رواية أحببت ظابطا الفصل الأول 1 بقلم هند إيهاب
رواية أحببت ظابطا الجزء الأول
رواية أحببت ظابطا البارت الأول
رواية أحببت ظابطا الحلقة الأولى
– دي أول مره أشرب
كُنت قاعده بقلب في التليفون كالعاده، وصلي مسدچ من صحبتي
– أيه رأيك لما نعمل حاجه مُختلفه!!
– حاجة زي أيه!!
– نسهر بُكرا بما أن بُكرا الخميس، عندي ليكي مكان يجنن
– بس أنا مبسهرش
– يا ستي جربي هتخسري أيه، صدقيني المكان تُحفه
– أيه المكان!!
– بُكرا لما نتقابل هتعرفي، يلا باي
قفلت الشات وأنا بفكر في كلامها، طب ليه لاء، هيحصل أيه لو جربت، دي حتي الحياه تجارُب، حطيت التليفون جمبي وبدأت أفكر في بُكرا
محسيتش بنفسي غير ونور الشمس بيخترق أوضتي، صحيت دخلت التويليت، خدت دُش ساقع، دخلت المطبخ، حضرت ساندوتش مع كوباية نيسكافيه، طلعت البلكونه وبدأت أفطر، ودي كانت أول مره أطلع البلكونه في الشمس، أنا عدوة الشمس، مبحبش أنزل بالنهار، حرفيًا النزول في الشمس بيتعبني، وبما أن الشمس لسه موصلتش للبلكونه، يبقي ألحق أفطر بسُرعه قبل ما توصل.
خلصت فطاري ودخلت الأوضه، فضلت واقفه وقت طويل قُدام الدولاب، محتاره ألبس أيه، لحد ما أستقريت علي بنطلون قُماش مخطط وشميز أبيض، أخترت كوتشي مُريح وحضرت شنطه وسط متضايقنيش.
– وبكدا أكون جهزت كُل حاجه
علقت الطقم علي شماعه برا الدولاب، قررت أحُط مونيكير مُختلف تمامًا عن كُل مره، كان باللون الأصفر.
فضلت قاعده لحد ما دقت الساعه ٩، قومت لبست الطقم اللي جهزته، وقبل ما أنزل تممت علي البوك بتاعي، خدت تليفوني من غير ما أبُص فيه ونزلت، كانت صحبتي وصلت عند العُماره.
ركبت وبعد ما سلمت قولت:
– ها يا ستي، أديني وافقتك، هنروح فين بقى
– مُمكن تسبيلي نفسك خالص
هزيت دماغي ووصلت التليفون بكاست العربيه، وشغلت أُغنيه لمريام فارس
“أنا والشوق يطول ليلي وأنتَ تغيب، أنا والعين نسأل فين أغلي حبيب”
كُنت بدندن مع الأُغنيه لحد ما العربيه وقفت، فضلت أبُص حوالين نفسي
– يلا أنزلي
– أنزل فين!!، أحنا فين يا موده!!
– هتعرفي، يلا
نزلت وأنا حرفيًا مش فاهمه حاجه، دخلت ولقيت المكان عباره عن رقص، وأضواء، وشُرب!!.
موده شدتني من أيدي وقولت:
– موده هو أحنا هنا بنعمل أيه!!
– يا بنتي ده أنتِ قافيله أوي
كانت بتتنطط من الرقص، وأنا كُنت مقلقه وقالت:
– ده هو يوم واحد بس، يا هنعيشه، يا هنفضل قافلين علي نفسنا العُمر كُله
المزيكا كانت عاليه بطريقه وحشه، حاولت أستجيب معاها وفضلت أرقُص مع موده.
بعد وقت من الرقص قعدنا وطلبت عصير، برفض قالت:
– سبيلي المشروب ده عليّ
– مبقتش مرتحالك
بضحك قالت:
– يا بنتي لا تقلقي
نزل قُدامي مشروب غريب، فضلت أشم الكوبايه وقالت:
– يلا دوقي، هيعجبك
شربت وكان طعمه مُقرف جدًا، رجعت اللي شربته وقومت وقولت بعصبيه:
– أيه القرف ده يا موده!!، أنتِ بتشربيني أيه!!
واحده ضحكت بمياصه وقالت:
– هيكون أيه يعني حلبه، دي كحول يا روحي
بصدمه قولت:
– أيه!! كحول!! أنتِ أتجننتي يا موده!!
باللامُبالاه قالت:
– يوووه بقى هتقرفنا
– أقرفك!! هو أنتِ مش عارفه أن القرف ده حرام!! يا شيخه طب أعملي حساب القُرآن اللي حافظينه أو لربنا اللي شايفك
بغضب مكتوم قالت:
– بقولك أيه يا هند، مش عاجبك مُمكن تمشي أنما أنا القعده عجباني ومش همشي
– أنا فعلًا همشي، وأنا غلطانه أني عرفت واحده زيك
مشيت والناس حرفيًا كانت واقفه تتفرج، كُنت متعصبه من نفسي، أزاي أصلًا رضيت أدخُل مكان زي ده، مكان مُقرف والناس اللي فيه مُقرفين، أزاي جربت أشرب حاجه أنا مش عرفاها.
دمعت وقولت:
– يارب سامحني
لقيت حد بينادي عليّ، وقفت وبصيت ليه وقال وهو بينهج:
– عمال أنادي عليكي
– أسفه مخدتش بالي
مدلي أيديه بالتليفون وقال:
– تليفونك، لقيته علي التربيزه
خدته منه وقولت:
– شُكرًا
بص لي وقال:
– ليه جيتي المكان ده!!
بعصبيه قولت:
– وليه أنتَ كُنت في المكان ده
سكت وقال:
– أنا جيت عشان عرفت أن أخويا في المكان
– وأنا جيت وأنا معرفش أني جايه مكان زي ده
بستغراب قال:
– أزاي يعني!!
اتنهدت وقعدت علي الرصيف وبدأت أشرح له اللي حصل، دمعت وقولت:
– دي أول مره أشرب، ومكُنتش أعرف أنا بشرب أيه
سكت وقعد علي رُكبته وقال:
– بس أنا لاحظت أنك رجعتي!!
هزيت راسي وقولت:
– الطعم مكنش حلو خالص ومستحملتهوش، ومن حُسن حظي أني رجعت ومدخلش معدتي
– طب كويس، هتعيطي ليه بقى!!
بعدت عيوني عنه وأنا حاسه بدموعي اللي بتكتر في عيني وقولت:
– عشان ربنا، مش عايزه ربنا يزعل مني
ابتسم وقال:
– ربنا شايفك، متخافيش أن شاء الله هيسامحك، حاولي تنسي وكأن مفيش حاجه وحاولي تبعدي عنها، يمكن أنتِ أتحطيتي في الموقف ده عشان ربنا يكشفهالك
هزيت راسي وقولت:
– فعلًا، يارب يسامحني، شُكرًا جدًا لكلامك
قومت وقفت وقولت:
– أنا لازم أمشي بقى
بأحراج قال:
– أنتِ مينفعش تمشي في وقت زي ده لواحدك، يعني لو تسمحي لي أوصلك!!
– وأخوك!!
هز راسه بيأس وقال:
– ملقتهوش في المكان
هزيت راسي وقال:
– تعالي يلا
مشيت معاه لحد العربيه، ركبت ولف وركب، كان بيقلب في العربيه فا شوفت مُسدس
أتوترت وكُنت هنزل بس هو لاحظ أني شوفت المُسدس وقال:
– رايحه فين!!
– لاء مالوش داعي توصلني
ابتسم وطلع كارنيه من العربيه وعرفت أنه ظابط، ابتسمت أكتر لما شوفت أسمه
اتحرجت وقولت:
– أنا أسفه علي طريقة كلامي
هز راسه برفض وقال:
– لاء أنا مش عايز رسميات، أتعاملي علي طبيعتك يا!!
– هند، أسمي هند
هز راسه ودور العربيه، وقال:
– بصراحه أنا مش بحب أمشي ساكت كدا يعني لو عندك حاجه حابه تشغليها، ياريت تشغليها
ابتسمت وشغلت الأُغنيه علي كوبليه
“أنا قلبي ينادي ليك، وروحي تروح أليك، يوقف بيا الزمان، وأستني أشوف عينيك”
كُنت بغني مع الأُغنيه وهو كان بيضحك ومُستمتع، وصلت العُماره وكُنت هنزل لقيته بيقول:
– أيه ده!!
بصيت له بستغراب وهو عمال يقلب في جيوبه وقال:
– مش عارف التليفون راح فين
– طب أتصلك عليه!!
– آه ياريت
أخد التليفون وكتب الرقم ورن، التليفون كان في جيبه الشمال، بصيت له ورفعت حاجبي وضحكته فضحته وقولت:
– لا والله!!
– يلا أنزلي، وخلي بالك من نفسك، ولو أحتاجتي تسهري قوليلي، وأنا هاجي أسهرك في الحبس
ضحكت وقولت:
– لا وعلي أيه بيتي أولي بيّ
ضحكنا وشكرته للمره اللي مش فاكره الكام ونزلت وأنا الأبتسامه من الودن دي للودن دي، سمعت صوت الكلاكس لفيت لقيته بيغمز لي، ابتسمت وطلعت
“ارجعلي أشوفك والقلب يرتاح، ريحني يا حبيبي من نار الأشواق، تلقاك بالبسمة عيوني وتغني الأفراح، وألقاك يا حبيبي زي أنا مشتاق”
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أحببت ظابطا)