روايات

رواية حكاية حب الفصل السابع 7 بقلم سمية أحمد

رواية حكاية حب الفصل السابع 7 بقلم سمية أحمد

رواية حكاية حب الجزء السابع

رواية حكاية حب البارت السابع

حكاية حب
حكاية حب

رواية حكاية حب الحلقة السابعة

صوت ضحكنا، نظرات الفرحة المُتبادلة بينا، وبعض دموع الفرحة، زاردت ديارنا، رغم إن كُل واحد فينا كُتلة خذلان وخيبات وهزائم لكن بنحب الحياة ومكملين، أو يمكن مكملين علشان خاطر اللِّي بنحبهُم.
قعدت فيّ البلكونة بعد ما “عمار” وأهلهُ مشيوا، واتفقنا إننا نروح نجيب الدبل بكرة بليل، قعدت علىٰ الكُرسي وبصيت للقمر والنجوم وبين أيدي كوباية الشاي رفيق الرحلة والله.
_«كُنت واثق إني هقابلك هنا والله!».
كان ساند علىٰ سور البلكونة اللِّي فاصل بينا وبينهُم أبتسمت وبصيت عليه وأنا علىٰ نفس الوضعية:
•«وأي الثقة دي بجد».
_«بقالك أسبوعين مش بتطلعي فيّ البلكونة، علطول فوق السطح».
•«بدر وعُمر كانوا مانعين علشان عارفين إنك بتخرج بليل فيها».
_«اممم، منا عارف بس هعمل نفسي عبيط بقا».
•«ماشي يا عم العبيط، فصلتني من تأمل القمر ليه؟!».
رفع طبق من فوق السور وقال بأبتسامة:
_«دوقي الكيكة دي طعمها تُحفة».
قومت وأخدتها منهُ، بصيت للطبق ورجعت بصتلهُ تاني وسألت بأستغراب:
•«مين اللِّي عاملها».
شاور علىٰ نفسهُ بغرور:
_«بكُل فخر عمار رائد عملها».
ضحكت علىٰ طريقتهُ، وأكلتها بصراحه كان طعمها فوق البريفكيت بشوية، كانت واوو:
•«طعمها تُحفة اوووي، وهاشة، وطرية أوووي».
_«ما لازم تطلع هاشة وطرية ده أنا حاطط فوق الخمس أكياس بيكنج بودر».
تنحت بصدمة:
•«والوصفة كانت طالبة كام».
أبتسم بفخر وقال بجدية:
_«أنا لقيت الطريقة علىٰ اليوتيوب وقالت حطي معلقة صغيرة أو كيس هو بمقادر معقلة، ونظرًا إني شخص كريم ومش بحب البُخل حطيت خمسة علشان تمنع الحسد».
مكُنتش قادرة أفضل ساكتة وأكتم ضحكتي، بجد هو واخد الطبخ بالحُب ولا أي، لو علىٰ كده هيخلص محصول البيت فيّ يومين.
•«عمار متعملش اكل تاني ولا كيكة تاني طنط هتصوت منك حرفيًا».
سند علىٰ سور البلكونة، حط إيدهُ علىٰ خدهُ وقال:
_«منا بقا هتجوز وأنتِ هتعملي الأكل».
•«اممم، وأنتِ مش هتشاركني ولا أي؟!».
_«عليا كلمة عاش وبراڤو وفخور بيكِ تخليكِ تعملي أجملها مكرونة بشاميل».
•«يعني أنا هطبخ، وأنتَ هتشجعني صح؟!».
_«دي أساس العلاقة الصح التطبيل وأنا مفيش أشطر مني فيّ التطبيل».
يمكن من أجمل أنواع الدعم النفسي هو اللِّي بين الزوج والزوجة، اللِّي هو يحسسك بأقل أمكانية وأقل تصرف عملتيه يحسسك إنك شطورة وبريفكيت، التطبيل فيّ أي علاقه بيبقي جميل أوي، وعلاقة مليانة نجاح وشطارة وتشجيع وحُب.
•«الساعة 3الفجر يا إمام المسجد لو مش واخد بالك».
_«حاسس إنك بتوعيني لنقط ما، بس هريحك وهنكتب الكتاب فيّ نفس يوم الخطوبة».
•«أيه؟!
_«مش بأخد رأيك أنا بعرفك بس».
عقدت حواجبي بصدمة:
•«عمار متهزرش، دي فترة تعارف».
_«ده عند طنط ماما يا حلوة».
•«اتلم والله لا».
_«عادي أنا قلبي قاسي وهسيبك بعد حلفانك ده تصومي تلات أيام».
•«عمار بلاش الأستعجال».
_«أستهدي بس بالله كده، ده مُجرد كتب كتاب بس».
مشي وسابني وسمعت صوت باب بيتهُم أتفقل عرفت إنهُ نزل، بصيت من البلكونة عليه وهو خارج من بوابة العمارة وكان ماشي ناحية المسجد، لف مرة واحدة وقف فيّ نص الشارع وعمل قلب بإيدهُ وهو باصص عليا، ضحكت علىٰ جنونهُ.
………………………………
«25/10/2022».
يوم يستاهل إنهُ يتوثق بصراحة، ذكري ميلادي ويوم خطوبتي وكتب كتابي فيّ نفس الوقت.
_«الطرحة مش عجباني بجد والله هعيط».
كُنت مضغوطة نفسيًا، طبيعي اي بنت وقتها بتبقي فيّ حالة توتر وضغط نفسي كبير، سمعت صوت المُوبيل بيرن كان عمار».
•«نعم».
_«تعالي خديني قلمين أحسن يا سام».
حاولت اكتم دموعي قولت بهدُوء رغم بُركان العياط اللِّي جوايا:
•«نعم يا عمار».
_«هتعيطي ولا أي، صلي علىٰ النبي كده وأهدي».
•«مفيش حاجة مضبوطة كُل حاجة بايظة، ومش عارفة اعمل أي حاجة نهائي، وأنا والله بقاوم إني معيطش».
_«وأي مستاهل إنك تضغطي نفسك وتعيطي علشانهُ، قومي كده أتوضي وصلي، وإحنا لسه بدري يعني فاضل حوالي6ساعات، وشغلي قُرآن وأنتِ بتجهزي علشان تحسي بهدُوء وراحة وهترتاحي».
•«شُكرًا يا عمار».
_«أنا اللِّي بقولك شُكرًا، شُكرًا لوجودك فيّ حياتي».
“أزاي مُكالمة مكملتش خمس دقايق قدرت تخليني أطمن وأهدي بالطريقة دي، أزاي فيّ شخص حنون وجميل بالطريقة دي، بيقولوا الحُب أحساس، ويمكن أجمل ما فيه إنك تحس بالطرف التاني، حياتي متغيرش فيها حاجة، بس وقت ما دخل حياتي بقت أجمل ودافئة وأحن أكتر، كُل حاجة من ربنا جميلة بس إحنا مش واخدين بالنا من النعم اللِّي محوطنا من كُل جانب.
كُل حاجة بتيجي من ربنا بتكُون جميلة حتى لو مش مُدركين لِدا، فجأة بتشعُر إنك مصالح الدنيا كُلها، وحابب حياتك.
سبحانك يا الله، هي نفس الحياة ونفس الدُنيا ونفس الروتين، لكن قادر في لحظة تغير قلوبنا وتهديها وترضيها وتساعدنا نشوف الجمال في كُل شئ بسيط حوالينا، هنا بندرك إننا مش محتاجين نملك الدنيا كُلها علشان نكون مبسوطين، كل اللِّي محتاجينه رضا ربنا.
اللهم اكتبنا ممن ” رضِيَ الله عنهم، ورضوا عنه”.
……………………….
كان جو كتب الكتاب رايق وهادئ، بعيد عن الموسيقي وعن المعاصي كُلها، عُمر خطب ليال فيّ نفس اليوم ولبسهُ الدبل، أما عمار كان عندهُ رأي أخر وهو إننا نكتب الكتاب فيّ نفس اليوم اللِّي هنلبس فيه الدبل، هو أستعجال أنا عارفة.
بعد إصرار كبير من عمار نزلنا نتمشي بعد كتب الكتاب ناحية نمرة ستة، كُنت لبسة فّستان بسيط لونهُ أبيض وطرحة بيضاء وهيلز أبيض وفيّ إيدي بوكية ورد من أختيار عمار.
_«حاسة إن الدُنيا بتقولي أطمن، خلاص راحتك بقت بين إيدك».
بصيت بطرف عُيوني عليه وأنا مُبتسمة، بص لإيدي وفتح إيدهُ وقال:
_«هاتي إيدك».
فيّ الأول كُنت متوترة ومترددة ومكسوف من جوايا، كُل حاجة جت بسُرعة رهيب، حطيت إيدي بين كفة، ومسكها، حسيت بمشاعر جميلة أوي أول مرة أجربها،أزاي مسكة إيد تبقي عبارة عن رقة وحُب ميتوصفش، أزاي مُجرد مسكة إيدي تنقل كمية مشاعر إحنا مش عارفين نوصفها، بس عامةً هيا مشاعر جميلة أووي، أتمني فيّ كُل مرة يمسك إيدي تبقي بنفس كمية المشاعر دي.
_«من لما مسكت إيدك وأنتِ ساكتة، أي هو الموضوع يخوف كده أوي؟!».
بدأنا نتمشي، أبتسمت وقولت وأنت باصة قُدامي:
•«مجربتش أحساس إنك تشوف الأمان فيّ مسكة إيد».
_«ومجربتيش إحساس إنك الأيد اللِّي كُنت بدعي فيّ قيام الليل وفيّ كُل صلاتك إنها تبقي من نصيبك».
بصيت عليه بحُب، قدر يكسب قلبي فيّ فترة صغيرة أوي، الحُب مش بالسنين، الحُب بمقدار المشاعر، كده كده السنين هتعدي بس هل هتبقي المشاعر هيا هيا؟!.
•«غريب أوي مفهوم الحُب بنسبالك، بس جميل أوي».
وقف قصادي، وقال وهو باصص فيّ عُيوني تقريبًا دي أول مرة أشوف عُيونهُ من قُريب، قال بأبتسامة:
_«مفهوم الحُب بالنسبالي هو الدُعاء، لو بحب حد يبقي هدعيلك، ولو عايز حاجة تبقي من نصيبي بدعي بيها وأنا علىٰ يقين تام إنها هتبقي من نصيبي، وإن ربنا هيرضيني.
“اليقين هو أن تدعو الله بشئ
وكل الأسباب حولك توحي بعدم الحقيقة
ولكن بداخلك إيمان ويقين تام
بأن الله سيستجيب.
…………………………..
_«عُقبال ما تنتقل للشمال».
ضيقت عُيونها بأستغراب:
•«هيا أي يا عُمر».
غمز بهزار وقال:
_«الدبلة».
•«بعيدًا إني عايزة اتخانق معاكَ بسبب اللِّي حصل، بس أي عرض الجواز الكريتيف ده».
عدل ياقة القميص وقال بغرور :
_«بحققلك أحلامك يكش يطمر».
ضحكت” ليال”وقالت بجدية:
•«أنا هعديها بمزاجي، علشان عرض الجواز الكريتيف اللِّي حصل منك».
…………………………..
خرجت من التواليت وهيا دايخة، كان بدر قاعد علىٰ المُوبيل وفيّ حضنهُ حمزة.
مشيت ناحية السرير بخطوات مُبعثرة غير مّرتبة نتيجة تعبها الشديد.
_«أنتِ كويسة؟!».
سألها بدر بقلق لما شاف حالتها وطريقة مشيها.
قعدت علىٰ السرير وقالت وهيا بتحاول تخفي تعبها:
•«كويسة وزي الفُل كمان، دايخة بس علشان ما أكلتش حاجة أنهاردة بس».
أتنهد بضيق بسبب أهملها وقال:
_«أرين دي تاني مرة تتعبي وتدوخي بالشكل ده وتهملي فيّ صحتك بسبب مواضيع فارغة».
بصت عليه وقالت بحُب وأرهاق شديد كان واضح فيّ صوتها:
•«يا حبيبي ده عادي بيحصل مع الكُل الدوخة دي، متكبرش المواضيع بس».
قامت من مكانها، لكنها مقدرتش تفضل واقفة بسبب الدوخة الشديد، وقعت علي الأرض……….

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حكاية حب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى