روايات

رواية مزرعة الدب الفصل الثاني 2 بقلم آية غنيم

موقع كتابك في سطور

رواية مزرعة الدب الفصل الثاني 2 بقلم آية غنيم

رواية مزرعة الدب الجزء الثاني

رواية مزرعة الدب البارت الثاني

مزرعة الدب
مزرعة الدب

رواية مزرعة الدب الحلقة الثانية

_ مُذهلة تلك الأيام التي تُنبت بها حياتي من جديد.
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد 🌺
___________________________
1
وقفت في رواق منزلهم، لم تقوى على الحديث أمام؛
أمام الدَببة الثلاثة، تحركت من موضعها نحو درجات السُلم بعدما رأت الدببة يتقدمون نحوها، أردفت وهي تتقدم الدراجات:-
_ ماما يوسف اتحول دُب، بكرا بقى دُب مؤنس، اتحول دُب، ماما.
ترجلت الاخره وهي تضع المانكير على أظافرها، ثم نظرة لابنتها التى تقف على درجات السُلم و ما زال الثلاثة يقفون في رواق منزل ” يوسف”، ثم أردفت
قبل أن ترفع راسها:-
_ دُب ايه بس و ياترا قطبي مفترس و لا أسود.؟
1
رفعت راسها بعد جملتها رأت ذلك المشهد الثلاثة يقفون مثل الدب لونهم أبيض، و ابنتها تلتصق في السلم، تقدم زوجها “عاصم” من الخارج و هو يحمل بعض المتطلبات للمنزل، ثم أردف:-
_ أهو جبت الحاجات احطها فين؟
رفع راسه كان الثلاثة يقفون ينظرون نحو مصدر الصوت، نظر لهم ثم أردف بتلعثم:-
_ ايه دا.؟؟ دب هنا ازاي.؟؟
تقدم ابنه يوسف “دُب” منه وهو يأردف:-
_ بابا أنا يوسف بس..؟
تصادم جسد والدته”سحر” بأرض، تقدمت ابنتها
نحوها، ثم زوجها، أتت تمارا بزجاجة معطر حتى فاقت الاخرى ، نظرة نحو ابنتها و زوحها ثم
تسألت :-
_ كان في دب هنا دا بجد.؟؟ بيتكلم!!
_ لأ، أيوة بس مش عارف ازاي .
اجاب زوجها بهذا الحديث تركها داخل غرفة مع ابنتهم، ثم وقف أعلى السُلم وهو ينظر نحو الثلاثة
الذين يقفون بهئية الدب القطبي الأنّ، لونهم أبيض
كثلج، عيونهم بُني غامق بعض الشيء، أذنهم صغيرة، حجمهم ضخم، وقف ينظر يشملهم بنظرات
خوف تقدما “بكر” و هو يأردف بحديث غير مفهوم :-
1
_ أحنا اتحولان دببة من الاوضة و الكتاب مش عارفين ازاي.؟
رد عليه “عاصم” وهو يتلعثم في حديثه.
_ أنتوا إزاي بتكلموا.؟ إزاي دب بيتكلم.؟
1
تقدم مؤنس تلك المره يأردف:-

_ما أحنا بشر، بشر دا أبنك.
1
______________________
عاد مره اخرى للمنزل و هو يحمل بعض الحقائب،
الخاصة بزوجتة، شرع في رن الجرس على من في الداخل و لكنه بلا فائدة فقد أغلق مدبر المنزل الباب خلفهم عندما خرج الثلاثة من تلك الغرفة بهئية الدُّب، تقدم من منزل صديقه و هو يلعن أبنه أمام زوجتة، ثم أردف:-
_ أهو مكملتش يوم واحد حتى و رجعنا و هو مش موجود بندلع.
1
وقف في رواق منزل صديقه ثم أردف:-
_ بكر مش عندكم علشان مش موجود في البيت.
_ بكر بقى دُب قطبي.
صُعق من حديث صديقه، وقف عاصم يتحرك و الاخر المدعو “محمد” خلفه حتى وصلا إلى غرفة صغيرة بجانب السُلم المصنوع من الخشب، فتح تلك
الغرفة حتى ظهر الثلاث شباب معذرةٍ؛ الثلاث دببة من خلف الباب، عاد للخلف بعض الخطوات وهو
يشاور على الثلاثة أردف صديقه “عاصم” و هو يقول:-
_متخفش دول عيالنا، بس مش عارف مين فيهم بكر كلهم شبه بعض.
3
__________________
بعد مدة قصيرة كان الجميع يجلس في منزل محمد
بعدما نقلا الثلاث دببة في منزله من الباب الخلفي
حتى لأ يتم معرفتهم، جلس كلا من محمد و زينب و
بجانبهم بكر ، ” عاصم و سحر و تمارا شقيقة يوسف و بجانبهم يوسف “كمال و هدي و بجانبهم مؤنس،
نظر الجميع لهم ثم أستئذن محمد من الجميع و هو يذهب بأتجاه الغرفة المغلقة ثم أتَ و هو يحمل كتابًا مزخراف بنقوش قديمه، و بداخله صور دببة بيضاء،
أمسك الكتاب ثم نظر لهم و هو يقول:-
_ هو دا الكتاب اللي دار حواليكم و لا التاني الاسود.
نفى الثلاثة الحديث جلس محمد وسط الجميع
و هو يقلب صفحات الكتاب بين يدا، ثم نظر للجميع
و قال:-
_ اللي حصل أن التلاته دول دخلوا لعبوا في الأوضة، و دي حاجة ممنوعة عندهم أن حد يلعب
في حاجة خاصة بيهم دلوقتي هقرأ التعويذة اللي
موجودة هنا و مفيش غير حل من الاتنين…
الأول و هو أنهم يرجعوا بشر تاني و دا الحل الأكيد
إن شاء الله،
و التاني أنهم يفضلوا كدة دببة قطبية.
علقت تمارا شقيقة يوسف على الحديث و هي تقول:-
_ عمو محمد معروف أن أي دب مهما كان متوحش غير الدب الباندا يعني دول متوحشين.؟؟
_ لأ دول بشر يا بنتي متخفيش.
أمسك الكتاب ثم فتخ تلك الصفحة الخاصة ببعض
التعويذ يقرأ منها و الثلاثة يجلسون أمامه يستمعون لما يقوله، أغلق الكتاب بدأ يتطاير في الجوا، هواء قوي شديد، رُفع الثلاث دببة في الهواء
ثم؛ توقف كل شيء في غمضة عين، عاد الكتاب لموضعه في الغرفة، توقف الهواء، عاد الثلاث دبية
إلي…
إلي ثلاث دببة مرة اخرى و لكن لونهم أسود كالفحم
نظر الجميع لمحمد، نظر لهم ثم للشباب ثم أردف بما
جعل الجميع ينظر لبكر بكل كره:-
هيفضلوا كدة التلاتة دببة كل واحد ياخد الدُب بتاعه البيت و يشوف عاوز يأكل إيه.؟؟
1
نظر كل من يوسف و مؤنس لبكر ثم قالوا:-
عرفت يا بكر الاوضة فيها إيه لعنة يا حبيبي.
1
_________________________________
_ يجلس داخل الغرفة و هو يبحث بين هذا وذاك
يحاول الوصول لحل لعودة الثلاث دببة بشر مرة
اخرى، توقف عن البحث بعدما رأى كتاب قديم
صغير الحجم، فتح ذلك الكتاب و كان أول صفحاتة
صور لجميع أنواع الاسود، بدأ البحث عن الدببة حتى وجد حل تلك اللعنة من جديد.
يجلس الجميع للمرة الثانية و في المنتصف الدبية
الثلاثة، شرع محمد في فتح و لكنه أوقفه كمال والد
مؤنس بأشارة منه و هو يسأله:-
_أصبر، أنت ضامن أن التعويذة هتنجح مش عاوزينهم المرة دي أسود هنتأكل بجد.
_ خير خير.
جلس في المنتصف و بجانبه الدببة الثلاثة شرع في
قراءة التعويذة مرة اخره ولكنها مختلفة، تحولات
تلك الغرفة إلى غرفة مليئة بغبار الأسود، رائحة
كريهه، أصوات كثيرة من الدببة، وضع الجميع ايديهم على أذنهم بسبب تلك الاصوات، تجمع الغبار
في ركن من الغرفة طولاً و عرضًا تتجمع تلك الاصوات في ذلك الركن، وقف محمد يشاهد، تعرف
، تعرف على كل تلك الأشياء من جديد، وقف الجميع ينظرون نحو ذلك الركن حتى ظهر أخر توقعاتهم الثلاث دببة كما هما يقفون بعيدًا و لكن…
ثلاث دببة إناث يظهرون من خلف الغبار ذاك، نظر
الجميع نحو محمد ثم سأله عاصم.؟
_ إيه دا أحنا عاوزين عيالنا مش تلاته تانين، فين يوسف و مؤنس و إبنك.؟؟
تطأطأ راسه أرضًا ثم إجاب:-
_ هيفضلوا دببة.
3
_____________

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية مزرعة الدب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى