رواية عشق زين الفصل الخامس 5 بقلم نور رمضان
رواية عشق زين الجزء الخامس
رواية عشق زين البارت الخامس
رواية عشق زين الحلقة الخامسة
فى القاهرة وتحديداً فى برج الجارحي
وفى احد هذه الطوابق وقفت ليليان أمام النافذة تراقب بحزن حركة المراكب الصغيرة بالنيل ، تحاوط جسدها بيدها الصغيرة ، منذ مجيءها معه لشقته تلك وهى هنا هنا بصاله الاستقبال تجلس وحيده ، ولم يكلف نفسه بالتحدث معها ، منذ البداية وقد أثار فى نفسها القلق وها هي الان يتضاعف قلقها بداخلها بسبب تصرفاته معها ونظراته التى تهرب منها، كلما تقابلت عيناها بخاصته تشعر وكأنها تخترقها وتفضح مشاعرها المضطربه.. انتفضت بارتباك عندما انتبهت لحديث مديره المنزل
سميحه: زين باشا مستنيكى جوه فى المكتب
لم يخف عليها نبرتها الحنونه وابتسامتها البشوشه ، فوراً ارتسم فوق ثغرها ابتسامة بسيطه وتحركت صوب ما أشارت نحوه ، تقدمت بخطوات مرتبكه قليلاً ، وقلب ينبض بعنف ، طرقت الباب بخفه ، فسمعته يأذن لها بالدخول ، دخلت ووقفت على أعتاب الباب
زين بجديه:اقعدى علشان نتكلم فى شويه نقط
جلست حيث أشار إليها ونظرت أرضا وبدأت بفرق اصابعها بتوتر
زين: انا عارف إن الوضع غريب عليكى زى ما هو غريب عليا ، هو نتى مركزه معايا ولا سرحانه ولا ايه بلظبط
ليليان: اه معاك
زين: طب على الاقل ركزى معايا او بصيلى ونا بتكلم
أومات بخفه و بقى نظرها أحياناً معه واحيانا يجول في الغرفه
زين: انتى عارفه إن الجواز على الورق ،فمينفعش حد يعرف انك مراتى ، انا رجل اعمال وليا مكانتى مينفعش أطلع فى يوم وليله اقول اتجوزت وفى الوضع الى انتى فيه ده مينفعش حد يعرف
ليليان: متخفش محدش هيعرف ولا هاقول لحد
زين: كويس جداً،البيت هنا زى ما نتى شايفه طابقين الدور ده فى اوضه داده سميحه والمكتب والريسبشن وفوق الدور الثاني خاص بيا هو حالياً هتنامى معايا فيه بس لغايه ما مهندس الديكور يظبط اوضه ليكى
ليليان بسرعه وارتباك: لا لا ، وليه مهندس اصلا وليه انام فوق انا ممكن انام مع داده سميحه عادي
زين برفع حاجب: البيت ده بيتى ونا اللى بقرر ايه اللى هيحصل فيه مفيش حد بيعمل حاجه إلا بإذنى ، زى ما انا منبه عليكى مفيش حد يعرف بجوازنا ، هنا داده سميحه عارفه واكيد بقيه الخدم هيعرف ومينفعش مرات زين الجارحي تنام مع اي حد
حاولت ليليان مقاطعته بالكلام ولكن تحدث هو منيها الامر
زين: انا من طبعى لما بقول كلام مبحبش حد يجادلنى فيه ، نكمل كلامنا ونتكلم فى الدراسة وشغلك
حاولت كظم غيظها من عنجهيته ، وصمتت تسمع باقى الاوامر وبداخلها يغلى كالبركان من كبريائه وطريقة حديثه غير اللاءقه بأنثى مثلها
زين: طبعاً هاتكلملى دراستك هنا فى جامعة القاهرة وهتنزلى معايا الشغل ، متخافيش الشغل هيكون بسيط تنظمى مواعيد حاجات خفيفه يعنى علشان متهمليش دراستك
ليليان: بس انا ورق جامعتى هناك فى الشرقية
زين: متخافيش دى امور بسيطه وهيتحول هنا ومحدش من اهلك هيعرف
كادت أن تشكره ولكن قاطعها وهو ينهض
زين:يلا علشان تطلعى وتشوفى الجناح اللى فوق ، انا كده خلصت كلامى
تابعته بعينيها وهى تنظر له بتعجب من تلك العنجهيه
ليليان بهمس: انسان قليل الذوق صحيح
استدار فجأه زين:بتقولى حاجه
ليليان بتوتر:ها ،لا مبقولش ، اتفضل ونا هاجى وراك
شملها بنظره سريعه اربكتها ثم تقدم وهى خلفه حتى وصل إلى الطابق الثاني ،بدأت بمراقبه كل شىء حولها بانبهار ، حتى دلفت معه الى غرفه واسعة منظمة الوانها هادئه نظرت حولها بتمهل ، فوجدت سرير فى منتصف الغرفه وسراحه على احد جوانب الغرفه وأريكه بالون القرمزى بجانب مدفأه وفى نهايتها يوجد مكتبه بها بعض الكتب ،وبجانبها مدخل لغرفة أخرى نظرت بعينيها سريعاً وتبين لها انها غرفة الملابس.. فاقت من شرودها على حديثه
زين:دى غرفه النوم بتاعتى هتنامى هنا معايا فيه
ليليان برتباك: نعم ، انام فين ، مفيش إلا سرير واحد وبعدين
قاطعها عندما اقترب منها فجأه
زين ببرود:كلامى كان واضح تحت وأظن قولت هتنامى معايا هنا لغاية ما نشوف الوضع هيرسى على إيه ، اسيبك تغيرى هدومك وتنزلى على العشا
تركها وغادر الغرفه ولم يمهل لها فرصه الحديث ،ولكنه عاد مره ثانيه
زين بتحذير:انا شخص بكره الفوضى وبعشق النظام ، ياريت تاخدى بالك من كده كويس
غادر الغرفه فور إنهاء حديثه ،اما هى فزفرت بضيق
ليليان بضيق: انسان بيصدر اوامر وكلام ويمشي ميستناش أرفض ولا اوفق ، ربنا يصبرنى على الوضع ده
نظرت حولها هى تبحث عن حقيبتها ، وجدتها موضوعه بأحد الأركان تقدمت نحوها وفتحتها بصعوبة ، وقفت أمام ملابسها تنقى شيئا مريحاً لجسدها ، جذبت منامتها وإسدالها الوردى وذهبت صوب المرحاض
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹فى الشرقية وتحديداً في منزل عم حسن
ايمان: معرفش هى فين يا حبيبي ، ده حتى بابا ميعرفش كمان
المجهول بضيق:ازاى انا متأكد إن ابوكى يعرف مكانها كويس
كادت ان ترد لولا دخول والدها
عم حسن:بتكلمى مين يا ايمان/
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عشق زين)