رواية كفر صقر الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم أم فاطمة (شيماء سعيد)
رواية كفر صقر الجزء الثالث والعشرون
رواية كفر صقر البارت الثالث والعشرون
رواية كفر صقر الحلقة الثالثة والعشرون
بسم الله ونصلى ونسلم على رسول الله .
لو أن الحب كلمات كتب لانتهت أقلامي لكن الحب أرواح توهب فهل تكفيك روحي.
ارتدت مايسة الفستان الذى أحضره لها ياسين من اللون الوردى المطرز بالأبيض فكانت كالفراشة التى تنتقل بين الأزهار تنهل من ريحقها .
مع قلب يرفرف فى سماء الحب لأول مرة .
نظرت مايسة لنفسها فى المرآة فابتسمت قائلة
يارب يعجبه شكلى فى الفستان ده ولا تدرى إنه عشق قلبها قبل وجهها .
فما بال قطعة قماش نقوم باستبدالها من حين لآخر ولا تهم سوى أصحاب العقول الخاوية.
ولجت مايسة إلى ياسين وأباها مفترشة بنظرها الأرض _ تفرك فى أصابعها من الخجل .
نظر لها عمران بنظرة الأب الرحيم ودمعت عيناه قائلا…..ألف مبروك يا بتى الحمد لله عشت وشوفتك عروسة.
ثم نظر عمران ل ياسين الذى كان فى عالم آخر .
ينظر لحبيبته بذهول وتتعالى أصوات دقات قلبه وكأنها طبول تعلن الحړب فى معركة الحب .
ولكنه رفع راية الإستسلام أمام هذا الخصم الذى كثيرا ما أذله ولكن كانت النهاية لصالحه فوقع فى شباك حبها واستسلم قلبه لعشقها.
فرح عمران بنظرات ياسين الصادقة ل مايسة .
عمران ل ياسين…..ألف مبروك يا ولدى _ ومش هوصيك عليها أنا خابر زين كيف تحبها .
بس مايسة غلبانة جوى وماتعرفش حاجة واصل فى الدنيا دى يا ولدى فخلى بالك منها .
فاق ياسين من شروده على صوت الشيخ عمران فنظر له بشفقة قائلا…متخفش يا عمى _ مايسة دى روحى والنفس اللى بتنفسه.
يعنى لما توصينى كأنك بتوصينى على نفسى فحد يوصى حد على نفسه .
عمران……ايوه يا ولدى فيه _ عشان ساعات النفس بټأذى نفسها كتير جوى .
فنكس رأسه ياسين حزنا لإنه يعلم حقا كم أذى نفسه كثيرا بالفعل.
لاحظ عمران انكساره فلام نفسه _ فهذا ليس لأوانه فإنه يوم عقده على مايسه وفرحته .
فلا داعى لكسر فرحته .
عمران مبتسما ليخفف عنه كلمته …..جولى إيه المفاجأة اللى كنت عملها ل مايسة
ولا أطلع منها أنا
ياسين مبتسما ببعض الحزن…لا يا عمى _ أنت الخير والبركة بردك.
وعلى العموم _ تعالى يا مايسة إجعدى جمب عمى.
فابتسمت مايسة وتعمدت ألا ترفع عينيها حتى لا تتلاقى مع عينه فينكشف أمرها إنها تذوب به عشقا .
جلست مايسة بجانب والداها كما أمرها .
أخرج ياسين العلبة التى كانت معه وابتسم قائلا .
ممكن حبيبتى تسمحلى ألبسها شبكتها .
مايسة بخجل…وه _ ليه كده كلفت نفسك
فضحك ياسين…كلفت نفسى إيه بس
دى حاچة أجل من مجامك كومان _ أنت مجامك عندى أكتر بكتير من إكده .
بس ملحوجة إن شاءالله المرة الجاية هخدك تنجى كل اللى تحبيه .
ثم أخرج ياسين من العلبة طقم ذهبى مكون من عقد وأسورة وخاتم وحلق ودبلة .
ياسين …إيه رئيك زينة ولا نرچعهم ونچيب غيرهم
نظرت مايسة لها بذهول ثم ابتسمت كالأطفال ….لا دى چميلة جوى جوى .
دق قلب ياسين لتلك الروح البريئة التى تقف أمامه وتسائل هل حقا له أن يحظى بمثلها
أما إن هذا كثير عليه حقا !
ياسين……طيب ممكن يدك .
مايسة…هتعمل إيه بيدى
فضحك ياسين…متجلجيش هردهالك تانى
عمران…….يا بتى جصده يلبسك شبكته _ عادى أنت دلوك مرته _ فمدى يدك متكسفيش .
كفرصقربقلمى ام فاطمة
فأمسك ياسين بيديها المرتعشة من الخجل .
وود أن لو قبلها أولا ولكن شعر بالحرج أمام الشيخ عمران وخشى من ردة فعلها فهى أمامه أشبه بثمرة طماطم من شدة الخجل .
ألبسها ياسين الخاتم والأسورة ثم أقترب ليلبسها العقد والحلق ولكن شعرت بحرارة أنفا……..سه فأغمضت عينيها وحاولت الإبتعاد ولكنه أمسكها هامسا.
لو اتحركتى هضم…….ك لصدرى وشوفى بجه هتجدرى تفلفصى منى كيف ههههه
فشهقت مايسة بخجل….لا خلاص لبس بس إنجز يلا فى ليلتك دى .
ياسين ضاحكا…..صراحة مش عارف كيف أتجوزت وحدة لسانها أطول منها .
فداست مايسة بقدميها على قدميه فتأوه ياسين …..يخربيت دماغك يا شيخة والله شكلى هرچع أطلعهم عليك تانى.
مايسة ضاحكة….لا خلاص خلاص حرمت.
ياسين…ايوه كده _ وتعالى يلا هننزل تحت شوى .
صهيب محضر لنا جعدة حلوة جوى هتعجبك .
مايسة بفرح طفولى …..بچد يا ياسين
ياسين …چد الچد يا جلب ياسين يلا بينا .
مايسة……. بس ياريت يكون فى الجعدة دى وكل عشان چوعت جوى
بس على الله يكون وكل زين مش زى الوكل الماسخ بتاع المرة اللى فاتت .
ويسلام لو بعد الوكل كوباية شاى كشرى إكده عشان دماغى مصدعة حبتين .
فهتف ياسين بغيظ….هو المأذون اللى كتب الكتاب مشى.
مايسة…ايوه مشى _ نسيت حاچة معاه ولا إيه
ياسين…لا بس كنت بفكر أرچع فى الچوازة اللى أولها وكل وشاى دى امال بعد إكده هتعملى إيه
أخاف تكلينى وأنا نايم چمبك .
ضړبت مايسة الأرض بقدميها كالأطفال قائلة بحنق ماشى يا ياسين …إكده _ خلاص إحنا لسه فيها .
طلجنى .
ياسين…بس إكده _ حاضر .
ثم تفاجئت مايسة بياسين يحملها بين يديه كالأطفال
مايسة بعبوس…إيه اللى عملته ده نزلنى بجولك
ياسين بسخرية..عمالة تجولى وكل وكل وأنت فى وزن الريشة _امال بتودى الوكل ده كله فين
فضحك عمران ….هى إكده تاكل وتنكر .
وخلاص يا ولدى نزلها _ ألا تخربشك كيف الجطة.
بتى وأنا خابرها زين .
ياسين…..أنا كومان خابرها يا عمى _ بس أنا يعنى حبيتها من شوية .
مايسة بغيظ …..جصدك إيه يعنى
ياسين……يعنى أنا حبيتك من شجاوتك دى
مايسة…أنا شجية
طيب نزلى وهوريك الشجاوة على أصولها .
عمران وهو ممسك برأسه ….. لا أنا صدعت منيكوا أنا داخل أريح شوية .
عشان أنا خابر بتى مش بتسكت .
ربنا يعينك عليها بجه نصيبك يا ولدى.
فضحك ياسين أما هى فحركت قدميها بغيظ محاولة الإفلات من يديه .
ياسين…….لو عملته إيه مش هنزلك .
إلا لو بصتيلى _ أنا شايف عينيكى هتهورب منى .
فليه مش رايدة تبصيلى يا حبة جلبى
مايسة بحرج….أنااااااااا
وعادى يعنى لما أبصلك هخاف يعنى عادى .
ياسين بتهكم. …طيب ورينى الشجاعة !
مايسة …طيب نزلنى الأول .
ياسين….بچد يعنى لو نزلتك هتبصيلى.
مايسة بتلعثم….اه أمال إيه
ياسين…..ماشى لما نشوف
فأنزلها ياسين برفق على الأرض ولكن سرعان ما التفتت مايسة وكأنها تريد الهروب من عينيه .
عيناك حكايتي والصمت منك بوح تعال اصمت ودع نظرات عينيك تتحدث.
أمسكها ياسين من مرفقها وجعلها تلتفت إليه وبرفق رفع وجهها إليه.
ثم تنهد بحرارة….ياااااه ليه عايزة تحرمينى من عنيكى اللى زى البحر دى مهما أبصلها بردك ببجى عطشان .
وكان هذا ما تخشاه مايسة هو النظر لعينيه فكم أشتاقت له فى أحلامها كثيرا وتمنت هذه اللحظة .
فلمعت عيناها بدموع الشوق وكأنها سبحت فى بحر العشق .
ياسين…ياااه كل الحب ده كان مستخبى چوه عنيكى ومخبياه منى.
مايسة بأنفاس حاړقة…ياسين أنااا
ياسين ….أنا اللى مش عارف أجولك إيه
مفيش كلام يجدر يوصف إحساسى دلوك .
ثم أمسك يديها ووضعها على قلبه قائلا..
شوفى إزاى بيدج كتير _ أهو أنا مع كل دجة من دى من ساعة ماشوفتك وأنا بټعذب .
كنت شايف فيك نفسى اللى جبتها الأرض وذلتها . وعشان إكده كنت بضايجك .
ده من الظاهر بس من چوايا كان حريج كنت عايز أصرخ وأجولك ليه چيتينى دلوك
ليه ماجتيش من زمان
جبل مجابل ثريا .
يمكن مكنش حصل اللى حوصل ده كلاته.
.كنت هتعذب ونفسى أخدك چوه نفسى وأجولك أنت جطعة منى _ ماتتخليش عنى .
أنا محتاجك أكتر ماأنتى محتجانى _ كنت عامل زى الطفل اللى تاه من أمه وهيدور عليها فى عيون الخلج .
وساعة ماشافها أترمى على حض…….نها عشان هى الأمان باللنسباله .
أهو أنت إكده .
ضمي……. نى يا مايسة خلينى أنسى الدنيا باللى فيها إنسى حتى إنى ياسين .
ومافتكرش غير إنى أعشجك بس .
خجلت مايسة ونظرت للأرض . فهى تذوب به عشقا وتسارعت أنفاسها بقربه .
وإذ به تسمع نحيبه فتبتعد عنه برفق
مايسة…مالك يا ياسين
ياسين…خاېف أكون بحلم وأفوج على كابوس.
وملاجكيش معايا .
مايسة.. ليه بتجول إكده
محدش يجدر يفرج بنا .
ثم ابتلعت ريقها بصعوبة وبغصة مريرة….إلا لو أنت فرطت فيه بسهولة .
ياسين…….أنا يا مايسة _ أنا أه عملت وحش كتير لكن موصلتش لدرجة النادلة دى .
ماأجدرش أفارجك ولو فيها موتى.
فنظرت له مايسة فى عينيه وكأنها ترى من ورائها بحر مظلم _ وهنا أدركت مرارة قول
أحب من شئت فإنك مفارقه فالفراق طبيعة فى البشر .
ياسين……طيب يلا بينا تحت فى الجعدة اللى جولتلك عليها
فابتسمت مايسة…..ماشى عشان فعلا چعانة .
فدفشها ياسين فى كتفها برفق فضحكت قائلة..
خلاص سديت نفسى.
…………………………
آتى سيد بما أمره قنديل من عروس مکسورة ومعدة خروف .
أمسك قنديل بالعروسة وخيطها وغرس
بها عدة إبر وتلى عليها كلمات من السحر .
ثم كتب عليها إسم الطفل ياسر وبجانبه كلمة جنون وبعض الكلمات الغير مفهومة .
ثم أخذ معدة الخروف ولف حولها عدة خيوط حتى نزلت عصارتها ثم أيضا تمتم كلمات غير مفهومة وألزق عليها ورقة باسم الطفل الثانى يامن وبجانبها كلمة قفل
وما إن إنتهى حتى وضعهم فى كيس وأمر سيد بدفنهم فى المقاپر .
وبالفعل توجه سيد بما أمره وتم ډفن العمل ..
لتستيقظ سماح أم الأولاد على صوت بكاء طفلها ياسر فتفزع وتسرع إليه لتجد وجه ملىء بالعرق وعينيه تطلق شرار غريب ويعض فى الفراش وېصرخ .
انقبض قلب سماح وامتلئت عينيها بالدموع وأقتربت منها لتحضنه لتهدء من روعه قليلا .
سماح…..مالك يا ولدى الله أكبر فيك إيه
حاسس بإيه
فوجدت الولد ېصرخ ويبتعد عنها ويضرب بقدميه الأرض وكلما اقتربت منه يبعدها عنه .
سماح بغصة مريرة…..يارب رحمتك حوصل إيه بس يا ولدى ماكنت نايم زى الفل
دى أكيد عين وصابتك ثم أخذت تقرء المعوذتين ولكن مازال الولد ېصرخ پجنون .
فأسرعت لوالده باكية تقص له ما حدث ل ياسر .
فأسرع الأب ليجده على تلك الحالة فعم القلق قلبه وحاول الإقتراب منه ولكنه فشل فكلما أقترب منه صړخ .
هشام الأب بصوت جهورى موجع …الواد حصله إيه يا سماح
سماح بصوت منبوح من البكاء …معرفش أنا جومت لجيته زى ماأنت شايف إكده.
إمسكه يا هشام وإجرى بيه لدكتور يشوف ماله
الله يخليك .
ثم تابعت….ربنا يستر يا عينى عليك يا ولدى .
استيقظت نحمدو على صوت الصړاخ .
فاتسعت عينيها وابتسمت قائلة….معجول اللى أنا سمعاه ده
يارب تكون جامت لجتهم ميتين عشان إكده تصرخ . لما أجوم وأطلع وأشوف وأتشفى فيهم وترتاح نفسى .
وبينما تفتح الباب وجدت هشام يحمل إبنه ويسرع به على الدرج .
فاستوقفته بصوت يشبه فحيح الأفعى…..خير يا أبوياسر
مالك إكده شايل الواد وهتچرى بيه
فيه حاچة كفاالله الشړ
هشام بحزن ….تعبان بس شوية وهيصرخ ومعرفش ماله فهخده الحكيم يشوف فيه إيه
أدعيله يا نحمدو بالله عليك وربنا يحفظلك عيالك .
ثم أسرع به للطبيب .
أما هى فوقفت ضاحكة لتقول بسخرية….اوى اوى هدعيله .
يارب ترجع بيه على نجالة .
ثم أتبعت
تسلم يدك يا سى جنديل عجبال مسمع خبر الولد التانى .
………………………….
وفى قصر ياسين الدهشورى .
بدئت ثريا تستعيد وعيها شيئا فشيئا حتى بالكاد أستطاعت الجلوس بينما كانت صفية مازالت ممدة على الأرض مغشى عليها .
فحاولت ثريا وهى خائڤة وأوصالها ترتعش مما حدث وټهديد قنديل لها الإستنداد على الفراش والوقوف لترى ما أصاب صفية .
فتحركت نحوها بخطوات ثقيلة وتلمس كل مايقابلها من أثاث حتى لا تسقط .
وما أن وصلت لجوارها جلست وأخذت تتحسسها بيديها لتنتبه ثم صاحت …….بت يا صفية جومى الله يخليك متتعبيش جلبى أكتر مهو تعبان .
أنت يا بت جومى عشان نتكلم هنعمل إيه فى المصېبة اللى حطت على دماغنا دى .
ولكن صفية مازالت مغشى عليها .
فمدت ثريا يدها لكوب الماء الذى على المنضدة التى بجانبها حتى أخذته ثم نثرت بعض من الماء منه على وجه صفية .
لتقفيق الأخيرة قائلة بصوت ممزوج بالخۏف….يا لهوى يا لهوى _ حرامى يا ناس _ ألحجونا .
فكتمت فمها ثريا لتهمس ….إسكتى يا بت هتفضحينا .
أنت عرفة مين اللي كان إهنه
فهمهمت صفية بنظرات توجس وأنفاس مخنوجة.
فأزالت يدها ثريا من على فمها لتستطيع التحدث .
صفية پذعر…اوعى تجولى إنه اللى ميسمى
فهزت ثريا رأسها بآسى .
فخبطت صفية على صدرها وبصوت جهورى…يا خيبه البعيد .
ثريا……مش جولتلك وطى صوتك.
صفية…….وبعدين يا ستى _ هنعمل ايه فى المصېبة دى
ثريا بتوتر……مش عارفة وخاېفة جوى حد يعرف بااللى حصل نتفضح .
صفية…امال هتعملى إيه هتسبيه إكده يعمل ما بداله فيك
ثريا بفحيح الأفعى …..لا بس لازما نفكر زين الأول هنخلص منه كيف
فجحظت عين صفية قائلة…يا مرى _ جصدك يعنى هتجتليه
ثريا بعين شيطانية…….أيوه طبعا _ أمال يعنى هسيبه بين..هش فى لحمى إكده كتير !
او يعملى ڤضيحة تنكس رأس أبوى وچوزى .
لا أنا أجتله وأشرب من دمه أهون .
……………………
نزل ياسين ومايسة إلى المكان المخصص لهم فى الفندق .
وكان المكان كما أمرهم صهيب مزين بالبلالين .
بينما كانت طاولة الطعام مزينة بالورود كما إستمعا إلى موسيقى هادئة .
أمسك ياسين بيد مايسة المرتعشة من فرط الخجل ليشعرها بالإطمئنان .
ثم شردت للحظات تحدث نفسها معجول اللى أنا فيه ده حجيجى ولا حلم
مكنتش اتخيل أبدا إنى أعيش فى الچو الرومانسى ده كله ومعايا حبة جلبى ياسين
أنا كنت هشوف الحاچات دى فى التلفزيون بس وياما حلمت إنى أدخل چواه وأعيش اللحظات دى .
وأدينى عشت وشوفت _أنا مبسوطة جوى جوى.
ياسين…….هتفضلى تبحلجى إكده كتير فى المكان
فخجلت مايسة ولاذت بالصمت.
ياسين بندم ….. أنت زعلتى مش جصدى يا حبة جلبى _ بس فيه أماكن أحلى من إكده بكتير .
كفرصقربقلمى ام فاطمة
وان شاء الله هنزورها سوا كلاتها _ بس دلوك عايزك تركزى معايا أنا وبس .
أنا ماصدجت أكون معاك لوحدنا لأول مرة .
مش رايد غير أنضرك وأسمع همسك .
فنظرت مايسة إلى عينيه بشغف فابتسم قائلا..
لا إكده مش هجدر أجول حاچة _ لكن ممكن أعمل حاچات كتير جوى .
فأشاحت مايسة بوجهها عنه بخجل…وبعدين معاك بجه .
مبصش تجولى بصى _ أبص مش عارفة تجولى أبصر إيه .
وشكلك إكده تجصد حاجة عفشة _ لا حيلك حيلك .
والله أجلب عليك التربيزة الحلوة دى ولا يهمنى.
ياسين ضاحكا……لا أنا شكلى إكده وجعت فى شړ أعمالى .
وأنا اللى عامل جو رومانسى عشان نعيش لحظة إكده حلوة مننسهاش .
ثم عم الحزن وجه مايسة عندما تذكرت إنه سيفارقها بعد عدة أيام .
فوضعت يدها بتلقائية على شفت…يه قائلة
أوعدنى يا ياسين إنك لما تتدلى جنا عند ثريا وتهملنى لحالى متنسنيش .
تأثر ياسين بكلماتها فقبل يدها بحب .
ياسين….أنت بتجولى إيه أنا عمرى منسيتك لحظة وحدة من أول مشوفتك .
يمكن صوح ثريا مرتى _ بس صدجينى مفيش فى جلبى غيرك .
ثم شرد للحظة وحدث نفسه يارتنى أجدر كنت طلعتها من حياتى وأنت بجيتى كل حياتى .
بس أعمل إيه فى الهم اللى شايله فوج دماغى ده
ثم قطع شروده النادل .
واضعا أمامهم عدة أصناف أيضا لا تعلمها .
وبعد انصراف النادل نظرت مايسة ل ياسين .
مايسة…….لا معدتى معتجبلش الأكل ده تانى .
وكومان المكان المجفول ده خنجنى جوى .
ياسين بغيظ….أنا جولت إكده من الأول أنت مش وش رومانسية بس كنت بكذب نفسى .
مايسة بضحك…..إكده بس أنا رايدة أوريك نوع تانى من الرومانسية حاجة إكده چنان .
فتعال نخرج بره أحسن من إهنه .
أنا عايزة أتمشى على الكورنيش وأكل إكده دره مشوى وجيلاتى ونجرى إكده على النيل كيف الجماعة اللى هيحبوا بعض فى التلفزيون .
فضحك ياسين قائلا ….ماشى يا جلة صبرى _ لما نشوف جنانك ده هيوصلنا لإيه
فقبض ياسين على يديها فنظرت له بغيظ
ياسين …معلش عشان خاېف تتوهى منى فى السكة .
إحنا إهنه فى القاهرة الواسعة مش فى الكفر .
ابتسمت مايسة فضړب ياسين رأسه بيده.
مايسة…إيه حوصل ليه عملت إكده
ياسين..أعمل إيه بس
إذ كان لما بتتبسمى بحس عجلى هيطير _ فخاېف أخرج بيك بره حد يبصلك إكده ولا إكده .
مستحملش وأروح جتله بيدى دى.
مايسة پخوف…لا خلاص خلاص هصدر التكشيرة طول منه ماشية.
ياسين..طيب ذنبى إيه أنا
مايسة…ذنبك إنك حبتنى .
ياسين …..أمرى لله يلا بينا وربنا يستر .
فخرج الإثنان من الفندق الذى كان أمام النيل مباشرة .
استنشقت مايسة الهواء النقى بسعادة وللحظة تركت يد ياسين وأسرعت فى الركض قائلة
يلا يا ياسين لو شاطر أمسكنى .
ياسين بذهول….مفيش فايدة فيك يا مچنونة بس أعمل إيه بحبك .
فركض ورائها فى مرح وسعادة حتى أمسك بها إليه بحب .
ياسين بتنهيدة حارة …..تعبتينى أوى يا مايسة .
أردفت مايسة ..ياسين وبعدين إحنا فى الشارع ميصحوحش إكده.
ياسين…….أنت مرتى دلوك ومحدش يجدر يجول حاچة.
وبعدين بصى حواليك إكده .
هتلاجى كل الحبيبة أكده بعض ويعالم أصلا هى مرته ولا مش مرته.
مايسة پغضب …كيف يعنى ماتكنش مرته ويعمل إكده
إكده حرام جوى حتى لو لمسة يد بالسلام .
الحديث عن معقل بن يسار أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له رواه الطبراني والبيهقي .
ياسين محدث نفسه بغصة مريرة. …كل ده عشان لمسة بس
_ أمال أنا هعمل ايه فى البلاوى اللى بعملها .
رحمتك بيه يارب .
………………………..
ثريا ……بجولك إيه يا صفية
صفية….نعم يا ست ثريا ..
ثريا……أنت يومين إكده وتروحى للزفت جنديل ده
وتجوليله إنى جيه حداه فى خدمة تانى صغيرة.
حملقت صفية متعجبة…تانى يا ست ثريا هتروحى برچلك حداه .
لا كفاية اللى نمبنا منه وأنا ندمانة إنى وديتك .
ثريا…….خلاص اللى حوصل حوصل _ ولايهمنى دلوك هو ولدى اللى چتى وخلاص.
سواء كان منيه او من ياسين
المهم إنه چاى ومش هخلى حاچة تجف جصادى واصل.
شيعيله بس إكده _ وهنروح سوا بردك.
صفية…..طيب فهمينى بس هتعملى إيه
ثريا…هجولك بس افهمينى زين
…………….
………
نختم بدعاء جميل
اللهم ارزقني الرضى وراحة البال اللهم لا تكسر لي ظهرا ولا تصعب لي حاجة ولا تعظم علي أمرا اللهم لا تحني لي قامة ولا تكشف لي سترا ولا تفضح لي سرا
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية كفر صقر)