رواية الدليل الفصل الأول 1 بقلم فرح محمد
رواية الدليل الجزء الأول
رواية الدليل البارت الأول
رواية الدليل الحلقة الأولى
في احدى جوانب غرفة مظلمة، يجلس ويحمل بيده سيجار، ويضع أمامه ألبوم يحمل صور قديمة ليقلب فيه بنظرة حزينة تحمل بعض الدموع، ثم يغلقه بغضب وهو يردد
-كل اللي أنا فيه دا بسببكوا، خليتوني شخص أنا نفسي متمناش اقابله.
ثم يمسك بهاتفه ويفتح احدى مواقع التواصل الملقبة بـ “الفيس” ويذهب للكتابه عبر حساب يحمل اسم مستعار، ولكن به العديد من المتابعين
“كيف لشخصٍ واحد أن يحمل كل هذا الأذ ى في قلبه! كيف يتحمل هذه الآلا م وحده دون أن يحاول أحد مساعدته، بل على النقيض، فـ هُم يساعدون في زيادة أوجـ ـاعه أكثر”
فيجد الكثير من المؤيدين، وأشخاص أكثر يشاركون كلامه على حسابهم، ليغلق حسابه بنظره ساخرة وينظر للألبوم مرة أخرى بشرود، ولكن يفيق منه على صوت هاتفه يخبره بوصول رسالة من حساب آخر مجهول الهوية، فيأخذه فضوله للنظر في محتواها
-على فكرة، أنا عارفة أنت مين
يجلس دقيقة يفكر أ هي شخص يعرفه حقًا أم رسالة فضولية كالعادة تحاول معرفة هويته، ليقرر في النهاية عدم الرد، فيترك الهاتف ويقوم بتشغيل التلفاز ليقوم بالتغطية على صوت أفكاره، فيحاول التركيز ولكن لا يستطع، فيُمسك هاتفه مرة أخرى ويقرر الرد
-و أنا مين بقى يا ترى؟
ليأتيه الرد سريًعا
-لا مش هقولك بالسهولة دي، مش أنت عامل الأكونت دا عشان تنزل اللي أنت عايزه ومحدش يعرفك، فاكر أنك بكدا هتقدر تواكب أفكارك في أنك تكون لوحدك؟ خلينا نلعب
-وهنلعب أزاي بقى؟
-طبعًا أنت مش مصدق أني أعرفك، أنا هديك كل يوم دليل على كلامي، وأنت وشطارتك تعرفني
-طب وعلى ايه، مش مهتم أعرف أنتِ مين أصلًا
-خلاص اللي تشوفه زي ما أنت عايز
ترك الهاتف بجانبه بملل ونظر للتلفاز مرة أخرى
-كل واحد هيجي يشتغلني شوية
ثم يقوم لشرب المياة ليشغل نفسه عن التفكير
-موافق
أنتهى به الموقف بإرساله تلك الرسالة مع هز قدميه في انتظار الرد
-كنت عارفة أنك هتبعت تاني
-أنا عشان اثبتلك بس أن أنتِ غلط
-متفقين، استنى الدليل الأول في نفس الوقت دا بكرا.
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الدليل)