رواية شمس الأقدار الفصل السادس عشر 16 بقلم دودو
رواية شمس الأقدار الجزء السادس عشر
رواية شمس الأقدار البارت السادس عشر
رواية شمس الأقدار الحلقة السادسة عشر
( إن الروح أذا ألتقَت بِمن يشبَهها أكتملت )
شمس حطتله غداه وقعمزت جنبه ..
قصي: كولي !
شمس: الحوت مش قادرة نحطه في فم
ابتسم: خلاص كولي الكسكسي بس
تنهدت: حاضر .. انت كول وقوللي رايك !
اول ماكلي لقمة حصلت في فمه .. وبلعها بصعوبة
شبحتله بترقب: والله مااول مرة نديره ره !
ضحك: عارفك .. لكن حسيته زيته هلبا
شمس بخوف: يعني مش ح تكمله !
قصي بنوع من الفكاهة: كان تقدري تقيميني وترفعيني للطبي بروحك ناكله !
شمس وسعو عيونها: للدرجة هادي !
ضحك ع ملامحها: كولي واحكمي
خدت الكاشيك وكلت لقمة .. وفعلاً مغرقاته في الزيت وماخدتش بنصيحة امها لما قالتلها
( ماتكتريلاش الزيت لما تمرقيه )
تنهدت وحطت الكاشيك: والله حق مايتاكلش
ابتسم وشد ايدها وباسها: اللي اطيبه حبيبتي ناكله وغصباً عني
ضحكت: لا بالله عليك تو تموتلي والا تطرالك حاجة ريحني
ضحك: أما عليك اسلوب تو تموتلي ! .. حق شمس كان مُتت شن اديري انتي ؟
شمس شهقت: فال الله ولا فالك .. تحرك من مكانك بالله عليك
تحلحز من مكانه: ياودي غير قولي نهدرزو احني مش جديات !
شمس تنهدت: غير كول الحويتات معليشي هادم قليتهم بروحهم ماليهمش علاقة بالزيت .. ( خبطتله رجله بلطف ) وبعدين لو لا قدر الله تموت انت بنقعد ياحليلي عدة اربع شهور وعشرة ايام
شرق قصي: هذا اللي طلع معاك ! تفكري قداش بتقعدي في الحوش ؟
شمس ضحكت: والله نبصر .. يجعل يومي قبل يومك يارب
قصي توسعو عيونه ودفها: اعوذ بالله من كلامك اسكتي .. ( تنهد براحة ) ربي مايذوقني لوعتك .. ياشمس ع قد مانحبك ع قد ماخايف من يوم بلاك
شمس شافت الحب في عيونه .. رق قلبها عليه وحست بالندم الشديد ع مادارت فيه وضغطت عليه ع سبة الحوش ..
تنهدت وابتسمت: ربي يطول عمرنا ونزوجو صغارنا ونسقدوهم لحياشهم انا وياك
ضحك قصي: وعاد نقعد انا وياك شباني وعزوز واديريلي زي هالكسيكسو هذا اللي يقتل وترزيني في عمري .. ولاه !
ضحكت لين دمعو عيونها وتخايلت الموقف: لا علاش هكي تتخايل .. ( رفعت عيونها فوق بابتسامة وسرحت ) تخايل مثلا .. مقعمزة انا في هالمكان ومدايرة العالة .. وفروخ فروخك يتحاوسو بحداي وانا نقعد نهدي فيك وانت تعارك فيهم بالعكوز ايبس ياولد اهفتي يابنت
ضحك قصي بدموعه: عاد انتي صغيرة وحرفة يابالك تكبري .. تخوّفي متاكد انا كناينك بيجلو
رفعت حاجبها: ع اساس انت الشباني النزيك الهويدي .. خليني ساكتة
تنهد قصي بعد ضحك من اعماق قلبه .. شافلها وابتسم: قداش نحبك
شمس واطت عيونها بخجل: عيب اسكت
شافلها باستغراب: عيب ! شن عيب ؟
ضحكت: هذا اللي طلع معاي عاد
قصي: عبيطة ياوخيي هيي عليك فلِيق وكلاه وخيك
شمس مثلت انها اضايقت: ياسر منها الكلمة اهيا مبردها
قصي نخصها: حي عليه ياطيحته
شمس: مخصّك بالله طحت في شموسة الباهية
قصي رفع ايديه: لا معاك حق .. نستاهل انا شوق ماقرمت عباد ربي طحت في شر اعمالي
شهقت شمس وخبطت ع صدرها: معقولة !
رفع الصفرة في غمره وغمزلها: يابيشبعو الدجاجات شبعة
كمل دربه للكوجينا ويضحك .. أما هي لامس كلامه كل احساسيها وقلبها .. وحست قداش محظوظة بيه ..
قصي .. لا يشبههُ أحد في هذا العالـم الوسيـع .. !
تلبس في وشاحها .. خش شافها ابتسم ..
قصي: بتنزلي !
شمس: اي تبي حاجة !
حضنها من الخلف: اي شوية بس
تلفتت حايرة: شن في ؟
قصي شد ايديها وقعمزها ع السرير: انا حصلت فلوس وتوا قرّب رمضان .. نبي ناخد رايك في حاجة !
شمس مستغربة اكثر: شن في ؟
قصي: شن رايك يعني ناخدلك سبيزة كاملة وكل الاجهزة الكهربائية الناقصة خلاط وماكينة بوريك اللي خاطرك فيه .. وناخدلك حتى غسالة اللي تبيها .. شن رايك !
شمس مستغربة: بمقابل ؟
تنهد قصي وواطى عيونه ورفعهم: تفوتي فصلة الشقة الفترة اهيا !
شمس عقدت حواجبها واضايقت: لا مستحيل .. الاجهزة والغسالة والسبيزة عادي مش مهمة .. يفرجها ربي لوين يجي رمضان .. افصلي الشقة قصي تربح
وقفت بتكمل لبسها ع المرآية .. وقف جنبها وابتسم ..
قصي: اللي تبيه حبيبي مااضايقيش روحك
شبحتله وحضناته: ربي يخليك ليا
قصي: موعدنا السبت ان شا الله .. ماشي سلام
سكر الخط فرحان وركب يجري ومستعجل بيبشر ست الحسن والجمال وملكة بيته .. شمس ..
فتح الباب لقاها تمشط في شعرها ..
ابتسم: شموسة
تلفتتله: نعم !
مد ايده ليها وقعمزها جنبه ع حافة السرير ..
قصي: قولي شن درت اليوم !
شمس تشبحله وحست بفرحته ابتسمت: شن درت ؟
قصي تنهد فرحاً: خلاص اتفقت مع العمال بيجو السبت باش نفصل الحوش
شهقت شمس ونقزت في حضنه: ربي مايحرمني منك .. شكرا قصي
يمسح ع راسها بحب: انتي اللي ربي يخليك ليا .. مانبيش نشوفك منكدة بس
ابتسمت شمس وغمضت عيونها بحُب ..
كوثر بصدمة: اما سبت !
شمس مبتسمة: السبت الجاي باذن الله
كوثر اندفعت: لا ياماما قوليله يأجل
شمس تلاشت ابتسامتها: علاش اللآي !
كوثر: جاية عزوزة رجوى السبت بنتفاهمو ع الفضانية وكله
شمس مستغربة: بديرو فضانية ؟
كوثر: هما يبو انا مانبيه هالدفنقي الزايد
شمس تنهدت: باهي شن رايكم نخلوها الخميس احسن !
كوثر شربت قهوتها وعيونها ع مسلسلها الهندي المفضل: لا صعب .. انا اللي قلتلهم تعالو السبت لان عطلتي الوحيدة والولد حتى هوا بيجي يتعرف ع عمك
حركت راسها شمس ايجاباً .. وكانت داخلياً مضايقة بس التزمت الصمت ..
قصي مقعمز بيأس وحاط ايديه ع ركبيه وسارح في الفراغ ..
جابتله شمس عصير جوافة .. رفع راسه وابتسم خدي الطاسة وقعمزت جنبه ..
شمس: في شن تفكر ؟
قصي زفر بضيق: بالموضوع اللي طلعتلي بيه امي
في قرارة نفسها ( والله انا احرف منك مضايقة وقريب نعيط ): الله غالب
قصي شرب شويا: مليح العصير زي ماقلتي
ابتسمت: انتي تبعني بس تو تربح
ضحك بفكاهة: يستر الله
اتكت ع كتفه وكأن هموم الدنيا كلها تنزاح مجرد ماتحط راسها عليه .. وتنهدت بالقوة
قصي: حاس بيك اقسم بالله
شمس تنهدت بحب: وهذا اللي مريحني ره
طبطب ع ايدها: انا عند وعدي قاعد
شمس غمضت عيونها براحة وتنهدت وكل تنهيدها وجع كل ماتتذكر التأجيل: لأمتى بيتاجل !
قصي واطي راسه: للسبت الجاي ( رفع راسه وحوّلت راسها وقعمز مقابلها وشد ايديها ) ماتخافيش والله ع وعدي
شمس ابتسمت: يلا كل تأخيرة فيها خيرة
ابتسملها محباً وغمرها في حضنه: محلاك الزفت
تحوس في حوشها وكل مرة تشوف لصبعها وتتألم .. وكان يتجهز للعمل ..
بعد كمل لبسه باس ع راسها: هي ماشي تبي حاجة !
لما شاف ملامحها وواضح انها تتألم: خيرك شن في ؟
اشرت ع صبعها: نضت الصبح لقيته هكي
ابتسم: ردي بالك تعطبيه تو يمشي حاله
ضحكت: ان شا الله ( مدتله طاسة القهوة ) طاستك
ودعها بقبلة ع الهواء وكمل الدرب للعمل ..
وهي كملت حوستها بس مازال صبعها يتوجع .. وكمل الروتين اليومي كالعادة ..
ونزلت وهدرزت ع عزوزتها وامها ..
ولما روّح قريب المغرب حطتله غداه .. وشاف صبعها لقاه متورم ازرق ..
شدلها ايدها: خيره صبعك ؟
شمس بوجع: ماهو الصبح قلتلك مانعرفش خيره !
حط كاشيكه: خلاص خللي نكمل غداي ونرفع نعاينك عليه
تنهدت: تمام
كملو غداهم .. ولبسو ونزلو ..
كوثر كانت مقعمزة هي وامها في الجنان .. اول ماشافت شمس لابسة وطالعة شافت للساعة ..
كوثر: وين طالعين في هالليل ؟
شمس شافت لقصي يللي بدوره تكلم: بنعاين شمس مش معطل
كوثر شهقت بخوف: خيرها شن فيها ؟
قصي: مافيها شي يما غير صبعها يوجع فيا
صفقت ايديها: ع صبعها طالعين عقاب الليل ؟
شمس توسعو عيونها بس إطرت تغير محور الحديث: حنينة توصي ع شي !
ابتسم جدة قصي: سلامتك يابنتي .. وان شا الله لا باس عليك
باست ع راسها شمس وابتسمت لقصي ..
قصي: هيا شمس
كوثر اندفعت: مش ح يعطوك شي ره .. ع ريحة عطبة بتعايني ؟
ماجاها الرد .. شمس وقصي التزمو الصمت ..
جدة قصي بلطف: خليهم يابنتي بالك بيدهور مع مرته وتحشم يقولك
زفرت بضيق: يملحو شن دخلي حتى انا
نزلت للصيدلية وورتلها صبعها المتورم ..
الصيدلانية: هذا يبي كريمة فيوسودين الحمرا
طلعتلها وحدة وحطتها في الكيسة .. خلصها قصي وطلع هوا وياها ..
قصي: شن رايك ناخدلك بيتزا ؟
ابتسمت فرحاً شمس: ياريت
خطم ع قهوة وخدالها بيتزا وكلوها مع بعض بعد درّس السيارة في مكان مستخطي شوي .. وبعدين روّح بيها ولوّح الباكوات في سلة كناسة يللي في الشارع ..
ركب للسيارة: اسمعي خللي الكيسة معاك وقولي لامي عطوني كريمة وهكي
ابتسمت شمس: حاضر
نزل للحوش لقي امه وحناه قاعدين في الجنان ..
كوثر: شن قالولك !
شمس ورتلها الكيسة: عطتني كريمة
كوثر اندفعت: دوة فاضية
قصي سكر باب الحوش وشاف لحناه: قاعدة حناي !
ابتسمت جدة قصي: اي قاعدة الليلة هنا
ابتسم: باهي كويس .. هيا شمس ( كمل للحوش ) تصبحو ع خير
شمس شافتلهم: تصبحو ع خير
كوثر همست لامها: طيح سعدهم بيهبلو
جدة قصي ضحكت: والله ماشا الله عليهم .. ربي يحفظهم من العين
كوثر مطت شواربها: ع شن بالله !
ثاني يوم قرر قصي يرفع شمس لحوش اماليها تغير جو ..
نزلت ومازال صبعها يوجع فيها .. شافتها كوثر شهقت
كوثر: ان شا الله هذا يللي ماشية امس تعايني ع خاطره !
شمس شافت لصبعها وشافتلها باستغراب: اي شن في !
كوثر ضحكت: هذا مدّوحس .. راجي شويا
ع خشة قصي: خيركم !
كوثر ضحكت: برا جيبلي بصل خودلي منه طريف سخنه كويس ع النار
قصي باستغراب: علاش !
كوثر: غير برا دير زي ماقلتلك
مشي قصي لمطبخ امه ودار ماقالتله وجاب البصل في صونية صغيرة
كوثر: شن تحسابني بندير مسقي !
قصي: وين نندري انا عليك
خدت طرف وخدت ايد شمس: هاتي صبعك ( وحطت طرف البصل عليه وضغطت ) ايواا
عيطت شمس بالشويا: آي وجعني
كوثر ابتسمت: تو يهفت عليك كان نندري عليك امس ماشية ع خاطر هذا راني درتهولك من امبارح .. المهم خليه لين يبرد ( كانت ضاغطة ع صبع شمس بالبصل شافت لقصي) برا جيبلي لصقة باهية
قصي مستغرب: وين نلقاها !
كوثر مركزة في صبع شمس: شد ايدها كويس تو انا نجيبها
قصي مستغرب شاف لشمس لقاها مستغربة احرف منه ..
ضحك: اقسم بالله شي يضحك
شمس ابتسمت: لا والله وجعني وتوا حسيته بدي يهفت
غمزلها: الدكتورة كوثر
شمس ابتسمت: اي والله بارك الله فيها
جت كوثر جايبة لصقة وطرف قماش صغير .. لفتهم ع صبع شمس ..
كوثر بانتباه: ردي بالك اتنحيها خليها يوم كامل
شمس شادة ايدها وتشوف لصبعها: صحيتي اللآي
كوثر ابتسمت: والله يابنيتي طحتي في المهبول اهوا مايعرف يخلص بقرة من طين
قصي رفع حاجبه: وين نندري انا ! لقيت صبعها هكي رفعتها وبعدين وين نندري الكريمة ماديرللها شي
شمس ضحكت: هوا حتى انا طلعت احرف منه
كوثر تنهدت: هي برو .. في امان الله
طلع قصي ومعاه شمس .. تلفتت شمس قبل ماتوصل في باب الحوش لعزوزتها ..
وابتسمت: بارك الله فيك
ابتسمت كوثر: فيك بارك الله بنيتي
حنان لقت شمس لافة صبعها انشغلت: اسم الله خيرك !
شمس حطت شنطتها: نضت الصبح لقيته هكي عاينت عليه وعطوني فيوسودين بس مافلقتش فيا .. اليوم اللآي بارك الله فيها دارتلي هكي حسيته هفت الوجع
ابتسمت حنان: بارك الله فيك
شمس: وين بابا ؟
حنان: مروّح في الطريق
شمس تنهدت: اي يوصل بالسلامة ان شا الله
حنان وبناتها وكنتها يشربو في القهوة .. اما شمس ركبت لبوها في داره لقاته يخدم ع اللابتوب ..
طقت الباب وخشت بهدوء: فاضي بابا !
ابتسم بوها وسكر اللاب: خشي يابنتي
شمس قعمزت ع السرير قريبة منه: بيناديك ع القهوة
بوها طبطب ع ظهرها: شويا ونجي هي
تنهدت ووقفت ..
بوها حس بيها: شن في شموسة تبي حاجة ؟
رجعت قعمزت وتعبو عيونها دموع: بنحكيلك حاجة ضروري
بوها خاف عليها: شن في ؟
شمس بدت تحكيله ماصار بينها وبين شبانيها وعزوزتها ع موضوع الفصل ..
تنهد بوها: لا حول ولا قوة الا بالله
شمس: والله هما كويسين معاي وهكي بس كلامهم وجعني وقلت لازم نقولك ونحطك في الصورة لاي ظرف
بوها شافلها بحزم: وقصي شن وضعه ؟
شمس: لا قصي خلاص كلم حتى العمال بيجو ع اساس السبت وتأجل الموضوع توا
بوها مسح ع ظهرها بلطف: يابنتي انا اللي يهمني قصي معاك .. اما هما سيورهم يهدو ويعرفوك شني ! .. وبعدين كلام عمك والله مافي منه انا لما شرطت عليه قلتلها قرايتها وحوش بروحها فوق منكم جنبكم المهم حوشها مفصول
شبحتله شمس والدموع في عينها: عارفاتك يابابا والله ماتقولها .. مانعرفش علاش قال هكي !
شافلها بتركيز: اهم شي ماقلتيش لقصي ع كلام بوه وامه ولاه !
رفعت كتافها: لا ( واطت عيونها ) لكن خوفوني منهم
رن تليفونها وجابهولها حمودي: عميمة تليفونك !
تنهدت: هادي اللآي !
ابتسم بوها: خلاص يابنتي هادم احسبيهم اماليك وعادي الاهل يغلطو في صغارهم ويصلحو اغلاطهم ان شا الله .. ردي عليها وحببيهم فيك وتو بالشويا يعرفو طبعك وتعرفي طبعهم وتتعايشي معاهم
حضنت بوها بحب: ربي مايحرمني منك
ورفعت تليفونها وردت: السلام عليكم
كوثر: كيف حالك يابنتي ؟ قلت نطمن ع صبعك ؟
ابتسمت شمس: اي الحمد لله سلم ايدياتك يارب
كوثر ابتسمت: باهي الحمد لله ربي يحفظك سلميلي ع العيلة كلها
شمس: باذن الله يوصل
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية شمس الأقدار)