Uncategorized

رواية ليالي الفهد الفصل السادس 6 بقلم سارة أحمد

 رواية ليالي الفهد الفصل السادس 6 بقلم سارة أحمد
رواية ليالي الفهد الفصل السادس 6 بقلم سارة أحمد

رواية ليالي الفهد الفصل السادس 6 بقلم سارة أحمد

انقطع صوت الجميع حين صرخت زينب باسمه قائله فهد
لينخلع قلب ليالى وتجرى سريعا باتجاه ذلك الذي يقف بملابسه العسكرية يسند ذراعه بحامل يستند على صديقه الذي يلف كف يده برباط ويرتدى بدلته العسكريه أيضا
وقف فهد يهتف قائلا : مين اللى بتتكلم عن مرات فهد العدنان مش انا اللى موفيش بكلمتى ليالى تبقى مراتى والكل ملزم يحترمها ومش بس عشان هى مراتى لا عشان هى تستاهل الاحترام والتقدير فاقترب منها عدة خطوات بتعب كاد أن يسقط من شدته لتتلقاه يداها بسرعه فيسقط الغطاء عن وجهها فيقف الجميع ينظرون لتلك الحوريه يتهامسون غير مصدقين ذلك الجمال أهذه هى الفتاه المشوهة
توسعت عينيه عليها فلم يتخيل انها تكون بذلك الجمال
لتهتف له قائله: فهد انت كويس
وقف خلفه صديقه عدى ينظر لتلك الجميله التى كان يتخيل أيضا أنها مشوهة
رفعت ليالى الغطاء على رأسها مره اخرى تخفي وجهها عنهم فهتف فهد قائلا: ليالى انا اسف انا …
وضعت يدها على شفتيه تقاطع حديثه ليتفاجئ بما فعلته ويستمع إلى حديثها تهتف قائله: فهد انت كويس نروح المستشفى ؟
فهد: انا كويس متقلقيش عليا انا لسه خارج من المستشفى
هتف عدى قائلا: البيه واخد طلقه في صدره وانا واخد علقة مخدهاش حرامى غسيل ومقدرش يستحمل أنه ميجيش وطلبوله طياره خاصه نقلته علطول ومرمطنى معاه
هتفت اسماء قائله: وهو ايه اللي عمل فيه كدا
نظر عدى لتلك التى تتحدث فهتف قائلا بسخريه : مفيش يا انسه العيال كانوا بيلعبوا ببومب العيد والمسدسات وطلقه طايشه جت فيه من مسدس الواد وائل ابن ام عبير
اسماء: حضرتك بتهزر ؟
عدى: لاحضرتك اللى بتهزرى يعنى لابسين لبس عسكري ومضروب بالنار هنكون كنا فين يعنى مراجيح مولد النبي
اسماء وهى تخرج لسانها تعانده : هااااااا????????
عدى : مالها البت دى انتى هبله يا ماما ????????????
اسماء: لا بستهبل ووسع كدا خلينى اشوف اخويا
وذهبت لفهد الذي مازال يمسك بيد ليالى ويستند عليها وهو لا يرفع نظره عنها
فهتفت اسماء قائله: انت كويس يافهد !؟
فهد: هه اه الحمد لله انا كويس يا اسماء متقلقيش
التفت الجميع على صوت سالم وهو يدلف إلى حديقة السرايا يهتف قائلا: فهد انت كويس ياحبيبي
فهد: متقلقش ياعمى انا كويس الحمدلله
سالم: انا همشي الناس يافهد وفرحتك تبقى ليك انت وعروستك بعدين
فهد: لا ياعمى
ليالى : لا ليه يا فهد انا خلاص مش عايزه فرح كفايه كده
فهد: متخليش الرجاله تمشي ياعمى انا هطلع اغير وجاى وراك على المندره ثم نظر للنسوه المجتمعه قائلا: النهارده فرح ليالى واظن كلكوا عرفتوا أن مراتى مش مشوهة وأنها زى البدر اللى بينور السما وبحمد ربنا ان ربنا كتبها من نصيبي تنور حياتى وبيتى اى كلمه فى حقها تانى مش هسمح بيها واللى جاى يفرح معاها من قلبه اهلا وسهلا واللى جاى بتكلم فى حقها ويطفى فرحتها يتفضل ثم دلف إلى داخل السرايا وصعد إلى غرفته هو وعدى يبدل ملابسه إلى جلباب فضفاض زاد من وسامته ومازال يسند ذراعه بحامل واعطى اخر لعدى الذي استغرب كثيرا فهو لاول مره يرتدى الجلباب ولكنه زاد من وسامته أيضا
ثم مشط خصلاته ووضع عطره المفضل ونزل إلى ساحة السرايا ثم خرج الى الحديقه فارتفعت زغاريد النساء وغنائهم فوقعت عينيه على تلك الحوريه التى حين رأته رفعت الغطاء قليلا تنظر له لتتقابل نظراتهم فابتسم فهد ثم ذهب إلى عمه فى المندره الكبيره حيث يجتمع رجال البلد وشبابها يهنئونه ويرقصون وبعد مرور ساعات ذهب فهد برفقة عمه الى السرايا ليأخذ عروسه إلى غرفته وتبدأ حياتهم سويا
دلف فهد الى السرايا فارتفعت الزغاريد ثم اقترب من ليالى يمسك يدها يقبلها ثم رفع غطاء وجهها قليلا يقبل جبهتها قبله رقيقه جعلتها تشعر بقلبها يتضخم من الفرحه
ثم هتف قائلا: مبروك يا ليالى
ليالى بخجل ووجهها كاد أن ينفجر من الخجل من نظرات تلك النساء وهمساتهم هتفت قائله: الله يبارك فيك
ابتسم فهد واخذ يدها يتأبطها بين ذراعه السليم وصعدا إلى غرفتهم وخلفة زفة النساء وزغاريدهم وهتافاتهم التى جعلت ليالى تحمر خجلا وصلا إلى غرفته
ليجدها تبدل حالها فهذه ليست تلك الغرفه التى تركها منذ ساعات وهو يبدل ملابسه
فالفتيات قاموا بتنظيفها وتعطيرها وتزيينها بالورود ووضعوا لليالى منامة العروس على الفراش وقاموا بتجهيز حوض الاستحمام بالمياه المعطره والورد
ظلت ليالى مكانها لم تتحرك فهتف هو قائلا: ليالى احنا بقينا فى الاوضه شيلى اللى على وشك دا
ثم مد يده يرفع ذلك الغطاء بفضول لكى يتأمل وجهها
فحين رآها اول مره لم يكتف من رؤياه فهو لم يتوقع جمالها هذا
وجهها يجعله يشعر بشيء ما بداخله فالملامح قريبه جدا
أيعقل أن تكون هى فتاته الصغيره
لا ولكن كيف هذا الهذه الدرجه تكون الصدف ام ان الله احببه فى وجهها واشعره بالراحة لها لكى يعوضه عن فتاته الصغيره التى عشقها منذ صغره ولم يجدها مره اخرى
كانت ليالى فى تلك اللحظه تتأمل وجهه فلم تصدق أن الله استجاب لدعواتها وحبيبها الان بجانبها فهى الان زوجة الفهد حلم حياتها فهى لم تفقد الأمل فى استعادته مره اخرى حتى بعد أن تزوج من أخرى وصارت أخرى زوجته ولكن عذرا فهو ليس فهد أخرى فهو فهدها زوجها وعشق طفولتها فارس احلامها مرت دقائق لم يشعر بها أحد منهم فكل منهم في عالمه وفى مشاعره
حتى قاطع شرودهم طرقات على الباب
فاشاح نظره عنها بصعوبه ثم ذهب إلى الباب يفتحه ليجدها جهاد ومعها العشاء
فهتف فهد قائلا: تعبتى نفسك ليه ياجهاد ؟
جهاد: تعبك راحه يافهد المهم اتعشي كويس ودا المسكن ودى مطهرات للجرح خلى ليالى تطهر الجرح كويس
ثم نظرت لليالى التى اومأت لها بابتسامة رقيقه
فهد: امال فين زينه ؟
جهاد: ههههه زينه نايمه من بدرى
فهد: معقول دى مش بتنام غير بعد الساعة 12
جهاد:لاااا دى تعليمات ليالى بقت بتنام الساعه 8 وبتصحى بدرى وبقت كمان تشرب اللبن وتلعب بمواعيد
ابتسم فهد والتفت لليالى يهتف قائلا: شكرا
ليالى : على ايه ؟
فهد: على اهتمامك ببنتى
تغيرت ملامح ليالى لتهتف بتأكيد قائله: قصدك بنتنا
فهد: طبعا بنتنا
ابتسمت جهاد وفضلت الذهاب فى تلك اللحظات الحرجه فهتفت قائله: طيب عن اذنكم ولو احتجتوا اي حاجه رنوا عليا أو نادوا
ليالى : منتحرمش منك يا جوجو
فهد: الله الله ايه الدلع دا ؟
جهاد: اخوات بقا وندلع بعض انت ايه مزعلك !؟
فهد: لا ياستى وانا هزعل ليه يا رب دايما انتى فاهمه طبعا
جهاد: لا متقلقش ليالى غير دى حاجة تانيه خالص
ابتسم فهد قائلا: اكيد ربنا يبارك فيها
جهاد: يارب . يلا تصبحوا على خير
فهد وليالى : وانتى من أهل الخير
خرجت جهاد واغلق فهد باب الغرفة فشعرت ليالى بالقلق والتوتر لا تعلم كيف ستمر عليها تلك الليله التى تمنتها كثيرا ولكن مهلا هذه ليست الليله التى تمنتها فهى تمنت أن تكون مع فهدها تلك الفتاه الصغيره أرادت أن تخبره ولكنها لا تعلم هل كان حقا يعشق توته كما عشقته ام كانت فتاه صغيره بالنسبه له احب مرحها وطفولتها ولكنها كانت دائما تشعر أن مافى قلبها هو ذاته مافى قلبه
هل تبدأ حياتها معه وتجعله يعشق ليالى وتبدأ الحياه التى رسمها هو ورسمتها الظروف والعائلة ام أنها ستجعل توته تتغلب على كل شيء وتكمل معه قصة حب بدأت منذ سنوات
فاقت ليالى من شرودها على صوته يتنحنح ويهتف قائلا: احمم ليالى
التفتت له تهتف قائله: نعم
فهد: هتفضلى واقفه كدا مش هتغيرى فستانك
ليالي بتوتر شديد ظهر في صوتها : حاضر ثم هتفت بعقلها قائله: حتى الفستان مخدش باله منه زى ما كنت بتمنى يشوفنى بيه وبدأت تتحرك كى تبدل ملابسها
فتفاجئت به يهتف قائلا: ليالى استنى
فوقفت تنتظر حديثه وتفاجئت حين امسك هاتفه قائلا: استنى عشان تبقى ذكرى
ابتسمت ليالى ووقفت تنظرله باستغراب
فهتف قائلا: طيب مش هتشيلي الروب دا
حدقت بعينيها ببلاهة ليبتسم فهد قائلا: مالك ؟
ليالى : مش عايزه اتعبك عشان كتفك
فهد: متقلقيش مفيش تعب ولا حاجه بس شيلي الروب دا عشان الفستان يبان
كان فهد يحاول أن يتقرب منها ويزيل اى حواجز بينهم لتكون حياتهم طبيعيه
ولكن في تلك اللحظه كانت ليالى تشعر بالقلق والتوتر
فهى تعلم أن فستان زفافها عارى جدا
فهتف فهد قائلا: مالك انتى احمريتى فى بعضك وكشيتى كدا ليه هتختفى عادى يعنى لابسه الفستان
همت ليالى تخلع الروب بهدوء أو مايسمى بغطاء العروس
فظهرت أمامه بتلك الحمالات الرفيعه وجمال عنقها الابيض فتوسعت عين فهد كما أنه للمره الاولى يرى فيها امراه لتكتسح الحمره وجهها بشده وبدأ جسدها بالارتعاش حتى لاحظ فهد فرفع هاتفه يلتقط لها بعض الصور بتلك الحاله وبعد عدة صور بدأ ينضم إليها في تلك الصور وهو يلقى بعض دعاباته المرحه وهو يلاحظ تغيير حالتها وبدأت تندمج معه ليلتقطا بعض الصور الجميله لهم حتى التف ليقف خلفها فوجد أن الفستان عارى من ظهرها فحدق بها بعينيه وتسير بجسده رعشة يعلمها فششعر بها وقد بتبدلت تعابيرها وبدأت بالارتجاف والقلق
تعامل معها فهد وكأنه لم يرى شئ أو لم يلفت انتباهه لها
وبدأ يلتقط الصور وهو يمرح معها بكلماته ليخفى ذلك الشعور الذي اجتاحه
ظنت ليالى أنه متعود على وجود زوجته ورؤيتها بملابس أكثر عرى من ذلك الفستان فهذا لن يفرق معه ابدا
هتف فهد قائلا: ادخلى انتى غيرى هدومك
اومأت له برأسها موافقه ثم دلفت الحمام تخلع عنها ذلك الفستان و اخذت حماما ينعشها من تعب اليوم وشدة توترها وقلقها وعندما انتهت وقفت في الداخل تبحث على ماترتديه فلم تجد سوى منشفه كبيره فهتفت قائله: لا مش معقول انا ازاى نسيت فظلت واقفه تلف تلك المنشفه عليها وخصلاتها تنزل منها قطرات المياه
فاستمعت إلى طرقات على باب الحمام وصوته يهتف قائلا: ليالى انتى كويسه
ردت بخجل قائله: اه امم لا
فهد: دا اللى هو ازاى. انتى كويسه ولا لا
ليالى : ممكن بس تناولنى اى حاجه ألبسها
فهد: طيب لحظه
ذهب فهد الى خزانة الملابس فلم يجد لها اى ملابس فذهب ناحية باب الحمام يطرق قائلا: ليالى مفيش هنا هدوم فين هدومك ؟
ليالي بتوتر: هدومى فى اوضة زينه انا نسيت اجيب حاجه ليا هنا
فهد: طيب خدى البسي دى
مدت ليالى يدها لتجد فى يده قميص ابيض فهتفت قائله: ايه دا انا ……
فهد مقاطعا: البسيه ياليالى وهناولك الروب بتاع الفستان البسيه عليه على ماتخرجى ونتصرف فى حاجه تلبسيها
تناولتهم منه ليالى وارتدتهم ثم خرجت وخصلاتها مبلله وعينيها تلمع من أثر الماء
ظل فهد يحدق بعينيها ولتلك الخصلات الناعمه بلونهم الفريد وتذكر حين رأى الفتاه من ظهرها تلف شعرها الطويل وكيف آثار إعجابه ولكن لم يكن يعلم
أن تلك الخصلات الناعمه لزوجته
اخفضت ليالى عيناها ارضا من الخجل فهتف هو مغيرا الأجواء : مش هتتعشي
اومأت رأسها بالموافقه وجلسا الاثنين على مائده صغيره بجانب الفراش وبدأوا طعامهم
فتجرات ليالى ومدت يدها تطعمه فابتسم ونظر لها باستغراب لترد هى قائله: متستغربش اصل كانت امى الله يرحمها دايما تأكل ابويا بايديها وتقولى انا بشبع لما هو يشبع
كنت اقولها : طيب ماهو ياكل يااما ويشبع وانتى كلى واشبعى ليه تاكليه بنفسك ومتكليش انتى
كانت ترد تقولى : انا بشبع من حنيته وحبه هبخل عليه يشبع من الأكل بايدى وبعدين الراجل يستطعم الاكل لو من ايد مراته واهتمامها وحنيتها
امسك فهد يدها وهتف قائلا: وانتى
ليالى بتوتر: ا ا انا ايه؟
فهد: بتاكلينى بايدك ليه ؟
ليالى : مفيش واحده في الدنيا متتمناش أن جوزها يكون راضي عنها خصوصاً لو واحده زيي
فهد: يعنى ايه زيك ؟
ليالى : يعنى انا عارفه انك مكنتش عايزنى وانك متجوزنى عشان زينه
فهد: هتصدقينى لو قولتلك أن مش بس عشان زينه
نظرت له ليالى باستغراب ليهتف هو قائلا: صدقيني انا لقيت حاجه بتشدنى انى اكمل الموضوع دا غصب عنى ويوم ما جينا عندكم عشان نخطبك حسيت اني فعلا لازم اخدك وانا ماشي يمكن من الحياه اللى انتى عيشاها يمكن عشان كان عندى فضول اعرفك بس مش عارف حسيت براحه كبيره وانتى ماشيه معانا مع انى كنت لسه متوتر جدا
ليالي: ممكن أسألك سؤال ؟
فهد: اكيد
ليالى : انت ليه اتجوزتنى وانت عارف انى مشوهة !؟
فهد: يمكن كان عندى احساس كبير جدا انك مش مشوهة
وكمان بقولك محسيتش بنفسي و تفاجئت من اصرارى عليكى مع انى عمرى ما شوفتك
ليالى : وبعد ما شوفتنى ؟
فهد : اخاف اجرحك
ليالى : لا عادي ايه معجبتكش؟
فهد: بالعكس متخيلتش جمالك دا بس خدتينى لماضي جميل
ليالى : انت ليك ماضي
فهد: ايوه بس لو عرفتيه هتستغربي
ليالى : ليه ؟
فهد بابتسامة جذابه : أصلها كانت طفله
انشرح قلب ليالى وشعرت بقلبها يتضخم من الفرحه فهتفت قائله: طفله ازاى يعنى ؟
فهد: كانت بنت صغيره بس جميله روحت الأرض لقيتها بتعيط بس من اول ما شوفتها حسيت بإحساس غريب كانى اعرفها كأنها بتاعتى انا فضلت كل يوم أشوفها والعب معاها واحايلها كنت بفرح اوى لما بتضحك وازعل اوى لما بتعيط كنت بفكر فيها ليل ونهار وبدأت تكبر قدامى يوم ورا يوم وحبي يكبر معاها يوم ورا يوم واتعلقت بيها جدااا هتصدقينى لو قولتلك انك بتفكرينى بيها اوى عينيكى شعرك ملامحك
ابتسمت ليالى والدموع فى عينيها وهمت تتحدث ولكن قاطع حديثهم صوت طرقات صغيره على الباب
فظل فهد معلق عينيه بعينيها وهو مندهش لتلك الدموع ولكن آتاهم الدق مره اخرى فهم بفتح الباب فوجدها زينه تبكى قائله: بابا
فانخفض لمستواها يحتضنها ويمسح دموعها وهو يسألها بقلق : مالك بتعيطى ليه يا قلب بابا
هتفت من بين شهقاتها قائله: ماما فين ؟
تحدقت عين فهد وهتف قائلا: ماما. مش احنا قولنا خلاص مفيش ماما
زادت زينه فى بكائها فسمعت ليالى صوتها وهمت تذهب إليها سريعا تهتف قائله: زوزه بتعيطى ليه يا قلبي
هتفت زينه قائله: ماما. بابا قول فيث ماما
هنا فهم فهد انها تقصد ليالى فابتسم قائلا: انتى تقصدى ابل….. ماما ليالى
انا اسف يا زوزه فهمتك غلط
حملتها ليالى ودلفت بها واجلستها على ساقيها وهتفت قائله: تاكلى
اومأت لها زينه رأسها بالموافقه فقبلتها ليالى وظلت تطعمها تحت أنظار فهد وابتسامته وشعور بكم الحب والحنان الذي تملكه تلك الفتاه
خرج فهد وتركها تطعمها وذهب إلى غرفة صغيرته يبحث عن ملابس لليالى ولكنه لم يجد سوى ملابس قديمه وهى عباره عن ملابس بيتيه قديمه وعباءه سوداء
فاختار افضل الملابس البيتيه وذهب إلى غرفتهم واعطاها لها لترتديها فابتسمت وذهبت إلى الحمام تبدل ملابسها وخرجت فكانت عباره عن جلباب اسود يصل الى آخر قدمها باللون الابيض ليس عارى يتوسطه حزام على الخصر ولكن بالرغم من قدم تلك المنامه إلا أنها برزت جمالها ولملمت خصلاتها الناعمه فى كعكه عشوائيه
وخرجت لتجد فهد يحاول أن يقنع زينه أن تذهب الى غرفة ملك وتنام بجانبها إلا أنها رفضت
ولكن حين رأى ليالى نسي ما يتحدث به مع زينه وظل يحدق بها
فهتفت قائله: انت بتقول ايه لزينه؟
زينه: عايزه انام معاكى يا ماما وبابا قول لا
ابتسمت ليالى لزينه وقبلتها برقه وهتفت قائله: معلش ممكن تبات معايا النهارده بس
فهد: ايه دا بجد انا قولت هتزعلى وخصوصاً دا حقك
ليالي: لا طبعا مش هيدايقنى خالص بالعكس
فهد: بالعكس
ليالى : ههههه لا مقصدش اقصد انى بحب زينه ويهمنى راحتها وأنها متبقاش زعلانه
فهد : طيب يلا ننام وبكره نكمل كلامنا
ابتسمت ليالى قائله: حاضر يلا يازوزه
زينه : يلا
دلفت ليالى إلى الحمام تغسل يد زينه وفمها ثم اخذتها إلى الفراش وهى تقبلها بحب وحنان امومى تحت نظرات فهد واندهاشه واخذتها بين ذراعيها ونامت
ظل فهد يتابع ما تفعله وهو يشعر بالاستغراب والحيره فهى لاتمثل فطفلته أيضا تعلقت بها والأطفال يشعرون بالحنان واحتار لما يشاهده فامها لم تعاملها يوما هكذا أو تسمح لها أن تنام بجانبها لما تلك الفتاه ضحت باجمل ليله بعمرها كى لا تحزن تلك الفتاه فهى تحتضنها كما لو أنها هى من تحتاج لذلك الحضن
فى صباح يوم جديد واشعة الشمس تداعب عينيها
فتحت ليالى عينيها لتجده بجانبها يتأملها فانتفضت من مكانها قائله: احنا بقينا امتى ؟
فهد: طيب الناس بتصحى تقول صباح الخير
ليالي بخجل: انا اسفه. صباح الخير
فهد: صباح الورد
قومى ادخلى خدى دش بسرعه عشان الستات تحت جايين يباركوا وعايزين يشوفوكى
هتفت ليالى قائله: حاضر وعندما نهضت وقفت تفكر فهتف لها فهد قائلا: الهدوم جاهزه فى الدولاب
فهتفت قائله : جبتهم هنا شكرا
فذهبت باتجاه الخزانه تفتحها فتفاجئت بالكثير من الملابس الجديده وهى عبارة عن ملابس بيتيه مريحه بالوان جميله وعبايات بالوان فاتحه وجميله ومزخرفه بنقشات نوبيه وأخرى فرعونيه يبدو عليها غالية الثمن
وأخرى سوداء للخروج وبعض الطرح والاكسسوارات والاحذيه
التفتت له ليالى تهتف قائله: ايه دا مين جاي كل دا
فهد: بعت جهاد واسماء جابوهم الصبح قولت يمشوكى الايام دى بس على ما ننزل القاهره ونروح انا وانتى ونجيبلك كل اللى انتى عايزاه
ليالى : بس كدا كتير
فهد: مافيش حاجه كتير عليكى يا ليالى يلا بقا عشان منتاخرش على الناس
ابتسمت ليالى ونظرت لجمال تلك الملابس لاتعرف ماذا تختار من بينهم فوجدها فهد سارحه بهم فهتف قائلا: البسي الفيروزى
فالتفتت له تبتسم فهتف قائلا : هتبقى حلوه وكمان تقدرى تاخدى راحتك عمى راح البيت الكبير مع عدى صاحبي على ما الحريم تبارك وتمشي ومفيش حد فى البيت مفيش راجل يجرؤ يدخل هنا
ابتسمت ليالى وأخذت تلك العباءه ودلفت إلى الحمام
وبعد أن اخذت حماما ينعشها ارتدت العباءه وخرجت تنشف خصلاتها ثم ارتدت حجابها وصلت فرضها ثم همت تمشط خصلاتها ثم التفتت له تهتف قائله: طيب هو انا ممكن انزل بشعرى
فهد: لا طبعا
ليالى : حاضر
فهد: من غير ما تسألى ليه ؟
ليالى : لا طالما دى حاجه تدايقك مش لازم اسال
فهد: عموما انا مش عايز حد يحسدك
ابتسمت ليالى واخفضت رأسها وهى ترفرف رموشها بخجل قائله: اللى تشوفه
ارتدت ليالى حجابها واحكمته على رأسها جيدا
فنهض فهد من مكانه وذهب ناحيتها وخلع عنها حجابها ورفع خصلاتها وترك بعضهم يتمرد ثم وضع الحجاب علي رأسها بعشوائية وأمسك بقلم الروچ الخاص بها ذات اللون الوردي وهتف قائلا: حطى من دا
فعلت ليالى كما قال لها وهى تشعر باستغراب
فذهب فهد ناحية طاولة الزينه وفتح أحد إدراجها وأخرج علبه من القطيفه الزرقاء تحتوى على طاقم كامل من الذهب الخالص فوضع لها ذلك الطوق الدهبي حول عنقها وايضا ألبسها الاسواره والخاتم والحلق
ثم وضع باصبعها دبلة زواجهما التى جعلتها تشعر بالسعادة أكثر من اى شئ في كل هذه الهدايا لتهتف قائله: ليه كل دا كان كفايه الدبله
هتف قائلا: انتى مش بس مرات فهد. انتى ليالى
ابتسمت ليالى لتقديره لها وليس فقط لأنها زوجته
كانت ليالى غايه في الجمال وتشعر باهتمام فهد وحنيته
وأكثر ما يسعدها عندما تذكرت حديثه الامس عن حبه وعشقه لصغيرته توته
نزل فهد الدرج وهو يمسك بيد ليالى لتتعالى همسات الجميع وفرحتهم بهذا الثنائي الرائع فحبهم كان يظهر جمال ضحكتهم
فالحب ليس كلمه تقال بل شعور جميل يجعل الحياه بلون اخر يحلى كل شئ فى عين الإنسان
قاموا النساء بتقديم التهانى والمباركات والدعاء لهما بالذريه الصالحه
لتهتف احداهن قائله:مراتك قمر يافهد بيه كانت تايهة فين دى عن البلد كلها دى البلد كلها محدش شافها مره لا راجل ولا ست حتى الكل يعنى فكرها. .. يعنى زى ما سميره مرات عمها بتقول
هتف فهد قائلا : اللى بيكون ملك الفهد محدش تانى يقدر يحط عينه عليه او يشوفه واللى بتتكلمى عنها دى مراتى ليالى يعنى الجوهره اللى متصانه بس عشانى وان كان على كلام اى حد فأنا قادر اقطع لسان اى حد يتكلم عنها كلمه تزعلها بس ليالى عشان طيبه وبنت اصول مش راضيه الاذي لغيرها
هتفت أخرى قائله: ربنا يخليهالك يا فهد بيه ويباركلك ويجعل عوضك فيها قادر يا كريم
ابتسم فهد قائلا: تسلمى. ثم نظر لزينب التى وقفت تتابع حديثه وضحكته التى شقت ثغره وتلك الجميله التى تقف بجانبه تخطف قلب من يراها من جمالها وبرائتها
مال فهد بجانب ليالى يهتف قائلا: انا لازم اروح البيت الكبير أرحب بالرجاله اللى جايين يباركولى خدى بالك من نفسك ومتخليش اى حد يزعلك أو يقل منك انتى غاليه اوى
ابتسمت ليالى وشعرت بالخجل واخفضت رأسها ارضا ترفرف رموشها
فهتف فهد قائلا: ليالى
رفعت راسها تنظر له وهى تبتسم بخجل : هنكمل كلامنا النهارده عشان فيه حاجات كتير اوى عايز احكيهالك
اومأت له رأسها بالموافقه ليهتف قائلا : خديلى بالك من نفسك على ما ارجع واخد انا بالى منها
ابتسمت ليالى خجلا وهتفت بداخلها قائله: فى ايه هو ماله بدأ يتشاقى كدا ليه ؟
ابتسم فهد فهو يعلم ماتفكر به فهتف قائلا: لما ارجع ونتكلم هحكيلك كل حاجة يلا سلام
ثم طبع قبله على وجنتها وذهب سريعا وهو بداخله مشاعر وحب إذا استسلم لهم لأخذها وصعدا دون أن يبالى بأحد
حتى ليالى امسكت وجنتها باندهاش وتملكتها تلك القشعريره ولكن خجلها كان أقوى وبعد لحظات بدأت تندمج مع الفتيات والنساء
فى مكان آخر يجلس أحدهم يرتدى جلباب ويحمل سلاحا كبيرا في يده ويمسك الهاتف بيده الأخرى يتحدث بغضب وغل قائلا: اهلا بالحكومه اللى صورها ماليه الجرايد
الرجل الأول: احنا تحت امرك يا شيخ حكيم انت عارف دا لزوم التمويه
ليهتف حكيم قائلا: إذا ماشفت راسه تحت رچلى والله راح اجتلكم
هتف الأول قائلا: اهدى بس ياشيخ حكيم
حكيم وهو أحد الرجال من تجار المخدرات الذين يحتلون منطقه بسيناء ويساعدون الإرهابيين بدخول السلاح أيضا
: لا ما بهدى الا وراس العدنانى تحت جدمى
هاد دمر مقر كامل وجتل ابن عمى واخوى وماترك رچال من رچالى
الرجل الأول : متقلقش كل حاجة هترجع زى الاول وكله هيبقى تحت السيطرة
الشيخ حكيم : والله لو ماچبتولى رأسه برفع عنكم كل شئ وما بتطولوا منى ولا چنيه واحد وبتكون عداوتى معاكم
الرجل الأول: لا متقلقش يا شيخ حكيم احنا منقدرش على عداوتك بس انا اللى اعرفه انه سافر عشان يتجوز وبقول دى هى ضربتنا أن البضاعه تدخل البلد الحكومه فاكره أن كدا خلاص وأن اللى حصل دا راعب الكل فدلوقتى لو البضاعه دخلت هتكون ضربة معلم لينا
الشيخ حكيم : اسمع ياعدى رجبة ابن العدنان جبل اى شئ تانى
عدى : اعتبره حصل ياشيخ حكيم بس قولى المكان هيكون فين ؟
الشيخ حكيم : فجر الجمعه عند **********
عدى : فجر الجمعة عند **********تمام اوى بس المكان دا انت مأمنه كويس ولا
الشيخ حكيم : عيب دا انا الشيخ حكيم هناك 200راچل يامنوا سينا كلها وكل راچل معاه بدل السلاح اتنين وجنابل تخلص على جمهوريه
عدى :تمام ياشيخ حكيم انا بس بطمن انت عارف انا وضعى حساس
الشيخ حكيم : عارف بس مش هعيد كلامى تانى ياعدى رجبة العدنانى تكون تحت جدمى
عدى : تمام ياشيخ حكيم مع السلامه
دلف سالم يهتف قائلا: مين حكيم دا يا عدى يابنى ؟
هتف عدى بقلق قائلا: هه ولا حاجه يا عمى بس دا واحد قريبي
سالم بقلق : قريبك !؟ طيب يا ولدى قولى صحتك عامله ايه دلوقتي؟
عدى : الحمدلله
سالم: تستاهل الحمد ياولدى عن اذنك اشوف الرجاله يكون ناقصهم حاجه على مافهد ييجى يسلم عليهم
هتف عدى بعد أن ذهب سالم قائلا: ياترى سمعت ايه انا شكلى هروح فى داهيه انا لازم امشي من هنا
فسمع صوت بجانبه يهتف قائلا: تمشي تروح فين ؟
توتر عدى ولكنه حاول اخفاء توتره قائلا: بسم الله الرحمن الرحيم بيطلعوا امتى دول ؟
اسماء: مالك شوفت عفريت ؟
عدى : لا عفريته
اسماء: ماتلم نفسك ياجدع انت
عدى : لم نفسك ياجدع انت مره واحده
اسماء: لا على مرتين
عدى : ايه يابت العسل دا ؟
اسماء: عسل غصب عنك
عدى : وغصب عنى ليه بس ياقمر ما انتى عسل اهوه وبقر واعترف
ابتسمت اسماء بخجل ابتسامه جذبته كثيرا فهتف هو قائلا: الله دا احنا بنتكسف بقا
اسماء مدعية الجديه : احممم انت هتاخد عليا ولا ايه
عدى : اخد عليكى ليه هو انتى قطه
اسماء: هو انت مبتعرفش تكمل كلامك عدل ابدا لازم تعك وتنرفز اللى قدامك
عدى : طبعا لو هشوف التكشيره الحلوه دى اكيد هتعمد انى ادايقك بس مقولتليش انتى ايه اللى جابك هنا
اسماء: كنت جايه اجيب العلاج لبابا واجيبله الاكل بتاعه
عدى : طيب حطى الاكل وروحى يلا عشان محدش يشوفك هنا ويتكلم
اسماء: قصدك ايه انا بابا بيثق فيا جدا
عدى : ياستى عارف والله انا بس اقصد الناس انتوا هنا بلد فلاحين ومتشددين شويه
اسماء: طيب انا هسيب الاكل دا هنا وهمشي ولما بابا يطلع اديهوله
عدى : حاضر
ذهبت اسماء ناحية الطاوله تضع الطعام وفى حين عودتها لتذهب تعثرت ولكن يداه تلقفتها واحاطها بهما فوقعت عيناه فى عينيها وظلوا بوضعهم مده لايعملوا قدرها حتى أفاقت هى ودفعت يده قائله: خلاص شكرا سيبنى ايه انت ما صدقت
عدى : ما صدقت ايه يا بايره
اسماء: انا بايره ياجن المساكن انت يااللى مش هتلاقى قرده تبص فى وشك
عدى :لا ما انا لقيتها
اسماء: لقيتها فين دى فى الجبلايه بتاعة القرود ؟
أشار بيده خلفها قائلا: اهيه
التفتت ورائها لتجد انعكاس صورتها في المرآه
فهتفت قائله: انت قليل الادب انا انا انا مخطوبه يا استاذ
عدى بغضب: مخطوبه ازاى يعنى ؟
اسماء: مخطوبه لزميلى فى الكليه والده كلم بابا واحنا وافقنا وبعدين دا انت لو اخر واحد فى الدنيا مستحيل ابصلك
عدى بثقه : هتبصيلى وهتتمنينى كمان
اسماء: انت مغرور اوى وسع من طريقى كدا
ذهبت اسماء وهى تفكر بحديثه وغروره ووسامته فابتسمت وهتفت قائله: مجنون
يتبع ……
لقراءة الفصل السابع : اضغط هنا
لقراءة باقى فصول الرواية : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى