رواية كفر صقر الفصل السادس والثلاثون 36 بقلم أم فاطمة (شيماء سعيد)
رواية كفر صقر الجزء السادس والثلاثون
رواية كفر صقر البارت السادس والثلاثون
رواية كفر صقر الحلقة السادسة والعشرون
صهيب مؤكدا ……دى ماكنتش هتحبك بس .
دى كانت هتعشج تراب رچليك بس النصيب يا ياسين بيه .
ياسين ……أنا رايد أنزل الصعيد دلوك .
صهيب …بس يعنى ماينفعش تنزل دلوك على الأجل لما تفتكر حالك الأول عشان تجدر تتعامل مع نسايبك زين .
لكن دلوك هتعمل إيه وتجول إيه ؟
وكومان تخف شوية عشان السفر فى حالتك إكده صعب جوى .
ودلوك لازمن أتصل بسمية أختك عشان نطمنها على حالك .
وبعدين نتصل بست ثريا عشان برده جلجانة عليك جوى وهى حبلى ووحش عليها.
ياسين مندهشاً……حبلى كومان !
يعنى أنا هبجى أب ومش فاكر حاچة واصل .
صهيب…..معلش إن شاءالله تفتكر جريب كل حاچة .
فقام صهيب بالإتصال بوالدة ياسين .
فطلبت أن تسمع صوته للتأكد فحدثها ياسين وان كان لا يتذكرها لكن قلبه حدثه إنها من أقرب الناس إليه .
حتى إنه دمعت عيناه حين قالت له ”
بدرية بحنان الأم ……ولدى أنت بخير ؟
طمنى عليك يا ضنايا .
أنا كان هيجرالى حاچة من كتر الجلج عليك .
انت فيك حاچة صوح ؟
ماتكدبش عليه , جول حصولك إيه ؟
وهترجع ميتى ؟
ياسين بألم……ماتجلجيش أنا بخير بس مش عارف هرچع ميتى ؟ عشان أنا مچبس رچلى وإيدى .
فضربت بدرية على صدرها وزفرت بفزع…..أنا جولت إن فيك حاچة يا ولدى ثم بكت بصوت عالى .
فطمئنها ياسين…….خلاص يمه بلاش بُكى الله يخليكِ.
جدر ولطف وأنا كويس دلوك وهى مسألة وجت بس وهفك الجبس وهعاود ان شاء الله .
بدرية……ربنا ينچيك يا ولدى من كل شر ويطمنا عليك وترجع بألف سلامة .
ثم اغلق معها الخط ليتصل صهيب بـ ثريا .
وقص لها ما حدث لتفزع هى الأخرى وتطلب محادثته .
إنقبض قلب ياسين عندما سمع صوت ثريا ولكن حاول أن يكون هادىء فهى زوجته وأم لولده القادم .
ثريا بقلق ….سلامتك يا حبة جلبى .
أنا جلبى كان حاسس إن حصولك حاچة ومسكتش ووصيت أبوى وفزاع هيدوروا عليك .
أنت معاهم دلوك ؟
ياسين …الله يسلمك .
لا مش معاهم
ثريا…طيب انت فين دلوك ؟ عشان أكلم أبوى يچيلك ويطمن عليك .
وأنا كومان من الفچرية هچيلك .
ياسين …ملوش لازمة التعب ، وأنا بس هرتاح شوى وهرجع الكفر ان شاء الله جريب .
أنهى ياسين حديثه معها ثم أشار إلى صهيب .
صهيب..نعم يا ياسين بيه ؟
ياسين…تعال ودينى الشجة التانية عشان هتقول أنهم هيچوا إهناك يشوفونى .
……………..
هنون بتنهيدة حارة….نجوز على سنة الله ورسوله .
اتسعت عين حمدان بصدمة قائلا…نچوز !
هنون بغضب مصطنع…..لا خلاص اعتبرنى مقولتش حاجة ، أنا ماشية بعد إذنك ، أنا مش هفرض نفسى عليك .
حمدان… لا تمشى إيه !
أنا ماصدجت لجيتك _ وماشى نچوز يا جلب حمدان من دوه.
مش خسران حاچة أنا بس من غير ماحد يعلم أنتِ عارفة إنى عين أعيان البلد ومايصحوحش يعنى أچوز ***
هنون بعبوس…قصدك يعنى راقصة ، بس الراقصة دى من لحم ودم زيكوا برده .
حمدان…مش جصدى يا جمر بس يعنى ..؟
هنون…قصدك ولا مقصدكش ماشى موافقة بس ليه شروط أضمن حقى .
حمدان…كل اللى تؤمرى بيه موافج عليه .
فضحكت هنون بإغراء ثم تابعت…يعنى شقة تكتبها بإسمى ورصيد فى البنك عشان مضمنش تغدر بيه فى يوم من الأيام .
حمدان بشوق……مجدرش أنا أغدر بالجمال ده كله .
بس أنا هصبر لما أچيب شجة لسه ،أحنا هتجوز النهاردة وتيچى شجتى .
وبعدين أچبلك كل اللى أنتِ عايزاه .
هنون…….وأنا إيه اللى يضمنلى تجبلى بعد مانتچوز
حمدان…..هكتبلك شيك بتمن الشقة ودلوك وأنا هنكتب عند المأذون هفتحلك رصيد فى البنك .
هنون بضحكة عالية……يا جمالك يا عمدة .
ثم تابعت ”
يلا بينا ثم غمزت لصديقتها سمسم ثم أعطتها قبلة فى الهواء .
وبالفعل تم لها ما تريد فعقد عليها وذهب بها إلى شقته ليستعيد شبابه مرة أخرى .
ثم ليقطع أحلامه تلك إتصال من ثريا ، فزفر بضيق”
ده وجته ده ؟ هو أنا هلاجيها منك ولا من أمك ؟
هنون بدلال……مين اللى هيتصل بيك يا حمدونى .
حمدان بضحك…دى بتى يا عيون حمدونى .
هنون…وماله رد عليها مفهاش حاجة .
فاستجاب لها حمدان .
الوووو ..كيفك يا ثريا يا بتى؟
ثريا….زينة يا بوى .
بس عايزاك تُطل على ياسين فى شجته .
حمدان بذهول…هو مش كان مش لاجينه دلوك فى شجته كيف ؟
ثريا…ماهو كان عامل حادثة ومجبس وصهيب عطر فيه وجابه الشجة.
وعايزك تطل عليه وتحاول تچيبه معاك .
كز حمدان على أسنانه بغيظ ……..أچى ؟
ثريا…….ايوه يا بوى عشان انت اللى بتجدر عليه .
حمدان بغضب…….ماشى ماشى إجفلى دلوك .
وهبجى أشوفه حاضر .
سلام .
ثم أغلق فى وجهها الخط .
ثريا……..هو فيه إيه ؟
ماله أبوى مش على بعضه إكده ؟
ليكون كلام أمى صوح ويعرف واحدة مصرواية ؟
……………
سمع صهيب صوت طرقات على الباب فقام بالفتح ليچده حمدان القناوى.
صهيب……اهلا يا حمدان بيه _أتفضل .
حمدان بنفور……اهلا فين سيدك ياسين ؟
صهيب….چوه على السرير ممد شوى عشان تعبان .
فولج له حمدان …..سلامتك يا ياسين .
إكده تشغلنا عليك يا راچل.
نظر له ياسين ببعض الريبة ثم نظر لـ صهيب بمعنى إنه لا يعرفه .
صهيب…ده حمدان بيه حماك
فضحك حمدان … ههههه انت اتجبست فى دماغك ومش عرفنى إياك ؟
صهيب……فعلا الحادثة أثرت شوية على الذاكرة .
حمدان مندهشا……بعدم تصديق…يا راچل أطلع منها وجول كلام غيره !
أنت هتعمل كيف الأفلام ولا إيه ؟
ثم وقف حمدان وتنحنح…معلش أنا هجوم دلوك .
والمهم إنى اطمنت عليك .
وهم ليغادر ولكنه تراجع بقوله ”
بجولك إيه يا ياسين ؟ أنا مش رايد زن ثريا كل شوية ده ، دماغى مش رايجة ليها .
فأنت من الفجرية تنزل الكفر تستريح فى حضن مرتك .
صهيب بإستنكار ..كيف بس ينزل بالشكل ده ؟
حمدان بنظرة صارمة …..هى كلمة وجولتها وعادى هيريح فى العربية وهيريح لما يوصل بردك .
كاد صهيب أن يتحدث ولكن إستوقفه ياسين .
خلاص يا صهيب حضر حاچتنا للسفر كيف ماجال حمدان بيه .
فابتسم حمدان وغادر مسرعا لعروسته الصغيرة هنون ( هنية فى الأصل ) .
…….
ساعد صهيب ياسين فى تغيير ملابسه إستعدادا للمغادرة لينطلق به نحو الصعيد .
صهيب فى الطريق أصابه الإعياء والإرهاق بسبب قلة النوم .
فغفلت عينيه للحظة أثناء قيادة السيارة ليفتحها فجأة على صوت إصطدام السيارة بجانب الطريق .
ففزع صهيب وصاح عندما سمع تألم ياسين من الإصطدام …..إستر يارب .
ثم حاول السيطرة على السيارة حتى لا تنقلب بهم وتدخلت عناية الله عز وجل فلم تنقلب السيارة ولم يحدث لهم شىء وبالفعل سيطر عليها ووقفت .
ثم نزل مسرعا للإطمئنان على ياسين بقلب مرتجف خشية أن يكون حدث له شىء فيكفى ما مر به .
فوجده متألما وممسكا برأسه فصاح صهيب…أنا آسف يا ياسين بيه سامحنى .
حصولك حاچة رد عليه الله يخليك ، جولى مالك ؟
ياسين…متألما ….ماتخفش يا صهيب أنا بخير .
صهيب…معلش غصب عنى والله .
ياسين…….عارف .
كتر خيرك _ أنت تعبت معايا كتير جوى.
صهيب…..طيب ههنواصل السفر ولا مش هتجدر نستريح شوية .
ياسين ……لا استريح شوية وغفل إكده عشان تجدر تكمل وأنا كومان رايد أوصل باليل وعايزك توصلنى عند مايسة .
ثم بكى ياسين بقهر قائلا بصوت منبوح…كيف أنا عملت إكده فيها وظلمتها بالشكل ده وأنا عارف كيف إنها جد إيه شريفة ؟
وعارف إن ورايا شيطاين ماهترحمش وأكيد دى لعبة مناتهم .
ثم تابع…تفتكر هتسامحنى وترضى ترچعلى أنا هحبها وماحبتش غيرها .
نظر له صهيب بذهول وبصوت مهزوز…ياسين بيه حضرتك افتكرت خلاص ؟
ياسين بدموع قهر……ايوه افتكرت ويارتنى ما أفتكرت .
النسيان ده نعمة والله من عند ربنا.
ربت صهيب على كتفه بحنان…متجساش على نفسك إكده يا ياسين بيه .
ده كان غصب عنك وأى راجل فى مكانك كان هيعمل إكده واكتر كومان .
ياسين …بس أنا وعدتها ماتخلهاش عنها لأى سبب من الأسباب .
وعدتها إننا هنعيش لبعض ومفيش حاجه هتجدر تجف قدامنا بس ديما كانت جلجانة ومش حاسة بالأمان معايا وطلع إحساسها صوح .
رمتها على طول وأنا خابر إن ورايا ناس ممكن يعملوا كل حاچة بالفلوس .
صهيب بآسى .. …انت غصب عنيك معلش .
ياسين…طيب وهى ماغصبت على نفسها كتير عشانى .
ياريت تجدر تسامحنى ياريت.
حمحم صهيب وتلون وجهه ورأى ياسين فى عينيه كلام يخشى قوله .
ياسين ……أنت عايز تجول حاجة بس مش جادر صوح.
جول يعنى مش هيكون أكتر مالنار اللى حاسس بيها جوايا دى _جول جول .
صهيب بتلعثم فى كلماته …..أنا بس يا ياسين بيه بجول أنه من الأفضل إنك مترجعهاش .
ياسين بذهول.. ..كيف ده ؟
دى روحى اللى غايبة عنى .
صهيب……خابر بس عشان خاطرها لو بتحبها سبها تعيش فى آمان لإنك لو رچعتلها تانى هيعرفوا وساعتها مش هيسبوها تعيش واصل .
أغمض ياسين عينيه بآسى وانهمرت الدموع من عينيه .
مش جادر يا صهيب حس بيه أرجوك .
صهيب بآسى …خابر والله بس مسيره الزمن ينسيك . ياسين….. مأظنش واصل هنساها.
بس ودينى ليها على الأجل تسامحنى .
صهيب…..ولو أنه ملهوش عازة بس حاضر هوديك
وبعد أن مضى بعض الوقت أستراح فيهم صهيب بعض الشىء .
أستكمل صهيب طريق العودة حتى وصل إلى منزلها .
أستند ياسين على عكازين بمساعدة صهيب حتى أستطاع الوقوف بصعوبة بالغة .
ليطرق الباب بقلبه قبل يديه .
عمران ……مين يلى على الباب .
ياسين بصوت مخنوق…….أنا ياسين يا عمى الحاچ .
اهتز عمران ونظر لـ مايسة التى تجمدت فى مكانها وسمع شهقتها ثم أسرعت للإختباء بداخل غرفتها.
فتح عمران الباب وسدد لـ ياسين النظر بحزن ولوم
وأشار له بالدخول.
ولج ياسين بخطوات متثاقلة…عمى أنا مش خابر أجول إيه ؟
أنا عرفت اللى حوصل وخابر إنى ظلمتها بس كان غصب عنى صدجنى .
عمران هز رأسه بآسى ….خابر يا ابنى وهو نصيبك إكده ونصيبها إكده وخلاص انتهى .
ياسين برجاء……بس أنا مش جادر أعيش بعيد عنها ورايدها .
وعندما حاول عمران الرد إستوقفته مايسة بقولها ”
إستنى يا بوى أنا المرادى اللى هرد بعد إذنك
(وهذا بعد أن آتت مسرعة لتقف أمامه بنظرة ثابتة وعيون حزينة مقهورة.)
مايسة بصرامة….
وأنا بجولك المرة دى يا ابن الدهشورى لا لا لا
فاهم يعنى إيه لا .
انتهت قصتنا خلاص انتهت جبل ماتبدأ والمشكلة انى كنت خابرة أنها هتنتهى بس مكنتش بتصور إنها هتنتهى بالسرعة دى .
عشان كنت خابرة أن جوازة السر والخوف عمرها جصير وخابرة إنك مش هتجدر تصد جدام ثريا وأبوها .
بس خَانى جلبى ووافجت لكن خلاص دلوك .
كفاية لحد إكده واتفضل يلا شوف حياتك مع مرتك .
وأنا كومان هشوف حياتى .
فنظر لها ياسين برعب……كيف يعنى هتشوفى حياتك ؟
إبتلعت مايسة ريقها بصعوبة وبصوت مخنوق…ايوه هچوز إسماعيل .
انسان هيحبنى بجد وتعب كتير عشان خاطرى وداس على نفسه عشان سعادتى .
فجه الأوان دلوك أرد ليه جزء واحد من من اللى بيعمله عشان خوطرى _ فهچوزه .
ياسين بعين متسعة من المفآجاة …إيه هتچوزى إسماعيل .
ثم أمسك برأسه غير مصدق ما قالته .
فرمقها بنظرة عتاب ولوم ولكنها أشاحت بوجهها عنه ثم فرت من عينيه هاربة .
فصرخ ياسين فى صهيب …خدنى من إهنه بسرعة أرجوك .
فاستند ياسين على عكازه وعلى صهيب وخرج لتنهار كل أحلامه فى لحظة .
صهيب بحزن على حاله…..جولتلك ماسمعتنيش معادتش ينفع .
بس جول الدعاء ده لعل ربنا يعوضك خير
(اللهم اجرنى فى مصيبتى واخلفنى خير منها )
ياسين بدموع قهر…هو فيه حد احسن من مايسة
صهيب….تعرف كلمتك دى زى كلمة ام المؤمنين أم سلمة لما مات أبو سلمة فحزنت عليه اوى فقال لها الرسول صل الله عليه وسلم قولى
( اللهم اجرنى فى مصيبتى وأخلفنى خيرا منها )
فقالت …هو فيه حد أحسن من ابو سلمة .
فأنعم الله عليها بفضله وكرمه رسول الله صل الله عليه وسلم خير البشرية اجمعين زوجا وحبيباً
فما أكرم وأحن من تعويض وجبر الله للنفوس .
ياسين ….ونعم بالله.
صهيب…جول بس وربنا هو عالم بالصالح .
فردد ياسين الدعاء .
ثم أوصله للقصر ..
وعندما سمعت ثريا صوته أسرعت إليه لتحضنه فعلم من لهفتها عليه وعدم معاتبتها إن سكينة لم تخبرها بزواجه .
ولكنه أبتعد عنها بنفور
هامسا اتحشمى شوى مش شايفة راجل واجف .
فتخشبت ثريا فى مكانها ولم تنطق
ثم ألتفت ياسين لصهيب قائلا ”
معلش ممكن توصلنى لأوضتى وبعدين تروح .
صهيب…عيونى يا ياسين بيه .
فأوصله لغرفته أما ثريا فوقفت تكز على أسنانها بغضب ثم أسرعت لغرفتها غير مبالية وكأنها تقول
( كفاية إكده تعبت وزهجت من معاملتك دى وههملك لحالك ولا كأنك موچود خلاص ) .
………
ولج الحاج عمران لـ مايسة التى كان على وسادتها تبكى بقهر .
فمسح على شعرها بحنان الأب …يا بتى لو عايزة ترچعيله أنا مش هجف جصادك عشان خابر الهوى غلاب وخابر هتحبيه جد إيه .
مايسة بصوت منبوح من البكاء …..معدش ينفع يا بوى خلاص.
وكومان عشان ولدى يطلع للنور هخاف عليه لو عرفوا إنى حامل فيأذوه أو يخدوه ويحرمونى منه .
وكومان إسماعيل ليه حج عليه لازما أوفيه ومش هكسر بخوطره تانى .
عمران……بس هتكسرى بخاطر ياسين .
أغمضت مايسة عينها ثم فتحتها بآسى مرددة ……ياسين هو اللى عمل فى نفسه إكده ولازما يتحمل نتيجة أفعاله .
عمران……..يا بتى فكرى جبل فوات الأوان.
مايسة بقهر …..فات الأوان يا بوى خلاص .
فتركها والدها لتغرق فى أحزانها .
…………..
عدت عدة أشهر ..
وحال ياسين كما هو لم يرى مبتسماً سوى مرتين مرة يوم زواج أخته سمية من صهيب و يوم ولادة ثريا فقد أنجبت مولدها وأسموه عُبيد .
ولم يهتم ياسين بأمر سكينة التى كانت السبب فى بعد مايسة عنه وكأنه قال ( خلاص معدش ينفع العتاب اللى حصل حصل ) .
أما مايسة وبعد مرور أشهر الحمل بسلام وولدت فارس وفى يوم ولادتها أحضر إسماعيل المأذون وعقد عليها .
ثم همس فى أذنها ( إنتِ إكده بجيتى مرتى أمام الله وده يكفينى إنى بس أطلع ليكِ براحتى من غير ماخاف إنى بغضب ربنا .
ومش هزيد عن إكده إلا لو حسيت منك يا بنت الناس إنك ريدانى زى ماأنا رايدك .
بس لغاية اليوم ده مايچى فأنا معاكِ وفى ضهرك وهكون أحسن أب لفارس هربيه زين وهعلمه كيف يكون راچل بچد .
وهعلمه دين ربنا لان ربنا حنين جوى وجبر بخاطرى لما كتبك ليه بعد مافقدت الأمل .
فهعلمه كيف يتوكل على الله ويثق فيه وماهيهموش اى حد .
هيكون كيف الصقر صوح .
يحابى على الضعيف وينصر المظلوم على الظالم .
فابتسمت مايسة ابتسامة ألهبت مشاعر إسماعيل ولم يصدق نفسه إنها تبتسم له تلك الإبتسامة التى أطاحت بلب عقله وقلبه من قبل .
مايسة…ربنا يحفظك ليه ولـ فارس ولدنا يا إسماعيل .
وأنا مطمنة طول ماأنت جانبى وواثقة فيك .
فابتسم إسماعيل إبتسامة رضا وحمد الله عزو وجل وود أن يدخلها بين أضلعه لكى تشعر بقلبه الذى طالما أشتاق لها ولكنه آثر الصبر حتى يلين الله قلبها له
…………….
أما حمدان فبعد مرور فترة على زواجه من هنون شعرت هنون بالتعب فأخذها للمستشفى ليتفاجىء بإنها حامل ففرح فرحا شديدا
حمدان…معجول هيچيلى ولد وأنا فى السن ده بعد ماراح منى ولدى زمان .
هنون بدلال . ..ربنا يخليك لينا يا ابو ولدى ،
عايز تسميه إيه ؟
حمدان….هسميه يحيى عشان يعيش ومايموتش زى طوليب .
وبعد مرور فترة على حمل هنية .
حدثت هنون ذات مرة فى الهاتف صديقتها سمسم فأشارات عليها سمسم ”
سمسم ..أنتِ دلوقتى حامل وهتكون ام لإبنه فماينفعش تكملى فى السر كده .
هنون……أعمل إيه يعنى معاه ؟
سمسم……يعنى يا بت إبنك ده لازم يطلع يعيش فى بلد وملك أبوه وماتخفيش من حد هناك وتحطى صباعك فى عين اتخن تخين هناك فهمانى .
فعشان كده لازم الكل يعرف عشان تتضمنى حقك وحق ابنك .
هنون بقلق …..بس خايفة مايوفقش على كده .
وكمان خايفة من العقربة سكينة عشان عارفة إنها ست قوية وممكن تعمل حاجة فيه ولا فى ابنى.
سمسم.. ..ماتخفيش دلوقتى هى اكيد عجزت وأكيد مش هيبقى فيها حيل زى الأول وأنتِ تقدرى تتحكمى فيها وتعمليها شغالة عندك كمان .
بس لازم حمدان يوافق الأول عشان تقدرى تصرفى براحتك فيها .
هنون…..وإزاى هخليه يوافق ؟
سمسم بضحكة عالية …..بطريقتك بقه اللى انتِ عرفاها ولو مجبتش سكة معاه هدديه إنك هتسبيه ومش هتخليه يشوف ابنه تانى .
ساعتها مش هيقدر وهيوافق تعملى كل اللى عايزاه وهيعلن جوازك ومش هيهمه سكينة العجوزة الخرفانة دى .
هنون بعين شيطانية لامعة……ايوه عندك حق مش هسيبه غير لما يوافق ويا أنا يا انتى يا سكينة .
…………
تمت خطبة وعقد قران صفوان وميار وسط فرحة الأهل والأصدقاء .
صفوان بحب ..مبروك عليه أنتِ يا ميور .
أنا صراحة مش مصدق وزى ماأكون بحلم .
أنا يدوب كنت لسه بحلم بيكِ ففجأة كده نتخطب وربنا يكرمنا كمان بعقد وتكونى مراتى حلالى أقدر أبصلك وأكلمك .
إبتسمت ميار بخجل…..تصور وأنا كمان .
ماكنتش فاكرة إنى هرتبط بالسرعة دى ، وكان دايما فكرى إنى لازم الأول أعيش فترة حب زى اللى بقرأها فى الروايات وبعدين أتخطب وأجوز .
لكن سلق البيض ده ماأعرفش جه إزاى ؟
شعر صفوان بالحرج من كلماتها فطأطأ رأسه وبعبوس…….لو حاسه إننا أتسرعنا شوية فممكن تاخدى وقت تفكرى وأنا هتقبل بصدر رحب قرارك.
ندمت ميار على تسرعها فى الكلمات فهى لم تقصد ذلك .
ميار…هو إيه ده اللى أقرر ، أنا خلاص قررت وبصمت من شوية ولا حضرتك مش شايف صباعى الأزرق ده .
متبقاش قماص كده يا باشمهندس أنا بهزر .
وشكلك بتهرب من العزومة اللى وعدتنى بيها بعد الحفلة لوحدنا وهتقولى فيها كلمة سر .
ماتقولى دلوقتى عشان ماعنديش صبر يا صفونتى.
فضحك صفوان ….شكلى كده وقعت فى مجنونة بس أعمل إيه بحبها .
……………………
أما ياسين فزدات الفجوة بينه وبين ثريا والتزما الصمت وكل منهما رضا بالعيش فى هذا الخرس الزوجى إلا فى لحظة اشتياق نتج عنها ….؟؟؟؟؟؟؟؟
……..
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية كفر صقر)