رواية القلب وما يهوى الفصل الخامس عشر 15 بقلم أسماء محمود
رواية القلب وما يهوى الجزء الخامس عشر
رواية القلب وما يهوى البارت الخامس عشر
رواية القلب وما يهوى الحلقة الخامسة عشر
إنني لا أصلح للوسطية أبدًا، إمّا عُمقًا يستحيل عليك نسيانه معي، أو لا شيء تمامًا…
يونس بلهفة : طمنا يا دكتور ،إيه إللي حصلها ؟
الطبيب : لسه الذاكرة مش نشطة ،يا جماعة ما تقلقوش، دا طبيعي جدا إنه يكون فقدان ذاكرة
صدم الجميع بعد سماعهم ذلك ،ونظر الطبيب ليونس يطمأنه
ولكن ولاء كانت على أعصابها : يعني إيه يا دكتور ؟ يعني فقدت ذاكرتها؟
صمتت قليلا تستجمع كلام شغف ويؤكد شكوكها : بس يا دكتور دي فاكراني وفاكرة حياتها عادي ،بس زي ما قولت لحضرتك هي مفكرة إن دي حادثة و
قاطعها الطبيب يطمأنها : مش إجزام أنها فقدت الذاكرة يا مدام، ممكن يكون لسه العقل مشتغلش، لسه فايقة والخبطة كانت شديدة ودخلت جراحة صعبة، مش سهولة العقل يستوعب كل ده
أغمض يونس عينيه وتنهد بألم
حسين : هي هتصحي إمتى يا دكتور ؟
الطبيب : متقلقوش هي بخير، إحنا بس محتاجين يمر وقت عشان نطمن علي الذاكرة ونشوف نشاطها هيبقي عامل إزاي الكام ساعة دوول
نجلاء في نفسها : جات من عندك يارب، كويس ساعتها هتغور في داهية ،لازم يونس يركز في نفسه بقي ويسيب البت دي ،غوري في داهية يا قدم النحس إنتي
كانت تشعر بنشوة إنتصار غير عادية وهي تري إنهيار الأم وإبنتها وكانت تتمنى ألا يعودا للعائلة وتتخلص من كلتيهما
عاد الجميع للبلد وبقي حسين وزوجته برفقة إبنتهما أما يونس فقد عاد بالعائلة حتى يعود الجميع لأشغاله، ولكن كل منهم في أفكاره الخاصة، كل منهم يعيد أفكاره في أشياء كثيرة
خصوصا يونس كان يقود السيارة وهو شارد في القرار الذي إتخذه والذي كان يصب في المقام الأول في مصلحته لكن الآن وبعد أن رأي حالتها بأم عينه وكلام الطبيب جعلوه يعيد التفكير ولأول مرة يفكر في مصلحتها، الذاكرة أكثر الأجزاء التي لا يستطيع الإنسان التحكم فيها لأنها غير ملموسه، بإستثناء باقي الأعضاء لذا عليه أن يتركها تعيش الحياة التي تحياها وتحب إن تكون بينها ومنها
ولكن هذا القرار سيؤلمه شغف لم تعد أي إمرإة يعرفها في الحانات أو يواعدها بالزواج من أجل أن يحصل على هدفه ويتركها هكذا شغف صورة أخرى للمرأة في خياله
خطر له عنادها صراخها، خضوعها، هدوئها ،تمردها ،لمعة الحماس، إبتسامتها الرقيقة، ثقافتها التي كانت تغدقه بها دوما
أدمعت عيناه حينما لفحته ذكريات حارة لهم حتى ولو لم تحبه لكنه وقع في حبها نعم، فلقد تعود وجودها أنسها، دق قلبه لها يؤلمه قلبه لدموعها، يتمزق لألمها ،هي ليست أمرأة عابرة دخلت حياته، بل عاصفة هزت كيانه، عصفت بأفكاره حياته مبادئه الوهمية وإلخ……. سيتركها ؟ ستسافر ؟
جده هذه المرة لن يتدخل ولن تكون العادات والتقاليد حاجز لان اول مرة يتعرض احد لمثل هكذا موقف، والمؤسف أن سقوط شغف كان مؤلما مصبوبا بالكامل علي رأسها
وفي لحظة فرمل السيارة وقد هبت في عقله مشهدها أرضا غارقة في الدماء وقد تسائل فجأة بصوت : إزاي ده حصل ؟
إنتفض الجميع وكادوا يتصادمون الجد بغضب : إيه التهور ده يا يونس؟ فيه حد يقف مرة واحدة كدا ؟
نظر له يونس بتيه والسؤال يتردد في عقله : إزاي حصل ؟
تسائلت والدته : مالك يا يونس ؟بتكلم نفسك ولا إيه يا حبيبي ؟
نظر له جده ولكن يونس يفكر ويفكر
وأعاد تدوير السيارة وقاد والسؤال عالق في أفكاره وفجأة ظهرت صورتها أمامه فقبض على المقود وهو يتوعد لها إن كان غير ذلك ماذا إذا؟ سيتهمها هكذا دون دليل؟
كانت تجري وخلفها مجموعة من الوحوش المرعبة، والمكان حولها ظلام دامس وصوت الهواء نفسه يدب الرعب في قلبها
، كل ما تفعله إنها تجري فقط وكلما نظرت حولها وجدت الوحوش تجري خلفها ولكن هي لا تبصر أين هي؟ ولا من سلط عليها تلك الوحوش، في كلا الأمرين لن يساعدها أحد في هذا المكان
والتساؤل هنا هي كيف أتت لهذا المكان؟ ومن أتى بها هنا
ظلام دامس صوت هواء يقبض قلبها وحوش تلحقها شعرت بإنقباض أنفاسها كلما تتخيل أن تغلبها تلك الوحوش وتلحق بها وقتها لن ترحمها وستنهشها لا محالة
فجأة ومن شدة الظلام سقطت أرضا في حفرة لم ترها بسبب الظلام وخوفها الذي سيطر على حواسها لم تستطع أن تخرج لم يعد لديها طاقة للخروج وكأنها إستسلمت للموت في كلتا الأحوال هي ميتة فهي ليست تلك الشجاعة التي دوما تتمناها أو تبين للجميع أنها لا تهاب شئ
كانت تردد وتصرخ فقط لعل أحدهم يساعدها
في المستشفى دلفت تجلس بجانب تلك النائمة شاحبة الوجه،وجهها متعرق كثيرا قبلت يدها وهي تتأسف لها تذكرها أنها بجانبها ولن تتركها وتعدها أن يعودوا من حيث أتوا ولن يعودوا ثانية لوكر الأفاعي مرة أخرى
بكت ولاء علي حالة إبنتها وهي تمرر يدها على وجهها وتمسح حبات العرق وتطمأن شغف 💘 وهي من تحتاج أن يطمأنها أحد
دلف حسين وهو يحاول تمثيل الثبات أمام زوجته كي لا تنهار أكثر فهو يحتاج من يواسيه أكثر وهو يرى عائلته تنهار؟
لقد إبتعد ل١١ عاما، عاش حياة هادئة، شاغبة ورغم ذلك كانت مستقرة حتى عادت العاصفة لحياته ثانية، هو الوحيد في عائلته من نجي من براثن العادات والتقاليد لماذا كرر الخطأ في إبنته، رجلا ولديه قدرة تحمل تفوق الأنثى، وإبنته مازالت طفلة في نظره ونظر المجتمع لما قبل؟ لماذا ؟لماذا لم يبعد قبل أن تعاني إبنته هذا المصير
لقد أخطأ وقد توقع خطط غير ذلك، خطط للأفضل لعله كان يبحث عن حسين المتمرد داخل يونس المشاغب ،حسين الذي تمرد في الماضي على الزواج من إبنة عمه، من فتاة لا يحبها، فتاة لن تسعده ،فتاة لن تستطيع مشاركة أفكاره حماسه طموحه، تمرده
إقترب من زوجته الباكية ليواسيها وهو من يريد لمن يواسيه
حسين بحزن : ولاء! هتبقي كويسة ،الدكتور طمني
وقفت ولاء تواجهه : بس أنا بقي عارفة إن بنتي تعبانة واوي كمان يا حسين، عارف دا معناه إيه ؟
حسين بحزن : أرجوكى يا ولاء خليكي متماسكة عشانها، وعشاني
حاولت ولاء تمالك أعصابها : صدقني مش بمزاجي يا حسين ،كل لما احاول بضعف وافتكر إنها بتروح مني
حسين ضمها يطمأنها : بس هي بخير ،ربنا نجاها
ولاء هزت رأسها نفيا : ربنا نجاها من الموت ،بس لسه لسه يا حسين، شغف ذاكرتها مش ثابتة، شغف فقدت ذاكرتها
حسين بقوة : أعتقد إن دا من حسن حظنا ورحمة ربنا لينا، قضى أخف من قضى
ولاء : الحمدلله
إقتربت من شغف الغافية بملامح بريئة غير عابئة بتلك الحياة
ولاء : حسين! إحنا هنمشي
حسين : هنمشي يا ولاء ،أوعدك هتكلم مع أبويا ولازم يتفهم وضعها ويقبل بإنفصال شغف ويونس، يظهر إن أنا الوحيد إللي نجيت نفسي من العيلة لكن محدش تآني يقدر يتمرد ،مميزة مش كدا ؟
نظرت له ولاء بحزن : كنت بفكر زيك ،ولما شفت تعامل يونس لشغف فرحت وقولت إن بنتي هتحب يونس وهتعيش مع إنسان يحبها ويفهمها ويحترمها ، لكن شغف بتتوجع وخلاص وكلام العيلة هيمشي وهيتحكموا فيها وفي يونس قبلها ومن النهاردة مش هقدر استحمل آكتر من كدا ،مش هقدر أشوف بنتي بتعيش إللي أنا عيشته يا حسين
حسين : اهدي يا قلبي ،اوعدك لما نرجع هتكلم مع أبويا وهنرجع المانيا وشغف معانا
ولاء بقوة : لا
نظر لها بإستغراب : لا إيه؟
ولاء وهي تجمع كل الأغراض، إحنا هنمشي دلوقتي ،شغف هناخدها ونطلع علي المطار
حسين بصدمة : فيه إيه يا ولاء إهدى ،الدنيا مش قفش اهدي
ولاء : لا يا حسين معنديش استعداد اقف اتفرج على نقاشات اعتراضات ملهاش اول من آخر وبنتي مش حمل صدمة تانية
حسين : مفيش اي اعتراض وخصوصا بسبب حالة شغف الكل هيفكر في حالتها هيشوفوا إن الافضل ليها الانفصال
ولاء بسخرية : بتضحك عليا ولا علي نفسك ؟ تفتكر بسهولة كدا عيلتك هتتخلي عن جبروتها وتقاليدها عشان كلمتين ولا حالة بنتي ؟ إنسي، انا هعمل خروج وأخد بنتي ونمشي حالا ونطلع علي المطار
حسين : ولاء! مينفعش، اني مش عامل عملة عشان اهرب بالطريقة دي
ولاء : حسين! انا بنتي وسلامتها هم اهم حاجة في حياتي، انا ربنا ما أرادليش بالخلفة بعدها وعشان كدا لا يمكن هوافق علي كلامك المرا دي ايا كان
حسين بهدوء : طب على الاقل ورقنا وباسبوراتنا وحاجتنا، إيه هنسافر إزاي من غيرهم ؟
ولاء : مليش فيه أتصرف ،أنا هرجع النهاردة المانيا
تنهد حسين ولم يعرف ماذا يقول أمام ثورة زوجته لكن هو عاجز فهي أم وهذا أكبر أعذارها لذا صمت وهو يفكر ماذا سيفعل؟
ولاء : حسين لو متصرفتش وسافرنا ، أنا هتصرف وهسافر أنا وشغف بطريقتي ،أنا رايحة للدكتور
تركته وخرجت وهو ينظر للغافية غير مدركة لما يحدث حولها
في المنزل وصل الجميع أخيرا
أسرعت فاطمة عليهم بلهفة : حمدلله على السلامه، طمنوني شغف أخبارها ايه؟
تعجبت نجلاء من تبدل حماتها ولهفتها علي شغف إبتسمت بسخرية وهي تتذكر عمها وهو يفاجئها برد فعله وحبه لشغف فمن المؤكد زوجته أيضا ستكون مثله، فلقد تخل عنها الجميع حتى يونس، ولدها وفلذة كبدها تغير ومهموم بسبب مرض شغف وحزين للغاية لكنها لن تستسلم لن تحتاح لاحد وتحارب وحدها حتى تبعد شغف وظلها الخادع عن ابنها وعائلتها
إرتاح الجميع وإطمأنوا علي سلامة شغف لكنهم قلقين بسبب حالتها والحزن بادي على الجميع
مع سماعها لخبر نجاة شغف، شعرت بالغضب والحقد يأكلوها، وحنان شعرت بالخوف والرعب وتلوم نفسها في ما فعلته ومشاركتها لروحية في أفعالها الخبيثة، وندمت وخافت إن تجد نفسها مطلقة مشردة بعيدة عن زوجها وأولادها
وباتت تتخيل ذلك
روحية لم تستسلم مثلما وعدت وبالتالي بدأت في ترتيب خطتها الجديدة وتوعدت لشغف بمجرد رجوعها وأن أيامها بالفعل أصبحت معدودة وليس فقط أيامها بل حتى أنفاسها
عاد الجميع لأشغاله ولكن يونس لا يونس فقط يفكر بها، قلبه مقسوم نصفين، نصف يريدها، نصف يحبها ويتمنى قربها ولكن عليه إن يضحي ويتركها لعالمها، ونصف آخر غاضب، نصف لم يتقبل فكرة خداعه، نصف يريد إن ينتقم ويبرد نيران قلبه الملكوم
كانت أمل تشك في تصرفات سلفتها حنان وخصوصا توترها كلما أتت سيرة شغف وشعرت من تصرفاتها أن لها يدا في وقوع شغف ولكن ما دافعها لا تعرف، وليس لديها دليل لكنها قررت مواجهتها ولم تستطع الصمت أكثر من ذلك
كانت حنان تحمل أعواد القش وتجمعه عند كوخ للفرن البلدي في ركن من أركان الساحة الخلفية للمنزل وكانت تساعدها عاملة من عاملات المنزل
إقتربت أمل وكانت تساعدها في حمل أعواد القش حتى إقتربت منها وصرفت الفتاة
أمل : مالك يا حنان ؟
حنان بهدوء :مالي يا عني يا أمل ؟
أمل : ساكتة سرحانة متوترة ،من إيه يا تري ؟
حنان بتوتر : هيكون فيه إيه يعني ؟ إني بس تعبانة شوية
أمل : تعبانة،؟ لا الف سلامة
حنان بتوتر : إنتي بتبصيلي كدا ليه ؟
أمل : أبدا أني بس مستغربة
حنان : مستغربة إيه؟
أمل :مستغرباكي يا حنان ،معدتيش بتكلميني زي الأول ،كنا بنرغي واسرارنا سوا مكناش أصحاب ولا سلايف ولا حتى بنات عم، كنا أكتر من الإخوات
حنان بسخرية : البركة في البونبوناية الجديدة، العروسة بتاعت الإفرنجي أخدت مكاني
أمل لم تعد تتحمل أكثر؛ حنان ليه عملتي كدا؟
حنان بفزع : عملت إيه ؟
أمل بشك : مالك إتخضيتي كدا ليه؟ لتكوني فعلا عملتي كدا ؟
بلعت حنان ريقها بصعوبة وخوف وهي تحت أنظار أمل وباتت تتخيل نفسها تلقى خارج المنزل مطلقة ومشردة إذا لم يقتلها زوجها قبل كل ذلك
أمل : ليه حاولتي تقتلي شغف
حنان………
طرق الباب لتفتح وتتفاجأ به أمامها وتصدم إنه أمامها لتبتسم بخبث : يونس باشا بنفسه عندي في بيتي المتواضع؟
يونس : مش لاقيكي بتحومي في البيت قولت اجي أشوف جنابك عملتي العملة وبتستخبي
إبتسمت بخبث ولم يهزها كلامه : َاخدة إجازة، تحب انت كمان تاخد اجازة ؟
نظر لها بتقزز وتابعت بخبث : زي زمان ،مش كنت دايما تقولي عاوز أخد اجازة من الدنيا معاكي إنتي ؟
دلف بدون إن يجيب وهو يتفحص منزلها : مش شايف حد ،أها عشان كدا بتتكلمي بثقة ،عشان أمك مش موجودة ،ما هي متعرفش بنتها المحروسة وعمايلها
نظرت له بغضب وهي تري سخريته : عاوز إيه يا يونس ؟
لوا زراعها : يونس بيه يا بت ،نسيتي نفسك ولا إيه ؟
لمعت دمعتها : طبعا ناسية نفسي ،هو أنا لو مكنتش ناسية نفسي كنت حبيتك ؟ هو إنت ليه كدا ؟ ذا انا حبيتك، عمرك ما هتلاقي بنيأدمة تحبك الحب إللي حبيتهولك، أنا نسيت نفسي ولغيت كل العقل و صدقتك وصدقت إنك هتتحدى الدنيا عشاني وعشان اكون ليك وفي حياتك مراتك وحبيبتك وام عيالك ،مش دا كان كلامك ليا؟ مش دي وعودك يا يونس بيه؟
تنهد يونس : كان كلام ،كان بس مجرد كلام، حجة عشان أطول إللي أنا عايزه ،آنتي تبقي عبيطة لو صدقتي ،أنا من أول ما وعيت على الدنيا وانا وشغف لبعض مكتوبين لبعض، شغف مراتي من وانا عيل ما وعاش للحياة لسه، يمكن كنا عيال بس كان رسمي وجواز موثق وجه الوقت والسن إللي يردلي مراتي وتكمل حياتها معايا ،أيا كانت حياتها إللي فاتت وعلامها وغيره بس هي كانت مراتي وهتفضل مراتي ،أما آنتي كنتي تصبيرة ،وبعدين بقي آنتي إللي كنتي هتموتي عليا ودا كان واضح في تصرفاتك، فبلاش والنبي دموع التماسيح دي، انا يوم ما أتجوز أتجوز واحدة سلمتني نفسها بسهولة؟ واخلف منك إنتي ؟
كانت كلماته كسكين تغرز في قلبها وتكسرها ولكنها لن تضعف ولن تصمت عن حقها وما تفعله هو الحق ولن تتراجع أو تشفق فلابد ان يشرب من كأس ظلمه لها لذا ستطعنه في شغف وستقتلها من حياته للأبد وستنتش حقها وتنتزعه بالقوة وهذا هو العدل
روحية : أني بقي مش هسيبك ،وإللي في خيالك اعمله ،أعمل كل ما بدالك هات اخرك معايا وأنا مش بس هحاول دا أنا هوصل لمدى عمرك ما هتتخيل إني أوصله عشان أخد حقي واوصل لهدفي بس بطريقتي مش بطريقتك ومتجيش في الاخر وتقول أي
تأكد أنها من فعلت ذلك وتقصدت موت شغف لذا
يونس : وأني مش هسيبك تعملي إللي في دماغك ،وهاتي إنتي اخرك ،لأني وربنا المعبود يونس الامام ملوش آخر وكل شوية هتتفاجئ بيا ،عايزك تعملي ما بدالك واني بعون الله كفيل ادفنك مترحك من غير ما يرفلي جفن، بس اني عايز أشوف اخرك ،واعتبريه تهديد صريح مني ليكي
ابتسم بخبث لترى يونس القديم : إوعى تنسي مين يونس الامام وممكن يعمل إيه لو حس بس بنملة تحاول تقرصه واهي نملة ممكن ببساطة يفعصها لكنه بيحب المغامرات شوية لا شويتين تلاتة أربعة خمسمية ماشي
خرج من عند روحية وهو يتنهد وتحدث في الهاتف بشئ ثم أغلقه وهو يتوعد روحية أنه لن يمر ما فعلته بشغف مرور الكرام
وتنهد بألم على محبوبته وما عانته وأدرك الان إنه لا يستحق شغف وأشفق عليها وتيقن أنها يجب ألا تحب إنسان مثله وإنها في هذه الحالة بسبب ماضيه
شعر بألم يعتصر قلبه وقلق لا يعرف مبرره وصوت يتردد داخل قلبه صوتها يستنجد بها وكأنها تغرق
لامس قلبه بألم وهو يردد إسمها بخوف وفي نفس اللحظة
رن هاتفه ومجرد إن سمع الطرف الآخر حتى إنتفض في سيارته
وهب بغضب : إنت بتقول إيه ؟إزاي دا حصل؟ ومبلغتنيش من الأول ليه ؟
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية القلب وما يهوى)