روايات

رواية خيط ضعيف الفصل الثالث 3 بقلم نور البشري

موقع كتابك في سطور

رواية خيط ضعيف الفصل الثالث 3 بقلم نور البشري

رواية خيط ضعيف الجزء الثالث

رواية خيط ضعيف البارت الثالث

خيط ضعيف
خيط ضعيف

رواية خيط ضعيف الحلقة الثالثة

بعد كلمات صافي التي لامست حقيقة ما أخفيه داخليا عن مشاعر وليد تجاهي وكيف أني اصبحت دون أقصد أفهم ما يضايقه وكأني اعرفه منذ زمن
وفي لحظات غرق في تفكيري عن كل ما يدور بداخلي قطعني رسالة وصلت الي بريدي في الفيس بوك من اخر شخص اتوقعه …
وليد
فتحت الرسالة مع دقات قلب متسارعة لا أعلم سببها
رسالة وليد …
ازيك يا نغم عامله ايه انا عاوز اقولك اني فرحت النهارده لما شوفتك كويسة ومنورة زي ما اتعودت اشوفك دائما.
ترددت لحظات لأكتب له ردي علي رسالته ليأتي ردي… شكرا شكرا يا وليد علي سؤالك وإهتمامك .
وليد : نغم مش هتنزلي المقالة الجديدة وعلي فكرة المقاله الي نزلتيها في الجرنال رائعه زي كل مقالاتك
تحولت دقات قلبي المتسارعة الي دقات ترقص من الفرحة لشعوري بمشاعره التي لامست روحي .
انا : هنزلها قريب
وليد : طيب ممكن اسأل هتكلمي فيها عن ايه
أنا : عن ترتيب الوقت
وليد : من الواضح إنك إتعلمتي من تعبك الفترة الي فاتت .
أنا : أنا برتب وقتي جدا التعب بس علي كل حاجة جت مرة واحدة.
وليد : ربنا يوفقك
كنت أشعر في تلك اللحظة بشعور وليد وأنه يحاول فتح اي حديث مشترك بيننا، فرحتي كانت تشبه فرحة طفلة بأول قطعة حلوي تأتي لها في الحياة .
وكأن ما تحمله دقات روحي من إحساس أصبحت كوليد في لحظات ميلاده الأولى في الحياة مبتسما بلمسة حانية لأول دقة في حياته.
وفي صباح اليوم الثاني عند وصولي للجامعة
وجدت وليد في انتظاري .
وليد : صباح الخير يا نغم .
أنا : صباح النور .
وليد : عاملة إيه النهاردة يا رب تكوني نمتي كويس .
أنا : الحمدلله احسن النهارده كتير .
يقطع كلامنا حسام صديق وليد المقرب بإبتسامة ودية .
حسام : إزيك يا نغم ازيك يا وليد .
وليد : في حاجة يا حسام انا كنت بسأل علي نغم علشان تعبت من يومين .
حسام بضحكه مكتومة ليظهر انه يفهم ما يحويه قلب صديقه ….. ماشي .
أنا : بعد اذنكم علشان متاخرة علي المحاضرة .
لأنسحب بهدؤء ولكن هل حقا إنسحبت ام دقات روحى ظلت في مكانها بين طلة عين وليد .
كل يوم كان يمر علينا كان وليد يتقرب مني أكثر ودائما ما كنت ألاحظ غضبه الشديد من أي شخص أتحدث معه ….
أتذكر تلك المره التي كنت أتحدث مع مصطفي زميلي المقرب لي دائما كنت ما اعتبره أخي فنحن معا منذ اليوم الأول للجامعة ومعا في التمرين الصحفي علاقتي كنت قربيه به ودائما ما كنا نتحدث ونضحك علي أبسط الاشياء .
وفي لحظه فجائية وجدت وليد قادم إتجاهي ينطق اسمي بغضب شديد ووجها متجهم
نغم … نغم … عاوزاك دقيقة لو سمحتي ..
أنظر اليه نظرة تجمع بين القلق والتأهب للشجار ليأتي ردي عليه
نعم يا وليد .. حاضر
وليد بنبرة صوت تحمل العصبية والغضب : عاوز اتكلم معاكي لوحدنا حالا .
أنا : ماشي بس ممكن افهم في إيه متعصب كدا ليه
وليد من فضلك يا نغم لوحدنا .
إعتذرت لمصطفي عن قطع حديثنا واتجهت مع وليد لنجلس سوياً في كافتيريا الجامعة أختار مقعد في أخر الكافتيريا بعيد عن الزحام الطلابي لتكون أول مره نجلس معا بعيد عن الزحام لازالت أذكر احساسي في تلك اللحظة بفرحة غامرة مع انه كان يحمل في داخله بركان من الغضب ..
ظل صامتا لدقائق ينظر الي فقط لأبدأ أنا حديثي
وليد بنبرة صوت هادئة تحمل الغضب في نفس الوقت : نغم هو أنتي فعلا مش فاهمة .
أنا : لا محتاجة اسمع منك علشان افهم .
وليد : يعني مفهمتيش باهتمامي بيكي حاجة .
انا : وليد ممكن تتكلم علي طول انا مش بحب ألغاز
وليد : نغم انتي كنتي بتهزري مع مصطفي كدا ليه
ومع فرحتي بغيرة وليد الواضحة ومشاعره وتفهمي لسبب ضيقه الا اني شعرت بالضيق وكأني في تحقيق رسمي ولم تكن هذة هي الطريقة التي تربيت عليها من أبي فطالما تعودت ان يكون التعامل مع بهدوء وبدون صوت عالي .
ليأتي ردي عليه بنره تحمل الضيق … ممكن أفهم إنت بتتكلم معايا كدا ليه .
وليد : نغم… أنا… أنا
وساد الصمت للحظات دون أن ينطق أي منا
لأتحدث .. إنت إيه يا وليد .
وليد :نغم قومي روحي من فضلك
نظرت اليه في ذهول وتركته وانصرفت دون انتظار أي كلمه أخري منه
وعند وصولي الي منزلي فتحت بريدي علي الفيس بوك لأجد رساله من وليد
( نغم أنا أسف علي أسلوبي معاكي إني كنت حاد معاكي
نغم أنا أول مره أكون كدا …. أنا بتجنن من أي حد يقرب ليكي … نغم أنا بحبك
(وعشقت الروح نصفها الأخر حتى وإن كانت كل نصف في أرض مختلفة فعشق الروح لا يعرف مكان ولا زمان وتتحرر من كل سجن لتلتقي بنصفها لتحيا جنتها على الأرض )
..نور البشرى

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية خيط ضعيف)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى