رواية صفقة مختلفة الفصل الأول 1 بقلم زينب سمير توفيق
رواية صفقة مختلفة الجزء الأول
رواية صفقة مختلفة البارت الأول
رواية صفقة مختلفة الحلقة الأولى
– ليالي الحقينا أحنا في مصيبة.. لا كارثة.. لا صدمة، انا مش مصدقة أكيد دا حلم.. حلم جميل
– ممكن تهمدي يابتاعة أنتِ وتفهمينا في أية؟
صرخت بحماس – في أحلى حاجة حصلت في الكون، شايفة الفندق دا؟
شاورت لفندق جنبهم ضخم وفخم، ليالي بتعجب – أه ماله؟
– عارفه مين نازل فيه؟ فرقة **** الكورية! انا مش مصدقة نفسي ومش كدا وبس
– أية أشجيني بالمفيد
– الفندق أتعاقد مع الأستديو معانا علشان يجوا يدربوا فيه لحد معاد حفلتهم.. واو بجد
– نعم! الأستديو بتاعنا أحنا؟ الأوضتين وصالة دا!
– اه
– جاكي أوه، يكفيهم أزاي دا، أزاي مستر معتز يوافق؟
– ملناش دعوة، المهم أنهم جايين، انا متحمسة أوي، مستر معتز قالوا انهم هيوصلوا أنهاردة وبكرة هيجوا يعاينوا المكان، وهيبدأوا التدريبات علطول، هشوفهم كل يوم ياليالي.. كل يوم
– بسلامتهم بقى دول، مين؟ وعددهم كام؟ وهنكلمهم بأي لغة! دا أنتِ بتفهمي عربي بالعافية ياندى
– اه صح نسيت الحوار دا
كملت بحماس – بس أنتِ هنا، المترجم بتاعنا، أومال أحنا بنعلمك لغات لية؟ علشان الأوقات اللي زي دي، لازم تعبريلهم عن أعجابي ليهم بكل اللغات اللي تعرفيها
– أنسي، وأمشي سيبني في حالي خليني أخلص الشغل اللي في ايدي وأشوف مستر معتز وأتأكد من الهبل اللي بتقوليه دا
قربت ندى ناحية الشباك و – بقولك مش هبل دا… عااااا حقيقي تعالي شوفيهم أهم وصلوا أهم، تعالي أقرصيني علشان أصدق
تأففت ليالي بملل، فمدت ندى أيديها وسحبت كرسيها تقربها من الشباك – شوفيهم كدا.. شوفي الحلاوة.. والطعامة والكاريزما
نزل السواق وفتح الباب نزل أول واحد فيهم بشعر أسود مرفوع لفوق وعيون ضيقة سودا – دا ‘ ني با سـون ‘ قائد الفرقة هادئ وحكيم وجميل ووسيم
شاورت لواحد تاني شعره بني غامق – دا ‘ كيم شان ‘ مصمم الرقصات بتاعهم وتاني قائد بعد سـون، هادئ أحيانًا بس لما يتعصب ياخرابي بيبقي يجنن
نزل واحد تاني شعره مصبوغ بنفسجي ضحكت ندى و – دا ‘ ‘ كي جاك ري ‘ مجنون الفرقة وصاحب أعمق حنجرة فيهم متلقش مع شكله نهائي
نزل واحد تاني شعره أسود نازل على عيونه، بشرته بيضا صافية، جسمه عضلي، وسيم باين عليه الجدية والحدة – شايفة الكتكوت دا..
ليالي – كتكوت اية؟ دا عجل!!
ضحكت ندى و – متقوليش عنه كدا، بس حرفيًا كتكوت لأنه أصغر واحد فيهم، دا بقى ‘ جاك باريوم ‘ رغم إنه الأصغر لكنه صاحب أكبر شعبية فيهم، ليه بقى في كل حاجة، رقص وغني ونبرات صوت مختلفة، ياخراشي كامل متكامل كدا
مردتش عليها وهي بتبصلهم نزلوا من العربية وبيبصوا حواليهم بتقييم وتفحص، رفع باريوم عيونه ناحيتها، حست أن نظراته بتتوجهلها فأرتبكت
ضربت على جبهتها بغباء أزاي بتتوجهلها رغم كبر المسافة اللي بينهم دي!
دخلوا الفندق وأختفوا من الصورة رجعت هي تكمل شغلها بتحاول تنسى النظرة التلقائية اللي وجهها باريوم ليها.
****
تاني يوم الصبح، جمع معتز الكام موظف اللي عنده، عبارة عن ندى السكرتيرة وليالي وعلي وماجد المسئولين عن التصوير والأيديت
– أسمعوا أحنا جيالنا فرصة تدخلنا الباب من أوسع تاريخه
ضحك الكل عليه، معتز لما بيتوتر وبيتحمس بيخرب الدنيا، عدل كلامه – هيدخلنا التاريخ من… أوف المهم إنها فرصة العمر، أكيد ندى قالتلكم عنهم وعرفتكم بيهم ف دا هيختصر عليا كتير، عايزكم تعرفوا ان المقدم اللي اخدناه بس لمدة يومين لحد ما يتصرفوا في مكان تاني مغري.. مغري جدًا وهيكون كافي لخطة تجديدنا للأستوديو اللي مش قادرين عليها بقالنا تلت سنين دي، فتخيلوا لو رضيوا عننا وكملوا باقي تدريبهم هنا؟ هنتنقل نقلة تانية، فلازم نمسك في الفرصة دي سامعين؟ أحنا هنوقف كل اعمالنا وبالفعل ندى بدأت تبعت اعتذار للكل ان الشغل هيتأخر في التسليم
ليالي باعتراض – بس هما اية ذنبهم؟
معتز – ليالي مش وقت مثاليات بالله عليكِ، دلوقتي هما على وصول، فعايزين نهيئ أحسن جو ليهم
مكملش كلمته وصوت الفون عليِ بصله بتوتر و – هما وصلوا خلاص مدير الفندق بيقول أنهم طالعين..
لحظات وأنفتح باب الأستديو ودخل المدير ووراه الأربع أعضاء..
دخل سون ببسمة هادية وجنبه شون حيوهم بأدب وهما بينحنوا.. فأنحنت ليالي وعلي وماجد وندى.. مرة وندى سكتت
سون وشون حيهم تاني رد على التحية فحيوهم ليالي وعلي وماجد تاني، تدخل جاك ببسمة عابثة ورفعة حاجب وهو بينحني مرة تالتة فأنحنوا.. هو ينحني وهما ينحنوا
كتم سون وشون ضحكتهم، قربت ندى منهم و – بس يخربيتكم هي مرة واحدة التحية
أتعدلت ليالي بأحترام فوقعت عيونها على باريوم بيبصلهم بسخرية ورجع يبص للمكان حواليه بأستنكار
نطق بالكورية – المكان سئ وصغير للغاية، لا يعجبني ألبتة كما يبدو على أؤلئك أنهم حمقى!
جاك ببسمة عابثة – ربما هو سئ لكن أعتقد ستعجبني الأجوا هنا
قالها وهو يرمق ليالي وعلي وماجد بضحكة خفيفة
سون – نحن لا نملك خيار، يومان فقط حتى يتم تدبير الأمر
شون – دعكم من باريوم هذا لا يعجبه أي شئ بالأصل
تأفف وهو يبعد عيناه عنهم
نطق معتز بتوتر بالانجليزي بتدخل في حوارهم الغير مفهوم – هل اعجبكم المكان؟
نطق سون بأحترام – كثيرًا، لكننا نحتاج بأتخاذ جولة حوله
ندى بحماس وهي ترشدهم – بالطبع..
بدأوا يسيروا خلف ندى، كان باريوم أخرهم، نطقت ليالي بغيظ بالكورية – لا يوجد أحمق سواك..
لف بضهره علشان يبصلها بنظرة حادة مستفهمة، فبصت لعلي ببسمة خفيفة و – محدش هايص في الحوار الغريب دا غير ندى بنت المحظوظة
– على رأيك.. تعالي نشوف بيحصل اية
ومشيوا يتبعوا الباقيين..
بعد لحظات..
سـون – المكان جيد، سنتدرب به، أول تدريب سيكون الليلة، لكن المكان مزدحم للغاية ألا توجد ساحة فارغة
معتز – عندما يأتي المساء سيكون هناك مسرح معد لكم
بصتله ندى بأستنكار..
مشيوا وبقيوا أعضاء الاستديو.. معتز بحماس وهو بيسقف – يلا بسرعة على شغلنا، عايزكم تفضلوا الاستوديو من كل حاجة وتودوا المكاتب والأجهزة للمخزن
****
سون – أتمنى أن يمر اليومان هذان بخير
نطق باريوم بتذمر – انا لم أحب المكان أبدًا
سون بتنهيدة- باريوم!
تابع باريوم بتأفف – تلك الفتاة.. إنها لئيمة للغاية
شون – أيهم؟ التي عرفتنا على المكان؟ كانت لطيفة
– كلا الأخرى
جاك – تلك الساحرة؟ كيف تقول عليها لك؟ يكفي عيناها البراقتان
– إنها مخادعة، تتحدث الكورية لكنها تتظاهر بالجهل
كلهم – حقًا؟
– نعم
حكى ليهم الموقف وهمسها اللي سمعه، ضحكوا و – معها حق كنت تنتقص منهم بلا داعي
– عمتًا لم أحبها أبدًا أتمنى الا تكون متواجدة طوال تواجدنا هناك
– لا أظن، من ما فهمته يعتمد عليها صاحب المكان بشدة
تنهد بضيق ومردش
وبالليل.
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية صفقة مختلفة)