رواية قطة في وادي الذئاب الفصل العاشر 10 بقلم إسراء عبد القادر
رواية قطة في وادي الذئاب الجزء العاشر
رواية قطة في وادي الذئاب البارت العاشر
رواية قطة في وادي الذئاب الحلقة العاشر
بعد يوم عمل مكدس بالمهام المتنوعة بين إمضاء أوراق و عقد اجتماعات و متابعة رسائل العملاء ، جلس أشرف على السرير و هو يفرك جبهته بإرهاق بينما تقول هيدى التى تقف و هى تحضر كأسين من النبيذ بجدية:
_ باين الشغل كان كتير النهاردة
تسطح على السرير و بات ينظر إلى السقف فوقه قائلا بتعب:
_ اه ، مناقصة و ايميلات و اجتماع مع موظفين و روحت شفت المصنع بنفسى ليكون فى غلط ولا حاجة
استدارت و هى تحمل الكأسين بيدها قائلة بحنو:
_ يا حرام باين عليك تعبت أوى
ثم اقتربت منه بخطوات واثقة يصدح صوت كعبها العالى بالآذان ، استلقت بجانبه على بطنها ، ثم مدت كأسا إليه قائلة بخبث:
_ يبقى لازم نضيع التعب ده شوية ولا اى؟
أمسك الكأس من بين أناملها ثم تجرعه بشربه واحدة قبل ان يضعه على الكومود بجانبه ، ثم يعود إليها محاوطا خصرها بيده قائلا بعبث:
_ صح كدة ، ورينى هيضيع ازاى؟
أمسك برأسها مخللا أصابعه بين خصلات شعرها البنية ، ثم قربها إليه فى محاولة لنيل قبلته الأولى بهذه الليلة ، حتى قطع هذه اللحظة الحميمية صوت طرقات الباب العالية نبرته ، حيث يجفل الاثنان و قد افزعتهما هذه الدقات المباغتة بهذا الوقت من الليل ، ابتعد عنها و هو يعتدل ثم وقف متجها إلى الباب ، و الذى ما ان فتحه حتى وجد الخادمة ليصرخ بها ناهرا:
_ من امتا بتخبطى الباب فى الوقت ده؟
رجت أطرافها إثر صوته الغاضب لتزدرد ريقها قائلة بتلعثم:
_ و الله ما بايدى يا باشا ، ده واحد صعيدى اسمه حسنى قاعد تحت مصر انك تنزله دلوقتى او هيطلع لك هو
جحظت عيناه بدهشة بالغة و قد تفصدت حبات من العرق بجبينه بخوف بالغ ، حيث ينظر إليها قائلا بقلق:
_ و هو فينه دلوقتى؟
_ قعدته فى الصالون
_ تمام جدا ، جيبيله حاجة يشربها و انا نازل حالا
_ حاضر
ثم و بلمح البصر اختفت عن ناظريه فى طريقها لتنفيذ ما أمرت به ، بينما يدخل أشرف ثم يغلق الباب خلفه بسرعة و قد باتت معالم الذعر جلية على وجهه بينما تقف هيدى عن السرير قائلة بدهشة:
_ فى اى يا أشرف؟ مين اللى جه؟
التفت إليها لثوان قبل ان يقول بصوت مرتعش:
_ حسنى اخو زينة تحت
وضعت يدها على فمها و هى ترمقه بفزع قبل ان تنطق بارتياع:
_ و ده اى اللى جابه هنا؟
رفع كتفيه إلى الأعلى إشارة إلى الجهل ، و هو يقول بتصميم:
_ ماعرفش بس هعرف
ثم لوح سبابته نحوها قائلا بلهجة آمرة:
_ اوعى تخرجى من أوضتك و انا هشوف وسيلة امشيه بيها و راجع علطول
_ حاضر
_ جلتلك مش عايز طفح انتى ما بتفهميش؟
قالها بنبرة فظة ناهرة و هو يشير نحو رأسه ساخرا منها ، بينما يتدخل أشرف الذى دلف توا و هو يقول بجمود:
_ خلاص سيبيه على راحته
أطرقت الخادمة برأسها حزنا بعدما تلقت من إهانة مؤلمة ، بينما يقول أشرف و هو يقترب من حسنى بجفاء:
_ اهلا يا استاذ حسنى ، اتفضل
_ أنى مش جاى اهنه عشان اتفضل ، أنى جاى اعرف حاجة و ماشى طوالى و ما هتشوفش وشى واصل
نطق بها و هو يكز على أسنانه بغضب ، بينما يجلس أشرف على الكرسى بأريحية قائلا بثقة:
_ عظيم ، عايز تعرف اى؟
_ وديت أختى فين؟
رفع أحد حاجبيه بسخرية قبل ان يتشدق متهكما:
_ اى ده يا استاذ حسنى؟ ، انت عايز تعرف مكان اختك عشان تتاويها ف حضنك حتى بعد اللى عرفته و شفته؟!
أجابه حسنى من بين أسنانه بنبرة عاصفة:
_ لا و انت الصادج عايز اعرف مكانها عشان ارميها ف حضن الموت عدل ، لازم أغسل عارها جبل ما تفضحنا وسط الخلج ، و بجالى كام يوم فى البلد الكبيرة دى مش عارف اعتر عليها ، جلت اعرف انت وديتها فين عشان اجيبها من هناك
ارتخت معالمه و هدأت مضخات قلبه بعد تلاشى الهلع الذى اعتراه ، حيث يقول بجدية:
_ غالى و الطلب رخيص ، أختك رميتها فى طريق مصر اسكندرية الصحراوى
أمسك حسنى ببندقيته الموضوعة على الطاولة ثم اسندها على كتفه قائلا بشكر:
_ تسلم
وقف أمام باب الغرفة ثم وضع يده على فمه محمحما قبل ان يطرقه بخفة ، أنتظر قليلا حتى فتحت أمينة الباب التى سرعان ما قالت حينما طالعت وجهه بغير تصديق:
_ أكمل بيه؟! ، اتفضل
سلطت زينة بصرها على الطارق بعدما أصابتها الدهشة حينما تأكدت بكونه أكمل الذى دلف و هو يقول مبتسما بتفاؤل:
_ مساء الخير
بادلته الابتسامة المشرقة قائلة بود:
_ مساء النور
اقترب خطوتين من السرير حيث تجلس ، ثم قال بحبور:
_ قلت اجى اطمن عليكى ، ازى الحال
اجابته بامتنان:
_ الحمد لله بخير ، تسلم
بينما تكلمت أمينة بغير رضا:
_ مش راضية تكمل العشا يا بيه
كانت رزان تمشى فى طريقها إلى الدرج كى تنزل لتناول العشاء ، و لكن استوقفها صوت أكمل الذى قدم من إحدى غرف الضيوف قائلا بعتاب:
_ لا بقى ازاى يا زينة؟ ، لازم تخلصى أكلك عشان تعبك يروح بسرعة
غيرت مسارها سريعا و هى تعود أدراجها ، متجهة إلى غرفة بعينها متمنية من كل قلبها ان تكون حاسة سمعها أخطأت نبرة الصوت التى تكاد تكون محفورة بذهنها و من بين الف تستطيع تمييزها ، وقفت أمام الغرفة المفتوح بابها لتجد _على خلاف مرادها_ زوجها يقف على مقربة من السرير و هو يحادث زينة التى قالت بانزعاج:
_ مش جادرة أكل اكتر من اكده
التفت أكمل ما ان سمع صوت صرير الباب الذى دفعته رزان و هى تدخل دون استئذان بينما يقول بعفوية:
_ تعالى يا رزان شوفى اللى مش راضية تكمل أكلها دى
حدجته بنظرة محتدة _لم يفهم فحواها_ و هى تقترب من زينة قائلة بنبرة حنان يسكن بخباياها الامتعاض:
_ ازاى يا زينة؟ ، لازم تاكلى يا قلبى عشان الكسر يلم بسرعة ، ولا انتى مش عايزة تخفى بسرعة؟!
بادرت تجيب بسرعة:
_ لا طبعا عاوزة
قال أكمل آمرا:
_ يبقى كلى بقى
ثم أمسك بيد رزان و قبل ان يستديرا للخروج توقف ثم عاد ببصره إلى زينة قائلا:
_ و من بكرة ان شاء الله أمينة تساعدك و تنزلى تاكلى معانا
امتقع وجه رزان بعدما وقع قوله العاصف على مسمعها حتة كاد يصمه ، بينما يكمل مؤكدا:
_ أكيد لما تقعدى وسط مجموعة هتتفتح نفسك عالأكل أكتر
حدقت به بامتنان يحمل بين طياته إعجاب لم يخف على امرأة مثلها كرزان ، حيث تقول برقة:
_ تسلم جوى يا بيه
_ العفو
قالها أكمل و هو يستدير جارا معه رزان الغاشى غضبها عليها برعونة حتى فقدت الانتباه إلى ما حولها ، و قد بدأت ذبذبات الغيرة تزعج ذهنها ، إلى أن أخرجها أكمل عن شرودها قائلا:
_ باين عليها بنت ماتفهمش حاجة خالص
هنا فقط انتبهت إلى كونها انفردت به وحيدين حتى تسنح لها الفرصة بتفريغ جام غضبها عليه ، حيث تنفض يدها عنه بعنف لينظر أكمل إلى يدها المبتعدة ثم ينقل بصره إليها قائلا باستنكار:
_ فى اى يا رزان؟ ، مالك؟
تشدقت رزان بثورة:
_ فى إن المفروض لما سيادتك تاخد قرار تعتبرنى موجودة عالاقل و تعرفنى
ثم تركته و هى تدب الأرض بخطواتها القاسية التى كادت تتشقق الأرض تحتها ، تبعتها نظرات أكمل المشدوهة من تصرفها الغير اعتيادي بتاتا ، محاولا فهم علة سخطها المفاجئ هذا!
فى صباح اليوم التالى ، جلس ثلاثتهم على سفرة الطعام المستطيلة ، حيث يترأس أكمل المائدة و تجلس رزان على يمينه و مها على يساره ، و قبل ان يشرعوا فى تناول الطعام ، قطعهم صوت زينة التى كانت تخط آخر درجة من السلم بمساعدة أمينة قائلة بخفوت:
_ صباح الخير
التفت نحوها أكمل مجيبا:
_ صباح النور ، تعالى يا زينة
امتثلت لأمره و هى تقترب بهدوء بينما اتسعت عينا مها دهشة بعدما رأت زينة التى نسيت كونها موجودة من الأساس ، ثم التفتت إلى زوجة أخيها لتجدها مديرة رأسها إلى الجهة الأخرى بضيق و امتقاع ، نقلت بصرها بين أكمل المبتسم و رزان المتقلصة معالمها ، باستفهام حيث أنها لم تعلم بعد بماهية قرار أخيها المفاجئ بالأمس ، كما أصابتها الحيرة من صمت رزان الرخيم ، ما ان جلست زينة بجانبها حتى التفتت إليها مها قائلة بابتسامة ود مصطنعة:
_ ازى صحتك يا حبيبتى
تمتمت زينة برفق:
_ الحمد لله بخير
قال أكمل موجها حديثه إلى زينة بهدوء:
_ ياريت بقى تاكلى و تتغذى كويس يا زينة عشان تبقى بخير أكتر
تشدقت زينة بسخرية متعجبة:
_ انت مالك بتكلمنى زى ما بتكلم عيل صغير اكده؟ ، أنى واحدة كبيرة و عاجلة علفكرة
ضحكت مها رغما عنها و كذلك أكمل الذى قهقه من قلبه على طريقتها الطفولية لإبداء الاحتجاج ، لتستشيط رزان غضبا حتى وقعت الملعقة من بين أناملها البارزة عروقها ، لم ينتبه لها أكمل و إنما أردف يقول لزينة معتذرا:
_ خلاص يا ستى حقك على راسى ، و مش هقولك تاكلى ولا ما تاكليش و انتى عاقلة و عارفة هتعملى اى
_ طيب
نطقت بها و هى تمط شفتيها بعبوس بينما يردف أكمل بسماحة:
_ عايزك يا زينة تعتبرى القصر كأنه بيتك بالظبط ، تروحي و تيجى ف اى مكان انتى عايزاه بلاش خنقة الأوضة علطول ، مش مجرد مكان بتتعالجى فيه و خلاص ، إحنا زى أهلك
بهذه اللحظة فقط التقطت مها طرف الخيط لفهم ما يجرى هنا ، حيث بدأ أكمل فى إعطاء صلاحيات لضيفة حتى ساوى مرتبتها بالمالكة بينما تكاد تنفجر رزان بجانبه من الغضب بعدما اعطى هذه الغريبة حقا أكثر من اللازم!
كان يحدق فى السماء السوداء الخافى ستار الليل زرقتها بشرود ، كما يعود بعينيه إلى تأمل الطريق المغطى بالرمال عبر الزجاج بجانبه ، حيث يقول فى نفسه بتعب:
_ طب ادينى رايح اسكندرية اهه ، يا ترى هعرف اجيبك علطول يا بت ابوى ولا هتتعبينى معاكى؟
ثم استطرد يقول بمرارة:
_ و يا ترى هعرف اجتلك اول ماشوفك ولا حبى ليكى هيوجفنى؟ ، خايف جوى جوى يا زينة ، جسما بالله لحظة ماشوفك و افضى عيارى عليكى هتبجى أسوأ لحظة اشوفها ف حياتى
ثم أسند رأسه على الزجاج و أغمض جفنيه المتهدلان بارهاق إثر البحث المتواصل عنها طيلة النهار ، تحت أشعة الشمس الحارقة و دون راحة او انقطاع ، يخشى أن لا يجدها قبل ان يفتضح أمرهم و يلحق العار باسم العائلة طيلة حياتهم ، بينما يحمل عناء قتلها على كاهله من الآن ، حيث يخاف أن يضعف أمام براءتها المعهودة و صوتها العذب و حبه الجارف لها ، يحس بخناجر مميتة تغرس بقلبه دون رحمة ، حيث يواتيه إحساس قوى بكونها المظلومة هنا ، و لكنه سرعان ما ينفضه حينما تأتى ذكرى هذه الصورة الفاحشة إلى رأسه
ذات يوم ، خرجت رزان من الباب الداخلى للقصر متجهة الى حمام السباحة و هى ترتدى قطعتين فقط من الملابس الخاصة بالسباحة ، كما تربط وشاحا رقيقا حول خصرها ، مستعدة إلى قضاء يومها برفقة الماء ، مفرغة شحنات غضبها المكبوتة من تصرفات أكمل المزعجة فى الآونة الأخيرة ، فى أثناء طريقها لحظت سيارة أكمل مصفوفة إلى جانب أخواتها من السيارات لتتوقف فجأة ثم تقول متسائلة باستنكار:
_ بس أكمل مادخلش جوة ، يبقى ازاى عربيته هنا؟ ، يمكن ف طريقه لجوة
قالت الأخيرة و هى تغير طريقها إلى الجهة الأخرى تبحث عنه فى هذا الفضاء الأخضر الشاسع ، و بينما تدير رأسها إلى الجهتين محاولة التقاطه بعينيها إلا أن السبق كان لأذنيها اللتان التقطتا صوته قائلا:
_ أيوة يا زينة اتفضلى
دقت نواقيس الخطر بفؤادها الذى بات يعمل كمضخات مضطربة هلعا على ما سمعت ، التفتت إلى مصدر الصوت ثم هرولت إليه بسرعة و كأنه ينفصل عنها بأميال ، ما ان وصلت حتى اختبأت خلف إحدى الشجيرات ثم ارهفت السمع إلى حوارهم الذى بدأ بإجابة زينة بوجوم:
_ إنت عارف ان بكرة هفك الجبس خلاص
نطق يقول بمرح:
_ كفارة
لم تحرك دعابته بها شعرة حيث اردفت بهدوء:
_ عايزة اطلب منك طلب
_ اتفضلى
تناولت شهيقا عميقا زفرته على مهل و هى تقول بقلق:
_ خايفة جوى اخرج برة البيت و اخويا يلاجينى و يجتلنى عشان اكده بطلب افك الجبس فى البيت
انفك انقباض معالمه بعدما وجد هيئة طلبها و بساطته حيث يجيبها موافقا:
_ غالى و الطلب رخيص ، ولا يهمك يا زينة
كانت تجلس أمام مكتبها و هى تقرأ أحد الكتب الدراسية الخاصة بشعبتها ، لم يوقفها او يقطعها شئ باستثناء اقتحام رزان للغرفة بدون استئذان ثم صفعها للباب خلفها بعنف جعل مها تشهق و قد وقع الكتاب من بين اناملها التى جمدها الهلع ، هبت عن الكرسى واقفة ، و هى تقول بفزع:
_ فى اى يا رزان؟ ، اى الدخلة دى؟
ثم اقتربت منها بضعة خطوات تتبين وجه رزان الذى بات أحمر من شدة الغضب ، لتكمل بذهول:
_ مالك؟ ، وشك عامل كدة ليه؟
لوحت رزان بسبابتها إلى الأسفل قائلة بسخط:
_ شوفى صرفة مع اخوكى اللى اتجنن ده!
قطبت مها حاجبيها و هى تنظر إلى رزان التى تزفر هواءها بغضب ، لتحاول تبريد نيرانها المشتعلة و هى تمسك بساعدها ثم تجذبها كى تجلس ، و امسكت بزجاجة الماء بجانبها ثم مدتها إليها قائلة بعقلانية:
_ اشربى الأول و أهدى كدة و بعدين نبقى نشوف اى الحكاية
اذعنت رزان لطلبها ثم تجرعت بعضا من الماء بالزجاجة المعدنية الذى كانت بحاجة ماسة إليها كى تروى ظمأها الذى وصل إلى منتهاه بعد حرارة الغيظ التى أصابت جسدها بأكمله ، أبعدت الزجاجة عن فمها ثم ناولتها إلى مها التى قالت بنبرة هادئة تتساءل:
_ اى بقى اللى حصل؟
عادت ملامحها إلى العبوس و التقلص من جديد حيث تتشدق متهكمة:
_ البيه بعد ما خلى السنيورة تنزل تاكل معانا لا و كمان تروح و تيجى فى القصر براحتها و بقى يزيد كلامه معاها أوى يوم عن يوم ، لقيته واقف معاها فى الجنينة و بيتكلموا لوحدهم
شهقت مها بخفة بينما نطقت رزان و هى تكز على أسنانها بغيظ:
_ و مش كدة و بس ، لأ كمان الأبلة بتطلب ان الجبس يتفك فى البيت عشان خايفة لاحسن اخوها يلاحظها
ثم صرخت تقول باستهجان:
_ بقى بذمتك مش ده معناه إنها بتستدرجه عشان تفضل جوة البيت علطول ولا لأ؟!
تنهدت مها بامتعاض بعدما روت رزان و ما حكت من تفاصيل تسبب فوران الدم بالعروق ، حكت ذقنها محاولة التفكير بمخرج لهذه المشكلة التى أقحموا فيها دون حل بديل ، بينما أردفت رزان بنبرة نارية متوعدة:
_ كلها كام يوم و هطرد البت دى من البيت زى الكلاب و يارب أكمل يعارض
تحدثت مها أخيرا و هى تقول باقتضاب:
_ و ليه تطرديها؟
ضيقت رزان حدقتيها و هى تنظر إلى مها بتعجب قبل ان تردف ببهوت:
_ مش فاهمة قصدك
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية قطة في وادي الذئاب)