رواية نظرة عمياء الفصل الثلاثون 30 بقلم زهرة الربيع
رواية نظرة عمياء الجزء الثلاثون
رواية نظرة عمياء البارت الثلاثون
رواية نظرة عمياء الحلقة الثلاثون
متعرفش انها لسه على زمتك دي لو عرفت مش هتسامحنا لا انا ولا عمي وهتخرب الدنيا ابوس ايدك وطي صوتك
هدر به بغضب شديد وقال
• اوطي صوتي ازاي انا سمعتها قالتلو يا حبيبي..واختها بتقول بمنتهى البساطه متحبو وهتتجوزو
قال وليد بقلق من صوته وغضبه
• مهو مهو سما متعرفش جاجه بس اكيد مش هنسيبها تتجوز..هتتجوز ازاي وهيه متجوزاك..وبعدين انت عايزنا نقولها ايه يعني..معلش يا تمار مينفعش ترتبطي لاننا ضحكناعليكي وانتي لسه مرات عماد ..ومكنش فيه طلاق واحنا واستغلينا عماكي ومضيتي على ورق فاضي اعقل كده وخد بالك من تصرفاتك
تنهد عماد محاولا تهدأت اعصابه ثم قال
• ليه محدش قلي ليه..كان لازم تدوني خبر و
قال وليد بدهشه من كلامه
• لا والله الفروض نقولك..وده ازاي بقى بعد عملتك الهباب دي…انا وعمي وافقناك لما جيت قولتلنا انا مش عايز اطلقها بس مجبر وساعدوني واترجتنا..رغم انك مقبلتش تقول اسبابك ولا ايه الي جابرك على كده بس وافقنا وقلنا نساعدك لانها هيه كمان مش قابله بالطلاق..وفضلنا مخبين الموضوع وعمك اتفق مع المأذون وكنا معاك في كل خطوه..لكن..لكن في الاخر تطلع انت الي اعتديت عليا يا عماد..انت الي عملت فيها كده..انت عارف انا وعمي حسينا بالذمب قد ايه لما عرفنا..لو كان عندنا خبر مكناش وثقنا فيك وساعدناك
بقلم…زهرة الربيع
نظر له عماد بدموع وقال
• انا..انا مش هقدر افهمك الي حصل و
قال عماد ساخرا..طبعا..طبعا زي العاده معندكش اي تفسير ولا اي تبرير..اسمع يا عماد..انا وعمك تعبنا كل الفتره الي فاتت واحنا مخبين عليها..ومش راضين نقولها حتى اوراقها الشخصيه مش سايبينها معاها..وقلبنا كان هيقف لما عملت العمليه وخفنا لتعرف وكنا هنتكشف اكنر من مره..بس مع ذلك لو هتقدر تصالحها وترجعو زي الاول هفضل معاك رغم كل الي عملتو.. انا حابب انكم تكونو سوا وتحافظو على الباقي من حبكم
جلس عماد بدموع وقال..حب ايه بقى…تمار حبت غيري..خلاص نسيتني انا مش قادر اصدق
تنهد وليد ووضع يده على كتفه وقال
• لا يا عماد..تمار بتحاول تنساك لحد دلوقتي عثمان بيتحايل عليها على اي خطوه رسميه بنهم بس مش راضيه…ده معناه ان قلبها لسه معاك
تنهد بحزن وقال
• تفتكر
قال وليد بابتسامه
• افتكر ونص ..انت بس حاول ..حاول تفكرها بالي بنكم..حاول ترجعها تمار الي قبل الليله الهباب دي
تبسم عماد ونهض قائلا
• هحاول يا وليد..تمار تستاهل مليون محاوله
❈-❈-❈
اما تمار فقد كانت تتحدث على الهاتف وقالت
• يا عثمان يا حبيبي انا جبتو علشان عمي اهدى بقى
قال بغضب شديد
• اهدى ازاي البني ادم ده مش هقدر ابقى مرتاح وهو معاكي في بيت واحد مش هقدر بعد الي عرفتو
قالت تمار بدموع وصوتها يرتجف الما
• يا عثمان..بقولك انا كمان مضطره على وجدو
حاول ان يهدأ قليلا حين سمع صوتها المرتجف وقال متنهدا
• تمام..تمام يا تمار انا هاجيلك كمان ساعه…ونتفاهم
• قالت تمار بابتسامه..تمام..وانا عايزه اشوفك.. ولله يا حبيبي انا مضطره انت عارف انت ايه بالنسبالي ومبحبش ازعلك ابدا
في هذه الاثناء خرج عماد وسمع ما قالت شعر بقلبه يحترق ضم يديه بغضب شديد وذهب اليها غاضبا وجذبها من يدها بقوه
زهلت تمار ونظرت اليه بتعجب وقبل ان ينطق سمعو صوت وليد يقول بصراخ
• اااااه…اه يا امااااااا ا اه الحقونييييي الحقونيييييي
نظر له هماد بزهول وانهت تمار مكالمتها مع عثمان سريعا وذهبو له ركضا
وجائت سما مسرعه وقالت
• فيه ايه بتصرخ كده ليه يا وليد
كان وليد يجلس على الارض ممسكا قدمه وقال بارتباك
• انا..انا بصرخ ليه..اه اه افتكرت رجلي رجلي اتلوت وجاني صداع
نظرت له تمار بعدم فهم وقالت
رجلك…وصداع… ايه دخل لويت الرجل بالصداع
وقف وليد وقال سريعا
• انا كده لما بتوجع بصدع..ولما بصدع برجع..يعني كلي متوصل على بعضي على العموم انا بقيت تمام هاخد ابن عمي حبيبي علشان وحشني وعايز اتكلم معاه
وجذبه من ذراعه قائلا وهو يضغط على اسنانه
• يلا يلا ياعمده ده انت واحشني اوي
نظرت سما لتمار بشك وقالت
• ايه المحبه دي كلها دول بقالهم ساعه بيتكلمو سوا
قالت تمار بلامبالاه
• مش ابن عمو
قالت سما بضيق
• اه..ابن عمو.. والله انتي طيبه..دول اقطع دراعي ان مكانو مخبيين كرسه …قال ابن عمو ..عما في قلبو
نظرت لها تمار وقالت مسرعه
• بعيد الشر يا سما ايه ده
قالت سما
• يا قلبي انا قصدي على عماد مش على وليد
قالت كلماتها وذهبت وتنهدت تمار بحزن قائله
• انا كمان قصدي على عماد
❈-❈-❈
اما وليد دفع عماد في غرفته وقال بغضب
• البعيد جحش مبيفهمش..انا مش لسه متفق معاك وهديتك ..برضو لولا اني لحقتك رايحلها تاني انت ليه مش عايز تفهم انها حاليا مش هتقبل كلامك..ولا هتقبل فكرة انكم متجوزين
وتنهد محاولا السيطره على اعصابه وقال
• عماد ..عماد يا حبيبي ابوك تعبان ومش حمل انفعال حاول تتمالك نفسك شويه امال لما يجي هنا ويقعدو سوا هتعمل ايه
هب واقفا وقال بغضب اعمى
• ايه يجي..يجي فين..هو بيجي هنا كمان
ابتسم ساخرا وجلس بيأس وقال
• هو بيجي ومراد كمان بيجي ..شويه ويخلصو شغلهم وتلاقيهم فوق دماغنا
نظر له عماد وقال بتساؤل مراد
هو مراد لسه بيفكر في سما
ضحك وليد بالم وقال
• بيفكر..لا ابدا هو بطل يفكر خلاص .. هو حاليا خطيب سما وهيتحدد فرحهم
بقلم…زهرة الربيع
نظر له عماد بزهول وجلس مقابله وقال
• ايه..انت بتقول ايه..سما هتتجوزو..طب وانت ..هتسكت
نظر له وليد بابتسامه مصتنعه وقال
• احم..فيها ايه ده نصيب انا كمان بحب رؤى..احم..اخت عثمان..وقريب هنتخطب كمان
اتسعت مقلتيه ورد قائلا بزهول
• هو ايه الي بيحصل بالظبط..انا هتجنن..بقى انت هتتجوز واحده غير سما
قال وليد متنهدا
• عادي يا عماد..انا مليت من المحاوله معاها..وهيه بتحب خطيبها واكيد هو هيسعدها اكتر مني ده مهندس وعندو مستقبل.احم..وانا يادوب بشق طريقي يا فشلت يا نجحت..ايه الي يخليها توافق عليا..وبعدين رؤى بنت طيبه وجميله وبتحبني.
نظر اليه بتعجب وقال
• وانت هتتجوزها علشان هيه بتحبك..طب وانت..انت بتحبها..قدرت تنسى سما
تنهد قليلا وقال
• احم…اه انا كمان بحبها بنت طيبه جدا وبتعشقني عكس سما..انا بحس نفسي مسأول عنها
وتجمعت دموعه وقال
• هيه الي جات قالتلي انها بتحبني ومقدرتش ارفض حبها..مكانش ينفع اعمل فيها الي سما عملتو فيا..مكانش ينفع اكسرها بنفس الطريقه..انا اكتر واحد عارف يعني ايه حب من طرف
تبسم عماد متأثرا بحديثه وقال
متعرفش الخير فين يا ابن عمي..ربنا يكتبلك السعاده الي بتتمنها..سواء معاها او مع غيرها
❈-❈-❈
على الغداء كانو مجتمعين سويا يتوسطهم محمد الذي كان سعيدا للغايه ودخل مراد قائلا بابتسامه
• الله..ده انا حمايا بيحبني بقى
ابتسم محمد وقال
• بحبك جدا كمان..اتفضل يا ابني
حياهم جميعا وقبل رأس سما قائلا
• ايه الاخبار يا حببتي الصبح كان مزاجك مش تمام
ابتسمت وقبل ان ترد قال وليد
• اه فعلا في الصبح كانت زعلانه…بس ده في الصبح يعني ايه الي فكرك بيه دلوقتي
نظر له مراد ساخرا وقال
• معلش يا وليد انا عارف اني مقصر معاها..بس ده علشانها وعلشان مستقبلها..كنت مشغول طبعا دي حاجه انت متسمعش عنها
تبسم وليد ساخرا وقال
• بكره نسمع..او نركب سماعه
حاول عماد كتم ضحكته وجلس مراد بضيق وفي هذه الاثناء دخل عثمان ورؤى ورد عليهم عثمان التحيه بضيق شديد
بلع وليد الطعام بصعوبه وقال في نفسه
• هو انا من ساعت ما عرفت ان الغدا خفيف وانا قلبي واكلني وحاسس مش هتعدي على خير
ارتبك محمد وتظاهر بالابتسام وقال
• كده الغدا كمل بالحبايب تعالى اتغدى يا دكتور
وقغت تمار واقتربت تسلم عليه بقلق وهو رد على محمد قائلا
معلش سبقتكم يا عمي ونظر لعماد بضيق وقال
• الحبايب اصلا كاملين انهارده
وقف عماد ونظر اليه بغضب مكبوت وقالت
• شرفتنا يا دكتور
كانو ينظرون لبعضهم بنظرات شرسه
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية نظرة عمياء)