رواية كفر صقر الفصل السادس والعشرون 26 بقلم أم فاطمة (شيماء سعيد)
رواية كفر صقر الجزء السادس والعشرون
رواية كفر صقر البارت السادس والعشرون
رواية كفر صقر الحلقة السادسة والعشرون
بَكت عيوني لآلام الفراق.. فردّدَ قلبي الحزين بإحتراق.. كيف للقلب أن ينساكم.. يا من في الفؤاد سُكناكم.
بسم الله ونصلى ونسلم على رسول الله 🌹
سيد صارخا…سى جنديل أتجتل يا ناس .
سيد…يا مرك يا سيد هتعمل ايه دلوك ؟
ما أنت مش هتجدر تجول حاچة ؟
عشان لو فتنت عليها _ ممكن يودوك ورا الشمس وفى الآخر ممكن يلبسهوهالك كومان .
فبجولك إيه يا ابن الناس ، ماتخدها من جصيرها إكده وتهورب جبل ماحد يدرى بحاچة .
والهروب زى مابيجولوا سيد الجدعنة .
يلا يا سيد فوريرة .
……………………..
ارتكزت ثريا وصفية كل منهما على الأخر فى طريقهما للقصر بسبب اوصالهما المرتعدة والخوف الذى يملىء قلبهما وكلاهما لم ينبس بكلمة للآخر.
وصلت ثريا للقصر ومعها صفية .
نظرت صفية لها نظرة متفحصة ثم صرخت …دم دم على عبايتك يا ست ثريا .
فانتفضت ثريا قائلة ….وين وين ده ؟
صفية …أهو على عبايتك .
فخلعت ثريا عبائتها سريعا ووضعت فيها سلاحها الابيض الملوث بدماء قنديل ثم أعطتهما لـ صفية .
ثريا بصوت مفزوع….خديهم يا صفية وأنتِ مروحة.
صفية بذعر….أنا اااااا أعمل بيهم إيه ؟
ثريا…..إرميهم أو دسيهم فى اى حتة ضلمة إكده وانتِ مروحة لولادك .
صفية…أنا ااااا لا لا مجدرش ألمسهم .
فصاحت صفية بصوت جهورى أفزعها …بجولك خوديهم .
فأخذتهم صفية بيد مرتعشة قائلة ( استر يلى بتستر )
ثم تابعت ”
أسيبك دلوك يا ست هانم وأنتِ إطلعى إتسبحى إكده عشان تهدى شوية .
عشان لما يچى سى ياسين بيه يلاجيكِ زينة .
ثريا….ايوه _ والحمد لله إنى خلصت من تهديده النجس ده .
صفية…ايوه _ يستاهل الجتل.
ثريا….طيب دلوك روحى أنتِ يا صفية
ولا أجولك أستنى .
صفية …خير يا ست ثريا .
ثريا ….إستنى .
فرأتها صفية تخلع من يدها ٣غوايش ذهبية ثم أعطتهم لـها حتى تذهب عنها الخوف وتنسى ما حدث.
ثريا…….خدى دول ليكِ _ أنتِ تعبتى معايا وتستحجيهم
سال لعاب صفية عندما نظرت لهم .
صفية……دول عشانى أنا يا ست ثريا ؟
ثريا مبتسمة…ايوه يا حبيبتى .
فأخذتهم صفية وقلبها يرقص من الفرحة لدرجة إنها تناست أنها اشتركت فى جريمة قتل وهذا كان المقصود من ثريا .
……………….
لم تغفل عين ياسين ومايسة طوال الليل فكل منهما يحيط الأخر بذراعيه ويخشى من لحظة الإفتراق.
ياسين بحزن يمزق قلبه…..مايسة حبة جلبى الشمس خلاص هتطلع دلوك .
وأنا لازما أستعد لحالى وأحضر نفسى عشان أنتِ خابرة مشوار البلد طويل جد إيه .
مايسة بصوت منبوح من البكاء….خليك معايا كومان النهاردة يا ياسين مش هيچرى حاجة يعنى.
زفر ياسين بتنهيدة حارة قائلا….والله لو بيدى يا حبة جلبى مكنتش جومت من چمبك خالص .
بس ماهينفعش مش بيدى ولو أتأخرت ليلة كومان هيسألوا ليه وبتاع أيه وأنا مش رايد ألفت نظرهم لأى حاچة عشان أنتِ فى الأول هخاف عليكِ أكتر من نفسى .
أكتفت مايسة بالإبتعاد عنه دون كلام ثم نزلت دموعها على وجنتيها .
ياسين بآسى…وبعدهالك بجه _ أنتِ خابرة إنى مش بطيج أشوف دموعك دى .
فليه هتعذبينى يا بنت الناس ؟
نظرت له مايسة بعتاب …..أنا اللى هعذبك يا ياسين .
أمال أنا كيف يعنى ؟ ما أنا هتعذب فى بعدك أكتر وأكتر .
أنت على الأجل هتروح جصرك وهتبيت فى حضن مرتك ست ثريا هانم وأم ولدك .
لكن أنا هجعد وشى فى وش الحيطان دى .
#كفرصقربقلمى ام فاطمة
فأقترب منها ياسين وأمسك يديها ووضعها على قلبه قائلا…..حاسه بنبضات جلبى دى ؟
اه لو كومان سمعتيها هتعرفى جد إيه بحبك وكل نبضة فيها طالعة ليكِ أنتِ وحدك يا حبة جلبى .
وحاسس إن أصلا ممكن يچرالى حاچة أول ماأطلع من إهنه وأسيبك .
فوضعت يدها على فمه وبوجع أردفت …..لا يا حبيبى ماتجولش إكده _ ربنا يخليك ليه .
أنا من غيرك ماجدرش أعيش .
ومعلش غصب عنى بغير عليك وعارفة إن ثريا مرتك وليها حج عليك بردك ولا فى يوم هجولك طلجها عشان خوطرى
فى حديث عن الرسول صل الله عليه وسلم( لا تسئل المرأة طلاق أختها )
قبل ياسين يديها بحب ونظر بعينيها بشوق قائلا ….أنتِ طيبة جوى جوى يا مايسة ، وأنا بحسد نفسى عليكِ _ وساعات أجول أنا ماهستهلكيش واصل .
مايسة…لا متجولش إكده _ مهما عملت فأنت فى جلبى كبير جوى جوى .
فضمها ياسين لقلبه وامتلئت عينيها بالدموع ثم ابتعدت برفق قائلة…
وبعدين إكده هعطلك يلا يا حبيبى أتسبح عجبال ماحضرلك خلجاتك ولجمة كومان تتجوت فيها جبل ماتمشى.
ثم فرت من أمامه هاربة حتى لا يرى دموعها .
ولكنه هو يعلم بالنار التى فى قلبها وياليته يستطيع إطفائها ولو بروحه .
حدث ياسين صهيب بإن يأتى بالشيخ عمران حتى يطمئن بعض الشىء على مايسة بوجوده ولعله يخفف عنها بعده عنها .
وبالفعل أتى به إليها واستقبلته مايسة بفرحة وقبلها عمران فى جبتها .
مايسة…أبوى حبيبى _ أتوحشتك جوى جوى.
عمران….وأنتِ كومان يا بتى .
طمنينى عليكِ _ كيفك يا عروسة .
فدمعت عين مايسة فنظر عمران لـ ياسين معاتباً.
عمران…إيه يا ولدى لحجت زعلتها ولا إيه ؟
صمت ياسين ونكس رأسه بحزن .
ولكن صاحت مايسة.. لا يا بوى _ ياسين كويس جوى معايا .
أنا بس زعلانة شوية عشان هيهملنى ويرچع الكفر .
عمران مبتسما..بجه إكده ؟
يا بتى معلش بس ده حاله ولازم يطمن عليه وده حجه .
وأنتِ ماتنكديش عليه واصل فى الموضوع ده لإنك خابرة الحال .
ثم صمت للحظة وقال بغصة مريرة…وإحنا راضينا بظروفه دى ولازم نتجبلها ونعيش معاها .
مش تنكدى عليه كل شوية إكده .
ويلا فزى روحى يلا ودعى چوزك وأنت هتضحكى وأدعيله ربنا يسلم طريجه ويرچعلك بألف سلامة .
فذهبت مايسة بخطوات متثاقلة إلى ياسين .
مايسة بحزن دفين ….مع السلامة يا ياسين .
خلى بالك من نفسك زين _ ومتتأخرش عليه .
حاول ياسين التخفيف عنها فقال مداعباً….سلام حاف إكده من غير حاچة حلوة إكده على الماشى.
فنكزته مايسة وقالت بغيظ….أبوى واجف يا جليل الرباية إختشى.
وصهيب بره يسمعنا بعدين _ عيب إكده .
ياسين بضحك…أحلفلك بإيه يعنى إنك مرتى .
وبعدين لما أچى أن شاءالله هعلمك كيف تجوليلى تانى ، جليل الرباية دى .
مايسة بضحك…إكده ماشى وأنا مستنية ترچعلى بفارغ الصبر يا ياسين .
ياسين…..هرجع إن شاءالله يا حبة جلبى .
.ثوانى إكده هطلع لصهيب وهرجعلك تانى يا چميل . أسلم عليكِ بضمير.
فخرج ياسين لـ صهيب ..
فوقف له صهيب احتراما
ياسين…ممكن طلب يا صهيب جبل مانتوكل على الله ونمشى .
صهيب……تحت امرك يا سى ياسين بيه _ أؤمرنى.
ياسين…كنت عايز بعد إذنك الموبيل بتاعك عشان يعنى نوعه بسيط وسهل فى الأستخدام .
وهتقدر تفهم فيه مايسة بسرعة عن الحديث وكده .
عشان الحديث مش هتعرف فيه حاچة وهتغلبنى ومرراتى هتنقح عليه ههههههههههه عشان عارف كيف دماغها .
ومتجلجش دلوك فى الطريج هجبلك أحدث موديل نزل مهما كان تمنه .
وبينى وبينك كومان عشان محدش ياخد باله من الاسم على موبيلى او رقم غريب هيكون بإسمك
وأنت معاك خط تانى فعادى هتحطه فى موبيلك الجديد .
ابتسم صهيب وأخرج موبيله من سرواله وأعطاه لـ ياسين .
صهيب…….مبروك على ست مايسة وأنا مش محتاج موبيل جديد ، عادى هتصرف فى موبيل مستعمل .
ملهوش لزمة فلوس على الفاضى .
ياسين بإمتنان ..أنت طيب جووى يا صهيب ، بتفكرنى بنفسى زمان ، وعشان إكده هديك أختى وأنا مطمن إنك هتحفظها وهتكرمها.
صهيب …….ربنا يكرم أصلك يا سى ياسين ويسعدك مع ست مايسة ويلا أدخلها .
أديها الموبيل بس أعمل بلوك لكل الأسماء اللى فيه عشان محدش يضايقها ويتصل بيها وهما مش كتير يعنى .
أنا مليش أصحاب كتير.
ياسين……تمام يا صهيب .
فولج ياسين لها فوجدها مازالت على حالها والحزن يملؤ وجهها .
ياسين…….مايستى حب جلبى .
تعالى شوفى التلفون ده .
عشان اتصل بيكِ وأرغى معاكِ طول الطريج .
نظرت له مايسة بآسى قائلة مايكفنيش صوتك بس يا ياسين أنا رايداك كلك إكده .
ابتسم ياسين بوجع ثم حاوطها بيده قائلا…معلش أهو تصبيرة صغيرة إكده يا حبة جلبى.
إجعدى بس هفهمك كيف يشتغل .
بصى هرن عليك دلوك هتلاجى إسمى .
فرن الهاتف ..فضحكت مايسة …هييييه أسمك جميل جوى .
افتح عليك كيف بجه ؟
ياسين…من الزرار الأخضر هدوسى عليه هيفتح .
و الاحمر بيجفل.
مايسة…بس أنا مش هحتاج اللى بيجفل لإنى عايزة أسمعك على طول ويستحيل جلبى يقفل منك .
دقق ياسين النظر فى عينيها بشوق قائلا…….حبيبتى صدجينى مش عارف كيف لو مكنتش جابلتك كان حوصلى إيه ؟
ثم قبل يديها هامسا
خلى بالك من نفسك زين يا مايستى ؟
وماتنزليش الشارع واصل ولا تفتحى لحد واصل متعرفهوش إلا البواب عشان هوصيه يطلعلك كل يومين يقضى حاچتك اللى هتحتاچيها .
وانتِ كومان ماتفتحيش خلى عمى عمران هو اللى يفتح ويتحدت معاه .
تاهت مايسة فى عينيه وشردت .
ياسين….فهمتى اللى جولته ، فلم تچيبه مايسة .
ياسين…إيه مالك ؟ رحتى فين ؟ وهتبصيلى إكده ليه ؟
مايسة….عايزة أملى عينى منك عشان أعيش الخيال إنك معايا وأنت بعيد.
نكس ياسين رأسه بآسى وتجاهل كلماتها
وحاول التماسك بعض الشىء حتى لا ينهار أمامها . فنظر لوالدها قائلا..
يلا أشوفك بخير يا حاچ عمران
عمران……مع ألف سلامة يا ولدى تروح وتيجى بألف سلامة.
التفت ياسين والدموع فى عينيه لـ مايسة .
وبصوت مخنوق….يلا أفوتك بعافية يا مايستى ، وكيف ماجولتلك ها متنسيش .
ثم هم أن يغادر فنادت عليه مايسة والم الفراق يعتصر قلبها .
ياسين ياسين…..مش هتسلم عليه .
فتوقف للحظة يستجمع شجاعته فقد كان يريد الهرب من عينيها .
ولكنه التفت مرة أخرى لتسرع إليه مايسة وتدفن رأسها فى صدره باكية..
مايسة……هترچعلى تانى صوح يا ياسين .
ياسين……هرجع صديجينى هرچع .
ثم أبعدها برفق متألما…..سلام يا حبة جلبى.
ثم أسرع للخارج مناديا صهيب بغضب…يلا يا صهيب ارجوك يلا بسرعة
ليخرجا الإثنين ويغلق ياسين الباب ورائه بقوة تنفيسا لغضبه.
ثم يقف للحظة تنهد فيها تنهيدة حارة موجعة .
حتى سمع صوت بكاؤها من خلف الباب .
وود لو حطمه ليأخذها ولكن ما باليد حيلة فيجب عليه المغادرة .
فاستقل المصعد هو وصهيب ليبدء رحلة العودة إلى الصعيد .
………………….
نامت ثريا بعد أن أغتسلت من أثار الدماء التى لحقت بجسدها .
ليأتى لها قنديل فى أحلامها
رأت ثريا قنديل والدماء تُقطر من جسده يقترب منها قائلا بصوت جهورى مخيف وعينيه تتلون بالحُمرة
جتلتينى يا ثريا وأنا هحبك ، بس أنا هجتلك مية مرة مش مرة واحدة زى ماجتلتينى .
هخليكِ تتمنى الموت ومش هتلاجيه ، وهتلاجينى كل شوية فى أحلامك بخنقك وأخد تارى منك .
وشوفى بجه هتجدرى تتخلصى منى كيف ؟
ثم اقترب اكثر ليحيط رقبتها بيديه ليقوم بخنقها لتصرخ قائلة ..إبعد عنى يا خسيس إبعد عنى هموت إلحجونى ) .
لتقوم فزعة من النوم وتتصبب عرقاً لتدرك إنها كانت تحلم .
حاولت جاهدة بأعصاب مرتعشة مدت يدها لتلقط كوب الماء الذى بجانبها ولكنه سقط من يديها المرتعشة .
لتصرخ….يعنى ماهتسبنيش فى حالى ولا ميت ولا حى يا جنديل يا خسيس .
…………
ثم نظرت للهاتف لتجدها العاشرة صباحا ، تذكرت إن ياسين فى طريقه للعودة .
فحاولت أن تهدىء من روعها قليلا ثم جاهدت لتلتقط هاتفها لتتصل به لتطمئن على حاله.
ولكن وجدت تليفونه مشغول .
( فقد كان يتحدث مع مايسة ) ولكن علم إنها على الإنتظار.
ياسين بتوتر…..ماشى يا حبة جلبى _ هتوحشينى جوى جوى .
ويلا بكفاية حديت كده وخشى إرتاحى شوية.
مايسة بعبوس…..أنت عايز تجفل ليه ؟
زهجت منى إياك ؟
ياسين …..أنا ماأزهجش منك واصل يا حبة جلبى .
بس عايزك تستريح شوية وهكلمك تانى لسه الطريج طويل .
ثم أغلق الخط قبل أن يسمع عتابها .
ليتنهد بزفير حارق…رچعنا للهم تانى ثم قام بالرد على ثريا بنفور .
ياسين…..اهلا يا ثريا _ كيفك ؟
ثريا بشوق…الحمد لله يا جلبى _ كيفك انت ؟
أتوحشتك جوى جوى .
ياسين بفتور……وأنتِ كومان .
ثريا…..ومالك إكده هتجولها من غير نفس ؟
ياسين….كيف يعنى ؟ هى دى فيه نفس كومان .
عايزة ترچعى للنكد تانى ولا إيه ؟
ثريا….خلاص خلاص .
أنا زهجت من نغمة النكد دى .
ومابجتش اعرف أكلم معاك واصل زى الناس .
المهم أنت هتوصل ميتى ؟
ووصلت لحد فين أكده دلوك ؟
#كفرصقر بقلمى ام فاطمة
ياسين ……يعنى لسه جدامى بتاع ست ساعات.
نامى أنتِ وارتاحى ماتجلجيش .
ثريا……طيب _توصل بالسلامةيا جلبى .
بس يعنى ماسئلتنيش كيف ولدك ولا نسيته ؟
ياسين بنفاذ صبر….لا كيف أنساه يا ستى ؟
كيفه مش بخير ؟
ثريا…اه الحمد لله _ ولما تيچى هنروح للدكتورة تتطمنا اكتر .
ياسين …..ماشى ان شاء الله .
سلام بجه
ثم اغلق فى وجهها الخط _ لتقوم ثريا بغضب برميه على الفراش قائلة بغضب .
ثريا…لساك هتكابر يا ياسين _ وماهتعبرنيش .
بس أنا خلاص جلبى مات وهوريك الوش التانى بجه بتاع ثريا .
عشان ترجع تبوس الأيادى كيف الأول ؟ أو ارچعك كيف ماكنت يا حبة جلبى .
………………..
حمم كثيرا صهيب وأخذ يتلفت وينظر لـ ياسين فى السيارة ثم يعود لأدراجه مرة أخرى.
ياسين ضاحكا….يا عمنا ركز فى الطريج زين ، أنا لسه عريس بردك وعايز اتهنى.
صهيب…ربنا يسعدك يا ياسين بيه .
ياسين بمكر…عجبالك إكده.
صهيب بحرج ….يارب
ياسين…شكلك إكده عايز تجولى حاچة مهمة بس خجلان صوح.
صهيب بصوت مهزوز …صوح .
ياسين …طيب إخلص يلا جول .
صهيب بحرج ”
يعنى يا ياسين بيه دلوك هجيب امى ونخطب سمية ميتى ؟
ياسين بمكر….مستعجل جوى يعنى ؟
فابتسم صهيب ولم يتحدث.
ياسين مطمئنا له …. خلاص إن شاءالله نروح بس بالسلامة ، وتجريبا إكده هنوصل العصرية.
هنستريح من المشوار إكده ساعتين وبعدين هتصل بيك نروح حداهم نسلم على أمى بس لوحدك عشان ناخد رأى امى والعروسة الأول.
وبعدين بجه تچيب الست الوالدة برحتك .
ففرح صهيب وابتسم قائلا….ربى يخليك ويحفظك ويسعدك يا ياسين بيه .
ياسين ضاحكا….شوف دلوك بيدعيلى .
صهيب..أنا هدعيلك على طول والله
……………………
وفجأة تسمع نحمدو وسماح صوت صريخ الناس فى الشارع وهم يرددون.
حريج ،حريج فى شجة نحمدوا ؟؟
فانقبض قلب نحمدو وأسرعت راكضة على الدرج لتجد النار قد أشتغلت فى شقتها بالكامل .
نحمدو بصريخ وقهر…عيالى عيالى چوه .
فأسرعت له سماح وبعض من الجيران يمسكونها محاولين تهدئتها ومنعوها من الدخول حتى لا تتأذى فالنيران اشتغلت فى شقتها بالكامل .
أخذت نحمدو تصرخ وتضرب على وجهها وتشق صدرها قائلة….عيالى راحوا كلهم ،لاااااااااا
ولنعلم أن ما فعلته نحمدو من شق الجيب جزعاً عند المصائب محرم، لما في الصحيحين عن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( ليس منا من لطم الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية) بل عند بعض أهل العلم ذلك من كبائر الذنوب لأن النبي صلى الله عليه وسلم تبرأ من فاعله.
نحمدو صارخة ……حرااااااام إكده ، هاتولى عيالى ثم صرخت قائلة.
طيب يارب أنا أذيت اتنين فليه تاخدهم كلهم .
طيب كنت سبتلى واحدة فيهم حتى
وحدة بس يااااارب .
عيااااالى حبايبى لاااااا سبونى ادخلهم .
سماح …لا إستعوضى ربنا فيهم يا نحمدو وان شاءالله ربنا هيعوضك غيرهم .
نظرت لها نحمدو بآسى قائلة….سامحينى أنتِ يا سماح .
سماح…أسامحك على إيه ؟
نحمدوا….عشان أنا السبب فى اللى فيه عيالك دلوقتى
كنت بغير منك عشان بتخلفى الصبيان وأنا البنات .
ودلوقتى راح البنات وياريت كنت حمد ربنا عليهم .
نحمدو….ألحقى عيالك قبل مايموتوا زى عيالى وخلى شيخ يفك العمل هتلاقيه فى المقابر .
سامحينى يا سماح .
وفجأة تشد إيديها منها وتدخل بسرعة شقتها وتصرخ قائلة….انا جيالكم مش هسبكم ترحوا لوحدكم وتسبونى يا حبايبى .
ثم تصرخ اخر صرخة مدوية ثم لا يسمع لها صوت بعد ذلك فقد ألتهمتها النار مع بناتها
وسبحان الله ( ويمكرون ويمكر الله ، والله خير الماكرين )
……………..
ولجت بدرية على إبنتها سمية وهى تراجع بعض دروسها .
فمسحت على شعرها بحنان قائلة…كيفك يا بتى وكيف المذاكرة ؟
سمية ….الحمد لله يمه زين .
بدرية…..ها يا بتى جولتى إيه فى الدكتور أحمد ، عشان أتاخرنا عليه فى الرد كتير وهو منتظر.
تلألأت الدموع فى عين سمية ثم انحنت على يد والدتها تقبلها قائلة…الله يخليك يمه بلاش مش عايزة اتجوز ربنا يخليكِ .
بدرية بغضب…. وبعدين معاكِ يا سمية ،ماهو ده مش كلام عاجلين واصل .
مفيش بت ماهتچوز وخصوصا لما يچيلها دكتور مرة واحدة .
وأنا صراحة غُلبت معاكى ومعدتش فهماكِ فهسيبك لأخوكِ بجه لما يچى يتصرف ويجنعك بيه .
ثم غادرت والدتها فوضعت سمية على قلبها بخوف.
ياسين كومان…لا أنا إكده ضعت وهيچوزنى الدكتور .
فمش معجولة يچوزنى لسواجه.
يارب استرها معايا يارب وأچوز اللى رايده جلبى .
…………………………………….
ومرت الساعات اتصل بها ياسين بمايسة عدة مرات ليطمئن عليها فلا هى تمل ولا هو يكتفى من الحنين الذى فى صوتها فيشرح قلبه .
ولكن توقف عندما بدأت ملامح القرية فى الظهور ليتأسف لها بدمع العين.
ياسين…خلاص يا مايستى وصلت أطمنى بجه .
وان شاء الله مع أول فرصة ، هتصل بيك .
مايسة بحزن…طيب يا ياسين ، أستودعك الله الذى لا تضيع ودائعه.
ثم اغلق ياسين الخط.
فبكت مايسة على فراشها لتجد والدها عمران يمسح على شعرها بحنان قائلا..
وبعدين يا بتى ده احنا لسه فى اول المشوار .هتبكى من دلوك .
وهتبكى ليه اصلا أنتِ رضيتى بيه على عيبه فلازما تستحملى يا بتى عشان تعرفى تعيشى زين .
وكيف ماجولتلك تعيشى برأس مرفوعة مهما حوصل .
مايسة بدموع…ايوه يا بوى بس ماكنتش أعرف إن الفراج صعب اوى إكده
عمران…معلش يا بتى _ وجومى اتوضى وصلى لله ركعتين واطلبى من ربنا سبحانه وتعالى يربط على قلبك ويصبرك ويرجعهولك بالسلامة
مفيش أحن من ربنا عليكِ يا بتى.
جومى يلا
فكففت مايسة دموعها وقامت للتوضىء لتصلى ركعتين لله اسئل الله فيها الصبر.
……….
حتى وصل ياسين القصر فاستقبلته صفية بترحاب شديد .
صفية…نورت الجصر يا سى ياسين
ياسين…تسلمى يا صفية .
امال فين ستك ثريا ؟
صفية. .. ……فى اوضتها فوج هترتاح شوية .
ماأنت خابر الحمل محتاج راحة شوى .
ربنا يجومهالك بالسلامة.
ياسين ….اه خابر .
خلاص أنا طالع لها .
فصعد ياسين الدرج ليفتح الباب ليجدها ؟؟؟
……………
يارب تكون عجبتكم حلقة النهاردة
وإيه رأيكم فى الأحداث ماشية كويس ولا فيه اى نقد ؟
عادى قولوه أنا بتقبل عادى .
……
نختم بدعاء جميل❤️
اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي، اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي، اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي
…..
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية كفر صقر)