي
ترتبك فدوى وتبكي بانهيار وتقول لها بصوت حزين ملهوف”
الحقيني يا هيفاء انا في مصيبه تعالي دلوقتي خديني من هنا مستحيل افضل دقيقه بالفيلا دي بعد اللي حصل”
تنتفض هيفاء وتنتبه لصوت فدوى المنهار تفرك عينيها وتنظر لساعتها وتستفسر عما حدث في مثل هذا الوقت لترد عليها
تهدئها وتطمنها ”
طيب اهدى وانا عشر دقايق وهكون عندك بس يارب الاقي تاكسي ياخدني ليكي فدوى وحياتي اهدى لحد ما اجيلك
وتغلق معاها الاتصال وتلبس ثيابها وتقول لنفسها بقلق”
ربنا يستر يارب صوتها مايطمنش الظاهر حصلت كارثه
بعد غلق الاتصال تنهض فدوى من فراشها وتلطم خدها بقوة وتنتحب وهي غير مصدقة ما حدث من طارق في حقها”
وتنزع ثيابها وتدخل حمامها تاخذ شاور كي تزيل لمساته عن جسدها تريد ان تسلخ جلدها حتي تمحي اثار علاماته عليها
وتبكي وتبكي الي ان تدخل عليها هيفاء وتراها بهذه الحاله
تهرع اليها وتحضنها بقوة وتسألها بلهفه”
جرالك ايه انا سيباكي بعد حفلة الخطوبة زي الفل وكنتي فرحانه وسعيدة حصل ايه وصلك لحالتك دي”
تلقي نفسها بصدر هيفاء وتنتحب بقوة وتشهق”
خديني من هنا ارجوكي يا هيفاء، انا مستحيل اكون غير لسمير ، وبعد اللي عمله طارق معايا انا انا….
تحتضنها هيفاء بقوة وتضمها لصدرها وتملس علي شعرها بعد ان رأت انتحابها وكلامها المتقطع لتشعر ان صديقتها علي وشك الاصابه بصدمه عصبيه اخري”
طيب اهدى وانا جمبك، وهعملك كل اللي يريحك ومحدش هيقدر يمنعني اخدك من هنا بس ارجوكي اهدى”
وتظل تهدهدها وتملس علي شعرها بحنان الي ان غفت ودموعها مازالت تسيل علي وجنتيها الحمراويتين من كثرة لطم فدوى عليهم، تمسح هيفاء دموعها وتمددها علي الفراش ،
وتضع راسها علي وسادتها وتنام بجوارها وتضمها لصدرها بحب وهي تشعر بالحزن عليها وعلي وضعها الحزين
******************
تستيقظ هيفاء من نومها قرب الظهيرة وتري فدوي نائمه كالملاك الحزين تربت عليها وتقبل خدها ،تنهض من جوارها
تنزل كي تستجمع شجاعتها لتطلب من طارق ان يتركها تعيش
معها هذا الاسبوع قبل الزفاف لتأخذ راحتها ”
لكنها لا تري طارق او د/ فهمي وتلتقي بدولت والدة طارق التي تطلب منها ان تنضم لها لتفطر معها ، تجلس هيفاء وهي متوتره وتسألها دولت باستغراب”
انت رجعتي امتي انا اخر حاجه عملتها بعد ما وصلتك، دخلت نمت بعد ما اديت عقد ولدتي الماس لطارق يهديه لفدوى لاني نسيت اهديه ليها في حفلة الخطوبة وفهمي اتصلوا بيه من المستشفي ، في حالة حرجه ومحستش برجوعك ولا حتي طارق بلغني انك بايته مع فدوى هو حصل ايه”
ترتبك هيفاء لا تعلم ماذا تقول لها وهي لا تعلم للان سبب انهيار فدوى، لكنها فهمت ان طارق كان مع فدوى بعد الحفله
ليهديها عقد جدته لتحدث نفسها بخوف، ”
معقول تكون في حاجه حصلت بينهم ، خلتها تفوق لنفسها وتعرف انها عمرها ما هتقدر تكون غير لسمير لتنتبه لدولت
التي تنظر لها بحيرة تريد ان تسمع ردها علي سؤالها”
تبتسم لها هيفاء قائله لها ”
ابدا يا دولت هانم، انا نسيت مفاتيح البوتيك والشقه ورجعت اجيبهم مسكت فيا فدوى ابات معاها ورفضت أمشي واسيبها
المهم دكتور طارق فين عايزه منه خدمة”
تبتسم لها دولت بحنان وموده وتهتف بحماس”
طارق صحي الصبح مقريف ومخنوق اتكلمنا شوية لحد ما هدي ورفض يروح المستشفي، صحي مالك وخده وراح النادي ، المهم قوليلي ايه الخدمه اللي انتي عايزاها من طارق وانا لو اقدر انفذهالك ياصديقة الغاليه ”
ترتبك هيفاء من حنان دولت الفياض علي فدوى وتستغرب
كل ما تفعله لها من اهتمام مبالغ فيه من حما لزوجة ابنها التي لا تناسب وضعها الاجتماعي، جعلت منها سيدة مجتمع راقي في خلال فترة صغيرة لا تتعدى الاسبوعين من ملابس احدث الصيحات ، ومدرسين لتعليمها فنون اتيكيت ودروس للرقص واهدائها مجوهرات العيله غير شبكتها الفخمه التي اهداها لها طارق ، وهي كانت سعيدة كأنها ابنتها وليست زوجة ابنها الفقيرة فقيرة التعليم مقارنتا به ”
لتستجمع شجاعتها اخيرآ وتقول لها بهدوء”
انا بجد سعيدة جدا انك متقبله فدوى زوجه لابنك رغم كل ظروفها الصعبه اللي عاشتها ومرت بيها ، واللي اكيد د/ طارق
حكي ليكي عنها بس انا ليا طلب عندك واتمني مترفضهوش،
تنظر لها دولت بحيرة وتسألها بنفاذ صبر”
ايه كل اللف والدورن ده كله، ما تقولي يا بنتي عايزة خدمة ايه ، انتي متعرفيش غلاوتك عندى قد ايه، ولا جميلك اللي طوقتيني بيه بوقفتك جمب فدوى الفترة اللي فاتت بجد انت كنتي لها ونعمه الصديقه ، وتأكدي اي خدمة هتطلبيها هنفذها انا وابني بطيب خاطر بس قولي وانتي هتشوفي”
تتنهد هيفاء براحه بعد ان طمئنتها دولت بحديثها ”
طيب من الاخر كده، انا عايزه اخد فدوى معايا تكون ضيفه
في شقتي الاسبوع الجاي لحد الزفاف، قبل ما اتحرم منها
وكمان علشان تكون علي حريتها معايا في اختيار ملابسها وطلباتها الخاصه ، وتخرج من بيتي بدل ما تخرج من بيت العريس ، يعني اعتبريني اهلها ممكن”
تنهض دولت من علي سفرة الطعام وتطلب من هيفاء تحصلها علي الصالون تجلس علي اول مقعد وتحصلها هيفاء،وتجلس أمامها بتوتر وأرتباك بسبب نظراتها الغامضه لها لتسألها دولت”
هي فدوى اللي طلبت منك ولا انتي اللي عايزه كده
تبلع هيفاء ريقها لشعورها بغضب دولت لتسرع قائلة”
لا فدوى ماقالتش حاجه ، ده طلبي انا ، حضرتك عارفه فدوى بالنسبالي اختي وبعتبر نفسي بكل عيلتها، وكنت بتمني تقضي اخر اسبوع ليها قبل الزواج معايا، نخرج سوا ونجيب كل اللي ناقصها واجهزها ونفس الوقت تكون علي حريتها ،وترجع بيت عريسها وهي عروسه زي اي عروسه”
ترتسم ابتسامه حنونه علي ثغر دولت الجميله قائلة لها”
مينفعش يا هيفاء، دي خلاص في بيتها ، وهتعيش فيه
وفي خبر حلو هقولهولك لسه الاول هكلم فدوى واقنعها ، وهرجع اطمنك ، قومي انتي كملي فطارك، وانا هطلع اكلم فدوى وياريت تسيبيني معاها شويه علي انفراد ”
وتتركها وتصعد لفدوى وهيفاء تضع يدها علي قلبها بخوف”
ربنا يستر ومايكونش حصل اللي في بالي ساعتها لو دولت هانم وقفت علي شعر راسها استحاله فدوي تفضل بالفيلا لو فيها موتها،صاحبتي فاقت لنفسها خلاص ومش ممكن تقبل حد غير سمير يلمسها حتي لو قدم لها طارق تحت رجلها كنوز الارض
*******************
تصعد دولت لغرفة فدوى وتطرق الباب عدة طرقات لكن فدوى لا تجيب لتفتح الباب بهدوء وتدلف للداخل لتراها نائمه وعلامات الحزن مرسومه علي وجهها بجلاء”
تشعر دولت بالألم لرؤيتها هكذا لتجلس بجوارها وتملس علي شعرها كما تملس الام علي طفلها وتصحيها بهدوء”
تفتح فدوى عينيها الناعسه الحمراويتين من كثرة البكاء، لتتفاجأ بدولت هانم، تنتفض وتهب لتنهض ،تربت عليها دولت
بأبتسامه حنونه لتهدئ من روعها”
اهدى انا مش جاية اخضك او اقلقك بس عايزه اتكلم معاكي شوية وكمان اسألك عن كلام قالته هيفاء ”
لتنظر لها بتمعن لتستشف منها صحة ظنها وحدسها بان هيفاء لم تقول هذا الكلام الا بالاتفاق مع فدوى لتقول لها بتمهل”
تصدقي هيفاء عايزاكي تقضي اسبوعك الاخير قبل الزفاف معاها قال علشان تجيبلك طلبات وتكونوا بحريتكم”
تجيبها فدوى بلهفه وحماس ”
ياريت يا دولت هانم مشتاقة اقضي وقت معاها لوحدنا
تربت دولت علي ظهرها وتبتسم لها ”
للاسف يا فدوى مينفعش انتي هنا في بيتك وبيت جوزك
وقبل ما اسمع منك اي اعتراض ، اسمعيني هقولك ايه وافهميني كويس، وتتنهد بقوة وتاخذ نفس عميق”
اانا هقولك علي حكاية حصلت من ٢٣ سنه هتفهمك حاجات كتير وهتعرفك ليه مصممه متخرجيش من هنا واتمم جوازك من ابني لانك انسب واحدة ليه
تنتبه لها فدوى وتستغرب نبرتها الحزينه لتسألها بحيرة”
قولي يا دولت هانم بس بعد ما تخلصي عايزه اتكلم معاكي بصراحه ، وياريت تسمعيني زي ما هسمعك”
تحضنها بقوة وتضحك بمودة وحب صادق يشع من عبنبها”
ماشي يا فدوى، بس انا متاكدة انك بعد ما تسمعيني هتغيري قرارك مهما يكون و هتنفذي كلامي انا
أسمعي يا بنتي وتبدء دولت تقص عليها التالي

البارت الحادي والعشرون ج٢
______
انا كنت بنت وحيدة زيك بس كان ليا ٣ اخوات من الشباب
منهم دكتور فهمي اللي بعد مراته ما ماتت في حادث سيارة خد ابنه نوهير وسافر ياخذ الدكتورة من بلاد بره هروبآ منا بحزنه وبسبب شدته بابا عليها لاستسلامه لحزنه علي مراته”
انا كنت متجوزه من ه سنين وربنا رزقنا بطارق اللي جوزي اصر يسميه علي اسم اخويا الكبير طارق صديق طفولته وعشرة عمره ، بس طارق كان غير فهمي او اخويا الصغير أسماعيل طبعه كان شديد زي بابا وعنيد جدا وقاسي كانه معندوش قلب ، كان ضابط في المباحث ، رغم ان بابا كان بيتمني يطلع مهندس زيها علشان يدير معاه شركاته، لكن جوزي كان العوض هو واخويا اسماعيل الوديع ، اللي كان عكس طارق في كل حاجه طيب وهادى الطباع وخدوم”
كان بيكره ثراء ونفوذ بابا واخويا طارق، ورفض بعد تخرجه يشتغل مع بابا في احدى شركاته، وبعد عنا واشتغل في شركه صغيرة بمصر بعيد عن نفوذ بابا، وبعد ٦ شهور تقريبا جه في زيارة لينا وكانت عينه بتلمع من الفرحه والسعادة بالحب”
لانه اتعرف علي اخت صديقه بالعمل ، كانت بنت طيبه وهادية
وجميله جدا كان بيحكي عنها كانها ملاك وحكي ليا ظروفها وانها يتيمه واخوها هو المسؤول عنها ، لكنه اكتشف ان زوجه اخيها سمعته سيئه وبتغصبها تشتغل معاها، ”
وهو نفسه ينفذها منها ومن شرها، ولاني بحب اخويا وبعتبره ابني رغم اني اكبر منه بسنه واحدة ، لكن احتياجه للحب والاحتواء كان بيلاقيهم معايا طلبت منه يجيبها اتعرف علبها ولو شوفتها مناسبه ليه هقنع بابا بيها ، واخليه يوافق علي جوازهم ، وغاب اسماعيل ورجع بعد شهر واحد لكن وهو متجوزها ، انا اتصدمت لانه اتجراء واتجوزها بدون علم بابا وطارق العازف عن الجواز ،”
بس كان حظه حلو جه في وقت بابا كان في العزبة وطارق في مأمورية شغل لفترة ، وعرفنا علي مراته كانت زي الملاك فعلا، كانت شبهك كده بس انتي اجمل، بصراحه قلبي ارتاح ليه وسمعت منهم حكايتها وتعاطفت معاها، وعرفت منها ان مرات اخوها ست مش كويسه وعايزه تستغل جمالها وتشغلها في الحرام، واخويا انقذها بجوازه منها، انا فتحت ليها قلبي رغم رفض جوزي لوجودها خوفا من بابا واخويا طارق، لكن بسبب ظروف حملي في بنتي مشيرة سكت خوفا عليا ”
وفضل اسماعيل ومراته معانا شهر وزيادة ساعتها عرفنا انها حامل كنت سعيدة وفرحانه جدا، وبعد اسبوع ولدت مشيرة
ومن هنا بدات الماساه ،”
بابا عرف اني ولدت رجع يطمن عليا وطارق قطع ماموريته ورجع وانصدمو بوجود اخويا ومراته عايشين معانا بالفيلا
في الاول غضبو من تسرع اخويا اسماعيل في الجواز من واحدة لا ليه اصل ولانسب يشرفهم لكن لما عرفو بحملها سكتو،وبدء طارق يشتغل عليا، من انه خايف علي اسماعيل وانه يكون اتدبس في وحدة طمعانه فيه وفي ماله مش بتحبه لنفسه ،وبرر شكه فيه تسرعها في الحمل منه لانه عايزه تدبسه وكلام كتير بنفس الشكل ده”
وانا بحسن نيه فهمته حكايتها كلها،اتمنيت يشفق عليها وعلي حالها، لكني كنت وسيله يلعب بيها ويستخدم ذكائه ودهائه ليعرف سبب تسرع اسماعيل في زوجه منها، ولا كمان وخلي اسماعيل يثق فيها لما اعطاه الامان وحكي ليه كل حاجه عن ظروفها القاسية اللي عاشتها مع اخوها ومراته”
وبدء طارق يبحث عنهم وعن اصلهم وفصلهم، وعرض ده كله علي بابا اللي رفض جواز اخويا منها وفضل يعنف في اخويا واصر يطردها بعد مايطلقها وطبعا من غير ما يقول ليه السبب
كان كل ظن اخويا اسماعيل ان بابا رافضها لانها فقيرة وبس
وطبعأ اخويا اتمسك بيها ، واتصل بفهمي وطلب منه يتدخل ويقنع بابا لكن للاسف فهمي ومن غير ما يفهم رفض يتدخل لاقناع بابا او حتي يسمع منه أيه مشكلته معاه”
وبدات نفسية اخويا تنهار وظهرت عليه بودر مرض الروماتيد، وكان مرضه سبب ان بابا يهدي عليه ”
وبدء يتعالج لكن طارق مكنش ساكت وكان بيدبر لمصيبه اكبر من فضح اخوه لبابا ، طريقه بتخلص بيه من مراته ويرجع اسماعيل لينا تاني، طوع ليه ولبابا،”
بعد مرور شهر بس اتسبب في مصيبه لاخو مرات أسماعيل دبر ليه اتهام في قضية اختلاس كبيرة كان هيقضي عمرها كله بسببها في السجن ، وكان فرصه لمراته انها ترجع لشغلها وضغطت عليه يوافق علشان تساعده وتخرجها من السجن اللي هيضيع فيه شبابه وفعلا رجعت اشتغلت رقاصه وسددت ديونه كلها ،ودي كانت الطريقه الي لجاء ليها طارق، بخبث علشان يخلص من مرات اخويا اولا يخرجها من الفيلا، بعد ما يفضحها بابا بلاتفاق معاها بانه يعرف اسماعيل كل اللي عرفه عن مراته بعدها يلبسها قضيه دعارة وتحريض علي الفسق والفجور بس بعد ما بابا يطردهم طبعا ”
وتترقر الدموع في عيون دولت وهي تتذكر هذه الليله الداميه
لتقول بألم ووجع يفطع نياط قلبها”
يومها رجع اخويا من بره وهو كتلة نار مشتعله من الغضب بسبب الاتهامات التي قالها بابا لمراته و سبها ولعنها باقذر واحقر اللعنات والاهانات اللي مش ممكن ان تتخيليها
اتصدم اخويا من ان بابا عارف كل حاجه وجه يعاتبني بقلب مكسور ومجروح من خيانتي انا وطارق ليه، وسابني بعدها دخل اوضته يجهز ثيابه وثياب زوجته وانا طلعت وراءه لافهمه ما حدث …تذكر دولت الذي حديث بينهم كانه بالامس
___فلاش باك ……….
تدخل دولت وراء اسماعيل الثائر وتحتضنه لتهدئه ليدفعها بعيدا عنه معنفا لها ثأئرآ عليها محتدآ بغضب”
ابعدى عني يا دولت هو ده اللي اتفقنا عليه مكنش العشم لا انت ولا طارق وقفتو جمبي انا مش متصور حتي انتي تخونيني ، وطارق يعمل اللي عمله ليه انا كنت بعتبرك سري، للاسف انتو الاتنين خنتو ثقتي فيكم ،لكن ليكم حق، انا من النهاردة هعتمد علي نفسي، حتي فهمي مش عايز مساعدته، خليه بعيد زي ما كان طول عمره بعيد عننا عايش في حزنه علي مراته وعالمه لوحده بعيد عن اهله واخواته”
تحتضنه دولت بقوة كي تهدئه حتي يسمع منها تبريرها لما حدث ليبكي قلبها حزنأ علي انهياره بهذا الشكل امامها”
اسمعني يا اسماعيل اللي حصل كان غصب عني وعن طارق صدقني انا استحاله اخوانك انت متعرفش غلاوتك عندنا ومن امتي بفضح سر ليك او اغدر بيك انت اخوبا حبيبي ، اللي طول عمري بعتبرك ابني، والله لولا حنيتك عليا انا كنت استحالة استمر عايشه معاهم بعد جوازي ، ورحمة ماما وربنا انا لحد دلوقتي معرفش طارق عمل كده ازاي ”
يبعدها عنها اسماعيل وينظر للخارج بشرود متنهدآ بالم”
خلاص يا دولت كل حاجه راحت وفقدت احترام بابا وللاسف خلتوها في عينها ساقطه ،وعمره ما هيتقبلها ولا هيتقبل ولادى منها تتصوري عايزني اسقطها قبل ما اطلفها ،انا مش هسامحكم عمري واعتبري دى اخر مره تعرفو فيها حاجه عني
اعتبريني من النهاردة ميت ، ولو هموت من الجوع انا ومراتي عمري ما هفكر أن ليا اهل،ومالكم اللي فرحانين بيه ،ميجيش في ظفر ابني اللي في بطنها، وزي ما فكرتو تحرموني منها انا هحرمكم مني ومن ولادى طول العمر فاهمه طول العمر”
يخرج مندفعا من الغرفه تاركها تبكي خيانته له ليرتطم بعنف
بابيه ينظر له اسماعيل بغضب وحقد بسبب ما فعله معاها”
انت اللي اختارت يابابا وضحيت بيا علشان كلام كله كذب وتلفيق وتدليس واللي عملته انت وطارق عمري ما هسامحكم علبها، وهبعد عنكم وشوفو بقي هتقدرو توصلولي تاني ازاي”
ينظر له فضل بتهكم وهو خارج ليبتسم بسخرية علي قراره الواهي بالننسبه له ، لينظر لدولت بغضب هاتفآ بها”
انتي سبب كل اللي حصل مبسوطه،دخلتيها الفيلا في غيابي وطمعتيها فينا، اتصورت نفسها بقت بنت ناس وفضايحها محدش هيعرفها لكن كله مردو يا دولت و بكره هتكون في المكان اللي نستحق واحدة زيها تعيش فيه”
اما اسماعيل كلها يومين ويرجع يستعطفنا ويترجانا علشان نرجعه بينا تاني ،يلا اتفضلي انزلي شوفي طارق اخوكي راح فين ولو لقتيها قوليله ينفذ اللي اتفاقنا عليه الموضوع لازم ينتهي النهاردة وخلي جوزك يروح معاه”
تهز رأسها بالموافق لتبكي بحرقه وهي تنظر له لتري نظراته الغاضبه المليئة بالوم والعتاب لسؤ تصرفاته بنظره ،وتشيح نظره بعيدأ عنه وتهرب بعيونها منه لتنظر للخارج لتري اسماعيل يسحب زوجته من يدها بقوة وبجرها خارج الفيلا وهي تصرخ بين يداه رافضه الخروج معه”
تترك دولت ابيه وتخرج مسرعه كي تلحقهم وتمدهم بعض المال اللي انها تصتدم بأخيها طارق الذي ينظر لها شزرا”
راحه فين ما صدقنا خرجت من الفيلا قبل ما فضيحتها تبقي بجلاجل ، اتفضل اطلعي لعيالك وانسيهم كلها النهاردة ، مجرد ما يوصل لبيته هيلاقي قوة من بوليس الادب في أنتظاره، هيقبضو عليها وهيعملو معاها احلي واجب، يخلصونا من اللي في بطنها، وبعدها نخلص منها، ام اخوكي هيرجع راكع ذليل لما يلاقي كل الابواب اتسدت في وشه ”
تصرخ دولت بالم وتتلوي بين يده كالافعي تريد ان تتخلص من قبضته علي يدها كي تلحق اخيه وتبلغه بمكيدة طارق”
لكنها يهوي علي وجهه بصفعه مدوية قوية افقداتها اتزانها لتقع ارضا مغشيا عليها يحملها طارق ويصعد بها إلي غرفتها ليراه ابيها وهو يحمل دولت يسالها بلهفه”
انت عملت ايه في اختك، اوعي تكون مديت ايدك عليها
يتافف طارق من حديث ابيه ويرد علي بأمتعاض”
غصب عني يا بابا هي اجبرتني علي كده، كانت عايزه تلحق اسماعيل وتبلغه بخطيتنا، انا اسف يا بابا ولما أرجع هتاسف ليها وهطلب السماح منها ، بس انا دلوقتي لازم اكون مع القوة اللي هتقبض علي مرات اسماعيل واطمن بنفسي انها دخلت الزنزانه ،الباقي انا مرتبه مع اتنين من المسجونات، هيخلصونا من الحنين قبل ما يخلصو عليها وهي في طريقها للمستشفي وهيظهر عليها انها ماتت بسبب النزيف”
يهز فضل راسه بالموافقه لكنها يشعر ببعض الالم لقتل حفيده
من ابنه اسماعيل قبل ما يخرج علي وش الدنيا ”
طيب روح زمان اخوك في الطريق وحاول تطمني انا هفضل جمب التليفون لحد ما تتصل تعرفي ان كل حاجه انتهت”
يبتسم لها طارق بشر ،ياخذ زوج اخته الذي اتي بعد مغادرة اسماعيل ولم يري ضرب صديقة لزوجته ،
ويذهبون وراء اسماعيل
تفوق دولت بعد فترة لتري ابنها طارق جالس بجوارها وهو يبكي لانه كانت لا تستجيب له، وتنظر حولها وتساله بهلع”
فين بابا يا طارق وخالك طارق وجدك انطق راحو فين
ليدخل عليها فضل المنشاوى بكل جبروته ويصيح فبها”
عايزه ايه يا دولت، اخوكي طارق راح يخلصني من العار اللي اخوكي اسماعيل جبهولنا ، مش عارف انتي ازاي راضيه ان واحدة زي دي تكون مرات اخوكي المهندس اسماعيل فضل المنشاوى اثري اثرياء الاسكندرية ”
تنتفض دولت وتصيح في ابيه لاول مره بحياتها”
حرام عليك ليه عايز تموت حفيدك وتقتل فرحة ابنك بيه، ده اسماعيل بيعشقها والبنت غلبانه، مش كفاية انها يتيمه عاشت محرومه من ابوها،طول عمرها كمان عايزين تحرموها من ضناها ومن جوزها ومن حياتها، انت ليه قاسي علي ابنك كده ده احن واحد فينا وليه طارق طالع زيك قاسي ومعندوهوش قلب، لكن ربنا كبير يا بابا وهينتقم منكم كلكم لان اسماعيل ومراته اطيب خلق الله وبكره تشوف يافضل بيه،وهتندم في وقت مينفعش فيه الندم واثناء حديثها يرن جرس التليفون
ليرفع فضل السماعه ويجيب المتصل بعصبية”
الو مين معايا وعايز ايه ،
يساله المتصل بارتباك، ملحوظ”
ممكن اكلم فضل بيه المنشاوى
يرد عليها فضل بضيق”
ايوه مين حضرتك انا فضل المنشاوى
يجيبه المتصل بتوتر وصوت حزبن:
يؤسفني ابلغك ان ابن حضرتك المقدم طارق بيه وزوج بنتك حضرتك محرم بيه السبكي انقلبت بيهم السيارة في الطريق الصحرواي وللاسف انفجرت قبل ما حد يقدر بنقذهم”
تقع السماعه من يد فضل ويقع منهارا علي الارض لتهب دولت وتحاول افاقته ابيه وان تفهم له ما حدث، لكنها لا يجيب
تمسك السماعه وتسال المتصل عن ماذا بلغ ابيها ”
ليقص عليها ما قصه علي ابيها لتصرخ بجزع لفقدها زوجها واخيها في ليله واحدة وقبلهم اخيه الصغير الذي رحل عنهم ولايعلم الا الله اين ستكون أراضيها او متي سيعود اليهم
***********
عند اسماعيل
لما وصل لقرب بيته سمع من الجيران ان في مجموعه من ظباط الشرطه بانتظاره ، ليغهم ان في مكيدة مدبرة له،”
ياخذ زوجته ويذهب لاخيها الذي انتقل لسكن اخر بعد عودة زوجته للرقص بالكبارية، وهذا المكان مجهول علي اهله ”
وتركه عمله بعدما انفصل صديقه بسبب الاختلاس ، واشتغل بعمل اخر معه بعيد عن عمله الاخر وضحي بمرتبه المجزي
كي لا يصل اليه اهله ويؤذوه هو وزوجته الي وضعت طفلتها الحميله ورحلو بعدها من بيت اخيها لسوء سمتعهم بالمنطقه
_______ باك….
تتنهد دولت بحزن والم وحسرة لما مرت به وتكمل حديثه”
لحد هنا انتهت حكاية اسماعيل معايا، واختفي اثره عنا كلنا لان بعد موت اخويا بابا اصيب بجلطه، وفضل مشلول ٥ سنين ومكنش ليا غير فهمي الجا ليه ، هو اتغلب علي احزانه وجه يقف جمبي في وحدتى، وطلبت منه يبحث عن اسماعيل من غير ما اعرفه حكايته،كل اللي عرفه انه اتجوز غصب عن بابا بنت غلبانه، فهمي زيا بالظبط مش بيهمه المال،”
المهم فهمي حاول يوصل لاسماعيل لكنه مكنش بنفس نفوذ طارق الله يرحمه، وعاش بالذنب سنين طويله لانه موقفش جمبه لما طلب منه يساعده يقنع بابا وهو اتخلي عنه ، وبعد موت بابا فقدنا الامل اننا نوصل لاسماعيل رغم اننا نزلنا اعلانات كتير بالجرايد، علشان يرجع او حد يدلنا علي طريقه،”
ومرت السنين ونوهير اتجوز مشيرة بنتي من سنتبن، وخدها وسافر بلاد بره ، ام فهمي عاش معايا وهو اللي ساعدني في تربية ولادى، وبقي طارق حلمنا اللي عايشين علشان نفرح بيه وبجوازه من البنت اللي بيتمناه”
وكان نصيبه معاكي انتي بالذات علشان يكون سبب يرجعك بيه لاهلك يا فدوى ، وبيتك وعمتك وعمك”
تحدق بها فدوى بدهشه بعد ما استمعت لها وهي لا تصدق ما تقصه عليها دولت هانم لتقول لها بذهول”
انت عايزه تقوليلي ان بابا اسماعيل يبقي اخوكي، ود/ فهمي وحضرتك عمى وعمتي و/ طارق ابن عمتي مستحيل، انتي بتقولي كده علشان عارف اني صعب اتجوز ابنك ، انا عاشقه لجوزي ومستحيل اكون لحد غيره، ابنك استغل مرضي ، وانا مش هقدر اسامحه علي اللي عمله معايا، لكني شاكره ليه ،
فضله معايا ومعي ابني وانه رجعني لنفسي وحبي من جديد ”
تثور عليها دولت فجاءة وتري خوف فدوى منها وانكماشها علي نفسها ، يحن قلبها لحالها، تحاول ان تسيطر علي غضبها وتحدثها بهدوء كي تفهمها وتقنعها بتصديق حقيقته انها ابنة اخيها تنهض من جوراها وتطلع البوم للصور وتفتحه لها ”
اتفضلي ده ابوكي وانا وطارق وفهمي، شوفي مش ده ابوكي اسماعيل، وده مع جدك ودي يوم زفافي، ودي يوم زفاف فهمي وهنا يوم تخرج طارق ، ودي وهو شايل طارق ومشيرة
بصي وراه مش دي مامتك سنية ”
قوليلي جبت كل الصور دي منين، ابوكي نفسه غاليه وعزيزه وحب امك بجد وباعنا وضحي بكل ما يملك علشانها،وعاش علشانك ، مسالتيش نفسك ليه فهمي كان مشدود ليكي كده ومتعاطف معاكي وبيخاف عليكي ، وكان بيعاملك بحنان لانك من دمه، ولا طارق اللي سكنتي قلبي من اول مره شافك فيها، وانا اللي قلبي اتخطف اول ما شفتك، وخدتك بحضني مش عارف ليه ، عارف ليه لانك من دمي. وفيكي من اخويا حبيبي الله يرحمه في طيبته وحنانه ورضاه بالقليل، وتشدها ليه بحب وتغمرها بقوة وتكبي فرحه بها بان الله جمعهم سويا”
انا عمتك يا فدوى ومستحيل اتنازل عنك غير لما اعوضك كل اللي قاستيه في حياتك ،وكمان تستردي مالك من ورث ابوكي أنا رجعتك لاصلك ، ورغم كل اللي حصلك ابني متقبلك وملزم بيكي لانه اولي يسترك من اي حد، اما جوزك الندل اللي اتخلي عنك وزيف موته علشان يسيبك في الدنيا فريسه سهله. ولقمه صائغه لحماتك تبهدل فيكي انا لو شفته هسجنه، انتي بنت ناس عز وحسب ونسب، وجوزك ده خلاص مبقاش يليق بيكي ولا من مستواكي، والحمد لله انه طلقك واللي كنت طلقتك انا منه بالعافيه، خلاص يا فدوى من النهاردة بقي ليكي اهل وعيله يرعوكي وبعوضوكي ذل السنين وظلم الدنيا ليكي ، وهتعيشي في خيرك وخير اهلك وعزهم”
تنهار فدوى من كلام عمتها وذهولها من انها بنت ناس، بعد ان رات صور ابيها في شبابه وقبل ان ينهش المرض جسده ويهلكه خوفه علبها لتلقي نفسها بحضها عمتها وتبكي بحرقه وتسالها باستفسار لعلها تصدق انها ليس في حلم ”
طيب ازاي د/ فهمي معرفش ان بنت اخوه زيك كده ولا كان عارف وخايف، وليه بابا مرجعش ليكم لما تعب وماما تعبت وماتت من قلة الفلوس و ليه معرفنيش بيكم وكان رحمني من الذل والاهانه علي ايد ام سمير”
تتنهد دولت بحزن وتاخذ نفس عميق لترد عليها”
لان ابوكي اقسم انه عمره ما هيرجع لينا حتي لو هيموت من الجوع، والواضح انه معرفش بموت طارق وبابا كان رجع لكنه بعد عنا علشان يحميكم مننا انتي وامك خاف ناذيكم ،
اما فهمي مكنش يعرف حكايتك ولا حتي يعرف ان مامتك كانت حامل فيكي ، وانا عرفت كل ده لما طلبت منه يحكيلي حكايتك بعد ما حسيت بحاجه بتشدني ليكي بقوة، بعد ما شفتك وحضنتك ، بقيت هتجنن واعرف سرك ولما حكي ليا مبقاتش مصدقه ان القدر لعبة لعبته وجمعنا من تاني ، لحد ما طلبت شهادة ميلادك من طارق علشان اتاكد ولما جابه طارق امبارح تجهيزآ لعقد قرانكم، اتاكدت اسمك فدوى اسماعيل فضل المنشاوى، لكن فهمي كل اللي يغرفه عنك ان اسمك”
فدوى اسماعيل وبس، ولما حب يطلع علي ملفك بالمستشفي
بعد ما رجع يدور عليكي علشان يقدر يوصلك، مكنش معاه اي بيانات عنك علشان كده معرفش انك بنت اخوه”
المهم يا فدوى ان ده بيتك ومالك الفيلا دي كله ورث ابوكي
واللي ابوكي حرم نفسه منه زمان علشان يحميكي ، ربنا رده ليكي علشان يكون سند وضهر ليكي من غدر الزمن”
تحضنها فدوى بسعادة وتضحك بهستريا”
اخير عذابي انتهي، ومحدش هيقدر يذلني تاني، وكمان بقي ليا اهل وعزوه يقفوا جمبي ويحمونا، انا بحبك اوووي يا عمتو وبحب عمو فهمي الله كلمه عمو وعمتو جميله اوووي”
تغمرها دولت بحضن اكبر وتقبلها في شعرها وراسها ووجنتيها كانها تريد ان تاكلها لتقول لها بحسم وصرامه”
فدوى اظن بعد ما عرفتي انتي مين وبنت مين ، وعرفتي طارق يبقي ليكي ايه، وبعد اللي حصل بينكم بعد الخطوبه”
جوازكم لازم يتم باسرع وقت ،واظن مفيش حد زي طارق
يقدر يصونك ويحبك زيها واديكي اتاكدتي انه مش هيجرحك ولا هيلعب بيكي علشان كده انا اتفقت معاه زفافكم بكره”
ترفع فدوى راسها من صدر عمتها وتبتسم لها بحزن”
حاضر يا عمتو هتجوز طارق، لانه اولي بستر فضيحتي، سمير عمرها ما هيسامحني، وبالذات بعد ما البيبي نزل، وسكني معاكم واللي حصل من طارق الفجر ”
بس ليا رجاء بسيط خلي الزفاف اخر الاسبوع زي ما اتفقنا علشان اقدر اهيئ نفسي يمكن اقدر انسي عشقي لسمير”
تقبلها عمتها بحنان وعي فرحه بيها ”
سمير ايه اللي بتدوري عليها انت حفيدة فضل المنشاوى انتي لسه متعرفيش مين فضل المنشاوى، وعلي فكره العقد اللي بعته ليكي ده بتاع مامتي ، كانت وصيته البسه لبنت من ولاد اخويا ، ولان طارق متجوزش، وفهمي عنده ولد، اصبح من نصيبك انتي ، يارب يكون عجبك يا عروسة ابني
تنظر لها بهلع وتشير بيدها علي الارض لتريها اياه”
تنهض دولت مسرعه وتراه ملقي علي الارض بأهمال ، تاخذه وتنظر لها بغضب لكنها تضحك وتمازحها،”
سبحان الله اللي خلف مماتش،ابوكي كان زيك كده بيكره المال والغني، لكن هدية جدتك ليكي ووصيتها، ده غير هديتي ليكي اللي هتفرح قلبك،وكمان هدايا تانبه كتير، مع كل طفل تملي بيه الفيلا علينا انتي وطارق، لفي البسهولك واوعي تقلعيه ناني، مش انا احافظ عليه العمر ده كاه وانتي ترميه”
تستدير لها فدوى لتلبسها العقد وتسحب يدها تقبلها بأحترام
لتضمها دولت لحضنها بفرحه”
انا اسعد واحده بالدنيا ان ربنا ردك لينا بعد غياب لاني بشوف اخويا فيكي ، وهتكملي فرحتي بجوازك من ابني وهتكوني ام احفادى ياه الله انتي رحيم وكريم اووي معانا”
تقبلها فدوى بفرحها تضاهي فرحتة عمتها وتقول لها”
اوعدك يا عمتي، عمري ما هقلعها ، كفاية انه وصية جدتي
انا بس محتاجه اقوم اغير وانزل اشوف مالك مجاش صبح عليا وفين هيفاء اوعي تكون مشيت كنت عايزاه ضروري”
تربت عمتها علي كفها بحنان وتطمئنها”
لا متقلقيش هيفاء تحت هنزل ابعتهالك ، اما مالك طارق خده معاها النادى ينفس عن غضبه بعد عملته السودة معاكي”
تتضرع وجنتي فدوى بحمرة الخجل وتطاطا راسها لتدري خجلها من عمتها وتستغرب كيف حكي لها طارق عن وقاحته معاها وتطاوله علبها بهذا الشكل المهين مستغلا مرضها”
ترفع دولت وجها وتنظر لها بأبتسامه حنونه”
متكسفيش مني انا ستر وغطي عليكي، وخلاص كلها ايام وطارق يبقي جوزك وتبقي كلك ملكه يلا قومي خذي شاور يفوقك وانا هبعتلك هيفاء ”
تخرج وتتركها بعد ان قبلتها علي راسها وتنهض فدوى لتاخذ شاور سريع تزبح به همومها وهي خارجه من الحمام تلتفي عينيها بين هيفاء المذهوله وتساله باستفسار،”
هو ايه اللي دولت هانم بتفولي ده صحيح انتي بنت اخوها
فعلا ود/ فهمي عمك، وانك هتنجوز طارق بجد”
تهز فدوى راسها بايمائة الموافقه وتجلس علي الفراش بهدوء”
ايوه انا طلعت بنتهم شوفتي بعد ذل السنين دي كله ، اطلع بنت ناس ثرية ومش كده وبس ليا ورث ومكانه اجتماعيه
علشان كده كانت بتجهزني لوضعي الجدبد بالعيله”
وتتنهد بقوة وتنظر لها وهي شاردة”
علشان كده وبعد كل اللي حصلي مبقاش بايدي غير اني اوافق اتجوز طارق ، اللي من دمي،والي عمره ما هبعيرني باللي حصلي لانه قابلني علي عيبي ومش هيحاسبني عليه
وابني هبنتسب لعيله كبيرة اسم ومركز ومقام عالي”
وتسحب نفس عميق وتقول بكل اصرار وعزيمه”
ايوه هاوافق اتجوز طارق وسمير انتهي من حباتي للابدا
لتشهق هيفاء شهقة قوية ودموعها تسيل بلا سبب معروف
لتنظر لها هيفاء وتسالها باستغراب وحيرة”
مالك يا هيفاء بتبكي ليه ، معقول مش فرحانه ليا انا اخيرا هرتاح واعيش حباتي اللي اتحرمت منها سنين طويله
ترتبك هيفاء وتشيح بنظرها بعيد عنها لتقول بحزن”
اصل سمير…….

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية رهينة فراشه)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى