رواية تدابير الفصل الأول 1 بقلم ناهد خالد
رواية تدابير الجزء الأول
رواية تدابير البارت الأول
رواية تدابير الحلقة الأولى
قالت بحب واضح:
_وحشتني اوي… مبتردش لي؟ فى حاجه يا علي؟
اردفت الأخيرة بقلق، لتسمعه يقول بعد تنهيدة عميقة:
_اه عاوزك في موضوع مهم.
سألته بقلق:
_خير؟
وصدمها حين قال:
_احنا مش هينفع نكمل.
صمتت لثانية تستوعب حديثه، ثم قالت بضحكة غير مستوعبة:
– نعم؟ بتهزر صح؟
نفى برأسه يخبرها:
_ لا، بتكلم جد.
نظرت له بدموع تسأله:
_لي!؟ انت بتحبني انا متأكده.
اومئ برأسه يخبرها بحزن:
_مقولتش اني مبحبكيش… بس بابا الله يرحمه كان موصي اني اتجوز بنت عمي.. ودي وصية..
صمتت لفتره تتراقص الأفكار برأسها تحاول استعادة توازنها لتقول بعد قليل:
_اتجوزها واتجوزني عادي.
نظر لها غير مصدقًا ما تقترحه عليه، مصدومًا من جملتها،، ليسألها باستنكار:
_نعم؟ يعني اي؟ لا طبعًا هتوافقي اتجوز عليكي!؟
نظرت له بق’هر، ونزلت دموعها بغزارة تقول:
_ اه المهم تفضل معايا، انا.. انا مقدرش اعيش من غيرك، اربع سنين واحنا مع بعض، من وقت ما دخلنا الجامعة وعرفنا بعض، ومشوفتش غيرك، محبتش غيرك، ازاي عاوزني افرط فيك، انا هعمل ايه حاجه بس نكون سوا.
ادمعت عيناه هو الآخر وهو يستمع لحديثها، يدرك انها تحبه بصدق، وهو كذلك، ولكنه مرغم على ما يفعله:
_ لا مش هينفع… انا حبيت ابلغك قراري… انا ماشي..
ركضت خلفه وهي تمسك ذراعه تترجاه بض’عف:
_ لا لا استنى والنبي استني عشان خاطري وحياة كل لحظه ما بينا بلاش… بلاش تعمل فيا كدة.. يا سيدي انا موافقة انك تتجوزنا احنا الاتنين.
نظر له بوجع وهو يخبرها بأل’ م:
_هي مش هتوافق.
صمتت لفترة أخرى وقلبها يتم’زق من الأل’م ولكن كانت قصيره أقصر من اللازم قبل أن تخرج عن صمتها وتقول:
_بص مش تعرفها نتجوز ومتقولهاش.
استثقل الأمر، تضغط عليه اكثر من اللازم، تقلل من شأنها أمامه حتى خنقه الوضع، هي لا تستحق هذا، لذا قس’ ى عليها في الحديث وهو يقول:
_انتي مجنونه.. لا مش هبدأ حياتي بالكدب.
صدمة أخرى، لم يرفض لأنني سأكون سراً لا يجب على أحد المعرف به بل لأنه لايريد الكذب!
تغاضت عن أل’ مها وهي تقول بدموع وانهي’ار:
_علي… عشان خاطري لأ مش هتحمل.
استعد للذهاب وهو يقول بنبرة قاطعة:
_انا جيت ابلغك متتصليش عليا وانسي انك عرفتيني.. سلام.
اوقفته وهي تضع يدها على قلبها:
_ لو نسيت انا ده هيفكرني
نظر لها بجمود وهو يخبرها:
_مش مشكلتي… سلام.
وترك يدها بعنف ورحل
〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️
_ قلبي واجعني اوي يا ريم.
_ سلامة قلبك، اهدي يا نيرة، الي بتعمليه في نفسك ده هيموتك.
_ ياريت..
قالتها وهي تبكي بع’نف:
_ ياريت عشان ارتاح، انا يسبني بالشكل ده؟ انا يكسرني كده؟ ده انا والله ماحبيت قده.
مسكت كفها تواسيها:
_معلش، اختبار من ربنا، ونجاة ليكي، كويس انه بان من اولها، قبل ما تتجوزوا ويرميكي بسهولة، ده ندل ومبيبقاش على حد.
_ ليه يأذيني كده، ده ذنبي؟ انا حبيته اوي والله.
احتضنتها تواسيها ودموعها تساقطت حزنًا عليها:
_ ادعي ربنا يخفف وج’عك ويهون عليكي.
_يااارب… يارب.
_____________
يجلس في احد الكافيهات يتناول قهوته اليومية.. ويتابع بعض أعماله ليترك ما بيده ويتذكرها… هي فقط.. وحدها من استطاعت غزو حصونه.. هي من استطاعت امتلاك قلبه نعم فقط هي من رآها زوجته وام اولاده… أم أولاده؟… عند هذه النقطة تذكر مشهد موته…. تذكر كيف كان حاله وهي تترجاه كانت هناك سكا’كين تقطع نياط قلبه أراد ضمها.. ولكن هناك ما منعه…
هنا تذكر مشهد آخر
ذهب إلى أحد الأطباء ليقوم بفحص خاص بالرجال حين شعر ببعض التعب الغير معتاد، وهناك كانت صدمته..
_استاذ علي…. حضرتك للأسف عندك مشكلة في الإنجاب.
_الإنجاب؟؟؟؟ إنجاب اي؟
اجابه الطبيب بتفهم:
_فاهم انك مستغرب اي علاقه ده بالموضوع الرئيسي.. هفهمك… التحاليل أثبتت حاجه تانيه جمب اللي كان كنت عايز اشوفه وانا شوفت اني لازم ابلغك.
أصبحت هذه الكلمات تدور في رأسه كهذيان الحمى في رأس المريض….. خرج من عنده وتدور الكثير من الأفكار فى رأسه ليخرج هاتفه ويتصل بها ومن ثم طلب مقابلتها وحدث اللقاء الأخير بينهما والذي زرع نصل ح’اد في قلب كلا منهما
〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️
_ يابني وسبتها ليه؟ كنت قولها يا علي يمكن تقبل تكمل معاك.
قالتها والدته معاتبة له بعدما علمت بما فعله وحديثه مع نيرة، لينظر لها بتعب وهو يخبرها:
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية تدابير)