رواية سارقة العشق الفصل السابع والعشرون 27 بقلم سحر أحمد
رواية سارقة العشق الجزء السابع والعشرون
رواية سارقة العشق البارت السابع والعشرون
رواية سارقة العشق الحلقة السابعة والعشرون
بعيد عنك حياتي عذاب
متبعدنيش بعيد عنك
مليش غير الدموع احباب
معها بعيش بعيد عنك
دخلت مليكة غرفتها وهى تبكى بحرقة بعد ان خرج مصطفى من الشقة وها هى تبكى بحرقة لرؤيته كل الدموع التى لم تستطيع ان تذرفها امامه وتجعله يرى كما ضعفها وكم مدى اشتياقها له
لو يعلم انها تعشق حروف اسمه لو يعلم انا وهو بعيد كانت لاتنتفس
واليوم برؤيته عادت مرة اخرى للحياة
اه لو يعلم انها كانت تريد ان تلقى نفسها فى حضنه عندما راءته كما ازداد وسامة كما اشتاقت لحضنه الدافئ كما اشتاقت وياليت الشوق ينتهى لو يعلم انها كانت تفكر به كل لحظة بكل ثانية
لو كل مرة فكرت به كانت زرعت وردة لكانت الان تمتلك حديقة كبيرة
اعتدلت مليكة على السرير وهى تضم قدمها الى صدرها ومازالت الدموع تغرق وجنتيها ببكاء وحسرة ودموع ووجع واشتياق نعن اشتياق له وليس لاحد غيره هو فقط من تشتاق له يا ترى هل ممكن ان تحلم بان يعود مرة يحتويها ويهدئها ويشعرها انها انثاه هو فقط كما تحبه ولم تحب رجل قلبه هو من استطاع ان يقتحم حياتها هو من اركب خططها هو ليس كأي رجل اخر هو فقط مصطفى ولا يوجد رجل بعده
سرحت مليكة بذكريتها وهى تتذكر انها يمكن هى من وضعت بذرة الفراق بدون قصد ولكن كان هناك فراق ولابد ان يحدث فى يوم من الايام هى فقط جعلت به
عادت مليكة بذكريتها الى فترة زوجها هى ومصطفى قبل ان يتركها ويرحل
فى ليلة كان مصطفى ومليكة جالسين بغرفتهم يتابعون التلفاز وبينما هم يشاهدون الفيلم ابتسمت مليكة وهى ترى فرحة البطل بخبر حمل زوجته للحظات تمنت انها لو مكان البطلة وتخبر مصطفى بحملها ولكن كيف ذلك لم يحدث بعد رغم انها علاقتها بمصطفى ممتازة الا انه لم يحدث حمل بالرغم من مرور فترة ستة اشهر على زواجهم الفعلي
شردت مليكة لدرجة انها لم تنيبه لمصطفى الذى يتحدث معها فقط هى شاردة وعلى وجهها ابتسامة حالمة
فاقت مليكة من شرودها اللحظي عندما هزها مصطفى قليلا
ليقول لها بابتسامة مرحة: انا هنا على فكرة يا مليكتي بتسرحى فى مين وانا جنبك اعترفى بسرعة
ابتسمت مليكة وهى ترمى نفسها بين ذراعيه وتقول له بمشاكسة: لا مش هقولك
رد مصطفى عليه بمشاكسة اخرى: مدام جيتى لحضنى يبقى هتعترفى لوحدك يامليكة قلبى
تنهدت مليكة بخفوت وهى تقول له بهدوء : الحقيقة سرحت فى شكل البطل لما فرح ان مراته حامل
شد مصطفى بمزاح خفيف من احتضانها وهو يقول بغضب مصطنع: انتى بتبصى للرجال قدامى ياهانم
ضحكت مليكة وهى تقول لمصطفى بدلع: رجالة وانا معاى سيد الرجالة كلها وبعدين لو العين حبت تشوف القلب ميوافقش يشوف غيرك انت يادرش
ابتسم لها مصطفى بغرور ذكورى وهو يرد عليها: خلاص عفونا عنك ياعشق مصطفى
ابتعدت عنه حضنه لتقول له وهى تنظر لعيونه بحب وهى تقول له: انا نفسى ابقى ام لحتة منك يامصطفى
غمز لها مصطفى بوقاحة وهو يرد عليها: شاكلك رسامة على تقيل النهاردة
لكزته مليكة بخفة فى كتفه بيدها وهى تقول له بخجل: وقح
غمز لها مصطفى بطرف عينه: واحلى وقاحة يا مستبدة
احمرت مليكة خجلا من مغزى كلمه وهى تمسك كفه بكفيها وتقول له: نفسى يا مصطفى اشوفك اب لابنى او بنتى ابن يكون شبهك فى قوتك وجديتك
ثم رفعت يدها وهى تتلمس خصلات شعره ببطي: وياخد كمان لون شعرك وياخد لون عينيك وحنانك وعشقك لى يحبنى ويدلعنى ويكون حبيبى الثانى
ترك مصطفى يدها بعصبية مفرطة وهو يقول لها: مفيش حد هيحبك غيرى ولا يدلعك غيرى ومفيش ليكى حبيب غيرى انا ياسمرة
ابتسمت مليكة لتقول له: هتغير من ابنك يامصطفى
مد مصطفى يده ليضعها اسفل ذقنها وهو يتمتم بخفوت : واغير من عنييا لو حبتك اكتر منى واغير من قلبى لو فكر فى يوم يحبك اكثر منى انتى روحى ياسمرة وحب الروح اقوى من حب القلب
صمت مصطفى قليلا ليردف وهو يكمل ببحب: وعلشان كده انا اخدت القرار انا عايز بنت ومفيش اولاود بقى انا مش هجيب ولد علشان تحبيه اكثر منى
تطلع لعيون مليكة وهو يقول لها بهمس خفيف: عايز بنوتة يامستبدة تاخد سمارك ولون الذهب فى عينيك وانفك الواقف بفخر وعزة نفس ونعومة خدك وخجلك ونبقى نسخة صغيرة منك وتبقى مليكتي لوحدى علشان اعشقها زى ما بعشق امها
حل الصمت قليلا وهى تستمتع له بقلبها وعقلها وقلبها يتهلف لقطعة منه
بعد بعضة دقائق قطعت الصمت لتقول له : مصطفى انا عايزة اروح اكشف
نظر لها مصطفى نظرة متفحصة ليقول لها: انتى تعبانة
ردت عليه بهدوء: لا بس انا عايزة اشوف ليه مفيش حمل لدلوقتى
نظر لها مصطفى بغيظ ليقول لها: وانتى هتخلفى لوحدك يعنى وانا كمان لازم اكشف بس لم يعدى سنة على جوازنا لو محصلش حمل هنروح نكشف ياستى
ردت عليه سريعا بلهفة: علشان خاطرى يامصطفى انا خايفة وقلاقانة خلينى اروح اكشف لو فى حاجة الحق اتعالج ولو لا خلاص يبقى هستنى امر ربنا علشان خاطرى
صمت قليلا لكى يفكر: اممم طيب هنروح سوا نكشف ياستى مع ان الوقت بدرى بس علشان تطمنى وتبطلى خوف وقلق
احتضنته بفرحة وهى تقول له: ربنا يخليك لى ياحبيبى
ثم صمتت فجاة وهى بحضنه ليساله بهدوء: روحتى فين بس بتفكرى فى ايه
ابتعدت مليكة عنه وهى تقول بحزن: مصطفى لاقدر الله يعنى لو طلع فى حاجة هتس……
وقبل ان تكمل كان يقاطعها بلهفة: هششش ان شاء مفيش حاجة ولو قدر الله انه فيه انا مش هسيبك يامليكة انتى لى العمر كله بارادتك غصب عنك ملكى لاخر عمرى وانا مش هفرط فيكى علشان طفل ابدا
ابتسمت مليكة له بخفة ليقول لها: انا وافقت نروح لدكتور هتدفعى كام بقى والا هغير رائى
عقدت حاجبيها بغضب وزمت شفتيها لتقول بغيظ : عايز كام يامستغل
ابتعد عن الاريكة بعيد عنها وجلس على السرير ليقول لها بمشاكسة وهو يرخى جسدها على السرير ثم يشير الى وجنتيها: انا برئ وعايز بوسة هنا شوفتى انا مؤدب ازاى
اقتربت منه بغيظ وهى تقول له: اوى هو انت هتقولى عليه
اقتربت من السرير من الناحية الاخرى لتقترب من وجنتيها وتلثمها بقلبة خفيفة
لتبعد قليلا ليجذبها من يدها وهو يقول لها بينما هو ينظر لشفتيها ويهتف بعبث: لا البوسة المؤدبة دى تروحى تديها للحاج عبدالله ابوكى لكن انا لا انا باخد البوسة قليلة الادب ودى بقى باخدها من غير ما اطلب
تبعها باسر شفتيها بشقاوته المعتادة وهى تذوب تماما لحبيبها العابث
مر اسبوع منذ تلك الليلة وها هم الان معا فى ممر المستشفى متخصص حيث تقوم هى وهو بالتحاليل اللازمة والتى قاموا بها منذ فترة بسيطة وينتظرون النتجية الان على احر من الجمر
كانت مليكة متوترة جدا واعصابها تالفة جدا وهى تدعو ربها ان تظهر النتجية سريعا
هتف بها مصطفى بهدوء متنافي جدا مع قلقه هو الاخر فهى نجحت جدا بثه له ليقول لها مصطفى: اهدى شوية ان شاء الله خير اطمنى بقى
همهمت وهى تمسك يدها تستمد منه القوة وهى تقول بقلق: حاسة قلبى هيقف
احتضن مصطفى كفها بتملك وبقوة وهو يقول لها: بعد الشر
صمت كلاهما ولكن القلق لم يصمت ابدا
بعد دقائق بسيطة خرجت ممرضة لتعطيهم التقارير امسكها مصطفى بارتجافه بيده ولكنه لم يحاول ان يظهر قلقه الى مليكة التى تموت رعبا بجواره
اتجه كلا منهم الى الغرفة المجاورة وهم يتمسكون يايد يعضهم جدا ودلفوا الى الداخل بعد عدة طرقات خفيفة على الباب
جلسوا هم الاثنين اما م الطبيب الذين اعطوا له التحاليل
ابتسم لهم الطبيب وهو يبدا بقراءة الملفين وخوف كلا منهم يتصاعد هى خوف ان الله يخذلها وتحرم حبيبها من فرحة صغيرة
وهو خوف على محبوبته ليخوف على نفس لايريد لها ان تحزن ابدا
صمت الطبب لدقائق وهو يقلب بين الملفين ليتركهم من يده وهو يقول بعملية : الزوجة سليمة تماما مفيش اى مانع لانجاب نهائيا
كلمات قليلة جعلت كلا منهم فرح جدا وهم يمسكون بايدى بعضهم من شدة الفرحة
ولاحظ الطبيب فرحتهم الظاهرة ولكنه هتف مرة اخرى بعملية ليقول بعملية: ولكن الزوج عقيم
صدمة وعدم تصديق واضطراب وعقل غير مستوعب تمام
ما يحدث وما قيل
خرج مصطفى بغضب وبسرعة من عند الطبيب دون ان يسمع باقى كلماته وهو لايريد ان يسمع ولا يريد ان يستوعب
عقيم!
ظل مصطفى يصرخ داخله : لا لالا يأرب لن يكون هذا عقاب معصيتي لن يكون عقاب ارتكابي الذنوب
خرجت مليكة وراء مصطفى لكى تلحق به ولكنها لم تراها هى ايضا لم تصدق بالتأكيد هذا الدكتور مجنون اكيد قرا التحاليل خطى وهى التى عقيمة وليست مصطفى
هى السبب هى من قالت له تأتى لا جراء التحليل هى المخطئة ظلت دموعها تنزل بدون وعى عندما لم تجد مصطفى ركبت السيارة وغادرت بسرعة لربما يكون ذهب الى البيت
عادت مليكة الى البيت وظلت تبحث فى البيت وتفتش بجنون فى المنزل
اين هو اين ذهب ؟ هتفهت مليكة بحرقة ووجع: ساعدنى يارب
انتظرت مليكة كثيرا ولم ياتى مصطفى وتأخر خارج المنزل
فى المساء سمعت مليكة باب الشقة يفتح ويغلف بهدوء انتفضت بسرعة من على الاريكة لتفتح باب الغرفة فى نفس اللحظة الذى يكون فيها مصطفى يضع يده على مقيض الباب
عندما فتحت الباب وظلت تنظر الى هيئة حبيب عمرها وهو على وجهه حزن لم تراها ابدا وضعف وقهر وياويلى من قهر الرجال!
لم ينظر لها ولم يستطيع ان يرفع عينه لينظر لها كان خجل منها يحق له الخجل فها هو لن يستطيع ان يمنح سمرائه فرحة صغيرة عمر جديد ذكريات يعيشونها سويا قلب ينبض فى احشائها يفرح قلبهم لم يستطيع ولن يستطيع
فكيف له ان ينظر لها كيف يواجهها لقد قتل احلامها بكل برود
وقفت مليكة تنظر له بوجع هى تسمع وجعه تسمع صرخات قلبه تدرك جيدا ان وراء أهدابه التى تنظر الى اسفل دموع حبيسة تصرخ تريد ان تخرج
ابتعدت قليلا عن الباب لتفسح له المكان لكى يدخل بخطوات ضعيفة ومنكسرة ويعتبرها هو ذليلة
اغلقت مليكة الباب خلفهم تريد ان تستجمع قوتها الان لتتحدث معه لن تواسيه ابدا فهو لم يرتكب خطا هذه ارادة الله وهم سوف يتقبلوا منها
راءته وهو متهاوي على الاريكة الصغيرة بالغرفة وهو يضع يده على راسه وينظر الى اسفل ويحدق فى الارض
ذهبت مليكة وجلست على الاريكة بجوارها وهى تمسك براسه لتبعدها عن الارض بالقوة
فيرتمى مصطفى فى حضنها ويبكى بحرقة
وهى ايضا تبكى معه دموعهما اختلطت وقلبهم اصبح واحد ينبض فقط بالاسى والحزن هو يشعر بالضعف وهى تشعر بالوجع لاجله
دموع تسقط وشهقات تعلو وكلاهكما متمسك بالأخر لا يبعده وكان مليكة تحاول امتصاص وجعه بحضنه وتدعو ربها بخفوت اجعل وجعه كله ملكي لا تعطيه الوجع ابدا ياالله فقلبى لن يتحمل حزنه
صمت حل بهم بعد موجة البكاء هى تبكى وهو القهر والضعف وجعه كان مصطفى يشد من احتضانها خوف فقط خوف لربما يكون اخر حضن لربما صباحا تتركها وهو لن يمنعها لن يقول لها لا
همس مصطفى وهو بحضن مليكة وهى تمسد له خصلات شعره لكى يهدء وكانها ام تمسد شعر صغيرها فقال لها بحرقة: قولتلك هغير من ابنى وانا مش عايز اولاود شوفتى اهم زعلوا منى كلهم ومش عايزين ياجوا عندى وابقى ابوهم بس انا كان نفسى فى بنت بنت واحدة بس يامليكة واحدة بس ومش عايز اكتر من كده انا انا ……
قاطعتها مليكة وهى تقول لها بخفوت: مصطفى اسمعنى الموضوع مش خلص هنا احنا ممكن نعمل تحليل تانى او نعمل عملية حقن مجهري الطب اتطور كتير
ابتعد عن حضنها ونظر لها نظرة خوف وقلق نظرة الم وانكسار اوجعتها بصمت رهيب كان هو المسيطر بينهما
همس لها بخفوت وضياع: انا دمرت حلمك انا اتكسرت انا عقيم يعنى مفيش امل
هى كانت ان تصبح ام وهو قتل حلمها بعجز لا دخل له به
اردف يكمل له بوجع: انا اسف
ياله من اختبار قاسى وموجع لقلبيهما معا
وقفت مليكة وهى تبتعد عن الاريكة وتهتف به بحدة: انت قولتلى مش هتسبنى علشان طفل مش كده قولتلى انتى ملكى لاخر العمر وزى ما انا ملكك فانت ملكى يامصطفى وانا مش بيضيع حاجة ملكى انت لى فاهم
كانت دموعها تنزل ببط قاتل مع كل كلمة نعم تريد ولكن تريد طفله هو فقط نعم تريد ان تكون ام ولكن يكون طفله هو فقط حبيب عمرها واذا خياروها بين طفل ومصطفى فلن تختار لان قلبها اختار حبيها من زمن طويل
وقف وابتعد عن الاريكة وهو يقف امامها بضعف يقول لها بهمس : انا السبب ربنا بيعقبنى ربنا بيمحى ذنوبي انا كل ذنب ارتكبه فى حياتى ربنا بيخلصوا منى انا وانتى ملكيش ذنب انا ذنوبى كتير ومش هسمح اشيلك ذنبك كمان انى احرمك من طفل انتى حلمك تبقى ام ولازم تحققيه
هتفت به مليكة بغضب وهى تشده من قميصه وتقول له: احقق حلمى قولى ازاى قول
اختنق صوته رغما عنه واردف بنبرة حزينة وهو يقول لها بوجع: من حقك تعيشى حياتك انا مش هق…….
قاطعته بعنف وهى تشد من تعلقها به: مع غيرك ها عايزينى ابعد واسيبك واخلف من غيرك اكون ام لطفل راجل تانى رد عليا متسكتش
لم يرد عليها وهى ابتعدت عنه بقوة وهى تقف امامه بقوة قائلة بحرب: عايز تطلقنى وتبعدنى عنك علشان طفل ! عايز تكسر حبى ليك علشان طفل! عايز ابعد واسيبك علشان طفل ! لا لا لا انت غلطان لو فاكر انى هبعد انت وعدتنى تفضل لى طول عمرك ودلوقتى ببساطة عايز تخلف وعدك كل ده ليه ها انا مش عايزة اطفال لو مش منك
رفع عينه ينظر لها وهو يهمس: انا بخلف وعدى علشانك عايزك تفرحى مش عايز ياجى اليوم اللى تكرهى حبى علشان كان نفسك فى طفل
نظرت له بقوة وهى ترد عليه بتهجم: اكرهك انا هكرهك فعلا لو بعدت عنى هكرهك لو سبتنى هكرهك لو فكرت تمشى وتبعد انا مش عايزة غيرك انت فرحتى انى ابقى ام علشانك انت خوفى انى ممكن ما اخلفش كان خوف انك تبعد وتسبنى يالا قولى هتستحمل تطلقنى هتستحمل تشوفني مع راجل غيرك هتستحمل تعرف ان راجل غيرك يلمسني
جذبها من يدها وكان كل اثواب الضعف انكمشت عنه وان قوة الهية حلت به ليجذبها من يدها بعنف وهو يقربها منه بخشونة قائلا: هقتلك قبل ما راجل غيرى يلمسك هقتل نفسى يوم ابعدك عنى هموت فى بعدك انتى ملكى
اكملت مليكة وهى تشعر بنار الغيرة تحرقه فقط من مجرد كلام : ملكك لابد انا مراتك وهفضل سواء وافقت او رفضت علشان تعرف انى مستبدة بجد
نظر فى عيونها وهو يهتف بهمس وشوق: انا اسف انا أناني فى حبك ومش هقدر ابعدك
تطلع اليها وعيناها تخبرها انها بحاجة اليه اكثر مما هو يحتاجها
هى تعشقه وهو يعشقها اكثر من نفسها
كان كاذب نعم كاذب عندما اخبرها ان تبعد قلبه لن يستطيع فراقه وياله من اختبار مهلك وموجع لقلوب العشاق
انقضت ايام وليالى كثيرة عندما كان يوجد وجع لم يصبح مثل ماكان تعرفه مليكة لقد تغير شارد دائما يضحك بصعوبة حزين دائما حتى لعبه لكرة القدم كان دائما شارد بها ولا يركز ابدا
هتاف ومشاكل على اتفه الاسباب
لم يكن يريد ان يجرحها ولكنه كان ينفس عن غضبه وضعفه
اصبح وكان مليكة لاتعرفه هى حزينة على حاله وتدعو الله ان يفك كربهم
كانت مليكة تحمل اكواب من القهوة وذهبت لمصطفى وهو جالس يتابع برنامج لتحليل مباراة لكرة القدم واعطته له
ثم جلست بجواره وهى ترى انه شارد ولا يستمع لى اى كلمة من التلفزيون مثل حالته مؤخرا
اقتربت منه مليكة ومدت يدها لتمسك بها بين كفيها وهى ترتب عليها بحنان
ثم اخذت نفس طويل وهى تقول له بهدوء: مصطفى
الفتت لها مصطفى وهى يرد عليها بخفوت: ايه
تنهدت مليكة بخفوت وهى تقول له : انا كنت عايزة اطلب منك طلب ممكن
اشار لها ان تكمل وتقول ما تريد
فأردفت مليكة وهى تتحدث بنبرة حانية : ممكن نروح للدكتور تانى ونشوف العلاج
انتفض مصطفى واقفا وهو يزفر بقوة وغضب: لا ومتفتحيش الموضوع ده تانى
التفت مصطفى لكى يترك لها الغرفة ويغادر ولكن مليكة وقفت بسرعة وهى تمسك ذراعه لكى توقفه وهى تزم شفتيها بضيق وتقول له: لا هنتكلم يامصطفى ده مش قرارك لوحدك
زفر مصطفى بقوة وغضب وهى يبعد يدها ويرد عليها: لا قرارى لوحدى لانى انا اللى عقيم وياريت تفهمي ان عقيم يعنى مفيش امل لكن لو حاجة تانى كان ممكن تتعالج
فمليكة لاتعرف ان حالته تلك بسبب انه قام بزيارة اليوم التالى للطبيب ليعرف منه حالته واخبره انه لايوجد امل ان يصبح ابدا وحتى لو امل ضعيف لايوجد ومن يومها وهو على هذه الحالة
كانت هذه حياة مصطفى ومليكة كل واحد منهم فى وادى خاص به صاروا مبتعدين جدا لا يتشاركوا شى ابدا كل يجلسون على نفس المائدة لتناول الطعام ولكن كل واحد منهم فى عالم اخر
ينامون على نفس السرير ولكن كل واحد منهم يدور فى عالم احلامه لوحدها
كان ضعف وياس تتخلل مصطفى جدا ضعف جعله غير قادر حتى على النظر لمليكة وهو كل يوم يزداد لديه شعور الكره لنفسه وشعور الخوف من ان تفيق مليكة من موجة حبه وان تطلب البعد
لذلك كان يعاملها بجفاء وقلة اهتمام لعلها تتطلب منه ان يتركها وان طلبت هى سوف ينفذ لها طلبها ولكن لم يستطيع ان يطلب هو منها البعد لا نه أناني جدا وهو يريد ان تظل له ومعه ولكن هذا صعب جدا سوف ياتى وتطلب سمرائه الرحيل عنه ولهو لن يمنعها!
وقبل ان تطلب هى الرحيل قررهو الرحيل عنها يعرف ان هذا الرحيل سوف يجعلها تكرها لابد لا نها استسلم لضعفه وخذالها ولكن ما باليد حيلة القدر اقوى منه
هو لن يستطيع ان يبعد وهى لن تطلب فكان القرار بليلة عيد زواجهم وكانت مليكة ذهبت للصالون التجميل لكى تتزين له واخبرت زينات والدة مصطفى عن مفاجئتها ففكرت زينات ان تترك لهم المنزل لكى يعرفوا يحتفلوا واستغلت ذهاب مليكة الى الخارج وطلبت من الممرضة الخاصة بها ان تأتى بسيارة تذهب بها الى الاسكندرية وهى معها الممرضة والخادمة الخاصة بها وسافرت تاركة لابنها وزوجتها الفرصة الليلة ان يعودوا لبعض وينهموا فراقهم
زينت مليكة المنزل بجو رومانسي جدا وشموع صغيرة جدا لكى تعطى الغرفة اضاءة خافتة رومانسية وارتدت له فستان العرس الخاص بهم ارادت ان تجعلها ذكرى جميلة اذا لم يتمكنوا ليلة زفافهم من الاحتفال بفرحة عرسهم فليحتفلوا الليلة لكى تنهى الهجر والحزن والفراق
كان كل شى جاهز وهى فى قمة رونقها وجمالها وحسنها واتى الوقت المنتظر ودخل مصطفى الى المنزل وفى جيب قميصه تذكرة سفر لندن انتهى الوقت والزمان واتخذ القرار عندما دخل الغرفة ووجد الغرفة بهذا الجمال ووجد سمرائه ترتدى الابيض لها
وقف ينظر لها منبهر ويمكن اكثر من المرة الاولى عندما رائها بها
كان يتطلع اليها وكانها يريد ان يحفظ صورتها داخل قلبه لكى كلما اشتاق لها يخرج صورته من قلبه وينظر لها
للحظة واحدة فكر انه عليه يخرج تلك التذكرة ويمزقها شر تمزيق
لالا هو لن يستطيع ان يغادر ويتركها هى ملكيته لن يستطيع التنفس بعيد عنها
اه من قلبى الضعيف بحبك والذى ينبض باسمك
اقتربت منه مليكة بخطوات هادئة وهى تمسك يدها ليدخل الغرفة مصطفى ويغلق الباب خلقه وهى ترسل له نظرات عاشقة نظرات حب فقط
وقبل ان يتكلم مصطفى كانت كلمات كوكب الشرق تصدح فى الغرفة بصوتها العذب ليذوب بها مصطفى اكثر وهو يستمع لها وعيونه لا تبعد عن محبوبته
يا حبيبي، الليل وسماه، ونجومه وقمره، قمره وسهره
وانت وانا يا حبيبي أنا، يا حياتي انا، كلنا فى الحب سوا
والهوى آه منه الهوى، سهران الهوى
يسقينا الهنا ويقول بالهنا يا حبيبي
بينما الكلمات مازات تصدح بالمكان اقتربت منه مليكة وهى تهمس له بعذوبة: الليلة بس الليلة خلينا ننسى كل حاجة وافتكر بس انا مع حبيب عمرى
اؤمئم لها مصطفى وهو يلف ذراعها حول خصرها ليراقصها على نغمات وكلمات لا مثيل لها
يا حبيبي، يلّا نعيش في عيون الليل
ونقول للشمس تعالي تعالي، بعد سنة مش قبل سنة
دي ليلة حب حلوة بألف ليلة وليلة
بكل العمر، هو العمر ايه غير ليلة زي الليل
نظر لها مصطفى وهو يتملك خصرها بتملك ويراقصها ويهمس لها بخفوت: الليلة انا عايز انسى انا مين وافتكر بس انى حبيبك يا سمرة
ردت عليه مليكة بخفوت: وهو فى اجمل من الليلة وانا بين حضنك وبسمع دقات قلبك
ثم اكملت وهى تقول له كلمات الاغنية
يا حبيبي، ايه أجمل م الليل، واتنين زينا عاشقين
تايهين، محناش حاسّين العمر ثواني ولّا سنين
حاسّين اننا بنحب وبس، عايشين لليل والحب وبس
يا حبيبي، الحب حياتنا وبيتنا وقُوْتنا
للناس دنيتهم واحنا لنا دنيتنا
وان قالوا عن عشاقه بيدوبوا ف نار أشواقه
آهي ناره دي جنتنا، ناره دي جنتنا
همس لها مصطفى بحب وهمسة عاشق ولهان: مش هقول بحبك لأنى ياسمرة حتى الحب مش هيلقى وصف لحساسى ليكى
انا معاكي اتخطيت كل مراحل الحب انتى وبساطة أسرتيني لابد بقيود عشقك اللى اتغلغت فى روحي وعدى ليكى ياسمرة حبك فى قلبى لاخر نفس فى صدرى
ودون ادنى كلمات كان مصطفى ينحنى وهو يقبلها بنهم وهو يهمس لها : متبعديش عنى اما مشتاق ليكى على طول وهشتاق اكتر
عاش معها ليلة حب يهمس لها بعشقه يريد انها عندما يبعد تتذكر تلك الكلمات وتغفرله بعده
حل الصباح وهو هرب نعم هرب منها ومن ضعفه هرب منها ومن اجلها ومن خوفه ومن قهره
فاق قريب الفجر ليكتب لها رسالة بها كلمات صغيرة ولكن لاتحمل اى معنى من كلمات وجعه ومن حرقته ومن قهره وكره لنفصه واحتقاره لذاته
لرتدى ثيابه وامسك بحقيبة سفره وهو ينظر لها وقبل ان يخرج من الغرفة ترك الحقيبة من يده وذهب اليها يلثم شفتيها بقبلة وينظر لها بنهم
امسك الحقيبة وخرج من الغرفة ولكن قبل ان يصل الى باب الشقة الخارجى ترك الحقيبة مرة اخرى وعاد اليها وهو يدخل الغرفة بلهفة وشوق وهو يجلس بجوارها مرة اخرى ينظر الى وجهها النائم ويمد يدها يتلمس جفونها المغلقة وكما يتمنى ان تفتح عيونها لكى ينظر للذهب الصافى عيونها
ثم مد يده لكى وجنتيها الجميلتين الذى يعشقهما وهو يلثمهم بشوق ويقول لها بهمس: سامحينى اغفرى لى انا حبى ليكى اكبر منى
ثم يمد يده يتلمس طابع الحسن الذى يعشقه وهو يلثمه ايضا بقبلاته المجنونة وهو يكمل: مش قادر اكون سبب حزنك سبب انك متبقيش ام
ثم همس لها وهو يستنشق رائحتها العذبة : مش عارف ازاى هقدر اعيش من غيرك انا دلوقتى مش قادر ابعد عنك ازاى هقدر ابعد كل المسافة دى
ثم وقف امام شفتيها وهو ينظر لها يقترب منها ويهمس لها: روحى عندك وقلبى ملكك وانا عنييا مش بتشوف غيرك انا مهم بعدت هفضل حبيبك حتى لو انتى
بعدتى يكفيني ذكرة منك اعيش عليها انا عارف انى فى بعدك العذاب ولكن قربك هو عذاب العذاب
سامحينى يا عشق عمرى كله
لم يتحمل غادر ورحل هذه المرة بل رجعة بعد ان قبلها بعنف وكانه كان يريد ان تستقيظ لكى تمنعه ولكن هى لم تستقيظ وهو لم يعود فقط رحل خرج من الباب ورحل
ما ان ركب سيارته وهو يصرخ بصمت يريد ان يعود ولكن العودة صعبة جداجدا
ذهب وقف بسيارته امام مكتب المأذون لكى يطلقها ولكن لم يستطيع ان ينزل من السيارة قدمه خانته ولم تقبل النزول عقله رفض ان يأمر جميع اجهزة جسده لكى تتحرك قلبه كان المسيطر هو يأمره الا يقطع اخر امل له معها لربما كان الزمن كفيل بمداواة الجروح
ورجوع العاشق لمعشقوته
لم يذهب ويطلقها وغادر الى الابد نهائيا تارك ايها فى هذه اللحظة تقرا رسالته بدموع وصراخ وقهر وبكاء وتوعد خالص من قلب مجروح بانها لن تغفر ابدا!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد ان تشاجرت تالا مع خالد فى الفندق كان لديها بعض الاعمال قامت بها وعادت الى المنزل
ودخلت غرفتها واتت باثنين من البيتزا من الحجم الكبير بمختلف الاطعمة وجلست على السرير وهى من حولها صناديق البيتزا وزجاجة من المياه الغازية الحجم الكبير
والتلفاز على فيلم معين وهى تأكل البيتزا بنهم وتشرب الكولا وهى مندمجة فى الفيلم
وبعد ان انتهت من الاكل القت الاشياء الفارغة على الارض وبعدها اتت بكيس كبير من اللب وهى تمسك بها وتاكل وتلقى القشر على الارض وبين كل واحدة والاخرى : يا اه مفيش احلى من الفوضى احلى حاجة ان هنا محدش بيقولى بتعملى اية زى ماما هناك تقعد تقولي نظام تالا نظام انتى مش مسئولة انا هنا على حريتى وراحتى وعايشة حياتى هو فى تنظيف للغرفة بعدين لكن مش مهم هبقى انضفها ولكن دلوقتى انا بعمل اللى انا عايزاها
ثم دست فى فمها واحدة من اللب والقت قشرتها وهى تفكر فى تلك المحادثة الصغيرة التى جرت مع خالد وهى تقول: اوف انا هتجوزوا ازاى ده بس ازاى
ثم اكلت القليل وبعدها تقول: لازم افكر اوقعه ازاى
صمتت قليلا وهى مازالت تأكل وشردت بتفكيرها عن الفيلم وهى تفكر ثم فجأة القت القشرة من فمها وهى تقول : لقيتها انا اغتصبه
ثم عبست بوجهها وهى تأكل : مش هينفع علميا مش ممكن لازم فكرة تانية
ثم اكلت البعض لتفكر بصمت ثم فجاة تلقى القشر من فمها على الارض وهى تصيح وهى تقف على السرير بحماس : لقيتها انا اشربه حاجة اصفرا وهوب اروح اعمل اية بقى اقلعه هدومه
ثم صمتت وهى تقول : لا اية قلة الادب دى انا اتكسف اقلعه هدومه بلاش منها الحتة دى ايوة واقعد جمبه ابكى بقى واقواله انت يامتوحش ياذئب بشرى غررت بيا واخدت اعز ما املك واقعد اعيط بقى لحد ما يستر عليا فكرة حلوة
ثم جلست مرة اخرى على السرير بعبوس: لامش هينفع هفشل اكيد طيب هعمل اية اعمل اية فكر يا عبد الصمد اعمل اية علشان اتجوز الراجل الملون
ثم قالت بمرح : هو مش فاضل غير انى اخطفه واقوله يا الجواز يا اما اقتله
ثم اخذت نفس عميق وهى تقول : برضه مش هينفع ده اطول منى اخطفه ازاى ده عامل شبه الباب انا فشلت وشكلى هغير راى فى الجوازة دى
كانت فى ذلك انهت اللب من يدها ثم تسطحت على السرير وهى تمسك بدب كبير ينام جوارها وهى تقول لها : ما هو مش فاضل غير انى اروح اتقدمله واطلب ايده
ثم هبت فجاة وهى تبتسم بشر: والله فكرة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لم يراها منذ فترة كبيرة ظل قابع داخل الشقة الفاخرة فى الشرفة
ينتظر وصولها بفارغ الصبر يريد ان يراها وان يرى ملامحها وان
يشبع عينه من رؤيتها التى اشتاق لها حد الهلاك لا يريد اكثر من ان
يرى عشقه الوحيد ولكن هو لن يقترب منها لن يتعامل معها لن ينسى ولن يسامح ولن يغفر بعد الان
لان ما حدث اكبر من عشقه له الان وبالتحديد يريد ان ينظر لعيونها ويعرف هل كما هى اما تغيرت واصبحت اخرى لا يعرفها هل شرارت حبه مازالت تلمع فى عيونها اما انطفئت ولم تعد موجوده
ويتوعد لها لو كانت تلك الشرارت انطفئت يريدها نعم يريدها وسوف يعيدها له بالرضا يالحب بالقوة بالغصب ليس مهم المهم ان مكته لن تخرج من حياته وتبعد عنه مهم كان الثمن
هى معشقوته وستظل حتى حين فراق الانفاس عن الجسد
وصلت هى الاخرى ولم تكن اقل منه خوفا او قلقا ولكن هى منذ الامس عندما اخبرها بالموعد وها هى تتحضر وتشحن نفسها بالطاقة والقوة وتزيل من داخلها الخوف والبراءة تريد ان تجعله يرى نتجية قسوته عليها تريده ان يعرف انها اصبحت شرسة جدا وسوف تستعيد حبه ولكن هذه المرة لن يرى بعدها اى كائن يمتد لأنوثة بصلة
كانت تحدث نفسها وهى داخل السيارة وتمتم بخفوت: لو فاكر نفسك ياجمال زيدان انى ببعدى عنك السنين دى كلها عاقبتك تبقى غلطان العقاب لسه جاى انا هعرف اخليك لى ولابد ولكن بعد ما اشفى جرح قلبى منك واعرفك يعنى اية ممكن تفكر مليون مرة قبل ما عينيك تشوف ست غيرى
ثم هتفهت بشراسة وضحكة جانبية : استعد يا كويس يازوجى العزيز سلطانة قلبك رجعت
نزلت من السيارة بشموخ وانفها عالية بشموخ وغرور وهى تسير نحو باب العمارة بقلب قوى واثق لاى احد يراها الان ولكن الحقيقة انها ترتجف الان فهى بعد ثوانى سوف ترى عشقها وحبيبها الاوحد
ثم تمتت لنفسها بثقة: مش وقت الخوف يامكة ده وقت رجوع حبيبك ليكى ولكن بشكل جديد والمرة دى لاخر العمر
فتحت الباب خادمة انيقة وكانها تعرف انها الان امام باب الشقة لم ترحب الخادمة بها ولم تنطق كلمة كل ما قالته ان السيد فى الشرفة خطوات وتلعثم وخوف وقدميها غير قادرة على حملها خائفة كلمة قليلة على شعورها الان
الان رائته
رائت ظهره فقط لم يلتفت لها شوق وحب ووجع واه ثقليه على قلبها اطلقتها لا تعلم منذ متى لم تراه لا تعلم منذ متى تحاول ان تمحى صورته من عقلها البرئ ولكن لا تمحى
لا تعرف هل حب ام اشتياق كل هذا وهى كانت تتحدث داخل عقلها ولم تدرى منذ متى هى واقفة اما هو لقد استنشق رائحة عطر الياسمين
رائحتها اه والف اه من رائحتها العذبة التى تعصف به يريد ان يلتف ليراها ولكن عقله رافض الانصياع له يريد ان يستنشق ويشعر بها اكثر لعلها يحمل منها رائحة اكثر تعوض غيابها السابق وتعوض غيابها الاتى
التفت ببطئ قاتل فتح عينه على وسعهما عندما رائها هى نفسها حبيته معشقوته يراها بنفس صورتها الطفلة التى عشقها وهى بعمر الخامسة عشر ولكن فاق ولاحظ انها نضجت ولكن براءتها لم تنضج ابدا ولكن يوجد شى مختلف نعم ها هى صغيرتها اصبحت امرأة ناضجة بحق امرأة نعم امرأة ويالها من امرأه اسرت قلبه بحسنها وجمالها وبراءة عيناها ليكون الله معى وهاهى امامى الان الصبر من عندك يالله !
رسم وجه الغضب والقوة والعبوس وهى تقف تتأمل ملامحه بخجل ولكن عقلها رافض ان يظهر على وجهها اى اشتياق فقط برود ولا مبالاة
راته يتقدم منها ليجلس على الكرسى المقابل لها وهى ما زلت واقفة جلس بقوة وسيطرة مهيبة ثم اجلى حنجرته وقال لها ببرود تام : اقعدى واقفة ليه
الان هى تحتاج لكل قوتها ولن تسمح له ان يكسرها او حتى يقلل منها جلست بثقة كبيرة وقوة امراة قوية لا يهزمها احدا ولم تتأثر بانه لم يرحب بها ابدا وهى ايضا سوف تفعل المثل لن ترحب به فبالاخير هى تعلمت القسوة على حق وهو معلمها الاول والاخير
تحدث بصوت قوى وثابت ليقول لها وهو ياخذ نفس من سيجارته ويخرجه بغضب من قوتها المزعومة : اتغيرتى كتير
ردت عليه بنفس القوة وهى تنظر الى عينه مباشرة بقوة: كل حاجة بتتغير فى الدنيا وانا كمان لازم امشى مع التغير
تحدث جمال بلهجة غاضبة: بقيت قوية وبتعرفى تردى
تحدثت بصوت بارد بصوت بارد : الاستاذ اللى علمنى كان شاطر اوى
تحدث جمال بغضب وهو يزم شفتيها بغضب: بلاش الطريقة دى احسن وخلينا نتكلم فى المهم
تحدثت مكة بحنق وهى ترد عليه:احسن برضه هتنفذ وعدك امتى
رد عليها جمال بعد ان اخذ نفس قوى من سيجارته: لما تنفذى وعدك
رفعت مكة حاجبيها لاعلى وهى ترد بثقة: انا موعدتش بحاجة
نظر لها جمال نظرة ساخطة وهو يقول لها ببرود: عارف بس انا مش هنفذ غير لما توعدينى
تحدثت مكى وهى تقول له بغضب:عايز اية
نظر لها جمال بعد اطلق دخان سيجارته الى الهواء و تحدث اليها ببرود تام: انتى
وقفت مكة وهى تنظر له بغل وحقد وهى تشير له بترفع: انسى لانه مستحيل
وقف جمال بدوره هو الاخر وهو يرد عليها باستفزاز: قاموس جمال زيدان ميعرفش المستحيل
امسكت مكة بحقيبتها وهى تقول له بعصبية: اظن كده المقابلة انتهت وحضرتك تنفذ وعدك فانا هعرف اخليك تنفذه ازاى
بينما مكة ادارت ظهرها اليه رمى هو سيجارته على الارض وهو يسحقها بحذائه وهو يصفق لها : تفكير سليم جدا بس ممكن اعرف انهى محامى هيرضى يرفعلك قضية طلاق
التفت له مكة لتقول له بصلابة: اكيد هيكون فى حد يبعد عن نفوذ جمال زيدان العظيم لازم تعرف انى مش هفضل اسيرة ليك العمر كله
رد عليها جمال وهو يقترب بعض خطوات قليلة منها: قدرك تفضلي لى لاخر العمر
ابتسمت مكة وهى تقول له : مين بقى اللى قال انى هفضل ليكى لاخر العمر انت مش كده
صمتت قليلا لتكمل مكة باستفزاز : يمكن تقدر تضمن وجودى ملكك بسبب ورقة الجواز لكن تضمن قلبى من فين
اشتعل جمال غضبا وهو يقترب منها ويشدها من ذراعها بقوة: بلاش العب فى نقطة دى احسن ليكى بلاش تلعبي بالنار افضل
ابعدت مكة يدها عنها بعصبية وهى تقول له باستفزاز: انا عايزة اطلق لانى عايزة ابدء حياة جديدة بعيد عنك ومع غيرك
امسكها جمال وهو يشدها مرة اخرى ولكن من خصرها بقوة وعنف ليصرح بغضب اسود وقدا بدا وجهيهما متقاربين جدا: قولتلك بلاش تلعبي بالنار
بدا يقبلها وظل للحظات يقبلها وهى مثل التمثال لا تتحرك ابدا هوفقط ينهل من رحيق شفاتيها بغضب كاسر فى البداية وكانه يعاقبها من خلال هذه القبلة على ابتعادها ولكن ماهى ثوانى حتى فقد غضبه وتحول لذلك العاشق القديم الذى كان يقبلها بهدوء وببطى وتناغم ورقة تعزف انغامها على روحها البرئية
هو فقط مشتاق لطعم الكرز من شفتيها ولم يلاحظ انها حتى لم تبادله تلك القبلة كما كانت تفعل مثل السابق عندما كان يعلمها كيف ترد له قبلته ولكن كانت ترد له ببط ورقة شديدة وهو يردد لها سوف تقتلني براءتك
لم يلاحظ انها مثل الصنم حتى ابتعد عنها فجاة بعد لحظات وكانها ادراك
ابتعد ببطي وهى تنظر الى ابتعده عنها ولكنه قريب منه لاتنكر ان قبلته مازلت لها نفس تاثيرها وما كانت تفعله بها مثل السابق ولكن الان لا وقت لاستسلام لانها لو استسلمت الان سوف تذهب كل خططها ولن تنتقم وترجع حبيبها لها
لذلك عندما ابتعد وظل دقائق يحاول ان ياخذ عدة انفاس قليلة قالت له بصوت قوى وغاضب ونظرة احتقار : خلصت
نظر لها جمال نظرة غاضبة وهو يحاول ان يفهم ماذا تعنى تلك المجنونة هل حقا هى لم تتاثر بقبلته لم يعد ياثر بها
لم تشتاق له مثل ما هو اشتاق
لالا اكيد هو وهام نعم واهم هو لمس رجفتها البرئية من قربه
تحدثت مكة له وهى تقول له بغضب وعصبية: رد عليا خلاص خلصت اللى كنت بتعمله
نظر لها جمال بغضب وهو يزم شفتيه بعبوس ثم اراد ان يرد عليها فقال لها بغضب: انا…..
وقبل ان يكمل كانت صفعة مدوية تهوى على خده بغضب من مكة وهى تنظر له بعد ان ضربته على وجه انه لم يتحرك فقط ظل صامت وعيونه تطلق الشرار من الغضب
فتحدثت له بثقة وهى تقول له : القلم ده علشان تفكر تقرب منى تانى فاهم
ثم التفت لكى تغادر وقبل ان تصل باب الشقة كان جمال يمسكها من ذراعها وهو يلفها ناحيته بغضب و …………….
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سارقة العشق)