روايات

رواية تدابير الفصل الرابع 4 بقلم ناهد خالد

رواية تدابير الفصل الرابع 4 بقلم ناهد خالد

رواية تدابير الجزء الرابع

رواية تدابير البارت الرابع

تدابير
تدابير

رواية تدابير الحلقة الرابعة

ما صدقتش لما كلمتيني وقلتِ انك اخيرا وافقتي، المهله اللي كانت يومين مديتيها اسبوع ما كنتش عارف هو المفروض ده يطمني ولا يقلقني.
اجابتها بهدوء تام:
انا مديت المهله مش عشان اخذ قرار، يعني اصلا قراري واخداه من اول يوم، انا مديت المهله عشان اقدر اقعد معاك القعده دي واشوفك واقول لك اني موافقه.. لان للاسف اللي حصل بينا واخر مره شفتك فيها من ست شهور واقفه بنا ومش قادره انساها.
نظر لها بحزن وهو يخبرها:
عارف ان كلمه اسف مش هترجع حاجه، ولا هتعوض شعورك اللي انتِ حستيه الفتره اللي فاتت، بس عاوزك تعرفي ان كل اللي حسيتيه كنت بحس اسو’ء منه.. خلينا ننسى ونقفل الصفحه دي ونفتح صفحه جديده في حياتنا.
تنهدت وهي تشيح بوجهها للجانب:
ماشي بحاول
حاول تخطي الحديث في الموضوع ليسألها:
قوليلي انتِ بجد فكرتِ كويس؟ هتقدري تاخدي التجربه دي؟
نظرت له مرة اخرى، ضيقت عيناها بشك وهي تسأله:
عندي سؤال.
اسالي طبعاً
هو لو انا اللي كنت مكانك وقلت لك اللي انت قلته واديتك وقت تفكر.. تفتكر كان هيبقى قرارك ايه؟
ابتسم لها وهو يخبرها:
مش هقول لاني مؤمن بحاجه متاكد ان هي صح، ما فيش حاجه اسمها لما اتحط في الموقف ده هتصرف كدا، ما دام انا مش في الموقف عمري ما هقدر اجيب التصرف اللي هتصرفه بجد لو بقيت فيه، المثل اللي بيقول ان اللي ايده في الميه مش زي اللي ايده في الن’ار ده مثل صادق جدا وانا مؤمن بيه، انك تشوفي الموضوع من بره مش زي انك تكوني فيه عشان كده مش هجاوب.
لوت فمها ساخرة تعقب:
تخيل بقى ان اجابتك دي اصدق اجابه ممكن تقولها! اصل الطبيعي انك كنت هتقول ما كنتش هسيبك كنت هقرر اكمل.. والطبيعي اني كنت هقول في عقلي يمكن عشان هو مش موجود مش محطوط في الموقف ده ويمكن وقتها كان كلامه اتغير بس برافو جاوبت صح.
________
اقترحت عليه للمرة الثالثة منذ خطوبتهما التي تمت من شهرين..
طب ايه رايك لو نروح لدكتور تاني ونوريه التحاليل؟
اخبرها بضيق:
وهو يعني انتِ فاكره اني ما روحتش؟! على فكره انا روحت لاكتر من خمس دكاتره، غير الدكتور ده وكلهم قالوا نفس النتيجه وشخصوا نفس التشخيص.
سالته بقلق:
وقالوا ايه يعني ان ما فيش علاج؟
قالوا ان نسبه العلاج ضعيفه جدا يمكن ما تعديش 10%
ابتهجت وهي تخبره :
حلو، حلو في امل ليه ما نمشيش وراه! هنستسلم ونقول مش هنحاول حتى؟ لا هنحاول يا علي هنحاول واللي ربنا عاوزه هو اللي هيكون.
______
ومن بعدها وابتدت المحاوله والتي استمر العلاج فيها لمده سته اشهر تاليه…
ايوه يعني هنفضل رابطين جوازنا بالعلاج ازاي يعني عاوز افهم؟
في ايه يا علي؟ انت مش سمعت الدكتور! مش الدكتور هو اللي قال كده.. قال الافضل ان ما يحصلش جواز غير لما الفتره اللي هو حددها تعدي وهو ما بقاش غير اسبوعين وهنروح له ونشوف النتيجه ايه.
عبر عن نفاذ صبره وهو يخبرها بزفرة ضيق:
انا زهقت زهقت من العلاج وزهقت من الامل وزهقت من كل حاجه.
واسته وهي تحتاج من يواسيها وهي تخبره:
معلش الصبر ما فيش حاجه بالساهل، وبعدين يا سيدي ان شاء الله لما ربنا يجبرنا ويكرمنا خير ساعتها هتنسى التعب ده كله.. مش هتفتكر ولا اي حاجه من ده وتعيش الايام الحلوه وبس..
سالها بيأس ونبرة حزينة:
ولو ما حصلش؟ لو ما حصلش وكل ده راح على الارض وقتها هيبقى ايه الوضع؟
نهرته وهي تجيبه بضيق من يأسه:
يبقى اسمها حاولنا يا متش’ائم، ودي ارادة ربنا.
اجابها باستسلام:
ماشي بس عاوزك تعرفي ان كل اللي بعمله ده عشانك.. انا ان كان عليا فانا فقدت الامل في الموضوع ده من اول ما عرفته، ومش مستني ومش متعلق بحاجه بس انا بعمل كل ده عشانك.
اخبرته بنبرة حنونة:
ربنا يخليك ليا يا علي.
_________
ها يا دكتور ايه الاخبار!؟
اجابه:
كده اقدر اقول تقدر تحدد ميعاد الفرح في الوقت اللي يناسبكم، وبقيت العلاج هنستكمله بعد جوازكم
ابتسم بعدم تصديق مردفًا:
اخيرًا…
اخبره بهدوء:
كل شيء باوان يا استاذ علي، كل شيء وله اخر.
الحمد لله طيب هو يعني هستمر العلاج قد ايه بعد الجواز؟
حرك راسه بمرح:
لا بقى في دي مش عاوز استعجال.. وخلي نفسك طويل معانا شويه لحد ما ربنا يكرم…
تمام ماشي شكرا يا دكتور
______
_ ها يا علي طمني الدكتور قال لك ايه؟
اصطنع الحزن:
هيكون قال ايه يعني، زي كل مره شهر كمان هعمل تحاليل واوديها له ونشوف..
خفت حماسها وهي تساله:
يعني ايه؟ يعني ما قالكش انه عادي لو عاوزين نتجوز..
لا يا نيره ما قالش واضح اني لسه قدامنا شويه.
شحنت طاقتها مرة اخرى قبل ان تخبره برفق:
طب.. طب يا حبيبي يعني عادي ان شاء الله بعد الشهر ده هيكون خلاص يعني وتكوني النتيجه كويسه..
هو انتِ مش ملاحظه ان احنا كل شهر بنقول نفس الحاجه.
معلش يعني خلينا نصبر شويه كمان.
ابتهج صوته فجأة وهو يخبرها:
طب ولو قلت لك ان الدكتور قال لو عاوزين نحدد ميعاد الفرح من الاسبوع الجاي ما فيش مشكله!؟
صرخت بعدم تصديق:
لا انت اكيد بتهزر.
ضحك بصوت يخبرها:
لا والله بتكلم جد.
صرخت به بغيظ:
عارف انت س’خيف.. سخ’يف وبا’رد وما عندكش د’ م واقفل بقى..
طب استني بس يا نيره يا…..
&_______
هعمل النهارده اختبار الحمل السابع..
ايوه يعني الموضوع ده هيستمر امتى..
قالتها والدتها التي تحدثها عبر الهاتف.. لتجيبها.
ما اعرفش ياماما، الدكتور كان قال ان المفروض دلوقتي بيحصل حمل بس للاسف النسبة ضعيفه، فعشان كده بنحاول.. وكل شهر بجيب اختبار حمل واشوف وهو لسه مكمل على العلاج والتحاليل كل حاجه لسه مستنين النتيجه في اي وقت.. وربنا يكرم..
قالت والدتها بدعاء:
ان شاء الله يا حبيبتي ربنا يجبر بخاطرك المره دي..
اخبرتها بصدق:
والله مش متضايقه عشاني.. بس انا بقيت متضايقه عشانه، نفسيته ما بقتش كويسه، على فكره انا من ثلاث شهور قلتله خلاص وقف علاج ونوقف محاولات ونوقف كل حاجه ربنا مش رايد… قلتله كده لما حسيت انه تعبان نفسيا جدا بسبب الموضوع ده… بس للاسف هو ما رضيش قالي مش بعد كل ده هنيجي على الاخر ونقول لا كفايه خلينا نكمل.
ان شاء الله خير يا حبيبتي.
_______
اه خلاص الدكتور حدد معنا النهارده ميعاد الولاده هتكون بعد اسبوع ان شاء الله، اه اكيد هيجي معايا طبعا هو اصلا خد اجازه من الشغل الفتره دي رغم ان وجوده هيوترني اكتر ما انا متوتره.. مش هيهديني بالعكس ده اول ما الدكتور قال ميعاد الولاده انا بصيتله لقيته اصفر وعرق وحالته بقت غريبه.. كانه هو اللي هيولد!
كان قد جاء على حديثها مع صديقتها ليخبرها بضيق مصطنع:
بطلي تريقه عليا لو سمحتي دي اخرتها يعني ان انا خايف عليكِ اكثر منك.
طيب سلام انتِ بقى دلوقتي هكلمك بعدين.
التفت له تخبره مبتسمة:
ماقلتش حاجه يا حبيبي.. بس بجد لازم يعني تحاول ان انت تهديني تقويني ما تكونش انت اللي متوتر وخايف للدرجه دي..
اغمض عيناه بتوتر ثم فتحهما وقال:
غصب عني والله طيب اعمل ايه ده انا اصلا كده وماسك نفسي.
ضحكت تقول:
يا لهوي! كمان ده ربنا يستر بجد..
مش مصدق ان كلها اسبوع ويكون بين ايدينا.
عقبت:
هقول لك بقى انا مش مصدقه ان انا حملت اصلاً، يعني بعد سنه ونص ادويه وانتظار وعلاج وقبلهم ست شهور قبل الجواز سبحان الله كل حاجه ولها ميعاد فعلا.
صح انا اصلا لحد دلوقتي كل ما افتكر اليوم اللي عرفنا فيه حملك احس ان ان لسه بحلم…
ضحكت تخبره:
مش هقدر انسى منظرك في اليوم ده.. فضلت تصر’خ بطريقه غريبه كاني قلت لك مصيبه بعدها وقفت شويه ساكت ومسهم.. واكلمك ما بتردش، وفجاه لقيتك بتحضني جامد لحد ما كنت هتخنقني.. فاكره انك قعدت اليوم ده كله تحمد ربنا وتعيط وصليت يومها ولا 10 مرات وطول الليل ماعرفتش تنام..
تنهد براحة وسعادة يقول:
مش يومها بس انا قعدت اكتر من شهر على الحال ده، وكاني مش مصدق ان فعلا حصل.
الحمد لله يا علي ربنا كبير قوي
_____
عادت من ذكرياتها وهي تنظر لاولادها الثلاثة التي انجبتهم جنه ويوسف ويونس وبجوارها يجلس علي يتابع احد اعماله على جهاز المحمول الخاص بي.. لتهمس قائله :فعلا تدابير💜

تمت

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية تدابير)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى