رواية كفر صقر الفصل التاسع والثلاثون 39 بقلم أم فاطمة (شيماء سعيد)
رواية كفر صقر الجزء التاسع والثلاثون
رواية كفر صقر البارت التاسع والثلاثون
رواية كفر صقر الحلقة التاسعة والعشرون
بسم الله ونصلى ونسلم على رسول .
……..
تقدم فارس من ألماس التى كان تلعب مع الأطفال أمام الباب .
فارس بغضب طفولى …..مش جولتلك ماتعلبيش بره البيت تانى عجبك يعنى اللى حوصل ؟
يلا خشى چوه .
فأسرعت الماس للداخل خوفا من غضبه .
وتكونت نواة الحب بينهم وكبرت معهم شيئا فشيئا
…………..
أما ثريا فقد زرعت فى عبيد ما نشأت عليه من غل وحقد وكره وإستحلال الحرام حتى شبّ على ذلك .
والغريب أن أخوته عبدون وعبير لم يكونوا مثله بل كانوا يكرهون أفعاله ويقضون معظم الوقت مع أباهم ياسين وزوجته صباح التى كانت تغمرهم بحبها كأنهم أولادها.
ومرت السنين ..
وقد كبر فارس وكبر معه حبه لـ ألماس بنت سمية وقد ورثت عن والدتها الجمال الهادىء من عيون واسعة لامعة ذات لون أخضر وبشرة بيضاء يزينها الحمرة وشعر كالحرير باللون الكستنائى .
والأجمل من ذلك كله هو الحياء
أما فارس فكان يشبه أباه الحقيقى ( ياسين ) فكان طويل القامة ، عريض المنكبين ، عينيه بنية ،شعره كسواد الليل ، بشرته خمريه .
فارس الأن فى السنة الأخيرة من كلية الهندسة ، أما ألماس فكانت السنة الثانية من كلية الأداب .
فى جامعة قنا .
أما عبيد فكانت ثريا تشترى نجاحه بالمال دائما من بداية تعليمه حتى وصل بالكاد إلى معهد الاتصالات والتكنولوجيا ولكنه لا يفقه شيئا سوى السهر وشرب الخمور ومصاحبة الفتيات .
أما فريد وفريدة ( اولاد مايسة ) وكذلك ( عبدون وعبير ) اولاد ثريا فهم فى الثانوية العامة .
ويشاء الله أن يقع كل من اولاد مايسة مع اولاد ياسين فى الحب .
فقد أحب فريد ♥️ عبير .
وأحبت فريدة ♥️عبدون .
ولكن هل سترضى ثريا عن هذا الحب؟
…….
كان عبيد يقف بالمرصاد فى الطريق دوما لـ ألماس إبنة عمته .
وعندما يراها فى الطريق يسرع ورائها ليغمرها بكلمات الحب والهوى .
أما هى فقد كانت تنفر منه ولا تطيقه .
وفى يوم خرجت لتبتاع لوالدتها بعض من أغراض المنزل فرآها عبيد فانتظر حتى ابتعدت قليلا عن الأنظار ثم أقترب منها ”
عبيد بشوق ……أخيرا شوفتك يا ألماس .
أتوحشتك يا جلب عبيد ،ماتيچى نجعد شوية مع بعض ونتكلم إكده ، أنا فى حاچات كتير عايز أجولهالك يا بت .
عبست ألماس وبصوت غاضب … تانى يا عبيد .
أنا مش فهمتك يا طور أنت ماهتمشيش ورايا ولا تكلمنى الكلام الماسخ ده يا جليل الرباية .
وكومان عايزنى أجعد معاك .
ده بإنهى صفة يعنى ؟
عبيد….. أنت بنت عمتى _ يعنى جرايب .
أو إعتبرينى خطيبك يا جمر انتِ ،ولو توافجى بس على إكده ؟ هكون عندك النهاردة أكلم ابوكِ.
ألماس بسخرية.. …أنا أچوزك أنت !
ده بعينك ولو كنت أخر راچل على وش الدنيا .
فغضب عبيد وبرزت عروقه……ومش عاچبك ليه ان شاء الله ؟
هو فيه حد فى الكفر كله جدى ؟ أنا عبيد ياسين الدهشورى وابن ثريا حمدان .
ألماس…….أنا مايهمنيش حد يجول أنا ابن مين لأن مفيش حد هيختار أهله ، المهم انت ايه وعملت إيه ؟
وأنا شايفاك شاب بايظ ومتلم على ناس هايفة زيك بتمشيهم بفلوسك ولا شغلة ولا مشغلة .
أقترب منها عبيد وحاول ملامسة يدها …..كل اللى هتجوليه ده ماهيمنيش .
انا هحبك يا ألماس وهچوزك خليكِ فاكره الكلام ده زين جوى سواء رضيتى أو مرضتيش .
فسحبت يدها سريعا ألماس لتقوم بضربه على وجهه وبصوت جهورى…..لو جربت منى تانى مش هيحصلك طيب يا ابن ثريا .
وضع عبيد يده على وجهه متوعدا لها ……أنا هدفعك تمن الجلم ده غالى جوى يا بنت صهيب .
ومش خابر عشان إيه كل النعرة الكدابة دى ؟
أنتِ اصلا ماتسويش فى سوج البنات نكلة !
وعايزك بس لغرض فى دماغى وهرميكِ بعده وهتشوفى هوصلك يعنى هوصلك بأى تمن .
ولا أنتِ مش عجبك غير ابن البجال ( اللى هيجولوا عليه الصقر) وهو أصلا صرصار أموته بالمركوب .
ثم فجأة وجد عبيد من يمسكه من تلابيب قميصه من الخلف لتبتسم ألماس ودق قلبها لرؤيته .
فارس بصوته الرچولى المميز وبنبرة حادة ….هو مين ده اللى صرصار يا بن ياسين الدهشورى ؟
عبيد بغضب …..أنت مين أنت عشان تكلمنى ولا تمسكنى إكده ؟
شيل إيدك لأقطعهالك .
فارس بضحك……لا والله بچد …طب ورينى إكده هتجطعالى كيف ؟
حاول عبيد أن يفلت من قبضته ولكن فارس كان يحكم قبضته عليه .
فنظر له عبيد نظرة شيطانية وبصوت يشبه فحيح الأفعى…..مهما تعمل برده يا ابن إسماعيل ، ألماس مش هتكون غير ليه انا .
فدفشه فارس واوقعه الأرض وهم أن يخنقه ولكن تراجع لـ صراخ ألماس.
كفاية يا فارس الله يخليك ،الا يموت فى يدك . مانجصنيش وهو ماهيستهلش أصلا تمد يدك عليه .
فتركه فارس ولكن صاح فيه بصوت جهورى …المرة دى هسيبك يا ابن الدهشورى ولكن لو اتعرضتلها مرة تانية هتشوف ابن إسماعيل صوح هيعمل فيك إيه؟
عبيد بسخرية……لما نشوف يا ابن إسماعيل !
المهم اللى هيكسب فى الآخر .
فصرخ فارس فى ألماس ، جدامى يا بنت صهيب .
ألماس بتوتر …فيه إيه عاد مابراحة شوية عليه ؟
فارس بحنق …..فيه إنى جولتلك ماتخرجيش من البيت واصل صوح ؟
ألماس…….كيف يعنى هتحبسنى إياك ؟
فارس بعين لامعة من الحب ….ايوه هحبسك ولو أطول احطك چوه عنيه الاتنين وأجفل عليكِ كومان هعملها .
أحمرت وجنتى ألماس خجلا وافترشت بنظرها الأرض وبصوت منخفض …وبعدهالك يا فارس .
فارس بشوق……أعمل إيه مش جادر يا جلب فارس من چوه , أشوف أى حد يلمحك بس بطرف عنيه .
ألماس…….طيب أنا همشى دلوك عشان أمى ماتستعوجنيش وعشان كومان محدش يشوفنا هنكلم ولسه مفيش حاچة رسمى بناتنا.
فارس……..معلش إهى هانت أخلص السنادى وأچى أتجدملك يا جلبى وساعتها بس هنوجف كل حيوان يبصلك عند حده صوح .
…..
عاد عبيد للقصر غاضبا متوعدا بقتل هذا الصقر .
فجاءت صفية لما رأت الشر يتطاير من عينيه …إيه مالك يا ولدى متعصب إكده ؟
عبيد بغضب جامح ……أغروبى عن وشى دلوك ثم دفعها بيديه فلم تسعفها قدماها فسقطت أمامه فى الأرض .
فبكت ولكنه لم يرق لبكاؤها.
فجاءت ثريا على صوتها لتجدها فى الأرض فشكت لها صفية عما فعله بها عبيد .
ثريا……إكده يا عبيد تعمل إكده فى صفية ؟
دى هى اللى ربتك وتعبت فيك يا ولدى وهتحبك أكتر من ولدها كومان.
عبيد…….وأنا ماهحبش حد واصل ، مش هحب غير نفسى .
ثريا…….مالك بس يا ولدى ؟
عبيد…….الزفت ابن إسماعيل ومايسة هيمد يده عليه وعايز ياخد منى البت ألماس وأنا هحبها .
ثريا بغضب……لساك هتشاكل مع الأشكال دى عشان بت ولا تسوى وفى غيرها كتير يتمنوا ضفرك يا ولدى.
عبيد بصوت جهورى غاضب…….بس أنا مش رايد غيرها وهخدها منه غصب عنه .
ثريا…….ربنا يهدى عجلك يا ولدى.
ثم نظرت لـ صفية….جومى خلاص يا صفية وماتزعليش ده مخه ضارب .
عبيد بعين شيطانية……أنا مخى ضارب ؟
طيب إكده ، أنا هموتهالك .
عشان تحابيها عنى زين بعد إكده .
فقام عبيد وأوسعها ضربا ثم مزق ملابسها عنوة حتى ظهر جسدها .
صاحت ثريا……عيب يا ولدى ده جد أمك ، عيب إكده .
عبيد بتلذذ حقير …..أنا رايد اغير الصنف وتصورى عجبتنى .
فصرخت ثريا لما رأته فى عين عبيد وما أراد فعله فخرجت باكية رغم إستغاثة صفية بها .
عبيد……ماتسكتى يا بجرة .
مالك هعيد ليكى شبابك من جديد وأنتِ تطولى اصلا حاچة زى إكده ؟
فاعتدى عليها بوحشية ثم تركها تجر أذيال الخيبة
( وكان الجزاء من جنس العمل )
رمت مايسة بالباطل فى عرضها لتذوق هى ما فعلت بعد هذا العمر ممن ظنت إنه ولدها .
ولتجنى ثمار ما زرعت به من حقد وكره هى وثريا .
صرخت صفية بهيسترية….أنا فى العمر ده يحصلى إكده ،أتفضح على اخر العمر .
وتجمع خدم القصر على صوت صراخها ليروها على تلك الحالة المزرية بملابس مقطعة ظهر منها جسدها .
ففضحت على العلن .
ثم جاءت ثريا ومعها عباءة وألقتها عليها .
جومى يا صفية استرى نفسك ويلا روحى وماتجيش تانى معدش ينفع ليكِ شغل إهنه بعد الفضيحة دى .
وأنا هبعتلك الفلوس لغاية دارك .
وإياك لسانك ده يجول كلمة إكده ولا إكده ، أنتِ فاهمة.
صُدمت صفية من ثريا رفيقة عمرها التى تحملت منها الكثير وشاركت فى جرائم من أجل ودها .
فتأتى الآن لتستغنى عنها بعد أن تركت ولدها يفعل معها الفاحشة .
صفية بقهر ……دى أخرة العشرة يا ست ثريا ، هتطردينى ؟
وأنا اللى قضيت معاكى عمرى كله على الحلوة والمرة
ثريا بلا مبالاة…..سيبك بجه من الحديت ده .
ومعلش أنتِ هتستريحى خلاص من الخدمة وجولتلك هبعتلك الفلوس ، عايزة إيه تانى ؟
ومعلش عبيد زى ماأنتى خابرة شاب وكان هينفس عن نفسه وچت فيكِ أنتِ .
ويلا جومى عشان الخدم عمالين يلسنوا عليكى بكلام عفش وهيجولوا أنتِ هتحبى ولدى وهتموتى عليه ومارتحتيش غير لما عمل إكده .
صفية بذهول ……أنااااا _ ده أنا كيف أمه وياما شلته على دراعى .
ثم صرخت بهيسترية……لا أنا ماستهلش منكم إكده واصل .
منكم لله وإظاهر إنى بدفع تمن اللى حوصل زمان ، فاكرة ولا أفكرك .
فكتمت ثريا فمها بيديها بتهديد …والله لو نطجتى بإى حاچة لأكون دفناكى مكانك إهنه من غير ماحد يحس ولا يدرى .
فبكت صفية وهزت رأسها وقامت وأرتدت عبائتها .
لتخرج ولكن رأت السخرية فى عيون الخدم والهمهمة من إحدهم
( شوفى الست اللى جد أمه طلعت هتعشقه ومارتحتش غير لما هههههه ولا بلاش نكمل حرام مع أننا يعنى شوفنا بعينينا محدش جالنا )
فلم تتحمل صفية كلامهم وشعرت بالذل والقهر وزادات ضربات قلبها ، فسقطت أمام أعينهم لافظة أنفاسها الأخيرة بسكتة قلبية .
……………….
فارس فى منزله شاردا فى ألماس فولجت إليه مايسة فمسحت على رأسه بحنان الأم .
مايسة…..مالك يا ولدى ، جاعد إكده وحاطط يدك على خدك ليه ؟
فارس بقلق…..خايف يمه ألماس تروح منى ، العين عليها فى كل حتة وأنا لسه جدامى السنادى ولسه كومان هشوف شغل ومش خابر أعمل ايه ؟
مايسة ….ليه يا ولدى بس هى هتحبك وهتستناك وأهى هانت دى سنة واحدة .
فارس…….يمه ألماس جميلة وهيجلها كتير جوى وخايف ابوها وامها يغصبوا عليها بعريس چاهز .
مايسة…….لا يا ولدى أنا خابرة سمية وصهيب زين دول هيتجوا ربنا وعمرهم ماهيغصبوها على حاچة هى مش رايداها.
وأنا كومان ملمحة لـ سمية إنك رايدها وسمية هتحبك وهتجول عليك زين شباب الكفر وصقر الصعيد كلاته.
لإنك ماهتشفش ضعيف ولا محتاچ إلا وتجف معاه .
فالكل إهنه يحبك وهيحترمك.
فارس……..أنا محبش الظلم خصوصا الواد ابن ياسين الدهشورى ده ، اللى شايف نفسه أحسن من كل الناس وهيستجوى بنسبه وماله وهو كلب لايسوى .
انقبض قلب مايسة عند سماع اسم ياسين
( ده أخوك يا ولدى وياسين أبوك بس للأسف الفرج بينك وبينه زى الفرج بين السما والأرض .)
مايسة بعبوس ……لساك هتتخانج معاه يا ولدى ؟
مش جولتلك جبل سابج ماهتعبروش مهما عمل ونتجى شر الناس دى أحسن .
فارس…..كيف يعنى أسيبه يمشى يضايج فى خلج الله وكمان هيعاكس ألماس فى الريحة والچاية .
مايسة……طيب ايه رأيك نكلم أبوك إسماعيل ولو وافج نروح نربط معاهم كلام إكده على الماشى جراية فاتحة يعنى عشان محدش يچى عليها عجبال ماتخلص كليتك وتشتغل .
فرح فارس وقبل يدها …..ربنا يخليكي ليه يا أحن أم فى الدنيا دى كلاتها .
وابوى إسماعيل بردك ربنا يحفظه أنا هحبه جوى وهو قدوتى فى الدنيا دى.
فدمعت عين مايسة محدثة نفسها ( فعلا ربيت صوح يا إسماعيل وكأنه ولدك ووفيت ومهما أعمل معاك مش هجدر أرد اللى عملته معايا ومع ولدى ولا كومان وجفتك معايا يوم ما ابوى ( الحاج عمران ) الله يرحمه تعب جوى فى آخر أيامه ومكنش جادر يجف على رجليه ولقيت بيه على الدكاترة كلها وكنت تصر أنت اللى تخدمه بنفسك وهتحميه بإيديك لغاية ***ثم انهمرت الدموع الساخنة من عينيها
لغاية ممات وهو على صدرك وهيدعيلك .
الله يرحمك يا بوى وبجيت أنت يا إسماعيل كل حياتى ربنا يحفظك ليه )
………………..
ولج عبيد لوالدته ثريا فأشاحت بوجهها عنه
عبيد…….ماله الجميل إكده زعلان ؟
ثريا بعبوس…يعنى مش خابر اللى عملته فى صفية واهى ياعينى راحت فيها فطيس .
عبيد…ماأنا أعمل إيه جولتلك عايز أچوز ، وأنتِ مش رايدة تچوزينى !
ثريا…..أنا بردك يا ولدى .
شاور إكده على أحسن بنت وأنا أچوزهالك .
عبيد…أنا مش رايد غير ألماس يمه .
ثريا بنفور …..لا ألماس لا .
عبيد…خلاص مش هچوز وهقضيها إكده وماتجيش تلومى عليه وتجوليلى عيب .
ثريا بعبوس ….يعنى هتلوى دراعى يا عبيد ؟
عبيد…..لا يا ست الكل يا جمر أنت.
إبتسمت ثريا……اه كول بعجلى حلاوة .
خلاص يا سيدى عشان خاطر عيونك هروح أخطبهالك النهاردة.
بس أنت يعنى مالك يدك منها ؟
عبيد بتكبر……ياسلام ! تفتكرى أنا ممكن أترفض ؟
ثريا…….لا طبعا يا ولدى أنت زينة الشباب .
خلاص يلا روح حضر نفسك وأنا هلبس دلوك ونروح نخطبها .
فقبل عبيد يدها بفرحة ثم ذهب ليتجهز .
……….
تجهز عبيد وارتدى افضل ما عنده فولج إليه عبدون عبدون….إيه يا عمنا الشياكة دى كلها ؟ يا ترى ده كله ليه ؟
عبيد مبتسماً بفخر…..رايح أخطب عجبالك .
عبدون بذهول…..والله _ ويا ترى مين اللى امها داعية عليها دى ؟
عبيد بغضب …ماتحترم نفسك يا طور أنت .
عبدون ….خلاص يا عم ولا تزعل ، مين هى سعيدة الحظ دى ثم تمتم ( سامحنى يارب )
عبيد ….ألماس بنت عمتى سمية .
عبدون بذهول….ألماس !
عبيد….اه ألماس _ ومالك بتجولها إكده ؟ فيها إيه يعنى ؟
عبدون محدث نفسه ( يا عينى عليك يا فارس لما عبيد يحط حاجة فى دماغه ، ربنا يستر وتعدى على خير )
عبدون….بس هى عارفة إنك رايح تخطبها ؟
عبيد ..ماتفرجش _ المهم إن محدش هيخدها غيرى .
سلام بجه عشان مستعجل .
عبدون محدث نفسه ( وأمى يعنى وافجت تروح تخطب ألماس ؟ يعنى فيه أمل توافج على جوازى من فريدة حبة الجلب ؟؟ )
ثم ولج عبيد لوالدته
عبيد…لساكِ يمه ماجهزتيش ؟
ثريا…….خلاص يا ولدى أهو جربت .
أستنانى تحت وأنا جاية ، أنا مش خابرة مسروع إكده على ايه ؟
عبيد……عايز يمه اخدها جبل اللى ميسمى ده ابن إسماعيل اللى هيجولوا عليه الصقر ياخدها .
ثريا بسخرية….جولتلى بجه الموضوع.
بس يا ترى هى رايدة مين فيكم ؟
عبيد بعبوس……ريداه هو _بس أنا هخدها حتى ولو غصب .
ثريا……ماتجلجش يا ولدى ، أنا هعرف أتصرف .
وأدينى خلصت يلا بينا .
……..
وصلت ثريا مع عبيد عند صهيب وسمية فطرقت الباب.
سمية……شوفى مين اللى على الباب يا بتى ؟
ألماس …حاضر يمه ، رايحة أهو
لتفتح الباب ..لتجد أمامها ثريا وعبيد فانقبض قلبها وتراجعت للوراء.
ثريا مبتسمة بغيظ….إيه يا بتى ؟ مش تجوللنا أتفضلوا .
ألماس بتلعثم…اه اه أتفضلوا
ثم أسرعت من أمامهم قائلة ….اجعودوا عجبال منادى أمى ترحب بيكم .
نظرت ثريا بتكبر لمحتويات المنزل ثم عاتبت عبيد
مش عارفه كيف وافجتك عشان اجى أنا ثريا حمدان بنفسى للمكان البيئة ده.
عبيد…..معلش يمه عشان خاطرى.
ثريا بنفور ……لما نشوف أخرتها ؟
ولجت الماس لوالدتها وظهر على وجهها التوتر.
سمية…مالك يا بتى وشك مصفر إكده ؟
ألماس…..مفيش بس فيه ضيوف بره عايزينك ؟
سمية…..مين يا ترى ؟
ألماس….مرات خالى ثريا وابنها عبيد.
سمية بذهول…ثريا الجناوى چاية لغاية دارنا .
فشعرت ألماس بالخوف من والداتها أن تضغط عليها للموافقة من زواجها منه من أجل مكانتهم
ولا تعلم أن سمية عانت من قبلها قبل زواجها بمعشوقها ( صهيب ) .
سمية……طيب يا بتى _حضرى حاجة يشربها الضيوف عجبال ماشوفهم رايدين إيه ؟
ثم ولجت سمية لهم على ترقب .
سمية بفتور……اهلا وسهلا بيكِ يا ست ثريا ، نورتينا .
وكيفك يا ولد أخوى؟
ثريا بمكابرة……اهلا .
سمية…..خير ان شاءالله ؟
اللى يخلى ست ثريا بنفسها تزورنا فى بيتنا المتواضع ده .
ثريا….كله يهون عشان ولدى عبيد زينة شباب الكفر كلاته.
فلمعت عين سمية وكتمت ضحكتها .
تابعت ثريا ”
أنا هدخل فى الموضوع على طول .
إبنى رايد يچوز بتك ألماس ؟ ها جولتى إيه ؟
طبعا موافجين صوح ؟ لأن مفيش زيه ونسب يشرف ؟
عقدت سمية حاجبيها وكزت على أسنانها من تكبر تلك السيدة التى لم تتعظ بموت والديها تلك الموتة الشنيعة .
سمية…..والله مش عةرفة أجولك إيه يا ست ثريا .
بس أنتِ خابرة الأصول زين .
فلازم ناخد رأى ابو العروسة والعروسة كومان .
فوقفت ثريا غاضبة….اه اه براحتكم .
وأنا عارفة هى مسألة وجت وهاجى المرة الجاية ومعايا شبكتها .
يلا بينا يا ولدى .
سمية بغيظ…مالسه بدرى حتى ماشربتوش حاچة.
ثريا……إحنا هنشرب الشربات بجه المرة الچاية .
وأنت يا عبيد بكرة بجه تيجى لعمك وتاخد منه معاد جراية الفاتحة .
مبروك مجدما يا حبيبتى .
يلا أفوتك بعافية .
وصلتها سمية الباب وما أن خرجت حتى قفلته بقوة ورائهم .
ثم زفرت بغضب..لساها مغروة ومانخيرها فى السما .
مش عارفة كيف يا خوى أتجوزت الست دى .
………
ولجت سمية فوجدت ألماس تبكى على فراشها .
سمية…مالك يا بتى ؟
ألماس …أنتِ طبعا عجبك واد أخوك عشان متريش وأكيد هتجولولى وافجى لكن أنا مش ريداه ومش هچوزه ولو كان آخر راجل فى العالم.
ضحكت سمية وتذكرت نفسها فى نفس الموقف لكن هى مختلفة عن والدتها فهى تعلم ما هو الحب ولوعته .
ألماس بصوت منبوح ….هتضحكى عليه يمه كومان .
سمية بضحك …….بضحك على هبلك يا بت بطنى ومين جالك إنى اصلا بطيج عبيد ده ، أنا هكلمه بس عشان صلة الرحم لله لكن هو ولا يسوى شىء عندى .
ويستحيل أوافج على جوازك منه .
فقفزت ألماس على الفراش كالأطفال .
سمية بضحك …..شوفى البت مش كانت هتعيط دلوك .
بس يعنى جوليلى امال أنتِ رايدة مين بدال مش عاجبك ابن أخوى.
فخجلت وافترشت بنظرها الأرض
فرفعت والدتها وجهها بحب….بس صراحة عندك حج يا بت هو يتحب بصحيح .
ألماس وقد اكتسى وجهها بالحُمرة ….هو مين يمه اللى هتجولى عليه ده ؟
سمية بغمز ……الصقر يا روح امك أنتِ
ولا فكرانى مش خابرة .
ألماس بخجل….يوه يمه متكسفنيش بجه .
سمية….ربنا يسعدك يا بتى ثم احتضنتها بحب .
………………….
سيد ……بجولك إيه يا شيخ صالح .
هنعمل الحضرة النهاردة ولا بكرة فى المسجد ؟
صالح……هنعملها بعد العشا بعون الله .
بس الأول عندى مشوار مهم جوى صبرت عليه سنين طويلة .
وآن آوانه خلاص .
سيد …مشوار إيه ده ؟.
صالح……هتعرف وجتها ؟؟؟؟؟
…………..
إيه رأيكم فى شخصية عبيد وشخصية فارس ؟
ويا ترى هيعمل إيه عبيد تانى مع فارس ؟
وإيه رأيكم فى اللى حصل لـ صفية تمام كده الأنتقام منها عجبكم ؟
ويا ترى الشيخ صالح عايز يروح فين ؟
وإيه لم الشامى على المغربى كده ؟؟
…………
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية كفر صقر)