رواية الحان العشق الثلاث الفصل الرابع 4 بقلم سارة حسن
رواية الحان العشق الثلاث البارت الرابع
رواية الحان العشق الثلاث الجزء الرابع
رواية الحان العشق الثلاث الحلقة الرابعة
مر يومين علي تلك الحادث تابعت روتين حياتها اليومي متجاهله شعورها الجديد……
چواد العمري بمجرد ترديد ذلك الاسم في عقلها يزداد خفقان قلبها لا إراديا رجل لم تري مثله سوي في المسلسلات بدايه من ملابسه غاليه الثمن لملامحه الشبابية وشعره شديد السواد الناعم يتحرك معه بسهوله بمجرد ما ان يتخلل باصابعه به كما رأت و عينيه بنيه لامعه ووجهه نحيل بعض الشيء ،يصرخ كل جزء منه بالرقي الموروث ،تسائلت تري كم عمره بين السادس والعشرون و السابع والعشرون ليس اكثر
ضحكت بخفه علي نفسها و هي تروادها افكارها للمره الألف و تنهر نفسها بعدها للمره المليون
تنفست الصعداء لاقترابها من مكان عملها وهي تتصبب عرقا من الجو شديد السخونه
استقبلتها صاحبه المحل و هي تملي عليها اوامرها لليوم والاخري تنصت باهتمام
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
على فين يافرح
التفتت فرح لنداء والدتها
،،خارجه شويه
اجابتها أنعام و هي تتأمل اظافرها المطليه بعنايه:
-طيب ما تتاخريش طنط ألفت جايه النهارده هي و بنتها ريماس
تاففت فرح بضيق:
-ماما انتي عارقه انا مابطقش ريماس و لا امها ماليش لازمه في قعدتكم دي
انفعلت انعام:
-بنت ايه امها دي وليه مش بطقيهم دول ضيوفي و دي صحبتي لازم تحترميها مش كفايه رفضتي واحد زي معتز انتي عارفه شكلي بقي عامل ايه في وسط صحابي بعد ما عرفوا انك رفضتيه وهما كانوا هايموتوا و يشاور بس لبنت من بناتهم
فرح بسخريه مريره:
-يشبعوا بيه ويجربوا قد ايه هو فعلا محترم و ابن ناس….. انا ماشيه ياماما سلام
تأفتت انعام من تصرفات ابنتها امسكت هاتفها و:
-ايوه ياحبيبتي اخبارك إيه… اه شوفتي كانت لابسه إيه مش السواريه ده لبسته الحلفه بتاعت مدام شيري ..لا لا ده انا جايبه فستان تحفه من…..
،،،،،،،،،،،،،،
خرجت غاضبه من لا مبالاة و الدتها وتفكيرها المنحصر فقد في الحفلات والنوادي والمظاهر
جلست علي الدرج امام الفيلا و هي تشعر بالوحده والفراغ والحزن معتز لم يكن حبيب مجرد زميل لا اكثر لم تتأثر برفض جواد له والذي هو رئيها من البدايه حزنها فقد علي مااانتوي علي فعله معها هو ما اثر عليها تشكر ربها لإنقاذها من مصير كادت ان تدخل اليه لولا تلك الفتاه لكانت محطمة الان..
نظرت للذي جلس بجانبها علي السلم أحمد صديق طفولتها و ابن عمها ابتسمت ابتسامه صغيره له ردها هو بابتسامه صادقه مطمئنه:
-عامله ايه النهارده
مسحت على شعرها المعقوس للخلف بأهمال:
-كويسه
دارت عيناه علي ملامحها تشبه جواد بعض الشيء بلون العيون و لكنها واسعه جدا والشعر شدىد السواد …اما ملامحها طفوليه صغيره كا كل شئ يها بملابسها البسيطه اعطتها مظهر غير متكلف فرح صديقه طفولته وابنت عمه الوحيده و مدللة عائلتهم يهتم بها كثيرا ويستمع و ينصح و حتي يمرح معها دون تكليف افكارهم متشابه و يعرفون شخصيه كل من الآخر
قفز فجاءه و قال:
-تعالي ناكل ايس كريم مااكلناهوش من زمان
وقفت الاخري بحماس اقل و لكنها تجاوبت بابتسامه بسيطه:
-يالا
……………
انتهي اليوم اخيرا خرجت بعد ان اغلقت باب المحل التفتت للعوده ولكنها شبهت علي تلك السياره بلونها الاسود تراها منذ يومان في كل مكان تقريبا أيعقل انها مصادفه.. شعور بالخوف راودها من الممكن ان يكون صاحبها ذلك الذي ضربته في حادث فرح
خطت بعيد عنها مسرعه
-ليله ليله استني
لم تلتفت حتي و تنظر للخلف و لكنها اسرعت اكثر بخطواتها
شهقت مع ارتداد جسدها للذي جذبها من ساعدها لتلتفت له:
-بتجري كده ليه
سكنت ملامحها انه هو بطل افكارها منذ يومان
جذبت يدها وهي تقول بصوت لاهث:
-مش بجري انت خوفتني العربيه دي بشوفها كتير خوفت يكون الراجل اللي خبطه
انفعل صوته بحميه اتجاها:
-قلتلك ماتخافيش محدش يقدر يعملك حاجه
ابتعدت خطوتين للخلف قائله بصوت مهزوز:
-ليه انا ماليش حد يقف ويدافع عني او يمنع عني اذي ماعنديش غير امي اللي بقيالي مش عايزه ادخل في مشاكل ماليش دخل فيها
رد بقوه:
-قلتلك انا معاكي
هتفت بانفعال:
-انت مين انا ماعرفكش انا مش بتاعة مشاكل حلوا انتو مشاكلوا مع بعض وسبني في حالي الله يخليك
كادت تلتفتت لطريقها ولكنه اعترض خطواتها هذه المره هاتفا:
-خلاص اعرفيني
قالها بلهاث لا يعرف مصدره
اتسعت عيناها بغير تصديق
ورددت:
-اعرفك واعرفك ليه
يالله مالها عيناها بتعبيراتها واضحه وبريئه هكذا
،،انت بتبصلي كده ليه
،،عنيكي
قالها وهو ينظر في عيينها بتيه
لم تقدر علي سواله مابها عينيها خوفا من اجابه تضعفها رغم وضوحها في عينيه
رنين هاتفها انقذها من الجو المشحون بنظراته
بضع كلمات استمعت اليهم ورددت فقط:
-انا جايه جايه
نظرت اليه هاله شحوبها واتساع عينيها بغشاوة دموع وبصوت متهدج من القلق قالت:
-امي
،،،،،،،،،،،،،،،،
لا تعرف كيف وصلت بسيارته لمنزلها ولا بالطبيب الواقف مع چواد الذي هاتفه بعد ان اخبرته بتعب والدتها
وضع القلب صعب وهما اكيد عارفين واضح من العلاج اللي بتاخده تنتظم علي العلاج ده وممنوع اي اجهاد او انفعال
اغلق الباب خلفه واتجه لغرفه والدتها وجدها ممسكه بيد والدتها والاخري تربت علي يديها بحنان اثر به طرابتهم واحتواء والدتها لها رغم مرضها وشحوبها اثر المرض تنحنح للفت انتباههم
انت مين يابني
،،انا جواد العمري جيت مع انسه ليله
نظرت الي ليله وقالت:
-جيت ازاي يعني
اجلت ليله صوتها وهتفت باضطراب:
-ده اخو البنت الي حكيتلك عنها ياماما
واكمل حتي لا تسوء الفهم بابنتها:
-كنت واقف معاها بشكرها علي اللي عملته مع أختي وجالها اتصال بتعب حضرتك فاحبيت اساعد
صفيه:
-كتر خيرك يابني متشكرين….شوفي البيه يشرب إيه يابنتي
جواد بأدب:
-لا شكرا مالوش لزوم وبعدين ياريت تعتبريني زي ابنك وتقوليلي جواد بس
رفعت ليله حاجبيها. ..تجاهلها هو واكمل:
– واسمحيلي اجي اطمن عليكي ممكن
امام ادبه في الحديث لم تملك سوي:
-تشرف يابني بس مش عايزين نتعبك تاني
رد بسرعه:
-لا مافيش تعب ارجوكي ماتقوليش كده انا هامشي و هاطمن عليكي وقت تاني
-وصليه يابنتي
اتجهت امامة لباب الشقه وقالت بانفعال وهي تربع يديها امام صدرها:
-اولا شكرا علي عملته لحد كده بس مالوش لازمه تيجي تاني
رد بتسليه:
-وثانيا
-ثانيا ماتمشيش ورايا تاني اناعرفت عربيتك اللي ورايا من يومين في اي مكان اروحه ابعد عني وعن امي
-لا
رددت مبهوته:
-لا هو ايه اللي لا
قال جواد بثقه:
-لا يعني لا مش هابعد عنك وهاجي اطمن علي والدتك وانا استأذنتها وهاتشوفيني كتير بعد كده ودايما هاتلاقيني جمبك
ارتدت خطوتين للخلف:
-انت عايز ايه
تغيرت نبرته لبعض اللين:
-متخافيش مني ياليله انا مستحيل أذيكي بس اسمحيلي اساعدك لاني هاعمل كده برضاكي او غصب عنك فايبقي برضاكي احسن
-مش هاقبل منك صدقه ولا مساعده
اخذ نفس عميق وقال:
: ليله دي مش صدقه ولو مساعده فاهي لنفسي قبل ماتكون ليكي وأرجوكي بطلي جدال وادخلي ارتاحي واطمني علي والدتك وزي ماقولت هاجي تاني
ولم ينتظر رد وخرج واغلق الباب خلفه استندت علي اقرب مقعد لاول مره منذ وفاه والدها آخر يتصرف عنها هو من يحضر الطبيب ويدعمها حتي لو بنظرات عينيه يشعرها بمسؤليتها نحوه واعتمادها عليه احساس لم تعتاد عليه ….خائفه بشده من القادم ومنه ماذا يريد منها وسبب اهتمامه اهو الجميل كما ذكر ام شئ آخر في النهايه هي خائفه من عده أشياء اهمهم هالته التي تشعرها باشياء لم تعتاد عليها وعقلها الذي ينبأها بخطر قادم قد لا تستطيع تفاديه
،،،،،،،،،،،،،،،،
جالس بسيارته قريب من بنايتها لم يطاوعه قلبه بالابتعاد ففكر بالانتظار والاطمئنان اكثر لا ينكر اندهاشه من حياتها بعد تتبعها ليومان من كليتها لعملها لبيتها ولكن كلما اقترب كل مايجد ما يثير مشاعر المسؤليه اتجاهها من حمايتها واطمئنانها والتصرف عنها في كل ما يخصها فتاه برقتها وجمالها كيف تترك هكذا في الدنيا دون سند وهي كيف تكون بهذه الجديه والثبات والأخلاق ابتسم بسخريه علي كل فتاه جلبتها له والدته فتيات مشبعات دلال دون مسؤليه ينصب اهتمامهم علي تلائم لون طلاء الاظافر مع ملابسهن
تنهيده حاره خرجت منه
كل مايعرفه انها تثير داخل اعماقه زوبعة من المشاعر غير قادر عليها مزيج غريب من القوة والشجاعه والهشاشه والرقه
وجدها كما يحلم بالضبط بكل شئ بكل شيء فيها حتي اصغر التفاصيل مشاعر عدة شعر بها أتجاها للمري الأولي …الأولى تماما دون اي سابقة تذكر
يتبع…..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الحان العشق الثلاث)