رواية فتاة العمليات الخاصة الفصل الرابع والخمسون 54 بقلم ندى ممدوح
رواية فتاة العمليات الخاصة الجزء الرابع والخمسون
رواية فتاة العمليات الخاصة البارت الرابع والخمسون
رواية فتاة العمليات الخاصة الحلقة الرابعة والخمسون
البارت 18
# دموع العاشقين.
منشغل الذهن بمن رحلت دون وداع وتركته لوحدته بمفرده وذاك الحنين القاتل .
يتمدد ياسين على الفراش واضعاً ذراعه على جبينه يحاول النوم لعله ينسى قليلاً وجع قلبه يريد الصراخ ان يهدأ من اوجاع قلبه.
علا رنين هاتفه منتشلاً أياه من دوامته الخاصه الموجعه ليزفر بضيق معتدلاً بجلسته ونظر بالهاتف ليجد رقم غير مسجل تنهد مغمض العينين وهو يجيب :-
الووو السلام عليكم ….
لم يأتيه رد فصمت ثوانً وقال وقلبه يخفق بشدة :-
الووو من معايا.
وثب واقفاً بأعين متسعه وقلباً يخفق بجنون ها هو يحيا بعد موت داام لأعوام.
لم يصدق ما يستمع إليه ، ما ذاك الأحساس الذي انتابه فجأة.
من هو اين هو لماذا هو ؟ اين ذهب أين مكانه أتغيب ام ماذا ولكنه حقاً ليس على الارض الآن لعله يحلق.
رباااااه أبكل هذا الجمال أسمه ، وأن صوتها كنغمة ساحرة تسحر المرء لعالم آخر ، كأعزوفة تراقصت على أوتار قلبه لتتخلخل لشغاف فؤادة و وتين قلبه.
رباااه ما ذاك الصوت الناعم الرقيق الذي نطق حروف أسمه بكل ذاك الأحساس والرقه.
غرق قلبه بذاك اللحن الأثر ، نغمة رقيقه عذبه أتته بتملأ قلبه بالبشر والسرور والحياة والعودة لها.
“ياسين” لم يستمع لشئً اخر سوا لحنها الساحر.
رفرف قلبه بدنيا الأحلام وعلت دقاته حقاً أنه ذاهد في هذه الحياة بسبيل صوتها وتلك الراحه التى غاص بها.
عم الصمت إلا من صوت أنفاسهما العاليه ها هو يفوق لذاته على صوت شهقاتها ليحملق بقلق وهو يقول بلهفه مطلقه :-
سجى أنتِ كويسة في حاجة ؟
ثم بنبرة قلقه مفعمه بالألم كان دموعها شرارت من نار گ الحمر تتقاذف على فؤاده دون هواده فتصهره صهراً :-
بتبكِ ليه ؟ مالك فيكِ أيه ؟
صمت بألم يعصف بفؤاده اراد ماذا اراد ؟
أن تكون أمامه ليضمها لصدره يطمئنها يحتويها بين ذراعيه يزيح دموعها ويجعل البهجه فقط داخل تلك العينين.
قاطعة ذاك الصمت وهي تهمس بصوت مختنق ثقيل بالبكاء مفعهم بالحنين والشوق الصادق من سويداء فؤادها :-
وحشتني.
يا الله ماذا قالت ؟ أتريده أن يموت الان ما ذاك الشعور شعور غريب من نوعه ماذا يكون يا ترى ؟
لماذا قلبه يخبره انه وجد مسكنه وراحته يخبره انها ليست غريبه وانها أحداً يعرفه جيداً شخصاً لطالما تمنى وجوده بجانبه أبد الدهر.
تلجلج صدره ک حال لسانه وهم فاتحاً فاهه للحديث لتقاطعه هي قائله بنبرة ذات شجى من صميم الروح :-
أنت وحشتني بجد ، عارفه أنك ممكن تفهمني غلط بس والله مش عارفه قولت كدا ازاي انا بس محتجالك حاسة اني وحيدة ومليش حد حاسه اني تايهه ومش لاقيه مأوى ، حاسه بالدنيا بضييييق اوي ومش لاقيه مخرج ومستنياك تأخدني.
صمتت ملياً وعلى نحيبها وتابعت بلهجه باكيه وصوت يقطر الألم من قلباً مجروح يئن :-
حاولت انساك من بعد ما قابلتك معرفتش ، حاجه غريبه صح ؟
اه غريبه انا شفتك مرة مرتين بس انت بقيت حاجه كبيرة اوي.
أنا بس محتجالك خايفه ومحتجالك طمني بس لاني مش قادره أفضل كدا أنا عايزه أنام.
انصت إليها بصمت تام وضج قلبه ضجيج غريب تألم تمنى لو كان بحانبها همس بحب ليهدأ.:-
طب اهدي أنا جنبك اهوو ومعاكِ متخافيش طول ما أنا فيا النفس محدش يقدر يضرك حتى بكلمه نامي واطمني انا حنبك ومهاكِ.
# متسبنيش عشان خاطري.
همست به ببكاء أشد وهي تضم الوسادة وتغلق عينيها.
فجلس هو على الفراش في ذات الوقت مستنداً بظهره للخلف وهو يقول :-
حاضر مش هسيبك وعد.
شهقت شهقه شقت قلبه وقلبها وهي تهمس :-
هتقفل دلوقتي وتسبني لوحدي صح ؟
أغروقت عيناه بدموع حنين غريب لا يدري لمن وهمس بصدق :-
والله مش هقفل نااامي مطمنه.
همست باكيه وهي تغمض عينيها مجدداً :-
يا رتني ما حبيتك هو انا ليه حبيتك كدا.
ليه حاسه انى من غيرك مليش سند وظهر حاسه انك بابا وأني بنتك الصغيرة حاسه اني عايزه اعاتبك عشان سبتني وعشان بعدوني عنك حاسه مش عارفه انا حاسه بـ ايه هو حاجه بتوجعني في قلبي ونار مش عارفه ازاي بس مش عارفه حاجه.
صمتت قليلاً وذاد نحيبها وأكملت هامسه :-
أنا وحيدة ليه من غيرك ؟ ليه سبتني سبت بنتك ليه ؟
همس تلقائياً وهو يهز رأسه بحنون وتخيل ذاك اليوم الذي به نزعوا منه محبوبته ليتخيلها أمامه تهمس باكيه :-
لماذا تركتني لهم لقد كنت اردد اسمك مراراً وتكراراً لكنك تركتهم يأخذوني أخذوو حبيبتك منك لماذا تركتهم ينتزعوني منك ؟
:- ما سبتكيش والله ما سبتك غصب عني……..
قال جملته واختفى طيفها من أمامه فـ وثب ناهضاً گ قلبه الذي ارتج رجاً وهو يدور حول ذاته باحثاً عنها حتى اتاه صوت سجى على الهاتف ترد ببكاء يهدا رويداً رويداً بشهقات ليعلم الآن أنه تخيل محبوبته فاطمته الخاصه “بس أنت سبتني ومسالتش عني تاني وخلتهم يخدوني منك لبعيد وبعدوني عنك”
هز رأسه نافياً وبجمود تحدث :-
سبتك امتى فين وهسيبك ازاي اصلاً هو انا اعرفك ؟ أنا شفتك غير مرة او مرتين أنتِ بتستهبلي.
لم يأتيه صوت او همس حتى فـ خمن انها غفت فأغمض عينيه متنهداً بألم واستلقى بدوره واضعاً الهاتف بجانبه لعل صوت انفاسه تثير الأمان بمهجتها وهو يفكر مستغرباً لماذا حادثته ولما هو ؟
مر ليله طويل مليئ بالحزن والكائبه والسعادة والراحه لقربها…
💐”اللهم إنا نسألك من خير ما سألك منه نبيك محمد صلى الله عليه وسلم، ونعوذ بك من شر ما استعاذ منه نبيك محمد صلى الله عليه وسلم، وأنت المستعان، وعليك البلاغ، ولا حول ولا قوة إلا بالله”💐
بغرفة التدريب باشر عثمان تدريبه اليومي وهو مرتدي بنطال رياضي أسود وتيشرت باللون الأبيض ها هي الساعه اقتربت من السادسة وهي لم تاني فتبسم ضاحكاً وهو متيقناً انها لن تأتي ولكن خابت كل ظننه وطارت عرض الحائط وقتما جاء صوتها هامساً برقه :-
صباح الخير جيت على الوقت اهوو.
نظر لها وهي تتقدم منه فوقف ناهضاً بعدما كان يفعل تدريب الضغط نفض كفيه وهو ينظر لها بتمعن :-
جيتييي تمام جدا يلا نبدأ.
لوت فمها وهي تضع كفها الأيسر بجنبها وهمست بغيظ وهي تقلده :-
تمام جداً يلا نبدأ “تطاير الشرار من عينيه نظره واحده كانت كفيله لتلوذ بالصمت وبعدها صاحت بغيظ :-
هو ايه اللي يلا نبدا مفيش صباح النور ولا تعالي نفطر الاول على طول كدا تعالي نبدأ ايه دا بجد ايه.
لم يعطيها أهتمام وتخطها مشيراً لها :-
وراياااا يلا.
لوت فمها بغيظ وهي تمثل خنقه بيديها فنظر للخلف بنظره محذره فتعتدل بوقفتها قائلة وهي تركض خلفه لتحلق به :-
استنى ايه وهو مش المفروض من باب الذوق ترد عليا ولا أيه ؟
وقفت حينما وقف هو واصتطدمت بظهره العريض لترتد للخلف وتلحق ذاتها قبل السقوط همت أن تفتح فاهها للحديث فأسرع هو واضعاً كفه على فمها صائحاً بتحذير ونبره لا تحمل النقاش :-
بقولك ايه تقفلي بقك دا خالص النفس مأسمعوش أنتِ فاهمه.
لم يأتيه رد ليصيح مشيراً بغضب :-
فاهمه.
همهمات عاليه صدرت منها وهي تشير بيدها ليده المطبقه على فمها فنظر لكفه مبعداً ايااه وهو يوليها ظهره بإرتباك هامساً :-
فاااهمه ؟
لم يأتيه رد مرة آخرى تأفف بنفاذ صبر باسط كفت يده قابضاً عليها يكبح غضبه واستدار لها زافراً بضيق وهو يقول بلهجه غاضبه :-
مش بتتزفتي تردي ليه ؟ وانتِ صوتك مش بيفصل ولما نكلمك ت….
بلع باقي حروقه محدقاً بغيظ بها وهو يرآها تضع يدها على فمها.
دفع كفها من فمها صائحاً :-
انا لو جرالي حاجه هيكون بسببك في ايه ؟
تلجلجت قائلة بما يشبه الهمس :-
أنت قولتلي مسمعش نفسك.
استشاطت غضباً وجاهد إلا يكسر رأسها واغمض عينيه متنفساً مرات متتاليه وهو يبتعد عنها كم خطوه وعاد صائحاً :-
إنتِ غبيه؟ ولا عايزه تجنني ؟
رفعت كفها مشيره بإصبعين فأبتسم رغماً عنه بمحبه وعاد قائلاً بجمود :-
اول تدريب الجري” اشار بعينه على الحديقه” هتجري الحديقه دي كلها.
حدقتت به باعين متسعه بعدم تصديق ليشير برأسها مؤكداً بالإيجاب ورفع أصابع كفها بوجهها قائلا :-
خمس مراااات.
دارت حول نفسها وعيناها تجوب الحديقه وهمست بصدمه:-
خمس مرااات ليا انا.
# قدامك ثواني يلا استعدي ، هتتأخري هذود تلات مرات هااا.
نظرت له بصدمه وقالت :-
لا لا مش هقد….
قطع كلماتها قوله :-
واحد اتنيين تلاته بسرررعه.
وركض من جانبها لتحدق هي بزهول وتسرع خلفه كي تلحق به.
تركض قليلاً وتقف لاهثه او تجلس قليلاً فمر هو بجانبها مبطئاً حركته واشار لها بضحكه :-
أيه دا بقا فين الإصرار والعزيمة اللي كانوا امبارح يلااا بسرعه شدي حيلك.
تأففت بضيق وهي تهمس له مزهوله :-
أنت لحقت تجري وتوصلي كمان.
غمز لها بمكر وهو يقول :-
طبعاً هو انا زيككككك
قال جملته واختفى بعيداً بلمح البصر لتهمس هي بصدمه :-
زيي يقصد ايه ده ؟ يلا يا مكه لازم تسرعي يلاااااا.
وركضت خلفه.
ظلت دقائق تركض حتى أحست بالوهن الشديد فظلت تلهث ونظرت حولها فرآت مقعد فاقتربت ملقيه بذاتها عليه تلتقط أنفاسها المتلاحقه ، مر عثمان من أمامها ملقياً عليها نظره ساخرة مستهزاءه لتشير لها بكفها ان يأتي وهي تصيح :-
تعالى تعالى استنى عايزك في حاجه.
هز رأسه بإستمتاع وركض نحوها وجلس بالمقعد المجاور اتسعت عينيها به بتعجب وهي تحملق به.
مال بجذعة مستنداً بذراعيه على قدميه واشار لها متسائلاً :-
ايه في اي ؟ بتبصيلي كدا ليه ؟
نهضت مقتربه منه تنظر إليه بتمعن عن كثب فهمس وهو يتراجع للخلف برأسه بزهول :-
ايه في اي مااالك هتأكليني ؟
وقفت ملياً بتفكير وتساءلت :-
هو أنت متعبتش من الركض دا كله ؟
اشارت بيدها على الحديقه :-
انت لفيت دا كله وتلف كذا مرة ركض متعبتش نهائي أنت أيه ؟
قالتها وهي تقترب بوجهها منه وهو يرجع رأسه بتلقائيه.
ندت عنه ضحكه جذابه وهو يعتدل واقفاً ويدفعها للخلف بخفه :-
مجنونه وربي يلا ورايااا عشان التمرين التاني.
اتسعت عينيها بعدم تصديق وهتفت وهي تتمسك بكتفه وتسرع لتقف أمامه :-
لا لا لا لا كدا حرام والله تمرين ايه تاني أنا خلاص مش هقدر ممكن اموت منك وتسجن بسببي.
أزاح يدها وهتف بمكر :-
وماله لما اتسجن مش بعيد كمان يكفئوني اني ريحتهم من ثرثرتك.
قالها وهو ينظر لها بمكر مستمتعاً بإغظتها.
لتضرب الأرض بقدميها صائحه :-
تتكافى على موتي ليه يعني.
تركها راحلاً ببرود وهو يشير لها ان تتبعه لتسير خلفه وهي تهمس :-
حسبي الله ونعم الوكيل.
دلفت خلفه داخل غرفه مليئه بالآت التدريب لتهمس بذاتها :-
ياااااختي داشكله هيموتني بجد فينك يا ياسين.
# يلا جاهزززه قربي هنا.
اشار بيده لأحدى الآلآت لتسير برعشه وهي تتمتم بخفوت ورعب.
دقائق وخرج قليلاً لتصيح وهي عالقه تتمسك بيديها بحديدةً ما تضرب الهواء بقدميها ولا تدري كيف تهبط صاحت وهي تتمسك بعزم ما به :-
عثماااااان انت يا عم سبتني ورحت فييييين.
بنشجيج هتفت :-
يا رررربي حد يجي ينزلني هقع وتكسر يخرب بيتكم انا لسه صغيرة منك لله يا عثمان اشوف فيك يوم وتشعلق كدا زيي.
# مين اللي منه لله.؟
همس بها عثمان ببرود وهو يقف أمامها عاقد الذراعين ينظر لها بمكر.
همست هى مستنجده :-
عثمااان الحقني والله خايفه اقع لو وقعت هتروح فيها انت كمان وتسجن.
رفع حاجبه وهو يقول ببسمه بارده :-
لا مش بتدعي عليا يبقي خليكِ كدا.
واتجه ناحية احدى المعدات وأخذ يتمرن.
علا صوتها صارخاً :-
يا عثماااان عشان خاطري نزلني متعملش فيا كده.
لم يعرها اي انتباه فصمتت قليلاً وقالت بحزن :-
هو انت ليه بتعمل معايا كدا.
ترك ما كان بيده منتبهاً لها ونظر لها بتمعن :-
عادي بعمل أيه.
ونهض متجهاً لها و وقف عن كثب منها و وضع مقعداً قريباً من فدميها وهمس :-
انزلي أهوو على مهلك.
أعادة لمرحها صائحه به وهي تتصنع البكاء :-
لا لا وانا اش ضمني متزقش الكرسي.
لف متجهاً أمامها واضعاً يديه بجذعه :-
مفيش ضمان هو انا عيل صغير انزلي.
همست وهي تسند قدميها بهدوء وترقب :-
طب امسكه كويس لحد ما انزل.
ابتسم بخفوت وهو يهمس :-
انا عملت ايه في حباتي بس يا ربي توقعني في عيله.
تناهى لمسامعها قوله فصاحت :-
انا مش عيله قدرك كدا هنعمل ايه يعني.
بسط راحته لها قائلا :-
هاتي ايدك وانزلي علي مهلك.
اسندت قدميها براحه ومدت كفها لكفه بهدوء همت بإن تدلي قدميها فتقهقر المقعد لتقع فوقه ويسقط هو على احدى المعدات من شدة هجومها المفأجأ صائحاً بالم في ظهره ، بينما صاحت هي وهي تسقط عليه وقالت :-
انا قولت مش هيسكت غير على موتي.
صرخت بتاوه حينما دفعها واوشكت على السقوط لولا يده التي لحقت ممسكه بمعصمها وجذبها إليه وهو يقول:-
بذمتك مين فينا هيموت التاني ؟
تاهت متأمله ملامحه الرجوليه الجذابه وذقنه النامية ذاته وسامة هامت به بقلب يخفق بعشقه وروحاً تهفو لحنانه وروحاً تشتاق أن تمكث بمسكنها وتستوطنه وراحت عينيها ترتوي منه ظمأ قلبها وتستكين قليلاً مطمئنه بذاك الأمان الذى لن يدوم.
تحفر صورته بفؤادها لعلها تستحضرها ليلاً او ليس اليل بقريب طويل على قلوب العاشقين لتهدأ من روعها وترتوي منه بمفردها لتطمئن وتستكين أنغمست وضاعت تائهه به.
تأمل تلك المجنونه التي سلبته من نفسه يحبها بلا فقلبه لم يدري للحب سبيل فقد تخللت شغافة ساكنه بسويداءه محتلته ليصبح عاشق وليس محب. ولكنه ابى اظهار ذلك مخافة ان يدركه الموت قريباً فعمله ذاك يجعله يواجه الموت يومياً لا يريد ان يتركها وحيده من بعدها لا يريد فهو رآي حال والده من بعد ما وافاتهم والدته يا الله ماذا عليه ان يفعل.
رسم الجمود وهو يدفعها للخلف بغضب وعنف وتركها راحلاً وقلبه يرتج رجاً من عذابه في بعدها وعذابه بقربها.
أدمعت عينيها بـ لوعه وتملك الشجن قلبها من معاملته لا تدري من هو لحظه هو احن منه لا يوجد وبلحظه أقسى منه محاله ان تجد.
🌸”اللهم إني أعوذ بك من شر سمعي، ومن شر بصري، ومن شر لساني، ومن شر قلبي، ومن شر منيي”🌸
دلفت عائشة بغرفة الفتيات ملقيه التحيه و وقفت أمامهم تدور حول ذاتها هامسه :-
قولولي بقا حلو كدا ولا ايه ؟
ابتسمت اسماء وهي تنهض مقتربه منها و وقفت أمامها مشيره بحب :-
قمر يا عيوشه طبعاً و واثقه انهم هيقبلوكِ لأنك مجتهده وشاطرة.
على عجل قبلتها عائشة من وجنتها سريعاً.
واشارت لها :-
يعني قمر ؟
همست اسماء باسمه :-
قمرر والله.
قطع حديثهم ولوج مكه صافقه الباب بقوة ودون كلمه جلست على الفراش بصمت.
اقتربت منها خديجه ورفعت يديها تزيح دموعها وهمست :-
مكه أنتِ بتبكِ ليه ؟
أجابة مكه بغيظ :-
مش ببكي.
بأعين بريئه مفعمه بالحزن وتفيض بالدمع همست خديجه بصدق :-
أنتِ زعلانه مني ؟ انا مش كان قصدي ازعلك انا بحبك.
ضمتها خديجه بحنان لتبادلها مكه الحضن بحب شديد.
فتساءلت اسماء بقلق :-
مكه يا حبيبتي مين مضايقك بس ؟
هزت مكه رأسها بسخط وهمست :-
مفيش حاجه متقلقيش انا تمام.
ونظرت لـ عائشة بإبتسامة وهي تقول :-
عيوشه حبيبتي ايه القمر دا انهارده هتروحي المقابله ؟
أقتربت مكه واضعه كفها على منكبها تتسائل بحب :-
مالكيا مكه مين مضايقك ؟
جذبت مكه كفها التى على منكبها بين راحتيها هامسه بحب :-
مفيش صدقيني لما تيجي هنحكِ انا اصلاً مبسوطه عشانك أنتِ.
همست عائشة وهي تهلل :-
طب يلا همشي انا بقا ادعولي ؟
اوشكت على الخروج فتوقفت على صوت خديجه وهي تقف على الفراش متخصره :-
على فكره لو روحتي من غير ما تبوسيني مش هتفوزي.
قهقوا الفتيات بحب وأقتربت عائشة راكضه ولثمت وجنتيها بحب وهبطوا جميعهم للأسفل.
وجدوا الجميع سوياً يجلسون يتسامرون ويبدوا انه موضوع هام فـ الفرحه قد بدت على وجوههم.
اشار يوسف للفتيات بالجلوس :-
تعالوا يا بنات اقعدوا دقيقه.
أشار يوسف لـ اسماء بالجلوس بجانبه وهمس لها وهو يضمها لصدره :-
احنا قررنا حاجه ولازم تعرفيها ؟
حقاً قد استحوذ الخوف عليا تخشى ان تسمع ما لا تتحمل سماعه ولكن ذاك الهدوء يريحها ويطمئنها.
أبتسمت وهي تعتدل بجلستها ملتفته له باسمه تحثه على الحديث :-
قول يا حبيبي سمعاك ايه الموضوع ؟
قبل يوسف رأسها بحب وهمس بأعين يفعمها الدمع ونبرة مبهجه :-
قررنا نفرح بيكم ان شاء الله بعد رجوع وعد بالسلامة ونكتب كتابكم أنتِ وحذيفه ونخطف لياسين سمر قولتي ايه ؟
توردت وجنتيها ونكست رأسها بحياء شديد جعلها تنفصل عن الحياة لا تصدق أخيراً ستبقى له ومعه لن يكون هناك مرة آخرى ستصبح زوجته هو وحده من تمنته ودعت ان يكون من نصيبها ليلاً ونهاراً ها هو المولي يستجيب. لم تستمع لنداء يوسف الذى تكرر حتى ظن انه أبنته قد سرقت من نفسها.
# يا عمو هي تقدر تقول حاجه ؟ السحوت علامة الرضا اكيد موافقه ومش مصدقه.
نطق بها حذيفه لتنظر له بخجل فغمز لها فتوارت بكتف والدها خجله.
هلل الجميع سعداء بينما نهض يوسف ممسكاً بكف اسماء وقال باسماً :-
تعالي معايا دقيقه.
سارت معه لداخل المكتب واغلق الباب خلفه واشار لها بالجلوس وجلس مقابل لها وامسك كفيها براحتيه وهي تنظر له بترقب منتظره أن يبداء حديثه ، صمت وطال صمته يستحضر كلماته فأخذ نفساً طويلاً وهمس وهو يرفع عينيه بها :-
حبيبة قلبي أنتِ موافقه على حذيفة من كل قلبك ؟
نظرت له بتعجب ليقرأ عينيها وما يدور بذهنها من تساؤلات فوضح قائلاً :-
حذيفة كويس وطيب وحنين وراجل وهيقدر يصونك ويحافظ عليكِ وبيحبك بيعشقك من وانتوا صغيرين متأكد “توردت وجنتيها وخفضت بصرها فأبتسم هو وتابع متنهداً بثقل”
بس السؤال هنا هل أنتِ هتقدري تستحمليه ؟
وتنهد مرتاحاً كأن هماً وأنزاح من على عاتقه ونظر لها بتمعن وعنايه مترقباً حديثها فنظرت له بدهشه وقالت متعجبه :-
يعني ايه اقدر استحمله ؟ اكيد يا بابا هقدر ؟
أشار بسبابته بوجهها بالرفض ومال بجذعه للأمام قليلاً واردف :-
أسماء أنا عارف أنك بتحبيه وبتعتبريه زي ابنك ومن وانتوا صغيرين كمان بس قلبك هيستحمل انه يشوفه مع غيره ؟!!!
حذيفة ليه علاقات كتير ومش بسهوله هتنقطع ولو اتقطعت لفترة هترجع مش هقول مؤكد ولكن احتمال فـ أيه ؟؟؟
أذرددت ريقها الجاف كحال قلبها وخفق قلبها بلوعه واهتز روعها واخذت تقلب كلمات والدها.
ماذا لو أبتعد وتبدل بعد الزواح هي لن تستطيع ان تراه يحادث آخري ولو توفت حتى ذاك الشعور قاسي گنار تصهر القلب تطرحه رماداً.
خيم الصمت لدقائق قاطعه يوسف متنهداً بصوتاً عال :-
حذيفة كل اللي مر بيه بسببنا لما موت اياد وكلنا داخلنا في حالة حزن ومهتمناش بيكم بالقدر الكافي بس انا متأكد ان جوا حذيفة محتاج لأيد عشان يخرج وأنتِ لو تحبي كوني الأيد دي اللي تنتشه من الضلال لطريق النور وجنة الرحمن اهديه لطريق الخير ومتأكد أنه هيتغير.
فقولتي ايه هتكملي؟
عم الصمت الأرجاء مفعم بالحيرة والتردد ولها أجابة ببسمه تلقائية :-
انا موافقه يا بابااا.
ابتسم يوسف ونهض مقترباً منها لتنهض بدورها همس وهو يضمه لصدره :-
أخيراً البيت ده هيدخل فيه فرح وهموت وانا مطمن على ولادي.
خرجت من حضنه هائجه منفعله وهي تصيح والدموع تذرف من عينيها :-
انت بتقول ايه يا بابا ؟ ربنا ميحرمنيش منك … أحنا منقدرش نعيش من غيرك “شهقت بقوه” متقولش كدا تاني لو سمحت.
أزاح دموعها بحنان وأعين تلمع بالدمع وقال بصوتاً هادئاً مصحوباً بالشجن :-
والله ما مصدق أنكم كبرتم خلاص وخلاص هتتجوزا.
ابتسمت هي بخفه فائله بمرح :-
محسسني يا عم أن احنا هنهاجر هنفضل قعدين على قلبك مش هنبعد.
ضحك بخفه وهو يضربها بمؤخرة رأسها :-
اه صح المفروض نخلص منكم مش تفضلوا على قلبنا كول العمر.
ضيقت وجهها وهي تهمس :-
بقا كدا يا بابا ؟
احاط كتفها بذراعه وهو يسير بها للخارج يتحدثون بضحك وتم اتفاق على يوماً للزفاف وها هي البهجه تطل من أعين الجميع.
غادرت عائشه بعدما باركت لهما.
بينما اقترب حذيفه من أسماء مشيراً لها بهمس :-
مبررروك عليكِ أنا.
كثى وجهها الخجل وتوردت وجنتيها وأخذت تفرك يديها بتوتر وارتباك وهمست بخفوت وصوت يكاد يكون مسموع :-
مبررروك.
همس بجانب اذنها :-
مبروووك عليا أنتِ يا أمي وحبيبتي وأنا.
اذردت ريقها بتوتر أهلكتها انفاسه التى لفحت وجهها ، وخفق قلبها من قربه فتلجلجت.
تلك الرقه الخجل والهدوء توترها عينيها سحرته شدته فصلته عن نفسها هي ؟ هي نسمة جميلة عطره تهب فجأة لتنعشه وتمتع فؤاده لتزيح به اي هماً قابعاً به.
هي والدته التى يذهد من الدنيا بسبيل ان يلقي بذاته به بنبع حنانها ودفئها.
هام به گ المسحور الذي لا يصدق عينيه وأن تلك الحوريه امامه.
فتبسم وهو ما زال هائماً بها وهمس بحنان وصدق :-
مش مصدق يا حوريتي أنك هتكوني ليا.
خفق قلبها بعشق أسمه ؟!
اسمه مرسوم بنقش على حدار قلبه معلناً ملكيته فتبتسمت بدورها خجله وشعوراً من الأمان توغل سويداء قلبها دفء سار بأوردتها غريباً جعلها تسمرت مكانها.
حتى علا صوت ياسين وهو يضرب كتف حذيفة بقوة :-
ألف مبرووووك وانت ابعد عن اختي دلوقتي.
نظر له جزاً على اسنانه وصاح به :-
في ايه يا عم مراتي مراتي يعني انت بره.
رفع ياسين حاجبه وهو يجذب أسماء لصدره فضخكت هي بمرح وقال :-
مرات مين ؟ بإشارة وحده يتلغي كتب الكتاب دا اصلاً.
هز حذيفة رأسه بجنون.:-
لا لا ايه اللي ينتهي حرام عليك هو انا اتجوزت ؟
ثم نظر لأسماء قائلاً :-
أنا جعاااان.
# دا اللي فالح فيه.
قالها عثمان مغيظاً أياه وهو ينضم لهم.
بينما كان هناك قلب قد شطر لتوه ينزف دماً بغزاره دموعاً تفيض بعينيه تأبى الهبوط إذ ان فؤاده يتدفق غارقاً بالدمع.
ستصبح لغيرة كيف سيحيي بدونها كيف لحياته ان تكتمل ببعدها عنه هل هو أصلاً مكتمل ؟ أنها هي من ستكمله.
هو وحيد ضائع بدون فؤادها وضحكتها التى تضيى حياته وتشرق قلبه. هي من تجعله يحيي للآن أظن كيف سيراها مع غيره ؟
سيكون وحيداً من الان عاشقاً لليل لذى يشاركه عذاب قلبه و وحدة فؤاده.
خرج يسير كمن غابت روحه عنه دون وجهها بقلباً شارداً وروحاً غائبه وجسد يتحرك بلا هواده كأنه لا يعي شيء.
دمعه حارقه هوت هاربه من مقلتيه يتتبعها انهاراً من الدموع دموع قهر احتياج قلباً جريح وسيقى جريح.
كيف له ان يبوح بما في صدره يتمنى ان يصرخ بملأ ما به لكن أنعقد لسانه ماذا حينما يشتاق إليها لرؤياها وضحكتها هدوئها.
ماذا هو فاعل حينما يأخذه الحنين إليها.
لك بئساً لقد خفق قلبه وكل دقه تنبض بشوق إليها.
هجرته روحه الجريحه بلا عودة ذاهبه لدى محبوبتها تمكث بقربها لعلها تأنس.
انه بحاجه ماسة كي تهاجر روحه لمكان ليس به سواه ليس به حنين او ألم او طيفها كي يمحوها وينتزعها من فؤاده ؟
هو عصفور سجين بين قبضان عشقها لا يدري كيف التحرر والنجاه من لعنتها ؟
تأوه بلال بصوتاً عال مسموع حيتما وخزه قلبه وازاح دموعه التى تدفقت أكثر وتنهد واقفاً بمكان بعيداً على الشاطئ ينظر لسكون البحر ويساقبل نسماته البارده لعلها تدفّأ قلبه ؟
شهدت الشمس عذابه الأثير وجثى على ركبتيه صارخاً بقوة مخرجاً ما بجعبته وبكا گ طفلأً صغير فقد والدته أثناء حشد من الناس.
شكي للبحر شجونه فشاركه دون ملل او كلل وأستقبل دمعاته مرحبه.
أثمة شئ يوصف وجع القلب ودموعه لا والف لا أنها عذاب واي عذاب ؟! عذاب يظل قابعاً مقيداً لا يهدأ يظل يلتهم الأنسان بلى هوادة.
لحظات ورفع بصره داعياً لها بالسعادة ونهض بثبات مغادراً لعمله.
💮”اللهم إني أعوذ بك من البرص، والجنون، والجذام، ومن سيئ الأسقام”💮
ترجلت عائشه من سيارة الأجرة واقفه أمام شركة ضخمه وكبيرة للغايه تدب بها العمل نظرت لعليها وادوارها بإندهاش ولونها الخاطف للأنظار وزخارفها كانت سوداء اللون يتخللها زوجاج يسحر العين بمنظر خلاب منقوش ، توترت ببادئ الأمر لتحسم امرها بالدخول وهي تتنهد بصوتاً عال ودلفت للداخل تسير بثبات وثقه.
ذهبت لموظفة الأستقبال وحادثتها عن المقابله فطلبت منها الجلوس بالأنتظار حتى يحين دورها.
جلست مترقبه بتوتر شديد وارتباك حتى سمعت النداء بإسمها لتوثب واقفه وهي تأخذ تفساً وتخرجه بهدوء ومضت حيث مكتب المدير ، دلفت للداخل فكان يجلس زين خلف المقعد موليها ظهره.
تقدمت واضعه الملف أمامه وهي تقول بهدوء وبسمه :-
السلام عليكم.
أدار المقعد نحوها وهو يستند بمرفقه على طرف المقعد ونظر لها باسم الوجه.
اتسعت عينيها وتجلي فيهما نظرة صدمه وحملقت مزهوله به نهض متجهاً واقفاً عن كثب منها وترقع اصابعه أمام وجهها لتنتبه له وهي تنظر له بعدم تصديق وقالت ببهجه لم تستطع أخفاءها :-
أنت زين انت هنا بتعمل ايه ؟
استند على المكتب عاقد الذراعي واشار لها.:-
أنتِ شايفه بعمل ايه ؟
همست بزهول وأعين متسعه :-
أنت صاحب الشركة ؟
صمت ملياً وهمس بخفوت :-
يعني حاجه زي كده دي شركتي انا وبن عمي !!
نظرت له بتمعن متسائله :-
زين انت كنت عارف اني هاجي.
هز رأسه نفياً موضحاً :-
لا بس لما قريت اسمك عرفتك على طول.
انهى جملته واشار لها بالجلوس وجلس هو خلف مكتبه رافعاً سماعة الهاتف طالباً لها عصير وظل يتحدثانً بأمور عدة حتى تم قبولها بالعمل.
تنهد وهو يرجع بظهره للخلف وقال :-
سيبك من الشغل بقا حياتنا اهم عملتي ايه لازم تجيبلي موعد في اقرب وقت.
ومال بجذعه للأمام وهو شابك الأنامل ببعضها مستنداً بكفيه علي المكتب وهمس :-
عايزك تنوري بيتي قريب ومش قادر أعيش من غيرك اكتر من كدا انا من يوم ما شفتك في الكليه وأنتِ معذابني معاكِ.
ندت عنها ضحكه رغماً عنها وهي تتذكر اول لقاء بينهما وكيف تشاجرا سوياً حينما انصدمت به مما ادى لوقوع ما بيده من كتب وكيف اصبح يلاحقها وقتذاك وهي تصده حتى رضخت وأستحوذ ثنايا فؤادها وصميم روحها
تودرت وجنتيها بحياء من أثر كلماته التى عرفت مرساها و ولجت لسويداء القلب دون اعوجاج.
أشرق وجهها ضياءً وسطعت عينيها بنور العشق وتوارت روحها خجله ونكست رأسها متوتره متردده تحاول الحديث ولكن اتعقد لسانها وتحير فكرها.
# طب ايه مش بتتكلمي ليه؟
نطق بها زين متسائلاً ، لترفع هي نظرها به هامسه بحب :-
ان شآء الله هكلم بابا واخدلك معاه معاد ويمكن لو وافقوا نعمل خطبة يوم كتب كتاب بنت خالي.
انهت جملتها سريعاً ونهضت على عجل بحياء وقالت :-
أناااا أنااا هطلع.
اشار لها صاحكاً :-
اهربي اهربي براحتك بردوا مسيرك هتقعي.
واستطرد قائلاً بجدية :-
لحظه هعرفك على سجى أختي واسراء بكره بإذن الله ودول طبعاً محور حياتي ودنيتي كلها باللي فيها من بعدك طبعاً.
اتسعت ابتسامته وهي تهرول للخارج ، لتختفي ابتسامته وهو ينقر على القلم بالمكتب وتعلفت عينيه بإثرها بغموض.
لم يلبث ونهض متوجهاً للخارج وجدها تقف بإنتظاره تفرك يديها زائغة العينين بتوتر حتي وصل لها وهمس بتساؤل :-
ايه مالك في ايه ؟
نظرت له قائلة : •
مش عايزة حد يعرف إني اعرفك عايزه اكون مجرد موظفة مش أكتر !!
اؤمأ براسه مبتسماً وهمس :-
طب ماشي مفيش مشكله وقع بصره على سجى.
فراح يتأملها بهيام وهمس باسماً من عمقه :-
دي سجى اتعرفي عليها.
ابتسمت له وتوجهت ناحية مكتب منفتحا بابه تجلس فتاة منكبه على الحاسوب تعمل بعناية وتركيز مستنده بمرفقيها على المكتب ترتشف من كوب قهوه موضعاً امامها نظرها ثابتاً بالفراغ لا يحيد عنه ويديها تعمل بجهد.
طرقات على الباب بخفه لتأءذن سجى للطارق فدلفت عائشة متمعنه النظر لها ومدت يدها قائله.:•
انا عائشة اكيد زين كلمك عني ؟ انت سجى صح.
صاحت سجى بنبرة هادئه فرحه :-
بجد أنتِ عائشة زين حكالي كتير عندك.
أعادة عائشه يدها بسخط وصاحت بغيظ :-
اه ما هو باين فعلاً.
احست سجى بكلماتها ونبرتها الساخرة فهمست متسائله.:-
هو انا زعلتك في حاجه؟
هزت عائشه رأسها وقالت بسخريه :-
لا خاااالص مزعلتنيش بس عايزه اقولك ان السلام دا مش هينزل من تكبرك ولا حاجه … مفيهاش حاجه لما تمدي أيدك تسلمي على غيرك.
همت بالرحيل لتقف موضعها على صوت سجى الذي هتف بنبرة حزينه وروحاً تئن :-
بس انا مش متكبرة….
قاطعتها عائشه وهي تلتفت لها بعصبيه :•
يبقى عاميه ؟!
قاطعتها دموع سجى وهي تهمس بألم :-
دي حقيقه أنا مبشفش.
صدمه حلت على روح عائشة تمنت بها لو كانت توفت قبل ان تقول ذلك وتجرح ذاك الملاك البرئ ذو ملامح ملائكية وبشرة مائله للسواد قليلاً تلجلج صدره وانعقد لسانها وفتحت فاهها تحاول الأعتذار عما بدر منها فلم تستطع فهمست بصدق بعد جهد ودموعها تنحدر بـ لوعه :-
انا أسفة بجد مكنتش اقصد صدقني انا بجد اسفه سامحيني.
هزت سجى رأسها وقالت ببسمه ساحرة :-
فيش اخت تزعل من أختها وانا حبيتك من كلام زين عندك فمتقوليش اسفه ماهو انتِ كنتِ هتعرفي ازاي المهم نتعلم من اخطاءنا..
صمتت ملياً وتابعت موضحه :-
اكيد بتسالي ازاي بكتب عادي وانا مبشفش.
تعجيت من علمها ما يدور بذهنها لتتابع سجى.:-
اصل زين معلمني وعشان كدا بعرف وحافظه بعمل اي وهعمل أيه.
دلف زين كاظماً غضبه بعد استماعه لما قالته لسجى فهمس ببسمه مصتنعه وهو يقترب من سجى :-
شايف انكم عرفتوا بعض.
ابتسمت سجى وهي تضعط على كفها :-
اه وحبيتها جداً ونبسوطه جداً أنك عرفت تختار صح.
شرد بحزن ونخره اخترقت جرحه الغائر ليثور أكثر وهمس.:-
كويس بس القدر أحياناً بيمشينا بطريق مش عايزينه ولا ناس عاوزينها.
قطبت سجى حاجبيها بضيق وهمست :-
ازاي
ابتسم وهو يضمها :-.
مش كله بنفس طيبتك يا قلبي.
ابتسمت برقه فخاطب عائشة :-
عجبتك الشركة.
# جداااااا.
همست بها عائشه بجدية وظل يتحدثا بامور شتى.
🌻((اللهم إني أعوذ بك من منكرات الأخلاق، والأعمال، والأهواء))🌻
ذهبت كلاً منهم إلي عمله حتى ورد بينما ظلت هاله برفقة ريم بالحديقة يتحدثون ويخططون للحفل وماذا يرتدون.
ذهبت مكه لمقابلة بعد الأصدقاء الذين تعرفت عليهم بالخارج بفرحه ولا تصدق ما استمعت إليه فكانت البهجه لا تسعها.
بقت أسماء وخديجه جلسوا بالغرفه تحفظ أسماء خديجة القرآن الكريم.
طوت أسماء المصحف بيدها وهي تضعه جانباً وقالت بإنبهار وهي تنظر لخديجه :-
بسم الله ما شاء الله ربنا يذيدك ويفتحلك قلبك كمان وكمان يا ديجا دا انتِ بتحفظي احسن مني.
أعتدلت ديجا بتلقائيه على ركبتيها لترفع ذاتها قليلاً وطبعت قبله على وجنتها قائله بحب :-
انا مكنتش هقدر احفظ من غيرك.
قبلتها اسماء بحب وهي تمسك بوجنتيها :-
اااه يا بكاشه مني ولا من ورد
صمتت خديجة ملياً بدا بتفكير ورفعت اصبعين امام وجهها هامسه :-
انتوا لاتنيين وكلكم كنتوا بتعلموني.
تعانقا بمحبه فهمست خديجة وهي تنهض :-
تعالي نشوف البت سمر فين ؟
نهضت أسماء بدورها ممسكه بكفها :-
تعاااالي يلا بينا.
مضوا لغرفة سمر فطرقت أسماء طرقات خفيفة فجاءها صوت سمر تأذن لهما ففتحت أسماء الباب وطلت منه هي وخديجه وهمسوا سوياً :-
نددددخل ولا نرجع.
توجهت سمر فاتحه الباب اكثر وهمست :-
ادخلي يابت أنتِ وهي.
دلفوا الفتيات وأغلقت ديجا الباب نظروا لها بصمت بينما لاح لها ببصر أسماء الغضب والحده والخوف في آنً واحد.
همست سمر وهي تنقل بصرها بينهما :-
ايه مالكم بتبصوا عليا كدا ليه ؟
# أنتِ خارجه كدا رايحه فين ؟
قالتها أسماء بحده وهي تشير عليها من أعلاها لأسفلها.
لتحتج سمر بغيظ وهي تلوي فمها بدون أهتمام وهتفت بتأفف :-
أسماء حلي عني انا مبسوطه كدا ومستحيل البس زيك دريسات وخمار قوليلي فين الموضه ؟
جذبتها ديجاا من ملابسها لتنتبه لها سمر وتنظر لها لتقول ديجاا ببراءة وهي تنقل نظرها بينهما بتمعن :-
بس بصي أسماء جميله ازاي ؟ لكن بصي لبسك أنتِ وشوفي البنطلون ضيق ازاي والتيشرت ” كانت ترتدي بنطال ضيق للغايه ملتصقاً بجسدها وتيشرت لحد الخصر ضيق أيضاً واضعه حجاباً ولكن يظهر منه شعرها ”
تابعت ديجا بآسف :-
ماما قالتلي ان اللي بيلبس كدا بيكونو من الكاسيات العاريات وبيدخلوا النار وربنا مش بيحبهم “نظرت لها بدموع” أنتِ مش عايزة ربنا يحبك وتكوني معانا في الجنة؟
ثم نظرت لأسماء باسمه وبصره يبرق ببهجه :-
بصي اسماء قمورة ازاي ؟ بصي الخمار مخليها زي القمر والفستان.
تأففت سمر بضيق هامسه :-
والله يا خديجه مش ناقصاكِ انتِ كمان!!.
نكست ديجاا رأسها بحزن وقلب مفطور وروحاً تئن وجاهدت كي تخفي دموعها حتى لا تنحدر.
بينما ربتت اسماء على منكبها قائلة بآسف وأسى وهي تهز رأسها :-
براحتك يا سمر اعملي اللي انتِ عايزه إلبسي على الموضه وعيشي حياتك وكوني سلعه لكل شخص بيشوفك ، تعرفي ليه لازم الواحده مننا تلبس لبس فضفاض علشان دا ستر لما تغطي صدرك بالخمار والفستان يكون واسع مش مبين منك اي حاجه أنتِ كدا ملكه واميرة وحوريه وملاك لكن لبسك دا اي واحد هيشوفك في الشارع مش هيشيل عينه من على جسمك.
رفعت بصرها متمعنه النظر بها بآسف وأعين تفيض بالدمع مفعمه بالأسى وتنهدت بنفساً عال هامسه :-
متفكريش في دنيتك وترضي مين وتعجبي مين دا في ايه في كتاب ربنا بتقول “وما الحياة الدنيا إلا لعب ولهو وللدار الأخرة خير للذين يتقون أفلا تعقلون”
انحدرت دموعها وتابعت بصوتاً اضناه الألم والحزن :-
هي ايه الدنيا احنا عليها مجرد ضيوف … عيش في الدنيا كأنك غريب او عابر سبيل.
احنا على الدنيا دي للاختبار ومصيرنا الموت تخيلي كدا وانت طالعه كدا ومترجعيش عربيه تخبط مثلاً ولا تعملي حدثه ولا تقعي تموتي فجأة تلاقي تفسك في قبر مظلم وهتكوني مجرد زكرى يمكن كمان يفتكروها او لا يبقي سيبتي ايه ولا خدتي ايه معاكِ لآخرتك ولا حاجه والله ولا حاجه هتتحاسبي لوحدك أرضى ربنا يا سمر وفكري في اخرتك وازاي تدخلي الجنة دي كفايه ان فيها الحبيب وخليكِ فكره ان يوم القيامه وفي جنه وفي نار “ربنا اصرف عنا عذاب جهنم إن عذابها كان غراما.
عارفه يا سمر لما تموتي والله ما في حاجه هتنفعك فجأة هتلاقي تفسك بياخدوكِ القبر وبيسبوكِ جواه وهو دا بيتك تحت التراب تخيلي يا سمر أنك تموتي بكل الذنوب دي شوفي قد ايه شباب بتموت من غير انذار فجأة كدا اعملي لأخرتك عشان تكسبي جنتك عشان وانتِ طالعه لفوق تكوني خفيفه من الذنوب ومش تقيله مش قادره تطلعي خلفي ربك.
# خلصتي خلاص حكمك ومواعضك ؟
همست بها سمر بغيظ وعدم تأثر ، لتهز أسماء رأسها بآسف وهمست :-
هتندمي يا سمر صدقيني هتتدمي.
شوحت لها بيدها وارتدت فساتناً سريعاً وحجاباً آخر حتى لا يرآها أحد وتركتهم وغادرة.
نظرت ديجا لاسماء بحزن واعين باكيه فضمتها اسماء بحنان وهمست :-
هتتعدل والله تعالى نصلي وندعيلها.
اؤمأت ديجاا لها وتلاشى حزنها بفرحه وذهبوا ليتؤضاء.
يا أحباب الله سارعوا إلى الفردوس الأعلى إلي الحبيب المصطفي.
سارعوا إلي رضى الرحمن فـ الدنيا هذه فانيه ويوماً ما سنرحل سنتركها دون وداع فهنيناً لمن مات مغفوراً له سارعوا إلي الصدقات فهي تزيل السيئات سارعوا إلي الصلاه وورد يومي من القرآن يريح افئدتكم ولا تجعلوا لدنيا هماً فأنها دار ابتلاء.
فلتكن قلوبكم وهمكم لله وحده.
سارعوا فلا احد يدرك متى ياتي أجله أتركه صدقه جاريه تنير قبورهم اجعلوا ارواحكم تهفو للمولي.
واعلموا ان هذه الحياة أنما هي أختبار وسنرحل منها فماذا هل تؤثرون حياة فانيه بحياة ابديه ؟
🌼((اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني))🌼
أقبلت ورد ببسمه تجاه أحمد محمد وهي تغض بصرها فما ان اقتربت حتى ترجل من سيارته واقفاً امامها قائلاً بوجهاً مشرق وبصر نافذ لامع ببهجه :-
بجد والله مش مصدق خديجه رجعت ؟ الحمد لله يارررب والله مش عارف اوصفلك فرحتي ازاي ؟ الحمد لله الحمد لله.
ابتسمت ورد وهي تغض بصرها لا ترتفع عليه وقالت بإمتنان :-
انا مش عارفه اشكرك ازاي على وقفتك جنبي وخوفك على بنتي بجد بشكرك ربنا يجزيك كل خير ويفرج عن أخوك.
ابتسم احمد لها متنهداً بإرتياح :-
مفيش شكر ولا حاجه خديجه دي حبيبتي والله.
بس بجد عايز أشوفها لو امكن ؟
بادرت ورد قائله :-
اكيد اكيد تشوفها في اي وقت يعحبك لو تحب تيجي والله تنورنا.
هم ان يجيبها ولكن صوت صاح من خلفهم بغضب :-
مين دا ان شاء الله ؟؟
تلجلجت ورد وهي تنظر للخلف لعمرو المقبل إليهم قابضاً راحته بغضب هادر واشرار يتطاير من عينيه التى اسودت.
صاح من بين اسنانه وهو ينظر لأحمد:-
مين دا ؟
رفعت ورد بصرها به بخوف من غضبة بينما مد احمد يده مصافحاً :-
أنا احمد محمد.
صافحه عمرو وهو يضغط على كفها حتى كاد على كسرها وهو يقول :-
وانا جوزها.
نظرت ورد بأسف لـ احمد وهي تجذب يد عمرو :-
سيبه يا عمرو.
ترك كفها ليسحب احمد يده سريعاً بألم.
اخذها من يدها لسيارته قائلاً :-
حصلنا الشرف يا استاذ مع السلامه.
سحبت ورد يدها بسخط وهتفت بجمود :-
ايه اللي انت عملته دا وازاي تسحبني كدا ؟
جز على اسنانه وهو يكظم غيظه واقترب ممسكها بقوة من ذراعيها مقرباً وجهه من وجهها قائلاً بغضب وأعين كفيله بإحراقها من شدة غضبه :-
عشان أنتِ ليا ليا لوحدي ومش عايز اشوفك واقفه مع اي حد في الدنيا خاصةً لو راجل الصنف أياكِ اشوفك واقفه مع حد منهم ولا بتتكلمي صوتك ليا لوحدي فاهمممممه.
اتسعت عينيها بصدمه لا تصدق ما يقوله مهلاً ؟
أيخبرها ان لا تقترب من رجل غيره وتبتعد عن كل الرجال.
وهي التى لا تري غيره في الوجود كأن الحياة أتمحى منها كل الرجال إلا منه فـ عينيها ترآه في كل الوجود أنه مالك قلبها مقيماً به إلي ابد الدهر فكيف يخبرها بذلك ؟
هي لا تكتمل سوا به ولكن غيرته تلك تعشقها لحد الجنون تشعرها أنها فقط له ملكه هو فقط.
مهلاً يا الله لو يدري حالها بدونها فهي ليست عائشه فهو الوجود والحياة هو سندها وامانها وظهرها.
فاقت لصوتها على صوته ونبرته المحتده وهو يهتف :-
مش دا الراجل اللي شفتك معاه قبل كدا ؟ هو ايه ومين بالظبط وبينكم ايه؟
همست ورد وهي تدفع كفيه عن ذراعيها :-
مفيش بينا حاجه واكبد انت متأكد من كدا وايوه هو ومين هو فاظن اني قولتلك ومخبتش ولا كدبت هو وأخ شخص اتهم بتهمت قتل.
وضع ذراعيه بجانبيها لا يدري كيف قال تلك الجمله وهو ادري الناس بها أنها أبنته قبل اي شيء يعلم من هي اكتر من ذاتها فأقترب هامساً بضيق من نفسه :-
ورد أنا أسف مكنش قصدي والله أنا عارف ومتاكد مش محتاج أعرفك تاني ولا اي حاجه ممكن أشوفها تزعزع صورتك في قلبي أنتِ بنتي تربيتي بجد مش عارف معلش بس لما شفتك واقفه معاه مستحملتش.
يا الله اين هي الآن أنها تحلق گ طائر عاشق بسماء العشاق.
قلبها رفرف من شدة ابتهاجه وهربت مهجتها من اورتدها ليتخلل حبه بدلاً عنها.
وقفت أمامه بنفساً مرتبكه كأنها طفلاً معاقب فأبتسم هو قائلاً :-
تعالي نجيب خديجه ونخرج سوا قولتي ايه ؟
أؤمات برأسها بسرور وبهجه تسكن حناياها وبصر سطع بفرحه فها هي بقربه فوداعاً للحياة بجانبه.
🌱((اللهم إني أسألك فعل الخيرات، وترك المنكرات، وحب المساكين، وأن تغفر لي، وترحمني، وإذا أردت فتنة قوم فتوفني غير مفتون، وأسألك حبك، وحب من يحبك، وحب عمل يقربني إلى حبك))🌱
انسدل الليل بظلاماً حالك فبعد منتصف الليل كانت تقف ورد مغادرة من دار رحيم متوجهه للجبل وهي تتحدث بالهاتف مع مراد بالخطه و وقت هجوم القوة.
يداً جذببتها بقوه وهي تهتف بحنق :-
ما توجفي مطرحك يا حضرة الظابطه كيف مش تستنيني ولا ايه؟
كمشت وجهها بتعجب وعدم فهم وتساءلت :-
رحيم انت بتعمل ايه ؟ واستناك ليه ؟
# بعمل ايه ميخصكش كل الناس دي انى المسؤل عنيهم.
وتستنيني ليه فإني لازم اعرف مين دا اللي عايز يوجعني.
هزت وعد رأسها :-
بس مش هينفع تروح.
ببرود سار يتخطاها متقدماً وقال بنبره لاذعة :-
دي شى ميخصكش انا لازم اروح عشان المخفي قاسم لازم اوجعه ما هو مش انى اللي يضحك عليّ.
لحقت به بثبات … بعد وقت دام لقرابة ساعه وقفوا قريباً من كهف يختبئون به هؤلاء المجرمين.
كان يقف رحيم بجانبها ، أنظارهم ثابته ثاقبه بتمعن وترقب على الرجال تقرا وعد شفتهاهما حتى تدري ما يقولون بمهارة.
اختسلت نظره لرحيم فلم تجده بجانبها گ المجنونه تظرت حولها باحثه عنه فلم ترى له اثر فأستدركت أنه بدا خطته.
رفعت هاتفاً عن كثب من فمها وتحدثت به دقائق وكان مراد يتقدم ومعه قوات من رجال الشرطه وفوات آخرون يحيطون بالجبل.
دقائق آخرى وضج المكان بصوت القنابل وصراخ وهتفات من رجال الجبال.
احترقت كل الاسلحة بلحظه واصبحت رماداً اذدادوا رجال الجبل يتبادلوا اطلاق النار الذى أصبح گرذاذ المطر.
تسللت وعد شاهره سلاحه تطلق على كل من يقابلها حتى استطاعت الدخول ناحية الكهف ومنه لباب سري حديدي ولجت بداخله بترقب وأعين ثاقبه نافذه كان الممر مندرجاً للأسفل فتنبأت أنها غرفة تحت الأرض سمعت لأصوات كثيرة وعلى غفلة منها كان عم رحيم يغلق الباب من خلفها فاصدر صوتاً جعلها تلتفت للخلف بزعر لترفع بوجهه السلاح ليبتسم هو ابتسامة ماكره وهتف مقهقهاً :-
أكِده بردوا فتحنالك بيتنا دا بكون رد الجميل ؟
رمقته بنظره ساخره وقالت بإذراء :-
يا شيخ ويرضيك تخون عشرة عمرك اخوك وابنه دا انت كل صفقه عاملها بأسم رحيم حتى امضته المزيفه.
ابتسم ابتسمه خاطفه وقال بسخط وكره :-
واااه أنتِ متعرفيش اياك مبكهرش في حياتي كليتها جدهم “قدهم” أخويا اللي علا ابنه علي وقدره ولا ابن اخويا اللي مهيحبش غير حاله وعايز يلهف الاراضي والبلد لوحده.
نظرت له بأعين تشع سرار وقالت بسخط :-
وليه منقولش ان غيرتك عمت على قلبك فبفي صخره قلب أناني وطماع وبس ومش بيحب الخير لحد. ومعمي القلب.
بس دلوقتي هسلمك لرحيم.
قهق عالياً وجاءها صوت قاسم قائلا :-
مش لو خرجتي من هنا عايشه ؟
ألتفت وعد وهي مصوبه السلاح فهالها جل الرجال الذين يحوطوها فعلمت انها وقعت في فخ على ما يبدوا فكيف مأمنين ذاك المكان وانفسهم إلا إذ كان لديهم معلومات بهجمومها انذاك.
سلاحها لن بقتلهم جميعاً فحست أنها النهايه ولكنها لم تظهر سوا الجمود والثبات گ جبلاً راسخ شامخ واطلفت رصاصه على قدم عم رحيم وهمست :-
أنا مش هقتلك لان لازم رحيم ياخد حقه.
هجموا عليها وهي تهاجمهم وتصد ضرباتهم بعنايه وتضربهم بمناطق تميتهم على الفور فاخذ كل من يقترب منها بأن يخرّ صريعاً
قيدوا ذراعيها فأقترب قاسم متوالياً باللكمات بوجهها بكره لا مثيل له وهو يسبها بأفظع الألفاظ وأخذ الدم يسيل من فمها وانفها حتي وهنت ، بلحظه اقتحمت قوات الشرطه المكان بصحبة رجال آخرون بينما تركوها هي لتسقط أرضاً بتعب شديد فرآت عم رحيم يركض مسرعاً بعيداً فاسندت على ذاتها ونهضت لاحقه به واستطاعت أمسكه ولكنه قوامها فدارت بينهما معركه لتصبح ضحيتها هي فـ على غفله دفعها بقوه من فوق المنحدر.
فتنبؤت أنه كان يدفعها حتي يسفطها فهي لم تري ذاك المنحدر قبلاً.
اسرعت متشبسه بالخصور قابضه عليهم.، واسندت قدميها القت نظره سريعه للأسفل فبسبب الظلام لم يتبين شئ ولكنها أحست أنها النهاية فأن وقعت ستموت لا محاله.
انحدرت قدمها حينما تفتفتت تلك الصخره من اسفلها لتسقط قليلاً صارخه مستنجده ” يا ررررب”
انحدر كفها الأيسر فشهقت بفزع و…….
توقعااااااتكم.
ما الذي سيحصل لوعد؟
هل ستموت ام تحيي ؟
هل من منقذ ام لا ؟
بعتذر والله على نزول الفصل متأخر غصب عني.
دعاء الختام ومتنسونيش من دعواتكم…
🌲((اللهم إني أسألك خير المسألة،وخير الدعاء، وخير النجاح، وخير العمل،وخير الثواب،وخير الحياة، وخير الممات، وثبتني،وثقل موازيني،وحقق إيماني، وارفع درجاتي، وتقبل صلاتي، واغفر خطيئتي، وأسألك الدرجات العلا من الجنة، اللهم إني أسألك فواتح الخير، وخواتمه، وجوامعه، وأوله، وظاهره، وباطنه،والدرجات العلا من الجنة آمين، اللهم إني أسألك خير ما آتي، وخير ما أفعل، وخير ما أعمل، وخير ما بطن، وخير ما ظهر، والدرجات العلا من الجنة آمين، اللهم إني أسألك أن ترفع ذكري، وتضع وزري، وتصلح أمري، وتطهر قلبي، وتحصن فرجي، وتنور قلبي، وتغفر لي ذنبي، وأسألك الدرجات العلا من الجنة آمين، اللهم إني أسألك أن تبارك في نفسي، وفي سمعي، وفي بصري، وفي روحي، وفي خلقي، وفي خلقي، وفي أهلي، وفي محياي، وفي مماتي، وفي عملي، فتقبل حسناتي، وأسألك الدرجات العلا من الجنة، آمين)) 🌲
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية فتاة العمليات الخاصة)