رواية مارد المخابرات الفصل الثاني والخمسون 52 بقلم أسماء جمال
رواية مارد المخابرات الجزء الثاني والخمسون
رواية مارد المخابرات البارت الثاني والخمسون
رواية مارد المخابرات الحلقة الثانية والخمسون
عاصم مسك مسدسه و حطّه على دماغ روسيليا : إنطقى .. قولتى ايه لهمسه خلّاها تسيبنى ؟! مراتى فييين ؟
روسيليا : ربنا رحمها منك روح اسأل ربنا عنها بقا
عاصم كزّ على سنانه بعنف و غلّ و معاهم كزّ إيده على المسدس و ضرب طلقه بس إيد نضال اللى نزل على صوتهم كانت اسرع منه ..
نضال كان سامع صوتهم من فوق و مرضيش يتدخل اما يحلّوا خلافهم زائد إنه خاف عاصم يشك فيه ..
بس اما سمع صوت الرصاص نزل جرى و لحق عاصم ف اخر لحظه و رفع إيد عاصم لفوق بالمسدس و الطلقه جات ف السقف نزّلت النجفه فتافيت على راسها و ده خلّاها تقع مغمى عليها ف الارض
عاصم بغل زقّ نضال وقّعه ف الارض : غوور من وشى انت كمان .. مش هسيبها تعمل اللى عملِته زمان و تبوظلى كل حاجه
ّ ميّل بغلّ ع الارض خطف مسدسه و نضال حلّق عليه و هو بعشوائيه ضرب كام رصاصه ورا بعض و للإسف اتنين منهم جوم ف صدر روسيليا المرميه مغمى عليها ف الارض
نضال خطف منه المسدس و فضل يزقّ فيه لورا لحد ما دخّله اوضة المكتب و دخل معاه و ساب روسيليا ببرود مرميه ع الارض غرقانه ف دمها
نضال : ما تهدى يا جدع انت .. اهدى و فهّمنى فى ايه
عاصم بصوت عالى : سيبنى اخلّص عليها بنت الكلب اللى دمّرت كل حاجه
نضال : فهّمنى بس .. ايه اللى حصل تانى ؟ هى بنتها نزلت مصر و لا ايه ؟
عاصم : ده انا كنت هدّيت الدنيا على دماغها و دماغ أبوها و الهانم اللى برا اللى واقفه تحاميلها دى
نضال : اما هو مش كده يبقا ايه اللى حصل اسود من كده ؟
عاصم بغلّ : همسه .. همسه يا نضال
نضال بترقّْب : مالها ؟
عاصم بشر : هربت .. بنت الكلب هى كمان هربت .. سابت البيت و مشيت
نضال تهتهه: طب ما يمكن ف حته بتريّح اعصابها و لا حاجه و هترجع
عاصم : حتة ايه انت كمان ؟ هى تعرف ايه و لا مين هنا ؟ و بعدين انا لفّيت عليها و قلبت الدنيا بحالها مالهاش اثر .. دى زى فص ملح و داب
نضال : طب اهدى بس .. انا هروح اخد اختك دى المستشفى و اجيلك نشوف هنعمل ايه ؟
عاصم اخد مسدسه و خرج زى العاصفه يدوّر على همسه من تانى .. و نضال خرج طلب الاسعاف و قعد ببرود جنب روسيليا و هى غرقانه ف دمها ..
ولّع سيجارته و إستناهم لحد ما جوم نقلوها ع المستشفى و هو راح خلص الاجراءات بتاع المستشفى و سابها حتى قبل ما تخرج من العمليات و مشى راح لعاصم !
عدّى كمان اسبوعين على سفر همسه و عاصم قالب الدنيا عليها ف كل حته .. و دوّر فالمطارات و اى حته ممكن تكون خرجت برا البلد منها
عاصم بغلّ : شوفلى ابن الكلب ابن العصامى .. اكيد هو اول واحد هتلجأله .. إبعتله حد يدوّر وراه
نضال بإستغراب : ابن العصامى مين يا جدع انت ؟ هى فاكراه و لا فاكره حد ؟ هى لو فاكره كانت إستّنت معاك كل ده؟
عاصم بصّله قوى بغضب و هو إرتبك : قصدى يعنى لو فاكره اى حاجه عن اهلها و لا ولادها كانت إتصرّفت
عاصم بشر : هى من يوم ما عرفت بالعمليه بتاعتها و هى مش مظبوطه
نضال بيحاول يدارى قلقه ..
عاصم بذهول : هى عشان تخرج من البلد .. عشان تخرج من هنا اصلا من بيتى لازم حد يكون ساعدها .. حد يكون خرّجها ..
نضال بلغبطه : انت مش حاطط حراسه و لا ايه ؟ يعنى حتى لو حد ساعدها مش هيعرف من الجيش بتاعك اللى حارس القصر برا ده
عاصم بغيظ : اسكت متفكرنيش .. البهايم ميعرفوش حاجه .. انكروا ف الاول بس بعد كده لقيت الكاميرات كلها متعطّله و بعدها عرفت من حد منهم إنهم إتخدروا
نضال طول الوقت بيحاول يبان طيعى قدام عاصم ..
عاصم بتفكير : و همسه يا عاصم مش هتعرف تعمل كل ده لوحدها .. مين ساعدها ؟
عاصم بصّ قدامه بشر : حطّ حراسه علي الهانم اللى ف المستشفى بس بشكل مش ملحوظ ..
نضال : انت فاكر انها حتى لو قالت ل همسه حاجه و لا بنتها و هما عرفوا هيحاولوا حتى مجرد محاوله يهوّبوا ناحيه هنا ..
رغم ان اللى عرفته منها انها مقالتش حاجه لهمسه
عاصم بغلّ : ماهو ايا كان همسه عرفت منين او ازاى اكيد زى ما قلت حد ساعدها .. هى مش هتعرف تتحرك لوحدها .. و ده معناه ان الحد ده اكيد هيبقا عارف ان ليليان عاشت مع روسيليا ف بالتالى هيخمّن ان روسيليا هى اللى هتوصّله للى عايزوه .. و هنا هيحاول يوصلها و يحاول يتكلم معاها .. ساعتها هعرفه و وقتها و حياة امه ما هرحمه
نضال : انت بتشك ف حد؟
عاصم شرد بغلّ : متسبقش الاحداث .. سيبه لما يقع تحت رجلى
عند ليليان و همسه ف تايلاندا ..
ليليان : قوليلى يا ماما هو انتى محبتيش عاصم بجد ؟
همسه سكتت كتير : عمرى
ليليان : برغم إنكوا عيشتوا مع بعض سنين كتيره .. و برغم إنك مكنتيش تعرفى حاجه .. ده غير إنه كان قايلك كلام وحش عن بابا يعنى مكرّهك فيه
همسه : عشان غامض .. طول الوقت حسّاه بيكذب .. كلامه مش راكب مع بعضه و حكاياته دايما ناقصه ..
ده غير إنك احسن طريقه تكتشفى بيها كدب اللى قدامك هو إنك كل فتره تسأليه عن نفس الموضوع و إتفرّجى بقا ع التجديدات
ليليان : ايوه بس هو كان مبيّن نفسه إنه وقف جنبك و خلّصك من تحت إيد واحد ظلمك
همسه : بس كان بيكذب .. و حب و كذب ميعيشوش مع بعض .. الحب و الكدب زى قضبان السكه الحديد ميتقابلوش إلا ف حادثه بتدمر كل حاجه
ليليان : ممم و الحيوان كان مطلّع أبويا هو اللى وحش
همسه إبتسمت تغيظها : اه بس انا لسه معرفش اذا كان أبوكى حلو و لا وحش زى ما قال
ليليان بغيظ طفولى : لاء أبويا عمره ما كان وحش .. ده حب عمرى
قاطعهم رنّ الموبايل و اللى كان مارد
همسه إبتسمت بحب و فتحت عليه : حبيبى
مراد إبتسم اوى : ده انتى اللى حبيبتى و ربنا
همسه : عامل ايه يا حبيبى ؟ تصدق وحشتنى غلاستك
مراد بغيظ : بتعكّى ليه ما كنتى ماشيه كويس ؟
همسه ضحكت اوى و ليليان معاها و مراد : و ام مراد عامله ايه ؟ كعبرت و لا لسه ؟
ليليان : طبعا ياخويا ده انا ف الرابع اهو .. ده غير إنهم تؤم
مراد بفرحه : بجد ؟!
ليليان : اه .. مراد و همسه ان شاء الله
مراد شرد و سكت شويه : همسه هقولك حاجه بس متبينيش قدام ليليان و مترديش و توّهى
همسه بتتويه عشان ليليان : اه و غرّومه عامله ايه ؟
مراد إبتسم لتتويها : لاء انا بقولك توّهى بنتك مش توّهينى انا
همسه ضحكت اوى و هو ضحك معاها و ليليان قامت ع المطبخ
ليليان ضحكت : هو هيفتح ف الكلام عن غرامه يبقا مش هيتسد
همسه إبتسمت بقلق و رجعت لمراد : هاا ؟ ليليان مشيت .. عايز تقول ايه بقا ؟
مراد : روسيليا إتخانقت مع عاصم و تقريبا ضرب عليها نار و هى ف المستشفى
همسه سكتت بزعل و هو إتنهد : متقلقيش انا سألت من بعيد و عرفت إنها بقت كويسه .. عدّت الخطر يعنى
همسه : طب الحمد لله
مراد : هسافر مصر .. ف دماغى كذا حاجه كده هعملها يمكن توصّلنى لحاجه .. هستغل فرصه إنى نازل شغل و اشوف هعمل ايه ..
و روسيليا هزورها قبل ما اسافر .. بس مش هفتح معاها كلام .. بس هديها كارت اخضر لو عايزه حاجه انا جنبها و بما ان اخوها رماها و جوزها إتخلّى عنها يبقا هتيجى هتيجى .. المهم متقوليش حاجه ل ليليان و اوعى حد فيكوا يكلمها
همسه : حاضر .. و انت خد بالك من نفسك
مراد سكت شويه : همسه كنت عايز اسألك على حاجه.. هو انتى قولتيلى ان الحادثه بتاعتك كانت من امتى ؟
همسه : من 19 سنه
مراد سكت تانى : طب فاكره كنتى ف مستشفى ايه ؟ قصدى اما عاصم جابك على روسيا و انتى كنتى رافضه الجواز منه و حبسك ف المستشفى
همسه : ف مستشفى بتاعته اللى ف روسيا .. و على ما اظن ان هى دى اللى إتنقلت ليها بعد الحادثه مباشره و سفّرنى منها لبرا ..
عشان الدكتور قالى ساعتها إنى مش جياله المستشفى من الحادثه على طول و إنى كنت ف مستشفى قبل ما اجيله .. و غالبا طالما الموضوع طلع كده يبقا هو الاضمن له إنه نقلنى المستشفى بتاعته عشان كل اللى فيها تحت إيده
ف بالتالى يضمن كل حاجه تحت سيطرته و محدش يعمله قلق
مراد إبتسم و سكت : خلاص .. متقلقيش انا كنت بس بستفسر عشان اتأكد كده من حاجه .. عموما لو إحتاجتوا حاجه كلمينى على طول .. اوعى تترددوا و الحراسه معاكى
همسه إبتسمت و قفلت و هو قفل معاها و خرّج الملف بتاعه اللى عبدالله عملهوله عشان يخلّص بيه التبنى و دخل بيه الملجأ ..
الملف كان فيه تقرير المستشفى اللى كان فيها و اللى كانت مستشفى الشرقاوى بردوا .. مراد فتحه و فضل يقلّب فيه بشرود و بصّ للتاريخ و همس : من 19 سنه بردوا ؟!
ابتسم قوى من بين شروده و عينيه لمعت ..
فاق من شروده على موبايله اللى بيرن إبتسم اوى و فتح ..
مراد كتم ضحكته : مممم
غرام بغيظ : نعممم
مراد رفع حاجبه : نعمم ؟
غرام مطّت شفايفها : لا بطمن عليها بس نعمم بتاعتك دى
مراد ضحك بصوته كله و مش عارف على كلمتها و لا ع الراحه اللى نزلت على قلبه من شويه
غرام رفعت حاجبها : واضح ان المزاج رايق
مراد إبتسم : قوى .. قووى قووى
غرام بغيظ : ربنا يخليهالك
مراد إندفع بتلقائيه : اه و الله .. ربنا يخليهوملى
غرام كزّت على سنانها بغيظ و قعدت تتهتهه : انت .. اا … انت
مراد إنتبه لكلامه ف ضحك بصوته عالى جدا ضحكه اول مره يحس إنها طالعه من قلبه
غرام رفعت الموبايل من على ودنها بصّت فيه بغيظ و قفلت ف وشه و حدفته و مراد دخل ف نوبة ضحك كل ما تخلص ترجع من تانى و تزيد ..
مراد حجز لمصر و قبل ما ينزل قرر يزور روسيليا ف المستشفى ..
راح و عرف إنها لوحدها و محدش عندها .. سأل عن مكانها و طلعلها .. خبّط و دخل
روسيليا متفاجأتش كتير بيه .. هى عارفاه دايما جنب الكل .. بس توقّعت ان ليليان معاه ..
رغم إنها كانت عارفه إنه مستحيل .. و اما دخل لوحده بصّت كتير للباب و مره واحده إبتدت تعيّط ..
صُعبت عليها نفسها اوى .. بعد كل اللى عملته و بتعمله و التمن اللى دفعته عشانها .. رجعت لحضن امها و حتى من غير ما تعرّفها .. يعنى شاكه فيها .. لاء دى خرّجتها برا حسابتها
روسيليا كانت بتعيّط بمراره و حُرقه على سنين عمرها اللى ضاعت كده .. على الكل اللى باعها
مراد قعد بهدوء و احترم ظروفها و سكت و هى رغم إنها متكلمتش خالص إلا انها صِعبت عليه اوى ..
حسّ إنها ضحيه او مظلومه .. طول عمره شايفها ف ضهر ليليان ومبتفارقهاش حتى اما سافرت انجلترا تدرس سابت هى بيتها و جوزها و عاشت معاها هناك ..
محرمتهاش من حاجه .. حسّ إنه اتسرّع ف حُكمه عليها من الاول .. بس لسه فى غموض .. محتاج يفهم .. فى حلقات كتير مفقوده و اكيد الحلقات دى عندها !
مراد إبتسم بهدوء : حمد الله على سلامتك
روسيليا عيّطت اوى و هو بتلقائيه قرّب منها و مسك إيديها بحب
مراد : انا اما عرفت جيت اتطمن عليكى و اقولك لو محتاجه اى حاجه .. اى حاجه ايا كانت انا جنبك .. متتردديش لحظه لو احتاجتى حاجه
روسيليا إبتسمت من بين دموعها : انت جدع اوى يا مراد
مراد إبتسملها و محبش يتكلم ف اى حاجه ..
سكت كتير و بعدها قام بهدوء : انا مسافر اخر الليل .. بس اي وقت هتحتاجيلى هجيلك .. انا اصلا راجع على طول
روسيليا هزّت راسها بإبتسامه و هو إنسحب بهدوء .. فتح الباب و قبل ما يخرج
روسيليا : مراد
مراد بصّلها و هى سكتت شويه بتردد : ليليان كويسه ؟
مراد هزّ راسه : اه .. اطمنى عليها هى ف امان
روسيليا : انا متطمنه عليها عشان وراها خوات زيك انت او مصطفى .. خليك جنبها اوعى تتخلى عنها
مراد بصّلها كتير بعدها إستأذن و مشى و روسيليا دخلت ف نوبة عياط بحُرقه
مراد نزل مصر و راح على شقته هو و مصطفى .. لبس و نزل .. عمل كام مشوار بخصوص شغله .. و بعدها كلّم غرامه
غرام بحماس : بجد ؟! انت ف مصر ؟ طب احلف ؟
مراد إبتسم : طب انا ممكن امشى عادى جدا يعنى
غرام قامت بحماس بتلم ف حاجتها : لاء تمشى ايه ؟ و ربنا ازعل و اجيب ناس تزعل .. ده انا متوقعتش تيجى اصلا
مراد : طب يلا لو هتروّحى و هكلمك كمان شويه
غرام و هى خارجه من مكتبها : لاء اعتبرنى مشيت اصلا
مراد إبتسم ف عربيته اللى كانت على باب الاستوديو و هى خرجت بحماس و مبسوطه و لسه هتقفل معاه و هى بتتحرك لبرا لمحت عربيته و هو غمزلها و إبتسم
جريت ناحيته بفرحه : عبوشكلك .. مش تقول إنك هنا ؟ امال ايه شويه و هكلّمك ؟
مراد ضحك اوى : انتى فاكرانى زيك و الشويه بتوعى زى الخمس دقايق بتوعك ؟
غرام ضحكت اوى و إبتسمت برقّه : وحشتنى يا مرادى
مراد إبتسم : لحقت ؟ لعلمك انا مبنزلش مصر كتير كده .. معرفش مالى اليومين دول نِفسى بتهفّنى عليها كتير ؟
غرام بمكر : نِفسك بتهفّك على مين بقا ؟
مراد : مصر
غرام : مممم مصر .. ورينى كده .. و حطت إيديها بطريقه مضحكه على بطنه : ممم و نِفسك بتغزك على ايه تانى ؟
مراد ضحك اوى و هى : شكلك حامل يا جدع
مراد بصدمه : نعممم ؟!
غرام ضحكت : اه و ربنا .. حامل جواك حته منها عشان كده نِفسك بتغزّك عليها
مراد ضحك بصوته كله : ماشى يا مصيبه .. المهم قوليلى .. عندك ايه دلوقت؟
غرام بدلع : عندى مارد واحشنى اوى و مش هسيبه ريّح نفسك
مراد : طب و كمان شويه عندك ايه؟
غرام بهمس : عندى سنه جديده هتهل علينا بكره .. و اول يوم من احلى سنه هتمر عليا ف عمرى كله عشان هبتديها ب حد كده
مراد إبتسم : مممم طب الحد ده بيقولك تعرفى تفضّيله نفسك إنهارده له .. له لوحده ؟
غرام : إنهارده بس ؟ عايز إنهارده بس له ؟ انا خلاص إديته سنينى الجايه كلها .. انا إديتك قلبى و روحى و عقلى و فوقهم عمرى كله يا مراد
مراد ضحك اوى و مسك إيديها باسها برقّه : مممم بقا انتى بقا عايزه جنان
غرام بحماس : بمووت فيه
مراد إبتسم بمناغشه : هو مين ده ؟
غرام بمناغشه : الجنان
مراد خبطها بخفّه بغيظ على خدها : طب إتكلى
غرام بطفوله : خلاص يا مراد .. انت انت .. بموت فيك انت
مراد ضحك اوى : إنهارده بتاعى و بس
غرام بحماس : زى اليوم اللى قضناه سوا
مراد ضحك : لاء ماهو مش طيارات أبويا هى .. حاجه تانيه بس هتعجبك بردوا متقلقيش .. انتى مش عايزه تشوفى دنيتى .. هوريكى بس واحده واحده .. متستعجليش على رزقك ..
غرام إبتسمت اوى و بتلقائيه قرّبت منه اوى و هو بيسوق و رفعت دراعه اللى ناحيتها و حطّت راسها على صدرها و ضمته اوى و اخدها و مشى
محسن بعنف : يعنى ايه ؟ هتكون راحت فين ؟
أبوه بغضب : ما قولتلك خدها برّاحه .. انت اللى غشيم
محسن : كنت عايزنى اتحايل عليها تتجوزنى ؟
أبوه : و ليه لاء ؟ لو كنت عملتها مكنتش سابتك يوم كتب الكتاب و هربت ؟ و كنا بردوا هنعمل اللى عايزينه من غير غصب
محسن : و انا ايش عرّفنى إنها هتغور بنت الكلب دى ؟ هتروح فين يعنى ؟ انا قولت مالهاش حد و
قطع كلامه مره واحده بغيظ : اكيد مفيش غيره .. هو .. اكيد راحتله
أبوه إنتبه : تقصد مين ؟
محسن بغيظ : هو فى غيره ؟ اكيد الزفت اللى إسمه مراد .. ماهو عامل نفسه حامى الحما و بيعمل دكر قدامها .. اكيد لجأتله و هو ما صدّق
أبوه : وهو مصلحته ايه ؟
محسن بغيظ : واحده حلوه زى رحاب و راميه نفسها تحت رجله و معاها فلوس و ورث أبوها كله ف حجرها و هو راجل و صايع و بتاع كباريهات .. هيكون ايه مصلحته ؟
أبوه بغضب : لو زى ما بتقول كده يبقا هطربقها على دماغه و دماغها .. ده شرف و احنا صعايده
عمه احمد بغضب : و ده هنوصله ازاى ؟ ده كان عايش معاهم برا .. احنا لسه هنسافر تانى ؟
محسن بغضب : لاء متقلقش .. هو بينزل و يسافر .. وقت ما عمى عامر مات اما روحت اسأل عن حقه و معاشه عرفت إنه هو اللى خلصهولها و جابلها كل حاجه .. يعنى بينزل ..و طالما راحتله يبقا هنا !
عمامها بصّوا لبعض بغضب و سكتوا
و هو نفخ بغيظ : إدونى بس كده شويه وقت و انا هعرف اوصله .. و اشوف .. و لو لقيتها فعلا عنده هطربقها على دماغها .. هى فاكره محدش هيلمّها !
مراد مع غرام اخدها بالعربيه و مشى بصّلها و إبتسم : معندكيش و لو فضول تعرفى رايحين فين ؟
غرام : قولتهالك قبل كده .. معاك مبسألش .. بس لو عالفضول ف اكيد هيموّتنى
مراد ضحك اوى : طب هسيبك كده .. ايه رأيك ؟
غرام ضربته بخفه بقبضه إيديها ف كتفه و هو تصنّع الوجع : إيدك تقلت اوى يا روحى .. ده اكيد من كتر الاكل .. صح ؟
غرام : ها ها ها هى مامى نحله ؟
مراد رفع حاجبه مفهمش و هى ضحكت اوى : عشان تجيب العسل ده كله
مراد بغيظ : طب انا غلطان .. و انا اللى جايبلك حاجات حلوه تسلّيكى لحد ما نوصل .. يا خساره .. خلاص بقا
غرام إتحدفت عليه باندفاع و مسكت دقنه ب إيديها : فيين ؟ هاا ؟ هااا ؟ فيييين ؟
مراد ضحك بغُلب : طب يلا يا بتاعة الريجيم .. شاورلها ع العربيه من ورا ..
إتلفتت و بتدوّر بلهفه .. لقت شنطه كبيره فتحتها لقيت فيها جميع انواع الشيكولاته تقريبا و ايس كريم و مصاصات و بيسكوت و شيبسهات و لبان و بيبسيهات و عصاير ..
غرام بتلقائيه خطفت خده بصوباعينها و قعدت تقرص فيه بفرحه و مره واحده عضّته منه و نطّت ف العربيه من ورا ..
مراد رفع حاجبه : تبيعى نفسك ليا عشان بطنك و تبيعينى بالحاجات الحلوه بردوا عشان بطنك
غرام ضحكت اوى و غرقانه ف الحاجات و هو كل شويه يلف ناحيتها بغيظ : ما تيجى جنبى لاحسن هبيعك انتى و بطنك من كتر ما ببص ورا
غرام ضحكت اوى و هو ب إيد واحده خطف الشنطه حطّها جنبه و هى طلعت لقدام جنبه تانى و اخدت الشنطه ف ارضيه العربيه قدامها و لسه بتفتّح ف الحاجات
مراد ضحك اوى على منظرها و علّى الكاسيت و كمّل طريقه اللى هى لسه متعرفش لفين .. لحد ما وقف عند مكان معين
مراد نزل و لفّ و قبل ما يفتحلها كانت فتحت و نزلت بحماس و فجأه وقفت و تنّحت : براشووت ؟
مراد ضحك : منضاد
غرام بصّتله بترقّب : و ده لمين ؟
مراد بتريقه : لأمى
شدّها و هى بتتحرك معاه بذهول : تعالى اما نشوف اخرة جنونك
مراد اخدها و راح مكان كده زى الممر .. دخل و قابل حد فضل يتكلم معاه شويه و هى متابعاهم من بعيد بس باصه للبراشوت بذهول .. الوانه تهبل و جواه لمب بتدى ضوء خافت و ملوّن
مراد إتحرك مع الراجل ناحية المنضاد و الراجل و مراد إبتدوا يعبّوه هيليوم و كل ما يتنفخ جمال الوانه و إضاءته بيظهروا لحد ماخلّصوا و غرام متابعاهم بذهول
مراد إلتفت ناحيته و لاحظ ملامحها المذبهله ف ضحك قوى و شدّها و ركبوا و إبتدى يحرّكه و يستخدم ضغط الهوا و الهيليوم و هو بيرتفع و يعلى بيهم شويه بشويه لحد ما بِعد عن الارض خالص و طار ف الهوا
و هنا غرام كلبشت ف مراد و هو ضحك بصوته كله : كنتى عايزانى اقولك بحبك .. هاا ؟
غرام متكلمتش بس عيونها دمّعت و هزّت راسها
مراد صرخ بصوته كله : بعشقققك
غرام إبتسمت و دموعها بقت تنزل غصب عنها مع صوت ضحكاتها ..
قعدوا يتحركوا بيه ف الهوا بجنون .. غرام شويه شويه إبتدت تفك لحد ما إندمجت .. قضّوا وقت فيه كتير من الجنون لحد ما مراد قرر يرجعوا ..
غرام : خلينا كمان شويه و النبى
مراد إبتسم : انت مبتزهقيش معايا .. عشان دى حاجه جديده عليكى و لا عشان معايا انا بالذات ؟
غرام إبتسمت : كل حاجه معاك بتختلف .. حتى لو إتعادت مليون مره .. حتى طعم الاكل معاك غير .. بحسّ إنى بدوقه لاول مره .. إتعودت الحاجااآت الحلوة اللى مبتتكررش كتير بكلبش فيها اوى ..
مراد إبتسم : اوعدك هنيجى تانى و تالت و الف .. كل ما تحبى هجيبك .. ده غرام المارد .. يعنى جنوننا سوا
غرام : مش هتيجى من غيرى .. فااهم ؟
مراد ضحك : مش هجى من غيرك .. و عشان تبقى عارفه محدش جاه هنا قبلك
غرام بثقه : و لا حد هيجى بعدى
مراد إبتسم : و لا حد هيجى بعدك
إبتدوا يهبطوا لحد ما نزلوا و غرام إترمت على الارض و بتنهج بضحك : يا مجنون
مراد نزل عادى و لا كأن فى حاجه و إبتسم : إتبسطتى ؟
غرام : جداا
مراد بمكر : مش هتزهقى ؟
غرام بمكر : منك و لا من هنا ؟ هو فى حد يزهق من الجنان ؟
مراد بغيظ : اه لكن انا يتزهق منى عادى
غرام ضحكت : لاء دى لسه مجربتهاش .. احكم لما اجرّب
مراد إبتسملها : طب ما تيجى نجرّب
خبطته على صدره و هو ضحك : شفتى دماغك راحت فين .. انا قصدى نجرّب نطلع تانى
غرام : لا والله
مراد بصوتها : اه و الله
غرام ضحكت اوى : بس حلوه اوى ..
مراد : عجبتك ؟
غرام : اوى اوى
مراد : دى بقا عالمى الخاص .. اما بحب اهرب من الدنيا بحالها بخطف نفسى و اجى هنا و اطلع فوق براحتى و اتفرج ع الدنيا من برا ..
غرام بذهول بصّت ع البراشوت : افهم من كده إنه بتاعك ؟
مراد : ايوه .. و عشان بتجنن بيه مسمّيه جنون المارد
غرام إبتسمت و هو كان قاعد ع الارض جنبها بس ف ضهرها و لافف إيديه حواليها ..
إتّكى عليها بإيديها و ضمّها اوى : بس من إنهارده هخليها غرام المارد
غرام إبتسمت : مش هتفرق
مراد رفع حاجبه : مش هتفرق تشاركينى ف إسمها ؟
غرام بمكر : غرام المارد هى بردوا جنونه .. و لا ايه ؟
مراد إبتسم و هى لفّت وشها ليه و تقريبا بقوا بيتنفسوا نَفس بعض و همست بخفوت : مش انا بردوا جنون المارد .. غرامه و عشقه و جنونه
مراد بهمس : خدى بالك .. انا حاليا ف مفاوضات مع شوشو .. يا أعقّله يا يجنّنى .. ف ارحمينى بقا لأوريكى جنون المارد بجد
غرام بنفس الهمس : انا بعشق جنون المارد .. مهما إتجنن .. عارف زيّه زى البحر ده .. زى ما نزلنا لعُمقه و شُفت الجمال كله .. مرادى كمان كل ما بغرق ف عُمقه بشوف جنان و جمال دافنهم جواه .. جمال يسحِر ميشوفهوش إلا اللى يغرق جواه .. عشان كده انا بدوب فيك
مراد بهمس : انا بشر على فكره
غرام غمّضت عنيها و همست قصاد شفايفه : لاء انت مارد قلبى
كانت دعوه صريحه لمراد قراها بوضوح ..
إبتسم بعشق : و اللى يحضّر المارد و ميعرفش يصرفه بقا
غرام ضحكت : يعرف ان المارد .. ايه ؟ ايه ؟ هيشحتفه
مراد بهمس مبحوح : بعشقك
غرام إتّكت على إيده اوى و هو هنا حسّ إنه لازم حاجه تنجده .. مره واحده و بدون مقدمات شالها و جرى بيها ع المنضاد من تانى و إبتدى يتحرك بيه لفوق بعد ما ظبطه ..
غرام فهمت ضعفه قدامه ف إبتسمت بعشق إنه خايف عليها حتى من نفسه ..
بصّت حواليها لمحت كيس بلالين الوان .. نفخته كله معاه و فضلت تشبّكهم ف بعض و هما نازلين فضلت تحرّكهم بجنان ف الهوا و بتدندن على انغام ورده ” و اطير و ارفرف ف الهوا ”
مراد ضحك اوى : يا مجنونه
غرام ضحكت معاه : الجنان هو اللى بيدّى للعلاقه طعم و الله .. الجدّ غالبا بيقلب بنكد
نزلوا ع الارض بضحك و مراد جنبها إبتسم و هى غمضت عينيها بحب : عقبال كل سنه نبدأها سوا .. و يارب من هنا
مراد إبتسم و شاور على قلبه : كل سنه و انتى هنا .. ف اى مكان بقا مش هتفرق
غرام وراه ف ضهره قرّبت و حاوطت رقبته من ورا بإيديها و سندت راسها على كتفه : كل سنه و انت هنا ..
كل سنه و انت احلى من السنه اللى قبلها ياااارب ..
كل سنه و انا الحلـو بتاعك ف كل سنه جديدة ..
كل سنه و انت بعيد عن كل حاجة وحشه ..
كل سنه و احنا ابعد ما يمكن عن الفراق و وجعه ..
كل سنه و انا ع قلبك ..
كل سنه و انا قاعدة و مستربعه فـ حياتك ..
كل سنه و ربنا مطولى ف عمرك و مستوليه انا على كل سنين حياتك ..
كل سنه و انت محـرم كل الستات و مخلياك داقق صليب منهم ..
مراد ضحك اوى : كده بتدعيلى يعنى و لا بتدعى عليا ؟
غرام ضحكت اكتر : الاتنين .. ان كنت ليا ربنا يجعلك بالف هنا و شفا و ان كنت لغيرى يارب تطفحك
مراد ضحك اوى و هى كمان و اخدها و قعدوا يتمشّوا ف المكان ..
غرام : خلينا نلّف شويه كمان .. نتمشّى حتى
مراد : عن نفسى معنديش مانع .. بس عشان متأخريش .. الا صحيح قولتلهم ايه يا مجنونه على غيابك ده انتى حتى متصلتيش بحد
غرام : متشغلش بالك انا كنت مرتّبه و معرّفاهم إنى هغيب برا
مراد سكت شويه : و هو انتى متعوده تغيبى برا يا غرام بالليل كده ؟
غرام كانت لسه هترد سكتت مره واحده و بصّتله : تقصد ايه بقا ؟
مراد : لاء مش قصدى اللى فهمتيه.. انا واثق فيكى طبعا .. بس قصدى هما بيرضوا .. أبوكى بيوافق .. او انتى بتقوليلهم ايه ؟
غرام إبتسمت بحزن : أبويا ؟! لاء متقلقش ابويا لو مُت هيعرف بالصدفه
مراد اتخضّ من كلمتها و هى بصّتله : زى ما بقولك كده .. عادى .. مالهوش ف حاجه تخصّنى .. و اذا كان عليهم ف البيت لاء مش متعوّده اغيب و لا حاجه ..
بس ريهام جارتى و زى اختى و اقرب صحابى ليا .. و هما عارفين ساعات ببات عندها كمان لإنها بردوا بتيجى تبات عندى ساعات .. فقولت لماما هبات عندها
مراد بضيق : بتباتى عندها .. مممم .. و دى عايشه مع مين بقا او مين عايش معاها ؟
غرام إنتبهت للغيره اللى ظهرت على وشه قبل كلامه ف حبّت تغيظه : عادى يعنى .. اهلها
مراد : ايه اهلها دى ؟ اهلها اللى هما مين يعنى ؟ ما اخوها اهلها .. و ولاد عمامها او خيلانها او اى زفت اهلها
غرام ضحكت اوى و قلّدت صوته : اللى اختارك وسط الزحمه غير اللى ملقاش غيرك ف طريقه ..
مراد : بت انتى إتعدلى لأعدلك .. قال وسط الزحمه قال ..طب خلّى حد يقرّب كده و يهوّب ناحيتك ..
ضحكت اكتر و هو بصّلها و رفع حاجبه : ده مين الحمار اللى قال كده ده؟
غرام ضحكت اوى و هو كمان..
مراد اخدها و ركبوا عربيته و مشيوا ..
مراد إبتسم : اليوم كان زى العسل .. صح ؟
غرام بغرور مصطنع : ده عشان انا فيه .. يومك كان احلى يوم عشان إديتهولى ليا و بس ..
مراد ضحك : اكييد
غرام بصّتله و رفعت لياقه الفستان بغرور : حبيبى ..
ايه اللى بينك و بين ربنا عشان يرزقك ب واحده عسل زيى
مراد ضحك جدا : ذنوب يا ماما .. ذنوب يا حبيبتى و ندمان عليها و الله
غرام بغيظ : مالكش ف الرومانسيه .. متعرفش تكمّل اليوم لأخره
مراد ضحك : احمدى ربنا إنى عرفت اسمّع كويس الكلمتين اللى حافظهم
غرام رفعت حاجبها بصدمه و هو ضحك اوى على شكلها .. كمّلوا طريقهم لحد ما وصلوا .. اخدها لحد البيت و ركن مكان ما بيركن كل مره قبل البيت بشويه
مراد إبتسم : كالعاده .. كل حاجه خلصت بسرعه
غرام إبتسمت : وقتي اللي بيعدي من غيرك ميتحسبش من عمري .. كل التفاصيل اللي بعيشها بوجود نفسك في حياتي حاله تانيه ..
ما بين دقه القلب و التانيه نبضه .. و ما بين النبضه و النبضه انت .. ربنا يحفظلي روحك اللي جوايا .. و يبارك في نَفسي اللي بيطلع منك ..
مراد إبتسم اوى : فى حضن كده بيبقا عباره عن كلمه او ضحكه او نظره و انتى كلامك بياخد قلبى بالحضن
غرام إبتسمت : خلينى اشوفك على طول
مراد : متقلقيش .. اى فرصه قدامى تنفع اشوفك فيها هخطفها و اشوفك
غرام إبتسمت و هو باس إيديها برقّه و نزلت .. فضل متابعها بعنيه لحد ما وصلت و هو مشى
غرام دخلت البيت بهدوء ..
سيف : اهلا.. اهلا اهلا بالهانم المتربيه .. و الا اقول بتاعة اللف و التنطيط و السرمحه ف انصاص الليالى
غرام ببرود : التنطيط ممم .. و اكيد مش هسألك عرفت منين .. عارف ليه ؟ لإنك هتفضل طول عمرك غبى .. فاكر إنك بمراقبتك ليا هتقدر تمنعنى من حاجه انا عايزاها .. متعرفش إنك كده هتحرق دمك بزياده ..
سيف بغضب : احترمى نفسك و لا الذباله بتاعك طبع بأخلاقه عليكى
غرام بنفس البرود : عموما بما إنك طول الوقت هتتجنن و تعرف ليه انت لاء و مقدرتش تفهمها لوحدك ..
هقولك بس عشان غيرك اخد المكان اللى انت كنت بتحارب عشانه .. حصارك ليا هو اللى خلّانى قافله منك .. اطّلاعك حتى ع النَفس اللى بتنفسّه .. ياريت تعرف بقا إنه مالهوش لازمه شغل اللف ورايا ده ..
أبوه خرج على صوتهم و امه و امها و هى زقّته بعنف : انا اخر مره هسمحلك إنك تتدخل او تتكلم معايا اصلا
سيف بعنف : و الله .. و هو بقا سمحتيله ب ايه ؟ عمل ايه رجّعك بتتنططى كده و مبسوطه ؟ و الا هسأل ليه ما الجواب باين من عنوانه
أبوه بحده : ايه اللى انت بتقوله ده ؟ انت إتهبلت ؟
سيف بغضب : اسأل الهانم اللى كل ما تخرج ترجع اخر الليل
قرّب منها بعنف و شدّها من شعرها و حدفها ف وش امها و أمه اللى كانوا واقفين
سيف بغضب : شوفى بنتك كانت فين و راجعه اخر الليل ؟
أمها بضيق : كفايه بقا يا سيف .. كفايه قله ادب
سيف بحده : كفايه قله ادب دى ليا و لا لبنتك ؟
امها : لاء انت زوّدتها اوى .. مش معنى إنها رفضتك يبقا هتفضلوا كده .. واقفين لبعض .. انا اللى امها و هى إستأذنت منى يبقا خرّج نفسك انت منها
هنا أخوها شاكر بصّلها قوى : و ياترى إستأذنت منك قالتلك ايه يا امها ؟ هاا ؟
قالتلك إنها خارجه مع عيل و راجعه ف انصاص الليل بمنظرها ده ..
سيف بصوت عالى : ده حتى محترمتش حد و راجعه تبجّح
أمها بصتلهم و بصّت لأخوها : انت هتمشى ورا كلام ابنك ؟
شاكر : و الله إبنى مبيكدبش .. شوفى انتى بنتك اللى بتقولى إنك سمحتيلها .. شوفى سمحتلها ب ايه و راحت فين ؟
أمها بغضب : محدش له دعوه .. هى عمرها ما عملت حاجه غلط و لاخر مره هقلك لمّ ابنك
شاكر : حاضر بس ياريت انتى كمان تربى بنتك
سابها و دخل و هى دخلت ورا غرام اللى سابتهم و دخلت اوضتها و سابوهم مكانهم
غرام بضيق : يا ماما قولتلك مفيش حاجه .. خرجنا و إتفسحنا و بس
أمها بغضب : بُصى يا غرام .. انا اه دافعت عنك قدامهم بس ده مش عشان انتى صح و لا مش غلطانه .. انتى الغلط من فوقك لتحتك .. انا بس محبيتش اشوفك ف وضع زى ده
غرام بنرفزه : وضع ايه يا ماما ؟
امها : وضع مُتّهمه يا حبيبتى .. مسمحتش لحد يقول عليكى نص كلمه مع إنك انتى سمحتى بده ؟
غرام : انا سمحت ب ده ؟ امتى سكتت لزفت ده ان يتكلم اصلا ؟
امها : لما تحطى نفسك و تحطينى ف موقف زى ده يبقا سمحتى .. و اما كل يوم و التانى ترجعيلى اخر الليل و تسمّعينى كلام زى السم يبقا ايه غير إنك بتسمحى لكل واحد يتكلم شويه ..
ده حتى خالك شوفتى كان بيتكلم ازاى ؟
غرام : و هو من امتى خالى كان معانا ف حاجه ؟ طول الوقت محسسنا إنه شايل حِملنا و اننا عبء عليه
مع إنى للمره الاف قولتله و قولتلك انا اقدر اخد شقه و نقعد لوحدنا و انا بشتغل و اقدر اصرف علينا .. هو بقا اللى مُصِّر عشان يخلينا ملطشه
امها إتنهدت : و اما تتجوزى يا غرام ساعتها هبقى انا لوحدى ؟
غرام قعدت جنبها و باست إيديها بحنيه : و مين قالك إنى ساعتها هسيبك ؟ هو احنا امتى بعدنا عن بعض ؟
امها إبتسمت : و هو العفريت بتاعك هيرضى بقا يا ست غرام و لا ساعتها تيجى تقوليلى ده بيتى و ده جوزى و مش هقدر اخرب بيتى ؟
غرام برّقت بصدمه : عفريت ؟ عفريت يا ماما؟
أمها ببراءه : مش بتقولى مارد
غرام ضحكت اوى : متقلقيش يا ماما هو عارف كل حاجه .. و معرّفاه علاقتنا شكلها ايه ..
يا حبيبتى ده احنا صحاب قبل اى حاجه .. هو انا ليا غيرك .. ده انا عمرى ما خبيت عنك حاجه .. و مرضتش اكذب عشان مفرحش لوحدى و عارفه إنك هتفرحيلى ف فرّحتك معايا
امها إبتسمت : خلاص يبقا يدخل بيتنا بالاصول .. قولتى محتاجين شويه وقت نقرّب و اديكوا قرّبتوا بما فيه الكفايه .. و اعتقد من وشك إتأكدتى منه ايه ناحيته .. يبقا كفايه بقا و يجى بالاصول
غرام إتنهدت : تفتكرى هيوافقوا ؟ أبويا و خالى ؟
أمها : ملكيش دعوه .. يجى بس و سيبى الباقى على ربنا و عليا .. و بعدين ميجيش ليه ؟ هيخاف من ايه ؟ يترفض ليه ؟ قوليلى كل حاجه بصراحه عشان اعرف اساعدك
غرام إترددت شويه بس دى امها ده غير انها و هتساعدهم يبقا لازم تبقا على عِلم بكل حاجه من الاول
غرام اتنهدت و حكتلها كل حاجه من الاول .. من وقت ما قابلته اول مره و مقابلاتهم .. حتى اللى حكتهولها قبل كده عديته تانى .. و قالتلها على ظروفه و اللى حكهولها عن نفسه و خطفه و الملجأ و كل التفاصيل ..
و إنها راحت معاه لدكتور نفسى .. و كل حاجه لحد سفرهم و رجوعهم دلوقت !
أمها اتنهدت : خلاص يبقا يجى و سيبىها على ربنا و عليا
غرام حضنتها اوى و هى ابتسمت : فرّجينى بقا جابلك ايه العفريت بتاعك ؟
غرام ضحكت اوى : بردوا ؟!
و قعدت تفرّجها على هديته و تحكيلها تفاصيل اليوم .. سيف كان برا و سمع تفاصيل كلامهم و كز على سنانه بغلّ و مشى
اللوا يحيي العصامى : اخلص يا مارد .. اقل من خمس دقايق و تبقا قدامى
مراد بهزار : يعنى مش عارف لو مش ف مصر كنت عملت ايه انت ؟ كل ما بنزل تلبسّنى ف حاجه
يحيي : اخلص يا زفت محدش عارف يتصرف
مراد بتريقه : اتصرّف كما لو كنت مش هنا
يحيي بعنف : كلمه زياده و هخليك تعرف تهزر كويس .. عشان منبقاش احنا ف مصيبه و انت بتهرج
مراد بجديه : هو الموضوع بجد و لا ايه ؟ الصراحه انت كل مره تجيبنى بنفس الطريقه ف افتكرت حاجه خفيفه .. طب شويه و هكون ف مكتبك
يحيي : مفهاش شويه .. دقايق و الاقيك قدامى و مش ف مكتبى .. هتجيلى على المتحف (..) .. هبعتلك العنوان بالظبط متتأخرش .. مصيبه هناك و لازم بسرعه و الا مش هنلحقها
مراد بجديه : تمام .. هتروح تلقانى هناك
مراد قفل و اخد مفاتيحه و نزل جرى بعربيته حتى قبل ما تجيله المسدج بالعنوان و اللى جاتله ف نص السكه و فتحها و عرف العنوان بالظبط و اتجه ناحيته بسرعه
ريهام : ايه يا بت متلهوجه كده ليه ؟
غرام و هى بتجهز ف حاجتها و بترتب ورق قدامها : و النبى يا ريما إبعدى عن وشى دلوقت .. خلينى الحق
ريهام : تلحقى ايه ؟ انتى دخلتى عند مدير القناه و طلعتى مدربكه الدنيا .. و رامز و محمود و الكل بيخبّط ف بعضه
غرام بغيظ : مانتى و لا على بالك .. البلد بتولع و انتى مقضياها نحنحه .. اهو انا تقبّلت فكره ان انا و مراد نكون كل واحد فينا ف بلد بسببك ..
انتى اثبتّى انتى و حازم ان الواحده هى و حبيبها ف مكان واحد بيبقا وقف حال
ريهام ضحكت : يا ساتر يارب .. ده قَرّ ده و لا ايه ؟
غرام : اسكتى .. عارفه متحف (..)
ريهام : ايوه ماله ؟
غرام : فى زياره للرئيس للمتحف انهارده ..
ريهام : مانتى قولتى مش هتصوّرى .. قولتى ده حدث متعاد و بيتعاد كل سنه ف نفس المعاد و الكل بيصوّره .. مفيش جديد .. ده غير الكل بيطبّل و يهيّص بشعارات انجازات الريس و إهتمامه بالبلد و و .. و انتى ملكيش ف جو التطبيل ده
غرام بحماس : مانتى مش عارفه .. اجهزه الانذار جوه المتحف إدتهم إشاره ان فى جواه قنبله و هتنفجر و طبعا المتحف كله هيتدمر باللى فيه و ده مكان سياحى ..
ريهام : يا ساتر يارب .. طب ما يفضّوه ع الاقل من الناس .. او يجيبوا حد يوقفهالهم
غرام بغيظ : ياااه .. ياااه .. تصدقى كان تايه عن بالهم اقتراح حضرتك العظيم
غرام خلّصت و اخدت حاجتها و جريت على برا بسرعه : انا رايحه الحقهم
ريهام و هى رايحه وراها : رايحه فين يا مجنونه؟
غرام ركبت عربيتها و ريهام لحقتها ركبت جنبها : ايوه يعنى افهم .. ده متحف هينفجر احنا هنروح نعمل ايه ؟
حتى لو عايزين نصوّر الحدث إستنى اما يخلص و نروح و هنسبق بردوا .. لكن دلوقت خطر .. هو هينفجر احنا هنعمل ايه ؟
غرام بغيظ : هنسقفله .. هنروح نسقفله و نقله حلوه الحركه دى .. مش بقولك انتى بقيتى ضايعه
اخدوا طريقهم للمتحف و ريهام بغمزه : هاا .. مش هتقوليلى عملتى ايه مع الجن بتاعك ؟
غرام بغيظ : داك جنّ اما يلهفك .. ده مُزّ
إبتسمت اوى و ريهام بصتلها بتريقه : اللى يشوف وشك اللى بيطلّع قلوب دلوقت ميشوفهوش وسط البلطجيه و لا مكان ماهنروح
مارد اخد طريقه للمتحف و وصل ف دقايق بسيطه ركن عربيته و نزل .. لَفّ المكان بعينيه و من نظره واحده لكل حاجه حواليه فهم .. كلّم اللوا يحيي و خرجله
مراد مسح على وشه بعنف و هو بيفكّر : إتأكدت من اجهزه الإنذار صح ؟
يحيي : ايوه .. بس اماكنها مش متحدده يا مراد .. عارفين ان فيه قنبله جوه بس مش عارفين بالظبط فين ..
ادخل للفريق اللى جوه.. اسر معاهم و مصطفى و انا كلمت عمّار و محمد هيجولك .. إعملوا حاجه يلااا
مراد دخل و إبتدى يتحرك بحذر جوه المتحف ..
مراد : شوفلى اللى ماسك الإداره و مدير الامن الخاص بالمتحف
مصطفى إتحرك و شويه و جاب حد معاه
مراد : عايز الاماكن الحيويه .. اهم الاماكن اللى ف صميم المتحف و ف نفس الوقت مدّاريه عن العين و قليله الاستعمال
مسئول الامن اخده و إبتدى يتحرك لجوه المتحف .. من مكان للتانى .. لحد ما وصل لغرفة النظافه ..
مراد دخل كان بيفتّش بدقّه .. فتّش ف كل حته و نفخ بضيق و خرج و قبل ما يقفل الباب الجهاز اللى معاه عمل صوت ذبذبات ..
مراد رجع بحذر و إبتدى يدوّر بدقّه .. و يشقلب ف كل حاجه حتى المنظفات .. و هنا لمح شنطه جلد مربّعه ..قرب منها بحذر و فتحها و هنا لمح جواها تلات قنابل .. شال الشنطه و إداها لمصطفى
مراد : اقف بيها برا ثوانى كده ؟
مصطفى بعدم فهم : ما نبتدى نتحرك و يلا انت كمان
مراد بعنف : اخلص
مصطفى إتحرك لبرا بسرعه .. و هو إبتدى يتحرك ف كل ركن ف الاوضه و لسه الجهاز بيديه ذبذبات
مراد : ده معناه لسه في قنابل تانيه
إبتدى يدوّر من تانى و اتحرك لبرا بحذر و بيتابع بدقّه و هنا لمح شنطه تانيه بنفس الحجم بس جوه براويز التماثيل المُثبته ف الارض جوه حفّاظات قزاز ..
يعنى قدامها وقت عشان يعرف يخرّج بس الشنطه من مكانها و هنا الوقت مش ف صالحهم ..
خرج بسرعه لبرا و مصطفى و عمار و اسر وراه
مراد اخد الشنطه و بصّ ف القنابل اللى جواها :
قدامنا 17 دقيقه .. عايز حد يحدد اذا كان فى قنابل تانيه او متفجرات غير دول ..
و لو فى يشوفلى اماكن المتفجرات دى و يتعامل معاها و بسرعه .. موكب سيادة الريس تتأمن من القاعه للبوبات و تدعّم خطة الطوارئ و الناس اللى ف المتحف يخرجوا بهدوء و بنظام و من غير مشاكل
بصّ لعمّار : لو فضّيت المتحف ياخد وقت اد ايه ؟
عمار بتفكير : خمس دقايق تقريبا
مراد : معنى كده ان احنا قدامنا 12 دقيقه عشان نتعامل مع القنابل اللى جوه حفّاظات التماثيل دى كمان .. يا نبطلها يا اما نخرّج الناس ..
اول ما العد التنازلى يوصل لخمس دقايق تعلن ان البث اتقطع و تبتدى تخرّج الناس بحذر و تقول ان حصل عطل فنى لحد ما الريس يوصل للقصر بتاعه و بعد كده يبقا نشوف هنقول ايه للناس .. المهم ميبقاش فى اى خساير بشريه
مصطفى : و الشنطه دى فى فريق برا إبتدى يبطِلها
مراد : لاء دى تتاخد و تخرج برا المكان .. اعمل حساب اى طوارئ لحد ما تبطلها
مصطفى اخدها بسرعه و مشى .. و مراد إتحرك مع الفريق الخاص و إبتدوا يتعاملوا مع القنابل اللى معرفوش يخرّجوها .. عدّت دقايق و لسه مفيش جديد
مراد : موكب الريس فين ؟
اسر : عند البوابه ..و الحرس الجمهورى جاهز يؤمّن موكبه لحد ما يرجع القصر .. جاهز لأى طوارئ لو إديناه إذن بالتحرّك
مراد : تمام .. عايزك تبدا تخرّج الضيوف لحد البوبات و العربيات تكون جاهزه عشان يمشوا على طول .. احنا هنستنى دقيقه لو القنبله موقفتش ابدأ إخلِى المتحف فورا
اسر بترقّب : وانت يا مراد ؟ و اللى هنا ؟ اكيد مش هنستنى اكتر من كده
مراد : ابدأ انتوا كمان اخرجوا دُفعات ورا بعض انت و الفريق كله .. و انا هفضل للاخر ..
اسر لسه هيتكلم .. مراد بعنف : اتحرك اخللص !
مصطفى خرج بالشنطه و شاور لحد من الفريق اللى تحت ايده و إبتدى يديله تعليمات و شاور لحد يخرج معاه
غرام لمحته من بعيد : مصطفى ؟!
و راحت وراه حاولت تلحقه بس معرفتش ف رجعت بضيق
ريهام : مصطفى مين ؟
غرام : ده اخو مراد .. و طالما مراد ف مصر يبقا اكيد معاهم .. ده مش بعيد تكون هى دى المهمه اللى طلبوه هنا فيها ..
اصل هو قالى إنه يعرف لوا هنا اسمه يحيي معرفه شخصيه و اما بيبقا فيه حاجه مهمه زى كده بيلجأله ..
ريهام : بس هما لسه مكتشفين موضوع القنابل بيقولوا من ساعات بسيطه
غرام : بس اكيد طالما زياره الريس مترتبلها من ايام يبقا بعتله .. زياره مهمه زى دى و محتاجه تأمين كويس و اكيد فى تهديدات سابقه .. يبقى إستدعاه
غرام إبتسمت و عينيها لمعت ..
ريهام بصّتلها و ضحكت بتريقه : تيراراراراااا .. بذمتك ده وقت نحنحه؟
غرام ضحكت بغيظ و هى : و بتعيّبى عليا انا و حازم .. اديكى إتجمّعتى معاه ف شغل واحد .. وقف حال صح ؟
غرام بغيظ : وقفت المَيّه ف زورك يا شيخه
إبتدوا يخرّجوا الناس و موكب الريس اخدت تعليمات ترجع و الحرس إنسحب بهدوء وراه .. و هنا مراد إدّى تعليمات بقطع البث عشان ميحصلش شوشره و حاله من الهرج ف الشارع عموما
غرام برا بعنف : يعنى ايه يقطعوا البث ؟ هو لعب عيال ؟
الظابط : دى تعليمات جيالنا من فوق .. و يلا يابت انتى من هنا و اللى معاكى
غرام بعنف : داك بتّه .. هو انتوا بتستهبلوا اذا كان موكب الريس لسه هنا
الظابط : و موكب الريس كمان هترجع
غرام بتسجّله من غير ما ياخد باله : طب ليه ؟ مش فى حد من شويه خرج بشنطه القنابل .. يبقا ليه ؟
الظابط : مراد باشا اكتشف ان لسه فى قنابل جوه
غرام إتقبضت مره واحده من اسم مراد و بصّتله قوى : مراد مين ؟ اسمه ايه ؟
الظابط : المقدم مراد عبد الله
غرام بصّتله قوى : هو جوه ؟
الظابط : ايوه و امر ان الكل يتحرك من المكان .. بما فيهم موكب الريس و الحرس بتاعه .. و هو اللى إدّى امر بقطع البث و حتى الفريق اللى معاه من الجهاز إبتدى يخرّجهم على مراحل ..
حازم من جنبها : من الواضح ان هما مش عارفين يسيطروا ع الوضع
غرام بقلق : طب هو ليه مخرجش ؟
الظابط : هو لسه معاه الفريق الخاص بالشغل ع القنابل اللى لسه جوه و متثبته مش عارفين يخرّجوها .. بيحاولوا يبطلوها جوه .. عشان يتفادوا اى خساير
غرام بعنف : يعنى ايه ؟ هتسيبوه يموت جوه ؟
الظابط : ده ظابط و وظيفته حمايه البلد حتى لو على حساب روحه
غرام بعنف : ملعون أبوك على أبو بلدك ..
يحيي برا رايح جاى بقلق مستنى اي نتيجه مع الوضع اللى عمال يتأزّم ده
شوية و وصل مصطفى الحارونى و ده رئيس مجلس إدارة الجهاز و معاه اكتر من حد من الجهاز
راح على يحيي : الوضع وصل لفين يا يحيي بالظبط ؟
يحيي بتوتر : الوضع ميطمنش
رئيس الجهاز : انت مش قولت كلمت اكتر من حد يجيلك و هيعرفوا يتصرفوا
يحيي : مارد جاه و فعلا قدر يوصل لمكان القنابل بس فى منها متثبت ف قاعدة التماثيل مش عارفين يتحركوا بيها
رئيس الجهاز : و انا كلمت مراد و فريقه ده من اكبر السياسيين هنا و مهاب كمان و كذا حد يحصّلنى على هنا
يحيي بقلق : ربنا يستر
الفريق اللى مع مراد إبتدى يخرج لبرا مع إصرار مراد .. و معدش جوه إلا مراد و واحد و بيتعاملوا مع القنابل ..
ابطلوا مفعول اتنين و لسه شنطه فيها قنبله .. فاضل اقل من دقيقتين و مفيش فرصه
مراد سايبهم و كان واخد مُفك و ادوات حديد و إبتدى يفك قاعده الزجاج من مكانها ..
مراد خرّج جهازُه و إتكلّم فيه : جهّزوا عربيه برا بسرعه ع الباب الخلفى للمتحف
جهزوله عربيه و وقفتله ع الباب فعلا زى ما امر ..
و هو القاعده الحديديه المُثبته ف الارض و القنبله جواها .. فكّها ب إعجوبه و شالها بالعافيه و إبتدى يخرج برا بسرعه ..
إتحرك ناحيه العربيه و دخل
و هنا غرام لمحته و لسه هتتحرك وراه كان هو لفّ و ركب العربيه و إبتدى يتحرك بسرعه جنونيه من المكان و مشى على بُعد مسافه كويسه منهم .. تقريبا على طريق صحراوى و جنبه فضا !
مره واحده سمعت الصوت اللى خلع قلبها من مكانه .. صوت هزّ المكان كله و النار إبتدت تطلع من كل حته !
مراد قبلها اول ما بصّ ف القنبله و كان قدامها اقل من دقيقه و تنفجر .. حوّد مسار العربيه على جانب الطريق ناحيه الجزء الصحراوى من الطريق و ده كان فضا ..
و هو فتح الباب و إتشقلب ف الارض و ساب العربيه تنحدف ف وسط الرمله ..
و إنفجرت على بُعد مسافه منه بس لازم يتحرك لإن النار بتقرّب منه ..
رجله تقريبا إتصابت من وقعته مش قادر يقوم .. و دماغه إتفتحت من إصطدامها بالارض و إبتدت تنزف و صدره كمان إتصاب تقريبا لإنه مش عارف ياخد نَفسه ..
حسّ إنه خلاص .. النهايه .. جاه على باله مشهد موت اللوا عامر .. إبتسم بهدوء و غمّض عنيه و إستسلم للموت !
و فجأه سمع صوت حك فرامل قريب منه و عربيه جايه على بُعد منه ف المكان اللى رؤيته تقريبا إنعدمت من الدخان و النار ..
مارد كان مرمى ع الارض و غرقان ف دمه و العربيه قرّبت منه بفزع و وقفت و إتفتحت ..
مراد فتّح بس عينيه بتغرّب بتوهان .. بصّ قدامه قوى و همس بصوت بيتقطع : هى دى حلاوة روح زى ما بيسمّوها و لا الموت بيجى ف صوره الحبايب !!!!!!!
و إتلاقت عيونهم ف نظره طووويله و فجأه __
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية مارد المخابرات)