رواية كفر صقر الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم أم فاطمة (شيماء سعيد)
رواية كفر صقر الجزء الرابع والثلاثون
رواية كفر صقر البارت الرابع والثلاثون
رواية كفر صقر الحلقة الرابعة والثلاثون
بسم الله ونصلى ونسلم على رسول
بعدما تلى صفوان ايات من الذكر الحكيم على ياسين الذى تأثر كثيرا بها ودمعت عيناه .
قام صفوان وطبع على جبينه قبلة مع دعوة له من القلب بالشفاء .
صفوان…….ها يا بطل أشوفك بكرة ان شاء الله على خير .
ودلوقتى أستأذنك اروح الشغل .
ياسين بحرج ….مش عارف أجولك إيه يا صفوان ؟
أنا لو عندى اخ ماكنش هيكون فى اخلاقك وحنيتك دى معايا .
ربنا يسدد طريقك ويحفظك من كل شر .
صفوان…..إحنا فعلا اخوات يا عبدالله .
وهقولك نموذج مشرف كده حصل زمان بين المهاجرين والأنصار
ما حصل بين عبد الرحمن بن عوف وسعد بن الربيع رضي الله عنهما، حيث عرض سعد على أخيه نصف ماله ليأخذه، بل خيَّره بين إحدى زوجتيه كي يطلِّقها لأجله، فشكر له عبد الرحمن صنيعه وأثنى على كرمه، ثم طلب منه أن يدلّه على أسواق المدينة، ولم يمرّ وقتٌ قصير حتى استطاع عبد الرحمن بن عوف أن يكون من أصحاب المال والثراء.
ياسين…سبحان الله للدرجاتى.
صفوان..ايوه وأكتر ، الإسلام دين المؤاخاة بس للأسف كل ماالناس بتبعد عن دينها كل ما احنا بنبعد عن بعض وكل واحد بجه فى حاله ومش بيهمه إلا نفسه وبس وربنا يردنا ليه رد الكرام .
ويلا كفاية صدعتك ، أنا عارف لما بتفتح مش بسد
فضحك ياسين…لا والله أنت كلامك مايتشبعش منه واصل .
صفوان…..خلاص كل ماشوفك هجبلك اتنين كيلو كلام وأنا جاى ..
.والله أنت اللى عسل ويلا هسيبك فى حفظ الله .
ثم تركه وغادر ليغفو قليلا ياسين ليرى فى أحلامه .
إنه واقف بين إمرأتين وكلاهما تحملان طفلا .
ولكن الطفل الأول بيده حبيبات نثرها على الأرض ، فانشقت الأرض وأخرجت زهور جميلة .
بينما الطفل الآخر عندما ألقى ما بيده من حبوب ، فانشقت الأرض وأخرجت نارا .
والنار امتدت إليه وإلى الطفل الأول فاحرقتهم فقام ياسين من النوم مفزوعا .
ياسين…..استغفر الله العظيم واعوذ بالله من النار وما قرب إليها من قول وعمل .
…………..
عم القلق قلب ثريا وعاودت الإتصال بـ سكينة لتشتكى من غلق هاتف ياسين .
فحدثت نفسها سكينة ( هو للدرجاتى كان هيحب الخدامة دى وزعلان عليها وجافل تليفونه .
ولا يمكن من الزعل طب ساكت ويبجى خلصنا من وشه العكر )
سكينة…..ماتجلجيش يا بتى ، ممكن يكون تليفونه اتسرج ولا حاچة ولا وجع منه انكسر .
ثريا…بس حتى لو إكده ، كان اتصل من اى تليفون تانى يمه .
لكن إكده ، جلبى حاسس إنه حصله حاچة .
سكينة…….طيب خلاص أنا هتصرف ماتجلجيش هتصل بأبوكِ وهخليه يسأل الناس اللى هيعرفهم هناك عنه.
ثم تذكرت سكينة ( صهيب )
وصوح ماعندك الواد السواح بتاعه ماتتصلى بيه وهو هيجولك أخباره .
ثريا بلهفة……..ايوه يمه صهيب ، خلاص إجفلى هتصل بيه .
كان وقتها صهيب يحدث نفسه ( يا ترى انت فين بس يا ياسين ؟ شغلتنى عليك جوى وخايف يكون حصولك حاچة .
لا ده أنا متأكد اكيد فيه حاچة حصولت ، ماهو اللى حصل ده مش بالساهل واصل عليه .
ده ممكن يموت فيها
منهم لله اللى كانوا السبب .
بس أنا مش هسكت وهنزل ادور عليه وهسأل فى كل حتة فى المستشفيات والأقسام .
ثم رن هاتفه ووجد المتصل ( ثريا )
صهيب بعبوس……هجولها إيه دى ؟ بس ماجدرش أكدب عليها أنا مش ناجصها .
هجولها يمكن تتصرف وتعرف هو فين .
صهيب….اهلا يا ست ثريا .
ثريا بغضب… سيدك ياسين مش بيرد ليه على التليفون ؟
صهيب بحنق شديد …ولا كومان هيرد عليه من امبارح ومش خابر أراضيه فين ؟
ثريا بقلق شديد…يعنى إيه ؟
جصدك أنت كومان ماهتعرفش هو فين ؟
صهيب.. ايوه ماهعرفش وجلجان جوى .
فأغلقت ثريا الخط فى وجهه .
لتتصل بوالدتها صارخة….إلحجينى يمه !
حتى صهيب ماهيعرفش فين ياسين ، أنا خايفة جوى .
سكينة……يا بتى الجلج وحش على اللى بطنك ، ماتعمليش إكده .
وعلى العموم هكلم أبوك يشيع فزاع يجلب عليه مصر كلاتها ماتجلجيش .
ثريا بقلق……ماشى يمه _ ربنا يستر .
…………….
ابتاع إسماعيل بعض من الأطعمة بقدر استطاعته ثم ذهب بها إلى مايسة .
ففتح له عمران وابتسم فى وجهه قائلا …اتفضل يا ولدى.
فولج إسماعيل على حرج وما يحمله من أكياس .
فنظر له عمران بإمتنان قائلا…ماكنش ليه لزوم تكلف نفسك إكده يا ولدى .
إسماعيل…ماتجولش إكده يا يابا الحاج ، تسمحيلى أجولك يابا .
عشان أنا من صغرى ماوعيتش غير على جدتى هى اللى ربتنى بعد ماابويا وامى ماتوا فى حادثة .
فاتجمعت الدموع فى عين عمران ثم أردف قائلا …..طبعا يا ولدى جول كيف ماتحب.
وعايزك فى موضوع إكده .
إسماعيل ….خير إن شاء الله ؟
عمران……بص يا ولدى ، أنا رايد تشوفلى شغلانة على جد سنى إكده .
عشان خلاص ماعدش ينفع مايسة ترچع تشتغل .
تلون وجه إسماعيل بالغضب وبرزت عروقه… تشتغل إيه بس ؟
ولا مايسة هتشتغل كومان .
انتم مش شايفنى راچل جدامكم ولا إيه ؟
عمران……بس يا ولدى ، مش رايد اكون عبىء عليك .
عشان خابر إنك خلاص ماعدش ينفع تشتغل فى الجصر بعد اللى حوصل.
ولسه هتدور على شغل ، ربنا يعينك .
إسماعيل بثقة ……بجولك إيه يا يابا الحاچ ، أنا من إهنه ورايح ، أنا المسئول عنك وعن مايسة وكومان اللى فى بطنها لغاية مايكبر ويجدر يعتمد على نفسه .
وهربيه أحسن تربية وهعلمه أحسن علام
ثم صمت للحظة لتغرر عيناه بالدمع لتخرج كلماته بصعوبة .
ده ابن الغالية مايسة فهيكون غلاوته من غلاوتها وبردك مش هنسى سى ياسين لإن الشهادة لله .
أنا ماشفتش منه حاچة عفشة واصل وكان كويس معايا .
عمران…..والله ابن اصول يا إسماعيل ، ربنا يا ابنى يديك على جد نيتك ويرزقك من حيث لا تحتسب.
إسماعيل ……يارب .
عمران……بس دلوك يا ولدى ، هتشتغل فين بس ؟
إسماعيل……ربك هيدبرها ، متشغلش بالك يابا الحاچ .
أنا كنت محوش جرشين من شغلى وبيت جدتى واسع الحمد لله .
فهاخد منه وهعمل محل بجالة وأهو أن شاءالله يبجى فتحة خير علينا بإذن الله على وش الخير فارس .
عمران……مين يا ولدى فارس ده ؟
إسماعيل…….ده ولد مايسة.
فضحك عمران…هو أنت لحجت سميته ميتى ؟
وكومان مهنعرفش لسه بت ولا ولد .
إسماعيل …لا ولد جلبى حاسس وهيكون فارس صوح .
كانت مايسة تستمع لكلمات إسماعيل بشغف ودمعت عينيها لصدق حبه لها ولكن ما باليد حيلة فالقلوب لا تختار ولكن تجبر على الحب .
مايسة…..ياريت كان بيدى يا إسماعيل وجميلك ده فوج رأسى العمر كله .
وقف عمران قائلا ……طيب هنادى مايسة تحضر لنا الوكل ده .
فوقف إسماعيل وأمسك يده برفق ……..لا سيبها مرتاحة يابا الحاچ .
هى حبلى ومحتاجة للراحة ،ربنا يجومها بالسلامة.
جولى بس فين طريج المطبخ ؟
وأنا هدخل احضر كل حاچة ، وحضرتك تدخل تدخلها الوكل وتطمن إنها اكلت .
هى محتاچة تتجوى زين عشان ضعيفة .
أنا رايد ولدى يجى ناشف كالصقر إكده مش ضعيف .
فضحك عمران وتمتم فى نفسه ( مش عارف كيف يا بتى عنيكِ أنعمت على إسماعيل وحبيتى اللى شجاكِ ياسين ) .
وزى المثل صوح اللى هيجول ( القط مبحبش غير خنقاه )
ربنا يحبب ليكِ إسماعيل عشان فعلا راچل ويستاهل
…………………
جاء معاد خروج ياسين فوجد دكتور مجدى أمامه مبتسما ومن ورائه صفوان .
دكتور مجدى……يلا بينا يا بطل چاهز .
ياسين بخجل………والله ما عارف أجول إيه ؟
انتم والله بتخجلونى بكرمكم ده .
دكتور مجدى…….يا عم ملحوجة ، أنت أصلا شكلك من أعيان الصعيد ، فأول مترجعلك الذاكرة .
متنساش تعزمنا على أكلة جامدة من اكلات الصعيد وخصوصا الفطير المشلتت ولزى منه .
فضحك ياسين …..ان شاء الله أكيد .
صفوان مشاكساً…….طيب يلا يا عمنا نساعدك كده وتركب أحسن كرسى متحرك فى المستشفى عشان تتفسحلك شوية لغاية الباب .
وتحس إنك ملك زمانك كده.
يلا هوبا يا ناس.
فضحك ياسين وضحك مجدى من قلوبهم .
وبالفعل تم نقل ياسين إلى فيلا دكتور مجدى .
تفاجىء صفوان بجمال الفيلا وحديقتها وزخارفها لإنه من أسرة بسيطة الحال .
والعجيب أن ياسين لم يلتفت لذلك مما أكد شعور دكتور مجدى إنه من أسرة ثرية .
صفوان …بسم الله ماشاءالله ، اللهم بارك
(ودة سنة لما نشوف حاجة تعجبنا نردد الكلمات دى )
ثم لفت نظر ياسين وصفوان ابنة دكتور مجدى
تأملها ياسين وحدق فى ملامحها وشرد قليلا فى الحلم الذى رآه فقد كانت المرأة التى تحمل الطفل الذى نثر البذور فأخرجت ورود تشبهها تماما .
فتعجب ياسين .
أما صفوان فكان نصيبه النظرة الأولى وتمتم فى نفسه ( ماشاءالله تبارك الله ربنا يحفظها جميلة ثم سرعان ما غض بصره عنها ولكن هل يستطيع القلب أن يغض البصر فقد حفر وجهها فى قلبه سريعا ) .
اقبلت ميار على والداها فقبلها فى جبينها قائلا …اهلا ميوى حبيبة بابى.
ميار بدلال….حبيبى أنت يا ميچو .
دكتور مجدى ضاحكا….يا ميوى حتى أحترمينى شوية قدام الناس دى وترحبى بيهم .
فنظرت لهم ميار بحرج …أنا اسفة ، واهلا وسهلا بيكو .
دكتور مجدى……اولا أعرفك بالبطل عبد الله اللى ربنا نجاه من حادثة كانت هتقضى عليه .
بس رحمة ربنا واسعة واهو طلع زى القطط بسبع ارواح .
فابتسم ياسين بحرج .
ثم تابع مجدى ”
وده كمان يا ستى بشمهندس صفوان ..
ميار…….اهلا بيك استاذ عبد الله واهلا بيك يا باشمهندس .
فأومأ كل من ياسين وصفوان برأسهم خجلا للرد على الترحيب .
دكتور مجدى…..مش هتقوللهم أتفضلوا ولا إيه ؟
ميار بحرج….لا طبعا أتفضلوا .
وأنا كمان اللى هحضر النسكافيه بنفسى .
مجدى بضحك ……لا إيه الكرم ده كله يا ستنا بس خلى بالك ، إحنا لسه جايين من المستشفى ، فمش عايزين نرجعلها تانى .
حاول صفوان كتم ضحكته ولكن لم يفلح فخلجت ميار ”
..كده برده يا بابا ضحكت الباشمهندس عليه .
يقول إيه عليه دلوقتى ؟ فاشلة فى المطبخ .
دكتور مجدى …..لا يا حبيبة بابا انتِ مش فاشلة ولا حاجة.
ميار بأبتسامة……ايوه كده الكلام يا أحلى بابى .
دكتور مجدى …..اه طبعا…انتِ معاكِ شهادة الجودة فى الفشل كمان .
فضربت ميار برچليها الأرض كالأطفال فانتبه ياسين لحركتها وتخيل أمامه من تشبها فى أحلامه بهذه الحركة ولكن لا يتذكر من هى ؟
ميار……..خلاص ماشى يا بابى .
بدال كده ضيفهم أنت بقه ، وأنا رايحة افشل جصدى رايحة الكلية .
مجدى……لا أنتِ زعلتى ولا إيه ؟
أنا بهزر معاكِ يا قلب بابا _ وأنتِ أعظم فنانة فى الدنيا.
أدخلى أدخلى فرجيهم على لوحاتك الجميلة.
فولجت ميار للداخل ومن ورائها والدها ومن ورائه ياسين بالكرسى المتحرك ويساعده صفوان .
حتى ولجا لغرفة معدة كأستديو صغير للواحتها الفنية .
لاذت جميع الصور إعجاب صفوان وياسين حتى وقعت عين ياسين على صورة لها بالزى الصعيدى .
فركز بها باهتمام ولاحظ دكتور مجدى هذا .
دكتور مجدى……إيه يا عم عبدالله ؟
حنيت للصعيد فى الصورة دى وفكرتك بإيه يا ترى ؟
ميار بمداعبة……..إيه شكلى حلو وانا لابسة صعيدى كده ؟ لايق عليه صح ؟
فشرد ياسين فى الصورة وتمتم …مااااااايسة.
مياربإستغراب ….مايسة مين دى أنا ميار ؟
صفوان……إيه يا عبدالله ؟ إفتكرت حاجة ؟
قطع صوت صفوان شرود ياسين .
ياسين …..لا بس حاسس أن فيه وحدة اعرفها بنفس الشكل وجه على لسانى اسمها لكن معرفش هى مين وتبجالى إيه ؟
صفوان……بس برده دى علامة كويسة وان شاء الله فى أقرب وقت هتعرف أنت مين وترجعلك الذاكرة .
ياسين ……إن شاءالله .
بس مش رايد أتعبكوا اكتر من كده .
وعايز كل واحد يشوف حاله وأشغاله .
دخلونى بس أوضة الضيوف اللى هيريح فيها .
وبعدين كل واحد منكم يتكل على الله يشوف أشغاله.
صفوان …متقلقش أنا النهاردة إجازة من الشغل فهقعد معاك شوية أسليك.
ميار……طيب هستأذن أنا عشان المحاضرة بتاعتى .
مجدى……ماشى يا قلب بابى .
ربنا معاكِ وخدى بالك من الطريق كويس وأنتِ ماشية وهدى السرعة شوية .
مينفعش السرعة اللى بتسوقى بيها دى .
ميار…….حاضر يا سى بابى ، إمتى بس تحس إنى كبرت ومبقتش عيلة صغيرة بضفرتين ؟
مجدى……طول عمرك مهما كبرتى أو حتى اجوزتى وخلفتى هتفضلى فى عينى البنت الصغيرة ام ضفرتين .
فطبعت ميار قبلة بحب على وجنتيه …ربنا يخليك ليه يا أحلى بابى.
ويلا سلام.
مجدى… سلام.
صفوان…..ربنا يبرلكك فيها يا دكتور .
مجدى…….متشكر اوى يا صفوان .
ويارب أنا مليش غيرها فى الدنيا بعد موالدتها ماتت من فترة صغيرة وبحاول اعوضها عنها بكل مقدر .
ياسين…..ربنا يفرحك بيها .
دكتور مجدى……يارب.
ودلوقتى هنادى عم جلال ، هيدخلك أوضتك ويعملك كل اللى انت عايزه وطبعا صفوان معاك .
ولو احتجت اى شىء خلى عم جلال يبلغنى فى المستشفى.
ياسين…تمام…ربنا يكرم أصلك يا دكتور.
………
استقلت ميار سيارتها ولكن شردت قليلا فى ياسين وحاولت صرف عقلها عن التفكير به ولكن لم تستطيع .
وتسائلت يا ترى هو مين ومنين وحكايته إيه ؟
ويا ترى مجوز ولا مش مجوز ؟
ومين دى اللى شبهى اوى كده ؟ ممكن تكون أخته ولا ممكن تكون مراته .؟
ثم حدثت نفسها ..وأنا شاغلة بالى بيه ليه ؟ ده ضيف يومين وهيمشى .
بس كمان الباشمهندس شاب ظريف ومحترم اوى .
بس ياسين فيه حاجة كده تشد معرفش ليه ؟
……………
سكينة…بجولك إيه يا حمدان ؟
حمدان بنفور …..نعم يا سكينة عايزة إيه ؟
سكينة…..ياسين مختفى وبنتك هتموت عليه ؟
ومش عرفة هو فين وخايفة يكون جراله حاچة ؟
حمدان بعبوس …ميختفى ولا يجراله حاجة فى ستين داهية .
كفاية بجه اللى شفناه منه.
سكينة……معلش يا راجل شوف بس فين عشان بنتك ولى فى بطنها .
حمدان بزفير غاضب…طيب هشوف لما نشوف اخرتها مع بنتك وچوزها اللى منخيره فى السما ده ومش خابر على إيه ؟
فنادى على فزاع …..الذى استجاب له فى الحال .
فزاع…….امرك يا سى حمدان بيه .
حمدان…….ياسين مش ظاهر فى مصر وتليفونه مجفول ومنعرفش جراله إيه ؟
فزاع محدث نفسه….يارب يكون فطس ومات وارتحنا منه .
حمدان……عايزك تنزل مصر من الفچرية تدور عليه.
ثم جاء على خاطره الفتاة ( هنية ) التى رآها فى الملهى الليلى
فانتهزها فرصة للنزول لمصر ليستمتع بوقته معها .
حمدان ……..ولا أجولك أنا كومان هنزل معاك ، عشان لو چراله حاجة انتبه للمصنع شجى عمرى .
فنظرت له سكينة بريبة ولكن صمتت حتى يظهر ياسين .
…. ……
انتبهت فى الليل ميار لصوت زجاج قد سقط ففزعت وارتدت إسدالها لتخرج لترى ما حدث .
فسمعت صوت ياسين يتألم .
فطرقت الباب ثم ولجت إليه لتجد كوب الماء على الأرض متهشم ومتناثر زجاجه .
نظر لها ياسين بحرج…
.أنا آسف معلش _ كنت بحاول أوصل لكوباية المية عشان اخد المسكن يسكن الألم شوى .
بس وجعت منى وانا بحاول اخدها…..أنا متأسف اوى .
ميار……مفيش داعى للأسف ، إيه يعنى كوباية انكسرت فداك.
أنا هجبلك غيرها حالا دلوقتى .
فذهبت ميار مسرعة لتأتى له بكوب من الماء ثم ولجت إليه به .
اخذه ياسين منها ثم تلاقت أعينهم فى نظرة طويلة .
فاخفض ياسين عينيه محدث نفسه( عيب عليك تتطلع لبنت الراچل اللى أواك فى بيته عيب )
خجلت ميار من نفسها عندما اخفض عينيه .
وارتبكت مرددة بحرج …..طيب الف سلامة عليك . إن شاءالله المسكن يجيب نتيجة وتعرف تنام .
ياسين…… يارب ومتشكر جوى عشان تعبك .
ميار….على إيه ؟ مفيش تعب ولا حاجة .
ودلوقتى هسيبك ترتاح ثم أسرعت من أمامه كأنه تهرب من عينيه .
………………
قرء صفوان ورده قبل النوم ثم خلد إلى فراشه وأغمض عينيه ولكنه لاح له فى الأفق ( ميار) بإبتسامتها الساحرة وبراءتها .
فوجد نفسه يبتسم ويتنهد بحرارة ولكن فجأة فتح عينيه وحدث نفسه .
فيه أيه يا عم الشيخ ده برده كلام ينفع عمال تفكر فى البنت .
لا لم نفسك يا حبيبى ، عشان الشيطان مبيصدق غلطة ويروح يزينها ليك عشان تكمل فيها
كقوله تعالى ( ولا تتبعوا خطوات الشيطان )
فلم الدور يا عمنا وبلاش سرحان عشان أنا عارف أخرتها حب وكلام وأنت مش قده .
ثم رد على نفسه …بس البنت فعلا لذيذة ومن لبسها كده محترمة ومرفعتش عينها يعنى ؟
يعنى ايه يا حبيبى ؟
منته شايف هما فين وأنت فين ؟
بقولك ايه يا عم صفوان …نام يا اخويا وارتاح عشان تشوف شغلك الصبح وبلاش تفكير عشان متتعبش .
………..
صهيب شارد فى ياسين…وبعدين انت فين يا ياسين أنا سئلت عليك فى كل مكان .
ايه فص ملح وداب .
يا خوفى لتكون عملت فى روحك حاجة ؟
ربنا يطمنى عليك يا خوى .
وبردك هلف بكرة واسئل تانى يمكن أعتر فيك ؟؟؟
…………….
يا ترى ياسين هيفضل كتير فاقد الذاكرة ولا هيحصل حاجة تخليه يفتكر ؟
صهيب هيعرفه مكانه إزاى ؟
يا ترى ميار فعلا هتحب ياسين ؟
وهو هيحبها ؟
إيه رئيكم فى إسماعيل كيوت صح ❤️😂
وحمدان ابو عين زايغة هيعمل ايه ؟
………
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية كفر صقر)