رواية الآن حان الموعد الفصل الأول 1 بقلم مريم محمد
رواية الآن حان الموعد الجزء الأول
رواية الآن حان الموعد البارت الأول
رواية الآن حان الموعد الحلقة الأولى
= ريم أنتِ يابت قومى يلا ريم أنتِ سمعاني
لم ترد تلك المدعوة ريم على والدتها و ظلت كما هى نائمة على الفراش
جرت الدماء فى عروق والدتها و قالت بغضب : أنتِ يابت أنا مش ناقصة دلع بنات على الصبح أخلصى
نظرت لوجهها الشاحب و لتوها أخذت بالها من ذلك الدواء الملقى بجانبها بإهمال كذبت عقلها و تلك الإشارات التى نسجت أمامها الموضوع أقتربت منها بخطواتٍ عثرة : ريم قومى
أقتربت منها تستمع لنبضها فإذا بها تشهق بقوة
لا نبض
____________________________
_ يا طنط بردى قلبى و قوليلى أيه اللى حصل و لقيتيها كدا أزاى
قالت والدة ريم بتقطع و ارتجاف = معرفش يا همس دخلت أصحيها مبتردش ولقيت جنبها علبة الدوا دِ و مفيش نبض
ثم تابعت بصراخ : يارب ينقذوها
دار ذلك الحديث فى رواق المستشفي الذى وصلوا إليه فور تلك الصرخات التى صدرت من والدة ريم و خروجها هرولة نحو الشقة المقابلة لهم وهى تطرق الباب بجنون فتحت لها همس و نظرت لحالتها و هى تهذى قائلة: ريم ماتت الحقى ريم يا همس
دفعتها و دلفت للشقة الأخرى راكضة وجدت صديقتها ساكنة بلا حراك تجمدت أطرافها و لم تعى ما حدث الا عندما جاءت المستشفي معهم كالمغيبة
انتشلها من أفكارها صوت رجل كبير يقول : ريم بنتى مالها يا همس ايه حصل
تدخلت والدة همس قائلة بشدة : ايه اللى جابك هنا دلوقتى افتكرت ان ليك بنت تسأل عليها
كاد يرد عليها و لكن تحدث والد همس بعقلانية قائلاً : يا جماعة لاحظوا أننا فى مستشفي و أنتوا واقفين مستنين الدكتور يطمنكم على بنتكم
هدأت الأصوات اللهم إلا من صوت صرير الباب الذى فُتح و أُغلق و خرج منه الطبيب الذى نظر لهم بأسى قائلاً : للأسف مقدرناش نعمل حاجة هى كانت جاية ميتة البقاء لله
____________________________
و فى إحدى المنازل الكبيرة منزل يظهر عليه أثر الرخاء الذى تتمتع به تلك الأسرة التى تقطن به
فى حديقة ذلك المنزل يجلس شاب هاتفه بيده و على ما يبدو أنه يحادث فتاة و يتفق معها على موعدٍ لمقابلتها
ضحك بصوتٍ عالٍ وهو يقول : متقلقيش هاجى مش زى المرة اللى فاتت
تحدثت الأخرى بلا خجل من فعلتها و محادثتها لشابٍ غريب : أنتَ عمرك طلعت فى ديت مع بنت قبل كدا
أوقفه سؤالها و جاءت بمخيلته تلك الفتاة أول فتاة يحادثها و يخرج معها بحق بل كانت أكثر الفتيات الاتى قضين معها أطول مدة
أغلق الهاتف فى وجهها و نظر لمن يقف خلفه و ينظر له جامدًا تأفف قائلاً : بقولك ايه يا لؤى هتفضل تقول الموشح اللى مبتزهقش منه ده على أول الصبح هقولك اختصر علشان أنا مش طايق نفسي
ضحك لؤى بصخب حتى نظر له الآخر و الذى يدعى رائد بإستغراب فأتبع لؤى كلامه قائلاً : أنتَ بجح أوى يا رائد والله يعنى مش كفاية أنك فى مستنقع بالمعنى الحرفى فاضل ايه تعمله تانى ميرضيش ربنا ها أنطق و بعد كل ده عايز تعيش مش حاسس بخنقة!!
فوق لنفسك من غفلتك دِ قبل ما يفوت بيك الأوان و ياريت تراجع نفسك و تتقى ربنا شوية قبل ما ترجع تقول ياريت
و بالحق أخرسه كلام لؤى تمامًا كلامه كان مختلف عن كل مرة صحيح فى كل مرة المضمون واحد يحذره من عواقب أفعاله و لكن هذه المرة يصفه بالغافل لما غافل فهاهو أمامه بكامل وعيه
نظر له و قال بصوت به بعض الحدة : غافل!!
ليه شايفني سكران قدامك مأنا صاحى اهو يعنى ايه غافل دى
و بطل تعمل فيها دور الشريف اللى عايز ينظّر عليا
صاح فيه لؤى قائلاً : غافل ايو غافل و سكران سكران فى مُتع الدنيا و نسيت أن فيه آخرة نسيت ان فيه يوم هتقف قدام ربنا و يحاسبك فيه على كل القرف ده نسيت ذنوبك اللى اتكتبت و أنتَ أنتَ اكبر مغفل
ألقى له ما ألقى و خرج من البيت كله نظر لطيفه رائد بشرود وهو يفكر فى كلامه يحاول أن يصرف عقله عن ذلك الكلام و لا يستطيع ظهر له رجل يستند إلى عكازه وقف حيّاه بإحترام وهو يقول : صباح الخير ياجدى
ربت جده على كتفه و أبتسم قائلاً : صباح النور لؤى كان بيزعق ليه
تنهد و قال : مفيش يا جدى شدينا مع بعض شوية مأنتَ عارف
نظر له جده نظرة ذات مغزى بادله إياها بإرتباك
قاطعه رنين هاتفه الذى ارتفع ليقطع ذلك الصمت وجده أحد رجاله الذين كلفهم بشئ ما
_ ايوة يا عمار خير
قال الرجل الذى يدعى عمار بقلق ظهر جليّا فى صوته : كنت واقف تحت البيت زى ما سعادتك أمرتنى و فجأة قام صريخ من الشقة بتاعت الآنسة و بعدها جارهم خد الآنسة و نزلوا بيها على المستشفى كلهم و سمعت طراطيش كلام أنها
كان رائد قد وصل لذروة شعوره الآن فصرخ غير عابئ بجده الذى يراقب قسمات وجهه : أنها ايه ما تنطق
_ أنها أنتحرت يا باشا
=…………….
____________________________
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الآن حان الموعد)