رواية طغيان الفصل الثامن 8 بقلم ملك إبراهيم
رواية طغيان الجزء الثامن
رواية طغيان البارت الثامن
رواية طغيان الحلقة الثامنة
عند ورد، جلست بتوتر تنظر خلفها كل لحظة، تتساءل بداخلها؛ ماذا يفعل الدكتور سليم بالقطار، هل ينتمي الي احدى القرى بالصعيد، تنهدت بأرهاق وهي تفكر به، تذكرت عندما اصطدمت به للمرة الثانيه، لماذا تشعر بالخوف كلما نظرت الي عينيه، يخفق قلبها بشدة ويرتجف جسدها بخوف، تنهدت بتوتر وهي تفكر مع توقف القطار في كل محطة؛ هل ترجل من القطار ام مازال يكمل معاها الطريق؟.
بعد اكثر من ثلاث ساعات، وصل القطار الي المحطة التي سيترجل بها سليم، ترجل سليم اولا وهو ينظر حوله ويتساءل بدخله؛ هل ترجلت ورد بمحطة سابقة؟، ام ستكمل الطريق إلى محطة أخري!.، فاق من افكاره على صوت احد الخفر يقترب منه كي يحمل حقيبته مرحبًا بعودته قائلاً:
ـ حمد على السلامة يا سليم بيه، جناب العمدة بعتني بالعربية مستني جنابك
وقف سليم شاردًا ينظر حوله يبحث عن ورد ويتساءل بداخله اين هي الان، تحدث إليه الخفير مرة أخرى:
– العربية جاهزة يا سليم بيه
تحرك امامه سليم الي خارج المحطه وهو مازال يبحث عنها حوله.
بداخل القطار.
استيقظت ورد من النوم تنظر حولها بقلق، تحدثت بصوتً مبحوح الي السيدة الجالسة بجوارها:
– هو القطر واقف هنا في اي محطة؟
اخبرتها السيدة بأسم المحطة، شهقت ورد بفزع ووقفت سريعًا تلملم متعلقاتها وتأخذ حقيبتها، بدأ القطار يعلن عن تحركه من المحطة، ركضت ورد سريعاً بحقيبتها حتى ترجلت من القطار قبل ان يتحرك ويتابع خط سيره، وقفت على الارض تلتقط انفاسها وتشكر الله انها استيقظت في الوقت المناسب قبل تحرك القطار من المحطة.
وقفت تنظر حولها بقلق، تبحث عن منصور ابن عمها، اخبرتها صفا في الهاتف ان منصور سيأتي لاخذها من محطة القطار بأمر من والده.
رأت منصور يدخل المحطة بوجه متهكم، اقترب منها يتحدث اليها بنبرة غاضبه:
– اتأخرتي كده ليه انا واقف هنا من الصبح!
استغربت ورد وتحدثت اليه بتوتر:
– بس انا لسه شيفاك وانت داخل المحطة يا منصور!
نظر اليها بغضب وتحدث بنبرة حادة:
– والله عال، يعني انا سايب مصالحي واللي ورايا واللي قدامي وجاي مخصوص اخد الهانم من المحطة وكمان مش عجبك!
كتمت ورد غيظها من طريقة حديثه الفظة معها وتحدثت اليه بهدوء عكس ما تشعر به:
– خلاص يا منصور انا اسفه، اتفضل انا جهزة دلوقتي عشان متتأخرش على مصالحك اكتر من كده
نظر اليها بغضب وذهب امامها قائلاً بعجرفة:
– تعالي ورايا
زفرت ورد بغضب وذهبت خلفه وهي تحاول قدر الإمكان التحكم بغضبها وكتم غيظها منه.
____
بداخل دوار العمدة مرزوق الشهاوي.
استقبل الحاج مرزوق ابنه سليم بترحاب شديد وعانقه بكل اشتياق، اقتربت الحاجة رابحة من ابنها سليم وهي تتحدث اليه باشتياق:
– حمدلله بالسلامة يا ولدي، اتوحشتك يا سليم، تعالى في حضن امك
ابتسم سليم واقترب من والدته عانقها بحب، تحدثت اليه والدته بحماس:
ـ انا عندي ليك خبر زين يا سليم
زفر الحاج مرزوق بغضب قائلاً لها:
– مش وقته الحديث ده يا ام عواد، سيبي سليم يطلع يرتاح دلوقت
قطب سليم ما بين حاجبيه بستغراب قائلاً:
– ايه الحكاية يا ابويا، في ايه قلقتوني؟!
ربت والده على ظهره قائلاً له بحنان:
– متقلقش يا ولدي، انت خابر امك زين وعارف حديثها
ابتسم سليم وهو ينظر الي والدته ثم قبل مقدمة رأسها قائلاً بابتسامة:
– الست ام عواد تؤمر واحنا كلنا ننفذ
ابتسمت والدته بسعادة قائلة:
– ربنا يريح قلبك يا سليم زي ما بتريح قلبي
ثم تذكرت ابنها عواد ولمعت عينيها بالدموع قائلة:
– فكرتني بالغالي الله يرحمه، كان حنين عليا كيفك وميرجعليش كلمة واصل
بكت وانسالت دموعها وهي تتذكر ابنها عواد، ضمها سليم الي حضنه وهو يربت عليها بحنان، تحدثت بداخل حضن ابنها بصوت باكي حزين:
– منها لله اللي حرقت قلبي عليه وخلته يموت في عز شباب
زفر زوجها وتحدث بغضب:
– تاني يا ام عواد، هنعيد الحديث ده تاني!
ابتعدت عن حضن سليم وتحدثت الي زوجها بنبرة قاسية:
– هنعيده لحد ما احرق قلبها زي ما حرقت قلبي على ولدي
زفر زوجها بغضب، ضرب بعكازه فوق الارض قائلاً بصرامة:
– انا عندي مصالح هروح اشوفها، بدل حرقة الدم وحديثك الماسخ
ربت سليم على ظهر والدته بحنان ثم اقترب من والده قائلاً له بصوت منخفض كي لا تستمع والدته لحديثهما:
– معلش يا بويا حضرتك عارف امي قلبها طيب بس موت عواد كسرها، خليني اجي معاك اشوف مصالحنا
ربت والده على ظهره قائلاً له بابتسامة:
– خليك النهاردة يا ولدي ارتاح من الطريق وبكره تيجي معايا الارض عشان عايز اخد رأيك في موضوع مهم
هز سليم رأسه بالايجاب، ذهب والده وتحدثت اليه والدته بهدوء:
– اطلع ارتاح يا سليم وانا هحضر الوكل واصحيك يا ولدي
اقترب سليم من والدته قبَّل يديها بابتسامة وصعد الي غرفته بالأعلى، وقفت والدته تتابع صعوده الي الأعلى وهي تفكر في التحدث معه بأمر الزواج قبل ان تنتهي اجازته.
____
في منزل عمران البسيوني عم ورد.
استقبلت صفا ورد بسعادة وعانقتها باشتياق، بادلتها ورد العناق وجلست معها بداخل غرفتها.
حملت ورد طفلة صفا الصغيرة بيدها قائلة لها بسعادة:
– جميلة اوي يا صفا ربنا يباركلك فيها، كان نفسي اوي اكون معاكي يوم الولاده بس انتي عارفة مكنتش هقدر اجي عشان الجامعه
ابتسمت لها صفا وتحدثت اليها بهدوء:
– عشان كده انا مردتش اقولك على ميعاد الولادة عشان متجيش وتعطلي دراستك
دخلت عليهم الغرفة “مودة” ابنة صفا والتي تبلغ من العمر ثلاثة سنوات، عانقتها ورد باشتياق وبدأت في مداعبتها وهي تتابع الحديث مع صفا.
بالاسفل.
جلس منصور امام والده ووالدته يتحدث اليهما ببرود:
– انا عايز اتجوز على صفا
شهقت والدته وكتمت فمها بيدها، اعتدل والده فوق مقعده قائلاً له بغضب:
– انت اتجننت اياك
زفر منصور بغضب، يفكر بالزواج من اخري؛ فتاة من اهل القرية تشغله منذ فترة، وعدها بالزواج طامعًا بجسدها، تنهد بنفاذ صبر قائلاً لوالده:
– انا راجل ومن حقي اتجوز واحده واتنين واربعه
ارتفع صوت والده قائلاً له بصرامة:
– بس حقك ده مينفعش تفكر فيه وانت متجوز بنت عيلة كبيرة وناس واصلة زي اهل مرتك
احتقن وجه منصور قائلاً بغضب:
– وانا زهقت منها ومن اهلها وعايز اتجوز واحده احس اني راجل قدامها، مش واحده بعملها الف حساب لها ولاهلها، ده حتى مش عارفه تجيب الواد اللي نفسي فيه وانا مش قادر اتكلم عشان اهلها
صمت والده قليلاً ثم تحدث الي زوجته بدرية بأمر:
– قومي يا ام منصور حضري الوكل
فهمت زوجته انه يريدها ان تتركه يتحدث بمفرده مع ابنهم، غضبت من زوجها وتحدثت اليه بنبرة حادة:
– عايز توزعني ليه يا ابو منصور، ايه اللي عايز تقوله لولدك ومش عايزني اسمعه؟!
زفر زوجها قائلاً بنفاذ صبر:
– اسمعي الحديث وقومي يا ام منصور
وقفت زوجته وهي تنظر اليه بغضب، تحدثت الي ابنها بتحذير:
– اوعاك تغلط في حق مرتك يا منصور، صفا مش زي حد ومش بتسامح
نظر اليها زوجها بغضب، تركتهما وذهبت، نظر منصور الي والده بفضول قائلاً:
– خبر ايه يا ابوي؟!
نظر والده حوله كي يتأكد انهما بمفردهما، تحدث الي ابنه بصوت منخفض قليلاً:
– اخر مرة تقول الحديث الماسخ ده، مرتك لو سمعته هندخل في مشاكل احنا مش قدها، احنا لينا مصالح بالكوم مع اهل مرتك
تحدث منصور بغضب:
– وانا زهقت يا ابوي، حاسس اني متكتف ومش عارف اخد راحتي
تحدث اليه والده بنبرة منخفضه:
– خد راحتك زي ما انت عايز، بس بعيد عن البلد، بعيد عن مرتك وأهلها
تفاجئ منصور من تشجيع والده له، استرخت ملامح وجهه وتحدث بترقب:
– يعني اعمل كيف ما انا عايز يا بوي؟!
تحدث والده بتأكيد:
– بس بعيد عن البلد زي ما قولتلك
ابتسم منصور وجلس باسترخاء فوق مقعده، يفكر بالزواج من الفتاة التي يريدها، يفكر في اخذها بعيدا عن القرية ويسكنها بشقة بالمدينة ويذهب اليها كلما اشتاق اليها، استرخت ملامحه كثيرا وظهر شبح ابتسامه على وجهه وهو ينظر إلى والده برضا.
____
صباح اليوم التالي.
استيقظت ورد علي لمسة يد مودة ابنة صفا وهي تطلب منها ان تستيقظ، فتحت عينيها واخذت مودة تداعبها بمرح.
دخلت صفا الغرفة عليهما وهي تبتسم بسعادة وهي ترىٰ حب ورد وحنانها على ابنتها اثناء مداعبتها ومزاحها معها، اقتربت منهما صفا وتحدثت اليهما بمرح:
– صاحين تلعبوا ومزاجكم حلو النهاردة
عانقت ورد الطفلة الصغيرة بسعادة وقبَّلتها بكل حب، تحدثت الطفلة إلى والدتها برجاء طفولي:
– ماما عايزة اروح الارض بتاع جدو وورد تجبلي توت من علي الشجرة
ابتسمت صفا بمرح قائلة بمزاح:
– وورد هتجبلك توت من على الشجرة ازاي!، مش هتعرف
تحمست ورد وتحدثت الي صفا بمرح:
– لا دا انتي متعرفنيش بقى، دا انا في الحاجات دي عيلة اووي
ضحكت صفا وتحدثت اليها بتحدي:
– طب يا عيله تعالي نروح ونشوفك هتعملي ايه
تحمست الطفلة كثيرآ بهذا التحدي، وقفت ورد تفكر قليلاً ماذا ستفعل الان، هل ستتسلق الشجرة حقًا كي تأتي بالثمار من فوقها!، وقفت صفا تتابع ورد وهي تكتم ضحكتها، تحدثت اليها صفا بمرح:
– ايه نقول خسرتي التحدي؟
بهتت ملامح الطفلة بحزن قائلة لـ ورد:
– مش عايزين ماما تكسبنا يا ورد، خلينا احنا اللي نكسبها
نظرت ورد إلى صفا بتحدي وتحدثت اليها باصرار:
– هنكسب يا صفا وهتشوفي، يلا بينا على الارض
تحدثت اليها صفا بمرح وهي تكتم ضحكتها:
– خلينا نروح الارض القبليه عشان مش هيكون فيها ناس دلوقتي ونبقى برحتنا
ابتسمت ورد وتحدثت بثقة وهي تغمز لمودة ابنة صفا:
– الارض القبليه، الارض البحريه، احنا جامدين وميهمناش، صح يا مودة
ابتسمت مودة بسعادة وحماس قائلة لها:
– صح يا ورد
استعدت ورد سريعا كي تذهب مع صفا وابنتها إلى الارض القبليه.
____
في دوار العمدة مرزوق الشهاوي.
استيقظ سليم وترجل إلى الاسفل، وجد والدته تجلس امام مائدة الطعام وتضع عليها وجبة الافطار التي جهزتها خصيصاً لابنها.
اقترب سليم من والدته وقبَّل اعلى رآسها قائلاً لها بابتسامة:
– صباح الخير يا امي
تحدثت والدته بابتسامة:
– يسعد صباحك يا ولدي، اقعد يا قلب امك افطر، انا جهزتلك كل الوكل اللي بتحبه
نظر سليم الي مائدة الطعام وتحدث بابتسامة:
– ايه ده كله يا امي، معقول انا هاكل كل الاكل ده!
نظرت اليه والدته، تذكرت شقيقه عواد على الفور، لمعت عينيها بالدموع، خفضت وجهها كي لا يلاحظ ابنها دموعها وتحدثت اليه بصوت مبحوح:
– الف هنا وشفا على قلبك يا سليم، اخوك عواد كان بيفطر اد الوكل ده مرتين
اقترب سليم من والدته وقبَّل يديها بحب قائلاً لها بهدوء:
– ربنا يرحمه يا امي، ادعيله دايما
هزت والدته رأسها بالايجاب، سمحت لدموعها بالتساقط حزنً على ابنها المتوفي، تنهد سليم بحزن وعانق والدته بحنان كي يخفف عنها حزنها، انهارت والدته بداخل حضنه قائلة له بصوت باكي حزين:
– قلبي موجوع على فراق اخوك ياسليم، جوايا نار قيده مش راضيه تنطفي يا ولدي
ربت سليم على ظهرها بحنان قائلاً لها:
– ادعيله يا امي، البكى مش هيفيده، هو محتاج لكل دعواتك
ابتعدت والدته عن حضنه وتحدثت اليه بحزن:
– بدعيله والله يا سليم، بس قلبي محروق عليه، كان نفسي ناخد طاره من اللي حرقت قلبي عليه
احتقن وجه سليم من الغضب وهو يفكر في زوجة شقيقه التي لم يراها حتى الان، لكنه يحمل بقلبه الكره والبغضاء لها، لا يعلم حتى الان ماذا فعلت لشقيقه كي يقبل على الانتحار ليلة زفافه، يتذكر عندما رآهَ وهو يخرج من المنزل ليلاً غاضبًا، اعتقد انه سيعود مرة أخرى بعد ان يهدأ، لم يكن يعلم انه سيعود جثة هامدة.
جفف دموع والدته بأنامله وتحدث اليها بهدوء:
– ابويا فين دلوقتي يا امي؟
تحدثت والدته بحزن:
– راح الارض القبليه ومستنيك هناك
هز سليم رأسه بالايجاب وتحدث اليها بهدوء:
– هروح اشوفه كده، عن اذنك يا امي
هزت والدته رأسها برفض قائلة:
– وفطارك يا ولدي؟!
ابتسم لها سليم وقبَّل يديها قائلاً لها بهدوء:
– لما اعود يا امي ناكل كلنا مع بعض
هزت والدته رأسها بالايجاب، ذهب سليم وخرج من الدوار كي يذهب الي الارض القبليه.
____
مسكت ورد بيد مودة الصغيرة وحملت صفا ابنتها الرضيعه وذهبوا معًا إلى الارض القبليه.
وقفوا وسط الاراضي الخضراء الواسعة، شهقت ورد بانبهار قائلة:
– الله.. المنظر هنا حلو اوي
ابتسمت صفا بمرح قائلة لها:
– هو انتي لسه شوفتي حاجه، ولسه لما نروح عند شجر التوت اللي هناك ده وتطلعي فوق الشجره، هتشوفي المنظر من هناك احلى واحلى
قطبت ورد ما بين حاجبيها، تعلم ان صفا تتحداها بالصعود الي الشجره، تحدثت اليها بتحدي:
– ماشي يا صفا هطلع فوق الشجرة وهناكل احلى توت من علي الشجرة وهتشوفي
هزت صفا رأسها بطريقة ساخرة قائلة لها بتحدي:
– هنشوف
نظرت ورد الي مودة الصغيرة وتحدثت اليها بمداعبة:
– عجبك اللي مامتك بتعمله ده، تعالي بقى معايا انا هجيب التوت ونغيظها
ابتسمت الطفله بحماس وركضت مع ورد إلى اشجار التوت، بكت الرضيعه على يد صفا، تحدثت صفا الي ورد قبل ان تبتعد عنها:
– رحمه شكلها جعانه، انا هرجع ارضعها في البيت واجيلكم تاني
هزت ورد رأسها بالايجاب وتابعت الركض إلى الأشجار مع مودة.
وقفت ورد امام الاشجار تنظر إلى ارتفاعها بصدمة ثم تحدثت الي مودة بصوت طفولي:
– هو لازم نكسب التحدي ده يا مودة؟
تحدثت الطفلة بحماس:
– ايوه لازم نكسب يا ورد يلا بسرعة
نظرت ورد إلى الشجرة وهي تفكر بطريقة هندسية كيف تتسلق الشجرة وتصعد الي اعلى ارتفاع بها، نظرت حولها وتأكدت ان الارض فارغة من حولهم، تمسكت باحد اغصان الشجرة وبدأت في التسلق الي الأعلى قليلاً.
ذهب سليم إلى الارض القبليه كي يبحث عن والده، اثناء سيره لاحظ وجود طفلة صغيرة تقف اسفل الاشجار وتنظر الي الأعلى بتركيز، نظر حوله يبحث عن وجود احد من اهل الطفله، لكنه لم يجد احد، قلق على الطفلة ان تقف وسط الارض الواسعه بمفردها، يخشى ان تأذي نفسها او تتسلق الاشجار، اقترب منها بخطوات هادئة، لم يلاحظ وجود احد فوق الشجرة، الغصون واوراق الشجر تخفي ورد بالكامل، اقترب من الطفله حتى اصبح امامها، تحدث الي الطفلة بصوته المميز:
– واقفه ليه هنا لوحدك يا شاطرة؟!
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية طغيان)