روايات

رواية ليه يا زمن الجزء الثاني الفصل الرابع 4 بقلم نسرين بلعليجي

موقع كتابك في سطور

رواية ليه يا زمن الجزء الثاني الفصل الرابع 4 بقلم نسرين بلعليجي

رواية ليه يا زمن الجزء الثاني الجزء الرابع

رواية ليه يا زمن الجزء الثاني البارت الرابع

ليه يا زمن
ليه يا زمن

رواية ليه يا زمن الجزء الثاني الحلقة الرابعة

نزل علي وركب السيارة….
المجهول : أيوه يا باشا، نزل ومعاه شنطة بلاستيك.
سالم : خليك وراه، إوعى يهرب منك.
المجهول : ماشي يا باشا.
وصل علي للمختبر الطبي وطلع، بعد نص ساعة نزل.
المجهول : زي ما توقعت يا باشا.
سالم : إطلع شوف شغلك.
المجهول : أوامرك يا باشا.
في شقة شويكار…
شويكار : قومي يا بنتي، حماتك عايزاكي.
نرمين : يوه يا ماما، ما بقتش حماتي، ابنها طلقني، سيبيني أنام.
شويكار : إبنك بيعيط، قومي رضعيه.
نرمين : ممكن تسيبيني في حالي؟ اعملي له رضاعة.
شويكار : أنا زهقت منك، على طول نايمة ومش عايزة تعملي أي حاجة، لا تشتغلي ولا تشوفي إبنك، طول اليوم نايمه.
نرمين : إقفلي الباب وراكي.
شويكار : لله الأمر. يا رب يصلح حالك.
طلعت قعدت مع فيروز وهي مكسوفة.
فيروز : معقول لسه نايمة؟
شويكار : آه، معلش، طول الليل وهي سهرانة مع لؤي.
فيروز : يا شويكار، أنا وانتي عشرة عمر، حتخبي عليَّا إنك إنتِي اللي بتربي الولد؟ هي دي أول مرة أجي عندك وألاقيها نايمة؟ دي حتى رفضت تقابلني كذا مرة.
شويكار ما صدقت حطت إيديها على الجرح وابتدت تعيط.
فيروز : آسفة والله، مش قصدي أزعلك خالص.
شويكار : إنتِي مش غريبة يا فيروز، أنا تعبت وغلبت معاها، مش عارفة مالها، طول اليوم نايمة، دي حتى مش بتطلع من البيت خالص.
فيروز : لا يكون جالها اكتئاب بعد الولادة.
شويكار : لا، ده لؤي كمل سنة، مش عارفة مالها.
فيروز : بنتك بتحب ابن خالتها وده اللي مخليها مكتئبة، لازم تشوف دكتور نفسي، خربت بيتها على أوهام. طارق ابن حنان راجل محترم، تدخل بينها وبين وليد علشان يصلح اللي ما بينهم، بس بنتك ركبت دماغها، حتى مش عايزة الولد علشان هي شايفة إنه عقبة قدامها وقدام طارق.
شويكار : تعبت وما بقتش عارفة أعمل إيه، لا عايزة تنزل من البيت ولا عايزة تروح للدكتور.
فيروز : والله يا شويكار صعبانة عليا زي ما ابني صعبان عليا، ذنبه إيه إنه يتحرم من ابنه يكبر قدام عينيه؟ ضغط على نفسه وطلب يرجعها علشان ابنه بس هي ما رضيتش.
شويكار : أنا السبب في كل ده، أنا اللي أتحمل المسؤولية في كل اللي حصل، كنت عارفة إن بنتي بتحب طارق، بس هي قالت لي إنها نسيته وطلعته من قلبها وتجوزت، وقلت خلاص الحمد لله ربنا عوضها خير، بس النصيب هنعمل إيه؟
فيروز: ربنا يصلح الحال. خليني أمشي وارجع يوم تاني. خدي دي فلوس بعتها وليد.
شويكار : الفلوس لسه ما خلصتش اللي بعتها المرة اللي فاتت.
فيروز : زيادة الخير خيرين، ما أنا عارفة اللي فيها، المعاش مش بيكفي، والعيشة غليت.
شويكار : مع السلامة.
فضلت تبوس في لؤي وراحت.
شويكار شالت الولد ووصلتها الباب، وراحت بعدها لنرمين اللي كانت لسه نايمة.
شويكار : حسبي الله ونعم الوكيل فيكِ يا شيخة على اللي عملتيه في الراجل وابنك، رقبتي بقت قد السمسمة قدام صاحبتي. ليه يا بنتي تعملي فيا كده؟ قولنا تتجوزي وتغوري من مصر، رجعت ليا بخيبتك ومعاكي عيل ملوش أي ذنب، لا وقاعدة تحومي على طارق. لو عرف اللي عملتيه، آخرتك حبل المشنقة، بقلك، أنا عارفة إنك السبب في اللي حصل لي زهره، سمعتك وانت بتتفقي مع الراجل يخلصوا منها. ما عملتيش حساب إنها أخت مسك، ومش كفاية اللي عملتيه في أختها، تعمليه حتى في الغلبانة دي. ربنا ياخدك يا شيخة، بقيتي مجرمة.
نرمين قامت من على السرير ووشها كله شر وشعرها منكوش.
نرمين : بقيت مجرمة علشان إنتِي كده، سرقتي عيلة وفضلتيها عليا وخلتيها أختي غصب، دلعتيها أنتي وبابا، كل حاجة لي مسك ونرمين الوحشة. حتى حبيبي اتجوزها وعملتي ليها فرح وانتي عارفة إني بحبه. ليه ما وقفتيش الجوازة دي علشان خاطري؟ لا، فضلتيها عليا، ودلوقتي طالعة أختها اللي طارق لازق فيها وعايز يطلعها من جريمة القتل. بقولك إيه، فكك مني، أي وحدة تيجي في طريقي مش حرحمها، مسك زهرة كلهم زي بعض. اللي تقرب من طارق آكلها بسناني، فاهمة ولا لأ؟ وهاتي الفلوس دي، محتاجة ليها.
نسرين بلعجيلي
شويكار: دي فلوس ابنك.
نرمين: إبقي اصرفي عليه زي ما صرفتي على مسك.
عند وداد..
كانت قاعدة وسط أمها وأبوها.
محمد : قولتي إيه يا بنتي؟
وداد : اللي بتطلبه صعب لأن عماد مش عايز.
فاطمة: هو انتي هتسمعي كلام المجنون ده؟ أبوكي عايز مصلحتك.
وداد : ما تقوليش عليه مجنون، عماد بقى كويس وبيشتغل وواخد باله مني.
محمد: بس دماغه تعبانه حبيتين. أنزل يا ستي أساعده واشوف مالك ومال ابنك. وبعدين أمه الحرباية دي مش هتسكت، خليه يكتب ليكي حاجة.
وداد اتكلمت بحسن نية…
وداد : ما هو عمل كده، كتب لي الشقة والمحل علشان أمه كانت حترفع عليه دعوة.
محمد : بجد يا بنتي؟ يا فرج الله.
فاطمة : الحمد لله، ضمنتي مستقبلك، دلوقتي إرميه لأمه وشوفي حياتك.
وداد : قصدك إيه؟
فاطمة: يا بت نسيتي عمل فيكي إيه زمان؟ طالما كل حاجة باسمك، اطلقي منه ونجوزك سيد سيده.
وداد : آه علشان سيد سيده يكوش على كل حاجة ويرميني في الشارع. بقولك يما الورق عند المحامي طارق وكإنه ما فيش حاجة، وجوزي مش حاسيبه.
محمد : شوفي البت، إحنا عايزين مصلحتك. طب اعملي لي توكيل عام علشان أحافظ على مالك ورزقك.
وداد : مصلحتي ولا مصلحتكم؟ وبعدين كل حاجة في إيدين المحامي، روح عنده وقوله. عن إذنكم نازلة أشوف حماتي.
شالت إبنها ونزلت وسابتهم.
فاطمة : شوفت البت؟
محمد: نعمل إيه بقى؟ المحامي ده بيحوم حولين البنات، مش هناخد حاجة منهم، هي دي آخرتها، البنات بيتنمردوا علينا على آخر الزمن.
فاطمة : هنعمل إيه دلوقتي؟ إوعى تقولي انزلي اشتغلي، أنا صحتي ما بقتش تستحمل، وبعدين لما عشت في العز مع زهرة ما ينفعش أعيش تاني في أوضة فوق السطوح.
محمد : لازم أشوف صرفة لطارق، ده طلع لينا منين؟ مش عارف، وماسك كل حاجة، ده حتى محل الكوافير البت المعفنة، ما رضيتش تديني الفلوس ولا تخليني أدخل، قال إيه ممنوع. وأنا اللي كنت عايز أعمل معلم وامسك مكان المعلم اللي ياما بهدلني ومرمطني، بعد كل اللي عملته أطلع من المولد بلا حمص؟ ده على جثتي، عليا وعلى أعدائي.
فاطمة : هتعمل إيه يعني؟
محمد : البت لازم تموت زي المعلم، نخلص منها، وهي لا عيل ولا تيل، والورث يبقى لينا.
فاطمة ضربت على صدرها.
فاطمة : يا مصيبتي السودة، إنت اتجننت يا راجل؟ عايز تقتل بنتك؟!
محمد : زهره مش بنتي، ولا هي أول مره أقتل، ولا نسيتي؟؟
فاطمه : اسكت، الحيطان ليها ودان. يخرب بيتك يا راجل، الفلوس لحست نفوخك.
محمد : العز حلو يا فاطمه، بصي إنتي لابسة إيه، ولا أنا لابس إيه، ولا شقة زهره اللي يرمح فيها الخيل. ده إحنا نايمين على فرش مريح بعد ما جتتنا توجعت من الفرش القديم والنومة على الأرض.
وهما بيتكلموا كانت وداد طلعت تجيب حفاضة لابنها وسمعتهم، ونزلت تحت ووشها مخطوف.
عواطف : مالك يا بت، فيكي إيه؟
وداد : مافيش.
عواطف: هو إيه اللي مافيش؟ وشك أصفر، وفين الحفاضة اللي طلعتي تجيبيها؟
وداد: معلش، أصلي دخت شوية ورجعت.
عواطف : لا تكوني حامل يا بت؟
وداد: حامل؟!!
عواطف : إنتي وشك أصفر وبتقولي دوختِ، يبقى حامل.
وداد: لا لا، الولد لسه صغير، حامل إيه؟
عواطف : شكلك مش عاجبني.
جمالات : ياللي هنا سايبيني لوحدي ليه؟
عواطف : أقوم أشوف أمي وارجعلك.
وداد أول ما عواطف طلعت، أخدت تليفونها واتصلت بطارق، وحكت له كل حاجة.
خالد : في إيه؟
طارق : اللي كنت متوقعه حصل.
خالد : توقعت إيه؟
طارق : عم زهره اللي مفروض أبوها في الورق، عايز يخلص من زهره علشان الورث، لأنه في القانون أبوها، وهي ما عندهاش أولاد.
خالد : ياه يا طارق، هي الدنيا جرى ليها إيه؟ ده هو رباها زي بنته، وفوق كل ده دي بنت أخوه. بقولك إيه، إعمل لها تغيير نسب.
طارق : أيوه علشان خالتي وأمي يروحوا في الرجلين، ما خالتي متورطة. الحل الوحيد إن الفيديوهات توصل للبوليس.
خالد : فيديوهات إيه؟
طارق : فيه فيديوهات لمحمد وهو بيسرق خزنة المعلم، ومش أول مرة، وده السبب الرئيسي اللي خلا زهره تتجوز المعلم لأنه هدده بالفيديوهات.
خالدو: مممممم، وده ما يكونش سبب رئيسي إن محمد ده هو القاتل؟
طارق : طبعاً، هو كمان من المشتبه فيهم عندي.
خالد : قولي بقى، شاكك في مين؟
طارق : نوال، مراته الثانية، دي أكثر وحدة ليها دافع كبير إنها تقتله. الكل عارف إنها بتموت فيه وبتغير عليه لدرجة إنها نسيت ولادها، البنت ماتت الله يرحمها والولد مدمن. ونقطة مهمة إنه ما توجهتش ليها تهمة خالص، لأن العصابة هدفها تتهم وتورط زهره. وكمان كريم، إبنه المدمن، أصابع الاتهام موجهة ليه لأنه سرق اليوم فلوس من المعلم وتخانقوا. وفيه من العصابة عايزين ينتقموا منه، بس مش مركز أوي معاهم. فيه علي، وده متأكد مليون في المية إنه سرق الخزنة وسرق الورق. وفيه طرف ثالث اللي سرق كل هارد الكاميرات، وأنا متأكد إن الجريمة مصورة.
خالد : لحظة، إنت قلت اللي قتل المعلم هو اللي حرض الستات يضربوا زهره.
طارق : أيوه، ولسه مقتنع، لأنها نفس الضربة ومش صدفة، لا مقصودة.
خالد : إزاي هتثبت كل ده، ما فيش دليل على أي حد فيهم.
طارق : أول حاجة، نوال كانت بتتعالج عند دكتورة نفسية، فلازم نستدعيها ونشوف هل مرضها النفسي ممكن يخليها تقتل المعلم؟ وكمان يومها اتخانقت معاه علشان طرد ابنه. كريم بقى، نشوف المصحة خلص علاجه ولا لا، وكمان لازم نعرف هو فين واختفى ليه. والضابط شايفه مش عارف يتصرف وحاسس إنه عليه ضغط من السلطات العليا علشان يقفل المحضر وتبقى زهره المتهمة الرئيسية في القضية دي.
خالد : أكيد تحليل الطب الشرعي اتزور، لأن في الأول قالوا إن الدوا هو اللي قتله، وبعدين الجرح اللي حصل وإنه نزف.
طارق : كان مقصود إنه يسيبوه ينزف علشان زهره تتورط أكثر.
وأقولك، إحساسي اللي قتل كان لسه في المحل لما دخلت زهره عليه، وكمان ممكن يكون سبب الموت حاجة تانية خالص غير اللي ذكرناه. تقرير الطب الشرعي مكانش كافي لجريمة القتل. التقرير كان قاصد يغرق زهره.
خالد : مفيش وقت كثير وممكن في أي وقت تتحدد الجلسة، خاصة بعد اللي حصل لزهرة.
طارق : عارف، وأقولك مش هنعرف نعمل حاجة وحيتحكم عليها.
خالد : ده زهره ممكن تروح فيها.
طارق : لأ، أنا فهمتها كل حاجة وعرفتها إنه حيتحكم عليها في أول جلسة.
خالد : مممممم، يعني أنت قاصد ده؟
طارق : أيوه، لازم يفهموا إن خلاص خطتهم نجحت علشان نشوف حيحصل إيه بعدها.
خالد: هو أنت بتفكر تفتح الملف تاني؟
طارق : حفتح ملفات كثيره. جه الوقت اللي أنتقم فيه لمسك، ولازم أحافظ على زهره.
خالد : هي الوصية اللي سابها ليك المعلم كان فيها إيه؟
طارق : كان فيها حاجات كثيرة، وطلب مني طلب ما توقعتوش خالص، بس حنفذه.
خالد : تقصد اللي في بالي؟!!
طارق : أيوه.

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ليه يا زمن الجزء الثاني)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى