روايات

رواية الدار أمان الفصل الرابع 4 بقلم مريم السيد عبده

موقع كتابك في سطور

رواية الدار أمان الفصل الرابع 4 بقلم مريم السيد عبده

رواية الدار أمان الجزء الرابع

رواية الدار أمان البارت الرابع

الدار أمان
الدار أمان

رواية الدار أمان الحلقة الرابعة

الموقف كالآتي لما وصلتلي الرساله حاولت أتجاهلها عمومًا، بس جوّايا نار قايدة، محستش بنفسي وغير وأنا واقفة برّه القاعة كلّها، كانت الصدمة فعلا لما لقيته واقف مع نفس البنت الّي شاورتله وقولتله إنها بتبص عليه وقالي إنّي أتجاهلها!، لما شافني حسّيته إتوتّر، قرّبت منهم وأنا ببتسم ببرود عكس إلّي جوّايا الحرب القايمه! مسكت إيديه وبعدتها عنّه بهدوء وقولت:
-مش تقولي يا حبيبي إنّه حبايبك القدام معاك هنا وكنت اتعرفت عليهم!!
كان هيتكلم قاطعت كلامه وأنا ببصلها بنفس النظره الخبيثة الّي بصّهالي وقولت بإبتسامه من الودن للودن:
-والله محمد لما قالّي إنّه بعد عن ناس زبا**لة كانوا في حياته كنت متوقعة أشكالهم مش جميلة، بس لما شوفتك، انا بغلّط محمد اوي إنّه يقول عليكي زبا**له.
محمد ضغط على إيدي وقال بنبرة حادّة:
-يلا نمشي يا مريم!!
قلت ببرود وانا بضحك:
-لا والله ميصحش نمشي إزّاي ومتعرفش على…
كمّلت بنفس الطريقة:
-قولتيلي إسمك إيه؟!…. أهه سوري نسيت أنتِ الناس الزبا**لة الّي قال عنهم محمد!!
ضحكت وقولت:
-بس أكيد ليكي أسم مش كده؟!… مش معقول يعني يبقى صفتك وإسمك زبا**له!!
كانت هتحتك بيّا لولا محمد وقف قصادها وقال:
-علشان الكلام يبقى قدّام مراتي وقدّامك!!
أنتِ صفحة وإتقفلت، حيالله كنتي خطيبتي تحت ضغط الوالدة أمّي!! غير كده لأ!! وياريت يا ريم تسيبينا في حالنا…
حط إيدي على كتفي وحاوطني وقال:
-أنا بحب مراتي وعمري ما هحب ولا حبيت بعدها، وهي الحب الأول والأخير، ياريت تبعدي عنّي خلّيني أكمّل حياتي!!
بصيتلي بغيره حقّها تغير هي يعني هتلافي شخص كيّاد وقمر وعسل زيي أكيد لأ!!
مشينا انا ومحمد أول ما وصلنا عند العربية ركبت انا في الكرسي إلّي ورا، بصّلي بإستغراب وقال:
-ده إسمه إيه ده؟!
تجاهلت كلامه تماما، أتنفضت من مكاني لما زعق وقال:
-لما اكلمك تردّي عليا أنا مش بكلم نفسي!!
إنفعلت نفس إنفعاله وقولت:
-وأنتَ لما تحترم الست إلّي قاعده جمبك وقتها هرد عليك وهحترمك، لاكن أنتَ بكل بجاحتك خرجت عادي وبتتكلم معاها، ولما لقيتني شوفتكم قولت أعمل تمثيليه بقى علشان تصدقها!!… وانتَ الله اكبر عليك كينج الدراما ممتاذ، صدقني لو قدمت في مسرح هتتقبل بدون صعوبات!!
بص ليّا وإتكلم بنبرة غاضبة ونظرة معاتبة:
-طول عمرك كده ولا هتتغيري، تفضلي تشوفي المواقف السطحيه وعمرك ما حاولتي لا تسمعي ولا تشوفي إيه الحقيقه!!… دايما تحكمي باللي عينك شافته، أما عقلك يفكر ده ممنوع عندك في قاموسك!… أنا مش هبرر إلي شوفتيه ولا هنتكلم يا مريم، وطول ما أنتِ ماشيه ورا تفكيرك ده إلّي قبل كده فكرتي بنفس التفكير وده السبب إلّي خلاكي مطلقه وخلاكي تتتجوزيني نظرًا لكلام الناس عليكي، لو كنتي فكرتي تفكيري ولا كنتي إستنيتي مكنش كل ده هيحصل، خليكي في إلّي أنتِ فيه!!
آكتفيت بإنّي أسند برأسي على الشباك، مكنتش اتوقع كل الكلام ده يخرج منّه!، مكنتش اتوقّع هييجي يوم وأتعاير بنفس اللقب إلّي أنا لما كنت معاه نسيته تمامًا!!.
أشتدَّ الثقل على فؤادي، حبيبي لم يعد حبيبي ولم يعد يفهم تفكيري! أم أنا لم أعد حبيبته ولم أفهم تفكيره؟!، الحياةُ مملة وبائسة، لكنّا رحلنا منها لكن لدينا احبابُ فيها هم السبب في الخذلان!
قفلت النوت ودخلت المطبخ أعملّي كوبّاية قهوة!، الحال زي ما هو 3 أسابيع محمد مبقاش محمد إلّي تقريبًا كان لازم يرغي معايا ويتحجج بأي مواضيع يحكي معايا فيها!، بقي عشوائي في حياته بعد ما كان مرتب! بقى يرجع بليل بدل ما كان يرجع بدري علشان يقعد معايا! مبقتش عارفه هل السبب أنا ولا السبب هو؟ هل التفكير إلّي بينا مختلف؟!، طيب أنا فعلا تفكيري سطحي؟! دماغي تقريبا إنفجرت من كتر التفكير.
صادفتني قبل كده بوست للكاتب فؤاد سامح وهو بيقول “أنت مصابٌ بقصور الفهم، أنت دائمًا محاطٌ بالأكاذيب، قدرتك على الاستيعاب محدودةٌ للغاية، كم مرةً أيقنتَ بأنك يجب أن تعود ولم تعد!، كم مرةً علمت فيها بأنك تغرق ومع ذلك تلفظُ قوارب النجاة؟!” أتصدمت حرفيا لما لقيت نفس وصف محمد وقتها يشبه بوست “فؤاد”، هو أنا فعلا غلطانه طيّب؟ تفكيري للدرجادي آذاه أوي!!
عملت شير للبوست وكتبت وقولت” في حينَ لا تفهم نفسك تستطيع كلمات وصفك! ”
قفلت الموبايل ودخلت قعدت في البلكونه، قعدت على الأرض وأنا سانده برأسي على السور،الهوا كان لطيف لدرجة كنت بتمنّى يقدر يداوي الجروح إلّي في قلبي!
فوقت من شرودي لما سمعت صوت باب الشقه بيتفتح، قومت من مكاني وقربت منّه وقولت:
-العشا جاهز عارفه إنّك اتعشيت برّه بس لو سهرت وجوعت هتلاقي الأكل في الميكرويف!
مشيت قبل ما اسمع ردّه، لاكن وقفت لما سمعته بيقول:
-مريم أنا جعان!
بصيت عليه وقولت:
-عشر دقايق هسخن الأكل و….
قاطع كلامي وقال:
-مريم أنا جعان حضن!!
ملقتش كلام اقوله، بس إتخضيت لما لقيته حضني جامد زي ما يكون خايف امشي ولا ابعد عنّه، نبرة صوته وجعت قلبي وهو بيقول:
-أنا جعان حبّك ليا زمان، جعان إهتمام وحضن وحنيّه!، أنا يا مريم بعد وفاة والدتي بقيت يتيم، رجوعك ووجودك في حياتي رجعني كإنّي طفل صغيّر لقي الأمان علشان لقي أمّه!!
بعد عنّي وقال:
-تخيّلي يعني إيه راجل يلقى الأمان بوجود ست مش العكس!
ملقتش كلام اقوله غير إنّي اطمنه، وبالفعل حضنته جامد وقولت:
-لحد دلوقتي ندمانه إنّي بعدت عنّك يا محمد!!
في حينَ العالم ضدّي، كنتَ أنتَ بـ صفّي!
في حينَ خسرت كل ما لدي، قمتُ بإكتسابك!
انتَ الدار الأمان، لذلك أحببتك. ♡
★***★***★***★
#تمت.

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الدار أمان)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى